آلة الرعب الأسدية

آلة الرعب الأسدية..بدون تعليق!؟

طلال عبدالله الخوري 10\4\2012

Posted in كاريكاتور | Leave a comment

اقتراح لتوحيد الأعياد المسيحية

اقتراح لتوحيد الأعياد المسيحية
 
 رياض الحبيّب
 
هوذا العالم يحظى بالعيش في ظلال الألفية الثالثة وقد مضى حتى الآن عقد وعام وثلاثة أشهر ونيّف على بداية القرن الحادي والعشرين وثورة الإتصالات السريعة مستمرّة وتبادل المعلومات على قدم وساق- كما يقال. ولا نزال نصغي إلى تأكيدات كهنتنا وأساقفتنا على الالتزام بتعاليم المعلم الأوّل يسوع المسيح له المجد التي أضحت معروفة للداني والقاصي: المحبة والتواضع والتسامح والقبول بالآخر المختلف والتعامل معه بما يليق (فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضًا بهم، لأنّ هذا هو الناموس والأنبياء- متّى 12:7) ولا يزال يحزّ في النفس اختلاف الطوائف المسيحية على التقويم الكنسي ولا سيّما المتعلّق بعيد الميلاد المجيد وزمن الصوم الذي ينتهي بعيد القيامة المجيدة. فمعلوم أنّ الطوائف الشرقية تعيّد الميلاد في اليوم السابع من بداية العام الجديد، أمّا الغربية فقد اعتادت غالبية الشعوب على رؤية احتفالها في اليوم الخامس والعشرين من كانون الأوّل- ديسمبر. فلماذا هذا الإختلاف وإلى متى تبقى الشعوب السالكة في النور عليه. يمكن الإطلاع من الإنترنت على أسباب الإختلاف المذكور وعلى سائر الإختلافات بين الطوائف المسيحية والإنقسامات المؤسفة وعلى الأثمان الباهضة التي دفعتها المسيحية عبر التاريخ والدماء العزيزة التي لا تثمّن، حتى خسرت تقريبًا جميع الكراسي الرسولية الأساسية، ابتداء بكرسي أورشليم فكراسي بابل وأنطاكية والإسكندرية والرها (أورفة) والقسطنطينية (اسطنبول) … إلخ ويحاول أبناء الظلام التسلل إلى كرسي روما أيضًا، لكنّ أبواب الجحيم في رأيي أقرب إليهم من ذلك الكرسي
أمّا المطلوب فهو الحل ولا بأس في المحاولة لأنها تصبّ في خدمة الصالح العام. إذ ما عادت عقليّة القرن الحادي والعشرين مكتفية بالشكوى والأسف والنقد بل أصبحت ترنو إلى إيجاد حل؛ عَمَلًـا بقول ربّ المجد: (لأن كل شيء مستطاع عند الله- مرقس 27:10) عِلمًا أني كُلَّما واجهتُ صعوبة ما في حياتي قلت: لا بد من وجود حلّ ما، إذ لم يصعب شيء على الربّ يسوع. لكنْ يا ليت شعري (أي ليتني أعرف) هل فكر عدد من أصحاب الغبطة وخدّام الربّ وخدّام الإنجيل وسائر الأحبّاء والمحترمين في الصالح العام أم في مصالحهم الخاصّة؟ وهل المطلوب أن يفكروا في الصالح العام ويسهروا، أم يتركوه للزمن والقضاء والقدر، أم ينتظروا مبادرة أحد الناس، مثل شخصي المتواضع، للتدخل في ‘خصوصياتهم’ وحلّ الأزمة؟ وهل سيتقبّلون المبادرة مني برحابة صدر أم سينظرون إلى طائفتي أوّلـًا ثمّ سيرتي الشخصية فوظيفتي ومركزي الإجتماعي وانتمائي النقابي ومواهبي وهواياتي وأبرز علاقاتي وطراز بيتي وموديل سيارتي… إلخ؟ حسنًا سأحاول قرع الباب متسائلًـا بأسىً وحيرة: إذا كان المسيح نفسه واقفًا ويقرع ولا أحد من المحترمين المذكورين يفتح له الباب ويقبل بدعوة العشاء معه فهل سيفتح لي أنا الخاطئ؟ يُنسَب إلى نابوليون بونابرت التالي: (إذا قال لك: لا أعرف، قلْ له: تعَلَّم! وإذا قال لك: لا أقدر، قل له: جَرِّبْ! وإذا قال لك: مستحيل، قل له: حاولْ) انتهى. وهاءنذا أحاول
الإقتراح: أدعو الأحبّاء من رؤساء الطوائف الشرقية وسائر مستشاريهم إلى إعادة كتابة التقويم الشرقي حتى يتفق مع عيد الميلاد الموافق اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر إذ تعوّدت غالبية شعوب العالم عليه. وأدعو الأحبّاء من رؤساء الطوائف الغربية وسائر مستشاريهم إلى إعادة كتابة التقويم الغربي حتى يتفق يوم بدء الصوم الكبير مع اليوم المقرر لدى الطوائف الشرقية ولا أظنّ أحدًا من الشعب الذي يتبع التقويم الغربي يعترض عليه. ليحتفل الشعب المسيحي على الأرض كلها بعيد الميلاد المجيد في يوم واحد من العام وبعيد القيامة المجيدة في يوم واحد من العام أيضًا. وكلي ثقة بأن السماء أيضًا ستهلل فرحًا وغبطة. عندئذ يفخر الجميع بقانون الإيمان ويثبتون حقًّـا أنّهم يؤمنون بإله واحد… وإذا كان لا بدّ من التذكير بقول ربّ المجد فلا بأس: (الحَقَّ أقول لكم: كل ما تربطونهُ على الأرض يكون مربوطًا في السماء ، وكل ما تحُلُّونهُ على الأرض يكون محلولًـا في السماء) آمين
 
بقلم: رياض الحبيّب
Posted in فكر حر | 2 Comments

و في العراق , تستمر الحياة !

و في العراق , تستمر الحياة !

