بيان من المتحدثة بإسم الخارجية الاميركية حول الأعمال التي يرتكبها نظام الأسد في الغوطة الشرقية بسوريا

من بيان من المتحدثة بإسم الخارجية هذر ناورت حول الأعمال التي يرتكبها نظام الأسد في #الغوطة_الشرقية بـ #سوريا:
– تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات الأخيرة وإستمرار الحصار على سكان الغوطة الشرقية في سوريا من قبل نظام الأسد وبدعم من روسيا.
– إن الأساليب المتعمدة لتجويع المدنيين السوريين، بمن فيهم النساء والأطفال، ومنع وصول المساعدات الانسانية والطبية، وقصف المستشفيات والكوادر الطبية والمسعفين الأوائل في الغوطة الشرقية، أمر يثير قلقاً بالغاً. فحياة الأطفال السوريين والعوائل ليست أدوات سياسية، وندعو المجتمع الدولي إلى الإسراع في إدانة هذه الأعمال المروعة.
– كما ندعو روسيا الى الوفاء بالتزامتها بالتقيد بمنطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، وإنهاء كافة الهجمات الأخرى ضد المدنيين في سوريا.
– إن هذه الأفعال تظهر بوضوح الحاجة الى أن يدعم المجتمع الدولي بقوة عملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة بهدف التوصل الى حل سياسي يحترم إرادة الشعب السوري. كما أنها تؤكد الحاجة الماسة لإتاحة وصول دون عوائق للمساعدات الانسانية وتجديد قرار مجلس الأمن 2165.


State Dept Spox Heather Nauert on regime actions in Eastern Ghouta:
– The United States strongly condemns recent attacks and the continued siege on the people of Eastern Ghouta in #Syria by the Assad Regime with support from Russia.
– Deliberate tactics to starve Syrian civilians, including women and children, block humanitarian and medical aid, and bomb hospitals, medical personnel, and first responders in Eastern #Ghouta are deeply troubling. The lives of Syrian children and families are not political tools, and we call on the international community to swiftly condemn these horrific acts.
– We call on Russia to live up to its obligations to uphold the de-escalation zone in Eastern #Ghouta, and to end all further attacks against civilians in #Syria.
– Acts such as these clearly demonstrate the need for the international community to vigorously support the UN-led Geneva process for a political resolution to the conflict that respects the will of the Syrian people. They also emphasize the urgent need for unhindered humanitarian access and renewal of United Nations Security Council resolution 2165 on humanitarian assistance.

