الاب باولو دالوليو: لا لدفن غبطة البطريرك اغناطيوس هزيم في دمشق

كلنا شركاء- كمال شيخو- دمشق

 اعتبر الراهب بولص ان النظام السوري يعمل على الاستثمار السياسي لمراسيم جنازة غبطة البطريرك اغناطيوس الذي وافته المنية اول يوم امس لتوجيه رسالة الى الاقليات في سوريا لاسيما المسيحية منها انه يدافع عنها. ودعا الاب باولو دالوليو الى دفنه في” لبنان في دير البلمند”. وعدم دفنه في دمشق.

 وكتب الراهب بولص على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك” إن الظروف المأساوية الراهنة تقترح لا بل تفرض علينا أن لا تتم مراسيم دفن جثمان غبطته المرحوم في دمشق لأن هذا الحدث سوف يستخدم سياسياً من قبل النظام بطريقة تضع المسيحيين السوريين في حالة بغاية الحرج والضيق والتمزق بين المشاعر الكنسية ومشاعرهم بضرورة التخلص من هذا النظام”.

 وكان غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم قد توفي يوم 5 ديسمبر/كانون الاول في بيروت عن عمر يناهز 92 سنة.

 وأضاف الاب باولو” ليس هناك أي ضرورة أن يندفن الآن البطريرك في مقره بدمشق فإن لبنان ودير البلمند أيضاً من رعيته. ومن الممكن أن ينقل جثمانه لاحقاً إلى دمشق في جو من الحرية لجميع المواطنين وحالة من تخلص كل الكنائس من وصاية هذا النظام القاتل والجلاد والمفرق بين الناس والذي يبدو وكأنه يريد أن يجر المسيحيين معه في ما هو أشبه بالانتحار الجماعي”.

 والأب باولو دالوليو، مؤسس دير مار موسى في سوريا، أبعدته السلطات السورية من البلاد في نهاية حزيران الماضي لأنه ايد دعمه للشعب السوري في ثورته ضد نظام الرئيس بشار الأسد

 ويؤكد الاب باولو” أن تكرار مثل هذه الأحوال، في كنائسنا المشرقية والغربية على السواء، يتطلب القرار المسكوني لوضع حد لمدة خدمة البطاركة في عمر الثمانيين وهذا للحفاظ على كرامتهم وكرامة الجماعة المسيحية وعدم فتح المجال للمستفيدين والمسخرين للتدخل في الشؤون الكنسية الداخلية ولأجل عدم الخضوع للضغوطات السياسية التي تحاول دائماً أن تستغل ضعف المؤسسات لرعاية أوسخ مصالحها”.

 يذكر ان البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم تقلد الجلوس على كرسي البطريركية في 2 يوليو/تموز عام 1979 ومقره في مدينة دمشق. ودرس اغناطيوس الرابع في بيروت ومعهد القديس سرجيوس اللاهوتي في باريس. وزار روسيا مرات عديدة ومنح وسام الصداقة ووسام القديس اندراوس الرسول والنجمة الماسية. وفي عام 1942 كان احد منظمي حركة الشباب الارثوذكسية، التي لعبت دورا مهما في اعادة العلاقات بين موسكو وكنيسة المشرق.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

لماذا يحكم محمد مرسي بصورة سيئة؟

جوفين ساك – 08/12/2012 –

 يتصرف الرئيس المصري محمد مرسي وكأنه رئيس تنفيذي هدفه الأول الانتهاء من صفقة تجارية بأسرع وقت ممكن، وليس كرئيس دولة بعد الثورة، حتى وإن كان صعد لسدة الحكم بـ50 في المائة فقط من الأصوات، والدليل على ذلك أنه قام بتحصين نفسه والجمعية التأسيسية لوضع الدستور ومجلس الشورى من الطعن أمام القضاء، ثم جاء ليقرر الآن المضي قدما وتحديد يوم اعتباطي للاستفتاء على الدستور.

 والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا يتصرف مرسي وكأنه رئيس تنفيذي وليس كرئيس دولة؟ يشعر المصريون الآن أن الفارق الوحيد بين مرسي وبين سلفه مبارك هو اللحية فقط، ولا أستطيع أن ألومهم على ذلك. في الحقيقة، لا تعرف النخبة الجديدة كيف تدير دول مثل مصر بفعالية.

 لقد ورث مرسي وجماعة الإخوان المسلمين دولة بوليسية فاسدة ذات مؤسسات فاشلة، وباتت معدلات الجريمة في تزايد مستمر، وأصبحت الحوادث، على غرار مأساة منفلوط، تحدث يوميا، ولذا يتعين عليهم أن يتصرفوا بسرعة. وبسبب نقص الخبرة لديهم في السلطة، كان النموذج الوحيد الذي يلجأون إليه هو النظام السابق الذي كان يضطهدهم، وعندما تواجههم أي مشكلة دنيوية ينظرون على الفور إلى الطريقة التي كان سيتعامل الحزب الوطني بها مع مثل هذه المشكلات. ولكن هذا، بالطبع، هو ما حول مصر إلى دولة بوليسية في المقام الأول، ودعوني أذكركم بأن نظام مبارك كان يتجاهل العامة الذين قاموا بالثورة.

 وأعتقد أن مقارنة الوضع في مصر بالوضع التركي في هذه المرحلة يعد مفيدا للغاية؛ ففي تركيا كانت المجالس المحلية هي التي أدت إلى تغيير الإسلاميين لدينا، أما مصر فلم يكن لديها انتخابات حرة ونزيهة في المحليات. وفي تركيا، أصبح الإسلاميون جزءا من الجهاز الإداري للدولة قبل قدرتهم على تشكيل حكومتهم بسنوات طويلة. إن المشاركة في انتخابات حرة وحل المشكلات الدنيوية التي تواجه العامة كل يوم من المكونات الأساسية للحكم، ولذا اكتسب الإسلاميون في تركيا خبرات كبيرة من حيث وضع رأي الآخرين في الحسبان. وقد تم انتخاب رجب طيب أردوغان كعمدة لمدينة إسطنبول عام 1994 قبل أن يصبح رئيسا للوزراء. ولا تختلف إدارة إسطنبول كثيرا عن حكم تركيا ككل. وغني عن القول أن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين لم يكونوا يتمتعون بهذه الخبرات عندما وصلوا إلى سدة الحكم.

 عندما كان مرسي يطرح برنامج الـ100 يوم عقب الانتخابات الرئاسية، قال أحد أصدقائي إن هذا البرنامج يشبه برنامج الـ100 يوم لعمدة أي مدينة في تركيا، لأنه كان يدور في معظمه حول جمع القمامة ووزن رغيف الخبز، وهو ما يعني أن مصر دولة مركزية أكثر من تركيا، وأن الرئيس المصري هو عمدة لكل المدن، لأنه يتخذ كل القرارات اليومية، وهو ما يظهر أن مصر تحتاج إلى تبني استراتيجية قائمة على اللامركزية. في الحقيقة، تعد المجالس المحلية محكا جيدا للغاية بالنسبة للمعارضة حتى تتعلم وتكتسب الخبرات التي تؤهلها للحكم بعد ذلك.

 وهذا سبب آخر في أن تركيا يجب ألا تكون هي النموذج للتحول المصري، وأن الرئيس مبارك ونخبة الحزب الوطني الديمقراطي مسؤولون أيضا عن الأداء الضعيف لمرسي.

