طبق اليوم: يخنة سمك بالشطه من تايلند Chile fish stew

المقادير
كيلو شرائح فيليه سمك من نوع يتحمل الطبخ ولا يتفتت
أربع فلفلات شطه خضراء وأربع فلفلات شطه حمراء
بصله متوسطه مبشوره
نصف فنجان زنجبيل طازج مبشور
ثوم مهروس
نصف فنجان صلصة صويا
فنجان زيت
علبه وزن حوالي نصف كيلو عرانيس ذره صغيره معلبه
أربع بصلات خضراء مع أوراقها
ملعقه طعام نشا
ملعقتا طعام سكر
كوب ماء

العمل
في كيس نايلون كبير نضع شرائح السمك ويضاف الزنجبيل والبصل المبشور والثوم والسكر وصلصة الصويا . نقفل فتحة الكيس ثم ندوره بحث نتأكد أن قطع السمك تتبلت من جميع الجهات ثم نتركه مدة ساعه مع تحريكه بين حين وحين

نصفي عرانيس الذره من ماء التعليب ونغسلها جيدا ونصفيها من الماء . نقطع البصل الأخضر مع أوراقه طولياً الى أرباع ثم نقطع هذه الأرباع الى عيدان بطول حوالي 3 سم . نفتح حبات الشطه ونزيل بذورها ثم نقطعها ناعم . نسخن الزيت في مقلاة كبيره ونشوح البصل الأخضر وعرانيس الذره والشطه مدة دقيقه ونصف ثم نرفعها من الزيت

نفس هذا الزيت نسخنه جيداً ونقلي قطع السمك حتى تنضج ودون تحريكها كثيراً حتى لا تتفتت
نخلط صلصة السمك مع كوب الماء والنشا ونضيفه الى السمك وهو على النار ونستمر بالتقليب الى أن يصبح محلول النشا سميكا ً . نضيف خليط عرانيس الذره الى مزيج السمك ونقلب مدة دقيقتين ثم نرفع من على النار

عند التقديم ومن أجل الحصول على وجبه تايلنديه مثاليه نغرف اليخنه في طبق التقديم ونرفعها الى السفره الى جانب الرز الأبيض والكثير من ورق الجرجير .. شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي | Leave a comment

هالنوعية من الناس

Eiad Charbaji
 ما بعرف ليش انا خص نص بتطلعلي هالنوعية من الناس.
باعتلي واحد يبدو كان عميراقب صفحتي صرلو يومين، انو ليش ما عايدت المسلمين بالمولد النبوي، وهل هذا موقف مقصود مني لإنو علماني، أو لإنو مالي مقتنع بنبوة محمد.؟
بلعتها ورديت عليه انو انا عادة بعيد المسلمين وغير المسلمين بكل مناسباتهن وما عندي مشكلة بالموضوع، لكن صدف مبارح انو كان ذكرى استشهاد أخي، ونعيتو على صفحتي وكنت حزين بهالمناسبة، واليوم فقنا من الصبح على اخبار مايك فلين وترامب وانشغلت بمتابعتها كونو هاد صميم شغلي، وهذا فعلا ما حصل، وهذه هي القصة بدون ايدين ورجلين واستنتاجات.
بس يبدو الأخ كان فايت بس ليلقط علي ممسك أو يأفحمني، فقلي انو معقول ما زاد معك وقت لتكتب ولا بوست من كلمتين، وقعد يضربلي امثلة بافخاي ادرعي وبالقس ما بعرف مين انو هنن من غير دين وباركو، وانو شفت كيف انت بكره الاسلام ونبي الاسلام، ولو انك بتحب النبي كنت تذكرتو قبل ما تتذكر اخوك حتى.
هون فقعت معي وقلتلو انو طبعا بدي اتذكر أخي قبل ما اتذكر النبي، أخي من لحمي ودمي وبعرفو وبحبو، بس النبي رغم الاحترام لا شفتو ولا قابلتو لحتى يصير في كيميا بيناتنا وحبو واشتاقلو متل مالي مشتاق لاخي.
هون كإنو عطيتو مليون دولار وربحتو الرهان، وبعد ما لطعني دزينة محاضرات تبع انا تغيرت وانخدعت بالغرب وطلعت من جلدي وشوف النبي شلون عفى عمن اذاه وشو قال عنو فاندام والمستشرق ما بعرف مين وغيرو وغيراتو، بلش بعدها يشرحلي كيف انو النبي أغلى من كل شي بحياتو، وانو بيحبو اكتر ما يحب امو ومرتو وولادو،، هون طلعت معي هيك بصراحة:
انك تحب شخص مالك شايفو بحياتك بغض النظر مين هوي اكتر من ابنك انت يا أما كذاب وهو الغالب، او ان كنت صادق فأنت بحاجة لعلاج سيكلوجي وعاطفي.
وبعدين بلش الياحيف والتفوو والله يحشرك مع من تواليهم….. وهيك.
شو رايكن بهالقصة، وكل عام وانتم بخير

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

شاهد عرس جماعي ل1000 شبيح من مرتزقة نظام الاسد الاجرامي

شاهد عرس جماعي ل1000 شبيح من مرتزقة نظام الاسد الاجرامي

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

أنا أعمل وزوجتي لا تعمل

الطبيب المعالج فتح ملفا جديدا وبدأ يسأل المريض: شو هي مشكلتك ؟؟٠
الزوج:حياتنا كلها ملل وقرف وضغط العمل والتعب٠٠٠٠,أنا أعمل وزوجتي لا تعمل سوى البحلقة في شاشة التلفزيون, مش قادر أحك راسي.
الطبيب المعالج : طيب كويس….شو هي وظيفتك… يعني شو بتشتغل ؟

