بشار بن برد شهيد الحرية

بشار بن برد شهيد الحرية

جهاد علاونة

حين سمع جارية تغني من بعض أشعاره قال:والله هذه الأشعار أفضلُ من سورة الحشر,كان يفضل النار على الطين,وإبليس على آدم,صارع من أجل الحياة كثيرا فصرعته, وتعب من الحياة كثيرا وأتعبته,لدرجة أن الناس حين قتله الخليفة المهدي قد تمنوا له الموت من قبل ذلك حتى يرتاح من آلامه وجروحه, كانت أيضا نظرته للحياة نظرة سوداوية هدده الخليفة (المهدي) بقطع رأسه إن لم يكف عن التغزل بالنساء وتشجيع الشباب على إظهار الفجور فقال له :إن لم تنته لآتين على روحك,ومن أجمل أشعاره الغزلية:

يا قومُ أذني لبعض الحي عاشقةٌ

والأذنُ تعشقُ قبل العين أحيانا.

ومما يحزن قوله كلمة(حس) بدل ذكر ألله حين بدأ سيّاف وجلاد الخليفة بجلده حتى قال وزير المهدي للمهدي:أنظر إليه إنه يقول حين يتألم (حس)بدل أن يذكر اسم الله,فقال بشار وهو يبتلع أنفاسه :ويحك اهو طعام حتى اذكر اسم الله عليه!! فقال له لماذا لا تحمد الله!, فقال والسياط تأكل بجلده:وهل هذه نعمة من الله حتى أحمدُ ألله عليها؟ فجلدوه سبعين جلدة على ظهره ومن ثم رموه ككيس نفايات في أحد القوارب التي تمخر دجلة والفرات فمات شهيداً من شهداء حرية الفكر والرأي والتعبير,عاش صاحبنا مكروها من قبل كل الناس ومن الخليفة نفسه ومن رجال بلاطه ,ولم أحزن في حياتي على أحد المفكرين أو الكتاب كما أحزن على بشار بن برد كلما انفتحت شهيتي للقراءة عنه, ومن أقواله الشعرية -التي تدل على ابتعاده عن أرض الواقع وعيشه في مجتمعٍ يشعرُ به بالاغتراب الفكري والاجتماعي- قوله:

الأرض مُظلمةٌ والنارُ مشرقةٌ

والنارُ معبودةٌ مذ كانت النارِ

إبليسُ خيرٌ من أبيكم آدمُ

فتنبهوا يا معشر الفُجّارِ

النارُ عنصره وآدمُ طينه

والطين لا يسمو سُموّ النارِ

ومن أقواله النثرية :”لقد عشتُ في زمنٍ أدركتُ فيه أقواماً لو احتفلت الدنيا ما تجمّلتُ إلا بهم,وإني في زمانٍ لا أرى فيه عاقلاً حصيفاً ولا فاتكا طريفا,ولا ناسكاً عفيفا,ولا جوادا شريفا,ولا خادماً نظيفا,ولا جليساً ظريفا, ولا من يساوي على الخبرة رغيفا” وقال مرة:الحمدُ لله الذي ذهبَ ببصري,فقيل له,ولِما يا أبا معاذ؟ فقال:لئلا أرى من أبغض.

كاد أن يكون أشعر أهل العرب إطلاقا على حسب قوله حين هجا الشاعر (جرير) وكان في وقتها بشار صغيرا لم يرد عليه جرير بقصيدة هجاء أخرى,وقال لأبيه لو هجاني جرير لأصبحت مشهورا بين العرب ولكنتُ أشعرَ الناس,كان يعاني من عدة عقد نفسية أهمها أنه كما يقولون(لا محضر ولا منظر) فكانت النساء تبتعد عنه لقبحٍ في منظره ,كان ضريراً لا يرى على الإطلاق ,وثانيا كان لا يطيق أي شخص النظر في وجهه الدميم,وثالثا كان عظيم الجثة ولديه زيادة في الوزن فضيعة جدا نستطيع تشبيه جسمه بلوحة من الرسومات الكاريتورية المضحكة,كان وجهه يشبه ورقة الجوكر,وكانت زيادة وزنه متعلقة بانغماسه في الشهوات من أطعمة وشراب وكان بحق يريد أن يفني حياته بالأكل وبالشرب طالما أنه لا محالة ميت,وكان يريد أن يموت بالشبع الزائد بدل أن يموت من الجوع الزائد,وكان كلما تألم أكثر كلما انغمس في الأكل أكثر وفي المجون أكثر, كان أيضا يشتغل بالكلام وله وجهات نظر في آدم وإبليس,وكان يعاني من عقدة نقص أخرى وهو أن أصله غير عربي فأبوه من الموالي الذين عاشوا في عصر بني أمية,وشهد بشار بن برد انتقال السلطة من الأمويين إلى العباسيين وبذلك فرح بشار فرحا كبيرا بهذه الثورة وبتلك النقلة النوعية ولكن كان سلوكه غير مقبول من قبل الناس وكان يعلن على الملأ وعلى العامة زندقته.

وحين رثا ابنه محمد بقصيدة:أجارتنا لا تجزعي,شكك النقاد بقدرة بشار على الرثاء كونه إنسان ماجن أفنى عمره في اللذات فكيف له أن ينغمس بالأحزان طالما أنه عاش طوال حياته مستهتراً ومنغمسا في الملذات ولا يدري النقاد أن الإنسان في أغلب الأحيان ينغمس في الملذات وفي الفكاهة ليتخلص من أحزانه وآلامه,وفي تمنيه موت محبوبته (عبده) كان نوعا من حب التخلص من الألم الذي سببه له عشقه لها,فالشاعر هرب من جحيم الواقع ليلقى نعيما في وصل المحبوبة له ولكن كانت النتائج عكسية فتمنى موتها ليموت حبه لها,أو على حسب التعبير القائل:من حبي لك أتمنى لو تموت لأكتب فيك قصيدة رثاء من أعظم القصائد على الإطلاق,كان يُقبل على محبوبته وكأنه (دانتي) يقترب من (أبيروس)في مظهر يدل على كثيرٍ من الحياء غير المصطنع,وكان حبه لعبدة وللهو على أساس الفرضية العلمية القائلة:أن الإنسان ينغمس في الشهوات لكي يتخلص من شيء ما أو من جرح كبير يؤلمه أو كما قال أحد الفلاسفة :انفتاح الشهية على الكتابة تعني أن هنالك جرحا كبيرا قد انفتح مع تلك الشهوة,وهنا الإنسان الذي على شاكلة الشاعر والمفكر بشار بن برد يعشق ويلهو ويتزندق لكي يهرب من واقع آخر أشد إيلاما عليه من غرس السهام والرماح في صدره.

