غيمةٌ من أبسط الفراشات

علي حافة قريتي التي لا يلتقط الغرباء أبداً تعرجات روحها دون دليل من أهلها كان حقل الذرة الذي له شكل المثلث ، وكان نسيم beautiful-butterfliesالمساء يعلق في قامات العيدان المرتعشة ، وكنت ، ككل مرة ، قد استسلمتُ تماماً لحذر اللقاء الحرام ، لذلك تسللتُ إلي الحقل الذي له شكل المثلث بعد أن أصبح في حكم المؤكد تثاؤب كلِّ الطرق عن المارة ، وضمور ضوء القمرهذه الليلة ، جلستُ في انتظارها وحيداً ، أغرس وجهي بين يديَّ منقبضاً من القلق والاضطراب ، هي دائماً تأتي عند كلِّ اكتمال لرغبتي في تفجير نزوتي في جسدها ، لكن موت أمها قد أعاقها شهرين وبعض الشهر عن أداء هذا القدَّاس البشريِّ ، مع ذلك ، لم أتوقف يوماً عن الذهاب في الموعد المتفق عليه ..

تتآكل أصداء البيوت المغلقة علي الأسرار الصغيرة كلما تقدم الظلام في العمر ، وتتَّحدُ مع حفيف الأشجار المتطفلة البعيدة ، ونقيق الضفادع ، ودقات أجراس كنيسة بعيدة ، وارتعاشات عيدان الذرة علي إيقاعات غامضة ، وعواء كلاب بعيدة تحتشد ، نظرت من خلال أوراق الذرة إلي السماء ، كان قليلٌ من الرماد يسكنها ، فكَّرتُ بصمت ، ألم يجد الله للقمر شكلاً أفضل من الدائرة ، مع ذلك ، استطاعت عيناي أن ترصدا نجماً يولد ، ثم طارت طرقُ اليمام فجأة ، وامتلأ المكان برائحة المانجو المدانة بالبياض ، وكان هذا وحده كافياً بالقدر الذي يوقظ الرغبة في كلِّ حواسي ، ونار المرح الداخليَّ ، لابدَّ أنها تسير الآن في الدروب الوعرة قادمة إليَّ ، تسحب خلفها كالعادة غيمة من أبسط الفراشات ، قلت لنفسي لابد أنها استسلمت هي الأخري لحذر الحكاية فاختارت أن تسلك طريق الجسر الغربيِّ ، فهو ، وإن كان أشدَّ طرق القرية وعورة ، الطريق الأمين لمن يريد التخفي عن العيون المتربصة ..

من كان يصدق أن النجمة التي يرقص في خصرها كلُّ المراهقين في قريتي ، وفي القري المجاورة ، وفي البلاد البعيدة ، ويتمرغون فوق طراوة جسدها تحت سماء مزيفة ، ويمرنون أجسادهم تكريماً لها علي ممارسة العادة السرية في العتمة ، سوف تنام عارية عما قليل تحتي !!

ارتفع ضجيج رائحة المانجو المسكرة ، وأصبح الليل وسيما ، كلُّ شي تغير ، لم يكن لليل هذا المظهر الذي الآن يسعدني ، لقد التقطتْها عيناي تسعي في حذر شديد ، تحت غيمة من أبسط الفراشات ، بين عيدان الذرة ، يمرر النسيم أنامله الرقيقة في شعرها الخيليِّ ، ليست أطول النساء ، ولكنها أطول نخلة في غابة النساء ، لقد بدا واضحاً أن ذعرَ المدن وتقاليد الفراق العائليِّ لم تحسم شيئاً من فتنتها ، كم كانت مشعة في أسود الحداد ولائقة جداً !!

تخليت عن حذري وركضت نحوها ، أحطم عن عمد ، مررت منحنياً تحت أقواس عطرها الملكيِّ ، واستسلمنا لعناق مرضيٍّ طويل ، ثم قبلت بخشونة عينيها الغارقتين تحت شفتيَّ ، وقاطعت أغنية الكرز في شفتيها بقبلة حمَّلتها كلَّ أشواقي وأشجار حنيني لحرارة هذا البياض المجرد ، كنت أسمع في جسدي هدير الموج ، وأشمُّ رائحة النبيذ في لعابها ، عاودتُ عناقها بقوة واستلقينا متعانقين ، حكت لي وأنا أجوس بشفتيِّ في كلِّ تفاصيل جسدها العارية كيف كان موت أمها مؤلماً ، وانحدر اللؤلؤ من عينيها حقيقيَّاً وحاراً ، تمنيت لو أستطيع أن أنكل بكلِّ أحزانها الماضية والمؤجلة ، وأرمم بالزنبق جرحها ، غير أنني لم أدر ماذا عليَّ أن أفعل لتهدئة قلب أحزانها سوي مزيد من اللثم والعناق !!

