كلمة الجنرال جورج كيسي في تجمع المقاومة الايرانية

كلمة الجنرال جورج كيسي القائد العام للقوات الأمريكية والائتلاف في العراق في تجمع المقاومة الايرانية الضخم في فيليبنت بباريس

النظام الايراني ليس تحديا للشعب الايراني وللشعب العراقي والمنطقة فحسب وانما يمثل تحديا للمجتمع الدولي. يمكن استنتاج واحد فقط وهذا ما سمعناه مرات عدة : يجب أن يرحل هذا النظام.
مساء الخير، اني الجنرال جورج كيسي وكما سمعتم من قبل اني كنت خلال الأعوام 2004- 2007 قائد القوات الأمريكية في العراق. لذلك اني أحمل معي التجربة الحية في التعامل مع قوات النظام الايراني وطلب مني أن أعرض عليكم تجربياتي الليلة. لأنه عندما أطالع الصحف في أمريكا أسمع أن أفرادا يقولون ولكون الوضع في العراق أصبح متدهورا جدا ربما تكون لنا مصالح مشتركة مع النظام الايراني. اني جئت هنا لكي أتحدث عن تجربتي الشخصية وأؤكد أن الأمر ليس هكذا وعندما كنت هناك لم يكن الأمر هكذا أي بين أعوام 2004 و 2007.
أعتقد من المهم والأساسي أن نذكر لأنفسنا وبشكل خاص فيما يتعلق بالعراق اننا والنظام الايراني لدينا رؤى متباينة تماما. وبعد ما ذهبت الى العراق بقليل وصلت الى أشرف. أعتقد أن أهداف النظام الايراني في العراق كانت تتلخص في مجالين: الأول انهم كانوا يريدون حكومة عراقية موالية لهم. وأما الثاني فانهم كانوا يريدون أن تفشل الحكومة الأمريكية في مساعيها لمساعدة العراقيين في تشكيل حكومة تمثل جميع المكونات القومية والدينية في العراق واني أعتقد أن هكذا حكومة ذات أهمية كبيرة ليس للاستقرار في العراق فحسب وانما في المنطقة. وكنت أرى كيف كان النظام الايراني يتابع تلك الأهداف بروح شرسة واتخذ تعاملا ثلاثية الأوجه.
الأول النفوذ السياسي الذي حققه باعطاء مساعدات مالية للقادة والأحزاب السياسية العراقية والثاني دعم المجموعات باعطاء مساعدات مالية لهم وبشكل خاص في جنوبي البلاد والثالث انهم أثاروا العنف الطائفي. اني أستطيع أن أقول لكم ان المامنا بنشاطاتهم زاد مع مرور الزمن. ولكن حتى أواسط 2006 لم يكن هناك شك اطلاقا بأن قيادة النظام الايراني تنشط في دعم الارهاب داخل العراق لتحقيق أهدافها السياسية.
كما كان من البديهي أنهم كانوا يلعبون دورا لافتا في تدريب وتجهيز الميليشيات الشيعية جاء تأثير ذلك في حفظ الحرب الطائفية بين أعوام 2006 و 2008. وفي النهاية وبسبب هذا الدور انهم يتحملون مباشرة مسؤولية قتل مئات من جنود قوات الائتلاف وآلاف من العراقيين.
في ربيع 2006 عندما أخذنا معنا أنا والسفير الأمريكي في العراق هذه المعلومات عند رئيس الوزراء المالكي الذي كان قد انتخب توا وتحدثنا معه حول العبوات الناسفة في الطرق حيث كان صنعها فقط بامكان ايران وعرضنا عليه صورا عن الأسلحة الايرانية الحديثة حيث تم العثور عليها في مخازن أسلحة الشيعة. اننا قلنا له حول مخيمات التدريب داخل ايران وبشأن حضور قوة القدس في العراق. وفي نهاية المؤتمر انه ألقى نظرة الينا نحن الاثنين وقال هل انهم يعملون الارهاب في بلدي؟! اننا أكدنا هذه القضية في نهاية ذلك العام عندما اعتقلنا 6 عناصر لقوة القدس في مركز للقيادة في بغداد. في ذلك المركز القيادي انهم كانوا قد نصبوا خارطة على الجدار وكانت المناطقة مقسمة حسب القوميات وكانت اشارات كبيرة على الخارطة تشير الى مخططات للتهجير القسري لسكان المناطق. اني أستطيع القول لكم أنه ونظرا الى تلك التجربة فان النظام الايراني سيكون عامل زعزعة الاستقرار في المنطقة وأنه ليس تحديا للشعب الايراني والشعب العراقي والمنطقة فحسب وانما يمثل تحديا للمجتمع الدولي. هناك استنتاج واحد يمكن أن يكون وهذا ما سمعناه مرات عديدة وهو أن النظام الايراني يجب أن يرحل. أشكركم.