الزوج : محاسب في بنك ..وعندي 5 موظفين وسكرتيره ترد عالتلفونات.. أنا مسئول عنهم.أنا فقط اتابعهم وأوقع على العقود.
المعالج :طيب كويس شو بدك احسن من هيك؟
الزوج: بس عنجد أنا تعبان جدا.
طيب شو بتشتغل زوجتك ؟
الزوج : ما هي اصلا باعتقادي هذي هي المشكله, لو كانت زوجتي موظفة وبتشتغل كان ساعدتني وشعرت بتعبي, زوجتي لا تعمل مجرد ربة منزل , يعني فاضية أشغال.. !! لما تزوجنا اشترطت عليها أن تبقى في البيت لتربية الأولاد.
المعالج النفسي,يُقلّب بالأوراق ومن ثم ينظر للمريض ويسأله: طيب حلو اكثير مين اللي بصحيك من النوم؟ وأطفالك مين هو اللي بصحيهم على شان يروحوا على مدارسهم ويلبسوا ملابسهم؟ يعني إنت ولا زوجتك؟.. ومن يصنع الفطور لك ولأطفالك في الصباح مين هو؟والشاي والقهوه مين هو؟ اللي بغليهم على الغاز.
الزوج : زوجتي ﻷنها لا تعمل,زوجتي فاضية اشغال ولا تعمل ولا تتعب, تنهض باكرا جدا وأنا أكون في سابع حُلم , وأحيانا اضربها مازحا أذا أيقظتني قبل موعد خروجي من المنزل بساعة.. !!.
المعالج : متى تستيقظ زوجتك من الحُلم؟ أقصد من النوم ….ومتى تستيقظ أنت صباحا ؟.
الزوج : زوجتي في الساعة الخامسة صباحا لأنها فاضيه أشغال ولا تعمل وأنا في الساعة السابعة لأنني أعمل وأتعب وهي التي تُجهز الأولاد للمدارس وتعد لنا الفطور!!!.
الطبيب المعالج :الله يعطيك العافيه, الظاهر إنك بتتعب اكثير, طيب معليش استاذ كمان شوية أسئله ممكن؟.. من يوصل أطفالك للمدرسة ؟
الزوج : زوجتي لأنها لا شغله ولا مشغله وفاضيه لمثل هيك أمور ولا تعمل .. !! أما أنا فعندي دوام وشغل وتعب.
الطبيب المعالج: عندكوا أرض مزروعه؟
الزوج , يأخذ نفسا طويلا ويضع رجلا على رجل ثم يقول: عندنا أرض مزروعة زيتون وقبل أن تسأل من يقطف ثمار الزيتون أقول لك أنها زوجتي لأنها لا تعمل…عشان هذا الزيتون عبارة عن شغل لمدة أسبوعين طوال أيام السنه, هظول هن اللي بتشتغلهن مرتي فقط لا غير, وبتمضيها تشرب قهوه مع الجارات ومع خواتها اللي بيجن يساعدنها.
الطبيب المعالج : بس افراط الزيتونات زوجتك بتشتغل؟ ….. طيب شو اللي بتعمله زوجتك بعد توصيل اﻷطفال للمدرسة ؟ وانت شو اللي بتساويه؟ ها فهمني!!!. ثم يضع الطبيب المعالج يده على ذقنه ويحك الذقن بأصبعه وكله حيرة من أمره.
الزوج : تعود للغسيل وللجلي وللشطف, يعني لشغل الدار, زيها زي أي ست أو زيها زي أي زوجه….وتنظم البيت وتنتظر عوده الأبناء يعني زي ما حكيتلك وحده مش موظفه وما عندهاش شغل شو بدها تعمل؟ّّّ!! .. !! وانا بروح شغلي وأول ما أصل بعمل كاسة قهوه أمريكية وبشربها وبدخن وبعدين بتابع الموظفين وبعدين بتسلى بالحكي مع زملائي والظهر بروح عالبيت ميت من التعب وهلكان, بلاقي زوجتي بتستنى بي على شان تغديني, بتحطلي الغداء وبتعمل الشاي والقهوه وبعدين بفوت الحمام بتحمم وبس اطلع بنام ساعتين, وهي على شانها ما بتشتغلش بتقعد تحرسني من أصوات الأولاد بس يروحوا من المدرسة على شان أضلني نايم, صدقني يا دكتور تعبان جدا من الشغل.
المعالج : في المساء حين عودتك من العمل ماذا تفعل سيدي ؟ وماذا تفعل زوجتك ؟؟
الزوج: زي ما حكيتلك: انا بوكل وبرتكي بتفرج عالتلفزيون أو بنام لقريب غروب الشمس, وبعدين بصحى وبروح على اصحابي بلعب معهم شده حتى منتصف الليل, ومرتي بس ارجع بلقاها سهرانه تستنى بي عشان بس أفوت إتسكر خلفي باب الدار وتحطلي عشاء وتغطيني بس انام, ما هي أصلا ما بتشتغلش..
الطبيب المعالج: لا أنا بدي بالضبط وقت ما بعد الظهيرة بعد ما يرجعوا الأولاد والبنات من مدارسهم.
الزوج : آخذ قسطاً من الراحة بعد الأكل وبعد يوم شاق من العمل .. وزوجتي تشاركهم واجباتهم اليومية : رياضيات-انكليزي-تاريخ-جغرافيا-وسيله تعليمية وصناعتها, ما هي أصلا فاضيه وما بتشتغلش وتوقظني بعد ذلك لشرب الشاي معاً !!!, بشرب وبرجع أنام.
الطبيب المعالج: لا والله انك بتتعب اكثير الله يعطيك العافيه….طيب شو بتساوي أنت وهي بعد ذلك.. يعني شو بتعملوا ؟؟
الزوج : أتصفح أنا الصحف على شبكات التواصل والمواقع الاخبارية وأتابع التلفاز وأخبار العالم وزوجتي تعد العشاء لي وللأطفال ثم تغسل الصحون وتنظف المنزل وتجهز اﻷطفال للنوم .
الطبيب المعالج: طيب هسع زوجتك وين؟
الزوج: هسع زوجتي تركتها تفتح بالمجاري, الله وكيلك المجاري فاضت علينا وعبت المطبخ وقاع الدار, وزوجتي بتفتح فيها عشانها قاعده بدون شغل.
الطبيب المعالج: طيب هسعيات مين منكوا بده دكتور نفسي بنظرك,إنت أم زوجتك؟ مين التعبان بالبيت وبالأولاد وبغسيل الملابس والصحون وصيانة المنزل وتعليم الأولاد, يا رجل حرام عليك بتقول عن زوجتك أنها لا تعمل وهي باليوم بتشتغل 100 شغله: جلايه,غساله,طباخه,خدامة,مديرة منزل,عاملة صيانة,مدرسة خصوصية للأولاد.
وكل هذول بتشتغلهن زوجتك بدون أجر أو راتب شهري ودون ضمان اجتماعي وبدون تأمين صحي وبدون علاوات وبدون حوافز وبدون كلمة شكرا. وكمان بدك منها رومنسية بآخر الليل وتلبسلك على كيف كيفك وبس تزعل منك وبدك تراضيها بنصير تحكيلها :خلص عاد. عاااااد خلص
يلللله عااااد ….ايه خلص فيكينا عاد !!ما قلنا خلص عااااد…يلله خلص
خلص عاد…..عاااااااد خلص ….. خلص خلص ….

