إرهابيون يعيشون معي

جارتي(أم عسجد) إرهابية تعلمت كيف تنجب الأطفال ولم تتعلم كيف تربي الأطفال,وزوجها (أبو عسجد) إرهابي من الطراز الأول,حصل على التعليم الجامعي ولم يحصل معه على أساليب التربية الحديثة والتدريس,وأولادهم:محمد ومحمود وعبد الكريم أيضا إرهابيون رغم أنهم متفوقون في الدراسة,والسبب أنهم مع تفوقهم لم يدرسوا أي مادة في التربية,وشيخ الحارة إرهابي لا يعلم ما هو علم التربية الحديثة وخصائص التربية,وعمال البلدية الذين ينقلون النفايات أيضا إرهابيون بالتواطؤ مع رئيس البلدية الإرهابي وسكرتيره الإرهابي المخيف, فكلهم تعلموا على القراءة والكتابة ولم يأخذوا درسا في علم الأخلاق,ومدير المدرسة الذي يدير المدرسة التي يتعلم فيها ابني أيضا إرهابي رغم أنه يحفظ الكثير من أرقام التلفونات غير أنه لم يحفظ طوال حياته كتابا واحدا في التربية وبينه وبين علم الأخلاق مثل ما بين السماء والأرض,وأبو(حسام) المقاول الكبير الذي عملت عنده لعدة سنوات أيضا هذا إرهابي كح رغم أنه يحمل شهادة نهاية المرحلة الثانوية ولكنه مثله مثل غيره يعتقد أن التربية من الممكن تعلمها في أي مرحلة من العمر, ذلك أن معظم الناس في حينا يعتقدون اعتقادات خاطئة عن التربية فكلهم يؤجلون التربية إلى مرحلة متقدمة من العمر ويتوجهون إلى التعليم والمعرفة,وهذه هي آفة مجتمعنا المتعصب والمتحجر,ورئيس قسم الشرطة في قريتنا إرهابي معتق حتى أنه لم يسمع بالتربية مطلقا ويعتقد أن الأم والأب هم من يربي الأطفال, في حين أن الشارع العام والتلفزيون يربون الأطفال ولكن تربيتهم ليا تحمل طابعا علميا بل معلوماتيا,وطالما أننا لا نحترم حرية الرأي والتعبير وحقنا في الحياة فهذا معناه أننا سنبقى طوال العمر غير متربين.

وجاري الثاني إرهابي خطير,أطر مما تتخيلونه أو تتوقعونه, فهو يتوعد الجميع بعذاب القبر وعذاب الآخرة ويتدخل في شئون الآخرين وفي أسلوب تربية الناس لأولادهم ويعادي كل الفنون ويدعي بأن الله لم يهد للصواب إلا المسلمين ويعتقد أنه من المستحيل أن تدخل اليهود أو النصارى الجنة,وعمي إرهابي مزدوج,يتعامل مع الجميع بثنائية قطبية حتى أن شخصيته ثنائية ويعتقد أنه الوحيد الذي يعرف الصح والخطأ وبنفس الوقت سلوكه مخالف لتعاليمه ولا يحترم لغة الحوار لأنه لم يتربى منذ الصغر على الحقوق الشخصية والمعنوية للفرد وعنده الإنسان بلا أهمية ولا يوجد للإنسان مكانٌ لديه, ولديه وسائل إرهابية في أسلوب حواره إذا أدار معك حوارا أو إذا دخل معك في مناقشة بدايته صاخبة مثل نهايتها ومستعد أن يعاديك طوال العمر إذا لم يكن رأيك مطابقا لرأيه.

,وأختي إرهابية بالتآمر مع زوجها الإرهابي العنصري…إلخ,وأمي إرهابية بالوراثة, وزوجتي إرهابية بالتطبع مع الإرهابيين القاطنين في حينا وحارتنا,ومستقبل أولادي أن يكونوا إرهابيين مثل غيرهم لأنهم لا يأخذون في المدرسة أي مادة عن التربية الحقيقية للطفل,وكل المحيطين بي من كل الجوانب إرهابيون بالتداول ما بينهم على أسلوب إدارة الإرهاب,وصاحب السوبر ماركت الذي أشتري يوميا من دكانه أيضا هذا إرهابي قمعي,وصاحب محل اللحوم المجمدة إرهابي مختل عقليا,وصديقي(سليم) إرهابي ثوري,وأبو سالم صاحب مول كبير إرهابي بالأصالة عن نفسه وعن كل الموظفين الذين يعملون عنده,وعز الدين صاحب مطعم الحمص والفلافل أيضا هذا إرهابي هو وموظف غسل الصحون الذي يعمل لديه من سنتين.

أنا أعيش في بيئة كلها إرهابيون,وأنا صاحب معجزة كبيرة كوني ما زلت أعيش مع هؤلاء وما زلت على قيد الحياة, فحياتي في خطرٍ دائم ودائما ما أرى الإرهاب والموت في عيوني التي سيأكلهما الدود إن عاجلا أم آجلا, كل البيئة التي أعيش فيها بيئة غير صحية تنقصها التربية العقلية السليمة, فكل هؤلاء يعتقدون أنهم متعلمون جدا غير أنهم جهلاء حتى هذه اللحظة لم يعرفوا ما معنى كلمة (تربية) فالتربية تأتي بالدرجة الأولى من حيث الأهمية قبل التعليم, لأن التعليم وتخزين المعلومات من الممكن أن يتعلمها أي فرد في أي مرحلة علمية حتى لو كانت بعد سن الخمسين أو الستين, أما بخصوص التربية فمن المستحيل أن نتعلمها بعد أن يتقدم فينا العمر,لأن التربية يجب أن تكون في أول العمر وليس في آخره, فبعد أن يتقدم العمر بالإنسان يصبح من المستحيل علينا أن نربيه, فقد فات الأوان وآن أوان التعليم, حشو الرأس بالمعلومات يجب أن يكون بعد مرحلة التربية, فنحن تنقصنا التربية, فكل المحيطين بي من كل الجوانب إرهابيون بالفطرة لأنهم لم يتلقوا أسلوب التربية منذ صغرهم, لذلك هم لا يعرفون أي وسيلة للحوار أو إشباع الحوار بالنغمات المتجددة التي تدفع الإنسان إلى قمة الذوق الأخلاقي العالي, كل أهلي غير متربين إلا على تعاليم البطش والبلطجة والضرب والتهديد لأنهم لم يتلقوا التربية الصحيحة لذلك نشئوا إرهابيون يهددون حياة غيرهم ووجودهم خطر على المثقفين والمتنورين ولا يمكن أن تجد من بينهم رجلا أو إنسانا سواء أكان رجلا أو امرأة لديه أسلوب لكيفية فتح الحوار وإغلاقه وإشباعه بالمصطلحات العلمية ولا يوجد من بينهم إنسانا يعرف قيمة الإنسان كإنسان ويتعامل معه بإنسانية, الكل هنا مضطهدون والكل يعاني وكلهم يقمعون بعضهم البعض,ولا يملكون وسيلة للحوار أو طريقة للحوار وللتفاهم, فأغلب مصطلحا تهم هي مصطلحات تهديد وقتل ووعد ووعيد, ولا يمكن أن تجد في حارتنا وفي قريتنا وفي مدينتنا وفي دولة إنسانا يفهم ما معنى أن تتبدل الأخلاق وتتغير حسب المؤشرات التي تعمل على تنوع الحياة وإغنائها بشتى الألوان الفكرية, إننا هتا هنا نعاني كثيرا من الظلم ومن الاضطهاد ومن سياسة التجويع التي تتخذ بحقنا كوننا نملك طريقة مدنية حديثة للتغيير وللتطوير.