Posted in فكر حر | Leave a comment

أزمة الكهرباء بسوريا الأهداف و الخلفيات !!!

cowsstealingأزمة الكهرباء بسوريا الأهداف و الخلفيات !!!
بات واضحاً للجميع أن سوريا تعاني من أزمة كهرباء كبيرة و للعلم إن الحرب الأهلية بلبنان حلت أمنياً عام 1990م و لم تحل كهربائياً ليومنا هذا و لقد ادركت الدولة العميقة بسوريا أن الأزمة الداخلية ستطول و لذلك قررت أن تستثمر بها و قطاع الكهرباء يعد من القطاعات المربحة جداً زمن الأزمات لما له من أهمية كبيرة بحياة المواطنين و مع جهل معظم مؤيدي النظام و المعارضة لخطورة ما يحاك لمستقبلهم و مستقبل أبنائهم انفرد اللصوص و الانتهازيون و المدمرون من اتباع آل الأسد و حلفائهم بالمعارضة بتفيذ مخططاتهم القذرة التي تضمن ازدياد مكاسبهم و ثرواتهم و تحكمهم بالبلد و لأزمة الكهرباء عدة اسباب و من هنا ننطلق :
1. السبب السياسي : لا يخفى على أحد أن البلد على اعقاب حكومة جديدة و اسم السيد عماد خميس مطروح بقوة لرئاسة وزراء سوريا و للعلم السيد عماد خميس من عائلة محافظة و ملتزمة من ريف دمشق سقبا و يمتلك علاقات جيدة بإيران بحكم زياراته المتكررة لها و تعامله الجيد و المسؤول مع مندوبيها و كذلك الأمر هنالك قبول روسي له لأنه رجل دولة و مؤسسات بامتياز تدرج بالمناصب و يمتلك خبرة بالإدارة و متابع ميداني و هما صفات تطلبهما روسيا بأي رئيس وزراء لكي تضمن تكلفة اقل لدعمها للنظام لأن رئيس وزراء ضعيف سيضاعف نفقاتها بسبب الهدر و السرقة و الفساد و للعلم السيد عماد خميس مقرب جداً و يلقى قبول بشار الأسد و هو ضد تخصيص الكهرباء كوزير فكيف سيكون كرئيس مجلس وزراء و لكل ما سبق الفساد العميق بسوريا يقف ضد وصول عماد خميس لرئاسة الوزراء و لذلك يريد أن يتحجج بأنه شخص مكروه من المجتمع السوري و هذا ما يفسر الحملة الكبيرة و التي تشن على عماد خميس منذ مدة.
2. السبب الاقتصادي : الاستثمار بالكهرباء مربح جداً و لكي يتم لابد من تهيئة الأرضية له لذلك فتدمير محطات التوليد الكهربائية يفاقم الطلب و الحاجة على الكهرباء و يضعف الوزارة و من هنا يصبح التخصيص المنفذ الوحيد و بالتأكيد لن يكون التخصيص كما تتصورون فهم لن يشتروا قطاع الكهرباء أبداً بل سيبدلون قانون الكهرباء بما يسمح لهم تركيب مولدات مركزية بالأحياء يغذوها من المازوت المسروق من دوائر الدولة و يبيعون الناس كهرباء محتكرة كحال سيرياتل و ام تي ان و من سيحصل على هذه الامتيازات هم كلاب آل الاسد و حلفائهم من المتنفذين و سيصبح حال سوريا الكهربائي كحال لبنان الناس تعاني و الفاسدون يتنعمون .
3. سبب اجتماعي : اعداء سوريا يريدون أن يدمروها و تدمير الكهرباء يعني تدمير لسوريا الانسان و الاقتصاد و قطاع غزة اكبر مثال فالكهرباء هي عصب الحياة اليوم كل انسان يحتاجها و الصناعة و التجارة تحتاجها و تدميرها يعني تدمير سوريا و هنالك اعداء كثر يريدون أن يدمرونا و الفاسدون من ابناء بلدنا من آل الأسد هم حلفائهم أباً عن جد .
و من هنا بات واضحاً للجميع تدمير و استهداف قطاع الكهرباء لا يخدم الحرب على الإرهاب و لا يصنع الحرية و المستفيد الوحيد منه هو الفساد العميق بسوريا و حلفائه من أعداء الوطن و على كل مثقف و مؤمن بالله أن يقف و يصرخ بأعلى صوته لا لاستهداف الوطن نحن نموت على كل الجبهات و بكل الاتجاهات ليس لأجل استمرار فساد الفاسدين و ليس لخدمة اعداء الوطن و ليس لمفاقمة معناة البشر ……