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

إعدام 18 سجينا تزامنا مع زيارة وفد لمجموعة العلاقات مع إيران في البرلمان الأوروبي إلى طهران

إعدام 18 سجينا تزامنا مع زيارة وفد لمجموعة العلاقات مع إيران في البرلمان الأوروبي إلى طهران
زيارة وفود برلمانية لإيران تحت ظل حكم الملالي تشجيع النظام على مواصلة الإعدامات

أعدم نظام الملالي شنقا 18 سجينا خلال المدة من 22 إلى 29 نوفمبر. كان 10 منهم في سجن جوهردشت بمدينة كرج شمل إعداما جماعيا لـ9 سجناء يوم الاربعاء 29 نوفمبر. وأعدم النظام 6 سجناء في يومي 22 و26 نوفمبر في سجن تبريز المركزي وأعدم سجينين آخرين يوم 28 نوفمبر في سجني مدينة «بابل» (شمالي إيران) ومدينة «قائن» (شرقي إيران).
تنفيذ الإعدامات دون وقفة من قبل حكم الملالي وتزامنا مع زيارة وفد لمجموعة العلاقات مع إيران في البرلمان الأوروبي إلى طهران، يدل على أن الاعتدال والوسطية في نظام الارهاب الحاكم باسم الدين في إيران ليس إلا وهما وخداعا وأن الجلادين الحاكمين في إيران عاجزون عن مواجهة الحركات الاحتجاجية المتزايدة، ولا يستطيع النظام أن يتخلى عن الإعدام والتعذيب والجلد حتى ولو لأيام عدة.
إن المواطنين الإيرانيين الطافح كيل صبرهم يكرهون تقديم أي عون ومساعدة لنظام ولاية الفقيه القمعي والفاسد ويدينون الصفقات التجارية الحقيرة التي تتجاهل ما ارتكبه هذا النظام من إراقة الدماء ومعاناة الملايين الإيرانيين.
إن زيارة الوفود الأجنبية لإيران مهما كانت ذريعته وتحت أي عنوان كان، ليس إلا تشجيعا للملالي المجرمين على مواصلة وتوسيع القمع والإعدام والكبت. أية علاقة مع هذا النظام يجب أن تشترط بتحسين وضع حقوق الإنسان في إيران ولاسيما وقف عقوبة الإعدام.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
الأول من ديسمبر(كانون الأول) 2017