التربية قبل التعليم, أما عندنا,التعليم يأتي أولا ومن ثم تأتي التربية بعد خمسين سنة من التعليم, لذلك نحن نفشل في أي أسلوب حواري,أو في أي منهج يهدف إلى احترام حرية الدين والعقيدة والمذهب, ذلك أننا لم نتلقى علم التربية منذ الصغر وبالتالي من الطبيعي جدا أن يكون الإرهاب والتطرف أسلوبا في الحياة بل وطريقة حياة جديدة يجبر فيها الزوج الزوجة على طاعته,وكذلك يجبر فيها الأب أبناءها عليها,ومدير المدرسة تقاعد من العمل ولم يقرئ في حياته كتابا واحدا عن أصول التربية أو علم التربية, المدارس والجامعات عندنا يبدءون بالتعليم وبحشو الرأس بالمعلومات,ولا ينتبهون إلى دروس التربية, لذلك بيئتنا غير صحية, فبعد أن يتقدم العمر بالإنسان إلى سن البلوغ أو على سن بداية البلوغ يصبح من الصعب تربيته لأن الذي(طبّع طبّع والذي ربع ربع) ولا يمكن أن نسوق الناس كالأغنام, فهذا مخالف لأبسط قواعد السلوك الأخلاقية ومنافي للمبدأ العالمي الذي ينادي بضرورة احترام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, ولا يمكن نشر ثقافة حقوق الإنسان في مجتمع تنقصه التربية.

التربية يا أصدقائي ثم التربية

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

المفكر التنويمي -2

عما تُصدره لنا دول أجنبية . من صناعات حديثة وعلوم وفنون وآداب وفكر وفلسفات
وتكنولوجيا واختراعات , كلها متقدمة . بعيدة عن شواربنا ..
قال المفكر التنويمي . انها : ” بضاعتنا ردت الينا … لقد أخذوا مباديء علومنا ..

( و ساروا ونحن توقفنا , لنغني أغنية : ” بصاعتنا ردت الينا “..! )

وعن أبجدية أجنبية أستعيرت أو فرضت علي احدي لغاتنا القديمة في ظروف إحتلال … ,
أو لغة فرضها علينا مستعمر , و يدعي انها لغة اهل النعيم . وانه يحمل وكالة من السماء ..
قال المفكر التنويمي , انها ” بضاعتنا ردت الينا ” .. بزعم انهم أخذوها أصلاً من لغتنا و أبجديتنا القديمة جداً .
التي هي أساس لغتهم . لذا فهي : بضاعتنا ردت الينا ..
!!
لا .. لا .. يا سيدنا المفكر التنويمي
بضاعتنا نحن الذين نطورها. ونحن الذين نصدر ابداعاتنا – ان شئنا – . ولا ندع أحداً يسرقها ,
أو يقتبسها . ويضع اسمه وشعاره عليها , ويبيعها لنا بالسعر الذي يحدده. ..
ويمنعها عنا أو يمنحها متي يشاء !
أو يفرضها علينا بالقهر .
أو يسوقها لنا بالحيلة أو بالمكر ,
أو يستغفلنا حين يختمها بختم سماوي مزعوم ..
ثم نقول بسذاجة انها : بضاعتنا وردت الينا ..
!!
لا .. يا سيدنا المفكر التنويمي
بضاعتنا لم تُرد الينا .. بل نحن لم نعد ننتج بضائعاً ..
ليست بضاعتنا , ولم ترد الينا ..
بل لقد قُهرنا . وأُحتللنا , وأُغتصبنا وسُرقنا , وتقاعسنا . ونمنا , وتقهقرنا , وتخلفنا ..
فلا تسوِّغ تلك الأشياء المرة في أفواهنا . أيها المفكر التنويمي . بقولك : ” بضاعتنا ردت الينا ” ..

أيها المفكر التنويمي
لا تدعونا للنوم بأكثر مما نمنا لمئات كثيرة من السنين ..
خسئت أيها المفكر التنويمي . , وبئس كل من ينشدون وراءك , أغنيتك الهابطة:
” بضاعتنا ردت الينا ” ..
..!!!
— — —
علماء بأيسلندا يحولون البراكين إلى وقود للسيارات
http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=30122013&id=35de0db9-1aed-4a52-8895-62d76dec9a36

تحليق أول طائرة تشتغل بالطاقة الشمسية Day 08/07/2010

أول رحلة دولية للطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية عام 2010
http://www.youtube.com/watch?v=Z9vYO73IapE

تصنيع الجيل الثاني من الطائرات الشمسية عام 2013
http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=35706644

صلاح الدين محسن (مفكر حر)؟

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شعب الله – المصلوب – ؟!