رعد الحافظ
raad57dawood12@yahoo.com

قلتُ لصديقي آيار العراقي الذي إستضافني في عطلة (الپوسك PÅSK) , عيد القيامة / الفصح المجيد / الإيستر ( التسميّة ليست هي الأهم )
قلتُ لهُ : هل تدري كيف حلّ صديقنا العراقي / يعقوب إبراهامي ,ذلك الإشكال الطويل والحوار الساخن الذي دارَ بهدوء ( بيني وشامل )
ويدور ربّما بعصبيّة عراقيّة ( معروفة ) بين آخرين , حول هل كانت حرب عام 2003 حرب إحتلال / أم هي حرب تحرير العراق من صدّام ؟
كتب يعقوب يومها لنا :
لكي لاتضيّعوا مزيداً من جهودكم هباءً في التوصّل الى تسميّة الحدث , فأنا أقترح مايلي :
عمليّة الإحتلال الأمريكي للعراق ,قادت لتحريرهِ من صدّام !
ثم سألنا / هل تجدون في كلامي تناقض ؟ وأجاب نفسه / وماذا يعني ,الحياة نفسها مليئة بالتناقضات !
أسرعتُ بإجابتهِ ( وكان الحوار في مقالي الأخير ) / أنا موافق طبعاً , لأنّ مايهمني ليس التسميّة , بل فهم فلسفة الحدث ذاته .
هذهِ عمليّة ( حتميّة تاريخيّة ) , ما كان العراق ليتخلّص من طاغوتهِ بدونها !
لقد وصل الإحباط والإعياء الشعبي العام درجة خلال حُكم صدّام , لم نعد نتخيّل معها زوالهِ وأبنائهِ .
صار حالُنا كما في , خريف البطريرك / غابريل غارسيا ماركيز .
التسميّة التي ستسود مستقبلاً ستكون قرار شعبي عراقي بإمتياز . ولن تنفع معها كلّ الجدالات العقيمة والأدلجات البائسة .
مازال العراقيّون يسموّن حرب الخليج الأولى / طكّة بوش , يقصدون جورج بوش الأب / وطردهِ صُديماً من الكويت .
ذلك تُراث أو (تقليد ) عراقي Tradition بالتسميّات , يعود الى ماقبل الحرب العالميّة الأولى .
فثمّة طكّة العصمنلي , وطكّة الإنكليز . وطكّة تلد اُخرى , في زمن الجمهورية .
وربّما ستسمى هذهِ المُختلف عليها الآن , أهي تحرير أم إحتلال ؟ طكّة بوش الإبن . والناس تفهم منها زوال صدّام الى الأبد .
أو كما تقول الغالبيّة عن يوم 9 نيسان , هي ذكرى سقوط الصنم !
*************
خلال لعبنا (الطاولي ) نستمع لإلهام المدفعي يُنشد قصيدة نزار قباني
عيناكِ يا بغداد منذُ طفولتي … شمسانِ نائمتان في أهدابي
لا تُنكري وجهي فأنتِ حبيبتي … وورودُ مائدتي وكأسُ شرابي
إصغوا معي لو شئتم
http://www.youtube.com/watch?v=p0UkUvee8Ss&list=WL3FAC7BA4EF589BC2&index=3&feature=plpp_video
نرتشف من كأس النبيذ قليلاً , وأعود لأتذكر صديقنا إبراهامي وأصدقاءهِ الذين يكتب ويسأل عنهم ,ماذا جرى لهم ؟ بينما يستمر إلهام المدفعي

لا تظلمي وترَ الربابةَ في يدي … فالشوقُ أكبرُ من يدي وربابي
ماذا سأكتبُ عنكِ في كتبِ الهوى ؟ فهواكِ لا يكفيهِ ألفُ كتابِ

كلّ فكرة نتناولها , تُلخّص محنة العراق وشعبهِ قديماً وحديثاً .
مَنْ المسؤول إذن ؟
المؤامرة الأمريكيّة الصهيونيّة ؟ أم الجيران العرب والفرس والترك , أم عفاريت الجنّ الأزرق ؟
وهل التهديدات الأخيرة ( لمحمداوي ) لأكراد بغداد , التي كتب عنها د. عبد الخالق حسين مقالهِ الأخير , هي مؤامرة صهيونيّة ؟
لماذا نحنُ ملائكة الى هذا الحدّ لا نُغيّر ذرّة من خضوعنا وخنوعنا للمؤامرة الإمبرياليّة ؟
********
أعود لأسأل مُضيفي / هل أنتَ كشيوعي أصيل, مع أو ضدّ تحرير العراق من صدّام ؟
فيجيبني : وهل لعاقل أن يقف ضدّه ؟
أسألهُ / لكن المؤدلجين يلومون قيادتكم وكلّ مَن وافق على التعاون .
يُجيبني / حزبنا اليوم وقيادته واقعيّة , لاتعمل بالشعارات البائسة .
أنتقل بالسؤال لأخيهِ ( ياسر ) , وقد عاد بالأمس من العراق ويحمل لنا علبة مَنْ السما الموصليّة , كيف حال الناس هل هناك أملاً يُرتجى ؟
يقول :
الغالبية تحّب المالكي , فهو قوّي كفاية ليوفر لهم الأمن المطلوب
رغم الوقت الطويل الذي نحتاجه للإنتقال بين منطقة واُخرى بسبب إجراءات الأمن القوية
( يزدحمُ السير إنّهُ يزحف كتنين برّاق خامل / يقول ترانسترومر )
لكن غالبية الناس تشعر بالفارق الكبير عن عهد صدّام .
حتى الفساد ( وهو موجود بكثرة ) لكن الجميع يتحدث ويصرخ ويكتب ولا يخشى العاقبة .
*********
الخلاصة :
أعياد سعيدة للجميع مهما كانت التسميّة / قيامة أو فصح أو غيرها , المهم صادفت هذا العام تحرير العراق !
لأوّل مرّة بعد فترة كئيبة طويلة .. أتفائل ( أنا أحبّ التفاؤل والضحك , وأحبّ أضيف ) أشعر بعجلة العراق تبحث عن مسارها الصحيح .
لكن بالنسبة لي الأصل في كلّ السلبيات هي الثقافة الإجتماعيّة السائدة , والتشدّد والتطرّف والتعصّب الديني , والقومي ايضاً .
ويعود الأمر للعراقيين أنفسهم كي يُصلحوا حال العراق لو شاؤوا .
نعم أنا اليوم أظنّ … (( العُتمة تمضي مُضيئة )) , في العراق !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
9 نيسان 2012

Posted in فكر حر | Leave a comment

قاموس المصطلحات الخمرية الشعبية

 قاموس المصطلحات الخمرية الشعبية … كما وصلتني من المصدر

لتعميم الإفادة والريادة  

 (نَص مفتوح )

مقندل

   واصل مرحلة التوهج والإنتشاء والكلمة مشتقة من كلمة قنديل أي مصباح أو قندول أي أصيص الزهر والله أعلم ؟

   معوّز

       لم يصل لمرحلة الإكتفاء ويطلب عوازة أي تكملة وكان سيد هاشم الفيتر عادة مايطرق الباب نص الليل لطلب نص عوازة .

   داوي : لايملك المبلغ الكافي لشراء العوازة .

 ملوّز : واصل مرحلة اللوز ، وهي أعلى من مرحلة التقندل .

 فاقد : من يفقد الشعور وتقال للسكران جداً .

 مطوّخ : شارب لدرجة الفقدان ، والكلمة كما يتضح منها مأخوذة من طوخ أي ثقيل .