Posted in فكر حر | Leave a comment

بــيـــــادق من طين .. على رقعة شطرنج مهترئ ؟…

بــيـــــادق من طين .. على رقعة شطرنج مهترئ ؟…
بعد غفوة .. قصدت بها الإستجمام والهروب من أفكار أرهقتني …
وشلّت قدرتي على التركيز .. وامتدت بي إلى وقت متأخر من بعد منتصف الليل … صحوت على ألم لم أستطع تحديد مصدره ..
وسبب لي القلق ؟ ! …
قمة الإنحطاط الفكري والثقافي والأخلاقي والقِيَمي والديني .. عندما تتضافر الجهود من بعض حاطبي الليل ؟.. في نسخ واستنساخ وقص ولصق تفاهات من نفايات التاريخ بــــلا تدقيق ولا تمحيص ولا دراية .. لتفعيلها في إنتاج هياكل للمسلم الأجـــوف..
بعدما استُهلكت تلك الأكاديميات التي أنشأها متسلقون تحت ألقاب تتناسب وحجم الداعية وحجم مايتنكر به من أزيــــــــــــــــــــــــــاء لإنتاج القادة وإنتاج مؤسسات للزواج لتفريخ مايلزم من أجســــــاد لحمل محمل محمولهم ؟..
بعض العبارات من كتب ألف ليلة وليلة والكثير من أمثاله من الكتب ذات العناوين المثيرة للشباب والمراهقين .. وللكثير من العوام … والملفتة للنظر والتي تعتبر أرشيفاً لما خلّفــــه المسلمون في قمة انحطاطهم الفكري والثقافي والتي صبغت بكل أطيافها ذلك العصر الذي حمل اسم ولقب وكنية عصـــر الإنحطاط …
ولا يزال البعض يتفيأ تلك الفقاعات .. ويلحّن كل أغانيه وأناشيده وأحلامه وأوهامه على أوتار تلك المقامات …وحتى خطب الجمعة لم تسلم من تلحينها وغنائها وإلقائها غيباً على إيقاع تلك الألحان التي صبغت عقولهم وذاكرتهم ومواعظهم وأدعيتهم .. وسئم منها الناس ..

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

دموع الصمت

هذي دموع الصمت تنطق بالوفا
و تفيض من صرخاتها الأحداق
انت الذي تنهال فوق بساطهم
و بنهج صمتك يحتفي الإشراق
يا صاحب الأنفاس ماذا ترتجي
و قد ارتوى من صبرك الإغداق
طار الغريق و صفقت أسماله
و بكت عليه الأرض و الأشواق
و نجوت أنت مع السمو فلم يفز
فيك النقاء و خانك العشاق
فإلى متى الأشجان تعصف بالمنى
فتساقطت من غصنها الأوراق
لو كان في الأرض الكبيرة خافق
للعدل يسعى لانتهى الإملاق

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

دراسة: السوريون سيضاعفون أعداد المسلمين في أوروبا بحلول 2050

ميركل تواسي طالبة من اسرة لاجئة

توقعت دراسة جديدة لمركز بيو بواشنطن أن تصل أعداد المسلمين في بعض الدول الأوروبية إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050، في أحدث بحث حول الجاليات المسلمة في القارة العجوز, بسبب الهجرة والنزوح, حيث ستزداد نسبة أعداد المسلمين في ألمانيا وحدها من 6.1 عام 2016 إلى 19.7 في المئة عام 2050، وفي بعض الدول ستزداد إلى 0.2 في المئة.

يمكن لدول الاستقبال أن تغير سياساتها مستقبلا، وفق ما نقلت صحيفة “يو إس توداي”. وقفز عدد المسلمين في أوروبا إلى أكثر من أربعة في المئة عام 2016، ليصل إلى حوالي 25 مليون مسلم في 30 بلدا. وللوقوف على حجم زيادة المسلمين في القارة العجوز، اعتمدت الدراسة على ثلاثة سيناريوهات محتملة، أولها يعتمد فقط على الجالية المسلمة الموجودة حاليا في أوروبا، والثاني ينظر في إمكانية وقف أوروبا لسياسة الباب المفتوح، فيما يركز السيناريو الثالث على استمرار موجة النزوح صوب الدول الأوروبية.
وتصدر السوريون الجاليات المسلمة في أوروبا في الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2016، إذ بلغ عددهم 650 ألف سوري، وحل المغاربة في المركز الثاني إذ يصل عددهم إلى 370 ألف مغربي.

المصدر: مركز بيو/يو اس توداي/الغارديان

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

دليلك إلى حياة مقدسة (الفصل الحادي عشر)

في الفصل السابق كنت قد أشرت إلى مثل روسي يقول: الإنسان كالنهر، تراه أحيانا عميقا كالبحر وأحيانا أخرى ضحلا كالساقية… يختلف الناس باختلاف الزمن الذي يستغرقه كل منهم عندما يمرّ في طور البحر أو طور الساقية، وباختلاف
مدى تواتر كل من هذين الطورين. إلى حد ترى عنده البعض أشح من الساقية والبعض الآخر أعمق من المحيط، وترى الآخرين يتراوحون بين شح الساقية وغزارة المحيط، وترى نفسك ملزما أن تتعامل مع الجميع، فالحياة تواجهك يوميا ببشر يختلفون باختلاف عمقهم. ليس هذا وحسب، بل عليك أن تتحسس يوميا عمق الطور الذي تمرّ به…
من الأسهل والأفضل أن تبلع حماقات الآخرين على أن تكسر أسنانك في محاولة لطحنهم. هكذا يجب أن نتعامل مع من يمر بطور الساقية!
الدالي لاما يقول: (إذا أردت أن تسعد الناس تحلى بالرأفة، وإذا أردت أن تسعد نفسك تحلى بالرأفة) ويتابع قوله: (إذا آذاك شخص ما، هذا لا يمنحك الحق أن تؤذيه)