العلاقة بين ما يطلق عليهم شعب الله ” المختار ” وبين شعب الله ” المصلوب ” قصة تراجيدية من نوع الكوميديا السوداء . توضح بصورة مذهلة كيف يمكن لإسطورة أن تمارس دورها طيلة قرون في تعطيل العقل ، وتسويق تاريخ معلب جاهز لإستخدام إحلالي لتاريخ أخر . لكن عندما يجري تفعيل العقل ،نعجب كيف أن البعض لا زال يتقبل الواقع المتخيل على وجود تصورات ذات أبعاد عنصرية محضة ، في تعاملها مع التاريخ الماضي ومع المستقبل معاً.
أحيانا ًأتساءل من موقع التطفل على معرفة ” الغيب “.. هل إختار ” الإله ” شعبه المختار بهدف صلب شعب أخر مسكين . ؟ وهل يمكن لإله ما أن يكون بهذه القسوة على شعب أخر، جرى تهجيره بالقوة ، وإحتلت أرضه وتحولت عذاباته التاريخية الى رمزاً يختصر معاناة البشرية ودرب آلامها القديم !؟.
ربما هذه الأسطورة التي أسطرت التاريخ وحولته الى مهزلة، هي أقرب الى إعادة تمثيل رمزي لإسطورة قديمة . تحولت الى نوع من القص الشعبي ،الذي أسس لفكرة الجريمة ورسخ فكرة القتل . كحل لخلاف بدل منهج الحوار . العلاقة بين ” قابيل ” الراعي وأخاه ” هابيل ” المزارع .
ترى هل شعبه ” المختار ” من نسل قابيل الراعي . وشعبة المصلوب من نسل ” هابيل ” المزارع .؟؟! لاشئ يمنع وجود نتيجة ما أو فكرة من هذا النوع، طالما أن جزء كبير من التاريخ المكتوب ، تحول الى عقائد لاتقبل البرهان عليها وإلا سقطت في امتحان الحقيقة عند البحث الأركيولوجي لأصولها.
على اي حال الرعاة عادة أكثر قساوة من المزارعين كما نسلهم . وأرتكب ” قابيل ” كما يقال أول جريمة في التاريخ . لم يحاسب عليها ؟؟؟ لأنه هرب الى ” بعل بك ” يستعطف
” الإله دامور ” أخو ” إله ” السماء سميع . وشقيق الإله بعل . إله الفلسطينيين من شقيقه ” إيل “. زوج ” إيلات ” التي أنجبت سبعين إلهاً.وهم آلهة الجيل الذي حكم الشرق القديم بما فيهم ” اللات والعزى ومناة.وكانت تعبيراً عن الصراع ما بين الخصب والجدب أو الخير والشر. الراعي كان رمز الجدب والشر، والمزارع كان رمز الخصب والخير . وفلسطين كانت أرضاً زراعية، تمتلئ سهولها بكل ألوان قوس قزح .
اياً كانت رمزية الفكرة هنا من الناحية الميثولوجية ، بيد أني شخصياً افضل فكرة ميثولوجية أخرى . هي أقرب الى الواقع .
إنها عودة ” أوذسيس ” الفلسطيني التي تحاكي وتشابه عودة ” أوذسيس ” الأغريقي الى ” إثاكى ” . العودة الى الجذور .
المسألة هنا لا ترتدي معطفاً خيالياً ولا أوهاماً . لأن ذاكرتنا تمتلك من المخزون ما يكفي لإستحضار ليس فقط لأرواح عشرات الالأف من أبناء شعبنا ، بل لتاريخ طويل من العذابات . ورغم ذلك نبحث عن حل مفيد للجيل القادم . ولا نتقوقع داخل شرنقة الدين والقومية.
فقد دفع شعب الله ” المصلوب ” ضريبة الفداء متحملاً نتائج حروب عالمية ، حولت أرضه الى أرض لمستوطنين مسلحين بأيديولوجية وميثولوجيا عنصرية . وفرخت ميثولوجيات أخرى . في عالم لا زال شبه نائماً على وعود الوهم بالجنة والنار وشعبه المختار . وكأن هذا ا” لإله ” مهنتة فقط موزع أراضي ، وتذاكر دخول الى الجنة..!
فالبولوني اليهودي مثله مثل المسلم الباكستاني لا علاقة لهم بهذه الأرض . والفرنسي الذي يعتنق البوذية لايعني أنه أصبح وتحول الى مواطن صيني . !؟ ومن حقه طلب الهجرة الى الصين ، وكأنها مسقط رأسه …عملية ربط الدين بالأثنية والقومية هي اطروحة لا تصمد امام الوقائع وغير قابلة للتحقيق على ضوء روح العصر الحالي . عصر الإعتراف بإنسانية كافة المجتمعات البشرية ومساواتها.
ترى هل لو إعتنقت الديانة اليهودية هل يسمح لي بالعودة أو لنقل بالهجرة الى فلسطين أو الى اسرائيل أو أي تسمية لهذا الكيان السياسي المصنوع ..؟! إذا كانت الإجابة بنعم على سبيل الإفتراض فعلى الشعب الفلسطيني في الشتات إعلان يهوديتهم ومعها طلب حق العودة أو الهجرة . بإعتبارهم أولى بالحق من غيرهم ..؟؟ لكن المشكلة أنه دائماً التصورات المثالية في السياسة تخدع أصحابها ولا تستطيع الوقوف على أرض الواقع . يمكن لها أن تحقق هدف آني وقتي لكن مع الزمن مصيرها سقوط مدوى كما سقطت الأفكار النازية حول النقاء العرقي . وقبلها النقاء الروماني ..الخ .
سامحت الألهة ” القديس أوغسطينيوس ” الذي نقل الصنيع التوراتي للمسيحية . ترى ألم يكن دين ” هوميروس ” والألهة القديمة أكثر رحمة ..؟! فلا حرب داعس والغبراء ، ولا الصراع على أحقية الخلافة في سقيفة بن ساعدة .
الى متى سننتظر ..؟
هل هناك مكان للتفاؤل ..؟
ومن يستطيع التنبؤ بالمستقبل ؟
الى متى سننتظر قيام دولة فلسطينية ، ووضع نهاية شبه سعيدة لتراجيديا الشعب الفلسطيني ؟ فإذا خربت ” مالطا ” يتحمل فلسطينياً ما في جزر الواق واق مسؤولية خراب مالطا . ؟
شئ مضحك ومبكي معاً .. لا أدري من يتحمل مسؤلية ” الحيط ” الواطي فتح أم حماس أم كلهم جميعاً..؟!
كنت أعتقد أن عملية تهجيرنا إنتهت منذ تصويت ما يسمى بإمم متحدة على قيام دولة قابيل . بيد أني إكتشفت كم كنت مخطئاً في بعض تقديراتي فالتهجير عملية مستمرة مثل مسدس
” الكاوبوي ” الأبيض في استعماره لأمريكا الشمالية.
و بغض النظر عن قناعة ” دائرة شؤون المغتربين ” الفلسطينيين . وسبحان من حولني من لاجئ الى مغترب بشطحة قلم . بيد أني في الحقيقة أنا لاجئ مزمن ، أو لاجئ تاريخي سأرحل لاحقاً بصحبة ما تبقى من أسمال خيمتي . فلا أملك من الحسنات ما يكفي لشراء خيمة في جنتهم . فقد ناضلت من أجل شعبه المصلوب وليس من أجله .وهو الذي يملك كل شئ حسب تفسير وعاظ الدين .
سننتظر … كما إنتظر أوذيس الأغريقي في بيت الراعي عندما عاد الى ” إيثاكى ” بقرار من ” الإله زفس ” ومساعدة من آلهة أثينا . سننتظر الى أن تختفي إشارات الغضب من شمس ” الأغوار ” الحارقة لماذا تأخرت يا ” أوذيس ” الفلسطيني ..؟
تعاطينا مع التفاؤل ومع أمل إمكانية التعايش بين كيانين أحدهم صنع خارج الحدود . والأخر دوخوا رؤوس شعبه المصلوب بدولة على الورق ..؟
ترى الى هذه الدرجة أصبحنا أو أصبح فريقنا ” التفاوضي ” بدون حارس مرمى ؟؟
ولا أدري حقيقة لماذا لا يرفع هذا ” المفاوض ” شعار دولة كل الشتات ..؟ بدل دولة لبعض الشتات ..؟ هل المطلوب أن نكفر برب ” الحوار ” ..!
على كلا الحالات نعض على النواجذ . بيد أنه ، لا أعتقد أن أحداً سيحاول إقناعي أن كلا
” الشرعيتين ” في غزة ورام الله متمسكة بحق العودة أو أنها تتفاوض من أجل عودة كل اللاجئين .؟؟
سننتظر ” أوذيس ” فلسطيني أخر بعد مقتل ” ليونيداس ” قائد عصبة ال 65 من الأجساد النحيلة الذين لم تتسلل الدهون والشحوم الى خواصرهم بعد .ولم يحتل الصمت حناجرهم.
إنهم يراهنون على فلسطيني ملائم بعكازين . ونحن نراهن على شعب جذورة كشجرة حور وسنديانة عتيقة منذ الزمن الذي سبق خروجهم من بلاد ” سبأ ” . نراهم على شعب سيقذف باصحاب الإنقسام الى خلف اللوحة الراهنة .ويعيد رسم لوحة اخرى أكثر عدلاً وإنسانية .
ومع ذلك بحثنا ولا زال شعب الله ” المصلوب ” يبحث عن إمكانية للتعايش المشترك من موقع إنساني . ناقشنا ودافعنا عن وجهة نظرنا إما دولة واحدة لشعبين على غرار تجربة ” جنوب أفريقيا ” أو دولتين متجاورتين . بإعتبار أن هناك مشكلة كتل البشرية مستوردة من الخارج على خلفية ميثولوجية عمرها على رأي ” اسرائيل شاحاك ” ثلاثة ألاف عام من الكذب . أو على رأي ” شلومو سانيد ” دولة الكرتون ..
لكن لم يقبلوا بدولة واحدة لشعبين ، ولا بشبه دويلة للفلسطيني المعذب . ولا نفذوا ما جرى الإتفاق عليه . ووصل حبل المفاوضات الى العنق.
قلنا أن ” الجدار العازل ” هو غير شرعي لا سياسياً ولا أخلاقياً ويكرس الكراهية والعنصرية. ولا يختلف بحال عن جدار ” برلين ” لكن يبدو أن أصحاب القرار لدى المستوطنين في فلسطين عقليتهم لا تختلف بشئ عن مكونات الجدار من مواد اسمنتية وخلافة. وطموحهم بخلق دولة ذات طابع ” عنصري ” لا تختلف عن طموحات العقلية ” النازية ” التطهيرية .التي إعتبرت أن المانيا ” فوق الجميع ” وتم تطهيرها من العناصر البشرية غير المرغوب فيها وهي اليهود والغجر والسلاف . وذات السياسة أيضاً تمارسها العقلية التي تقود دولة الإحتلال . تطهر العالم من العقلية النازية ومن شرورها . بيد أنها لا زالت تمارس في فلسطين المحتلة .
وتدفع بالفلسطيني الى حيث لا أحد يعلم مقدار الضريبة التي سيكون على العالم دفعها نتيجة سياسات دفن الحقيقة في الرمال .
ترى ما هو المطلوب ؟ دورة عنف جديدة .. لاتقدم حلاً ، أم البحث عن بدائل اكثر إنسانية وعدالة ..؟ لمستقبل هو الهاجس المخيف الذي يطارد الجميع . وجميعنا ننظر اليه بخوف وقلق كما لو كان ليلاً دامساً .
هل يمكن أن يكون العام الجديد 2014 هو عام الإقتراب من فكرة بناء المستقبل المحتمل بقليل من الشجاعة والمصارحة مع الذات من قبل جميع الأطراف …نأمل ذلك من أجل المستقبل ذاته لأن السلام يعتمد على فهم آمن لمعنى العيش المشترك .