استعادت بعد خسارة الكثير من الدمع هدوئها ، واشتعلت بيننا لغة الصمت الدارجة حتي جاءت اللحظة التي سحقت روحي بغموضها وجمالها ، لقد خلعت جوربها عن قدمين ناصعتين ، ورأيت منعطف ركبتيها الخاص ، فشعرتُ أني أترنح علي حافة غامضة ، وتحول الكون كله إلي جملة روحية ، هنا عند كل شئ ، ورائحة السواحل البعيدة ، واختل ايقاع أعصابي وسط غيمة من موسيقي صوفية مبهمة ، تمنيت لحظتها أن يتجمد الوقت ، أو أن ألفظ أنفاسي الأخيرة وسط هذا الذهب ، وضبطتُ الدموع تسيل من عينيَّ ، وكما يفعل الواصلون ، رفعت رجلها اليمني إلي شفتيّّ وقبلتها قبلة حقيقية ، ثم رحتُ ألعقُ باطنها الطريَّ وهي تسرِّح شعري بأصابعها الرقيقة في حنان كالقطن أبيض ، بدأت أتخبط في شبقي ، نمتُ فوقها ، وبكلتا يديَّ أقبض الآن علي ثدييها ، شوق ساعات الانتظار الطويلة ها هو يتناثر هنا وهناك ، وها أنا أصطاد من كلِّ ملليمتر في جسدها نجمة ، أمضغ الحلمتين اللتين تمنحان من يمضغهما السكينة بكلِّ فيضها وأسرارها ، أقطع المسافة من ثدي إلي ثدي في وردتين ، أحكُّ فراشة الحناء علي كل ثدي بأظافري ، وأراقب هدير الحليب المحتجز في ثدييها ، وسط سحابة من العطر المستخلص من جذور غريبة ، أتمسك بكل طريٍّ فيها ، هي احتشدت أيضاً ، وراحت تتمسك بكلِّ صلبٍ لديَّ ، دفعتني برفق ثم خلعت كلَّ ملابسها عن جسد من أحجار كريمة ، رأيت كل ما هو خاص وحميم ، نزعت أنا ثوبي أيضاً ، وتهدل الليل فوقنا عناقيد ماس ، ورحنا خلال دوراننا في الشبق ندمر عن عمد كل ما تطاله أجسادنا من عيدان الذرة حولنا ، كان عراء رغبتها تلك المرة واضحاً ، دقائق حمراء ، أفلتَ بعدها السائل اللزج مني وانساب قطرة قطرة علي سُرَّتها ، ونبت العرق علي جبهتي ، وهي كما قدَّرتُ ، بحكم العادة ، في منتصف الهياج ، لكنها ، كما يحدث كلَّ مرة ، تظاهرت بالاكتفاء عندما لمست ارتخاء رغبتي كما حرجي :

– خلاص ؟
– وانتي ِ؟
– أنا كمان .. قبلك ..