قصّت لي صديقة مقربة حكاية وقعت مع والدها. روتها في سياق وصفها لبخله وشحّه وقوة العلاقة التي تربطه بفلسه!
كان والدها رئيسا لدائرة في إحدى القطاعات الحكومية في مدينة حلب. بحكم وظيفته تعرف على رجل من البادية السورية، يبدو أنه كان رئيس عشيرة وتاجرا كبيرا للمواشي! ظن الرجل القروي أن والد صديقتي “قمندار”، لأنه يلبس طقما وربطة عنق ويجلس خلف مكتب، على حد تعبير جدتي “مفكر حالو قمندار”، والقمندار كانت رتبة عالية بالجيش الإنكشاري العثماني!
لذلك، دعا القروي صديقه “القمندار” لزيارته، ولما فعل أنعم عليه بحسن الضيافة وسخاء العطاء! وتكررت الزيارت فيما بعد… تقاعد والد صديقتي، وجاء القروي الحاتمي يوما يستدل على بيته حتى وجده. راح يطرق الباب، لكن القمندار أجبر عائلته على الصمت وتظاهر بأن لا أحد في البيت، خوفا من أن يكلفه الأمر فنجانا من القهوة! استمر الحاتمي في الطرق حتى تعبت يداه، فيأس وراح يجر وراءه خيبته، وخصوصا بعد أن تأكد من وجود “القمندار” في البيت فسيارته تقف في المرآب!
مرّت الأيام، وتذكر صاحبنا “القمندار” كرم صديقه القروي فسال لعابه، وقرر زيارته متظاهرا أنه لا شيء قد حصل!
لم يكد القروي يرى صديقه على باب عتبته حتى فتح يديه مرحبا: (أهلا وسهلا بأخ وابن أخ كريم، زرت أهلا ووطأت سهلا…
يابطيمان….يابطيمان…ياولدي قم واذبح نعجة لعمك أبي محمد، فهو رجل شهم وكريم، استضافنا في بيته وأغدق علينا بعطائه، وحان الوقت لنرد له جزءا من معروفه!) ثم أمر عائلته بمد “السجاد الأحمر” تحت قدمي الضيف “الشهم”! انشلّ لسان “القمندار”، وراح يرتجف من شدّة الخجل وتحت هول الصدمة, لما جاء المساء اندس في فراشه وتظاهر بالنوم، ثم انسل خارج البيت وأسلم رجليه للريح!
………
هناك تعبير أمريكي يقول:
Kill them with kindness!
أي “اقتلهم بلطفك”! إنها أجمل طرق القتل، وأشدها فتكا! لقد قرر صاحبنا القروي ببساطته وعفويته، وبدون معرفة مسبقة بالمثل الأمريكي، أن يكون مثالا حيا لتبني تلك الطريقة! لقد قتل جشع “القمندار” بلطفه وخلع عنه مرتبته الوهمية! لقد قتل جشعه، وليس لدي شك، أنه ـ في الوقت نفسه ـ أحيى بعضا من خلايا ضميره الميتة!
هل لديّ برهان؟
نعم، والدليل أنه قصّ على عائلته الحادثة بحذافيرها، وهو يتلوى تحت ألم الخجل والإحساس بالذل، وإلاّ لما انتقلت حكايته من ابنته إلى صفحات كتابي!
لو لم يحرك لطف ذلك القروي ساكنا في نفس “القمندار” الميتة لاحتفظ بسرّه وآثر أن يموت معه متمسكا بصحة موقفه! لذلك، علينا أن نقتل أعدائنا بلطفنا، لأنها الطريقة الوحيدة التي تقتل ثم تُحي في آن واحد! الطريقة الوحيدة التي نقتلهم بها ولا نشعر عندها بعقدة الذنب، بل على العكس تسمح لنا أن نحافظ على هويتنا السمحة وتكسبنا إحساسا بالرضى عن مواقفنا!
……
الدالي لاما الممثل الأعلى للفلسفة البوذية، يقول: (ديني في منتهى البساطة، ديني هو اللطف) أليس الفرق كبيرا بين هذه العبارة والآية القرآنية التي تقول: يا آيها النبي حرّض المؤمنين على القتال؟؟؟ لا يحتاج الدالي لاما أن يقول لك لقد أخطأت تفسير عبارتي، ولا يحتاج أن يطالبك بأن تقرأها في سياقها التاريخي فهي مفهومة وصالحة لكل زمان ومكان.
ما أجمل أن تنطوي البشرية كلها تحت مظلة دين واحد، دين هو اللطف! اللطف هو الرقة في التعامل، تلك الرقة التي تخفف عن الآخر قساوة الحياة وغياب عدالتها! نعم الحياة غير عادلة! عندما نقتنع بأنها غير عادلة، ونحاول في الوقت نفسه أن نخفف حدّة ظلمها عن أنفسنا وعن غيرنا، نكون قد وصلنا مرحلة من النضج الأخلاقي والروحاني في أعلى مستوياتها!
…..
هناك مثل شعبي كثيرا ما كرهته: (من بعد حماري ما ينبت حشيش)، أما أنا فأقول: لينبت الحشيش في كل مراعي الأرض كي يأكل حماري وحمار غيري!