عن الشرق الاوسط : بالاتفاق مع صحيفة «حرييت» التركية

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

مرسي والإخوان … والإنحدار بمصر نحو مستنقع الشيطان ؟

سرسبندار السندي
١: قبل أن يتحمل الرئيس مرسي مسؤولية ماجري ، يتحمل الجيش وخاصة المجلس العسكري الذي أوصل هؤلاء المجرمين إلى السلطة مقابل الخروج ألأمن لهم وبدعم من أمريكا ، فمسؤليته اليوم هى أمام ألله وأمام الشعب المصري كله وأمام التاريخ الذي لن يغفر له زلته هذه اليوم وبالأمس مالم يصحح خطئه ، حيث تهديدات ميليشيات ألإخوان تهدد علنا كل من يقف في طريقها ، وقد نفذت تهديدها بالفعل وهذا ليس إلا سلوك ميلشيات وبلطجية ، وهى جريمة أخرى تضاف لسجل جرائهم بحق الشعب المصري ورموزه ، وحقيقة أن ألإخوان المسلمين لايفهمكون غير اللغة التي يتعاملون بها وهى لغة التهديد والوعيد ، فخير من يردعهم هم الثوار والشرفاء ممن في الجيش المصري ألأبي ؟.
٢: بعد كل الذي حصل من الرئيس المصري من إحتقاره للشعب ومن قبل للمحكمة الدستورية التي نصبته بالأمس رئيسا وكذالك الصحافة والقضاء ، فهو ألأن قد فقد شرعيته التي كان أصلا مشكوك فيها بدليل تهديد إلإخوان لل
محكمة وللشارع المصري بعمل حمامات دم مالم يفز مرسي بعد الضوء ألأخضر من البيت ألأبيض ، وهاهم المصريون اليوم يدفعون ثمن تلك الخيانة ومن ثم السكوت على الباطل ، لأن في عالم اليوم { لايصح إلا الصح } ومن يسائر إبليس وإخوانه فمصيرهم جهنم وبئس المصير ؟.
٣: كحل سريع على الثوار الذين كفرو الجنرال أحمد شفيق بالأمس إعادة النظر فيه ، وكذالك من ندمو على إنتخاب مرسي دلدول المرشد والإخوان ، بالطلب من القوات المسلحة بإستدعاء الجنرال أحمد شفيق فورا لقيادة المرحلة الراهنة والعصيبة في تاريخ مصر ومع كل المصريين الشرفاء والطيبين الذين خدعتهم أكياس السكر والدقيق وعلبة الزيت التي صارت سما وعلقما في حلوق من تذوقوها ،من خلال هتافات تجتاح االشوارع والساحات والميادين لارئيس إلا شفيق ليأخذ شرعيته من خلال الشعب الثائر بعد إسقاط محمد مرسي وبإستقبله في مطار القاهرة بالملايين لإبطال مشورة { أخيتوفل } ؟.
٤: على القيادات الثورية في الشوارع والساحات والميادين عدم ألإعتماد على القيادات الكلاسيكية الهرمة الحالية لأنها تفتقر أصلا للروح الثورية ، ويستحيل عليها تفهم لغة الثوار والثورات ،حيث سيؤدي ألإرتكان إليها بالثورة من جديد إلى مزالق ومخاطر أكثر مما تتوقعه القوى الثورية والشعب في مصر ؟.
٥: على كل القوى الثورية تشكيل تنظيمات لحماية مسؤولي الثورة ورموزها من عصابات ألإخوان ، والبعض منهم متابعة زمر ألإخوان المحرضين على قتل الثوار والمتظاهرين وخاصة الذين تسلقو على أكتاف الثوار وسرقو ثورتهم منهم ، كالبلتاجي والعريان وصفوت شريف وبكار ووو والقائمة تطول بالإضافة إلى مرشدهم{ أبو طز في مصر وأبو مصر والمصريين } ومرسيهم لمحاكتهم بتهمة الخيانة العظمى وقتل الثوار وتعريض مصر للخطر ، مع شيوخ المرحلة من تجار التقية والدم والدين من الذين كانو بالأمس القريب يباركون الرئيس المخلوع مبارك ولما سقط إنقلبو عليه ،وهاهم اليوم يكفرون من يخرج على حكم مرسي ، لذا وجب إلقاء القبض عليهم وإذا إقتضى ألأمر تصفيتهم قبل هروبهم بأموال مصر ، فكل الدلائل تشير إلى ذالك بدليل هروب العريان وأخرين إلى واشنطن ؟.
٦: يجب على القوى الثورية ألإتصال بأمريكا خاصة فورا وأوربا للوقف مع ثورتهم والتكفير عن أخطأئهم ، وفي قناعتي السياسة مافعلته أمريكا كان لابد منه لكشفهم ومن ثم القضاء عليهم ، وهاهى أمريكا اليوم تعيد تصحيح بوصلتها في سورية بدليل وضع المنظمات ألإسلامية ألإرهابية في لوائحا السوداء لمتابعتهم ومن ثم تصفيتهم بتهم ألإرهاب ، وهكذا الحال ليس فقط مع إخوان مصر بل حتى من في تونس وغيرها ، لأن من سياسات الغرب الوقوف مع القوي حتى ينتفخ وينفجر ؟.
٧: على كل القوى الثورية والشعب المصري عدم التهاون مع القوى الظلامية المتاجرة بدمكم ودينكم ، هل رأيتم قوى علمانية سواء في الغرب أو في غيرها من الدول حرمت أناس من تطبيق شعائر دينهم أو إجبارهم على إعتناق عقيدة ما ، وهذا دليل على عدم صدق القوى ألإسلامية الظلامية التي تهرج بخطورتها على القيم والدين ، وبدليل تواجد كل عوائل هذه القوى الظلامية من شتى الدول والأصقاع في هذه الدول وليس في دول ألإسلام والمسلمين ، وبدليل غالبية قيادات المسلمين ممن يدعون ماليس حقيقة إن لم يكن كلهم يحملون جنسيات دول الغرب ، وكعراقي بدليل من يحكمون العراق اليوم حيث لدى غالبيتهم لديهم أكثر من جنسية ؟.
٨ : وأخيرا صدق من قال { المؤمن العاقل لايلدغ من جحر مرتين } فحتي متى يلدغ الثوار والقوى الثورية المتنورة من جحورهم وأكثر من مرة ، ربما نستسمح السذج والبسطاء والفقراء ممن خدعو بكيس السكر والدقيق وعلبة الزيت ، ولكن لن تستسمح القوى الثورية وخاصة المتنورة أبدا ؟.
ومسك { رحم ألله من عرف قدر نفسه… وقدر ثورته وأمته } والسلام مسك الكلام ؟.
وثورة ثورة حتى النصر… وعاشت مصر حرة دون ذل ودون قهر ؟.
Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, فكر حر | Leave a comment

احداث مصر تحذير للإخوان المسلمين السوريين؟

طلال عبدالله الخوري  7\12\2012   حصرياُ مفكر حر

الشعوب عادة تستفيد من تجارب بعضها البعض, والشعوب التي تكرر اخطاء الأخرين هي شعوب خاسرة وضائعة, ونحن نطلب من جماعة الاخوان المسلمين السورية ان لا تجعل من الشعب السوري من ضمن الشعوب الخاسرة مرة اخرى, وأن تستفيد من تجربة وأخطاء ما يحصل في كل من تونس ومصر, فيكفينا ما قد خسرناه خلال الاف السنين من الاستباداد توجتهم عائلة الاسد بأخر اربعين سنة منهم فقط.

 بعد نجاج الاسلاميين بالوصول الى السلطة في كل من مصر وتونس, وموافقة اميركا والغرب على التأقلم مع حقيقة وصولهم للسلطة بطريقة ديمقراطية والتعامل معهم, نفش الاسلاميون السوريون ريشهم, وظنوا بأن الطريق اصبح معبداُ امامهم لحكم سوريا, واصبحوا يدلون بتصريحاتهم الاستعلائية على وسائل الاعلام المختلفة, ورفضوا حتى الانصياع لطلبات المعارضة السورية من المدنيين و العلمانيين وأيضاُ مطالب الغرب بطمأنة الاقليات ورفض التشدد الاسلامي, ولكنهم رفضوا, مستندين الى وصول اخوتهم الى الحكم وقبول الغرب بهم وبنتائج صناديق الاقتراع,  فأدت عجرفتهم هذه بالطبع الى توجس الغرب من هوية الثورة السورية ومن سيكون البديل عن عائلة الاسد, وهذا بدوره ادى بالطبع الى إطالة امد الثورة السورية وبالتالي زيادة اعداد الشهداء والدمار الذي حل بالوطن, فيكون الاسلاميون السوريون بذلك مشاركين بدماء السوريين الى جانب عائلة الاسد لأنهم وضعوا مصالحهم السياسة فوق وطنيتهم.

 طبعاُ لا تخفى على اميركا ايديولوجية الاخوان المسلمين الفاشية, ولكن سبب قبول الادارة الاميركية التأقلم مع حكم الاخوان المسلمين هو:

 اولاُ: ان الغرب ايقن بأن على الشعوب ان تقلع شوكها بأيديها, فإذا أخطأت الشعوب بأختياراتها, فيجب عليها ان تصحح هذا الخيار بنفسها, والغرب يجب ان يتدخل فقط في الحالات القصوى, عندما تكون هناك ابادة وافراط في عدم التوازن بالقوى بين اطراف الصراع, كما هو في الحالة السورية, لهذا السبب باركت اميركا وصول الاسلاميين للسلطة طالما انه خيار الشعب. ولكن لم تساند ولن تساند قط وصول اي طرف الى السلطة ضمن سياساتها الجديدة بالمنطقة.

 ثانياُ: ان سياسة اوباما الجديدة والتي يطلق عيها: ” بصمة الدعسة الخفيفة”

 light foot print

 وتقوم هذه السياسة على مبدأ عدم التدخل المباشر وانما ادارة الازمات عن بعد, والاكثر من هذا هو ايجاد الذرائع الى عدم التدخل المباشر, كما حدث في الحالة السورية حيث القوا كل اللوم على كاهل استخدام روسيا والصين لحق الفيتو بالامم المتحدة, وبهذه السياسة الذكية لاوباما, تم اخراس اليساريين العرب الذين يتشبثون بنظرية المؤامرة الاميركية او على الاقل سحبت منهم ذريعة للتهجم عليها, وارضت الاسلاميين وجعلتهم يوجهون قسم من غضبهم على روسيا والصين بدل من ان يكون غضبهم مركزا على اميركا بسبب وبدون سبب.