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ايام حصرم باشا

صورتان لايستطيع أي رسام كاريكتوري رسمها الا بعد ان ينتحر.
الصورة الاولى :مقترح من مجلس الوزراء بتخصيص 4.6 ترليون دينار كموازنة له في موازنة 2014، بضمنها 431 مليار دينار كموازنة لرئاسة الوزراء ومكتب القائد العام. ومقترح بتخصيص 116 مليار دينار كموازنة للأمانة العامة لمجلس الوزراء، و302 كموازنة لمستشارية الامن الوطني. وان موازنة جهاز المخابرات، التابع لمكتب القائد العام، شهدت ارتفاعا كبيرا من 22 مليار دينار في عام 2013 الى 367 مليارا، اي بزيادة تقدر بنحو 16 ضعفاَ.
صورة مثلومة تابعة لما سبق:كانت وزارة المالية قد اعلنت قبل شهرين، عن اكمال الموازنة العامة لعام 2014، مشيرة الى انها 174 تريليون دينار وبعجز يصل إلى 27 تريليوناً.
حين ترتفع موازنة اجهزة المخابرات 16 ضعفا فمن المنطقي ان تشهد البلاد تحسنا ملحوظا في الوضع الامني.
فهل شهدنا ذلك؟.
وماعدا رواتب موظفي الامانة العامة لمجلس الوزراء فان مهمة هذا المجلس ” تتمثل بإعداد القوانين وتقديمها لمجلس الوزراء وكذلك الإشراف على المستشارين”. فهل يحتاج هذا “التمثيل” الى 116 مليارا و570 مليون دينار؟.
سؤال يحتاج الى خبير مالي معتق للاجابة عليه.
يمكنكم قراءة الارقام الاخرى في وسائل الاعلام العراقية لتتأكدوا من حقيقة ان “الترليونات” ماهي الا خردة في جيوب اصحاب العلاقة.
اما اولاد الملحة فلهم منها “فلاليس”.
لن اخوض في الارقام فانها تصدع الرأس ولكن هناك رقم مضحك خصصته مفوضية الأنتخابات لكل مرشح وهو 250 دينارا.
طبعا هذه هي الصورة الثانية.. ويمكنكم ان تتخليوا مرشحا يريد خوض الانتخابات وعليه ان يصرف فقط ربع دولار امريكي فقط.
أي مهزلة هذه التي يعيشها العوراق العظيم؟.
ويقول رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي في بيان صحفي اصدره أمس ان ( المفوضية صادقت على نظام رقم 1 لسنة 2013 لتنظيم الانفاق على الحملة الانتخابية،والمتعلق بمجموع الاموال النقدية والعينية والوسائل والانشطة المشروعة المستخدمة من الكيانات والائتلافات والمرشحين للتأثير على الناخبين وكسب ثقتهم لغرض التصويت لهم).
كما ان ،والقول مازال له (المفوضية حددت في هذه النظام المبالغ الخاصة للحملات الانتخابية للكيانات والاحزاب السياسية المشاركة في انتخابات البرلمان وان هذا النظام سيسهم بمصادرة الاموال غير المشروعة في تمويل الحملة الانتخابية ومحاربة شراء الاصوات واحتكار العملية الانتخابية وافساد الانتخابات والحياة السياسية).
و أن مايزال القول له(هذه الخطوة تاتي ضمن قانون انضمام العراق الى اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2005وان المفوضية اشترطت ضمن النظام على الكيانات المصادق عليها للمشاركة في انتخاب مجلس النواب العراقي 2014 فتح حساب مالي في احد المصارف العراقية المعتمدة يخصص للانفاق على الحملات الانتخابية حصرا ويعين محاسبا ماليا يتولى جمع وتبويب وتوثيق التصرفات المالية للكيان كافة خلال مدة الحملة الانتخابية وإعداد التقارير المالية المعززة بالمستندات وفقا للضوابط والتعليمات).
خوية شريفي،يبدو انك ماتزال تعيش في ايام حصرم باشا.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