ولكي تبرهن لي ، تلك الخبيثة ، علي اكتمال نشوتها ، أمسكت يدي برفق وأدخلتها في مهبلها ، دافئاً ومبتلاً بقشدة شهوتها كان ، وكانت أبسط الفراشات تنظر بالداخل من النافذة الضيقة ، أصدرت لدي انزلاق أصابعي في الشرخ المبتل آهة عميقة ، وأطْلَقَتْ يدها تعبث في صدري ، وازداد وجهها احمراراً وأنفاسها سخونة ، لم أكن بحاجة لأن أدرك أنها تطالب الآن قضيبي المرتخي بتهدئة حرائقها ، رجَّ الخجل قامته في وجهي ، ودفعاً لهذا الحرج اقترحتُ عليها لأول مرة ، في انكسار ، أن أجفف مهبلها بثوبي ، وربما لرقَّتها الشديدة لم تجد في اقتراحي مبرراً للإذعان للسخرية ، فقط رفضت اقتراحي جادة ، وبررت رفضها بخوفها عليَّ من شكوك أمي إذا رأت قشدة شهوتها الجافة علي ثوبي عند غسله ، واقْتَرَحَتْ ، لسبب ما ، أن أقوم بتجفيفه بقميصها هي ، انتابتني أمام هذا التيار من الرقة مشاعر ملتبسة وغامضة ، ولأنني كنت مرتبكاً وفي ذروة خجلي ، ولا أدري ماذا يجبُ عليَّ أن أفعل ، وضعت في ارتجال يدي بين فلقتي مؤخرتها ، وأنا أرفعها قليلاً ، لأرتب لشفتيَّ وضعاً يسمح لهما بلعق خاتم الورد بينهما ، ويبدو أنها فطنت إلي ما أنا عاقدٌ العزم عليه ، فتخلصت من يدي بحركة مباشرة ، واعتدلت ضاحكة ، وقد تحللت كلُّ تعابير وجهها إلي تعبير امتنان ، فغرستُ بحركة مباشرة أنا أيضاً شفتيَّ تحت إبطها ألعقه ، كنت لا أستطيع مواجهتها ، وكانت تلمس انسحاب عينيِّ خجلاً إلي ركنهما ، فعانقتني بقوة واستلقينا متعانقين ، ثم تسللت يدها إلي قضيبي ووضعته بين فخذيها الناصعين ، وراحت تحركهما فخذاً عكس فخذ بنعومة ، وهي تتغزل بحجم قضيبي ، طراوة فخذيها ، وحلمتاها اللتان تتبادلهما شفتاي ، وأناتها المهتاجة المدبرة ، كانت أسباباً وجيهة ليعود قضيبي إلي الحياة أشد صلابة هذه المرة ..

ارتجافة مهبلها لحظة الملامسة كانت هائلة ، حركاتها عصبية ومبتذلة ، كان الاحتكاك عنيفاً ، وهي تعبث بيدها في صدري ، وتصرف بأسنانها النظيفة ، وتموء كقطة بيضاء ، اقتحمتها أكثر من مرة ، وفي كل مرة تنطفئ رغبتي ، تعثر هي في الظل علي أسباب وجيهة لجولة أخري ، حتي داهمت سكينتي اللحظة التي أكرهها دائماً ، وتضمر عندها كل الزنابق حين تهمس جادة :

– كفاية النهاردة !!

كنتُ أستدلُّ ، بحكم العادة ، علي برودة جسدها من نظرة عينيها ، ومن ارتخاء حلمتيها ، ومن انخفاض النبض في بظرها المبتل ، ومن تعبير الارتواء علي وجهها الطيب ، ومن قدر المنيِّ الذي ادَّخره كلَّ مرة في جسدها ..

يحدث هذا عادة عند اقتحام الفجر فراشنا العائليَّ ، تنهض بهدوء ، تقف فوقي قليلاً ثم تختفي فجأة ، وتختفي معها غيمة من أبسط الفراشات ، ويفرغ الحقل نفسه ..

نظرت بعينين غارقتين إلي الموكب المحلق في الجبال البعيدة ، مع ذلك ، كنت سعيداً لأنني تركت بعضاً منِّي في جسدها ، كان من الممكن أن ينمو تحت سرتها بصوت مسموع لولا أنها تحرص علي استعمال الحبوب التي تجعل الحمل مستحيلاً ..

امتصت عينيَّ فجأة ، قطةً بيضاءَ تُخلِّصُ جسدها الصغير من أحد كيزان الذرة وتسقط علي الأرض ، ثم تتابع سقوط القطط البيضاء من الكيزان ، وسمعت صوت تكسر غصن شجرة متطفلة بعيدة ، فررت من الحقل مبتعداً أتفادي الارتطام بالقطط الصغيرة ..

في منتصف الطريق إلي قريتي التي الآن تستيقظ ، كنت أشعرُ ، كما يحدث في كلِّ مرة أضاجعها ، بضربات الألم المباغت بين فخذيَّ ، وكنت أتسائل في كل مرة ، من أين لمهبل هذه المرأة التي في رقة الفراش كلُّ هذه العضلات القوية ؟

كان مهبلها يعضُّ عنيفاً !!

محمد رفعت الدومي

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

” ميرى كريسماس و رحمة الله و بركاته ”

عبد ألحسين, محمد من العراق و عمر من لبنان .. ثلاثة إخوة مسيحيين هذه هى اسمائهم. عمر يعمل اليوم فى شركة مالية و البقية إما استشهد أو فى دولة أوروبية.