 لقد كانت نظريات الاستيلاء على السلطة بالأنقلابات العسكرية وتحويل البلاد الى مزرعة شخصية للديكتاتور, واستخدام الدين للمساعدة بالتحكم بالمواطنين وتحويلهم الى عبيد, أساليب سائدة في منطقة الشرق الاوسط في العقود الماضية, وقد استخدمها كل من حافظ الاسد وصدام حسين وجمال عبدالناصر ومعمر القذافي, وغيرهم من جنرالات بلاد العالم الثالث.

 كان وصول الخميني الى حكم ايران, قد ارسى نظريات استبدادية جديدة للوصول الى السلطة تختلف قليلاُ عن اساليب وصول العسكر للسلطة السابقة , وهي الوصول الى السلطة بواسطة صناديق الاقتراع الديمقراطية ثم بعد ذلك يتم الانقلاب على الديمقراطية والقضاء على الخصوم, بأساليب اجرامية, ثم التفرد بالسلطة وتغيير الدستور والقواعد الديمقراطية التي اوصلتهم للسلطة. وقد استخدم هذه الطريقة بعد الخميني حماس بغزة, والجبهة الاسلامية بالسودان, وبوتين بروسيا, والان الاسلاميين بكل من تونس ومصر.

 فالأزمة بين جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر والتي وصلت دمقراطيا للحكم، والتي بدأت بقرارات الرئيس محمد مرسي الاستبدادية، وبين السلطة القضائية المتمسكة باستقلالها عن السلطة التنفيذية, حيث يمارس الرئيس مرسي كل انواع التقية والمعاريض والخداع ويختبئ ومعه أنصاره الإسلاميون، وراء صيغة ” أولوية «حماية الثورة»” من أجل تبرير قراراته وإجراءاته الغير دستورية.

 وهذا المفهوم الفضفاض لأولوية حماية الثورة, (راجعوا مقالنا: “فساد الحكام العرب والمفاهيم الفضفاضة“) والقابل لكل أنواع الاجتهاد والتفسير واعادة التفسير (الى ما شاء الله)، يمكن تمربر كل ما يمكن أن يخدم الإسلاميين في الحكم، بدءاً من النصوص الدستورية والقانونية وصولاً إلى إبعاد المسؤولين, المعادين لسياساتهم الاستبدادية, من مفاصل الحكم.

 لقد اقنعت جماعة الاخوان المسلمين السلفيين بدعم سياساتهم ومخططاتهم والوقوف ورائهم على مبدأ تقاسم الغنيمة بين الاقارب, وكذلك الامر اعتمدت ماكينة الاخوان المسلمين على الحنكة السياسية والتقلب والتلون والكذب والخداع في تحالفها تارة مع المدنيين والعلمانيين وتارة مع الفصائل الاخرى الاسلامية, بهدف ضربهم ببعضهم البعض وتشتيت جهودهم لكي يسود الاخوان المسلمين عليهم على مبدأ فرق تسد.

 وتميزت هذه الماكينة الاخوانية بالتقلب والتلون، بحسب المصلحة «الإخوانية» فحسب، من دون أن تأخذ في الاعتبار كيفية تأسيس نظام جديد يلبي طموحات جميع المواطنين، بمن فيهم الذين كانوا وقود الثورة من قوى وشخصيات في المجتمع المدني, وهذا يذكرنا بما فعله الخميني مع رفاق ثورته من المعارضين الايرانيين؟

 بذلك تكون الماكينة الإخوانية تسير على خطى ابنتها حماس وقبلها ابن عمها الخميني وثورته الاسلامية, في الاستيلاء على السلطة وتشكيل ثيوقراطية دينية وارساء الخلافة الاسلامية, وهي النسخة السنية للولي الفقيه بإيران.

وفي الختام  نحن نقول لجماعة الاخوان المسلمين السورية بأن طرائق الاستبداد اصبحت معروفة ويتم تدريسها بالجامعات العالمية, إن كانت على طريقة العسكر والانقلابات او على طريقة رجال الدين وصناديق الاقتراع, ورأيتم كيف فشل الحكم الاستبدادي بأيران, والآن ترون فشل الاسلاميين في السودان وتونس ومصر, فيجب عليكم ان تعتبروا من هذه الاحداث وعدم  تكرار هذه الاخطاء على شعبنا, فكما تعرفون المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين, ولايقع حتى الحمار في الحفرة مرتين, فما بالكم بكل هذه التجارب الاستبدادية الفاشلة والعديدة؟

إن الحد الأدنى (واكرر واضع خطين تحت الحد الادنى) ولا شئ مقبول اعلى منه ولو بقليل, وذلك لقبول أي حكم اسلامي بعصر الانترنت والشفافية, هو الحكم الاسلامي لحزب العدالة والتنمية التركي لبلد علماني مئة بالمئة مثل تركيا, وأي شئ زاد عن ذلك فهو الوقوع بنفس الحفرة التي وقع بها الخميني والاخوان المسلمون في كل من غزة ومصر وتونس والسودان.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

سياسة جديدة للإدارة الأميركية نحو سورية

 راغدة درغام

بدأ الوزن يشق طريقه الى إستراتيجية إدارة أوباما المعروفة بـ «بصمة القدم الخفيفة» Light Foot print القائمة على مبدأ الإحتواء عن بعد تجنباً لدور مباشر في النزاعات. موافقة حلف شمال الأطلسي (ناتو) على نشر صواريخ باتريوت على الحدود بين تركيا وسورية مؤشر على تغيير مهم في سياسة الرئيس باراك أوباما نحو الملف السوري ببعده الدولي والإقليمي، كما ببعده السوري. أدوات الاحتواء بدأت تتخذ معالم الإقدام والعزم بدلاً من الانحسار والتردد الذي كان سائداً قبل انتخاب أوباما رئيساً لولاية ثانية. فهذه إدارة واثقة تبدو في طريقها الى اتخاذ قرارات قد تُفاجِئ. لن تتدخل عسكرياً، ولن تدفع ثمن التدخل بالقوات أو بالمال. لكن إدارة الولاية الثانية تبدو مستعدة لقرارات إستراتيجية غير تلك التي ميّزت سياساتها نحو سورية والملفات الأخرى التي استعصت عليها مثل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي والمعركة بين القوى الإسلامية والقوى المدنية في مصر وتونس وليبيا وكذلك في إيران.

 قد تخلع إدارة أوباما الثانية ثوب الانعزالية على الساحة الدولية لأن أحداث منطقة الشرق الأوسط تجرها الى ذلك. إطالة النزاع في سورية لن تسفر فقط عن المزيد من آلاف الضحايا المدنيين وإنما أيضاً عن نمو الحركات الأصولية المتطرفة لدرجة استعادتها موقع قدم في مختلف الأماكن وليس حصراً في سورية، وهذا يشكل خطراً قد يدق في الصميم الأميركي ويزج الرئيس أوباما في واجهة المواجهة التي يريد أن يتجنبها.

 قد يكون صحيحاً ان الولايات المتحدة تجد في سورية «فيتنام إيرانية» وانها لا تمانع ان يدمر أصوليو السنّة والشيعة بعضهم البعض، ولذلك لا تمانع الإطالة. فالبعض يرى ان هناك أسباباً إستراتيجية وراء صمت الغرب على انتهاكات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقرارات مجلس الأمن التي تلزمها بموجب الفصل السابع من الميثاق الاّ تصدر السلاح والعتاد العسكري والمقاتلين خارج حدودها.

 هذه الأسباب تدخل في خانة الاكتفاء بمشاهدة النظام في طهران يدمّر نفسه في سورية بدلاً من إنقاذه من الانزلاق الى ورطة «فيتنامية» هناك.

 حرب العراق في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش نفخت الاستقواء في رئة النظام في طهران. حرب سورية التي اختار أركان الحكم في إيران ان يجعلوا منها حرباً مصيرية لهم هي موقع قدم انزلاق غطرسة واستعلاء واستقواء هذا النظام.

 قد لا يضطر الرئيس الأميركي الى تنفيذ تعهده بعدم السماح لإيران ان تصبح دولة نووية عبر استخدام القوة العسكرية ضدها. مزيج العقوبات الصارمة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع انتحارها طوعاً في سورية قد يحقق لإدارة أوباما انتصاراً غير مسبوق: إلحاق الهزيمة من دون تدخل عسكري. هكذا تنتصر ايديولوجية أوباما على ايديولوجية بوش، إذا نجحت إستراتيجية الاحتواء والتوريط.

 نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية – السورية قرار اتخذه «الناتو» عندما باتت الولايات المتحدة جاهزة لاتخاذه هذا الأسبوع. تصعيد الدعم للمعارضة المسلحة بنوعية جديدة من الأسلحة قرار تمكنت الدولة التي توفر هذا السلاح من اتخاذه عندما أصبحت الولايات المتحدة جاهزة للغمز به مُوافِقَةً. الاعتراف بـ «الائتلاف الوطني السوري» ممثلاً لسورية بدلاً من النظام توالى من قبل الدول الأوروبية تمهيداً لاعتراف مماثل من الولايات المتحدة بتوقيت له علاقة بجهوزية الولايات المتحدة. كل هذا جديد. كل هذا مؤشر على سياسة جديدة للإدارة الأميركية نحو سورية.

 لعل سياسة الهلاك والاستنزاف والإطالة ما زالت ركناً في الإستراتيجية الأميركية، انما الركن الآخر الذي تم تحريكه هو ركن الضربة القاضية للنظام في دمشق كما لطموحات النظام في طهران.

 ما يسربه الإيرانيون عن لقاءات سرية مع مسؤولين أميركيين قد يكون صحيحاً، إنما تلك قد تكون اجتماعات الإنذار الأخير وليس إتمام صفقة على نسق ما تريده طهران وهو: الاحتفاظ بقدراتها النووية، والاعتراف لها بدور إقليمي خارج حدودها، وإنقاذ حليفها في دمشق.

 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث كبار معاونيه وأركان حكومته الى واشنطن مع الرئيس الأميركي في ولايته الثانية ليبلغوا من يعنيه الأمر ان «بوتين رجل عملي جداً» يثق انه سوياً مع أوباما «سيجدان وسيلة للعمل معاً».

 عناوين الرسالة السياسية الروسية الأساسية التي حملها المبعوثون الروس حول سورية هي «اننا لم نكن قطعاً أصدقاء مع بشار الأسد ولا نعتبره صديقاً. نحن لا ندعمه ولا نريده، بل نريده ان يرحل أو يُرحَّل». ولكن، يضيف المبعوثون ان ما لن يتراجع عنه فلاديمير بوتين هو التخلي عن بشار الأسد قبل الاتفاق على مَن سيخلفه وماذا بعد رحيله. وللتأكيد، يستشهد المبعوثون بموقف بوتين الصلب إزاء كوسوفو عندما قال في وجه محاولات إقناعه ان يعدل عن رأيه: «لن نتمكن ولا نستطيع أن نفعل ذلك».

 التطورات في مصر أتت كهدية في أيدي الديبلوماسية الروسية يشهرونها في وجه الأميركيين ليقولوا: انظروا ماذا أتى به الإسلاميون الذين دعمتم وصولهم الى السلطة. انظروا نزعة احتكار السلطة المتأصلة في فكر الإسلاميين. هل هذه هي الديموقراطية التي تسوقونها؟ هل هذا ما تريدونه في الشرق الأوسط؟

 إدارة أوباما مُحرَجة. فلقد أتت قنبلة الرئيس المصري محمد مرسي بإعلان نفسه حاكماً مطلقاً بصلاحية فوق القضاء والقانون بعد بضعة أيام من حملة إطراء وتقدير وتصنيف له قائداً تاريخياً فوق العادة تبنتها واشنطن الرسمية والإعلامية. كان ذلك بسبب الدور الذي لعبه مرسي في التهدئة والتوصل الى هدنة في غزة. فالأولوية لدى الإدارة الأميركية هي دائماً الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وطالما مرسي يصونها، انه فوق المحاسبة.

 إنما الأحداث على الساحة أجبرت واشنطن على العودة الى طاولة صوغ السياسة والإستراتيجية لتأخذ قي حسابها ذلك العنصر الأهم والتطور الأهم في الانتفاضة المصرية منذ بزوغها وهو: شغف الشعب المصري بسلطة الدولة المسؤولة ورفض تكرار سيرة الاحتكار.

 هناك تصادم واضح الآن بين المجتمع المدني الذي يشعر بأن إدارة أوباما استغنت عنه وضربت المبادئ والقيم الأساسية مثل الحرية والمساواة وتوزيع مراكز السلطة، وبين رغبة أميركية بشراء ولاء الحركات الإسلامية وتبني سياسة الاستيعاب والاستقطاب.

 الحداثيون والمستنيرون والعلمانيون في مصر يتهمون إدارة أوباما بأنها أقبلت على الإسلاميين بشغف واحتضان وهرولة متعمدة الاستهتار بالمدنيين بدلاً من تبني مسافة واحدة منهم ومن الإسلاميين. البعض يرى ان الجهل ليس السبب وراء هذا الخيار وإنما هو تعمّد دفع الإسلاميين الى السلطة مع اليقين بأنهم لا يؤمنون بالتداول على الحكم ولا بدولة مدنية ولا بتشريعات تضمن المساواة في المواطنية. البعض الآخر يرى ان سياسة امتحان الإسلاميين قائمة على توقع فشلهم، ومن ثم يصبحون أكثر اعتماداً واتكالية على الولايات المتحدة التي تمتلك أدوات مد المعونات المالية وحبل الإنقاذ.

 ليس واضحاً ان كانت المواجهة في مصر ستؤدي الى إثبات فشل الإسلاميين في الحكم فيصبحون انتقاليين فقط، أو ان مصادرة الإسلاميين لثورة الشباب ستتخذ منحى ما حدث في إيران عندما تسلط الملالي على الحكم بأوتوقراطية دينية دمرت الدولة المدنية لثلاثين سنة.

 الواضح ان الحداثيين والمدنيين قرروا ألاّ ينتحروا في «انتظار الفشل» رافضين النظرية التي هرول الغرب الى تسويقها. وهذا يستدعي من إدارة أوباما الثانية إعادة النظر بجدية بسياساتها نحو المدنيين الذين أثبتوا عزمهم على عدم الانبطاح أمام الاحتكار والديكتاتورية وإصرارهم على التعددية وحق الاختيار بحرية بلا إملاء وبلا مصادرة للدساتير. وهذا مثير لأن عملية التغيير في المنطقة العربية ما زالت تصبو الى الليبرالية والحداثة رافضة ان يقع التغيير رهينة سلطوية جديدة تقزّمه. مثير، لأن دعاة الخضوع للسلطوية يواجهون اليوم انتفاضة اقتلاع السلطوية كي لا يتم إعدام الديموقراطية. وهذا تماماً ما يجدر بإدارة أوباما الثانية احترامه لتتبنى سياسة معارضة للاستفراد بصنع القرار ومراكز صنع القرار.

 أمام إدارة أوباما الثانية تحدٍ آخر لن تتمكن من الهروب الى الأمام منه. انه واقع التداخل بين قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنات تدمّر «خيار الدولتين» وتتحدى الشرعية الدولية، وبين استطاعة فلسطين الآن التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاستيطان باعتباره جريمة حرب.

 لعل هذا التداخل يسرّع ويشرّع ويدفع إدارة أوباما الثانية الى الانخراط بجدية مستخدمة أدوات الضغط التي لديها لإنقاذ «حل الدولتين» من الانهيار. فهذا الخيار يقع الآن في الامتحان. بل ان جدية الدول التي تزعم ان هذا هو الخيار السلمي الوحيد تقع أيضاً في الامتحان والولايات المتحدة على رأسها.

 هناك مؤشرات على استعداد الرئيس الأميركي للانخراط، لكن ما مر به قبل أربع سنوات من اضطرار للتراجع ومن إفشال لجهوده قد يسكب الماء البارد على التوقعات. ورغم ذلك، ان الوقائع الجديدة على الأرض تشكل فرصة للرئيس الأميركي ليلعب دور المنقذ لإسرائيل من انتحارها. ذلك ان مضي الحكومة الإسرائيلية بالمستوطنات والعقوبات والاحتلال لن يبقى أمراً في استطاعة الولايات المتحدة السيطرة عليه. فلقد أصبح للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي بعد المحكمة الجنائية الدولية الخارجة عن سيطرة الولايات المتحدة. وهذا يغيّر المعادلات.

 إدارة أوباما الثانية مضطرة اليوم للدخول في أحاديث غير تلك التي اعتمدتها قبل الانتخابات. قيادات الدول الكبرى والصغرى بدورها تتبنى لغة غير تلك التي تحدثت بها قبل الانتخابات. خطاب روسيا بدأ يتغير نحو سورية بعدما أدرك فلاديمير بوتين ان سياسة الولايات المتحدة اتخذت منهجاً جديداً.

 الكل عاد الى طاولة رسم الاستراتيجيات مرغماً، ذلك لأن مسيرة التغيير في المنطقة العربية أثبتت انها متواصلة وان اليقظة قد تستعيد مكانتها بعدما صادرتها موقتاً قوى الاستفراد والاحتكار.