كذلك، كانت هناك أغنية جميلة للمطربة صباح، طالما سحرتني وأنعشتني روحانيا! تقول فيها: (ياربي تشتي عرسان تاتلحقني طرطوشي)! هكذا هي الكلمة الحلوة تنعش الروح وتروي بذور المحبة كي تنمو وتثمر… صباح لا تريد أن ينبت الحشيش فقط من أجل حمارها، بل تريد أن تمطر السماء عرسانا أملا في أن ينالها منهم عريس!
لا تمرّ عبارة دون أن تترك أثرا…. تتراكم آثار العبارات التي نرددها ونسمعها لتصبح مع الزمن طريقة حياة…. كم هو لطيف أن تتمنى لغيرك ماتتمناه لنفسك…. كم هو لطيف أن تحلم بالخير دفاقا على البشر أجمعين، علك تنال بعضا منه….
كم هو ـ بالمقابل ـ مؤلم أن تقول بلؤمٍ “ليأتِ الطوفان من بعدي”!
أفلاطون يقول: (كن لطيفا، فكل شخص تقابله في حياتك يخوض حربا ضروسا) نعم لكل إنسان ظرفه وآلامه وأحلامه، مهما بدا ذلك الشخص مرتاحا وميسورا وغير مبال! لا تستهتر بأحد، وتذكر أن مايقف بينك وبين الآخر هو رأيك فيه! حاول مرّة واحدة أن تتجاوز حدود ذلك الرأي، علّك تجد فيه مشروع صديق، فالصداقة تعزز مشاعرك الطيبة والعداوة تجردك منها!
……..
مع الزمن تكونت لديّ قناعة من أن العداوة تستنزف طاقتنا دون أن تثمر، أما الصداقات فتزيّت مفاصل الحياة وتجعلها أكثر مرونة وأقل تشنجا…. في أسوأ الحالات، عندما لا تستطيع أن تجعل من الآخر صديقا، لا شكّ أنك تستطيع أن تبلع حماقاته، ثم تسقطه من حساباتك! لدى البعض رغبة ملحة في استفزاز الآخرين…. القدرة على التحمل هي ميّزة مكتسبة وليست صفة موروثة، ولذلك تستطيع أن تكتبسها بالصبر والحكمة، ومتى اكتسبتها سيفشل ذلك البعض في استفزازك!
……………..
أسوأ ذكريات طفولتي تتعلق بالعلاقات التي كانت تربط بين أمي وزوجات أعمامي! لم تهدأ الحرب يوما بين الواحدة والأخرى، وكانت تلك الحرب تقتصر على القيل والقال. كنّ في أعمار متقاربة، تتسلل الغيرة إلى قلب الواحدة فتمسك بشعر الأخرى!
عندما أمر مرور الكرام على مواليدنا ـ نحن أبناء العمومة ـ أكتشف أنه في كل عام ولدت كل منهن مولودا، وعشنا جميعنا في نفس البناية! رغم براءة تلك الحرب وسخافتها، تركت بصماتها على علاقتي بأولاد عمومتي، وطبعا على علاقة كل منهم بالآخر. كبرنا وتغرّب بعضنا وبقي بعضنا الآخر في الوطن الأم…
اليوم، أعود بذاكرتي مرارا إلى الماضي، وأتساءل كم فقدنا ـ نحن أبناء العمومة ـ من جمال الحياة، بسبب تفاهات كانت لا تتعدى ثرثرات “نسوان” الحارة! أذكر خلافا ماقلَّ سخونة عن حرب داعس والغبراء. اشترت أمي وزوجة أحد أعمامي ثوبا من نفس القماش (ربما بالصدفة)، ولكن زوجة عمي الأخرى لعبت دور المحرّض لدى كل من الطرفين… فراحت كل منهما تتهم الأخرى بأنها غارت منها فاشترت نفس الثوب، وزوجة العم الأخرى تصب الزيت على النار كلما تراءى لها بأنها بدأت تهمد! ونحن الأطفال نراقب ونمتص الآثار السلبية للعبة سخيفة تديرها ثلاثة مرهقات، كبرنا ووقفت تلك التصرفات حائلا بين الواحد منا والآخر.. فاتنا الكثير من الأعراس والمناسبات الحلوة وتبادل المشاعر الجميلة بسبب تلك التفاهات… ألتقي اليوم على الفيس بوك مع أولاد أولاد عمومتي، وأتعرف من خلالهم على آبائهم ـ أولاد عمومتي ـ وأتبادل معهم المشاعر التي افتقدتها في طفولتي وشبابي المبكر… ماتت زوجة عمي الكبير وماتت زوجة عمي الأوسط… أما أمي فهي اليوم “تضع رجلا بالقبر بينما الرجل الأخرى تقف بها على قشرة موز”! ماذا أخذت معها زوجة عمي الكبير وزوجة عمي الأوسط؟ وماذا ستأخذ أمي معها؟
لا شيء! لكن سيتركن خلفهن أثرا سلبيا حيّا وسيترك غلالته علينا ـ نحن الأبناء ـ جميعا! هذا الوضع يتكرر في أغلب العائلات في مجتمعنا، ذلك المجتمع الذي تحكمه ثقافة “أنا وخي عا ابن عمي، وأنا وابن عمي عا الغريب”!
من النادر أن تقوم علاقات ود واحترام بين أبناء العائلة الواحدة، ومعظم هذه الخلافات مبنية على تفاهات لا تتجاوز “ثرثرات” نسوان الحي!
…..