مذابح الأرمن

ar0

مذبحة الارمن الكبرى 24-4-1915 والتي قضى فيها حوالي مليون ارمني

أرمينيا لمن لا يعرفها ،بلد حاصره المسلمون 25 سنة ,تصوروا 25 سنة هذا البلد يتعرض لغارات عسكرية إسلامية جهاديّة من قبل العثمانيين تخيرهم بين الاسلام او الجزية او القتال وكانوا يُدافعون حتى الرمق الأخير..في السابق فشل المسلمون بتحويل الارمن للدين الإسلامي فأمر عبد الملك بن مروان بقتل الارمن وسبي نساءهم ومع ذلك فشل الخليفة بالسيطرة عليهم،وقام بالقبض على 400 ارميني ووضعهم في كنيسة ثم أحرقهم بداخلها (هذا خليفة اسلامي لا ننسى!) قد مهّد هذا الخليفة المجازر بحقّ هذا الشعب الأعزَل حتى المجزرة المليونية التي حدثت مؤخراً،بدأ العداء الإسلامي لأرمينيا وللأرمَن منذ عهد عثمان بن عفان حيث تعرض الارمن للغزو واستمر تهديدهم بالإسلام والغزو حتى سقطت الدولة العثمانيّة، قرون طويلة وهذا الشعب يُعاني من تهديدات دولة الخلافة الإسلامية، اليوم هو بلد مسيحي بنسبة 99% متديّن يختلف كثيرً عن باقي دول اوروبا فهي حافظت على التدين والهوية المسيحية الارثوذكسية والقوميّة الأرمينيّة
الدين بارمينيا يشكل اهمية كبيرة بحياة الشعب الأرميني لكن لم يكن التديّن عائقاً امام تطوّرهم وانفتاحهم اطلاقاً
ارمينيا بلد يعيش هدوء تام يخلو من المشاكل الطائفية والمذهبيّة ، لا يوجد صراع بين الدين والشعب ولا اصطدام بين الاثنين ، او بين توجهات الدولة وايمان الشعب، لا اتخيل لو ارمينيا لا تزال اسلامية يحتلها احفاد الغزو “سنجد الصراع مع كل الاطياف يقوده مشائخ الجهل ، فهم لا ينتشرون بأرضٍ الا وصاروا طرف رئيس بأي صراع
عدد المسلمين بأرمينيا ألف مسلم بآخر مسح واحصائية وهم ايرانيون واتراك واغلبهم عاملون واصحاب مطاعم وفدوا من بلدانهم طلباً للرزق، توجد اقلية يزيدية لا تذكر..
اليوم الأرمن رغم نزوج كثير منهم لبلدان عربية ومسلمة بعد المجزرو الرهيبة التي قام بها العثمانيون اذ قتلوا منهم مليون ونصف المليون الا ان الارمن في ارمينيا لديهم عقدة وخوف من الإسلام بتوارثونه جيلًا بعد جيل ممّا ولّد لديهم شعور الاعتزاز بانهم ضحايا الاسلام منذ الف عام وقدّموا شهداءً (بحسب إيمانهم)، هذا الشعور يعزز لديهم الحالة الإيمانية والقوميّة وهويّة البلَد الدينيّة، لذلك أرمينيا تعيش بسلام وهدوء وتمدّن وتطوّر وحياة خالية من اي اضطهاد وعقد بعدما تحرّرت من الإضطهاد الإسلامي على مرّ العصور.
فليحافظوا على بلدهم ويُحصّنوه ضدّ أي فيروسات دينيّة صحراويّة فلن يحلموا بإستقرار ولا وهدوء ما اذا دخلت عليهم تلك العقيدة التي عانوا من هجماتها منذ عهد عثمان بن عفّان.

مواضيع ذات صلة:  مذبحة الأرمن الكبرى

Posted in فكر حر | Leave a comment

المسلم وهو في بلد اسلاميّ يشعر بالإضطهاد الديني

في كل مكان غير اسلامي لا تجد المسلمين راضين عن واقعهم رغم الحقوق الكبيرة التي يَحظون بها والتي لن ينالوها لو كانوا fkrhur1في بلداً اسلاميّ.. الاّ ان المسلمين لديهم عشق وحب وصداقة قديمة لحالة الشعور بالإضطهاد وانّ الجميع ضدّي لأنّي مسلم اؤمن بمحمد وكتابي القرآن الحق والكفار يحسدوني لأنهم لا يؤمنون بمحمد ، وينظرون اليّ بنظرة الشك والريبة، لأنّ ديني هو الحقّ ودينهم محرّف (!!)..وهو ما يُسمّى علميّا بالأوهام الإضطهاديّة، أو جنون الإضطهاد وهذا احد اعراض مرض البارانويا لدرجة ان المسلم وهو في بلد اسلاميّ يشعر بالإضطهاد الديني نتيجة التعلّق بمعتقدات وأفكار شكّلت مِن ذهنيته بهذه الصورة المريضة التي تثير الشفقة.

اما اذا كان المسلم ببلاد الكفّار يشعر بالحريّة الدينية فماذا يفعل؟
هو لا يَعتبرها فضل من تلك الدول التي أعطته الحريّة الدينيّة، بل ان الله سخّرهم وهيأهم للمسلمين لينشروا الإسلام
يقوم بالذهاب الى الكنائس ويصوّر أمامها حاملاً راية الإسلام لغرض الإستفزاز والشعور بنشوة العلوّ على الذين كفروا (شوفوني انا احمل راية الإسلام رغماً عن الكفار)، والشعور بالسموّ الديني نتيجة ما تحملة النصوص القرآنية من تعاليم تشير الى انّه الافضل من الكافر وانّه يجب ان يكون فوقهم لأنه مسلم فقط!، او يصلي بالطرقات حتى لو لم تكن وقت الصلاة وينظر بطرف عينه لمن يراه من غير المسلمين وهو يُصلّي في رصيف أو انتصف طريق ما ويوصي صديقة بأن يقف جانباً ويصوّره ليُذيعها في اليوتيوب (مرّاؤون بشكل!)

Posted in فكر حر | Leave a comment

Best of DNA 2013 – Part 2 الافضل من نديم قطيش

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

البابا فرانسوا في تصريح مفاجئ: لا وجود لجهنم وآدم وحواء مجرد أساطير

ft6 (2)

البابا: حان الوقت للتخلي عن التعصب، يجب الاعتراف بان الحقيقة الدينية تتغير وتتطور و ليست مطلقة او منقوشة فوق حجر

بوحدو التودغي : تليكسبريس

منذ خلافته للبابا بنديكتوس السادس عشر، الذي صار بابا فخرياً، يحاول البابا فرانسوا إعادة النظر في بعض المعتقدات التي ترسخت في الديانة الكاثوليكية والتي تتناقض مع طبيعة المحبة الالهية ..