مثَگّل :  باللام المفخمة أي شرب بشكل ثقيل .

 توّه بادي :  بدأ الشرب توّاً .

 عرگ : أي عرق ويطلق عليه  سيد الصنوف وهو مشروب يصنع عادة من التمر الزهدي أو العنب ألأبيض وهو على نوعين المستكي، نسبة إلى طعم مادة الماستيكة (وقد إختفى منذ السبعينات) والزحلاوي نسبة إلى مدينة زحلة اللبنانية التي تشتهر بصناعته ، وكان هنالك نوعان منه في العراق لغاية التسعينات هما العصرية والمُسَيَّح ، وكان يطلق عليهما إصطلاحاً  أسود وأبيض ؟

 pبيك : كلمة لاتينية تطلق على كأس العرق وتلفظ الـ پ مثل حرف p  وربما إطلقت على مشروب روحي آخر ولكنها لاتقال لكأس البيرة مطلقاً، فيقال لها گلاص بيرة .

 مزّة : مأكولات خفيفة يتناولها شارب العرق وهي كثيرة حسب مزاج الشارب ، وأشهرها الجاجيك واللبلبي والباگلّة والحامض أي الليمون بنوعيه الأصفر والأخضر ، وهناك أيضا الحب والفستق وغيرها من المكسرات وهي من ملحقات المزة .

 يمزمز :

 فعل يقال لمن يأكل المزّة ، وشاع عن بعض المتدينين الليبراليين أنهم يمزمزون مع الشاربين ولكنهم لايشربون .

اللبلبي : وهو الحمص المسلوق مع حسائه ، وربما يضيف إليه البعض بعض الخل ، وقد يذهب بعضهم إلى إضافة عظام الدجاج له لكي يمنحه بعض النكهة .

 جاجيك : عبارة عن خيار مقطع ناعم مع قليل من الثوم مبروش بلبن اليوغورت وأصل الكلمة يوناني  .

 باگلّه : وهى من البقوليات وهي أكبر من الفول حجماً وقد يضاف لها بعض الخل والبطنج .

 البطنج : نبات أشبه بالنعناع المجفف المطحون ، ويقال أن الأفاعي تهرب من رائحته ولاتقرب محيطه ، لذا يقال في الأمثال ( مثل الحية والبطنج ) لمن لا يجتمعان معاً .

 بُطُل:

    وهو أقل من اللتر (750 ) سنتلتر مكعب

  نص : أي مقدار نصف البطل .

 ربع أو ربعية  : وتطلق عادةً على ربع بطل العرق وهو  187.5 سي سي ، ويكون بنوعين المبطح (أي المسطح) والمديور (ذي المقطع الدائري) .

 سر مهر : أي عرق أصلي غير مفتوح ، وأصل الكلمة فارسي على ما أعتقد ، وأللع أعلم .

 أصلي :  المعنى واضح ، وكل سرمهر أصلي والعكس صحيح .

 مغشوش : وهى عكس أصلي ويباع عادةً فلّ ، وكثيرا مايغش بأنواع عرق أخرى رخيصة .

  فَلّ : عكس سرمهر، وهو عرق مغشوش يباع في عبوات مفتوحة وكان مشاعاً تداوله في منطقة البتاوين قرب الباب الشرقي إبّان سنوات الحصار، وهو بنوعين أبو طگّة (يسبب العمى فقط) وأبو طگتين (وهو أرخص ويسبب العمى والشلل) .

چذاب دولبني الوكت : وهى من أغاني السكارى المفضلة ، ويذهب بعضهم لغناء حيل اسحن گليبي سحن والإغنيتان من ألحان طالب القره غولي  .

 ها يابه : وهى كلمة تقال بطلب من أحدهم لإنهاء الجلسة والتفرق ، وعادة مايتم المباوسة في نهاية الجلسة وتكرار كلمة (هللو وردة) ، وقد يتم التباوس أحيانا في باب التواليت في طور التقندل .

 السحل : وهى مرحلة متقدمة من مراحل التطويخ ، وفيها يتم سحل الضحية لعدم قدرته على مغادرة الميز .

الميز : أو مائدة الشرب ، وهو الطاولة التي يتحلق حولها الشاربون ، ومن النوادر بصدد هذه الكلمة أن أحمد عرگ حينما طلب اللجوء في السويد ذكر في أسباب اللجوء أن الميز كلّه طلع برّه خارج العراق ، أي كل الشلة ؟

 شنو جنابك شافني سكران : وهي عبارة يرددها الشارب قبل وصوله مرحلة الفقود لإعتقاده بأنه لازال صاحي ، جنابك يعني حضرتك ويتم عادة بعد نطقها الإنمطال ( أي ألإنبطاح ) تحت الميز .

المطل : أنمطل ينمطل فهو ممطول، وجذرها الثلاثي مـَ طـَ ـلَ، إي الإنجطال والإنبطاح على ألأرض .

نقاش بيزنطة : النقاشات اللامجدية التي تدور عادة على الميز بعد عبور مرحلة التقندل بالنص وربما بالربع ، وقد تتسبب في خلافات لاتحمد عقباها بين الشاربين ، ويتم الإعتذار بعدها في اليوم التالي .

العرگ بيكه ببطل ، وبطله ببيك :  دلالة على أن كمية الشرب لاتحدد مقدار القندلة ، وإنما يحددها الجو السائد .

المكاسَر : وهى ضافة الماء للعرق لتخفيفه وفي هذا الطور يتحول لون العرق من الشفاف إلى الأبيض الحليبي .

حليب سباع : يطلق على العرگ بسبب لونه الشبيه بالحليب بعد المكاسر ، والسباع يعني ألأسود التي وحدها القادرة على شربه ؟

يگطّع :
يتم إنعزال جزيئات الماء عن جزيئات العرق بمعادلة فيزياكيمياوية معقدة سببها وضع الثلج في البيك قبل العرق والماء ، وليس هنالك من مشروب يقطّع سوى حليب السباع ؟

وأختم المحاضرة العركجية هذه بمقولة تقول : إذا كنت لاتسكر ولاتمزز ، فما حياتك إلا هباءا منثورا تقزز ) 

هذه المحاضرة كما وصلتني من المصدر مع إجراء بعض التنقيحات الطفيفة عليها وشكرا لكاتبها ، وهو أكيد خبير بالشؤون ألإجتماعية والدولية ؟

مع تحيات / أخوكم سرسبيندار  السندي

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

ألحاخام في انتهازية وفاء سلطان

نشرت السيدة وفاء سلطان هذا المقال رداً على مقال لي . كان ردي على مقالها ما كتبت  أدناه و بما ان الموقع يتكلم عن الليبرالية و حرية الكلام فلا  و بأس من نشر هذا