Posted in English, دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

دارنا العربية

توفيق الحلاق
كان أبي ينادي أمي في الصباح وقد اتخذ مجلسه على السجادة في الليوان مقابل البحيرة الطافحة بالماء والنافورة الراقصة في وسطها وأمامه (بابور الكاز) وعليه ابريق الماء النحاسي المنقوش و( صينية حَوت مَجمعَ الجيربا والسكر ، والجوزة والمصاصة ) . يناديها أبي بصوت خصصه لها وهويشبه صوت مغنٍ رقيق يبدو لنا نحن الأبناء الثمانية وكأنه مقطع من أغنية : ( زينة ، أم عبدو .. تعي اشربي مته … المتة جاهزة ) هو أحبَّ أمي طوال عمره بالرغم من أنها لم تبادله الحب إلا لحظةَ كان يلفظ نفسه الأخير. كانت بيئتيهما مختلفتان تماماً ، هولم يعرف الفلاحة والزرع والقطاف ، ولا ارتدى يوما سرولاً فضفاضاً أوثوباً طويلاً كما هو حال الفلاحين ، بل قَدِم من تشيلي في أقاصي أمريكا الجنوبية بلباس مدني وهو في سن الرابعة عشرمن عمره وسيظل يرتدي ذلك الزي طوال حياته فقد تعرف مبكراً إلى الحياة المدنية حيث ولد وعاش في العاصمة سنتياغو . بينما ولدت أمي وترعرت في ديرعطية وهي خبرت الزراعة والحصاد وقطف المواسم ، وارتدت الزي الديرعطاني الذي لازمها حتى انتقالها إلى دمشق حيث استبدلته مكرهة بملابس نساء الشام . وأمي عندما ترد على نداء أبي يأتي ردها بارداً وبصوت يكاد لايسمعه : ( يالله جايي شراب المتي لاتستناني . ) ذات يوم وعندما أصبحت في سن الثانية عشرة أفشت لي سرها وهي في قمة الإنفعال بعد شجارٍ ارتفع فيه صوتاهما على مسمع سكان الدار الخمسين : ( أنا ماأخدت أبوك على حب !! أخدتو غصب ) كان ذلك سراً صادماً لمراهق مثلي ، وهو أدخلني في سجن القلق الذي لن أخرج منه إلا بوفاة والدي . لم يك ذلك شجارهما الأول بل كان واحداً من مئات المشاجرات التي غالباً ماتحدث في الصباح الباكر أو بعد العصر . كنت وإخوتي وأخواتي نصيخ السمع من غرفة نومنا لنتأكد أنهما لايتشاجران قبيل ذهابنا إلى مدارسنا . فإذا تأكد لنا ذلك انتابنا الحبور ، وإلا فإن المعركة ستطالنا حتماً وسينال كل منا ماتيسر من ضرب أبي وشتائمه دون سبب : ( تضربي إنتي وأهلك وولادك ) . أما أمي فكانت تكتفي بالدعاء عليه : ( إذا كنت ظالمتك الله لايوفقني وإذا كنت ظالمني الله يصطفل فيك ) . لم يك ظلمهما لبعضهما مقصوداً بذاته بل كان نتيجةً لمنطق متخلف ساد المجتمع السوري كله في الريف والمدينة لمئات السنين في مسألة الزواج . روت لي جدتي لأمي واسمها عائشة : ( كانوا الشباب يوقفوا أدام نهر المكسر في الضيعة بس ليشوفوا أمك زينة على أد ماكانت حلوة، ماحدا ماطلبا بس نحنا قلنا لحالنا ابن خالها أولا وأبوه عندو أراضي وخيرات مابتاكلها النيران ، والله ياتوفيق كان عندو في داريا كروم عنيب بتشوف أولو مابتشوف آخرو ، قلنا إذا أكلت من العنيب اللي بيوقع على الأرض بتشبع ) كانت أمي في السابعة عشر من عمرها عندما دفعت للزواج غصباً من أبي الذي كان في الرابعة عشر ولم يك قد تعلم اللغة العربية بعد وهو تعرف إلى أبناء جيله في ديرعطية قبل وقت قصيروكان يقضي معظم وقته في اللعب معهم في شارع السيل وسط الضيعة عندما دُفع للزواج أيضاً دون مشورته وقبل أن يخوض تجربة حب عذري كما حدث لأقرانه وكما حدث لأمي أيضاً . كانت أمي قد وقعت في حب صديق أخيها محمود وتبادلت معه النظرات والإبتسامات ، وسمعت منه على استحياء بعض الكلمات التي لم تنسها أبداً : ( زينة ، إنتي أحلى من العنب الزيني ) . وهو نفس اللقب الذي أطلقه عليها شيخ البلد القصاب الذي صادفها برفقة والدها محمد سلوطة في السوق فقال له : ( ماشاء الله …تبارك الرحمن .. هي بنتك البركة سبحان الذي خلقها ؟ .. شواسما ؟ ) رد جدي وهويحسُّ بنشوةٍ أخجلت تواضعه : ( اسما زينة الله يخليلك ولادك ) قال الشيخ القصاب : ( زينة ، متل عنب الزيني .. من هون ورايح كلما شفتك يابنتي رح اندهلك : ياعنب . اتفقنا ياعمي ؟ ) خجلت أمي الطفلة وهزت ر أسها بالموافقة . كانت أمي إلى ذلك وحيدة أبويها بين ثلاثة إخوة أشقاء ، فحظيت بالدلال من عائلتها وأقربائها الذين ماكانوا ليرفضوا لهاطلباً ، إلا في مسألة اختيار العريس . قالت لنا أمي : ( كنت أنده لأبوكم من الحارة اللي عم يلعب فيها مع الولاد تيجي يتغدا ) كان انتقال أمي من دار أهلها الدافء والحاني إلى بيت جدي في ديرعطية ثم في داريا ودمشق كما الانتقال من الجنة إلى النار . هكذا وصفته أمي وأضافت : ( كان جدكن هوالآمر الناهي وأبوكن مالو كلمة وكان يشوف أبوه عم يضربني في العصاية ومايسترجي يدافع عني مشان مايضضربو كمان ) لم تحظ أمي بمكانةٍ تليق بكنَّة إقطاعي ، بل كانت واحدة مثل عشرات الفلاحات اللاتي كان يستأجرهن جدي ليعملن في قطاف العنب وتوضيبه في صناديق خشبية للبيع ، وفي تجفيف بعضه تحت الشمس ليذهبن به إلى معاصر الدبس ، ويحفظنَّ البعض الآخرمن الزبيب في عبوات من القش للبيع أيضاً . كنَّ يستيقظن مع الفجر ولايعدن من الكروم قبل غروب الشمس بعدما يهدُّ التعب أجسادهنَّ النحيلة . وإذن فإن العلاقة الزوجية بين أبي وأمي اقتصرت على انجاب الأطفال في طقس من التسلط لايرحم . في دارنا الدمشقية بباب توما وبالرغم من غياب جدي عن المشهد فقد مارس أبي نفس سياسة عدم المبالاة بمعاش عائلته ومدارسنا وهموم تربيتنا . كانت أمي كما قالت عنها امرأة خالي : ( زينة ياحرام لبرا ولجوا ولبين البواب ) أما أبي فقد كان يقيم شهراً ثم يرحل ثلاثة شهور يسافر خلالها بسيارته الشاحنة الطويلة الضخمة ( المك ) إلى الكويت على طريق صحراوية لامعالم فيها ، فكان يتوه أياماً قبل أن يصل بعد شهر حيث يفرغ بضاعته من القمح والذرة وأنواع البقول الجافة والجلود والمصنوعات اليدوية ثم ينتظر هناك حمل العودة من اكسسوارات السيارات المستعملة ليعود بها ويروي لمستقبليه حكايات تقترب من الخيال عما شاهده في الصحراء وماتعرض له من خطر . كان أبي كريماً لايقيم وزناً للمال فيبدد ما يحصل عليه هدايا ومنحاً لكل من يطلب ولم يك ليأبه لشكوى أمي في حاجتها لكل قرش يجنيه لتنفقه على أبنائها الثمانية . حظيَّ أبي بمحبة كل من عرفه لدماثته وكرمه وحلو حديثه مثلما حظيت أمي بثقة الناس واحترامهم وتقديرهم لحرارة استقبالهالضيوفها وكرمها وسهرها على تربية أولادها وتعليمهم . لكن والديَّ لم يقدرا يوماً على التواصل والألفة وتجاوز طباعهما الحادة . ذات ظهر وبعد أن تناول أبي طعام الغداء واضطجع ليأخذ قيلولة كما هي عادته ، استيقظ فجأة وهو يحسُّ بالاختناق ، لم يك يستطيع التنفس مطلقاً ، كلماته المعدودة اللتي نطقها وهو يعدو في أرض الدار باحثاً عن أمي كانت صراخاً دفع الجيران للخروج من غرفهم . وأنا كنت إلى جانب أمي في السيباط حين ارتمى على الأرض واضعاً رأسه في حضنها . كانت كلماته الأخيرة : ( ياأم عبدو أنا عم أختنق ) . ولأول مرة أسمع أمي ترد عليه بخوف بالغ وحب عميق عتيق وهي تُمِّسد صدره : ( سلامة قلبك ياأبوعبدو ) عدوت ، وعدوت بكل مايطيقه جسدي إلى الطبيب زهيرعوض وهو الأقرب لبيتنا . اقتحمت العيادة . كان في تلك اللحظة يفحص طفلاً يصرخ بين يديه : ( دخيلك يادكتور اتروك من إيدك وتعا معي فوراً أبي عم يختنق ما عم يقدر يتنفس ) . هرع الطبيب زهير معي ، وكنت أستعجله ليركض فما ركض ، وقال لي ونحن نغذ السير مسافة ألف متر : ( مافي فائدة م السرعة ) ثم استدرك : ( رح اعمل جهدي على كل حال ) عندما وصلنا كانت الجلطة الصدرية قد قتلت والدي قبل أن يصل إلى الستين من عمره .