آخر تصريحات، الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريا برغوليو، الذي اصبح البابا فرانسوا تؤكد ان هذا الاخير يسير في اتجاه تصحيح مسار الكنيسة حيث يرى بعض المتتبعين للشأن المسيحي انه يقوم بثورة إصلاحية على غرار ثورة مارتن لوثر الاصلاحية الدينية وبعده كالفن وغيرهم..

البابا قال في أخر تصريح له: “اننا من خلال التواضع والبحث الروحي والتأمل والصلاة، اكتسبنا فهما جديدا لبعض العقائد. الكنيسة لم تعد تعتقد في الجحيم حيث يعاني الناس، هذا المذهب يتعارض مع الحب اللّامتناهي للإله. الله ليس قاضيا ولكنه صديق ومحب للإنسانية. الله لا يسعى إلى الإدانة، وإنما فقط إلى الاحتضان. ونحن ننظر إلى الجحيم (جهنم) كتقنية أدبية، كما في قصة آدم وحواء. الجحيم(جهنم) مجرد كناية عن الروح المعزولة، والتي ستتحد في نهاية المطاف، على غرار جميع النفوس، في محبة الله..

في خطابه الصادم الذي انتشر صيته عبر العالم قال البابا: ان جميع الأديان صحيحة وعلى حق، لأنها كذلك في قلوب كل الذين يؤمنون بها. هل هناك وجود لأنواع اخرى للحقيقة ؟ يضيف البابا قبل ان يجيب ان “الكنيسة في الماضي، كانت قاسية تجاه الحقائق التي تعتبرها خاطئة من الناحية الأخلاقية أو تدخل في باب الخطيئة. اما اليوم نحن لم تعد قضاة. نحن بمثابة الأب المحب، لا يمكن ان ندين أطفالنا. ان كنيستنا كبيرة بما يكفي لتسع ذوي الميول الجنسية الغيرية والمثليين جنسيا، وللمؤيدين للحياة ومؤيدي الإجهاض ! للمحافظين والليبراليين والشيوعيين الذين هم موضع ترحيب والذين انضموا الينا. نحن جميعا نحب ونعبد نفس الإله..”

وأضاف البابا ان الكاثوليكية “عرفت تطورات مهمة وهي اليوم ديانة حداثية وعقلانية. حان الوقت للتخلي عن التعصب. يجب الاعتراف بان الحقيقة الدينية تتغير وتتطور. الحقيقة ليست مطلقة او منقوشة فوق حجر. حتى الملحدين بعترفون بالإلهي. ومن خلال أعمال الحب والمحبة يقر الملحد بالله ومن تم بتخليص روحه، ليصبح بذلك مشاركا نشطا في فداء البشرية.”

الاله، يقول البابا “في طور تغيير وتطور مستمر كما هو الشأن بالنسبة إلينا نحن. لأن الرب يسكن فينا وفي قلوبنا. عندما ننشر الحب والجمال في العالم فإننا نلمس إلهنا ونعترف به. الانجيل كتاب مقدس جميل، لكنه ككل الاعمال العظيمة القديمة هناك بعض الاجزاء منه عفى عليها الزمن وتحتاج إلى تحيين، وهناك بعض المقاطع التي تدعو حتى إلى التعصب ونصب المحاكم.. آن الاوان لمراجعة هذه الآيات واعتبارها كزيادات لاحقة التي تتناقض مع رسالة الحب والحقيقة التي سطعت من خلال الكتابة..”

وفقا لفهمنا الجديد، يختم البابا، “سوف نبدأ في ترسيم نساء “كرادلة” وأساقفة وكهنة. وآمل في المستقبل أن تكون لدينا في يوم من الايام امرأة “بابا”. فلتشرع الابواب أمام النساء كما هي مفتوحة أمام الرجال!.”

انتهى كلام البابا الذي ستكون له لا محالة تبعات على مستوى الديانة المسيحية وباقي الديانات الاخرى، لأن ما نطق به الكاردينال الارجنتيني الذي اضحى بابا الكنيسة الكاثوليكية يمس بأفكار تعتبر “ثوابت” لدى جل المؤمنين بالديانات السماوية..

Posted in فكر حر | 1 Comment

الأخت فاهيتا !!

الأخت فاهيتا !!

ربما كانت رغبتي في حجز مقعد قبل فوات الأوان بين المواطنين الشرفاء الذين امتلأت بهم مصر مؤخراً هو أحد أسباب كتابة هذا المقال ، أو بدقة أكثر ، كتابة هذا البلاغ ، من الأسباب الحاثة أيضاً أن أري المواطن “أحمد فتحي سرور” ، برغم شيخوخته وضمور مخارج الألفاظ في حنجرته ، قد خرج من عزلته مؤخراً ، وله الحمد ، ليحرض المصريين علي الجهاد في غزوة الصناديق القادمة ، كأن الرجل يعتذر عن كونه أنفق عقوداً من عمره في قلب المشهد السياسي ، بل أحد أهم كارتيلات السياسة المصرية ، ولم يهتدي إلي صياغة ٍ لهكذا دستور مؤهل لانتشال مصر من العالم الثالث ، والصعود بها مباشرة إلي الكواكب !!

“مفيد شهاب ” أيضاً ، وله السابقات ، خرج من عزلته ، مزدحماً بأشياء الشيخوخة ، ليدق طبول الغارة ، ويشجع المواطنين الشرفاء علي جهاد منتصف يناير ،،

وبما أنني لست أقل وطنية ، ولا يعنيني في الوقت نفسه ، صوَّت المواطنون الشرفاء علي الدستور الجديد بـ “نعم” أو بـ “لا” ، ربما لأن القضية التي أنا بصددها تتجاوز قضية الدستور ، وربما لأنني حصلت كالآخرين ، منذ أسبوعين ، علي النتيجة من كنترول جريدة “الجمهورية” التي أثق في تقديرها لاتجاه الريح ، ورائحة الزمن القديم ، كما أنها الجريدة التي تنتمي إلي عهد “جمال عبدالناصر” ، حبيب الملايين ، والرمح الذي أرسلته السماء ليطعن الظاهرة الإمبريالية العالمية المتعفنة في الصميم ، وسيدنا وابن سيد العرب ، وشجرة الكريسماس ، وأنور وجدي ، والذي كان ” مبارك ” إحدي هداياه للمصريين ، ربما يغفر له كلُّ هذا كونه لم يترك الدنيا إلا بعد أن حسم من الوطن خمس مساحته تقريباً ،،

لذلك سأتجاوز الكتابة عن التحريض علي التصويت بـ “نعم” ، وسأحكي في هذا البلاغ شكوكي حول الإرهابية ، تركية الجذور ، ” الأبلة فاهيتا ” !!