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

دار المعنفات وإعادة تأهيل الرجل

دار المعنفات وإعادة تأهيل الرجل

مارثا فرنسيس

نوع جديد من الدور التي أخذت مكانها على ارض الواقع في الاسكندرية، ورغم أنه حلا مؤقتاً لمشكلة المشاكل التي تواجهها المرأة وهي تعرضها للعنف من قبل الرجل كأب وأخ والنسبة الأعلى كزوج، وهو قطعا ليس حلا جذرياً للمشكلة ولكنه مجرد توفير مساعدة مؤقتة حتى يتم رفع قضايا والحكم فيها وهذا يتطلب وقتاً ومالا ومساندة لنفسية للمرأة المعنفة. وفي حديث للاستاذة عزة سليمان رئيس مركز قضايا المرأة المصرية  وهي ناشطة وحقوقية مصرية-أعطت فكرة عن هذه الدار والهدف منها وفي الاساس الهدف منها هو حماية المراة المعنفة والمتعرضة للضرب المبرح مرات عديدة وبعض السيدات يتعرضن للحرق والاعتداء عليهن بالآت حادة  من الزوج ،وهذا يؤدي الى إصابات خطيرة وجروح عميقة وكثيرا ماتحدث تشوهات جسدية وبكل تأكيد لاحصر للتشوهات النفسية للأم والزوجة والاطفال.
تستقبل دار المعنفات هؤلاء السيدات وكثيرا مايكن مطرودات بأولادهن فتوفر لهن اقامة مؤقتة ومعالجة جسدية ونفسية وتختلف فترة العلاج حسب الحالة وعدد مرات التعرض لهذا العنف، وتقوم الدار بعقد ندوات ومحاضرات لتوعية السيدات وايضا لتوعية الاسر بشكل عام .
والزوجة المضروبة والمصابة تترك بلا علاج ولا اسعاف فالمستشفيات ترفض استقبالها  خاصة وانها مطرودة ولا تستطيع توفير المال اللازم لعلاجها، وكما هو معروف أن دفع مبلغ من المال اصبح شرطا للدخول للمستشفى، والزوج يرفض تحمل مسئولية مافعله بها، بل أنه ينكره تماماً وقد يؤدي عدم اجراء جراحات معينة او اسعافات ضرورية في وقتها الى مضاعفات تصل الى حد الوفاة ومشاكل يصعب تقدير عواقبها، ولا يتم الابلاغ عن هذه الحالات خوفا من المسئولية.
واذا لجأت الزوجة الى اقسام الشرطة تطلب المساعدة والحماية تجد من يلقي عليها محاضرة في دور الزوجة تجاه غضب الرجل وملخص المحاضرة انها السبب الذي استفز الرجل وادى به الى ضربها وتعنيفها! وتخرج مكسورة ومظلومة اكثر مما كانت تشعر قبل دخولها قسم الشرطة.
في دار المعنفات ايضا تواجه المرأة مشاكل اخرى اهمها ان اقامتها في الدار تكون لفترة مؤقتة لحين ابتداء اتخاذ اجراءات قانونية ضد الزوج وهذا امر يطول لسنوات وسنوات فالقوانين تساند الرجل في مجتمعاتنا الذكورية ولا تنصف المرأة، وتكون المشكلة اكثر تعقيدا اذا قام الزوج المعتدي ببيع شقة الزوجية وضياع حق الزوجة بالكامل، اما المشكلة الثانية فهي وجود الكثيرات من ساقطات القيد وهذا يعني عدم وجود اثبات شخصية لهن فتتعطل الاجراءات القانونية
اللازمة، رغم توفر هذه المساعدة من الدار وهي رفع القضايا عن طريق محامين متخصصين،
تقوم دور المعنفات باستضافة متخصصين لالقاء محاضرات توعية للاسرة عن اهمية المساهمة في تقليل العنف ضد المرأة كأخت وكزوجة وكأم؛ وايضا توعية للمرأة عن كيفية التعامل مع هذا العنف ورفضه بدون عنف حتى لا تتحول الحياة في المجتمع الى صراع في الغابة! ويرفض عديد من الأسر وخاصة الازواج والأباء حضور هذه التوعية وهذا يجعل الأمور اصعب.
دور المعنفات حلا مؤقتا لمواجهة العنف ضد المرأة ومساندة المعنفات وتقديم المساعدة لهن، ولكنه لايزال حلا مؤقتا والمشكلة دائمة في ظل مجتمعات وقوانين تعطي للرجل كافة الحقوق للسيطرة وتهميش المرأة وتتيح له الفرصة لممارسة كافة اشكال العنف ضدها دون معاقبة او مراجعة، في مصر لم تتغير قوانين الاحوال  الشخصية منذ عام 1920 ولكن تم ترقيع هذه القوانين محاولة للاصلاح ولكن هذه الترقيعات لم تحل مشاكل ولم تقلل من سلطان الرجل غير المحدود .وهكذا تدور المرأة في دائرة مغلقة.
رغم روعة فكرة دار المعنفات واهدافها الجميلة ودورها المؤثر الا انها لا تعالج المشكلة الاساسية ولا تقلل من عنف الرجل تجاه المرأة فما هو الحل؟
اظن ان الرجل يحتاج الى دور مماثلة يتم فيها اعادة تأهيل الرجل الذي يلجأ للعنف مع زوجته او ابنته، واعادة تصحيح المفاهيم المتأصلة في جذور افكاره عن مكانة المرأة وعن كيفية التعامل الانساني معها، كما اظن اننا نحتاج تفعيل قوانين لتجريم الاعتداء على المرأة بكل اشكاله، ولكن ماهو الحل مع المستشفيات واقسام البوليس؟ لنتخيل اليوم البنات الصغيرات ممن يشاهدن اعتداء الاب على الام امام اعينهن وافكر في ماقد يتكون داخل البنت من افكار حول الزواج والاسرة  بشكل خاص، واتابع نسبة الفتيات اللاتي يلجأن الى تعلم الرياضات العنيفة بهدف الدفاع عن النفس، واتوجس خيفة ان تتحول هذه الصور والخبرات السيئة عن الرجل وعن الزواج داخل الفتيات الصغيرات الى طاقة انتقامية لا يمكن مواجهتها فتنقلب الامور الى العكس؛ ويتحول الطرف المعروف عنه الضعف الجسدي الى اسد عنيف لا يقبل الاهانة والتعرض للضرب ويبادر الى التكشير عن انيابه حتى لا يستضعفه الطرف الآخر(اي الرجل)! كيف يكون حال البيوت في مثل هذه الحالة ؟!! أليس هذا ممكناً؟
ماهي الحلول المقترحة امام المرأة في عصر الثورات والحريات والجرأة والمطالبة بالحقوق! ومازالت القوانين والمجتمع والدين الذي يعطي كل الصلاحيات والحقوق للرجل وسلبية رجل الشرطة المفترض فيه ان يدافع عن المعتدى عليه بدلا من تلقينه وابل من النصائح في دور المرأة ومكانة الرجل المقدسة! ماهي المخارج المقترحة أمام المرأة بدلا من كل هذه الحلول المؤقتة، ماذا تفعل؟
محبتي للجميع

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

نكاح الوداع الأخير

نكاح الوداع الأخير

جهاد علاونة

سمعتُ بقبلة الوداع الأخير وبلحن الرجوع الأخير ولكني وعلى كثرة قراءاتي لم أسمع ولم أقرأ يوما بأن هنالك في الإسلام شيء أسمه(نكاح الوداع),يعني (اللي مرته ميته يلحقها قبل مضي 6ساعات على وفاتها وإلا فاته القِطار) وكما قال المثل:(اللي على باله لا يحرم حاله).