علمتني تجاربي وعلومي، والحكمة التي اكتسبتها عبر حياتي، علمتني أن أتحسس طبيعة الطاقة التي تواجهني، فأمتص كل طاقة ايجابية، وأنفر من كل طاقة سلبية. مع الزمن صارت طاقتي الإيجابية تشدني إلى مثيلتها وتجنبني ما يعاكسها، حتى
وصلت إلى مرحلة في حياتي أشعر وكأنني عندها محمية بجدار عازل! جدار يتمتع بانتقائية عالية الجودة، إذ لا يسمح لأية طاقة سلبية أن تجتازه! ليس هذا وحسب، بل أكسبتني التجارب قناعة أخرى، قناعة أكدت لي أن الطاقة السلبية التي تستهدفني عمدا ترتّد إلى مصدرها! لم يحاول إنسان أن يؤذيني إلا ودفع ثمن محاولته… في الوقت نفسه، لا يمكن أن أسمح لنفسي أن اؤذي غيري مهما استفحلت درجة عدائه لي! لا يمكن أن أسمح لنفسي أن أتمنى له مالا أتمناه لنفسي حتى في أقسى لحظات الألم التي يسببها. لا أستطيع أن أتحكم بموقف الناس مني، لكنني أستطيع أن أتحكم بموقفي من مواقفهم… بعضهم نصب نفسه عدوا لي، وبعض من هذا البعض حاول ايذائي بشكل أو بآخر!
يقول المثل الايطالي: لا تفكر بالانتقام، فالزمن سيجلب لك جثة عدوك إلى باب دارك!لم أفكر يوما بالانتقام، ولا أتمنى أن أفتح بابي لأرى جثة عدوي مرمية على عتبتي. لكنه ليس قراري، وإنما قانون كونيّ لا يقبل الجدل، ولا يقل حدّة عن جدول الضرب،
وهو: سيرد لك الكون ما ترسله لغيرك!
………
عندما تحرر نفسك من كل أثر لحقد أو تفكير بانتقام تصبح كونيا بالمطلق، وعندئذ يلتزم الكون بحمايتك عقليّا وعاطفيا وروحانيا، فتحسّ أنك موصول به ومن المستحيل أن تجف منابعك يوما، ويشعرك بسلام وسكينة لا يقوّضها كل ضجيج العالم وعربدته!
…….
كلُّ صباح أفتح نافذة غرفتي وأتطلع إلى مئات التلال المترامية والتي تحيط ببيتي. أغمض عينيّ وآخذ نفسا عميقا ثم أفتحهما، وأول بيت يقع نظري عليه من تلك البيوت الغافية على سطوح تلك التلال أمد يدي باتجاهه، وأنا أقول: أيها الكون العظيم بارك هذا البيت، وخفف من آلامه! لقد أصبحت صلاتي تلك طقسا من طقوس الصباح، طقسا لا أكاد أمارسه حتى أشعر بموجة من طاقة منعشة تجتاحني، ومن ثم تعبرني إلى كل زاوية في بيتي. إنه القانون الكوني الذي يرد لك ماترسله، حتى ولو كان مجرد أمنية وصلاة!
……
مرة كنت في الطائرة من شيكاغو إلى لوس انجلوس، وكان المفروض أن تكون لاس فيغاس محطتي الأولى لأستقل منها طائرة أخرى إلى جهتي! أثناء الهبوط في لاس فيغاس تحولت الطائرة إلى لقمة سائغة في فم عاصفة رملية ضربت المدينة من جهاتها الأربعة. أعلن الطيار أننا سنعود للإرتفاع وسنتوجه إلى فينكس بولاية أريزونا، لأن الهبوط مخاطرة كبيرة! في فينكس توجه كل راكب إلى مكتب الإستعلامات آملا أن يجد طائرة تنقله إلى جهته… كان الوقت منتصف الليل، وبدا التذمر والإرهاق واضحا على كل الوجوه… لحسن الحظ استطعت أن أجد مقعدا لي في طائرة ستقلع في الثانية صباحا، وشعرت بالإرتياح لأنني تركت سيارتي في مرآب المطار وسأتوجه فورا إلى بيتي. على بوابة الطائرة اقترب مني رجل في أواخر سبيعيناته، وسألني إن كنت قد وجدت مقعدا، فأجبته بنعم.. عبر عن استيائه وقال: أنا مرهق وسأضطر أن أنتظر حتى ظهر الغد، كي أسافر على متن طائرة إلى اونتاريو في كالفورنيا!
قلت له: جرب علك تجد مقعدا في طائرتي، ولكننا سنهبط في لوس أنجلوس!
فرد: لا أستطيع، زوجتي ستستقبلني في مطار اونتاريو، ومطار لوس انجلوس بعيد عن بيتي، ولن تتمكن من السواقة ليلا لهذه المسافة! تقطع قلبي عليه، قلت له: إذا وجدت مقعدا في طائرتي، ليس شرطا أن تأتي زوجتك لنقلك من المطار، فأنا سأوصلك بسيارتي إلى بيتك! سألني بدهشة: هل أنت متأكدة من ذلك؟ قلت: بالتأكيد!
حسبتها: الوقت ليل والطرقات السريعة ستكون خالية من الزحمة، سيكفني الأمر أقل من ساعتين، ولكنه رجل مسن ومرهق،