قد يوقظ بلاغي هذا في النفوس شدواً مريباً ، ما لم يكن مضاءاً بأسباب قوية ، لذلك سأبدأ من عند “محمد علي ” ، ذلك الألبانيِّ الذي كان لديه أثر لطموح جعله يقفز مباشرة ، وعلي زنود المصريين أنفسهم ، خارج تاجر التبغ الذي كانه لامتلاك مصر خالصة له ، ولموقده الأسريِّ من بعده !!

لقد حكم الأتراك مصر غابة من الأعوام ورحلوا ، ولم يكن رحيلهم تعقيباً علي انفعال “23” يوليو “1952” الشهير كما علمنا مؤرخو البلاط ، بل لأن قوة اللحظة عقب الحرب الثانية كانت كافية لتعصف بالمقدمات ، وتدهم عن عمدٍ كلَّ قديم ، بالإضافة إلي هذا فإن ” أمريكا ” المنتصرة ، التي لا أرتاب في أنها تفعلها ، كانت في ذلك الوقت ، وبالتأكيد الزائد عن الحد ،عاقدة العزم علي تغيير لوحة الشرق التراثية إلي لوحة أكثر حداثة ، ظلت مع الصعود في درجات الزمن والحداثة تتبدل ألوانها ، وتفقد وضوحها ، ويتبعثر الظلام حول حوافها ، حتي وصلت في النهاية إلي ذروة السريالية !!

رحل الأتراك ، وبالرغم من رحيلهم ، ولأنَّ شيئاً رقيقاً للغاية ، ودقيقاً للغاية ، يتركه الراحلون فينا دائماً عند الوداع ، فلقد احتفظت لهجاتنا ببعض المفردات التركية كذكري لهذه المرحلة ، وبعض الأسماء التي صارت مثاراً للسخرية ، كما صارت تخسر لياقتها تدريجياً ، مع ذلك فهي تنبه علي الفور في البال ذكراهم ، مثل ، “ميرفت” ، وما “ميرفت” إلا تحريف لاسم “مروة” العربي ، وهناك أيضاً “رأفت” ، “عصمت” ، ورباعية الفنان “عبد المنعم ابراهيم” الشهيرة في شخصية “لمعي” فيلم “آه من حواء” ، حلمي فهمي نظمي رسمي … ، “قصدي” ، “الدمرداش” ..

وكما يليق بصديق وفيٍّ علي أن أتوقف هنا لأطلب الصفح من صديق يحمل أحد هذه الأسماء ، وكلنا في الهم شرق ، كما أطلب منه أن يتذكر أنَّ للإسرائيلين أحاسيس مثلنا وكرامة ، مع ذلك لم يمنعهم الذوق السليم من انتخاب السيد “نتنياهو” ليدير شئونهم مرتين ، بالرغم من أن معني اسمه في العبرية يوازي في العربية اسم ” عطية ” !!

ومن المفردات القليلة جداً التي ، لسبب غير مفهوم ، احتفظت بلياقتها حتي الآن ، حين أصبح غيرها من المفردات مهجوراً ، مثل : فلد ، خرسيس ، خنزؤور ، تشكرات ، أدب سيس ، يوك ،،

أقول ، من المفردات التي تحتفظ حتي الآن بلياقتها ، ولعلَّ المصريين قد ادخروها في الذاكرة الكلية لمثل هذه اللحظة الرخيصة ، مفردة ” أبلة ” وتعني في التركية ” أخت ” !!

ومن المفارقات الغريبة أن هذه المفردة كانت تحظي برواج كبير في شارع “محمد علي ” تحديداً ، يتنادي بها راقصات القاع في احترام مبتذل !!

– من المفارقات الموحية أيضاً أن يكون العام التالي لحادث رابعة هو تحديداً “2014” ليمنح جماعة الإخوان الإرهابية فرصة ذهبية للترويج بطقس بسيط لـ “شعار رابعة” الذي أرسله أردوغان للخلود، لقد وضعوا فقط هذا الشعار ” مكان الرقم “4” ، في لفتة مبدعة تستحق التقدير ؟ –

أعود لأستأنف :

لقد أصبحت واضحة الآن أكثر مما ينبغي ذريعتي للشك في ” الأخت فاهيتا ” وهو دليل لا يقبل القسمة علي اثنين ، ولا الجدل ، علي إخوانيتها وولائها التام للمرشد ، وضلوعها ، في مخطط ” أردوغان ” لتهديد الأمن القومي المصري ، وكونها ، وهذا هو الأهم ، وكما يبدو للعاقلين مثلي ، ومثل النظام ، أكبر من مجرد شخصية كرتونية !!

إذن ، لقد برهنت ، وبالمستندات ، علي أن ” الأخت فاهيتا ” ما هي إلا أحد أعضاء الجماعة الإرهابية التي فازت ، لا أدري كيف ، بخمس أو ست استحقاقات انتخابية متعاقبة ، أو خمس أو ست غزوات متعاقبة ، وفي انتخابات نزيهة أيضاً !!

لكن الغريب في الأمر أن يأخذ النظام علي محمل الجد روايةً عن مؤامرة من الماسونية العالمية تواترت عن طريق ” أحمد سبايدر ” ، النسخة الأخيرة من ثوار الزمن الخنزؤور ، والذي لا يمنعني الحقد أن أعترف أنه ، بالإضافة إلي الثائرة ” سما المصري” من أهم أيقونات اللحظة الراهنة ، كما لا يمنعني الخجل أن أعترف أنني شعرت عصر اليوم بثقل في لساني وتنميل ضئيل في أطرافي حين سمعته يقول مزهواً :

– دي أول ضربة مني للمخابرات الأمريكية ، ضربة من شاب عمره 23 سنة !!

ولعله نسي أنها ليست الضربة الأولي التي وجهها للمخابرات الأمريكية والماسونية العالمية ، فهو الذي اكتشف من قبل أن كلمة “سلمية” هي مؤامرة ماسونية حول بلاد الربيع العربي ، وحسب اكتشافه ، “س” سوريا ،”ل” ليبيا ، “م” مصر ، “ي” يمن ، “ة” تونس !!

هذا العبث يدفعني الآن ، وأكثر من أي وقت مضي ، إلي أن أتذكر “مينا دانيال” ورفاق دربه ، وكلما تذكرت ذلك المسيح أشعر أني تسللت إلي قافية من الشفق العميق باهظة الشجن ، وكلما قررت أن أكتب عنه ما هو أكبر من مقال عابر ، لسبب ما ، تموت الحروف علي أصابعي ، لكن ، سوف يجئ اليوم الذي أنشط فيه للكتابة عن هذا الثائر المطبوع ، الذي كان ، حسب كل الروايات عن موجات الثورة في ظل المجلس العسكري ، يقف بصدد الدبابات غير هيَّابٍ ولا متخاذل في محاولة للبحث عن منطق أنبل للحياة ، ولتعريف أجمل للوطن ، في الوقت الذي كان فيه “سبايدر” يأخذ زينته عند كل ديسكو ، ويواظب علي ترتيب زينته ، وعلي الذهاب في موعده للكوافير ، ودكتور السنان ، والخياطة !!