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

الشعوب العربية مسكينة وتحب جلاديها وتعبدهم، وتستحقهم

Eiad Charbaji

– اللص علي عبد الله صالح الذي نهب اليمن وحكم البلاد بالنار والحديد لمدة 33 سنة متواصلة، وكان يحضّر ابنه أحمد (قائد الحرس الجمهوري) بشكل علني ليخلفه من بعده على طريقة حافظ الأسد، ثم قام بعد الثورة وعزله مع السلطة بالتحالف مع الحوثيين ضد الحكومة التوافقية، وساهم عبر (جيش اليمن) بتقسيم وتدمير البلاد انتقاماً، كان قادراً حتى قبل مقتله بأيام على جمع مئات الألوف من اليمنيين في الساحات العامة لاعتبارات مصلحية وطائفية وقبلية لممارسة طقوس العبودية له، وكان هؤلاء يهتفون له للعودة للحكم رغم كل ما فعله بالبلاد.
– كثيرون من اليمنيين يعتبرون صالح شهيداً فقط لأنه قُتل على يد الحوثيين، رغم أنه ما كان بيعرف الله، وتحالف مع الحوثيين طيلة 5 سنوات كاملة، وشاركهم القتال ضد الحكومة الشرعية، ولم يفك صلاته معهم إلا قبل أيام فقط من مقتله، علماً أن ذلك لم يكن بإرادته بقدر ما لأن الحوثي قطع له كرتاً ورفض مشاركته غنائم الحرب.
– حتى بين السعوديين الذين حاربهم صالح وتآمر عليهم لخمس سنوات، حزنوا وتأسفوا عليه لذات السبب وبشكل صريح (فيديو في التعليقات لأحدهم).
الخلاصة:
نسبة غير قليلة من الشعوب العربية مسكينة، وتحب جلاديها وتعبدهم، وتستحقهم، وهي لا تريد منهم أكثر من أن يستمروا بالضحك عليهم ونهبهم وقتلهم، بشرط أن يحافظوا على بعض الاعتبارات كبدء خطاباتهم بالبسملة والصلاة على النبي والصحابة (كما كان صالح يفعل)..!! وهذا يشبه تماماً المثال الذي سقته قبل أيام عن مشاركة الأسد في احتفالات المولد النبوي، ويشبه كامل سيرة (الشهيد البطل أسد السنة) صدام حسين.
فيما يلي مثال على واحدة من كثيرين من أولئك الصنف من الكائنات التي ربطت مصيرها وأحلامها بشخص سافل ولص وقاتل من نمرة علي عبد الله صالح.
(تابعوا الفيديوهات المنشورة في التعليقات على هذا البوست لتكونوا علي بينة من النتيجة التي خلصت إليها)

Posted in ربيع سوريا, فكر حر, يوتيوب | Leave a comment

مصيدة الفئران لأجاثا كريستي

تم إفتتاح عرض مسرحية مصيدة الفئران في مسرح ويست إند في لندن في عام 1952وهي تعمل بشكل مستمر منذ ذلك الحين . للمسرحية حتى الآن أطول فترة تشغيل أولية من أي مسرحية في التاريخ ، والى حد عام 2012 تم عرضها 25 ألف مره

بدأت فكرة المسرحيه اولاً كتمثيليه إذاعيه قصيره عام 1947 تحت عنوان ( ثلاثة فئران مكفوفين ) أما المسرحيه فتستند على قصه قصيره كتبتها أجاثا كريستي ولم يتم نشرها حتى اليوم للمحافظه على سر من هو القاتل أمام جميع زوار العرض المسرحي

عندما كُتبت المسرحية أعطت كريستي الحقوق لحفيدها ماثيو بريتشارد كهدية عيد ميلاد , لإنتاج المسرحية على ان لايسمح بإنتاج فيلم عن المسرحيه إلا بعد توقف عرضها ب 6 أشهر على الأقل

كفل طول عمر عرض المسرحيه شعبيتها مع السياح القادمين الى لندن من جميع أنحاء العالم , بينما أجاثا كريستي نفسها لم تتوقع للمسرحيه أن تعرض ما بين 8 الى 14 شهراً على أبعد تقدير

يتم الكشف عن هوية القاتل بالقرب من نهاية المسرحية في نهاية تطور غير عادي للأحداث وهناك تقليد متبع في نهاية كل أداء هو الطلب من الجمهور عدم الكشف عن هوية القاتل لأي شخص خارج المسرح لضمان أن نهاية المسرحية ستبقى غير معروفه للجمهور في المستقبل

في عام 2010 كان حفيد أجاثا كريستي ( ماثيو بريتشارد ) الذي يتلقى الأرباح من المسرحية فزعاً حين قرأ في صحيفة الأنتبندنت أن مقاله على الإنترنت في موقع ويكيبيديا قد كشفت سر من هو القاتل الذي سيعرفه مشاهدو المسرحيه عند نهايتها فقط , لذلك عمل جاهداً على محو هذا الموضوع من موقع ويكيبيديا

عام 1959 تم الإعلان عن أن ( إدوارد سمال ) ينوي تقديم نسخة من المسرحية في إنتاج مشترك مع ( فيكتور سافيل ) وتمت تسمية تايرون باور وماريا شيل لبطولة الفيلم لكن العمل لم ينجز للمحافظه على إستمرار عرض المسرحيه

في عام 1960 أخرجت البنغالية ( بريمندرا ميترا ) فيلم ( تشوبي تشوبي آشي ) معتمدة على النص الإذاعي للمسرحيه حيث يعتبر الفيلم هو النسخة السينمائية الوحيدة البارزة من المصيدة

في عام 1990 قام المخرج الروسي سامسون سامسونوف بتصوير فيلم لشركة ( أفلام موسليم ) عنوانه ( ميشيلوفكا ) يعتمد سيناريو الفيلم على مسرحية مصيدة الفئران