وأولا في الإسلام لا يجوز شرعاً أكل لحم (الميتة) فكيف يجوز نكاح الزوجة الميتة؟ علما أيضاً أن إتيان المرأة وهي حائض مكروه أو مُحرّم ..ثم من أين تأت للزوج نفس بأن ينكح زوجته ويشتهيها وهي ميتة؟وثانيا وأولادها من حولها يبكون ويصرخون؟من أين ستأتيه الشهوة لارتكاب مثل هذا الجُرم الديني؟من أين ستأتيه الرغبة إلا من ثقافة جعلت عقل الرجل فقط بين رجليه,طوال الليل والنهار يفكر كم سينكح من النساء والحوريات في الجنة؟وهذا يذكرني بقصة رجل ذهب إلى شيخ وقال له:

– يا شيخ لقد زنيت بخنزيرة.

-ألم تخشى يا رجل بأن ترفسك بأرجلها فتقعد ملوما مخصيا؟.

-لا يا شيخ لقد كانت ميتة.

-ماذا تقول!!ميتة..عليك اللعنة..وهل تُنكح الميتة؟…,أما خفت من أن تنغص عليك غداءك وشرابك؟.

-لا يا شيخ لم أخف لأنني كنتُ في شهر رمضان وكنتُ في ذلك اليوم صائم والحمدُ لله.

-ماذا تقول!!زنيت بخنزيرة وهي ميتة وفي شهر رمضان وأنت صائم؟أما استحيت من الناس في الشارع؟.

-لا لم أستحي كان ذلك في يوم الجمعة والناس كلهم في المسجد.

فأي جريرة ارتكبها هذا الرجل؟إنها أفضع الجرائر الجنسية على الإطلاق ويأتِ بعدها نكاح المرأة الميتة.

وأتساءل أنا شخصياً:ما هي ردة فعل الأولاد حول هذا الموضوع حين يرون أمهم تحت أبيهم وهي ميتة وبنفس الوقت ينتظرون من الأب الحنون أن ينهي مهمته؟ولنفترض مثلا أن الزوجة بعد مماتها بساعة أو بساعتين أولادها وأقرباؤها يجلسون معها يبكون فوق رأسها وإذ بالزوج الحنون مثلا يدخل فجأة وبيده قضيبه ممسكاً به مثل العصا قائلا للأولاد:(على إذنكم لو سمحتم..ممكن توسعوا الطريق قليلاً؟… بدي أنكح أمكم نكاح الوداع الأخير),ما هي فعلا ردت فعل الأولاد؟ أو أن يأت الزوج على شقيق زوجته ويقول له: (بعد إذنك بدي أنكح أختك نكاح الوداع الأخير),وحين يرفض يذهب إلى عمته وهي والدة زوجته ليقول لها:( لو سمحت خلي إبنك يفهم الموضوع جيدا أنا بدي أنكح أخته نكاح الوداع الأخير وهذا جائز شرعاً),وما هي ردت فعل الناس والجيران وما هي ردت فعل العالم الآخر الذي حولنا وكيف ستصبح سمعتنا حين يعلم العالم بأن المسلمين يجيزون للرجال نكاح الوداع الأخير لزوجته؟ على اعتبار جدلا أن سمعتنا فوق الريح ولم تصبح سمعتنا سيئة إلا في هذه النقطة فقط لا غير إنها مهزلة وأي مهزلة.

هذا ما لا تقبله أي شريعة أرضية أو سماوية,وعباد النار وعباد الشيطان لا يقترحون مثل تلك الاقتراحات,وفي النهاية يطلع علينا أحد النواب الإسلاميين بمسألة بمصر بموضة(نكاح الوداع)…يعني النكاح عندنا له عدة أشكال وألوان والرجل المسلم طوال عمره وهو لا يفكر إلا في النكاح,طيب أوكي ماشي,قلنا الزوج ينكح زوجته نكاح الوداع الأخير,ولكن كيف تنكح الزوجة الزوج نكاح الوداع الأخير على مبدأ المساواة بين الجنسين الناعم والخشن؟إذا كان الزوج وهو على قيد الحياة في بعض الظروف من الصعب على قضيبه أن ينتصب فكيف مثلا سينتصب وهو ميت ؟,لقد جعل الإسلام منا نحن العرب عبارة عن مهزلة عند الشعوب الأخرى لا أعلم كيف أو من أين جاء أحد أعضاء مجلس النواب المصري بقضية أو بحديث الرسول بضرورة أو بجواز نكاح الزوجة في أول 6 ست ساعات على موتها وبعد مضي الست ساعات لا يجوز لأن الجثة تبدأ بالتحلل؟ولا أدري من أين أبدأ مقالي هذا أو كيف أنهيه وأنا أعصابي لا تحتمل مثل هذا الكلام,ربما أن النائب المصري سمع أو قرأ عن رسول الله بأنه ضاجع إحدى زوجاته في قبرها فللمسلمين في رسول الله قدوة حسنة لمن أراد الحياة الأخرى والآخرة.
أنا في حقيقة الأمر لا أستطيع تكذيب النائب المصري أو أياً كان من الذين طالبوا بذلك فمن الممكن أن يكون حقاً قد قرأ عن الرسول بأنه مارس هذا النوع من النكاح والله أعلم وفوق ذي كل علمٍ عليم.

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

العصر الجميل الجزء الثاني….

العصر الجميل الجزء الثاني….

رعد موسيس

أمي تسلم عليكم وتقول عندكم  ….
طماطة….!!
حين طرق باب بيتنا … ليقول لي ولد الجيران
أمي تسلم عليكم وتقول عندكم …. طماطة….!!
ابتسمت من كل قلبي….
وقلت له عندنا … ولو ماعندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا
هلا بالجار الصغير …
منذ متى لم يطرق بابكم احد الجيران لطلب
طماطة أو بصل أو خبز … !!!
ربما يقال اننا بخير ونعمه ولم يعد الطلب من
الجيران
له ضرورة … ولكن لا اعتقد
فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيران
فقدنا طعم الجيرة …
كان الجار يطلب من جاره بصل
وبعدها يرسل له قليل من الطبخة
عيش وملح
الآن تعد الطلبات بين الجيران عيب وقله ذوق … !!
وقد تستغرب أن يطرق جارك بيتك بدون موعد وإذن مسبق واتصال
وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب طماطة
زمان لم تكن الحالة الاقتصادية مثل الآن
اليوم فواتير وديون وأقساط وأسعار مواد غذائية عاليه

وعيب نطلب وندق باب الجيران..
زمان حياه بسيطة وقلوب ابسط ,,, وصغار الجيران
وجمله …. أمي تسلم عليكم وتقول عندكم بصل
جميله العبارة
بجمال البساطة
وجمال المحبة
وجمال روح الجيران الوحدة
كنا بيت واحد
وطبخه وحده
أخبرتني جدتي
أن الأسر قديما تشعر بمدى حاجه جارها
وترسل له من غير طلب
وإذا راعى البيت قضى لبيته ماينسى جيرانه …
وإذا بقى شي من العشاء… يرسل للجيران
واليوم يزعل الجار من بقايا العشاء باعتبارها فضله….
ليست المسألة بمجرد الطلب
وليست عبارة أمي تسلم عليكم وتقول عندكم طماطة هي المحك
لا ….
ولكن العلاقة نفسها فقدت طعمها
فقدت دفئها
فقدت الجيرة
لم تعد الحياة لها طعم بعد الاستغناء عن بصل وطمام وخبز الجيران
وحين نعطى الصغير طلبه … ننتظر عودته بطبق من عشاءهم …
ليتها تعود تلك الأيام … التي عشتهاحقيقة في محلتنا العتيقة
ولكن أحيانا أتمنى عوده أيام ماضيه بزمن جميل
وجيران ترسل وتسال وتطلب
بدون قيود حياه مملة ورسميات قاتله
أحضرت الطماطة لولد الجيران …. ووصلت لنهاية كلامي
قول لماما أمي تسلم عليكم وتقول .. إذا تريدون شي لا يردكم إلا لسانكم
وخرج الصغير ولسان حالى يقول:
شكرا لك عشت معك لحظات أصبحت مفقودة ….
بزمن لم يعد الجار يعرف جاره

تحياتي
رعد موسيس

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

العصر الجميل….