  نقلا عن “الحياة” اللندنية

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

-مصلخ- عن الصحة والسجاد الاحمر

محمد الرديني

 لشد مايكره الاعلاميون، الحرفيون منهم فقط ، بعض المصطلحات الهلامية المتداولة ومنها ” الخبر عار الصحة” و ” بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

انها مصطلحات العاجزين الذين يعملون تحت سيطرة هذا المسؤول او ذاك، ولأنهم غير اعلاميين ولا تربطهم به حتى شعرة معاوية فانهم يستعملون هذه المصطلحات وغيرها ظنا بانهم اصبحوا قاب قوسين او ادنى من النجومية الاعلامية.

انها بايجاز هروب من الدخول في التفاصيل الخبرية التي يفترض انها تهم المواطن.

والا كيف يمكن تفسير خبر تحت مصطلح “عار عن الصحة” وكانه كان خبرا يتناول الفيتامينات المغذية وتبدو عليه ملامح الصحة والعافية وفجاة يكتشف المسعول ان هذا الخبر او ذاك عار “مصلخ” عن الصحة.

لاتجد ابدا هذا المصطلح يعيش في مؤسسة اعلامية في بلاد الكفار واذا حدث فالاعلامي سيقرأ على وظيفته السلام.

ندرك تماما ان المسؤول لايمكن ان يكتب خبرا بل هو يترك الامر لمساعديه او موظفي العلاقات العامة وهذا ماحدث مع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اصدر مكتبه بيانا تضمّن “نفى رئيس الحكومة وجود 20% فائض عن الموازنة العامة وأن الاستيضاح الذي وجه الى المحكمة الاتحادية كان من قبل مجلس الوزراء، اعتبر أن ما قام به مجموعة من النواب بالاعتراض على حكم المحكمة يندرج في مجال السعي لتحقيق مكاسب انتخابية.

 وذكر البيان إن “ادعاء وجود نسبة 20 بالمائة فائض عن الموازنة (أمر عار عن الصحة تماما) كما ان المادة 23 من قانون الموازنة العامة تتضمن العديد من الفقرات وليست خاصة بتوزيع فائض الموازنة على المواطنين”.

وأضاف البيان أن “مجلس الوزراء وليس رئيس الوزراء هو الذي وجه سؤالاً للاستيضاح من المحكمة الاتحادية حول مبدأ عام يتعلق بمدى صلاحيات مجلس النواب حق إضافة مواد على قانون الموازنة العامة”، معتبرا أن “ما قام به مجموعة من النواب بشأن الاعتراض على حكم المحكمة الاتحادية على قانون الموازنة يندرج في مجال السعي لتحقيق مكاسب انتخابية وتضليل الرأي العام”.

رائع ما جاء بهذا البيان وربما تضمن معلومات لها نسبة من المصداقية ولكن الذي فات كاتب البيان ان خبر توزيع فائض الانتاج النفطي بنسبة 20% على المواطنين خرج من فم السيد وزير التخطيط علي يوسف الشكري، ولأنه وزير اهم وزارة في الحكومة فهو الذي يتحمل مسؤولية هذا الخبر وليس البرطمان.

نقطة نظام: الغريب ان حسين الشهرستاني لم يشارك في هذه المعمعة علما بانه نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة.

لكن اولاد الملحة لاينظرون الى هذا الخبر من زاوية النفي او الاثبات وانما يضعونه بالشكل التالي:

كيف يمكن احتساب هذه النسبة وهل ستكون على لترات بترول توزع على كل فرد من افراد العائلة ،تماما مثل ما تم توزيع جوازات السفر الدبلوماسية على اطفال اعضاء البرطمان الرضع، وكيف يسفيد من هذه اللترات من لايملك مولدة كهرباء او سيارة أم يتم توزيعها كبدل نقدي بعد اثبات عراقية الممنوح له هذه المنحة؟.

يعتقد اولاد الملحة بان رفض القرار من قبل رئيس الحكومة كان لصالحهم فقد حمل قرار الرفض رسالة مبطنة الى هوامير الكتل السياسية تقول “غسلوا ايديكم من هاي الصفقة”.

ويبدو انهم غسلوا ايديهم فعلا رغم انهم عقدوا مؤتمرا للطم العام امام وسائل الاعلام امس.

فاصل من السجاد الاحمر:فجأة دبت الحركة في مطار اربيل الدولي وما كادت احدى طائرات الخطوط الجوية التركية تحط على ارض المطار حتى فرش السجاد الاحمر، ولم يعر جمهور المغادرين او القادمين أي اهتمام لهذا الامر فهو بالتأكيد استعداد لأستقبال احد المسؤولين الكبار ولكن الذي حدث فجأة جعل الجمهور وكادر الموظفين خصوصا مسؤولي الانواء الجوية يفتحون افواههم دهشة واستغرابا حتى ان بعضهم ظنّ انها من الاعيب الكاميرا الخفية.

فقد شاهدوا مجموعة من الشباب يحملون السجاد التركي على شكل بالات وينزلوها الى الارض بعناية فائقة فيما اصطف شباب اخرون على حواف السجاد الاحمر لتقديم المساعدة.

وحتى لا اثقل عليكم سابوح لكم بهذا السر المعلن.

“حصل موقع”المسلة” على نسخة من امر ديواني صادر من ديوان الوقف السني يقضي بايفاد 17 مسؤولا وموظفا بدرجات مختلفة في الديوان بينهم ثمانية من اقارب رئيس الديوان احمد عبد الغفور السامرائي، وذلك “لاستلام ومرافقة ” شحنة سجاد تركي مصنع في “شركة كشمير” لصالح الوقف السني.

ونص الامر الديواني والذي يحمل توقيع رئيس ديوان الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي ان “يوفد الذوات المدرجة اسماؤهم ادناه الى اقليم كردستان لمدة اسبوع للاطلاع على اليات استلام وايصال البضائع المستوردة الى ديواننا من جمهورية تركيا عبر اقليم كردستان لتشكيل لجان لاحقة منهم بواقع 5 موظفين لمرافقة الشحنات الواردة من السجاد التركي المصنع في شركة كشمير التركية والتي جرى استلام الوجبة الاولى منها”.

يتمنى اولاد الملحة ان يكون هذا الخبر مفبركا لغاية في نفس يعقوب.     تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

أول إنسان على كوكب الأرض يبل صباعه و هو بيقرا من الآيباد

محمد البدري (مفكر حر)؟

Posted in فكر حر | Leave a comment

خطاب الرئيس مرسي يحرق مصر

 بسم الله الرحمن الرحيم

 د/ إيهاب العزازى

 جاء خطاب الرئيس مرسي للقوى السياسية صادم ومخيب للأمال بل وسيزيد الموقف إشتعالآوسيزيد حالة الإحتقان السياسي فى الشارع المصري فبعد الأحداث الدموية العنيفة التى شهدها محيط قصر الإتحادية ونتج عنها قتلى وجرحى وزادت حدة الصراع السياسي بين الرئيس ومعارضية وتحول الصراع لساحة حرب إستخدمت بها أبشع الوسائل لسحل وقتل المصريين من كلا الجانبين وكان الجميع ينتظر من خطاب الرئيس أن ينتصر لمصر الثورة و يلبى رغبات الثوار ويدخل البلد فى حالة حوار حقيقي بدلآ من حوار الطرشان الذى تعيشة مصر فالرئيس وحزبة ومؤيدية فى مسيرتهم مستمرون والمعارضة تحارب طواحين الهواء ولا حياة لمن تنادى فمن الواضح أنة سيقاتل لإبقاء الإعلان الدستورى المكبل وتمرير الإستفتاء المدمر لوحدة وتماسك الشعب المصري .

 لاأعلم كيف يتخذ الرئيس قرارة فهل يعلم حالة الغضب الشعبى وتصاعد الإحتجاجات بشكل يعكس تطور الأزمة وتعقدها فهل لايري الشارع والأحداث المؤسفة فالمصريين يقتلون بعضهم بسببة ما بين مؤيد ومعارض أم أنة يراهن على قوة دعم تيار الإسلام السياسي فخطاب الرئيس أغفل وتجاهل المطلبين الأساسيين وهما تجميد الإعلان الدستورى وتأجيل الإستفتاء على الدستور وكان خطاب الرئيس واضح وصريح لا إلغاء للإعلان ولا تأجيل للإستفتاء كل شئ فى موعدة إذن لماذا خرجت ياسيادة الرئيس هل تعتقد أنك تخمد الحرائق وتعمل على إستقرار البلاد بتجاهلك للمطالب الشعبية وهل تحسن تقدير الموقف وتطورة أم ماذا فحرق مصر لن يفيد أحد وستحترق مصر بالجميع .