في الختام .. ألا ترون معي أن الإصرار على التكتم على نهاية المسرحيه بهذا الشكل مدروس بنظرية علم نفس إجتماعي لحث وتشويق المشاهدين من أي مكان في العالم للإصرار على مشاهدة المسرحيه التي ربما لا تمتلك من القيمة الفنيه شيئاً مهماً عدا هذا السر !!؟

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

طبق اليوم: طاس كباب من ايران Tas Kebab

المقادير
كيلو لحم عجل مفروم ناعم
بصلتان متوسطتان
كوب كبير بقدونس مفروم ناعم
جزره واحده
كيلو بطاطا
زيت
معجون طماطم
ثوم مهروس
ملح وفلفل وكمون
فنجان طحين

العمل
نفرم بصله واحده فرماً ناعماً ونخلطها مع اللحم , نضيف ثلاثة أرباع كمية البقدونس والثوم والملح والفلفل والكمون والطحين ونعجن الى أن تتشكل عجينه متماسكه

نقطع البصله الثانيه الى شرائح , نقشر الجزره ونقطعها الى شرائح ثم نقليهما في الزيت ونضيف معجون الطماطم وكميه من الماء ونترك الخليط حتى يغلي . نضيف الملح والفلفل والكمون والثوم ونرفع الخليط من على النار

نقشر البطاطا ونقطعها الى شرائح بسمك حوالي 1 سم . نستعمل صينية يمكن وضعها على السفره لرص شرائح من البطاطا ودوائر من الكباب بالتناوب حول حاشية الصينيه , اذا تبقت كميه من البطاطا والكفته نضع البطاطا في وسط الصينيه ونضع الكباب فوقها . نضع الصينيه فوق نار هادئه جداً ثم نسكب فوقها المرق برفق ونغطي الصينيه ونتركها على النار الى أن ينضج الكباب والبطاطا عندها نطفيء النار ونرش البقدونس على الوجه ونترك الصينيه مغطاة حوالي 20 دقيقه لتهدأ حرارتها ثم نرفعها الى السفره .. شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي | Leave a comment

فلسطين تحولت لقضية تستخدمها كل الأنظمة المجرمة لغسل أيديها الملوثة بدماء شعوبها

صورة قديمة للقدس – بين 1800 الى 1900 م

Hakam Al Baba
 ماعم افهم ليش هالنواح ع القدس وكأنها احتلت اليوم مو من خمسين سنة! وشو بيفرق إذا نقلت أمريكا سفارتها للقدس واعترفت فيها عاصمة لاسرائيل أو ما اعترفت!؟
أخي لما بدكم تحرروا فلسطين ما ح يصعب عليكم تحرير القدس، ولما بدكم حل سياسي كمان ما ح يصعب عليكم تلاقوا حل للقدس.
فلسطين تحولت من زمان لقضية تستخدمها كل الأنظمة المجرمة لغسل أيديها الملوثة بدماء شعوبها وقمع حريات مواطنيها، وقبل ماتخافوا من قرار ما ح يزيد أو ينقص بموضوع احتلال القدس، خلونا نشوف غيرتكم ع السوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين اللي عم بيموتوا بالعشرات يومياً من سنوات، وقبل ماتخافوا ع المسجد الأقصى، كنتوا خافوا على عشرات المساجد اللي دمرها النظامين السوري والعراقي والطيران الروسي والأمريكي بسورية والعراق، أو احتلها الحشد الشيعي وحزب الله وحولوها لحسينيات ورفعوا رايات ياحسين على مآذنها.
ومع كل مقتي لاسرائيل كعدو حكمتنا أنظمتنا عشرات العقود بستار العداء لها، فأنا على قناعة كاملة أن اسرائيل هي أرحم من كل الأنظمة الوطنية في المنطقة، وخاصة المقاومة والممانعة منها.
بصراحة الانتصار المعنوي للقدس وسط هذا الدم اليوم، بيشبه حدا مصاب بالسرطان وقلقان من تقبيلة السخونة اللي طالعتله بزاوية تمه!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شاهد تقرير فرنسي: البشمركة الكردية تآمرت مع داعش ضد الإيزيديين والمسيحيين

تقرير فرنسي ::: قيادة البيشمركة الكردية أمرت مقاتليها بالإنسحاب من شنكال وتركها لداعش في الثالث من أغسطس 2014 البيشمركة و داعش وجهين لعملة واحدة

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

« ذي أتلانتك»: هل حقًا الصوفية أنقى صور الإسلام.. ولماذا تهاجمهم «داعش» في مصر؟

الجماعات المتطرفة مثل «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» تعتبر التصوف تحريفًا للإسلام، وبذلك فإن أتباع الصوفية دمهم مهدر، ولكن هذا الفهم الخاطئ ليس محصورًا بالمتطرفين.

ما زالت أصداء الهجوم المروع الذي تعرض له مسجد تابع لإحدى الطرق الصوفية في محافظة شمال سيناء في مصر – الذي أودى بحياة المئات – تتردد حول العالم. إذ قال الكاتب إتش. إيه. هيلر في مقال له في مجلة «ذي أتلانتك» في معرض تعليقه على الحدث: «إن الهجوم الذي يعد من أسوأ الهجمات الإرهابية في العصر الحديث، قد سلط الضوء على الطائفة الصوفية ومعتقداتها».

(الصورة لمتصوف يدخل أدوات حادة في جسمه, اقرأ عنه هنا: ممارسات الطرق الصوفية وتفسيرها الطبي)

وأوضح هيلر أن الجماعات المتطرفة، مثل «داعش» تعتبر التصوف تحريفًا للإسلام، وبذلك فإن أتباع الصوفية دمهم مهدر. ولكن هذا الفهم الخاطئ ليس محصورًا بالمتطرفين. إذ ادعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن «الخطر الأكبر للإرهاب المتطرف، هو تشويه سمعة ديننا المتسامح»، مع أن المذهب السلفي الوهابي في السعودية يعادي التصوف بشدة.

لا يعني هذا أن جميع السلفيين يرون أن قتل المتصوفين واجب – يستدرك هيلر – لكن الكثيرين منهم – إن لم يكن معظمهم – ينكرون وجودها في الإسلام السني. ومن المؤكد أن المؤسسة الدينية السعودية تتبنى هذا الاعتقاد، وهو تحد كبير يتعين على ولي العهد معالجته، إذا كان جادًا بشأن وعده بنشر الإسلام «المعتدل».