التقيت بمحمد ايام الحصار فى بغداد و ظروفه جيده, و قد سمى محمد تيمماً بالرسول محمد عليه السلام اللذى أرسل جماعته لملك الحبشة النصرانى علماً بأن ((السيده خديجة كانت تدير تجارة قريش من الحبشة)) و قال لهم الرسول اذهبوا الى الحبشة فيها ملك لا يظلم لأنه من أهل الكتاب و حماهم الملك و لم يسلمهم لقريش. لقد كان محمداً الرسول متزوجاً من نصرانية (مسيحية)!

إخوتي .. بالأمس قرأت لأحد إخوة الدم من مسيحى العراق العظيم كلمات عتب و ألم فتألمت و بكيت .. و الله العظيم بكيت …

لماذا يقتل أهلنا المسيحيين فى كل مكان؟! و من وراء ذلك؟! (علماً بأن كل أهلنا بكل تنوعهم يقتلون اليوم!). فى زمن القادسية الأولى كان قائد الفرس و مليكهم يستعرض قواته فى الجانب الثانى من أرض المعركة و شاهد شيئاً عظيماً؛ شاهد المسلمون يصلون اثناء وقت الصلاة و شاهد بعض المقاتلين يتدربون على القتال, فسأل من هؤلاء؟ فقال له صاحب الجند: هؤلاء المسلمين و هؤلاء النصارى (المسيحيين) من العشائر العربية من الجزيرة و العراق و الشام. فما كان من قائد الفرس إلا أن غضب و ترك الميدان و هذه هى حقيقة حقد الفرس على المسيحيين .. انها ايام خلت.

فالمسيحيين هم تراب الأرض المقدسة, أرض الجزيرة و الهلال الخصيب, أخوة الدم و الأرض و لهذا يتم تهجيرهم و قتلهم و ابعادهم كونهم مُكَوِن اساسى من شجرة آدم و حواء.

و التاريخ “يعيد نفسه” كما يقال و لكنى بودى أن اتوقف قليلا قبل السقوط و احتلال العراق, هل و بالله عليكم هل سمعتم أن مسيحياً واحداً كان مضطهداً من قبل الدكتاتور السابق؟

نعم هناك ثقافة فى المجتمع ضدهم و لكن من هم وراء ذلك؟ هل هو يزدجر أو كسرى؟ أم الخائنين؟

نعم ولدت فى رحم الصحراء العربية فكرة فارسية اسمها كره المسيحيين و رفع شعارها أربعة إصبع اخوانية و هى ضد كل من ألسنة, المسيحية, الصابئة و اليزيديين .. اعلام عراقية واضحة.

و للعلم فقط لا يوجد فى الإسلام مذهب سنى أو شيعى, فالشيعة معناه مجموع من الناس تتبع شخصاً, أما السنة فهى سلوك نمط و تصرفات الرسول .. أما ان نقول أنا سنى فهذا ليس من الإسلام بشيء. الإسلام هو الإسلام فقط و مفهوم الإسلام هو “من سلم الناس من لسانه و يده”.

إخوتى .. كل من يصدق التاريخ فهو أهبل! التاريخ الحضارى هو تاريخ الحكمة و الموعظة و ليس التاريخ اللذى كتب بعد أن رُفعت الكتب بمعنى: لقد تم دس السم بالعسل و صدق البشر هذه الفكرة لسبب واحد هو حجم الألم الذى فى قلبهم و قلبهم مرة أخرى و عقلهم .. نعم لقد جرح الجميع.

قصة الإخوة الثلاثة عبد الحسين, محمد و عمر هذه كان معناها .. أصل واحد و شعبا واحداً .. لعن الله الشيطان الأكبر و كلنا نعرفه!

و الآن سوف أروى لكم قصة الإخوة؛ محمد مسيحى تم إلقاء القبض عليه و تم التحقيق معه كونه ينتمى لأحد الأحزاب الدينية المحظورة, فقال لهم: “عمى أنا مسيحى أبيع عرق و ابى يملك بار((حانة)) فكيف أكون فى حزب اسلامى؟!” عند هذه اللحظة صمت الجميع!

ففى هذه الأثناء قمنا بالاتصال بأحد المسئولين و أرسل فوراً ضابط رفيع المستوى ووصل لمركز التوقيف و قال لهم عليكم إطلاق صراح المعتقل فوراً و التحقيق بهذه ((الفرية)) التهمة الكاذبة و سوف يعاقب المسئول. و فى الليل اجتمعنا فى بار المتهم و الضابط و العائلة المتضررة و جلسنا نحمد الله على سلامة محمد و ضحكنا و شربنا و اكلنا الكباب و المزات و قال الضابط إخوتى قال سيدى تحياتى لأهل الصليب فهم اقرب منى للحبيب. انتهت السهرة بالدعاء لكل من يحب عبد الحسين, محمد و عمر و أبى السلام عيسى ابن مريم …

إخوتى .. كريسماس قادم لنصلى. إخوة الدم و الدين و الطين .. سلام يا يشوع .. سلام يا حسين.. سلاماً يا أرض الرافدين.