 الرئيس فى خطابة أراد توصيل رسالة هامة لكل المعارضين لن أتنازل عن قراراتى ولن أتراجع عن تحصين نفسي وقراراتى ودعوتة للحوار هى دعوة لاقيمة لها فمحل النزاع وسبب الأزمة الرئيس يرفض التراجع عنة ويريد أن يتحاور مع القوى السياسية حول أمور أخرى فرعية لاقيمة لها مثل إستكمال مجلس الشورى فهل يريد أن يمنح بعض معارضية عضوية المجلس لتهدئة الأمور أم ماذا وكذلك الحديث عن قانون مجلس الشعب الظالم الذى تم وضعة بالدستور فهو قانون تم تفصيلة للجماعة بسياسة الدوائر المفتوحة الواسعة لتسيطر الجماعة على السلطة التشريعية فى البلاد وكل ما يهمنى أن دعوة الرئيس للحوار مع القوى السياسية مشروطة بمواضيع محددة وهى حوارات فى أغلبها لاتخرج بنتائج فهل يريد الرئيس تضييع الوقت لتمرير الإستفتاء على الدستور أم ماذا .

 الرئيس بخطابة جمع الفلول والمعارضة فى سلة واحدة ولا أعلم لماذا يكرر لفظ الفلول كثيرآ فى خطاباتة فهو رئيس لكل المصريين وعلية أن يجمع أبناء الشعب المصرى تحت قيادتة للبلاد ولا أن يشارك فى مزيد من الإنقسام الحاد الذى تعيشة مصر وذكر الرئيس عدة أشياء خطيرة منها سخريتة الواضحة وعدم إحترامة أو ثقتة فى أحكام القضاء المصرى الذى جاء بة رئيسآ عندما ذكر أن أحد متهمى موقعة الجمل يدير حملة ضدة والسؤال هنا القضاء أخرج الرجل فلماذا التهكم والسخرية من رجل أخرجة القضاء وتمت تبرئتة بحكم محكمة والأهم هل يظل الرئيس يشكك فى البشر لمجرد إتهامهم فى القضية وكذلك إن كان يملك الدليل على وجود مؤمرات ضدة فليكشفها للرأى العام عبر أدلة ومستندات ويقدمها للقضاء والعدالة بدلا من حالة الشائعات والبلبلة وفقدان المصداقية فى كل البشر الرائجة الأن فى مصر .

 الرئيس فى خطابة عرض لشئ خطير وهو معرفتة بوجود أموال تأتى من الخارج لمعارضتة وإفشالة ومجرد الحديث فى هذة القضية إحراج للرئيس فإن كان يملك أدلة على ذلك فليقدمهم للنائب العام ويفضح هؤلاء المفسدين فنحن نريد أن نعيش فى حالة من الشفافية والوضوح فى كل شئ فمعلومات بلا دليل كارثة وتعكس مصداقية الرئيس لدى الشارع وهناك أمر خطير وهو إعترافة أن البلطجية كما ذكر إعترفوا بتلقى تمويلات لإسقاطة والسؤال هنا هؤلاء لانعلم إن كانوا بلطجية أم معارضين للرئيس وهم فى النيابة العامة التى تمتلك سلطة التحقيق وتوجية الإتهامات وتحويلهم للقضاء فمن الواضح أن الرئيس أو من حولة يضعونة فى مواقف تفقدة الكثير من مصداقيتة وهيبتة فهو أكبر من مثل هذة المعلومات الغير مؤكدة بحكم قضائى حتى الأن .

 الكارثى فى خطاب الرئيس أنة أشار للجميع معارضية والفلول ووجود مؤامرات ضدة ولم يتكلم عن جماعة الإخوان المسلمين التى نزلت لحمايتة من المعارضين وحدث بسبب ذلك إشتباكات وقتلى وحرجى وسالت دماء المصريين فلماذا يصمت الرئيس تجاههم وهل سنراه يقدمهم للمحاكمة بعد البلاغات العديدة المقدمة ضد عدد من قيادات الجماعة بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أم ماذا فصمت الرئيس ضد تجاوزات الجماعة الواضح فى بعض تصريحات قياداتها يجعلما نتسائل هل الرئيس يوافق على ذلك أم ماذا فيجب أن يكون رئيسآ لكل المصريين وليس جماعة ولا حزب .

 لا أعلم من كتب خطاب الرئيس وأشار علية بهذا الأداء السلبى ضد ما يحدث فكل ماقالة يزيد الأمور تعقيدآ ويزيد الصراع السياسي وسجعلنا قلقين على مستقبل هذا الوطن فحرب المليونيات الدائرة حول الرئيس ما بين مؤيد ومعارض ستزيد المجتمع إنقسامآ وستتسع مساحات الإختلاف السياسي مما يجعل مصر مناخ خصب للطرف الثالث الذى سيحرق مصر على الجميع ونتمنى أن يثبت الرئيس أنة للشعب من مؤيدية ومعارضية قدرتة على قيادة المصالحة الوطنية والعبور بمصر نحو الأمان فمصر تحترق نتيجة لإعتمادة على جماعتة إقصائة كل معارضية وتمريرة الدستور بهذة الحالة سيزيد التوتر والتعصب فى المشهد السياسي المصري .

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية | Leave a comment

ما هي قيمة الدساتير العربية ؟

شامل عبد العزيز

 المتتبع لجميع الدساتير العربية يرى أنها تضم 3 فقرات رئيسية “

الدين – العروبة – المساواة بين المواطنين ..

ماذا يقصدون بكلمة الدين ؟ طبعاً الدين الإسلامي .. ولكن هل الدين الإسلامي فقط في جميع بلادنا العربية ؟ ألا توحد ديانات أخرى ؟

بالنسبة للعروبة ,, هل جميع سكان البلاد الناطقة بالعربية على حد تعبير – الدكتور صلاح الدين محسن – من العرب ؟ ألا توجد قوميات أخرى ؟

بالنسبة للمساواة بين المواطنين هل صحيح أن هناك مساواة ؟ وخصوصاً بين المسلمين والمسيحيين وسوف نتغاضى عن باقي الديانات المنتشرة في بلادنا ؟ بمعنى أخر ألا يوجد تمييز ؟

سوف نعرض لكم بعض من هذه الدساتير في بلادنا ( الناطقة باللغة العربية ) لكي نصل إلى غايتنا ؟

أولاً مصر “

أول دستور لمصر المحروسة في 19 نيسان 1923 ( الملكي ) .

ثاني دستور 23 ت1 1930 ( الملكي ) .

ثالث دستور 23 حزيران 1956 ( الجمهورية المصرية ) .

رابع دستور 5 آذار 1958 ( الجمهورية العربية المتحدة ) بعد الاتحاد مع سوريا .

خامس دستور 26 آذار 1964 ( الجمهورية العربية المتحدة ) .

سادس دستور 11 أيلول 1971 ( جمهورية مصر العربية ) .

و لا ادري هل هناك سابع أم لا ؟

في العهد الملكي ” الدين ” المادة 149 ” الإسلام دين الدولة ..

المادة 12 ” حرية الاعتقاد مطلقة ..

العروبة ” اللغة العربية لغة الدولة الرسمية .

المساواة ” المادة 3 ” المصريون لدى القانون سواء .

في العهد الجمهوري ” الدين ” المادة 3 ” الإسلام دين الدولة .. العروبة المادة 1 ” مصر دولة عربية مستقلة ذات سيادة والشعب المصري جزء من الأمة العربية .. المساواة ” المادة 31 ” المصريون لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة .

الدستور السادس في مصر ” الدين ” الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية مصدر التشريع . العروبة ” الوحدة أمل أمتنا العربية ( بالمشمش ) . المساواة ” المواطنون لدى القانون سواء .

ثانياً ” الأردن “

أول دستور لأمارة شرق الأردن ” 19 نيسان 1928 ( القانون الأساسي ) .

ثاني دستور 1 ك2 1946 .

ثالث دستور 1 ك2 1952 .

الإسلام دين الدولة – العربية هي اللغة الرسمية – ليس هناك نص فيما يخص المساواة ؟

المملكة الأردنية الهاشمية دولة مستقلة ذات سيادة دينها الإسلام – الشعب الأردني جزء من الأمة العربية ثم بعد ذلك وفي عام 1952 ” الأردنيون أمام القانون سواء ؟

ثالثاً ” الأمارات العربية المتحدة ” دستور مؤقت 18 تموز 1971 .. الإسلام هو الدين الرسمي للاتحاد والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع فيه .. العروبة المادة 6 ” الاتحاد جزء من الأمة العربية – اللغة العربية هي اللغة الرسمية – جميع الأفراد لدى القانون سواء .

ثالثاً ” البحرين “

دين الدولة الإسلام والشريعة مصدر رئيسي للتشريع – العروبة ” دولة البحرين عضو في الأسرة العربية وفي المجتمع الدولي واللغة العربية هي اللغة الرسمية – الناس سواسية في الكرامة الإنسانية ويتساوى المواطنون لدى القانون .

رابعاً ” تونس “

1 ك2 1959 – الدين – الشعب التونسي مصمم على تعلقه بتعاليم الإسلام – الإسلام دينها – دولة حرة مستقلة – الشعب مصمم على تعلقه بوحدة المغرب الكبير وعلى الانتماء للأسرة العربية – المواطنون سواء أمام القانون .