محاولات تاريخية لتبرئة الإسلام من الصوفية

إن دعاة الحركة السلفية المعروفة باسم « «الوهابيةيتبنون رأي الداعية محمد بن عبد الوهاب – ظهر في القرن السادس عشر – الذي يهاجم فيه التصوف بطريقة غير مسبوقة. وبينما يعتبر السلفيون أنفسهم النسخة الصحيحة من الإسلام – يؤكد هيلر – فإن نهجهم غير متجانس؛ فقد تجاهل العديد منهم أجزاءً كبيرة من التاريخ الإسلامي – أو أعادوا صياغتها – بغرض إظهار الصوفية بمظهر الشاذ عن نطاق الإسلام.

يشاع عن أحمد بن تيمية – الأب الروحي للسلفيين – أنه كان أحد أتباع الصوفي عبد القادر الجيلاني. وقد طمست التيارات السلفية العديد من حكايات شخصيات صوفية من القرون الوسطى من مؤلفاتها. ومع ذلك لم تستطع أية شخصية إسلامية بارزة شطب الصوفية من التاريخ الإسلامي. فعندما حاول أتباع بن عبد الوهاب أن يصفوا الصوفية على أنهم غير مسلمين؛ عارضتهم الأغلبية الساحقة من الطائفة السنية، واعتبرت أنهم ينغمسون في نوع من التعصب.

وبينما يعتبر المتشددون أن التصوف بدعة خارجة عن نطاق الإسلام – يضيف هيلر – فإن العديد من أتباع الصوفية في الغرب يعتقدون أيضًا أن التصوف بدعة – لكنهم يفضلون هذه البدعة عن التيار التقليدي للفكر الإسلامي، الذي يعتقدون أنه يختلف عن مفهوم الصوفية – والمفارقة هنا هي أن هذا المنظور الخاطئ يكرر المغالطة التي يروج لها المتطرفون.

كان الطلاب في المجتمعات المسلمة ينظرون إلى التصوف كجزء لا يتجزأ من التعليم الإسلامي الشامل حتى وقت قريب. كانت أساسيات اللاهوت، والممارسة، والروحانية – أي الصوفية – تعتبر عناصر أساسية في التعليم الإسلامي الأساسي. وإذا لم تكن قد اعتُبرت العديد من الشخصيات الدينية المعروفة من المتصوفة أقلية؛ لكانت تعاليمها هي السائدة. في الواقع إن تسمية «الأقلية الصوفية» المصرية التي يتم تداولها منذ هجوم المسجد غريبة؛ فالصوفية ليست طائفة، بل جزء لا يتجزأ من التيار السني الإسلامي، بحسب الكاتب.

يعتبر الشاعر الأفغاني جلال الدين الرومي أشهر شخصية صوفية لدى الغرب؛ إذ تحتل مؤلفاته صدارة مبيعات الكتب على موقع «أمازون». يليه في الشهرة ابن عربي الأندلسي من القرن الثاني عشر، لكن الكثيرين في الغرب يجهلون أن هذه الشخصيات كانت في صلب التيار الإسلامي. كان الرومي – على سبيل المثال – مؤلفًا للفتاوى، ومنظرًا للمدرسة الحنفية السنية. بينما كان ابن عربي أكثر انغماسًا في القانون السني لدرجة جعلت العديد يصفونه بأنه قادر على تأسيس مدرسة القانون الخاصة به.

لا يعني هذا أن الصوفية لم تتعرض للانتقاد قط – يشدد هيلر – بل هذه الانتقادات صدرت من قبل علماء الصوفية أنفسهم، كما انتقد الفقهاء ما اعتبروه محاولات باهتة للتنظير في الفقه، وانتقد اللاهوتيون المتخصصون بعض الهواة الذين أفتوا في علم اللاهوت.

الصوفيون – دائمًا – كان منهم سياسيون وثوار

ثمة أسطورة أخرى تقول: «إن الصوفيين يتجنبون أي نشاط سياسي أو عسكري»، ولكن التاريخ ينفي ذلك. كانت الشخصيات الصوفية مثل أبي الحسن الشاذلي وابن عبد السلام، وهو الفقيه الشهير في زمنه، في طليعة الحملات للدفاع عن مصر ضد الملك لويس الفرنسي. وكان النضال الليبي ضد الاحتلال الفاشي الإيطالي بقيادة الطريقة السنوسية الصوفية، بما في ذلك عمر المختار.

كما تصدى الشيخ عبد القادر الجزائري للغزو الفرنسي للجزائر في القرن التاسع عشر، في حين حارب الإمام شامل من القوقاز ضد التوغل الروسي في أرضه، ولكن انتهاجهم المسعى العسكري – الذي يطلق عليه الجهاد – تضمن دفاع الجزائري عن المسيحيين، ورفض المختار إساءة معاملة أسرى الحرب؛ بعبارة أخرى: كانوا يؤمنون بالجهاد المقيد بالفهم السائد للإسلام السني.

يقول هيلر: «إن هذا الاتجاه لا يزال قائمًا لدى المتصوفين اليوم». في بحثه الخاص على مر السنين، تعرّف على دعاة للصوفية، مثل: شيخ سراج هندريكس من جنوب إفريقيا والشيخ الراحل عماد عفت في مصر. اعتقل الأول بسبب نشاطه ضد الفصل العنصري، في حين قتل الأخير في خضم الاحتجاجات في أواخر عام 2011. ناهيكم عن عشرات الصوفيين في سوريا الذين شاركوا في الانتفاضة ضد نظام الأسد، وتصدوا لداعش، ولكن من الصحيح أيضًا أن بعض الشخصيات الصوفية تشارك في دعم الحكومات القمعية – التي انتقدها الصوفيون الآخرون؛ لما رأوه من عدم اتساق مع معتقداتهم.

ويخلص هيلر في نهاية مقاله إلى أنه من السهل جدًا القول إن الصوفية طائفة منفصلة بطريقة ما عن الإسلام. ولكن لم يخن التصوف أبدًا الإسلام. بل هو أنقى صوره. وكل من يسيء إلى الصوفية، مثل «داعش» والمؤسسة الدينية السعودية، وأولئك الذين ينتمون إلى الصوفيين العاشقين للرومي – بحسب الكاتب – يجدر بهم الاعتراف بذلك. وإلا فإننا جميعًا نخاطر بخيانة التاريخ الإسلامي.