العصر الجميل….

رعد موسيس

لجميع الأشخاص الذين ولدو وعاشوا
في أعوام 1950، 60، 70

اما الذين ولدوا من 1980 فما فوق فهذا الايميل ليس لهم

أولاً نحن عشنا وولدنا بشكل طبيعي،
على الرغم من إن أمهاتنا تناولوا الأسبرين
عندما كانوا يشعرون بوجع الرأس،
وتناولوا الطعام المعلب،
وعملوا إلى اليوم الأخير من الحمل،
في ذلك الوقت لم تكن هناك تحذيرات
من نوع “أبقيه بعيدا عن متناول الأطفال”
على زجاجات الأدوية، والأبواب، والخزن.
لم نرتدي حفاظات البامبرز
كأطفال ركبنا السيارات دون حزام أمان
ولم يكن بسيارات أهالينا أكياس هواء،
ولم نكن مجبرين على أستعمال الخوذة
عند ركوب الدراجة
شربنا الماء من خرطوم سقي الحديقة
وليس من زجاجة مشتراة من سوبر ماركت،
كما وتشاطرنا زجاجة الكولا مع اصدقائنا
ولم يمت أحد بسبب ذلك
أكلنا الآيس كريم المصنوع من منتجات الألبان،
والخبز الأبيض، والزبدة الحقيقية،
كما شربنا الكولا التي حينها أيضا
كانت مليئه بالسكر،
لكننا لم نكن سمينين أو ممتليئين
لأننا كنا دائما نلعب خارج البيت
كنا نغادر المنزل في الصباح،
ونلعب طوال اليوم،
حتى تشعل أضواء الشوارع،
ألعاب من مثل الأستغماية
وعسكر وحراميه، رعاة البقر والهنود،
و…. وجميع الألعاب الأخرى
التي أستطاع خيال الأطفال أن يبتدعها
في كثير من الأحيان،
لم يتمكن أحد أن يجدنا طوال اليوم.
ولم يكن بذلك أي مشكله….
قضينا أيام بأكملها نصنع سيارات
من النفايات التي نجدها بقبو المنزل،
ثم ركبناها بأول شارع منحدر
متناسين اننا نسينا أن نصنع لها الفرامل،
وبعد بضع تجارب، والكثير من الوقوع
والكدمات وأحيانا كسر أصبع أو …
تعلمنا كيفية حل المشكلة
لم يكن لدينا أصدقاء وهميون على النت،
أو مشاكل التركيز في المدرسة
لم يعطونا أقراص ضد النشاط المفرط
.ولم يكن لدينا في المدرسة مختص بعلم النفس
أوموجه تربوي، ومع ذلك فإننا أنهينا دراستنا
لم يكن لدينا بلاي ستيشن، نينتندو،
أو صندوق  -BOXX، ولا ألعاب فيديو
ولم يكن لدينا 400 قناة تلفزيون (إثنتان فقط)،
لم يكن لدينا جهاز الفيديو،
أو أجهزة موسيقى فراغيه،
ولاهواتف خليوية أوحواسيب ،
أوغرف الدردشة عبر الانترنت…….
كان عندنا أصدقاء
وكنا نخرج ونلهو معهم!
أصدقاء من اى جنس ودين!

وقعنا عن الأشجار،
رمينا الحصى على زجاج الجيران،
تشاجرنا، كسرنا الأسنان أوالقدمين أواليدين،
ولكن أهالينا لم يذهبوا بسبب ذلك إلى المحكمة
لعبنا القوس والسهم والنبلة، وعملنا …
ونجونا من تحمل أي محاسبه أومسؤوليه!
ذهبنا لمنازل أصدقائنا بالدراجة أو سيراً،
نناديهم أمام الباب أوندخل ببساطه
لمنزلهم لنكون معا !

عندما كنا نقع في مشاكل مع القانون،
أهالينا لم تدفع نقودا لإخراجنا.
في الواقع، فإنهم غالباً ما كانوا
أكثر صرامة معنا من القانون

لم نقضي عطل نهاية الأسبوع
مرة مع أمنا ومرة أخرى مع والدنا
كان لدينا منزل واحد وعائلة واحدة.

ال 50 سنة الماضية
كانت الأكثر إنتاجا في تاريخ البشرية
أجيالنا أنتجت أفضل المخترعين والعلماء
حتى يومنا هذا.
كان لدينا الحرية،
الحق في الخطأ،
النجاح والمسؤولية.
وتعلمنا أن نعيش مع هذا!
أنت تنتمي إلى هذا الجيل؟
تهانينا

تحياتي
رعد موسيس

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

الإنتخابات السورية في صور

الإنتخابات السورية في صور

طلال عبدالله الخوري, 8\5\2012

اثناء الدراسة بجامعة دمشق, كانت لنا زميلة من بنات المسؤولين, وكنا نعرف انها مدعومة وبنت مسؤول من خلال السيارة و الشوفير الذي كان يوصلها الى الجامعة.
في احد الأيام جأت هذه الزميلة المدعومة, والدموع تنهمر كالسيول من عينيها  المخوختين من شدة البكاء المر, وتوجهت الي كالعادة,
وقالت لي: مصيبة يا زميلي حلًت بنا؟
فتأثرت لحزنها واردت ان اعرف ما القصة, لكي ارى بما يمكنني مساعدتها!! فقلت لها: يا لطيف؟؟ خير ؟؟ طمنيني ؟؟ شو القصة؟؟
فقالت لي: لقد كسروا والدي وخربوا بيتنا؟ الله لا يوفقهن؟
فقلت لها بلوعة: اخبريني هل والدك بخير وما هو وضعه الصحي؟؟
فقالت لي: صحة والدي عال العال وكل افراد اسرتي أيضا, بس مو هاي المشكلة, والمشكلة انه: هؤولاء الذين بلا ضمير, هم أصبحوا غير راضيين عن والدي, يعني انه والدي اصبح من غير المرضي عليهم, وقاموا بتكسيره وظيفيا, وانزلوه من منصب معاون مدير قسم التصدير بمرفأ طرطوس, وضحكوا عليه, وسخروا منه وبهدلوه وذلك بتعيينه  نائباً بالبرلمان؟؟ يعني بيعجبك هيك انه ابي ينزل لمستوى عضو بمجلس الشعب, بعد ما كان معاون رئيس قسم التصدير بمرفأ طرطوس؟؟