مقالة ألحاخام في انتهازية وفاء سلطان

قلم: د. سداد جواد ألتميمي

نشرت مؤخراً على موقع ألأخبار مقالة تطرقت فيها إلى مسألة ألركود ألإسلامي، ألسيرة ألنبوية، و موقع عائشة في ألتاريخ ألإسلامي. كان ألمقال رداً وتعليقاً على ندوة من ندوات وفاء سلطان في أمريكا في أحدى معابد أليهود حيث تطرقت فيها  ألى استحالة  ألتغيير في ألفكر ألإسلامي ووصفت ألنبي محمد بأبشع ألوصف. لم أتطرق في مقالتي ألي شخصية  وفاء سلطان، ولكنها بعد أسابيع ردت في نفس ألموقع  على مقالتي مستعملة  كلمات مبتذلة وغير أخلاقية على شخصي لم أسمع مثلها شرقاً أو غرباً، و كان ألرد مليئا  بمشاعر مرضية كالغضب، ألكراهية، ألسب، والشتم لا أذكر أني سمعتها من أي مريض عقلي من ألآلاف الذين عالجتهم على مدى ألعشرات من ألسنين. لم أكترث بردها ألمنحط كثيراً، وتناسيتها حتى قبل عدة أيام عند أشار لي أحد ألطلبة ألمتنورين ألعلماني ألنزعة والبريطاني الجنسية ، متطرقاً أولاً إلى شخصيتها ألمرضية ، سوء حديثها، وضعف لغتها ألانكليزية، مسلماً لي مقالتين  كُتبت حول هذه المرأة تلقي ألضوء على شخصيتها.
ألمقال لأول كان بقلم ألحاخام ستيفن جوليوس شتاين ألذي يدير برنامج ألاتصالات بين ألأديان في لوس أنجليس نشره في صحيفة أللوس أنجليس تايمز في 25 حزيران عام 2006.  يقول ألحاخام ألفاضل: كنت واحداً من 100 يهودي حضرنا ندوة لجمع ألتبرعات لمنظمة يهودية تسعى للرد على دعايات مناهضة لإسرائيل. كانت ضيف ألندوة  امرأة سورية ألمولد أمريكية ألجنسية دخلت عالم ألشهرة من باب قناة ألجزيرة عندما صرحت علناً بأن المسلمين هم بلاء صراع ألحضارات ولا مجال في أصلاح دينهم. رحب المستمعون أولاً بوفاء سلطان التي هاجرت ألي جنوب كاليفورنيا في 1989. حالفها ألحظ عندما صنفتها مجلة ألتايم من أنها واحدة من 100 امرأة شجاعة، و أدعت أثناء ألندوة أنها علمانية لا دين لها. أشارت في بادئ ألأمر بأن لها 1.3 بليون مريض أشارة ألي تعداد ألمسلمين في ألعالم. بعدها نددت بألأرهاب، ومقالتها ألى هذا ألحد لا بأس بها ويمكن هضمها.
ويستمر ألحاخام ألفاضل قائلاً: بدأ  صوتها ألعدواني وغير ألمعقول يأخذ شكله بإضافتها لمقالة شاذة بأن ألعرب وحدهم في إمكانهم قراءة وفهم ألقرآن، وعلى حسب قولها فأن جميع ألكتب ألسماوية لا فائدة من ترجمتها. استمرت في مقالتها ألعدوانية حين صرحت أن كل ألنساء ألمسلمات ومن ضمنهم ألأمريكيات  يعيشون تحت سيطرة وهيمنة أزواجهم، و عند ذاك أدركت هراء وجهل هذه ألمرأة بوضع ألنساء ألمسلمات مثل نجوى ألتربي ألخبيرة ألهندسية في بوينغ و ألزميلة عزيمة عب ألعزيز خريجة جامعة نيويورك والتي زارت إسرائيل  من ضمن 30 يهودياً ومسلماً للتقارب بين ألأديان. ومع استمرار كلام وفاء سلطان أتضح لي أن أمور ألعالم ألإسلامي لا يهمها من بعيد أو قريب، وما تقوله لا يحب أليهود سماعه من قريب أو بعيد كذلك، و افترائها لم يقطعه سوى بعض ألتصفيق وأحيانا ألهتاف !!!.
تمر ألأيام ويكتب طارق فاتح ، وهو كندي ألجنسية  و معتدل ألفكر إسلاميا وعلمانياً مقالة في ألنشنول بوست في شهر آذار هذا ألعام تعليقاً على ندوة مشابهة في كنيس تورنتو. بالطبع هذيان هذه المرأة صعق ألأخ ألفاضل ألذي شبها بالفيروس ألمعدي سهلت قناة ألجزيرة ألعربية انتشاره.  كلامها ألعدواني أزداد بعد كل هذا ألوقت و أعلنت على ألملأ بأنها طهرت نفسها من ألإسلام القذر، ووصفت محمد بمغتصب أطفال، مزايدة في طلب ألرضى من ألمستمعين أليهود بوصف محمد بقاتل أليهود ومغتصب أحد نسائهم. أجابت على سؤال أحد ألحاضرين عن ألحل بهز كتفها بدون  كلام وربما كان في ذهنها أما إن يرتدوا عن دينهم أو يموتوا ( ألكاتب:كما هو مشار أليه في ألويكي بدية  ومنسوب لها أن على ألمسلمين أما إن يتغيروا أو يتم سحقهم) ، و أشارت خلال ألندوة بإصبعها بكل وقاحة نحو ألبروفسور أليهودي دانيال بابيس بأنه لا اعتدال في ألإسلام.
ألتحليل ألعلمي لشخصية وفاء سلطان:
تتصف شخصية هذه المرأة بالعداء و ألكراهية لكل من له صلة بألأسلام من بعيد أو قريب. هذه ألكراهية لا حدود لها وتتكلم باندفاع مستعملة كلمة لغة ألخطابة في مقالاتها و ندواتها،  وإشارتها ألي سحق ألمسلمين لا يتحدث به اشد المناهضين للأديان و ألعنصريين في ألعالم على مختلف ثقافاتهم وألوانهم. يصاحب هذا ألعداء شعور وهمي بالعظمة هو في ألحقيقة جزء من تفكير مضمونه دينيي و إطاره وهمي بحت. أن تطور هذه ألأفكار عبر ألسنين  هو من مضمون صراع هذه المرأة للحصول على هوية في مجتمع غربي  شديد ألتنافس لا غلبة فيه ألا لشديد المراس والعزيمة.
نشأت هذه المرأة في سوريا وهاجرت ألي أمريكا وهي في نهاية ألعقد ألثالث من عمرها. لا  أظن أنها استطاعت أن تقدم مهنياً شي يذكر ساعدها في تجاوز عقدة ألنقص فيها سواء كطبيبة، أنثى، أو مغتربة و إلى هذا أليوم لا تجيد ألكلام بألأنكليزية مما يتناسب مع حضورها ندوات عامة. ربما أن لديها عقد نفسية منذ طفولتها لم تستطع تجاوزها كأنثى في مرحلة ألمراهقة أو ألبلوغ و ألله اعلم.
أن هذه ألاضطرابات ألنفسية والشخصية يمكن النظر أليها من عدة  زوايا:
ألزاوية ألاجتماعية متمثلة بهجرتها من محيط شرقي ألي غربي شاق ومتحرر. لا شك أن هذه المرأة لم تتمكن من تجاوز
محنة ألتوافق ألاجتماعي في محيطها ألجديد مما ولد لديها غضب شديد تجاه بيئتها ألأولى، وكانت غايتها على ألأرجح تقبل ألمجتمع ألجيد لها فلم تجد أفضل من التعلق بالأفكار التي تطرحها. ولو كان لديها ألقدرة ألعقلية و الفكرية لطرحت أفكارها بصورة مهذبة تتلاءم مع خريجي ألمدارس ألمتوسطة في ألغرب، ولكن ليس لديها ألقدرة لعمل ذلك، و بعدها لجأت ألي وسيلة طرح  منحطة ومبتذلة تقبلها ألبعض بسبب ألبلاء ألسلفي ووجود أعلام عربي قلق ومضطرب بحد ذاته.
أما من ألزاوية ألنفسية فهي تلجأ إلى وسائل دفاع نفسية توصف بغير الناضجة وعلى رأسها ألانشطار ألنفسي لمن حولها و تحقيرهم . أن ظاهرة ألانشطار صفة مميزة  للشخصية ألانفعالية ألمتوترة أو ألمعروفة بالحيادية للجنون. فهي تحتقر كل ما هو مسلم، انفعالية في كلامها، ولديها أزمة شخصية في احتواء غضبها ضد كل من يخالفها ألرأي.
أما من ألزاوية ألسلوكية فسلوكها عدواني مشحون بالكراهية و ألتحريض ضد ألمسلمين، وليس لديها ألمقدرة ألفكرية في تقييم ألفرد كما هو مألوف عند عامة ألناس. ربما كان هذا سلوك انتهازي بحت لكسب ألمال و ألشهرة، أو ربما امتدادا لعقدها ألنفسية و ألاجتماعية.
أما من ألزاوية ألمرضية فهي تنطبق عليها أ وصاف مرض  ألأوهام ألمزمن حيث يلائم ذلك  عمرها، كونها امرأة  تجاوزت ألأربعين في حين تكثر ألنسبة في ألرجال في عمر أقل من ذلك .كذلك تكبرها على بقية ألناس، وصفها إن كل المسلمين مرضى، و غضبها ألمستمر حيث إن جميع هذه ألمواصفات تنطبق على من تدعي بأنها امرأة ذات مهمة سامية في ألحياة.
ألاستنتاج:
أن وفاء سلطان هي ظاهرة اجتماعية، سياسية،  نفسية، أو مرضية، تجتمع فيها ألمميزات ألتالية:
1 ألانطلاق بأفكار متطرفة
2 سيطرة مشاعر وعواطف بدائية تجاه ألآخرين
3 غياب ألتفكير و ألبحث ألعلمي في أفكارهم ألمطروحة
4 وضوح ظاهرة ألاستقطاب في تقييمهم لبقية ألناس
5 لجوئهم إلى لغة ألخطابة في كتابتاهم وحدثيهم
6 وضوح ألهدف ألمادي في غاياتهم
7 أجماع ألآخرين بشأن وضوح ألانتهازية في تصرفاتهم
أن ظاهرة وفاء سلطان مشابهة تماماً في إطارها بل وحتى في محتوى ألتطرف و ألكراهية ألذي تشيع له، بالدعاة ألإسلاميين ألمتطرفين ألذي ابتلى بهم ألشارع و ألإعلام ألعربي، حيث تنطبق عليهم جميع ألصفات أعلاه.
قد يقول ألبعض أنها امرأة مريضة بينما يميل آخرون إلى وصفها بأنها انتهازية  لا أكثر ولا أقل.  , لكن مقالة ألحاخام ألفاضل فيها قبل 4 سنوات بأنها امرأة مفترية صادق تماماً، ويبدوا أن حالها قد تدهور بعد أربعة سنوات ولا وجود لعلامات تحوي بأنها على وشك ألشفاء و النضوج، حيث أن ليس هناك حد للانتهازية و ألطمع. أن أسلوبها ألخطابي ألمتطرف  و ألضحل لغوياً، فكرياً و أخلاقياً لا محل له في  عقول ألناس سواء أليهودي منهم، ألمسيحي، ألمسلم، أوألعلماني فهي ما ألا ظاهرة مرضية  في ألقاع ألاجتماعي ألإنساني ألأسفل.
ألمصادر:
عند ألطلب

