سأل خاتمي وينتظر الاستشارات
ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”
تنشغل وسائل الإعلام الإيرانية والدولية كثيراً، خلال مرحلة ما بعد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالشخصية التي قد تخلفه خلال انتخابات الرئاسة المقررة نهاية حزيران، ومن بين أكثر السيناريوهات إثارة، احتمالات أن يخوض السباق الرئاسي، الدكتور “محمد الصدر” وهو سياسي ودبلوماسي إصلاحي بارز، و”ابن خال” سفير العراق في لندن السيد جعفر محمد باقر الصدر، كما يعد من أبرز شخصيات العائلة التي توصف بأنها واحدة من أقدم المرجعيات الدينية في الشرق الأوسط، حيث تنقلت خلال 4 قرون بين مدن الكاظمية وجنوب لبنان وأصفهان وقم والنجف، وعلى رأسهم اليوم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ما حكاية الصدر مع الرئيس خاتمي؟
وفي تصريحات مقتضبة حول لقائه محمد خاتمي، الرئيس الإصلاحي الذي أثار الجدل العميق منذ التسعينات حتى سقوط صدام حسين، قال الدكتور محمد الصدر إنه استشار خاتمي (صهره) حول الترشح للانتخابات وسمع نصيحة إيجابية، لكنه ينتظر المزيد من المشاورات مع زعماء الحركة الإصلاحية المعارضة للمتشددين في إيران، وقد يصدر منه موقف نهاية هذا الأسبوع.
ويوصف محمد الصدر بأنه من “خانة المعارضة” للمرشد علي خامنئي، وقد عمل مع كل الرؤساء الإصلاحيين منذ الثمانينات (هو من مواليد الخمسينات)، لكن المرشد بدا حريصاً على تقريبه في أكثر من مناسبة، خصوصاً لاطلاعه الكبير على السياسة الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وأوربا.
مصاهرات معقدة وإقامة جبرية
وتوجد مصاهرات معقدة بين عائلة الصدر وعائلة آية الله الخميني مؤسس الثورة الإيرانية، خصوصاً في مدينة قم، وعائلة محمد خاتمي كذلك، لكن علينا أن نتذكر كذلك أن والد الدكتور محمد الصدر، هو آية الله رضا الصدر أستاذ الفلسفة الأشهر، وشقيق الإمام موسى الصدر المغيّب في ليبيا، وقد كان معارضاً لسياسات آية الله الخميني، وله كتب ورسائل ومقالات صريحة جداً حول ذلك، وقد توفي في ظروف تشبه الإقامة الجبرية. Continue reading