عندها فهمت بأن اسم الإشارة ( هؤولاء)  يعود الى المخابرات السورية ( والتي ليس لديها ضمير على حسب رأي الزميلة المدعومة لانها كسرت والدها وازاحته من منصب نائب رئيس قصم التصدير بمرفأ طرطوس وعينته بمنصب نائب بالبرلمان ), وكما هو معورف, فالمخابرات السورية هي التي تعين لكل منصب في الدولة شخصاً, يختاروه:
حسب الولاء,
وحسب مصلحة النظام,
وحسب لعبة التوازن الطائفي, والتوازنات السياسية للشخصيات المحسوبة على الحكم وكيفية ارضاء كل طرف؟
وحسب الصورة عن الحكم والتي يريدون ان يظهروها للداخل والخارج؟
فيقومون بمعاقبة هذا او ذاك, ويغيرون في المناصب والتعيينات من وزراء واعضاء بالقيادتين القومية والقطرية وأعضاء البرلمان وكل مفاصل الحكم والسيطرة, كما تغير الغانية سروالها؟

فقلت لها مواسياً: طيب يا ستي ومنصب نائب بالبرلمان يعني منصب مقبول ومحترم؟
فـنظرت الي نظرة عدم الرضا لأنني لم افهم حجم الكارثة التي اصابت اسرتها. وأجابتني بنزق وقرف: بالله عليك؟؟ يعني يلي بيقبضهم عضو مجلس الشعب بالسنة كان والدي بيقبض اكثر منهم باليوم الواحد!!
عندها ادركت حجم الخطأ الذي ارتكبته بالتقليل من مصيبتها واردت ان اكف بلائها, عني فحاولت ان استدرك قائلاً: فعلا هذه كارثة.. والله لا يوفقهم.., فلم يبق لديهم ضمير؟؟

مغزى هذه الحادثة الحرفية هو ان منصب عضو في مجلس الشعب السوري, او اي منصب بمؤسسات الحكومة السورية, و في ظل النظام الأسدي الأستبدادي, هو منصب صوري, لمجموعة من الدمى تأتمر بأمر المخابرات ويتم تحريكها بالاصابع فقط.

عندما هاجرت للغرب, اول  شئ قمت به هو المشاركة بالانتخابات السياسية والخروج بالمظاهرات وابداء الرأي بدون خوف من رقيب أمني؟؟ وعندما سألني أصدقائي من اصحاب البلد, والذين هم من ابناء البلد أباً عن جد, عن سبب حماسي الزائد للانتخابات والجدل السياسي, والذي يفوق حماسهم بكثير,؟؟ فقلت لهم انتم لا تستطيعوا ان تثمنوا تفهموا معنى الحرية!  لانكم ولدتم وعشتم ببلد فيها الحرية شئ طبيعي!!, ولن تفهموا حماسي الا اذا عشتم ببلد استبدادي مثل سوريا لا تستطيعوا ان تفتحوا فمكم فيها الا عند  طبيب الأسنان.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 3 Comments

الانتخابات السورية الحقيقية

الانتخابات السورية الحقيقية

 

Posted in كاريكاتور | Leave a comment

شتّان بين وصول بوتين وهولاند للرئاسة

شتّان بين وصول بوتين وهولاند للرئاسة

رعد الحافظ
raad57dawood12@yahoo.com

مشهدان رئاسيان اليوم على الشاشات !
الأوّل / فلاديمير بوتين أو القيصر الروسي الجديد العائد الى الكرملين ; بإعتبار انّ فترة حكمهِ ستصل (في حالة إصرارهِ على البقاء بأيّ ثمن )
الى ربع قرن , بدأت مع مطلع القرن الحالي .
يؤدي القَسَمْ الرئاسي في قاعة سانت جورج الفخمة لفترة رئاسية جديدة ويقترح عودة ( قرينهِ ) ميدفيديف لرئاسة الوزراء .
كانت البداية , عندما إستعان بهِ بصفتهِ ( موّظف الكي جي بي ) , القادم من لوبيانكا ( مقّر المخابرات ) , الرئيس الأسبق (بوريس يلتسين ) لمساعدتهِ في تصفية خصومهِ , وإنقاذهِ من ثمّة محنة وتهمة خطيرة (سوى تزوير الإنتخابات ) , هي الفساد العائلي / التي إنتشرت روائحها العفنة يومها .
فعيّنهُ رئيساً للوزراء مكافئة لهُ على تلك الخدمة الشخصيّة البحتة في تصفية الخصوم وقلب الطاولة عليهم .
حدث ذلك في غفلة من الأوليغاركيا Oligarchic { حُكم القلّة الإقتصادية أو العسكرية المتحكمة في السياسة / الملأ أو الفئة الحاكمة في الإسلام } .
ومازال الرجل مستئنساً بالقيادة ينتقل بين الرئاستين كظاهرة إستحدثها هو شخصياً ربّما لحُلم قيصري يسكنهُ منذُ الأزل .
ذهبَ يلتسين مترنحاً ( عام 2000 ) , وجاء بوتين لسدّة الرئاسة !
وعندما إنتهت فترته الأولى ( أربع سنوات ) كان متوقعاً جداً فوزهِ بفترة ثانية نظراً لعزفهِ على وتر تصفية الحركات الإنفصالية ( الإسلاميّة ) وإعادة مجد روسيا القيصرية .
وفاز بالثانية طبعاً . وتظاهرَ بأنّهُ الرجل القوي الذي سيقف لأمريكا والغرب بالمرصاد , بينما دولته ما تزال تتلقى المساعدات السخيّة من الدول الإمبريالية الكبرى الثلاث / الولايات المتحدة , بريطانيا , فرنسا .
{ هذا يشبه تقريباً حال الإتحاد السوفيتي أعقاب الحرب العظمى الثانية فقد كان ستالين يتلقى مساعدات الغرب قبل وبعد إنتهاء الحرب ,ويظّن أنّه سيكسر اُنوفهم
وللصديق فوّاز فرحان مقال منشور اليوم يُميط اللثام عن دور للعراق وإيران بإيصال المساعدات الغربية الهائلة الى الإتحاد السوفيتي عبر طريقين , أحدهم /الشعيبة بغداد خانقين إيران }
وإنتهت فترة بوتين الثانية , وجاء للرئاسة صديقهِ وقرينهِ ( الطري ) ديمتري ميدفيديف !
لكن بوتين لم يذهب هذه المرّة ( 2008 ) بل تحوّل الى رئاسة الوزراء في صفقة غريبة تخلو حتى من الشرف السياسي (المُهلهل أصلاً ) عند الغالبيّة .
يومها عرف الجميع , أنّهُ عائد للرئاسة لا محالة وغالباً لفترتين رئاسيتين ( صارت خمس سنوات )
حتى لو بقيّ يتمايل بمشيتهِ المتمايلة الغريبة , التي يمقتها حتى أنصاره والمقربين منهُ .
اليوم عندما يؤدّي بوتين , اليمين الدستوري في الكرملين ,يحلم بالبقاء الى عام 2025 .
لكن ليس فقط خصومهِ السياسيين بل أغلب الشعب الروسي , يشّك في قدرتهِ على الصمود الى ذلك التأريخ . بل أنّ كاسباروف يشّك حتى في إكمالهِ هذهِ الفترة الجديدة .
http://ar.rian.ru/russia/20120331/374479579-print.html