والذي زادني ألما عليه أنه كان عائدا من حضور جنازة أخيه في ولاية أخرى. ركض باتجاه المكتب، ثمّ عاد بعد دقائق وكأنه وجد كنزا ملوحا لي ببطاقة الطائرة. في الطريق إلى بيته رحنا ندردش عن الحياة ومصادفاتها، فقال لي: سوف تتذكرينني في يوم من الأيام، قد تجدين نفسك في مأزق، وسيخرج إليك شخص من حيث لا تدرين ليحل لك الأمر، عندما يحدث ذلك تذكري أن الله قد استجاب لصلواتي وردّ لك جميلك! ابتسمت، وقلبي على وشك أن ينفطر، وقلت: أنا متأكدة من ذلك، فالكون يردّ لك جميلك بشكل أو بآخر!أردف قائلا: هل تريدين أن تسمعي قصة في غاية الغرابة؟ قلت: بالتأكيد!
فراح يروي قصته: (قبل أن أتقاعد كنت أشتغل في تقطيع وتقليم الأشجار، وكان لدي شاحنة وعدة كاملة. أحد الأيام، وبعد غياب الشمس عدت من عملي في إحدى الغابات إلى بيتي، وإذ بي أرى شخصا توقف في منتصف الطريق لأن سيارته قد تعطلت. لم يأخذ تفكيري بالأمر أكثر من ثانية، فانحرفت إلى جانب الطريق وتوقفت، وسألته إن كان يحتاج إلى مساعدة!
قال: أريد توصيلة إلى بيتي، وفي الصباح آتي مع أخي لحل مشكلة السيارة! أشرت إليه أن يصعد، وأوصلته إلى بيته. كلفتني الرحلة حوالي ساعتين من وقتي، لكن لم أهتم لذلك، نمت ليلتها وضميري مرتاح أنني أديت خدمة لشخص هو في أمس الحاجة إليها! بعد عشر سنوات، كنت في طريقي من كاليفورنيا إلى لاس فيغاس ولم أنتبه لعداد الوقود، فتوقفت السيارة في منتصف الطريق العابر لصحراء نيفادا، والشمس الحارقة تشرف على الغياب! تملكني الرعب، وأحسست أن خطرا ما يهددنني، وتساءلت: في هذا الجو الحارق والظلام الدامس من سيقف ليسعفني؟!! لم يمض سوى بضع دقائق، حتى ضرب سائق على فرامله وتوقف بسرعة البرق، ثم ترجل من سيارته وسألني: هل تريد مساعدة؟! قلت: نعم، أنا بأمس الحاجة لبعض الوقود!
صعدت معه في السيارة وتوجهنا إلى أقرب محطة وقود، وكانت تبعد حوالي ساعة.. ملأنا وعاءا بالوقود ثم عدنا إلى مكان سيارتي… أثناء العودة بدأنا ندردش، فقال لي: منذ عشر سنوات تعطلت سيارتي في الطريق بين المدينة الفلانية والمدينة الفلانية، وتوقف رجل كان يشتغل في تقطيع وتقليم الأشجار وساعدني، من يومها وأنا كلما رأيت أحدا مقطوعا أتوقف لمساعدته! عندها صحت بأعلى صوتي: أنا ذلك الرجل، وأذكر أنك قلت لي بأنك ستنام وفي الصباح ستذهب مع أخيك لتصليح السيارة! فبكى وبكيت وتعانقنا!)
….….
مضى على لقائي بهذا الرجل أكثر من عشر سنوات، لكن وجهه لم يغب يوما عن ذاكرتي، وكلماته “ ستجدين من يسعفك كما أسعفتيني” ترن دوما في اذني. يزداد وجهه وضوحا وتزداد نبرة صوته حدّة كلما مررت في مأزق، فأرى من خلال وجهه وأسمع من خلال كلماته سيارة الاسعاف قادمة لتنقذني، وأعرف أنها مجهزة بكل ما أحتاج إليه…
……
من يومها لم يتخلّف الكون مرّة واحدة عن ارسال من ينقذني، حتى من المآزق التي يبدو عندها الخروج مستحيلا. وأنا بدوري أسمح لفريق الإنقاذ الذي يرسله الكون صوبي، أسمح له أن يعبرني لينقذ شخصا آخر!

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

سؤال جريء 515: لماذا يستهدفون المساجد؟

يتساءل الناس لماذا يستهدف الإرهابيون المصلين يوم الجمعة، ولماذا يستهدفون المسلمين، البعض يقول أن الإرهاب لا دين له والدليل أن هؤلاء الإرهابيين يستهدفون المسلمين لو كانوا فعلا مسلمين ما كانوا ليستهدفوا مسجدا يصلي فيه مسلمون. هذه الحلقة سنطرح أسئلة جوهرية: لماذا يستهدف الإرهابيون المساجد؟ أي نوع من المساجد يستهدفونها؟ ولماذا يستهدفون أنواع معينة من دور العبادة ولا يستهدفون الباقي؟ ولماذا يستهدفونها في الأعياد والمناسبات؟ هل هناك حرمة لدور العبادة في الإسلام؟ هذه الأسئلة كلها سنطرحها لنحاول أن نجد إجابات عليها من خلال التاريخ والنصوص وأقوال شيوخ الإسلام وعلمائه. الأخ رشيد

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, يوتيوب | Leave a comment