د سداد جواد ألتميمي
استشاري ألإمراض ألنفسية ألعصبية

Posted in فكر حر | 2 Comments

طريق ألجلجلة .. طريق الثوار وألأحرار

طريق ألجلجلة .. طريق الثوار وألأحرار 

المشهد ألأول

 قل لي سيدي

إلى أين يأخذك الحراس والجنود

بعد الحكم عليك بالموت والجحود

أإلى الجلجلة

حيث ألألام والموت الموعود

نعم سيدي

فكل كل شئ قد أعدوه جيدا

صليب ومسامير وإكليل شوك وشهود

وإسفنجة إن عظشت

 فيها خل ومرارة فوق عود

ليهينوك ويعذبوك

دون أسى أو أسف أو حدود

قل لي سيدي ماالعلة التي  

 وجدها فيك الحكام والكهنة والشهود

حتى فضلو عليك بارباس

دون خجل أو خشية من معبود

مساكين ظنو أن بصلبك

 كل شئ سيئول للهدوء والجمود

ونسو أنه رب الحياة 

 وإن بعد الموت صعود ومجد وخلود

  *   *   *


المشهد الثاني

هل تعلم يا سيدي 

أن تلاميذك قد هربوا مع بقية الناس 

وبطرس أنكرك ثلاث كما قلت

ومن خانك مشنوق منكس الراس

والمريمات مع أمك

يبكون بحرقة وألم ويأس

والقتلة بفرح يحتسون الكاس

فظنو بصلبك يا سيدي

سينتهي كل شئ مع فصحهم  

ونسو ما في الكتب والكراس

 وأن الثوار لن يموتوأبدا

 ومجدهم يخلد  كما تخلد ألأعراس 

فكيف ورب الجنود قد قام من قبره

وشاهده التلاميذ والمريات 

بالعيون والحواس

فإفرحي أيتها الخليقة وتهللي

لأن الفصح قد غدى 

لكل الناس والأجناس 

*   *   *

سرسبيندار السندي

إنسان يعيش على رحيق الحقيقة والحرية

ومسبقا عيد سعيد لكل المحتفلين بقيامة

رئيس الثوار والأحرار 

Posted in الأدب والفن, فكر حر | 1 Comment

مشاعري مختلطة

        مشاعري مختلطة

                                              زهير دعيم
 
ما أعظم آلامك يا سيّد !