وسؤالي بهذا الخصوص / ماذا سيفعل وكيف سيتصرف المنافسون والخصوم ,وبالأخّص المنافس الثاني القوي لبوتين , أقصد الشيوعي / غينادي زيوغيانوف وأنصارهِ الكُثر . خصوصاً أنّهُ ترشح أربع مرّات ولم يفلح بوجود الثنائي ( القرين ) / بوتين ميدفيديف !
ولماذا لا نسمع من الشيوعيين ( والإنتليجسيا العربيّة ) أيّ نصرة لهذا البائس ؟
*************
الثاني / فرانسوا هولاند
الرئيس الفرنسي القادم الجديد , وهو السابع في الجمهورية الفرنسية الخامسة . والثاني ( إشتراكي ) بعد الراحل / فرانسوا ميتران !
فاز بفارق ضئيل نسبياً , أقلّ من 52 % له , وأكثر من 48 % لساركوزي .وأجمل ما في إنتخابات الإعادة هذه , هي نسبة الإقبال الجماهيري التي فاقت ال 80 %
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2012/05/120506_france_holland.shtml

مع ذلك سلّم ساركوزي بخسارتهِ في لحظتها , وهنّأ خصمهُ متمنياً لهُ النجاح في مهمتهِ الصعبة وشكرَ الملايين من الفرنسيين الذين ساندوه . وقال أنا شخصياً أتحمّل سبب الخسارة , فلم أكن كفؤاً كفاية لنيل رضى عدد أكبر من الفرنسيين . في إشارة منهُ الى تخلّي الجميلة ماري لوبان زعيمة اليمين المتطرف , وباقي المرشحين في الدور الأوّل عنه لصالح هولاند ( تقريباً ) فيما يشبه ظاهرة الأنتي ساركوزي .
والحقّ يُقال أنّ المشاكل التي مرّت بها فرنسا في عهدهِ ( خمس سنوات ) ليست قليلة , لكنّها في الواقع طالت العالم كلّهُ وليس فرنسا أو الغرب فقط
فلا يهنأ (بشار وبس) وأنصارهِ برحيل ساركوزي , فسقوطهِ صار أمراً مقضيّا يقرّره الشعب السوري العظيم بكل فئاتهِ .
************
الخلاصة
خواطر عديدة مرّت ببالي أمس بخصوص النتائج الفرنسيّة .
العراق طبعاً أوّلها , في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة .
لا أتحدّث عن مقارنة ظهور النتائج خلال شهر أو بضعة ساعات .
لكن عن فكرة تخلّي الرئيس الحالي , عن المنصب ومباركته للقادم الجديد
هل نحلم لأجيالنا في القرن القادم بمثل الحالة الفرنسيّة ؟
ربّما علينا مراقبة ما يحدث في روسيا أولاً فهم سبقونا في الإيمان بالديمقراطية / ظاهرياً على الاقلّ .
لكنّهم ما زالوا يكتشفون طرق جديدة للرقص على الحبال .
بصراحة / أقصد إنظروا الى طبيعة الشخصيّة الغربيّة والشرقيّة وقارنوا بين تقبّلهم للديمقراطيّة , هل هناك سرّ نجهلهُ جميعاً ؟
ربّما الإنتخابات الرئاسيّة المصرية بعد إسبوعين ستُرينا أسرار جديدة عن تخلّف شعوبنا ومنطقتنا عموماً , عن الركب العالمي
سيقول المؤدلجون / لماذا لاتكّف عن جلد الذات ؟
أقول لهؤلاء / الشجاعة في مواجهة النفس وسلبياتها , ومن لا يجرأ على ذلك يلجأ الى الشتائم وبؤس الكلام !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
7 مايس 2012

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, فكر حر | Leave a comment

هكذا قرأتُ القرآن ٦ سورة المَسَد- أوّلاً

هكذا قرأتُ القرآن ٦ سورة المَسَد- أوّلاً

رياض الحبيّب

قرأت اليوم سورة المَسَد وهي خمس جُمَل حيث ترتيب “التنزيل” الصحيح ٦، أمّا تسلسل تدوينها في مصحف عثمان فهو١١١. وقولي أنها “جُمَل” لا ينتقص من شأنها بل هي الحقيقة. أمّا الزعم بأنها آية فضرْب من ضروب المبالغة والحيود عن الواقع، لأنّ من معاني الآية: المعجزة. ولا أدري ما هي المعجزة في قوله- مثالاً: تبَّتْ يَدَا أبي لهَب وتبَّ؟ وعلى أيّ نوع من أنواع الإعجاز احتوت تلك السورة؟ هنا نصّها:
تبَّتْ يَدَا أبي لهَب وتبَّ ١ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كسَبَ ٢ سَيَصْلى نارًا ذات لهَب ٣ وامْرَأتُهُ حَمَّالة الحَطب ٤ في جيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ٥

فقد ورد في تفسير القرطبي للجملة الأخيرة: {والحكم ببقاء أبي لهب وامرأته في النار مشروط ببقائهما على الكفر إلى الموافاة؛ فلما ماتا على الكفر صَدَقَ الإخبارُ عنهما. ففيه معجزة للنبي ص. فامرأته خنقها الله بحبْلها، وأبو لهب رماه الله بالعَدَسَة بعد وقعة بدر بسَبْع ليال، بعد أنْ شَجَّتهُ أُمّ الفضْل [الصواب: بعدما شَجَّتهُ]… إلخ} انتهى
كذلك في معرض تفسير ابن كثير للجملة ذاتها: {قال العلماء وفي هذه السورة معجزة ظاهرة ودليل واضح على النبوة فإنه منذ نزل قوله تعالى “سيصلى ناراً ذات لهب… إلخ” فأخبر عنهما بالشقاء وعدم الإيمان لم يُقيِّض لهما أنْ يُؤمِنا ولا واحد منهما لا باطناً ولا ظاهراً لا مُسِرّاً ولا مُعْلِناً فكان هذا من أقوى الأدلة الباهرة الباطنة على النبوّة الظاهرة} انتهى

تعليقي:
أوّلاً- يكفي ما تقدّم شهادة على ولاء الإمامَين القرطبي وابن كثير المُطْلق للإسلام. وشكراً لهما وللإمام الطبري على نقل الفاضح والمُخزي من التراث المُحَمّدي خصوصاً والإسلامي عموماً. فالثلاثة- وغيرهم كثير- مُقتنِعون بعصمة رسول الأسلام من الخطأ، حتى كتبوا بقلوب باردة كلّ ما رُويَ عن الرسول المزعوم من طريق الصحابة والتابعين* باعتباره معصوماً من الصغائر والكبائر ومغفوراً من ذنوبه ما تقدّم وما تأخر، في وقت غاب عن علومهم وجوب النزاهة في أقوال الرسول وأفعاله وضرورة تفوّق أخلاقه على أخلاق سواه من البشر في كلّ زمان ومكان. وفاتهم أنّ المطلوب من الرسول أنْ يُصحّح الأخطاء في المجتمع لا أنْ يسنّ لها تشريعات ويزيد من حجمها وعليها بذريعة العصمة، علماً أني شبّهتُ العصمة بغشاء البكارة عند الأنثى فالنبيّ إن أخطأ خسِرَ العصمة إلى الأبد ولا تُجدي عمليّات التجميل ولا الترقيع تحت مجهر القداسة. وفاتهم- اقتباساً من ويكيبيديا عن السِّحْر والشعوذة بتصرّف- أنّ العلم، أيّ علم ولو كان علم الغيب، يقتضي توفر قياسات علميّة متفق عليها لتحديد ظاهرة ما أو طريقة أو تحليل أو اعتقاد ما يمكن تصنيفها (أو تصنيفه) كعلم صحيح وحقيقي، فإن لم تجتز أنواعاً وأعداداً من الإختبارات العلميّة فإنّ تصنيفها سينتهي إلى صنف يُسمّى بالعلوم المُزيّفة أو الكاذبة.
* التابعون في التأريخ الإسلامي- بتصرّف من ويكيبيديا- شخصيات إسلامية لم تعاصِر محمداً، عاشوا في فترة لاحقة بعد وفاته (في القرنين الهجريّين الأول والثاني تحديداً) أو عاشوا في فترته ولم يروه إنما دخلوا الإسلام بعد وفاته، متبّعين سُنن محمد والصحابة.