مترجم عن
The Dangerous Myths About Sufi Muslimsللكاتب H.A. HELLYER

ساسة بوست

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

المرصد الآشوري: تهجير مسيحيي العراق مستمر

وسط تقارير وشهادات تؤكد ذلك
المرصد الآشوري: تهجير مسيحيي العراق مستمر
بهية مارديني: ايلاف

دان المرصد الاشوري لحقوق الانسان الْيَوْم الانتهاكات التي تجري في مناطق تواجد المسيحيين في شمال العراق منذ اللحظة الاولى لخروج تنظيم داعش منها، واتُهم بعض الأطراف العراقية الشيعية، وقال أن لها “تاريخ حافل بدعم مباشر من قبل ايران بتغيير ديموغرافية المنطقة ذات الأكثرية المسيحية”.

وعبّر جميل دياربكرلي مدير المرصد عن أسفه حيث “لاتزال هذه السياسات بالاستمرار وسط صمت الحكومات العراقية المتعاقبة المائلة لمباركة هذا المشروع ضمنيا”.

وقال في لقاء خَص به “ايلاف” أن “هذه السياسات لم تقف عند هذا الحد ، فاليوم في بغداد وبالتحديد في البرلمان العراقي الذي يخرج علينا كل يوم بقرارات لا تختلف نهائيا عن ممارسات واحكام داعش كقانون الأحوال الشخصية الجديد الذي يبيح الزواج بالقاصرات والأطفال ، قانون منع بيع المشروبات الروحية، قانون البطاقة الوطنية الذي ينكر على المسيحيين هويتهم القومية وتطال ايضا معتقداتهم الدينية .”على حد تعبيره .
وأضاف” كل هذه الأمور بالاضافة الى عدة ممارسات تسهل اقتلاع المسيحيين من جذورهم وتجعلهم يتركون العراق الى دون عودة”.

ولكن أكد ” أن العراق سيخسر الكثير مالم يتحرك ويحافظ على بقايا الوجود الاشوري /المسيحي على ارضه ، سيخسر تاريخيا وحضاريا وستتدمر صورة الفسيفساء العراقي المتنوع الذي عرف به عبر التاريخ ولن تعود الى لابد لتوضع محلها صورة الصراعات المذهبية”.

وتعرّض مسيحيّو سهل نينوى/شمال العراق إلى التهجير القسري من مناطقهم بعد إستيلاء تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على بلداتهم وقراهم في 6 آب( اغسطس ) عام 2014، فيما كانوا “يعانون من الكثير من التهميش والإقصاء من الوظائف والخدمات الإدارية واليومية، بالإضافة إلى مواجهتهم لمشكلة التغيير الديموغرافي من قبل “الشبك الشيعة”، وفي الوقت ذاته كانوا يعانون من إهمال الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق لهم ولمناطقهم، فتعرضوا ولازالوا إلى الكثير من المشاكل الأمنية من عمليات خطف وقتل وابتزاز “، بحسب بيان للمرصد .

وبتاريخ 23 تشرين الأول (اكتوبر) 2016 حرّر الجيش العراقي والقوات الحليفة له منطقة سهل نينوى، التي كانت عبارة عن منطقة منكوبة بكل معنى الكلمة كما أعلنها البرلمان العراقي، دون أن يترجم هذا الإعلان على ارض الواقع من حيث إعادة الإعمار، وعودة المهجرين والنازحين حتى تاريخ كتابة هذا التقرير.

ولكن قال بيان المرصد أن “المسيحيين من سكان المنطقة عادوا إلى منازلهم المحروقة والمسروقة والمهدّمة، وبدأوا بإعمارها على نفقتهم الخاصة، والبعض الأخر على نفقة الكنائس.وقد رافق تحرير المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي إنتشار كثيف لمجموعات مسلحة غير منضبطة أغلبها منضوي تحت راية مليشيا الحشد الشعبي، وقاموا في بداية الامر بسرقة البيوت وحرقها كما حصل قي بلدة بغديدا (قضاء الحمدانية)، ورفع الأعلام والشعارات الطائفية الخاصة مثل رفع اعلام طائقية على دير ماركوركيس التاريخي في مدينة الموصل، وفرض سيطرتهم على المناطق التي يسكنها المسيحيون في سهل نينوى، بالإضافة إلى مضايقة وابتزاز السكان على الحواجز الأمنية التي اقاموها على مداخل ومخارج وداخل البلدات والقرى المحررة”.

وقد أفاد أحد المقاتلين المسيحيين في مليشيا الحشد الشعبي لمراقبي المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بهذا الشأن مايلي : ” في مطلع شهر كانون الأول ( ديسيمبر) 2016 قام أحد المقاتلين في لواء 30 الشبك في سيطرة بلدة برطلة بإيقاف سيارة نوع (bus) كانت تنقل الكادر الصحي القادم من عنكاوا، والذاهب إلى مستشفى الحمدانية، وأسمعهم كلمات نابية مطالباً النساء بتغير ديانتهم أو الزواج بعناصر لواء 30 ” على حد وصفه.

وفي بلدة برطلة أيضا ، والتوثيق لذات المرصد، أن البلدة ” ذات الغالبية المسيحية تم الإستحواذ على بعض الأراضي، وكتابة عبارات طائفية مستفزة على جدران البلدة كـ (برطلة للشبك)، بالإضافة إلى ترهيب السكان واجبارهم على بيع ممتلكاتهم”.

واعتبر المرصد أن كل ” هذه الممارسات كان الهدف الاساس منها إبعاد مسيحيّ برطلة عن مناطقهم، وفرض نفوذ الشبك الشيعة على هذه المناطق، وفي وقت سابق بنى هؤلاء مدرسة في البلدة اطلقوا عليها اسم (الخميني) وذلك امعاناً في سياسة التغيير الديموغرافي والتضييق على مسيحيي المنطقة”.

وأشار البيان الى ” أن التغلغل المباشر متواجد حتى هذه اللحظة بطرق مدعومة من قبل قوى عراقية مشاركة في السلطة، ودول مجاورة.”.