خامساً ” الجزائر “

28 آب 1962 – اللغة العربية هي اللغة الرسمية وتستمد طاقتها الروحية الأساسية من دين الإسلام . العروبة ” الجزائر جزء لا يتجزأ من المغرب العربي والعالم العربي وأفريقيا .

22 ت2 1976 ” الإسلام دين الدولة – اللغة العربية هي اللغة الوطنية الرسمية – المساواة ” كل المواطنين متساوون …

سوف نكتفي بهذا القدر علماً بأن باقي الدول العربية على نفس المنوال و لا داعي لتكرارها ..

في الدين – العروبة – المساواة ..

**********************************************************

ماذا نستنتج من المقابلة لأحكام الدساتير العربية ؟

يقول المحامي ورئيس الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان” جوزف مغيزل “

بالنسبة للدين ” ليس بين الدول العربية موقف متطابق تطابقاً كاملاً بالنسبة إلى الدين ؟ فهذا يعلن أن الدولة إسلامية وذلك أن دين الدولة الإسلام وذلك أن دين رئيس الدولة الإسلام وأخيراً لا يشير إلى أي دين للدولة ؟

من جهة أخرى هذا يعلن أن الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع وذاك أنها مصدر رئيسي فقط وهناك من لا يشير إلى الشريعة ؟

أما بالنسبة للعروبة ” ما عدا اللغة العربية التي يتفق عليها الجميع فإن الاختلاف يظهر بالنسبة إلى باقي أوجه العروبة فهذا يعلن أنه جزء من الأمة العربية وذاك بلد عربي فقط وذلك أنه عضو في الأسرة العربية وفي تجمع إقليمي مغربي ..

أما بالنسبة للمساواة ” جميع الدول العربية تلتقي على إعلان المساواة بين جميع المواطنين دون تفريق …

هذا من حيث النصوص الدستورية ..

بعد أن أزعجناكم وأنا أعتذر أليكم سوف نستمر كالتالي “

من ناحية ترجمة هذه النصوص بالوقائع ماذا يتبين ؟ وهنا سوف نطرح الأسئلة ؟

ماذا تعني هذه الدول بقولها ” أنها دولة إسلامية ” ؟

وأن الشريعة المصدر الرئيسي أو مصدر رئيسي للتشريع ؟

هل هناك نظام إسلامي لدولة عصرية ؟ ما هي معالمه ؟

هل هناك تشريع إسلامي ينظم مختلف نواحي الحياة المعاصرة و لا يتوقف عند الأحوال الشخصية ؟

هل يمكن تصور تشريع إسلامي جزائي بعد أن تطور العلم الجنائي وأصبح يشمل الصحة العقلية والتربوية والنفسية والمحيط الاجتماعي .. الخ ؟

هل يمكن إقامة نظام مالي واقتصادي ومصرف إسلامي بعد أن توحد العالم في هذه المضامير ؟

من ناحية نتوهم عندما نعتقد أن المصارف الإسلامية يمكن أن تطبق الشريعة وتنمو فلا تتعامل بالفائدة ؟ عندما نعلم أن النظام المصرفي يكاد يكون واحداً في العالم وأن كل أموال المصارف تصب في النهاية بعضها في بعض وفي صناديق الشركات العالمية الكبرى . ومن ناحية ثانية كيف يمكن أن نوفق بين مساواة أبناء مختلف الأديان ولو كانت بينها أقليات وبين الأنظمة الدينية الخاصة لبعض منهم وإن كانت أكثرية .

أخيراً “

هل يصح أن نطبق اليوم وفي القرن 21 وبعد التطورات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتنظيمية والعلمية أحكاماً أو نظماً كانت صالحة منذ أكثر من 1430 عام ؟

في قوانين البلاد المتحضرة ( نقلاً عن الأستاذ رعد الحافظ ) “

” لا يُذكر في الدستور كلمة دين أو عرق أو أقلية أو أي شيء بهذا الخصوص / معنى ذلك ليس هناك فرق بين الجميع / مجرد ذكرهم سيعني هناك فرق بينهم “

هل هناك من يستطيع أن يجد لنا سبيلاً ؟ ولكن من دون شعارات ؟

/ ألقاكم على خير / .

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر | 1 Comment

تأريخ الكراهية في الأسلام

رعد الحافظ

تجابه الباحث عن النصوص في المواقع الأسلامية ,مشكلة ..هي تعمدهم, مسح أو حجب أو تغطية النصوص برسوم وأشكال معينة ,خصوصا تلك المثيرة للجدل.. وقد وصل الأمر الى أبعد من ذلك , حيث يصعب احيانا الحصول على نص آية معينة ,كانت محور نقاش في يوم سابق .

وأتوقع , بمرور الزمن وكثرة التساؤلات ,سيضطر القائمين على تلك المواقع الى حجب كل النصوص التراثية والدينية والأحاديث وتفاسيرها.ولسان حالهم يقول ..(منهم لله اللي كانوا السبب ),وهم بذلك سوف يخسرون ماوفرته لهم مجانا الحضارة الغربية من ثورة الاتصالات والاعلام بجهود عباقرتهم أمثال السير تيم بيرنرز والشابين اللذين صمما محرك البحث كوكل وغيرهم كثير .

لكن بالمقابل , نلاحظ أن كبتهم الجنسي قد تفتقت عنه أمراض إنفصامية جديدة ..فمثلا لو أرادوا نشر صور خليعة

لتعويض ذلك الكبت الذي فرضوه على أنفسهم ببرقعة نسائهم ,نجدهم يجمعون كثير من الصور واللقطات الساخنة من الأفلام القديمة والحديثة وينشروها تحت عنوان ..شاهدوا فضيحة الفنانة الفلانية. أو فضيحتها ,مع الممثل الفلاني في الحمام..,لينطبق عليهم المثل العراقي : بالشر.. ويجتر .

ويبلغ الأنفصام أشده عندما يدمروا أفلام وأغاني لفنانات تحجبن مؤخرا , بحجة ستر عورة المؤمن عن عيون خلق الله

ولا أفهم كيف يتفق ..شاهدوا فضيحة فلانة .. مع ستر عورة علانة (علما أن تلك العورة ماهي إلا أغنية عن الحب ).

حتى القنوات الفضائية الدينية يستخدمونها لنشر أفكار العنف والرفض وتكفير الآخر ,كما حدث مؤخرا في قناة الناس مع

د.سيد محمود القمني , بتكفيرها له علانية وإثارة العامة عليه ؟

ومن هنا سأعود الى موضوع مقالتي بتعداد أمثلة عن أحاديث وأفعال تحض على الكراهية أو تؤدي إليها منذ نشأة الأسلام والى يومنا هذا ..

وأولها حديث الفرقة الناجية .. ونصه

{إختلف من قبلكم على 72 فرقة , وستختلف أمتي عن 73 ,كلها في النار , ألاً واحدة ..قالوا ..وما هي ؟

قال : ما أنا عليه وأصحابي ..

وفي نص آخر :هي الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ..ومختصر تعليق مشايخ الدين هو :

{ هذا الحديث مستفيض، فقد ورد من حديث أبي هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك الأشجعي، وأبي أمامة الباهلي، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن عوف المزني، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، وواثلة بن الأسقع -رضي الله عنهم ,وهذا الجمع الذي يستحيل تواطؤهم على الكذب، يرقى بالحديث إلى حد التواتر، أو أن يجعله -على أقل تقدير- في رتبة الاحتجاج }..إنتهى

وكالعادة نجد حديث مناقض له بالمعنى وهو : {إختلاف أمتي رحمة }..هنا لايوجد وعيد للمختلفين بالنار..

ولن أستغرب إذا سمعت متفذلك يربط الحديثين بتقريبهم ,بالقول :

أن الاختلاف سيقود الأكثرية , الى النار وبالتالي ستحل الرحمة على الفرقة الوحيدة الناجية لأن الزحام والتدافع والتنافس على الحور العين وأنهار الخمر المعتق والعسل المصفى واللبن الرائب , ستخف حدتها ,لأن اكثر الجماعة في النار ,يشوون وتبدل جلودهم كلما نضجت .

على كل ,ما نشاهده على أرض الواقع هو أن إختلافهم أصبح نقمة حتى على غير المهتم بالطائفة والامثلة القديمة والحديثة كثيرة , منذ أيام علي بن ابي طالب الى يومنا هذا .

وفي جميع الدول الاسلامية تقريبا ,لكن اشدها كانت في العراق والباكستان .

تقول د. وفاء سلطان

{لا يستطيع الإنسان أن يبلغ مرحلة النضج العقلي إلاّ عندما تصل ثقته بنفسه حدا لا يحتاج عنده أن يُرضي الآخرين على حساب رصيده المعرفي والأخلاقي..}

ولكوني مقتنع بما تقوله هذه الطبيبة العالمة ,فسوف أحاول تقديم الشق المعرفي والأخلاقي الحقيقي على محاولة إرضاء الجميع .. فتلك غاية لا ترتجى إلا في الأحلام !