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | 2 Comments

أغنية هزت العالم يقدمها أطفال سوريا tell me why .. syria children

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

DNA 19/12/2013 السيدة فيروز

يتناول في هذه الحلقة نديم موضوع ما قاله زياد الرحباني حول السيدة فيروز

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

المسيحيون هم الجذور: رداً على نبيل فياض

قام الكاتب نبيل فياض, وهو من عتاة شبيحة نظام عائلة الأسد الإجرامية, بكتابة مقال بعنوان ” المسيحيون لا يزرعون الزيتون!!”, وهو من التفاهة بحيث أنه لا يستند الى حقائق التاريخ, عداعن انه يغالط كل منطق فكري سليم, وهذا ما سنثبته في مقالنا هذا.

في مقاله هذا, يضرب نبيل فياض المسيحيين واليهود السوريين, متهماً الاوائل بأنهم تخلوا عن جذورهم وثقافتهم السورية, وحسب رأيه فإن المسيحيين يعتبرون انفسهم ضيوف في سوريا ريثما يهاجروا الى الغرب حيث يدعي بان المسيحيين يعتبرون أن ثقافتهم غربية وليست سورية, وهوأيضا يهاجم اليهود ويعتبر بان هدفهم النهائي هو ارض أجدادهم في اسرائيل, وهو يصور المسيحيين بأنهم اسوء حالاً من اليهود من حيث انه لا يوجد لديهم وجهة محددة على عكس اليهود ووجهتهم الدولة اليهودية.

في الجهة المقابلة, يمدح بوق النظام الاجرامي نبيل فياض الأكراد, ويعتبرهم اصحاب مشروع دولة, وهم يجذرون في الارض عكس المسيحيين عديمي التجذر؟

طبعاً, قبل أن نبدأ بتفنيد أفكار نبيل فياض السخيفة, لا بد أن نشير الى أن سبب موقفه هذا, وهو بوق رخيص للنظام, أن هناك مجموعات كبيرة من الأكراد قبلت بحمل السلاح الى جانب نظام بشار الاسد الاجرامي, على عكس المسيحيين الذين رفضوا حمل السلاح ضد اخوتهم من السوريين, وهذا ما دفع النظام لأن يغضب على المسيحيين, ويدفع ادواته من الارهابيين في النصرة وداعش لكي يخطفوا القساوسة ويدنسوا الكنائس, وأيضاً دفعوا كتابهم المأجورين من امثال نبيل فياض الى مهاجمة المسيحيين, ونحن نعتبر بأن رفض المسيحيين حمل السلاح لهو دليل على أصالتهم ووطنيتهم وجذورهم الطيبة والتي تمتد عميقاُ في تاريخ هذا الوطن.

تصوروا بأن هذا البوق يثبت عدم وطنية اليهود السوريين من خلال شجار اندلع بين رجل يهودي وبعض من غير اليهود, فصاح اليهودي” اتركونا نذهب إلى بلادنا!! ” حسب زعمه؟

وردنا على البوق فياض بأن اليهود اثبتوا بأنهم وطنيون سوريون من قبل دخلول الاسلام بآلاف السنين, وأثبتوا بأنهم لا يستبدلوا سوريا بأي وطن آخر في العالم, ولم يمنعهم أحد قط من الهجرة إلا في عهد سيدك المجرم بشار الاسد, وقد ساهم اليهود في بناء اوطانهم بإخلاص, ليس في سوريا وحسب, وانما في كل بلد يعيشون به, وهم ساهموا إقتصادياً وعلمياً في تطوير اوطانهم, وعليك ان تعود الى الانترنت لكي ترى مساهمة اليهود في بناء إقتصاد الدول الاوروبية والاميركية ومصر وسوريا والعراق والمغرب وتونس والجزائر, ومن ملايين الامثلة اريد ان اذكر لك اسمين من اليهود: أنشتاين العبقري الالماني صاحب نظرية النسبية, وساخروف الروسي ابو القتبلة الذرية الروسية.