كيف انحدرنا إلي هذا القاع ، وكيف وصلت بنا وتيرة السقوط إلي هذا الحد المزري ؟!

من الجدير بالذكر أن “سبايدر” في مصر هو القاعدة ، كما أن “مينا” هو الاستثناء ، لكن هذا أبداً لا يعطي انطباعاً بالإيمان بالإطار كنهاية بائسة ، مع ذلك ، فهي فعلا نهاية ، لكنها نهاية مطاف وبداية انطلاقة ، والتغيير دائماً هبة الاستثناء لا القاعدة ، وأن الملايين من سكان القاعدة ، في حلبة التغيير “ملاليم” !!

أتذكر استغراقي في الضحك في إحدي ليالي عام الدكتور ” محمد مرسي ” عندما سمعت من صديق نبأ القبض علي حمامةٍ بتهمة التجسس ، ولم يكن سبب استغراقي في الضحك لسخافة الخبر بقدر ما كان للطريق الذي طارد فيه عقلي نقطة انطلاق الحمامة المتهمة ، لقد فكرت بصمت ، أن هذه الحمامة لابد أن تكون الحمامة الضائعة في فيلم ” وا إسلاماه ” ، التي أرسلها “بلطاي” إلي التتار تحمل خبر موت “شجر الدر” ولم تصل ، وتذكرت ” أحمد مظهر ” وهو يقول لرسل التتار فيما معناه :

“يبدو أن الرسالة الأخيرة ضلت الطريق” ،،

ولأنني صدقت ظني ، تساءلت في صمت :

كيف لم تمت حتي الآن هذه الحمامة التي كانت تعيش في الستينات ؟!

كان “تويتر” في تلك الليلة شادراً للنكات الجديدة ، وكان بعض هذه النكات يطال الدكتور “محمد مرسي ” شخصياً ، ذلك المسكين الذي واظب طيلة عام كامل علي عدم اعتبار كرامته جزءاً من شخصيته الاجتماعية ، ولأننا محدثو حرية ، كنا نظن هذا خلقاً لا يليق برئيس للجمهورية ، أنا شخصياً تصورت يوماً تحت ضغط هذا الإحساس أنه لو حدث يوماً ، وذهب بعض الأطفال العابثين ، وراحوا يقذفون نوافذ القصر الجمهوري بالطوب ، لن يفعل الدكتور ” مرسي ” أكثر من أن يطلب من حراس القصر أن يعرفوا عناوينهم ، ليرتدي بعدها حذائه ، ويذهب هو شخصياً ليشكوهم إلي أهلهم ، وينهي كلامه لابد بانفعال الطيبين :

– باحذركم لآخر مرة ، لموا عيالكم لأحسن الموضوع يوسع ،،

لقد نسيَ المصريون في لحظة طيش جماعية ، ومدفوعة ، أنهم منذ عامين لا أكثر ، كانوا يعتبرون أن إلهاً يسكن هذا القصر ، كما كان يعتبر اليابانيون قبلنا “الإمبراطور” إلهاً تجب عبادته ، حتي سمعوه عبر الراديو يعلن وهو يبكي استسلام اليابان ، علي أن “مبارك” كان أقلَّ شأناً من أن يعلن استسلامه بنفسه !!

كتبت من قبل عن إعلان بيبسي ، مؤكداً أنه إعلان مقصود ، وتحريض جهاري ، وعن عمد ، وهم لها ، ومن المبالغة ، بل الإحالة فيها ، أن نسئ تقدير سعة موجتنا في محيط العالم ، ونعتقد أنهم يحسبون لنا حساباً ، أو أننا نخيفهم ، وأنهم يحتاجون لاستخدام الرموز في المؤامرة علينا !!

سوف أضئ كلامي هذا من الأمام ، ومن الخلف ، ومن التراث ،،

كان العرب قديماً يتباهون بالغارة الصباحية ، بوصفها الدليل علي القوة واستيعاب الثغرات ، وما من شاعر مدح ملكاً من ملوك ذلك الزمن إلا ووصف جيشه بالغارة صبحاً ، وتسللت هذه المقاربة إلي القرآن أيضاً ، وعدها تقليداً مقدساً يستحق القسم به :

والعاديات ضبحاً ، فالمغيرات صبحا ..

وإنهم وصلوا إلي هذه المرحلة لكن ، بلهجة هذا الزمان ، وأصبحوا لثقتهم في تفوقهم وإحساسهم الباهظ به ينذرون قبل الغارة مراراً وتكراراً !!

تلح علي ذهني الآن ، بمناسبة الشكوك في ضلوع “الأخت فاهيتا” في المؤامرة علي مصر ، نكتة رائجة :

رجل من المواطنين الشرفاء ، قال لصديقه :

– أنا شاكك إن مراتي بتخوني مع المعلم “مطاوع” الفرارجي

الصديق :

– ليه ؟ مسكت عليها حاجة ؟

المواطن الشريف :

– امبارح بالليل بصيت تحت السرير ، لقيت ريش

الصديق :

– يا راجل اتقي الله في الولية ، تتهمها بالخيانة عشان بصيت تحت السرير لقيت ريش ؟!!

المواطن الشريف في تأثر :

– أصل لما شلت الريش لقيت المعلم “مطاوع” مستخبي تحت السرير !!

ليت النظام يعلم قبل فوات الأوان أن مصر حبلي ، وأنها بالضرورة سوف تضع وليدها وإن احتشد الليل والملاليم ، وعليه أن يتركها تلد في هدوء ، وإلا ، سوف يسمع صرخات طلقها العالم ، ويري العالم خلاصها !!

وليت النظام يدرك قبل فوات الأوان ، وقبل أن تضيع كل خطوط الرجعة ، وقبل كل شئ ، أن العهد البائد قد تخثر إلي الأبد ، وقام الماضي بهضم
عبثيته تماماً ، تماماً ..

محمد رفعت الدومي

Posted in فكر حر | Leave a comment

سؤال جرئ – 342 – قصتي مع الجماعة الإسلامية – الجزء الثاني –

342 – قصتي مع الجماعة الإسلامية – الجزء الثاني – الأخ رشيد – أ. أسامة عثمان – سؤال جرئmuf70
في هذا الجزء يحكي الأستاذ أسامة عثمان كيف ترك السلفية الجهادية وترك المذهب ثم ترك الإسلام، ما الأسباب التي دفعته لذلك؟ وما الذي حصل له بعدما ترك التطرف وترك معه الدين الإسلامي نفسه؟ في هذه الحلقة نتابع القصة من حيث تركناها في الحلقة الماضية.

مواضيع ذات صلة: 341 – قصتي مع السلفية الجهادية

Posted in فكر حر, يوتيوب | Leave a comment