التبني

حادث مهم كان سببا في خلق أجيال ومجتمعات ترفض ( عملية التبني ) , ولقرون طويلة..

لن أسرد القصة من ألفها الى يائها , وأفترض إطلاع الجميع على قصة زينب بنت جحش وزواجها من زيد إبن النبي بالتبني

وإنتهاء تلك القصة , بالاية : {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وِطَراً زِوَّجْنَاكَهَا لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ في أزْوَاجِ أَدْعِيائِهِمْ إذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أمْرُ اللّه مَفْعُولاً}.

ثم ألغي التبني نهائيا وكما يلي :

فتوى رقم 58889 ,بتأريخ الاول من محرم 1426 هجرية

{فالتبني محرم في الإسلام، وهو إلحاق الرجل به طفلا مجهول النسب أو معلومه، لقوله تعالى:

ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ {الأحزاب: 5}. وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 7167.

وقد ثبت في البخاري ومسند أحمد وغيرهما من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

. وفي البخاري ومسلم عن أبي ذر رضي الله عنهما: ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر.

وهذان الحديثان يدلان على أن الانتساب إلى غير الأب من كبائر الذنوب، ومن تبنى طفلا ما بطريقة محرمة جهلا منه بتحريم التبني وعدم علمه بالحكم في هذه المسألة فلا حرج عليه، ومن فعل ذلك مع علمه ثم تاب منه فإن التوبة تجب ما قبلها، فبادر إلى التوبة فمن تاب تاب الله عليه .. والله أعلم }..إنتهى

وسواء كان سبب قرار إلغاء التبني , معقولا ومقبولا ..أو متسرعا ومتعسفا لغاية في نفس يعقوب ,فالنتيجة واحدة هي:

تحريم التبني في الأسلام .

لأول مرة أفهم ذلك القرار , كان قبل ربع قرن تقريبا..

حيث أنتظر قريب لي وزوجته مايقرب ال20 عاما دون أن يرزقوا بمولود ..

حاولا المستحيل ولم تنفع كل رحلاتهم الى الخارج للعلاج ,

وكانت النصائح من الأقارب طبعا تلح على الزوج بالزواج ثانية لأن الشرع أباح له ذلك لأبسط من تلك المعضلة ,

وهو يحب الاطفال الى درجة لا تصدق ,لكنه يحب زوجته أيضا ولا يريد حتى التفكير في جرح مشاعرها يوما..

في يوم سمعت أنهم تبنوا طفلا جميلا في يوم مولده وقد عمدوا الى تسجيل الطفل بأسمهم مباشرة في مستشفى الولادة ,

فأم الطفل الحقيقية هي أخت الزوجة وأب الطفل هو قريب الزوج ..

وكان ترتيب ذلك المولود هو الخامس في أسرته حيث تلد امه كل سنتين طفلاً .

وبعد فترة أثيرت ضجة في العائلة (أقارب الزوج ), وأعترض البعض وحتى هددوا باللجوء الى المحاكم ,

والسبب أن قريبي كان رجلا غنيا الى حد ما ..وتفكير المعترضين ينصب على قضايا الارث وما شابه ,

وكونه أصبح والدا فسيرث الولد كل شيء, (وهو ليس بأبنه ),وعندما سألت أحد الكبار وقتها لماذا لم يعمد قريبي الى تبني الطفل وعدم إخفاء نسبه ؟ للتخلص من تحول الأقارب الى عقارب !

أجابني بأن التبني محرم في الاسلام , فقلتُ ,والتزوير في أوراق رسمية ..غير محرم , أليس كذلك ؟

كثيرا ما يضطر المسلم , الى الألتفاف على النص الشرعي , لتمرير غاية معينة بصرف النظر عن نفعها أو ضرها ,

وهذا معناه شيء واحد ..هو أن النص الديني , قد يكون قاصراً عن تلبية كثير من تلك الحالات , منعا وتحريما ,

لذلك يفتش المرء عن البديل , وبما أن الحاجة أم الأختراع ,لذلك يستطيع المحتاج( إن كان فطنا), الاهتداء الى حل معقول.

وليس اسهل من اللجوء الى نص ديني آخر يجيز تلك الحالة , وحتما سيعثر على ذلك النص من (حمال الأوجه ),

أو الى نص عام ينفع مع الجميع , كما في,{فمن إضطر منكم غير باغ ولا عاد , فلا إثم عليه }البقرة 173

ومن فكر من الاخوة القراء وضع هذه الآية في مربع البحث سيجد العجب العجاب

فقد إستغل المضطريين , وهم غالبية الناس , هذه الآية ( والتي كنت أظنها تخص الطعام ومحرماته ) ,بطريقة فظيعة,

طبعا بأستشارة أصحاب الفتوى (شرط ان تكون لحيتهم مشتته و الزبيبة , الدمغة فوق الجبين واضحة ) .

تبدأ تلك الفتاوي بالصوم ومفطراته والنية وأحكامها والاقتراض بالربا من البنوك والتساهل في حالة الاضطرار وتنتهي بحصن الفرج وأنواع الزيجات الورقية التي تدوم لنصف ساعة أحيانا و تشبه الى حد بعيد ممارسة البغاء العلني المقنن .

{بالمناسبة البغاء في السويد ممنوع وعقوبته كبيرة , والعلاقة الغرامية مع بنت أقل من 18 عام جريمة حتى لو تم الامر برضاها }.

ويكفي للكلام عن التبني في الغرب التذكير بالممثلة الجميلة أنجلينا جولي وزوجها الوسيم براد بت , الذين قاموا بتبني اربعة أطفال وأضافوا لهم توأمهم الجميل لتكتمل نصف الدزينة الرائعة..وأعتقد أن أنجلينا تفكر حاليا بالتوقف أو الأعتزال نظرا للظروف الجديدة في حياتها .

يقول جبران خليل جبران : العطاء الحقيقي هو ما يعطيه الأنسان من نفسه

ويقول :ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه حزنه من أن ينشد أُغنية مع القلوب الفرحة

 

التبني في الغرب يتم أحيانا لأطفال معوقين جسديا أو عقليا , أو مصابين بعقد نفسية نتيجة حادث , أفقدهم والديهم .

لكن غالبا يتم لأطفال لايجدون من يعيلهم لفقر والديهم الشديد (من آسيا وأفريقيا ),أو من عائلة تفرخ الكثير من الأبناء دون إنضباط وتناغم مع فقرهم .

المهم أن الطفل يحظى بمعاملة الابن الحقيقي بالكامل مع تعريفه لأصله وأهله إن وجدوا..

ولا أنسى المبالغ الطائلة التي تحدثت عنها , صديقتي بريت ماري , في العمل وعن بطاقات الطائرة لابنتيها بالتبني ,

بعمر 4 و6 سنوات ولها وزوجها وكلفة الذهاب والاياب ,الى تايلنده والاقامة والهدايا للعائلة الاصلية للبنات كي يلتقوا بأهلهم ويعيشوا معهم بعض الاسابيع سنويا..بحيث وهي تملك أسهم في المعمل لا تستطيع شراء فله (بيت ),

بالرغم ان اي عامل تنظيف يستطيع ذلك في السويد .

الواقع , لم تكن تشكي لي بل تحكي بكل سرور عن إبنتيها بمناسبة قرب عيد ميلاد إحداهن ,

والمفاجئة جائتني بعد سؤالي (الغريب ), عن من السبب في عدم الحمل ..فقالت لايوجد سبب ,

كلانا سالمين ونفكر ربما بعد سنتين بالولادة .

في الواقع ما فهمته ..(مش فارقه معاهم بالمرة ), كون الطفل من دمهم ولحمهم أم متبنى من قارة بعيدة .

سموها ماشئتم ..غباء ..بلادة , لكني أنقل مشاعرهم وهي ..إنسانية بحته !

ومع ذلك ستجدون تعليقات الاسلامويين على هذا التصرف بقولهم ..التنصير بالتبني ..هو أحدث صور إستغلال الفقر

وهذا ما أسميه الفرق بالتفكير بطريقة المحبة أو بالكراهية المتجذرة في الجينات .

في آخر مكالمة لي مع قريبي في العراق , وقد أصبح جدا لحفيد (ليس من صلبه ), سألته عن صحته وزوجته وإبنه وهل رزق بمولود ..فأجابني بحسرة

قال تصور يا رعد ..لم يحضر للتبريك غير عائلة واحدة من أقاربنا ..أما الباقين ,فلم يحضروا

والاسوء أن إحداهن قالت نصا : وشكو فرحان محمد ؟ قابل صدك نفسه صار جد ؟

أعتقد ,لو أجاب قريبي بعبارة.. ( منو لله اللي كان السبب ) , فلن تعود على زوجته

بل ستعود الى أكثر من 14 قرن مضى ..الله كريم    رعد الحافظ(مفكر حر)؟

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر | Leave a comment