 وما أعظم محبتك !

  كلّما أنظر اليك مصلوبّا، والدم ينزف ويسيل من جبينك الأشمّ ويديك الطاهرتين وجنبك ، تسحُّ الدموع مدرارة من عينيّ.

  أتراني لو عايشتك سأقول مع الجاحدين : أصلبه أصلبه..
 أم أنكرك عشر مرات و لا اصدّق حتى ولو وضعت اصبعي في جروحك..
 لا أدري يا سيّدي …ولكنني أدري شيئًا واحدًا أنّ مشاعري مختلطة.

  فالحزن من جهة يأخذ مني مأخذًا ، فآلامك فوق طاقتي ، تهزّ كياني ، تُشعرني بالذَّنْب، فأنا حقيقة أصلبك كلّ يوم ، أصلبك رغم ارادتي ، فهذه الجبلة تأبى أن تتقدّس حتى التّمام ، فتميل هنا وتميل هناك.أعنّي يا سيّدي أرجوك..
   حزين أنا في هذا اليوم وفرِح ومغتبط  !
  فالشّابّ الجليليّ ، ملك الملوك وربّ الأرباب ، ذاق الأمرّيْن لأجلي ، قضى لأجلي ، تحدّى الشيطان وانتصر لأجلي …وأنا ما أنا خاطىء.
    وفَرِحٌ يا سيّدي ، فهذه الآلام المبرّحة كوّة للأمل وفسحة رجاء حقيقيّ ، قادت خُطاي وخطى مئات الملايين من البشر الى سمائك وقُدسك ورحابك ، فالفرح الحقيقي المُلوّن في ديارك.
 والهناءة بمعناها الأصليّ بقربك ، والسعادة المتوثبة بحضورك.
 فحضورك مُشتهانا وطربنا ونشوتنا وكرامتنا.
  أقرأ يا سيّدي يسوع كلماتك وأنت على الصّليب ترمق صالبيك بمحبةٍ قائلا :” يا أبتاه اغفر لهم لانهم لا يعرفون ما يفعلون” فأنكفىء على نفسي فأين أنا منك ؟!!! ولكنني امتلىء  فخرًا بك وأصرخ : هذا هو الهي ..هذا هو ربّي ، هذه المحبة بعينها ونفسها وذاتها .
    كم أفتخر بك يا يسوع  كم أعتزّ !
  أعتزّ بآلامك وجروحك وقيامتك.
 أعتزّ بسيرتك المُفعمة بأريج الطُّهر، فيروح قلمي المتواضع يُغرّد على القرطاس قصائد الغَزَل . 
  كم كنت أريدكَ أن تعطيني البلاغة والحِسّ المُرهف حتى أغزل لك من خيوط التبر تاجًا ، ومن شعاع الشمس سربالا.
   فأنا مُقصِّرٌ يا سيّدي ، فَهَبني الشجاعة لأن أقول الحقَّ، وهبني الجرأة كي لا أجامل أحدًا فطريقك وحدها بها ومعها الخلاص.

    نسجد لآلامك يا يسوع، وننتظر قيامتك المجيدة …وننظر الى السماء بشوق ونرنو كلّ يوم فمجيئك على السَّحاب بات وشيكًا.

Posted in الأدب والفن, فكر حر | 1 Comment

الثائر الحقّيقي

الثائر الحقّيقي

مارثا فرنسيس

الثائر الحقيقي يهدف إلى التغيير للأحسن والأرقى ويبغي رفاهية مجتمعه وسلامه. الثائر الحقيقي لا يهدف إلى غرض شخصي، فهو يثور ليحقق المُثل العليا للإنسانية مثل العدل والديموقراطية والحرية فلا يمنعه ولاؤه الأيدلوجي أو العقيدي عن ولائه لوطنه فهو يدرك جيدا معنى القول: اعطوا مالقيصر لقيصر ومالله لله.
الثائرالحقيقي يقوم بثورته ضد الأخطاء التي تسببت في تخلف المجتمع حتى لو كانت هذه الأخطاء قد اكتسبت حصانة أو قداسة بمرور الزمن فيثور على من يستغلون أماكن العبادة في البيع والشراء، ويقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام ، ويكون هدفه أن يعود لمكان العبادة قدسيته واحترامه. هذا تغيير وتعبير عن ثائر يرفض وضعا مغلوطا.

الثائر الحقيقي هو من يثور على الجمود والسجود امام تقديس لا معنى له أمام القيم الإنسانية فيصبح كسر هذا التابوه ومخالفة ذلك التقديس ضرورة عندما يتعلق الأمر بانقاذ حياة شخص او تقديم مساعدة ضرورية لا يمكن تأجيلها، ويكون لسان حال الثائر؛ أيهما أهم الانسان ام التابوه.

الثائر الحقيقي هو من يجعل الإنسان هو المحور، وأن تكون المبادئ والقيم والتابوهات لصالح الإنسان ولرفاهيته وتقدمه. ويمكن وضع هذه القاعدة في عبارة محورية: جُعل السبت لأجل الانسان وليس الانسان لأجل السبت. ويمكن ان نضع مكان كلمة السبت أي كلمة مرتبطة بالإنسان مثل: الحكم، النظام، الطقس، الدستور، القانون.. إلخ.
الثائر الحقيقي هو من يطالب بحفظ كرامة الانسان في تعاملاته مع الآخرين، حتى انه يصف من يقول لاخيه الانسان بكلمة (احمق) او من يبغض اخاه بأنه قاتل نفس. وهو بذلك يقوم بثورته ضد الكراهية وضد عدم قبول الآخر. لا يمكن تقليص مبادئ الثورة في مجرد كلمات ولكن بصبها في مواقف حقيقية يُظهر فيها الثائر محبته وقبوله للمختلف عنه في الرأي أو الهوية أو العقيدة أو منهج الحياة؛ وعلى الثائر أن يدعو لمبادئه بصورة تطبيقية وبشكل سهل الفهم: فمن يقول انه يحب الله وهو يبغض اخاه الإنسان فهو كاذب، لأن من لا يحب اخاه الذي يراه ، فكيف يقدر أن يحب الله الذي لا يراه ؟

الثائر الحقيقي هو من يثور على كل من يريد ان يجعل نفسه حاكما وقاضيا وديكتاتورا بل مندوبا عن الله في حكم الناس ؛ فيحاسبهم على اخطائهم التي قد تكون اقل كثيرا من اخطائه الشخصية. هذا الحاكم الثيئوقراطي (الذي يحكم باسم الدين) أخطر من الديكتاتور (الحاكم الفرد). هذه النوعية من البشر تعطي نفسها حقا غير مقبول لأنه حق الله، فمن يحاكم الزانية ويريد رجمها وهو يغض الطرف عن شريكها يخطئ في حق الإنسانية جمعاء لأن حكمه حكما ظالما والظلم مثل الكفر.
الثائر الحقيقي يواجه الجميع بقوله: من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر.