ويجب ان يعلم بوق النظام وكل من يحمل فكره بأن الانسان بفطرته وطني ومرتبط بالوطن, واذا هاجر المسيحي واليهودي والسني فهذا يعني بأن هنال خلل في الحكم, وهذا واضح في نظام سيدك الذي يسرق الاقتصاد وينهب خيرات سوريا ويستعبد شعبها من خلال جهاز أمني مخابراتي رهيب.

هل يعرف فياض بأن من حمل لواء النهضة في سوريا وكل الوطن العربي هم المسيحيون من قامة فارس نمر, وسلامه موسى في مصر وشبلي شميّل في حلب, وأن “اناثيوس الدباس” جلب أول مطبعة طُبع بها الإنجيل والقرآن في حلب, وقبل أن يدخلها نابليون إلى مصر, وأن جرجي زيدان وبشاره زلزل أصدرا مجلة البيان عام 1897 , ومجلة الضياء عام 1898, وأن مجلة الجامعة قد أصدرها فرح أنطون عام 1899, وأن مجلة الأخبار أصدرها  خليل الخوري عام 1858م.

وقد كانت مجلة المقتطف التي أصدرها يعقوب صروف عام  1876م أول مجلة متخصصة, وقد أصدرها مع شريكة فارس نمر وكانت تحمل شعار ريشة إشارة إلى العِلم مع المطرقة إشارة إلى الصناعة .

هل يعرف أبواق نظام الاجرام الاسدي, من امثال فياض, بان المسيحيين هم أول من فتح باب التعليم للبنات, وأن عقيلة القس:(_طمسن) وعقيلة القس ضودج هن أول من أنشأن أول مدرسة لتعليم البنات  في بيروت سنة 1826م , وأن المسيحيين هم اول من اصدر مجلة نسائية عام 1911م  في دمشق وكان اسمها مجلة(العروس) وكانت صاحبتها “ماري عجمي”.

هذا غيض من فيض, ونكتفي بهذا القدر, لأن وطنية المسيحيين وتجذرهم بأوطانهم لا تحتاج الى شهادة احد, ولن يجرحها مقال لكاتب تافه من ابواق النظام, ومن المؤكد أن الذين يزرعون التنوير والعلم والثقافة هم زارعي الزيتون الحقيقيون واهم اصحاب الجذور التي تمتد آلاف السنين, ويكفيهم بأنهم حافظوا على ثقافة سوريا من التصحر والبداوة وفضلوا ان يدفعوا الجزية على ان يتركوا اوطانهم او يغييروا عقيدتهم.

مواضيع ذات صلة:    لماذا نحن مع الثورة؟ – رداً على نبيل فياض

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 6 Comments

مصيبة كبيرة

تغيبتُ عنكم شهرا كاملا تفرغتُ من خلاله لنفسي بعض الشيء,وانكببتُ على قراءة علوم القرآن والحديث والمذاهب الأربعة, عشت هذه الفترة لأراجع حساباتي بيني وبين نفسي,فما زادني العلم الذي قرأته إلا المزيد من الشك في هذا وفي ذاك, كتابٌ كاملٌ فيه مئات الصفحات يتحدث فقط عن مغامرات النبي وزوجاته وكيف يستجيبُ الله لنزوات نبيه بل ويعللها الله ويضع من أجلها الحُججُ والبراهين,ويتعذر عن تصرفات النبي ويجد لها الكثير من التعذير,كتابٌ كامل كله تحريض على القتل وسفك الدماء وعدم احترام الآخر والتناقض المستمر في سورة(الكافرون)..(قل يا أيها الكافرون…لكم دينكم ولي دين) وهذه السورة يبدو أنها عندما كان الإسلام ضعيفا ولكن بعد أن صارت أعداد منتسبيه بالألوف بدء القرآن بالتحريض على القتال وعدم احترام الرأي والرأي الآخر,ويبدو من الطبيعي أن الحياة القاسية التي أعاني منها أنا ويعاني منها كبار المثقفين وصغارهم سببها تعاليم القرآن التي تُحرض على القتال ووصف الآخرين بالزنادقة وبالكفار,ومجرد أن نحيى كمثقفين حياة فيها الكثير من الاحترام يبدو هذا المطلبُ مطلبا مستحيلا وحلما من الأحلام المستحيلة, فالأجهزة الأمنية تُجيش بالشيوخ وبالمجتمعات العربية من أجل تضييق الخناق على كل المثقفين ورميهم بأقذع المسبات وبأقذع الشتائم,حتى أن محمدا نفسه كان سبابا شتاما للآخرين كقوله في القرآن(عتلٌ بعد ذلك زنيم).