ثانياً- كيف أصبح الشتم والسبّ من النبوّة والإعجاز؟! فلقد حدّثنا أصحاب السيرة أنّ محمّداً أنذر كثيرين وشتم وسبّ ولعن وأنزل ببعضهم “آيات” حاقدة وخبيثة، منهم من مات على “كفره” كعمّه أبي طالب أو ماتت على “كفرها” كالشاعرة المغدورة عصماء بنت مروان؛ فهل الذي مات على الكفر – والتي ماتتْ- أضافا نقطتين جديدتين إلى رصيد النبي من النبوّة؟ أم بقِيَ الرصيدُ مُقتصِراً على النقطتين التي نال من توقّع بقاء عمّه أبي لهب والسيدة زوجته في قائمة الكفار؟! فإنْ حظِيتْ هذه النتيجة بالقبول فإنّ الذين توعّدهم محمد بالقتل ثمّ أسلموا فيما بعد (وأسْلمْن) فتكفي بهم (وبهنّ) شهادة على إفلاس الرصيد المذكور؛ منهم مَنْ طالب بقتلهم ولو تعلّقوا بأستار الكعبة، عكرمة بن أبي جهل- مثالاً- ومنهم أو منهنّ هند بنت عتبة التي شتمها بقوله: هند آكلة الفهود- مثالاً- والنتيجة النهائيّة فراغ الإدّعاء بالنبوّة من محتواه.

وما أدراك كم تعرّض محمد بلسانه لأبي سفيان ولهند زوجته وكم أنزل من ربّه “آيات” فيهما وفي غيرهما؟ والدليل موجود فيما نقرأ من تفسير وتأويل بأنّ الآية الفلانية (أو السورة) نزلتْ في فلان، نزول معظم سورة المُدّثّر في الوليد بن المغيرة- مثالاً؛ لكنّ قيام عثمان بحرق المصاحف كان كفيلاً بمحو آثار آيات كثر، لأنّ موقف الإسلام من “الكفار والمُشركين” قد تغيّر بعد دخولهم في الإسلام، كانت حوالي ثلاثين مصحفاً مدوّنة بأقلام صحابة موثوق بهم وكان من ذرائع الحرق: منع حدوث فتنة بين المسلمين بسبب تعدد القراءات. ولنضرب مثالاً من حديث منسوب لعُمَر بن الخطّاب: {لما دخل عُمَير بن وهب على النبي قال عُمَر: دخل عُمَير والخِنزير أَحَبُّ إليَّ منه، وخرج من عند رسول الله وهو أحبُّ إليّ من بعض أبنائي} انتهى. فما محلّ النبوءة (أو الإعجاز) من الإعراب لو أسلم أبو طالب وعصماء وأبو جهل وعُتيبة بن أبي لهب وما الموقف لو لم يُسلِم أبو سفيان وهند وعكرمة وعُمَير واثنان من أبناء أبي لهب نفسه وعبد الله بن سلّام والأخير من اليهود؟

ثالثاً- لقد كان أبو لهب واثقاً من مرض محمّد** رصيناً في نظرته وثابتاً على موقفه؛ ما ترك انطباعاً لدى محمّد- ذي الخيال الواسع والنظر الثاقب على رغم مرضه- بأنّ من الصعب إقناعَ رجُل مثل أبي لهب بالإسلام إن لم يكن ذلك مستحيلاً، لكنّ محمّداً لم يترك خصْماً بدون إنذار أو سبّ أو شتم أو لعنة أو تحقير أو تصغير أو تهديد أو اغتيال [ولديّ دليل قاطع على كلٍّ ممّا تقدّم- ممّا ورد في مقالاتي سابقاً وممّا يأتي لاحقاً] فمَن رضيَ بالإسلام فُتِحتْ له صفحة جديدة بعد محو القديمة وإلّا لبقِيَ أثر صفحته الأصليّة عند المسلمين مدى التاريخ بصفته من أعداء الله والرسول وتالياً من أهل النار. لذا أصبح أبو لهب وزوجته إسلاميّاً من أهلها وبقي السبّ عليهما ساريَ المفعول. ولهذا التحليل سبب هو من ثمار قراءتي في كتب السيرة؛ سأقتبس من ويكيبيديا مقتطفات من سيرة “أمّ المؤمنين” صفيّة بنت حيي- مثالاً لا حصراً:
{نسبها:
أبوها عدوّ الله ورسوله وسيّد بني النضير حيي بن أخطب بن… إلخ
أمّها: برّة بنت سموأل من بني قريظة من ذرية نبي الله يعقوب…إلخ.
وبرّة هذه أخت الصحابي الجليل رفاعة بن سموأل. كانت مع أبيها وابن عمّها بالمدينة، فلما أجلى رسول الله بني النضير ساروا إلى خيبر، وقتل رسولُ الله أباها مع من قتل مِن بني قريظة} انتهى

– تنويه من الكاتب للمؤمنين بالله والمؤمنات: إنّ الرسول الذي يقتل بيده (أو يَأمُر بالقتل أو يُؤمَر) هو رسول إبليس وليس رسول الله، إلّا ما كان «الله» إسماً حَرَكيّاً من أسماء إبليس الأخرى.

أمّا تعليقي: إنْ هو إلّا غيض من فيض أخلاقيّات الإسلام؛ هكذا بات أبو السيدة صفيّة عدوّ الله ورسولِهِ وأمّها من ذرّيّة الأنبياء وخالُها صحابيّاً وجليلاً! فأين محلّ النبوءة من الواقع لو كان- افتراضاً- أسلم أبوها وبقيَ خالها في القائمة السوداء؟ أي مثلما حلّ بسيرة أبي لهب والسيدة زوجته وسواهما. لذا كان القول بالنبوّة والإعجاز ضحِكاً على بعض الذقون وسخرية من بعض العقول- وهذا “البعض” يُقدَّر بالملايين مع شديد الأسف.