وفي موقف آخر ومحاولات متكررة استفزازية “قام أحد عناصر “لواء 30 الشبك” ببناء منزل مقابل كنيسة في بلدة كرمليس المسيحية على أرض تملكها البلدية، وبعد أن قامت البلدية بهدم المنزل المخالف، قام الشبك الشيعة بترويج فيديو هدم المنزل المخالف، وأصبحوا يستفزون المسيحيين في سيطراتهم أثناء مرور السكان من خلالها، وبعد هذه الحادثة تم رفع أعلام وشعارات طائفية استفزازية مقابل الكنيسة في كرمليس”.

وفي السياق ذاته أفاد عدد من النازحين من سكان المنطقة (تحفظ المركز عن ذكر اسمائهم) لمراقبي المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بأنّهم لن يعودوا إلى برطلة ثانية لو بقي الحال على ماهو عليه، واستمرار سيطرة الشبك على مناطقهم، وعدم إحترامهم لخصوصية المنطقة وشعبها، وسط ما أسماه المركز “الصمت المريب للحكومة العراقية على ممارساتهم في إذلال المواطنين العراقيين”.مشيرين في افادتهم الموثقة أن “ما يحصل اليوم من انتهاكات بحق الوجود المسيحي في برطلة ليس وليد اليوم بل يعود إلى أكثر من أربعة عشر عاماً مضت مع الشبك من المضايقات واعتداءات على اراضي البلدة”.

وفي حين أعرب المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ” عن قلقه “حيال ما يطال الكلدان السريان الآشوريين/ المسيحيين في العراق ، فقد طالب “الحكومة العراقية في بغداد بوضع حدّ فوري لهذه الانتهاكات، ووقف سياسات التغيير الديموغرافي في المناطق المسيحية في شمال العراق، وتحملّ مسؤولياتهم الدستورية والقانونية والاخلاقية حيال مواطني العراق، من خلال العمل على حمايتهم وصون حقوقهم التي كفلها الدستور العراقي، والقوانين الدولية ذات الشأن منها الإعلان الصادر عن الامم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية ولغوية، وإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية”.

وذّكر بنصوص” المادة الثامنة من اعلان حقوق الانسان الذي يؤكد أن للشعوب الأصلية وأفرادها الحق في عدم التعرض للدمج القسري أو لتدمير ثقافتهم كما أن على الدول أن تضع آليات فعالة لمنع ما يلي والانتصاف منه بمعنى أي عمل يهدف أو يؤدي إلى حرمان الشعوب الأصلية من سلامتها بوصفها شعوبا متميزة أو من قيمها الثقافية أو هوياتها الإثنية، وأي عمل يهدف أو يؤدي إلى نزع ملكية أراضيها أو أقاليمها أو مواردها، وأي شكل من أشكال نقل السكان القسري يهدف أو يؤدي إلى انتهاك أو تقويض أي حق من حقوقهم ،وأي شكل من أشكال الاستيعاب أو الإدماج القسري ، وأية دعاية موجهة ضدها تهدف إلى تشجيع التمييز العرقي أو الإثني أو التحريض عليه”.

وفي الوقت ذاته توجه المرصد إلى هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية صاحبة الاختصاص والإتحاد الأوروبي “بتقديم الحماية الدولية للشعب الكلداني السرياني الآشوري / المسيحي بموجب “مبدأ الحماية الدولية” الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005، وذلك عبر فرض منطقة حماية آمنة تخضع لإشراف الأمم المتحدة بواسطة قوات سلام أممية، تشارك في إدارة شؤونها جميع مكونات المنطقة، مما يحفظ السلم الأهلي، ويعيد النازحين والمهجريين إلى قراهم وبلداتهم، وبالتالي يوقف العمليات الممنهجة والهادفة لاقتلاع هذا المكون من أراضيه التاريخية”.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