فأين نحن يا أصدقائي من العالم الآخر الذي يحترم حرية الرأي والتعبير,إننا دولة عربية ديمقراطية شكلا فقط لا غير,وفي الخفاء تمارس علينا الأجهزة الأمنية نشاطاتها المعادية للمثقفين وللمفكرين, وبصراحة خرجت بعد عزلتي بقناعة واحدة فقط لا غير وهي:مكافحة الدين الإسلامي كما تكافح النازية.
كل آيات القرآن تحرض على القتال وتحرض بالذات على قتال من تختلف معهم بوجهات النظر,ومعروف لدينا في القانون أن المحرض على القتال والمحرض على أعمال العنف أمام القضاء يكون مثله مثل المجرم الرسمي,وبالتالي فالقرآن والحديث النبوي كلهم محرضون ويجب مكافحتهم وإيقافهم عند حدهم الذي لا بد من أن يقفوا عنده في يومٍ من الأيام.

كنت يا أصدقائي أود مراجعة نفسي قليلا لعلي مخطئ فيما أقوله أو كتبته ولكنني مع كل الذي كتبته اكتشفتُ أنني كنتُ مقصراً جدا في حق الإسلام,فالإسلام كدين يستحق مني الكثير من المقالات والأفكار لكشفه على حقيقته,وهنا أنوه إلى أن بعض المسيحيين في الشرق وفي بلدي الأردن أيضا مثلهم مثل المسلمين,في أسلوب تفكيرهم وفي الفساد الديني الذي يتمتعون به.

إن حال المواطن العربي لن يتغير إلى الأفضل طالما الإسلام كابسٌ على أنفاس المواطن العربي,فهذا الدين يريح الحكومة من سجن المثقف والمفكر, وتكتفي الدولة بالإسلام كعقاب رادع لأي مفكر يفكر في التغيير وتثقيف نفسه,إن الإسلام عقابٌ من الإله الحقيقي على الوطن العربي الكبير,وما يحزنني قبل أقل من شهر منظر امرأة عربية مسلمة تزوج زوجها عليها بعد أن وفرت له النقود وجعلته تاجرا ناجحا,وفي النهاية تزوج عليها بزوجة أخرى مدعيا أن هذا من الدين, فأصيبت المرأة بهستيريا ودارت حافية القدمين في شوارع المدينة,وكادت أن تفقد عقلها, فهل هذا الدين يستحقُ من المرأة أن تتمسك به؟أي دين يسمح لرجل بأن يمارس الجنس مع امرأة ثانية وثالثة في نفس شقة الزوجة الأولى؟ما هذا الهراء؟ولماذا التمسك بهذا الدين؟كيف بعد كل عمليات الزيجات المتكررة نقف أمام العالم والناس وندعي بأن ديننا هو الدين الأجمل , والوحيد الصحيح وبأن باقي العالم وباقي الديانات على خطأ؟.

إن تعاليم ديننا الإسلامي ما هي إلا عادات البدو والوثنيين,فكل الطقوس الإسلامية والشعائر الدينية كانت الناس الوثنيون يمارسونها في مجتمعاتهم قبل ظهور الإسلام ولم ينزل من السماء أي شيء جديد إطلاقا,الزواج الطلاق الحج العمرة…إلخ كلها ممارسات وثنية,ولست أدري حين العودة على بدء كيف بالقرآن كتابٌ كامل من مئات الصفحات كله تبريرات لتصرفات النبي وزيجاته ومغامراته النسائية,وبنفس الوقت نعتبره كتابا مقدسا لا يجوز المساس به,وكيف بلغته التي وضعت بعد نزوله بعشرات السنين نعتبرها منزلة من عند الله؟وبنفس الوقت ندعي أن الأدبيات التي سبقت القرآن ب150 عاما أو مائتان..نعتبرها من وضع نفس الأدباء علما أن هؤلاء الشعراء ما كانوا ليعرفوا لا اللغة ولا النحو ولا الصرف,فكيف إذاً جاءت أشعارهم وقصصهم الأدبية على قواعد اللغة والنحو والصرف؟,وحتى إن اعتبرناهم كانوا يعرفونها من قبل فهذه مصيبة أكبر من الأولى وهي أن القرآن سبقته علوم اللغة ولم تكن تلك المجتمعات جاهلة كما يدعي الإسلام ذلك, ذلك أن الإسلام ما زال يدعي بأن نبي الإسلام أخرج الناس من الجاهلية إلى النور, فكيف أخرجهم من الجاهلية وعندهم علوم اللغة؟هذا يدل على أن هنالك ثقافة سبقت الإسلام بقرنين من الزمان….نحن في مصيبة كبيرة.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 4 Comments

فضل شاكر: إن المسيح مباركٌ

إن المسيح مباركٌ     ونحن أحباب المسيحfadelshaker
إن المسيح مباركٌ     قد جاء بالدين الصحيح
عبدالإله موحدًا        لله بالقول النجيح
ومبشرًا بمحمد        يدعو لتوحيد صريح
حملته أكبر آية        من خالق الكون الفسيح
من غير نطفة والد   بشرى لجبريل النصيح.

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | 1 Comment

إتصال الحرة وسام مع دريد لحام حول قضية إعتقال الفنانة ليلى عوض

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

في سوريا الاسد

في سوريا الاسد (١)..zyad2

اتصّلت مديرة مدرستي بالوالدة و انا بالصف الخامس ،عم تطلب منها ما بقا تبعت معي موزة عالمدرسة..

في سوريا الاسد (٢)..
سفرة شهرية على طرابلس لشراء علبة سمنة و كيلو قهوة..

في سوريا الاسد (٣)..
الشريف درويش، و الحرامي شاطر حلال عليه..

في سوريا الاسد (٤)..
يوم عطلة الجمعة عند الناس لتوفير المواصلات..

في سوريا الاسد (٥)..
المشايخ و المطارنة مساعدين بفرع امن الدولة..

في سوريا الاسد (٦)..
البحر اتبلّط و خشب الغابة صار فحم اركيلة ..

في سوريا الاسد (٧)..
راحت ايام عبد الحليم العندليب ، و اجت ايام الديوكة..

في سوريا الاسد (٨)..
صار للمصالحة الوطنية وزارة..

في سوريا الاسد (٩)..
الحرية شعار للأمة ، مشروط بالوحدة و سبيل للاشتراكية ، و حلّوها اذا فيكون..

في سوريا الاسد (١٠)..
امة عربية واحدة من طهران للضاحية..

في سوريا الاسد (١١)..
الماغوط قرر يخون وطنو بعد ما شاف أمثال غوار صارو الوطن..

في سوريا الاسد (١٢)..
شعار التلفزيون العربي السوري ، تعس..

في سوريا الاسد (١٣)..
منقرا الجرايد الدولية بعد تلات ايام من صدورها..

في سوريا الاسد (١٤)..
العلم و الشوارع و الأرصفة تعتبر مكرمة من الرئيس ..

في سوريا الاسد (١٥)..
حلّك يا الله حلّك، يقعد حافظ محلّك..

في سوريا الاسد (١٦)..
الضابط بتكبر ثروتو طردياً مع ارتفاع رتبتو، و بتتناسب عكسياً بحسب طائفتو..

في سوريا الاسد( ١٧)..
ارتفعت على قمة جبل قاسيون لوحة ” منحبك “..

في سوريا الاسد (١٩)..
اتسمّت اسماء المطارات كلها بأسماء عائلة الاسد ، الا مطار الضبعة فتركوه بهالاسم تيمنّاً بناعسة ، مو لسواد عيوننا..

في سوريا الاسد (٢٠)..
ممنوع اتبيع دخان تهريب، بس مسموح تهريبوا..

في سوريا الاسد (٢١)..
انتقلت العاصمة السياسية على جبلة، و الاقتصادية عالقرداحة..

في سوريا الاسد (٢٢)..
قام الشعب السوري وانتقض منشان سندويشة كباب و خمسمية ليرة ..

في سوريا الاسد (٢٣)..
رئيس معتوه حكم البلد ١١ سنة و هوّة مقتنع انو اهم إنجاز عملو بكل هالسنين انو نزل مع مرتو أكل بين الناس بوظة بساحة عرنوس..

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

نعم عربي و أخجل و أخجل و أخجل ..

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية..zyad1

بحب هنّي فرينداتي كلهون ، و قلهون انا

already

مشتقلكون كتير، و الحياة بلاكون صارت كتير بورينغ و مجرد تشاتينغ عالانترنت..
رح ابعتلكون تحياتي بمسج عالموبايل، يا ريت تسيفوها بالانبوكس ، ولو انو الميموري تاع تلفوناتكون فول..

نعم عربي و أخجل و أخجل و أخجل ..

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور | 1 Comment