** قولي أعلى (كان أبو لهب واثقاً من مرض محمّد) مستند على قول أبي لهب « لمْ نزلْ نعالجه» ممّا ورد في تفسير القرطبي للجملة الأولى: {وقول ثالث حكاه عبد الرحمن بن كَيْسَان قال: كان إذا وَفدَ على النبيّ ص وقد انطلق إليهم أبو لهب فيسألونه عن رسول الله ص ويقولون له: أنت أعلم به مِنّا. فيقول لهم أبو لهب: إنه كذاب ساحر. فيرجعون عنه ولا يلقونه. فأتى وفد، ففعل معهم مثل ذلك، فقالوا: لا ننصرف حتى نراه، ونسمع كلامه. فقال لهم أبو لهب: إنّا لمْ نزلْ نعالجُهُ فتبّاً لَهُ وَتعْسًا. فأُخْبـِرَ بذلك رسول الله ص فاكتأب لذلك؛ فأنزل الله تعالى: “تبّت يدا أبي لهب”… السُّورة} انتهى

رابعاً- أين محلّ النبوّة في وقت قامت السيدة خديجة بإعلام “الرسول” أنّ الذي ظهر له في غار حِراء ملاك وليس بشيطان؟ هذا في بداية الدعوة- أمّا بعدها فالرسول لم يتنبّأ بأنه سيموت مسموماً وعلى يد سيّدة؛ رُويَ أنها زينب بنت الحارث (يهوديّة) امرأة سلام بن مشكم- سيرة ابن هشام- علماً أنها قالتْ له ما معناه: أردتُ إنْ كنتَ كاذباً أن نستريح منك، وإن كنت نبيّاً لمْ يضرك السّمّ! وفي رواية أخرى، دسّتِ له السّمّ إحدى أزواجه التسع. وأيّاً كان القاتل فقد بطُلَ قوله (واللهُ يَعْصِمُك من الناس) في سورة المائدة: ٦٧ والتي نصّها: (يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) – هنا تفسير الجلالين: {“يا أيها الرسول بلّغ” جميع “ما أنزل إليك من ربك” ولا تكتم شيئاً منه خوفاً أن تُنال بمكروه “وإن لم تفعل” أي لم تُبَلِّغ جميع ما أنزل إليك “فما بَلَّغْت رسالته” بالإفراد والجمع لأن كتمان بعضها ككتمان كلّها “والله يعصمك من الناس” أن يقتلوك وكان (صلعم) يُحْرَس حتى نزلتْ فقال: “انصرفوا فقد عَصَمني الله” رواه الحاكم} انتهى

وفيما يأتي أمثلة من السّيرة على قيام محمّد بالثناء على أتباعه:
_ تحويل اسم أمّ المؤمنين “برّة” إلى جويرية (بنت الحارث) – أخرجه مُسْلِم والبخاري عن ابن عباس
_ تغيير اسم الصحابي “الحصين” إلى عبد الله (بن سلّام) – رواه الواقدي
_ تبشيره عشرة من الصحابة بالجنّة، منهم أبو عُبَيدة عامر بن الجرّاح الذي قتل أباه “المُشرك” بيده مؤثِراً حُبّ الله ورسوله على حبّ أبيه
_ قال محمّد في يوم وفاة سعد بن معاذ- الذي أشار على محمّد بقتل رجال بني قرَيظة وسبي النساء: “والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واٌهتز له العرش” – رواه ابن إسحق. وبالمناسبة يُروى أنّ محمّداً قال: “كل نائحة تكذب إلا نائحة سعد بن معاذ” – سيرة ابن هشام.

وأمثلة على محاولات ازدراء خصومه من الذين عدّهم من أعداء الله والرسول:
_ تحويل كنية أبي الحكم إلى أبي جهل وتسميته بفرعون هذه الأمّة.
_ تغيير اسم مدّعي النبوّة مسلمة بن حبيب إلى مسيلمة تصغيراً.
_ شتم هند بنت عتبة [التي مضغت كبد حمزة (من أعمام محمّد) في أحُد ثمّ لفظته] بقوله “آكلة الكبود” لكنها أسلمت بعد زوجها أبي سفيان بن حرب في أعقاب فتح مكة.

والجدير ذكره أنّ اثنين من أبناء أبي لهب (عتبة ومعتب) قد أسلما أيضاً وشهدا غزوتين حُنين والطائف. أمّا الثالث (عُتيبة) فقال: لآتينَّ محمداً وأؤذينَّه، فأتاه فقال يا محمد: إِنّي كافرٌ بالنجم إِذا هوى [مُشيراً إلى سورة النجم: 1] وبالذي دنا فتدلى [ممّا في النجم: 8] ثم تفل أمامَ النبيّ وطلَّق ابنته (أمّ كلثوم) فغضب ودعا عليه قائلاً: (اللهُمّ سلّط عليه كلباً من كلابك) فافترسه الأسد! والحقّ يُقال أننا لم نسمع يوماً أنّ نبيّاً من قبْلُ (أو رسولاً) يدعو على الناس ويسبّ ويشتم ويلعن، في وقت كان مطلوباً منه أن يكون وديعاً ومتواضعاً ورحب الصدر حتى لو تعرّض إلى إساءة واضطهاد! وأين النبوءة وقد افترس عُتيبة الأسدُ ولم يفترسْهُ الكلب؟ علماً أنّ الأسد من فصيلة السنوريات التي بالإنگليزية Felidae أو القططيات وليس من عائلة الكلبيّات Canida التي تضم الذئب والثعلب وابن آوى بالإضافة إلى الكلب.

قلتُ مُستطرداً ومُتسائلاً: لماذا يُعتبر مصير أبي لهب وامرأته في جهنم ولا يدخلها المُضِلّ بأساطير الأوّلين (أهل الكهف مثالاً) وغيرها والمُذنِب بأساليب عدّة كالزنا (بماريّة القبطية وغيرها من اللائي استمتع وصحابته بهنّ) واغتيال معارضيه (كعب بن الأشرف مثالاً) والسلب والنهب (التعرّض لقوافل أبي سفيان بين مكة والشام مثالاً) وحرق نخْل بَنِي النَّضِير- حَدِيث اِبْن عُمَر- والسبي والاستعباد… إلخ. وللحديث بقيّة
____________________________

شكراً جزيلاً لجميع الإخوة الأحبّاء ذوي الأقلام المتألقة في فضاء الحوار المتمدن سواء بمقالاتهم أو تعليقاتهم الذين تفضّلوا بالتعليق على الحلقة السابقة والشكر عينه لمن تفضل-ت بالتصويت على المقالة: زهير دعيم (أبادلك المسرّة وأطيب التحايا) – أبو لهب المصري (أبادلك التحية وأعدك بالاستمرار) – أمجد المصري (ما تفضلت به موثق في كتب التراث) – صباح ابراهيم (أخي الكبير ومنكم نستفيد، تشرّفت بشهادتك. وليس من خفيّ إلّا يظهر عاجلاً أم آجلاً) – فيصل البيطار (دمت، سلِم يراعك وتشرّفت بشهادتك) – عراقي (إنّ ملاكي هو من يخبرني وسيأتي الحديث حول ما تفضلت به كلّاً في حينه) – عيساوي (وفّرت على الباحثين عناء البحث في تأويل قوله عن الصراط المستقيم، أبادلك أطيب التحايا)

بموافقة الكاتب  رياض الحبيّب المصدر: الحوار المتمدن

Posted in فكر حر | 2 Comments

كاريكاتور أردوغان والثورة السورية

كاريكاتور اردوغان والثورة السورية

طلال عبدالله الخوري 5\5\2012

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور | Leave a comment