من الحركة البروتستانتية إلى العلمانية السياسية

صلاح سالم
إذا كانت حركة الإصلاح الديني، التي دشنها مارتن لوثر في 31 تشرين الأول (أكتوبر) 1517، ويحتفل العالم بمرور خمسة قرون عليها، أحد أكثر الأحداث تأثيراً في تاريخ العالم الحديث لا المسيحية فقط، فبروز الدولة القومية السائرة على درب العلمانية والديموقراطية أحد أبرز نتائج تلك الحركة الكبرى.
لقد أراد لوثر تقويض سلطان البابا، ولكنه قطعاً لم يهدف إلى هدم الكنيسة الكاثوليكية، ولا تقويض الإيمان المسيحي كما ادعى البابا، بل كان يعتقد، مثل جون كالفن، أن الكنيسة ذات أصل مقدس، واستشهد كثيراً بتراثها ولاهوتها في دفاعه عن مواقفه التي اعتبرها تصحيحية. كان لوثر كأي معارض فكري أو سياسي ينشد تعديلاً في قضايا جدلية، غير أن مسارات الأحداث سرعان ما تذهب بالمصلح إلى نقطة أبعد كثيراً عما كان يخطط له. لقد وجه مطالبه أولاً إلى الطبقة الأعلى من الأكليروس، أملاً بكسب مواقفها لمصلحة رؤيته، بما يضطر البابا إلى قبولها، فيجري الأمر وكأنه إصلاح داخلي، وعندما فشل في إقناعهم سمح بإنشاء مؤسسات كنسية منفصلة عن سلطة البابا، على أساس أن المسيحية الأولى عبرت عن نفسها بإخلاص من دون سلطة بطريركية لم يكن لها وجود أصلاً، ومن ثم وقع الانفجار وصارت البروتستانتية حركة انشقاقية، ولدت من رحم الكنيسة الكاثوليكية التي جسدت المسيحية مراراً حتى صارت كأنها هي، فلم يكن غريباً أن تعتبر البروتستانتية محض هرطقة.
والواقع أن لوثر لم يكن مهرطقاً ولا مارقاً، كما لم يكن كذلك نتاجاً مباشراً لحركة النهضة الأوروبية التي نمت قبيل اندلاع حركته، وعلى هذا لم يكن رسولاً للعقلانية، ولا داعية للحرية الإنسانية بل إنه، حين قوي مركزه وتوطد نفوذه، طالب الدولة بأن تفرض ما يبدو لها رأياً سليماً، وأوجب على الناس أن يطيعوا أميرهم في أمور دينهم، وليس فقط في أمور دنياهم، وصرح بأن غاية الدولة حماية الدين من المارقين، وجاهر بإعدام طائفة «الأناباتيست» بعد انسلاخها عنه. ولما تبين له أثناء ثورة الفلاحين أن الرجال الأحرار كانوا يريدون المساواة الاجتماعية والاقتصادية، والنعيم على هذه الأرض، رفض ذلك وأخضعهم لنوع من الوساطة مع الله عبر كنيسته هو «اللوثرية» التي صار لها قوانينها الخاصة ومعتقداتها وأساقفتها.
المفارقة الكبرى أن حركته أفضت إلى توسيع وتعميق الطريق الذي أفضى إلى تلك المسارات جميعها، ولعل هذا هو دهاء التاريخ، الذي يسير إلى مقصده الأسمى عبر كوى صغيرة ونوافذ ضيقة يتم فتحها في لحظة مناسبة، فإذا بضوء نافذ فريد يعم الأركان ليبدد ظلام الكهوف، حيث أفضت جهود لوثر وكالفن وزونغلي، رواد حركة الإصلاح الكبار، إلى تفكيك السلطة البابوية، وبذر حبوب الدولة القومية وصولاً إلى العلمانية السياسية، وذلك بتمزيقها الوحدة الشكلية التي أبقت عليها المسيحية الكاثوليكية نحو ألف عام، بين القرنين الخامس والخامس عشر الميلاديين، وعاشت خلالها أوروبا ما اصطلح على تسميته بالعصور الوسطى المظلمة، في حالة من التجانس الثقافي العام كحضارة مسيحية تحت إمرة الإمبراطورية الرومانية، على أرضية بنية إقطاعية.
نعم، استمر الله رب الأوروبيين أجمعين، بعد حركة الإصلاح كما قبلها، ولكن الممارسة العملية في الحياة اليومية دفعت الكنائس القـــومية الجديدة، التي تخضع لسلطان حاكم إقليمي، إلى التوقف عن الإسهام في الحياة الدينية كما كانت الكنيسة الكاثوليكية قد رسختها. فالبـــروتستانتية، خصــــوصاً في صورتها اللوثرية، عملت كدعامة لتعزيز المشاعـــر الوطنية لأبناء الدول الإقليمية الجديدة. ففي كل المناطق التي انتصــرت فيها، صار الأمير رئيساً للكنيسة، واعتُبر رجال الدين مجرد مساعـــدين له، وتحولت الممتلكات الكنسية جزئياً إلى ملكية الدولة، ولم تعد تنهض بمهمة جمع الضرائب لمصلحة البابوية في روما.
وأفضى غياب الرئاسة العالمية- البابوية عن المذهب البروتستانتي، إلى تطابقه مع الشعور القومي الوليد آنذاك. ففي بريطانيا، مثلاً، كان الملك هو رأس الكنيسة الأنغليكانية (نشأت في أعقاب انعقاد مجمع لاترانت، على سبيل التوفيق بين العقائد الكاثوليكية الأساسية والكنائس البروتستانتية القومية). كما كان المذهب البروتستانتي أكثر تواؤماً مع حركة الفكر العقلاني، حيث كان رجال الدين البروتستانتي يقبلون على التعليم في الجامعات المدنية ومن ثم كانوا أكثر تأثراً بالتفكير العقلاني الجديد، وأكثر من الكاثوليك استيعاباً للثورة العلمية البازغة.
وقد عمّق التفكير العقلاني هذا نزعة التحرر لديهم، كما زاد عدد الطـــوائف التي شكلوها تعبيراً عن تصوراتهم العقدية، وإن لم يصل الحــــال إلى الحرية التامـــة للعقيدة، حيث كان الملحدون يعانون الاضطهاد على نـــحو يضطرهـــم إلى عدم إعلان إلحادهم، وهو أمر استمر حتى شيوع فلسفة التنوير بعد ذلك بقرنين على الأقل، كما استمر الكاثوليك يعانون الاضطهــــاد فـــي مناطق الغالبية البروتستانتية، مثلما كان البروتستانت يعانون الاضطهاد ذاته في مناطق الغالبية الكاثوليكية.
ومع أن الحروب الدينية وآخرها حرب الثلاثين عاماً (1618-1648) التي اختتمت بمعاهدة وستفاليا، مثلت نتيجة سلبية لحركة الإصلاح البروتستانتي أُريق في سياقها كثير من الدماء، خصوصاً لطوائف مثل الأناباتيست والهوغونت والجزويت، فإنها فتحت الطريق واسعاً لبناء الدولة القومية، بعدما باتت فكرة الوحدة السياسية والفكرية للعالم المسيحي مجرد ظل لماض مظلم، خصوصا أن المعاهدة الناجمة عنها هي التي وضعت الأساس القانوني لهذه الدولة، عندما اعترفت بأن كل دولة «صاحبة سيادة» علي أراضيها، وأي تدخل في شؤونها الداخلية خرق للقانون الدولي. ومن ثم حدثت النقلة الكبيرة على صعيد علاقة الإنسان الأوروبي بالأرض، والأرض بالسلطة، والسلطة بالدولة، ما سوف يفضي بعد قليل إلى ميلاد نظريات العقد الاجتماعي التي سعت إلى إعادة تأسيس السلطة السياسية على قواعد أرضية لا تنبت من حق إلهي مقدس، بل من إرادة عامة لجماعة إنسانية.
وعلى رغم أن الدول القومية كانت مستبدة ومطلقة، أي بمثابة تنين بحسب وصف توماس هوبز، وهو ما جسده لويس الرابع عشر، لكن استبدادها صار أرضياً، علمانياً، دنيوياً، ومن أفق بشري، سرعان ما استجاب إلى حس التاريخ ومطلب العدل بين حقوق الحاكم والمحكومين، خصوصاً لدى جون لوك، الذي منح البشرية عقداً اجتماعياً تحررياً، وألهمها نموذج الديموقراطية التمثيلية.
نقلا عن “الحياة”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment