طلال عبدالله الخوري 14\8\2018 © مفكر حر
خرج علينا المعارض اليساري السوري “ميشيل كيلو”, والذي يعتبره الكثيرون بأنه فهيمهم, بمقالة بعنوان “ موسكو: الأسد الى الأبد ” (انقر على الرابط لقرأتها) يفسر بها تفسيرا غريباً وقوف روسيا التي تحكمها حاليا المخابرات الروسية بقيادة “فلاديمير بوتين” الى جانب نظام الأسد الإجرامي, معتمداً على هرطقات قالها بطرك روسيا ” الكسي الثاني” الذي هو أصلا تابع للمخابرات الروسية, ولم يقل لنا متى قال البطرك هذا الكلام! ولم يعطينا أي وثيقة تثبت كلامه! لأننا نشك بان البطرك قد قال هذا اصلاً (ربما يدعي بحديث شخصي بينهما), بأن روسيا تقف الى جانب عائلة الأسد لأنها تاريخيا ساعدت البيزنطيين ضد الاستعمار الإسلامي !! فقد جاء بمقالة كيلو مايلي:”.. يقول البطريرك إن علاقات الكنيسة الروسية مع آل الأسد قديمة، وإنهم كانوا حلفاء للبيزنطيين وقفوا إلى جانبهم في الصراع على المشرق وسورية. يضيف البطريرك إنه هو من أنقذ بشار الأسد وليس بوتين، وهو من أقنع الرئيس الروسي بالتدخل عسكريا في سورية، ولذلك أصدر عام 2015 بيانا أيّد شن غارات جوية في سورية، واعتبرها جزءا من “معركة مقدّسة” .. بصراحة، كنت أستخفّ شخصيا بترّهات البطريرك، وأرى فيه شخصا يعيش في الحقبة السابقة للعصر الوسيط، …..، لكنني أميل اليوم إلى قراءة تصريحاته باعتبارها جزءا تكوينيا من خيارات روسيا الرسمية التي يخالطها ضربٌ من هوس ديني، يجعل الأسد مركز “معركة مقدسة “في سورية، وقضية كنسية روسية … يرتبط باختيار الرئيس السوري من المجلس العلوي الأعلى في الساحل … لماذا فاتنا المغزى العميق لحديث بطريرك روسيا عام 2015 عن حرب روسيا المقدّسة في سورية، وحديث لافروف عن منع قيام الدولة السّنية “. انتهى الاقتباس من مقال كيلو.
طبعاً حقائق التاريخ تناقض هذه الاقوال بان العلويين بشكل عام او عائلة الأسد بشكل خاص ساعدت البيزنطيين عند الفتوحات الإسلامية؟؟؟ والواقع فإما أن البطرك الروسي جن او ميشيل كيلو يهرطق ويمسح جوخ لجماعة الاخوان لكي يرموا له قليلا من الفتات ويعطوه منصب, وله سوابق بهذا المجال, فالمعروف عن جماعة الأخوان والنظام السوري انهم يعشقون جعل الثورة السورية ثورة طائفية وان المشكلة الوحيدة في سوريا هي طائفة رئيس الجمهورية, وليست الحرية والكرامة التي داس عليها نظام عائلة الأسد على مدى اكثر من 48 عاما.