الثائر الحقيقي هو من يثور على السلوكيات و المواقف الخاطئة مهما كان مركز مرتكبها أو منصبه الديني او السياسي، فيثور على رجال الدين اذا كانوا يضعون احمالا عسرة الحمل على اكتاف الناس فيئنون تحتها؛ ويكون غرض رجال الدين هو الرياء فينظر الناس ويمدحونهم ويكون اهتمامهم الأول هو أنفسهم ومصالحهم باستعراض بطولاتهم الظاهرية، لكسب المديح والمال.
الثائر الحقيقي لابد ان يغير ليس فقط شكل الحياة من الخارج، بل بالأحرى هو يجعل داخلها كما خارجها بنفس النقاء والروعة.

محبتي للجميع

Posted in الأدب والفن, فكر حر | 2 Comments

ما هو الحل 2 ( معضلة الدين الاسلامي)؟

ما هو الحل 2 ( معضلة الدين الاسلامي)؟

طلال عبدالله الخوري 4\4\2012

تم نشر هذا المقال بتاريخ 18 كانون الثاني 2011, ونعيد نشره بسبب حيويته بالنسبة للتغيرات السياسة التي تجري الأن نتيجة الثورات الشبابية التحررية

في مقالنا السابق” ما هو الحل ؟ ” والمنشور على النت, قمنا بعملية بحث عن حل للوضع السياسي والاقتصادي لما يسمى بالعالم العربي والاسلامي. كان منهجنا بالبحث هو استقراء الحلول العالمية الفاشلة التي خاضتها الشعوب قبلنا, لكي نتجنب مثل هذه الحلول, وبذلك نتجنب الوقوع بنفس الفشل الذي كابدته هذه الشعوب صاحبة هذه التجارب الفاشلة, وخاصة ان شعوبنا في مخاض تجارب فاشلة بالوقت الحالي ايضا ولا يحتمل بنا الحال تبني تجارب فاشلة اخرى تسير بنا للوراء مئات السنين. وبعد ذلك قمنا باستعراض الحلول العالمية الناجحة, وطالبنا بتبني مثل هذه الحلول الناجحة لكي تسير اوطاننا على نفس الطريق من النجاح, ونصل بنهاية الامر الى نفس النجاح الذي وصلت اليه الشعوب الاخرى, والتي تشاركنا العيش على هذه الكرة الارضية, من حداثة وازدهار وحقوق انسان ورخاء اقتصادي.
أي اننا لم نفعل كما يفعل الاخرون من تقمص دور المفكر والفيلسوف العبقري الذي يعصر دماغه ليأتينا بحلول من بنان افكاره, مدعيا بانه لنا خصوصيتنا العربية والاسلامية, ويأتينا بنظريات فلسفية فاشلة تعكس عقده النفسية, و هو يريدنا ان نتبنى افكاره ونفرضها على شعوبنا مستخدمين اهلنا كفئران تجارب لاثبات صحة أو خطأ نزواتهم الفلسفية. نحن ضد هذا المنهج لسببين, الاول لان التاريخ يؤكد لنا بأن هذه النظريات فاشلة مسبقا, ثانيا من غير المنطقي استخدام الشعوب كفئران تجارب لمغامرات البعض الفكرية!
اسلوبنا ببساطة هو المطالبة بتبني تجارب الاخرين العملية والمجربة بمئات البلدان والتي اثبتت صحتها العملية على مر الزمن واعطت نتائج مبهرة.
في هذه المقالة سنعالج مشكلة الدين الاسلامي وهو دين الاكثرية والدين الرسمي بالبلدان ما يسمى ب العربية والاسلامية. وسنتبع نفس المنهج الذي اتبعناه في مقالتنا السابقة, وهو دراسة الحلول الفاشلة , ثم دراسة الحلول الناجحة والمطالبة بتبني الحلول الناجحة. كما ترون نحن لا نتفلسف ونخترع نظريات فلسفية وحلول من بنات افكارنا , نحن نقرأ التاريخ ونستنتج منه العبر ونقارن بين الحلول العملية الناجحة التي جربت والحلول العملية الفاشلة والتي جربت ايضا ونطالب بتبني الحلول الناجحة, وهكذا وبكل بساطة.

تجارب دينية عالمية فاشلة

اهم التجارب الدينية العالمية الفاشلة هو تدخل الكنائس الاوربية بالعصور الوسطى بالحكم وبالسياسية. حيث كانت احكام الكنيسة الممهورة بالخاتم السماوي والالهي لا تناقش. وكان الملك يسعى دائما لارضاء الكنيسة لكي يضمن استمرار حكمه بمباركة الكنيسة. وكانت الكنيسة تبارك كل حروب للملك وتضفي عليها القدسية. ان اعتماد اوروبا لقوانين ربانية الهية, لا يمكن مناقشتها ابدا, بل توجب طاعتها والموت في سبيل قدسيتها, ادت الى نشوء حروب دموية جراء التعصب الديني, تقشعر لها الابدان وتشيب لها الولدان من شراستها وقساوتها. هذه الحروب الدينية الدموية ادمت اوروبا وانهكتها واوصلتها الى البؤس والفقر والى الحضيض.
يعتبر الاسلام وما يحتويه من عقائد سياسة دينية يؤمن المسلمون بانها مرسلة من عند الله, من التجارب الدينية الفاشلة لانها اوصلت المسلمين وعلى مدى 1430 سنة الى افشل الشعوب ووضعتهم بمؤخرة الامم في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية. حيث ينتشر الجهل والتخلف والفقر والبطالة والخرافة وجميع الموبقات بجميع الدول الاسلامية. والاكثر من هذا كان الاسلام سببا في كثير من الحروب والقتل والدمار التي يزخر بها التاريخ الاسلامي والتي لا تكفي المجلدات لتعدادها. هذا عدى عن انتشار الارهاب واضطهاد الاقليات والمرأة.
من التجارب المؤدلجة الفاشلة ايضا هي تجربة الشيوعية والنازية. من ادبيات هذه الايديولوجيات انها تعتبر نفسها تمتلك الحقيقة , حيث تضفي على مبادئها الصبغة القدسية التي لا تناقش على الاطلاق. كما انها تفرض على اتباعها وكل من يعيش تحت سلطتها ان يؤمن بها ايمانا اعمى لدرجة الموت في سبيل نصرتها وانتشارها, وهم بذلك يتشابهان مع العقيدة الدينية العسكرية من الناحية العملية, لذلك قمنا بتصنيفهما تحت بند التجارب الدينية الفاشلة.

تجارب دينية عالمية ناجحة

من افضل التجارب الدينية العالمية الناجحة هي تجربة الكنائس المسيحية بأوروبا. هذه التجربة لم تنجح الا بعد حروب دينية مريرة اججتها المشاعر الدينية المتعصبة. هذه الحروب الدينية احرقت الاخضر واليابس والتهمت الكثير من الضحايا. تعود هذه التجربة تاريخيا الى موافقة الكنائس الاوروبية الى تنظيم العلاقة الشائكة بين الدين والدولة في أوروبا بـواسطة معاهدة صلح بين المتحاربين سمي ب “صلح فيسفاليا” حيث نجحت بايقاف الحروب الدينية قي أوروبا في عام 1648. سبب موافقة الكنيسة على هذا التنازل عن ضلوعها بالسياسة هو انها شعرت بانه سيتم القضاء عليها من قبل الشعب اذا استمرت بسياستها و ان الشعب سيبتعد عنها. لقد تطور هذا المشروع التنظيمي ليضع قواعد لفصل الكنيسة عن الدولة, والذي تمخض عنه مفهوم العلمانية الذي قدمه جون هوليوك بقوله:”العلمانية هي الاعتقاد الراسخ بالقدرة على اصلاح حال الانسان عن طريق استخدام مادي لعقلانيته دون العداء للدين”. ما يتضح من هذا التعريف هو أن العلمانية ليست أداة للتدخل في شؤون البشر الخاصة، بل كانت تعني تحويل أموال وممتلكات الكنيسة إلى ملكية عامة، و هي تعني الآن ببساطة فصل الدين عن الأمور السياسية ، أي تحويل العملية السياسية إلى عملية سلمية جدلية بين البشر دون الإدعاء باحتكار الحقيقة والاستناد الى مرجعية ألهية سماوية.
في الواقع ان كل الاديان بالعالم تم فصلها عن الدولة بنجاح, حيث تم تبني العلمانية والقوانين المدنية بكل دول العالم ما عدى الدول الاسلامية التي ما زالت قوانينها تنص على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, جاعلة من غير المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية.

الحلول المتوفرة للتعامل مع الدين الاسلامي

على اصحاب الشأن والمعالي والمعنيين بالدين الاسلامي العمل على ابعاد مفاهيم التراث الاسلامي من حياة المسلمين ابعادا قطعيا لا يقبل الجدل, واعتبار ان هذا التراث ارث تاريخي نشأ لاسباب تاريخية موضوعية لا علاقة لها بالحياة العصرية لهذا اليوم, ومن ثم اعادة تفسير القرآن تفسير رمزي مناسب لروح العصر والمواطنة, وتبني مفهوم فصل الاسلام عن الشؤون السياسية والقوانين المدنية فصلا تاما, اي بمعنى اخر تبني العلمانية كما تبنتها الديانات الاخرى واصبحت من اركان الايمان بجميع الاديان الاخرى تقريبا. وهنا نركز على التفسير الرمزي لآيات القرآن الجهادية, بحيث يكون الجهاد بعمل الخير ومساعدة المحتاج ومحبة الاخر فقط لاغير. أي أن يصبح الاسلام دين يهتم بالعبادات ويهتم بالمسائل الروحية للمسلمين فقط لا غير. ونحن هنا نشيد بجهود القرآنيين وزعيمهم احمد منصورالذين يسيرون على طريق مشابه لهذا المنوال. ونحيي ايضا تجربة الشيخ التنويري أحمد القبانجي والذي جاء بنظرية الوجدان ومبدأ تجلي الله وتجسده في الأنسان كحل مقبول لأنقاذ القرآن من معضلة اللوح المحفوظ ، وبهذا يكون هذا الشيخ الفاضل قد وضع القطار على السكة الصحيحة بسبب جرأته على التحليل ونقد الدين دون خوف وايضا يكون بهذا قد بدأ صحوه عقائدية غير معهودة في الفكر الاسلامي. ومن الشيوخ التنويريين ايضا السيد ضياء الموسوي والذي يرأس مركز الحوارالثقافي في البحرين والشيخ اياد جمال الدين الذي ينادي علنا بفصل الدين عن الدولة. بالحقيقة تعتبر هذه الصرخات الايلامية صرخات حقيقية ناتجة عما يحدث من ظلم وقتل جراء تطبيق الآيات القرآنيه من قبل الأرهابيين ومحاولتهم جر البشرية الى التخلف والانحطاط.
الحل الآخر المتوفر للتعامل مع معضلى الدين الاسلامي هو التمسك به كما هو ومن دون اي تغيير او تطوير, وان يظل الحكام المستبدون متمسكين به كما هو لكي يعينهم على استعباد الشعوب , وبهذا تظل المؤسسة الدينية الاسلامية دمية بيد الحاكم تتبادل معه المصالح المادية والقوة. وبهذه الحالة التاريخ ينبأنا بان الاسلام سينهار انهيارا مزريا كما انهارت الشيوعية ومن قبلها النازية , وايضا كما انتهى الحكم الملكي المستبد وتلاشى. ما نريد ان نقوله للمعنين بالدين الاسلامي بانه يجب ان يعتبروا من التاريخ… لان التاريخ لا يرحم في مثل هذه القضايا وعندما يحين الوقت ويبدأ الانهيار فلن تنفعهم حتى كل مليارات البترودولار ولا كل التقنين الرسمي الذي يتمتع به الاسلام. فالشيوعية والنازية كانتا مقننتين ايضا ولقد رصدت كل مناجم ذهب سيبيريا للشيوعية وكل غناء اوروبا للنازية لكي يستمرا ولكنهما سقطتا سقوطا مهينا.
وفي الختام , نجد ان هناك طريقان سينتهي باحدهما الدين الاسلامي لا ثالث لهما, الطريق الاول هو ان ينبذ كل ما يربطه بالسياسة بطريقة او باخرى, وان تنحسر تعاليمه على مساعدة المؤمنين روحيا داخل المساجد فقط, وان تتم اعادة تفسير العقيدة تفسيرا رمزيا روحيا كما اسلفنا بالفقرة السابقة وان يتبنى العلمانية. اما الطريق الثاني فهو الانهيار والتلاشي كما انهارت من قبل الشيوعية والنازية.

http://www.facebook.com/pages/طلال-عبدالله-الخوري/145519358858664?sk=wall

 هوامش:

https://mufakerhur.org/?p=704

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

المتعة الحلال

المتعة الحلال

طلال عبدالله الخوري 5\4\20012

Posted in كاريكاتور | Leave a comment