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

المهمّة الجديدة لميشال عون

سيضطر اللبنانيون إلى الانتظار طويلا قبل أن يكون لديهم رئيس جديد للجمهورية، علما أن هناك اشارات توحي باهتمام أميركي وأوروبي وعربي بتفادي استمرار الفراغ الرئاسي في البلد.

هل يعتبر هذا الاهتمام كافيا كي يخرج لبنان من المأزق الذي هو فيه وكي لا يأتي يوم يتبيّن فيه أن ميشال سليمان كان آخر رئيس ماروني للبنان… أو حتى آخر رئيس للجمهورية اللبنانية السعيدة؟

الواضح أنّ هناك تطورات ذات طابع مصيري على الصعيد الاقليمي يوجد من يريد أن يكون لبنان احدى ضحاياها، في حين أنّه كان ممكنا أن يكون المستفيد الأوّل منها بعدما تبيّن أن نظامه الطائفي ليس بالهشاشة التي يعتقدها كثيرون. على رأس هؤلاء، القيمون على النظام السوري بمن فيهم بشّار الأسد الذي لم يعرف ولن يعرف يوما شيئا لا عن لبنان ولا عن سورية نفسها.

ظهر في ضوء ما جرى في سورية والعراق أنّ النظام اللبناني، بكلّ عيوبه، ليس تركيبة مصطنعة وأنّ بلدا يصمد، بالطريقة التي صمد بها، منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم الذي شرّع الوجود الفلسطيني المسلّح، إنّما هو بلد يستحقّ الحياة.

مضى ستة وأربعون عاما ولا يزال لبنان يعاني من السلاح غير الشرعي على أرضه. كلّ ما يحصل على أرض لبنان عجيب غريب وخارج عن كلّ ما هو منطقي. ألقى العرب في مرحلة معيّنة كلّ مشاكلهم على لبنان. أرادوا التكفير عن ذنوبهم في لبنان… وعلى حساب لبنان وأهله. بدل حمايتهم للوطن الصغير، أجبروه على توقيع اتفاق القاهرة برعاية جمال عبد الناصر الذي كان يفترض به تحذير السنّة في لبنان، على رأسهم رشيد كرامي، الذي كان رئيسا للوزراء من عواقب مثل هذا الاتفاق.

بدل تحذير رشيد كرامي من ارتكاب هذه الجريمة في حقّ البلد، وُجد بين العرب من يشجّعه على مقاطعة شارل حلو رئيس الجمهورية وقتذاك. اعتكف رشيد كرامي أشهرا عدة في بيته رافضا ممارسة مسؤولياته كرئيس للوزراء من أجل إجبار رئيس الجمهورية الماروني على الموافقة على أن يوقّع قائد الجيش اتفاق القاهرة مع ياسر عرفات الذي كان يعتقد أن في استطاعته الاستفادة من هزيمة 1967 كي يقول أنّ هناك بديلا من الأنظمة العربية التي هزمتها اسرائيل في غضون ستّة أيّام…

في الواقع، شكّل اتفاق القاهرة كارثة على لبنان وعلى الفلسطينيين أنفسهم، خصوصا في غياب جمال عبد الناصر الذي توفّي في سبتمبر 1970 والذي كان واجبه أن يسأل رئيس الوزراء السنّي كيف يمكن تحرير فلسطين انطلاقا من جنوب لبنان؟

كيف يمكن أن يستخدم لبنان قاعدة انطلاق لتحرير فلسطين بعدما تبيّن أنّ كلّ الجيوش العربية، على رأسها الجيش المصري، هُزمت في أقلّ من ستّة أيّام فيما العالم يتفرّج؟

لا وجود لأيّ منطق عربي من أي نوع كان يبرّر اجبار لبنان على توقيع اتفاق القاهرة. كانت النتيجة الوحيدة لذلك الاتفاق الاستغلال السوري له إلى أبعد حدود من أجل ضرب التركيبة اللبنانية والتوسّع في اتجاه الجار الصغير من منطلق أنّ حافظ الأسد الذي احتكر السلطة في العام 1970، بعيد وفاة جمال عبد الناصر، صار لاعبا إقليميا.

تابع حافظ الأسد سياسته اللبنانية القائمة على تمزيق لبنان من خلال اغراقه بالسلاح. استخدم الفلسطينيين خير استخدام في تنفيذ مخططه. ساعدته في ذلك العقدة التي عانى منها ياسر عرفات. كانت لدى الزعيم التاريخي للشعب الفسطيني عقدة اسمها وجود أرض يسيطر عليها. فكّر حتى في اقامة مطار عسكري له في لبنان. رفض أخذ العلم بالنتائج التي يمكن أن تترتّب على ذلك…

عندما اضطر المسلحون الفلسطينيون إلى مغادرة البلد، بقي حافظ الأسد على سياسته. جعل «الحرس الثوري» الإيراني يحلّ مكان الفلسطينيين تدريجيا. تطوّر الأمر مع الوقت وصار «حزب الله»، وهو لواء في «الحرس الثوري» عناصره لبنانية، يؤدي المهمّة المتمثّلة في وجود سلاح غير شرعي على الأرض اللبنانية. وهذا الأمر لم تعترض عليه اسرائيل في يوم من الأيّام.

ورث «حزب الله»، بصفته الإيرانية الصرف، الوجود الفلسطيني المسلّح الذي اراد النظام السوري من خلاله وضع اليد نهائيا على لبنان. ما لم يدركه النظام السوري في أيّ وقت، خصوصا في مرحلة مشاركته في الإعداد للتخلّص من الرئيس رفيق الحريري، أنّه يحفر قبره بيديه. لم يكتشف إلّا بعد فوات الأوان أنّ ايران تعدّ نفسها لوراثته في لبنان وحتى في سورية نفسها حيث صارت هذه الأيّام الكلمة الأولى والأخيرة لطهران ولمن يتحدّث باسمها.

من اتفاق القاهرة مع الفلسطينيين، إلى الوجود الإيراني الطاغي في لبنان وسورية، يبدو الفراغ الرئاسي اللبناني مرشّحا للاستمرار. اعتقد «حزب الله» في العام 2008 أن ميشال سليمان سيكون أداة طيّعة لديه وأن درس غزوة بيروت السنّية والجبل الدرزي أكثر من كافية ليتعلّم جميع المعنيين الدرس ومعانيه. تبيّن أن ميشال سليمان لا يستطيع أن يكون أداة لديه كما حال النائب المسيحي ميشال عون الذي نفّذ دائما كلّ ما هو مطلوب منه ايرانيا على طريقة «نفّذ ثمّ اعترض».

الآن، صارت لمن يسمّي نفسه «الجنرال» مهمة جديدة. بات ميشال عون يُستخدم من أجل تغيير طبيعة النظام اللبناني، خصوصا أن «حزب الله» ومن خلفه ايران على غير استعداد للمجازفة بالإتيان برئيس جديد للجمهورية استنادا إلى اللعبة السياسية المتفق عليها والتي في اساسها اتفاق الطائف.

إن رغبة ايران في تغيير طبيعة النظام اللبناني تفسّر إلى حد كبير طرح ميشال عون أن يُنتخب رئيس الجمهورية على مرحلتين على أن تقتصر المشاركة في المرحلة الأولى على المسيحيين. في المرحلة الثانية، يكون الخيار بين المرشحين اللذين يحصلان على أكبر عدد من أصوات المسيحيين. وهذا يعني في طبيعة الحال، أن «حزب الله» الذي يسيطر على الطائفة الشيعية وناخبيها، سيقرّر من هو الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية… في حال سيكون هناك رئيس يوما.

قاوم اللبنانيون اتفاق القاهرة وقاوموا الوجود السوري المسلّح وغير المسلّح. ما زالوا يقاومون المحاولة الإيرانية التي تستهدف تحويل لبنان مجرّد مستعمرة. لا شكّ أن وضع الباد صعب جدّا وفي غاية التعقيد. لكنّ اللبنانيين لم يقولوا بعد كلمتهم الأخيرة… حتّى في ظل الفراغ الرئاسي المفروض عليهم بقوّة السلاح غير الشرعي.

نقلاً عن صحيفة “الراي”

www.alraimedia.com/Articles.aspx

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

إنهم أبطال العالم بالفعل في قلوب الناس

syriawordcupفرانز باكنباور

حتى الآن، سألني قليلون فقط عن الفريق الذي أرشحه للفوز بالمباراة النهائية لكأس العلم 2014 بالبرازيل، هل هو المنتخب الأرجنتيني أم الألماني ؟ وبدلًا من هذا، يرغب الجميع في معرفة شيء واحد: كيف أمكن للمنتخب الألماني الفوز على المنتخب البرازيلي المضيف بنتيجة 7/1 في عقر داره ؟ كيف حقق المنتخب الألماني هذه المعجزة ؟ هذا الفوز 7/1 الرائع والهائل ألقى بظلال قاتمة على البرازيل واصاب الحياة هناك بالشلل وقتل السعادة باللعبة، ليس هناك موضوع آخر، وسيستغرق البرازيليون بعض الوقت لاجتياز هذه الصدمة.

قبل مباراة الدور قبل النهائي، حذرت من صعوبة تعويض البرازيل لغياب اللاعبين نيمار عن خط هجوم الفريق للإصابة وتياجو سيلفا عن خط الدفاع للإيقاف، كان تعويض غيابهما صعبا للغاية حتى وإن أغلق المنتخب البرازيلي صفوفه بشكل أقوى من ذي قبل.

كنت متأكدا تمامًا من أن البرازيليين سيواجهون مشاكل لأنهم لم يقدموا الأداء المقنع في المباريات الخمس التي سبقت المواجهة أمام ألمانيا في المونديال الحالي، وواجه المنتخب البرازيلي مشاكل وصعوبات في المباراة الافتتاحية أمام كرواتيا، وبدا لي أن هذا الفريق الذي يضم لاعبين متألقين على المستوى الفردي يعاني من عبء الترشيحات، الفريق لم يكن يعمل بالشكل الجيد حتى في أفضل أوقاته.

وكان يمكنكم أن تروا بالفعل الخوف واضحًا على وجوه لاعبي البرازيل خلال عزف السلام الوطني لبلادهم، كانوا يرددون النشيد الوطني بحماس ويهتفون به كما لو كانوا يسعون بهذا إلى تعزيز وتدعيم شجاعتهم، أعتقد أنهم وضعوا أنفسهم تحت ضغط هائل، شيء كان واضحا من خلال الطريقة التي أمسك بها حارس المرمى جوليو سيزار والقائد المؤقت ديفيد لويز قميص نيمار خلال عزف السلام الوطني، كانت الضغوط على اللاعبين هائلة بدرجة كافية مع الوضع في الاعتبار كيف كان المواطنون البالغ تعدادهم 200 مليون نسمة يرغبون بشكل ملح في الفوز باللقب.

ولعب البرازيليون بخوف هائل، وبدا أن ثقتهم بأنفسهم تبخرت، وبدا أن لديهم احترامًا هائلًا لمنافسهم، وتركوا الأهداف تنهال على شباكهم حتى عندما كان عدد لاعبيهم في الدفاع أكثر من عدد مهاجمي ألمانيا، والأكثر من هذا أنهم كانوا يقفون على مسافة بعيدة من المنافسين حيث المستوى في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم ألمانيا 5/صفر، وساعد هذا لاعبي المنتخب الألماني على اتخاذ المواقع التي يريدونها بهدوء مع استحواذهم على الكرة، وبينما لم يعمل النظام البرازيلي في الملعب، كان الفريق الألماني رائعًا في أدائه.

وقدم المنتخب الألماني مباراة رائعة من حيث التحركات كما كان الفريق منظما بشكل جيد في أرض الملعب، الجميع كانوا يتحركون، كل لاعب كان حريصا على معاونة زملائه، رأينا هذا في مباريات ألمانيا السابقة، المنتخب الألماني لا يضم بين صفوفه نيمار أو ليونيل ميسي، ولكن لاعبي يواخيم لوف ينسجمون جميعا سوءا في فريق واحد، هذا الفريق الذي يضم ستة من لاعبي بايرن ميونيخ من بينهم حارس المرمى المتألق مانويل نوير أفضل حارس مرمى في العالم حاليًا.

ما من شيء بالطبع يضمن أن يقدم المنتخب الألماني هذا المستوى في النهائي أمام الأرجنتين، ولكن احترام الجميع لهذا الفريق تزايد بعد الفوز 7/1 على البرازيل.

وفي مباراة النهائي يوم الأحد المقبل، يمكن للمنتخب الألماني أن يتوقع بأن يشعر بأنه يخوض المباراة على ملعبه وسط الأجواء المتوقعة على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو، هذا ليس فقط لأن المنتخب الأرجنتيني ليس محبوبا في البرازيل ولكن أيضا بسبب الإيماءات والتصريفات التي صدرت من لاعبي ألمانيا إزاء لاعبي البرازيل بعد مباراة الفريقين أمس الأول حيث حاول لاعبو ألمانيا تهدئة ومواساة لاعبي البرازيل، كانت هذه لمحة جميلة من لاعبي ألمانيا حيث كانت الروح الرياضية أهم من مباراة كرة قدم مثيرة، كانت تصرفات فريق عظيم.

ولكن، المنتخب الأرجنتيني مازال بإمكانه أن يقدم أداء يتسم بالخطورة، انظروا للمنتخب الهولندي، وكيف كان فريقا مقنعا خلال البطولة بمهاجميه آريين روبن وروبن فان بيرسي، ولكن في الدور قبل النهائي، نجح المنتخب الأرجنتيني إلى حد كبير في التصدي للمنافس بدفاع لا يمكن اختراقه، محاولة التغلب على هذا الدفاع ستكون تحديا هائلا للمنتخب الألماني، وبالطبع، هناك النجم الكبير ليونيل ميسي الذي يمكنه حسم النهائي بتسديدة عبقرية إذا فشلت في فرض الرقابة والسيطرة عليه.

وإلى جانب هذا، وفي تسديد ضربات الترجيح أمام المنتخب الهولندي، برهن المنتخب الأرجنتيني على أعصابه القوية من خلال تصدي الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو لركلتي ترجيح.

أخشى أننا لا نستطيع أن نتوقع العديد من الأهداف في النهائي إلا إذا نجح الألمان في الارتقاء بمستواهم لمستوى آخر، على أي حال، إنهم أبطال العالم بالفعل في قلوب الناس.

نقلاً عن صحيفة “المصري اليوم

m.almasryalyoum.com/News/Details/480284

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

التمددات الإيرانية في الأرض العربية وتهديدات الانقسام

muf91انقضى الأسبوع (العربي) على وقع ثلاثة أحداث في سوريا والعراق واليمن. في العراق تأجلت جلسة مجلس النواب شهرا، لأن المالكي مصرّ على البقاء في رئاسة الحكومة لفترة ثالثة. وفي سوريا استطاع النظام محاصرة المناطق المحررة من سيطرته في حلب. وفي اليمن تصاعدت الاشتباكات بين الحوثيين والجيش اليمني، لأن الحوثيين لا يريدون الاستيلاء على مدينة عمران فقط؛ بل ويستهدفون صنعاء أيضا!

في المواطن الثلاثة مواجهات متداخلة: السلطة القائمة ومعارضوها، والتنظيمات المسلحة الإيرانية التي تدعم السلطات أو معارضيها، والتطرف الإسلامي الذي يقبع بين السلطة والمعارضة، وتستخدمه السلطات فضلا عن القوى الإقليمية والدولية!
منذ العام 2003 يتذمر السنة العرب في العراق من التهميش، ومن الملاحقات والقتل والاضطهاد والتهجير. وقد كان بينهم معارضون ومقاتلون للاحتلال الأميركي من بقايا النظام السابق. أما القتال ضد الأميركيين (والشيعة) باسم الدين والسلفية الجهادية فلم يحدث إلا بعد دخول أبو مصعب الزرقاوي من سوريا، حيث توالت أرتال «الجهاديين» التي أرسلتها المخابرات السورية لإزعاج الأميركيين، فأزعجت الشيعة أيضا، واستثارتهم ضد السنة فحصلت الحرب الأهلية (2006 – 2008). وخلال ذلك أقبل الأميركيون على بناء نخب الدولة الجديدة وجيوشها وأمنها. واتفق الأميركيون مع الإيرانيين والمالكي على كل شيء بما في ذلك عدم التحرش بهم أثناء انسحابهم، وعدم التحرش من جانب حزب الله بإسرائيل، وعدم التعرض لنظام الرئيس الأسد من جانب الولايات المتحدة. وقد كانت هناك في النهاية نصيحة صغيرة من جانب بايدن ومن جانب فيلتمان: لا تغضبوا الأكراد مهما كلفكم ذلك من جهد، فلولاهم لما أمكن لكم السيطرة على البلاد – وأرضوا السياسيين السنة الذين وافقوا على المشاركة في العملية السياسية منذ البداية – وقد أدخلنا ثلاثين ألفا من عشائر الصحوات إلى الجيش وقوات الشرطة والأمن، فارعوهم ولن يكلفوكم كثيرا، فأنتم حكام البلاد! لقد طبق الإيرانيون والعراقيون كل ما اتفقوا عليه مع الأميركيين، وما أصغوا أبدا إلى النصيحة الصغيرة تجاه السنة والأكراد. لقد أمروا المالكي بمواجهتهم بالقوة منذ البداية، لأنهم خافوا من تأثيرات الثورة السورية عليهم بعد خروج الأميركيين عام 2011. وهكذا كان: اتهموا طارق الهاشمي نائب الرئيس بالإرهاب والخيانة وحاكموه بالإعدام. وفي عام 2012 ما كان هناك سياسي سني واحد على علاقة طيبة بالمالكي ربما باستثناء الشيخ أحمد أبو ريشة! ثم جرى الهجوم على المتظاهرين والمعتصمين في المحافظات الست؛ في حين هرب (ويا للمصادفة!) مئات سجناء «القاعدة» من سجن أبو غريب، فمضى بعضهم إلى سوريا في حضن الأسد، وبقي بعضهم في صحراء العراق إلى أن أدخلهم المالكي إلى المدن بعد إجلاء المعتصمين السلميين منها! ويكاد يمضي عامان على قطع المرتبات عن الإقليم الكردي، للنزاع حول تصدير البترول، وحول كركوك. والخلاف سياسي ومالي، فلماذا ينبغي أن يتضرر المواطن الموظف في أي إقليم كان؟! وعلى أي حال، ففي حين تحالفت العشائر وبقايا نظام صدام و«داعش» لإزاحة سيطرة عسكر النظام عن المناطق السنية، أمعن الأكراد في تصدير البترول من طريق تركيا (حتى إلى إسرائيل!)، وأعلنوا عن استعدادات للاستقلال! وتدخل الأميركيون للوساطة بحيث تلبى بعض المطالب السنية والكردية، ويأتي رجل غير المالكي لرئاسة الوزراء. لكن الجنرال سليماني (صار عنده خمسة آلاف عسكري في العراق، إضافة لعشرات الألوف من الميليشيات الشيعية)، رفض حتى الآن تنحية المالكي، رغم معرفته أن هذا الإصرار يؤدي إلى تقسيم العراق! هل تفضل إيران تقسيم العراق على تقاسم السلطة أو 50 في المائة منها مع الأكراد والسنة؟! لا أظن ذلك، لكنها تراهن على موافقة الأميركيين في النهاية على قمع السنة بحجة الإرهاب، وكف عادية الأكراد بداعي أمن المنطقة. وأمامها ما حصل ويحصل بسوريا وكيف تركها العالم، بربع مليون قتيل، وعشرة ملايين مهجر وخراب 40 في المائة من عمران المدن والبلدات!
.. وما استفاد السوريون من ثوران إخوانهم بالعراق. وذلك لأربعة أسباب: ضعف التسليح والتدريب، وانقسام القيادات، والفساد الهائل، وثبات جيش النظام بمساعدة الميليشيات الشيعية، وعمل «داعش» بسوريا في مناطق الثوار قتلا وتخريبا لمساعدة نظام الأسد. فقد سقط من الثوار بمواجهة «داعش» بريف حلب الشمالي والرقة والحدود التركية زهاء التسعة آلاف قتيل. وذلك بحجة عدم مبايعة المقاتلين لأمير «داعش» (الذي صار الآن خليفة!). والبارز الآن أن الثوار في حلب وقعوا بين «داعش» وقوات النظام وحزب الله. أما في محيط حلب الأقرب فإن «داعش» لم تعترض سبيل النظام في التقدم باتجاه مناطق الثوار. وإذا كان الميدان السوري قد صار تفاصيل لجهة الكر والفر وعدم الحسم؛ فإن سقوط حلب المحتمل ليس بالأمر السهل، وهو اليوم أشد سلبية من سقوط حمص نهائيا قبل فترة. إنما الذي أراه أن ظاهرة «داعش» وغرابة تصرفاتها تستحق اهتماما أكبر. فالشعارات فظيعة وتكفيرية وضد الشيعة والإيرانيين والعلويين. لكنها في السنتين الأخيرتين ما تحركت إلا في مناطق سنية، ولا قتلت غير عرب سنة. ولذا لا حاجة لتأمل كبير وكثير من أجل التوصل إلى أن «تحولات» «القاعدة» وانقساماتها هذه، إنما يراد بها ومنها تصفية حركات التغيير العربية إبقاء على النفوذ الإيراني، وعلى الاستتباع والشرذمة. وهكذا نجد أنه في سوريا والعراق صار هناك تنافس على قتل العرب السنة بين الداعشيين وقوات المالكي، والميليشيات الإيرانية أو الموالية لإيران! هل يريد الإيرانيون تقسيم سوريا، وجمع العلويين والأرثوذكس والشيعة في الساحل بين دمشق وحمص ووادي النصارى واللاذقية؟ ربما كانت هذه هي الخطة، بسبب الكثرة السنية الكاثرة، والتي لا أمل معها بأن تبقى الأقليات العلوية والشيعية والمسيحية في سوريا ولبنان مسيطرة على السلطة في سوريا. ولذا يصبح هذا السيناريو هدفا لهم، إن تمكنوا من ذلك سياسيا وديموغرافيا وقتاليا، حتى لو بقيت الدولة السورية واحدة شكلا مثل العراق!
ولا تقل الأوضاع اليمنية هولا عما وصفناه في العراق وسوريا ولبنان. فالحوثيون وهم ميليشيا زيدية/ شيعية دربتها إيران في لبنان وسوريا استولوا على محافظتين بعد عشر حروب مع الدولة اليمنية، ويوشكون أن يستولوا على محافظة ثالثة. ولأن الهدف التقسيم والشرذمة ولا شيء غيره؛ فإن إيران تدعم الانفصاليين الجنوبيين وهم سنة اشتراكيون، ضد الدولة اليمنية! وكأنما ما كفى ذلك اليمنيين المستنزفين، فأتتهم «القاعدة» الإرهابية في وسط اليمن وجنوبه. والطريف أن «القاعدة» التي تتبع الجيش والأمن اليمنيين بالقتل والتخريب، ما مست شعرة من رؤوس الانفصاليين الموجودين في الأقاليم ذاتها التي تتحرك فيها!
لست مستعدا لتصديق أنه كلما انطلقت حركة تغيير سلمي، فإنه يظهر إلى جانبها مسلحون متأيرنون وداعشيون. وهم يدعون أنهم معارضون وإصلاحيون وإسلاميون، لكنهم لا يقتلون غير العرب والمسلمين، وغير المسلحين قبل المسلحين، وإلا فهل كان رفيق الحريري مسلحا؟!
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ترلم ترلم ترلم

stafandemestoraكان الباهي الأدغم سياسيا دبلوماسيا قديرا وفاضلا من القلائل الذين ورد ذكر اسمهم لخلافة الحبيب بورقيبة. وعندما وقعت الحرب في الأردن بين الدولة ومنظمة التحرير عام 1970 عُيِّن وسيطا في النزاع، فصار يأتي إلى عمّان ويذهب من دون تحقيق أي خطوة. يومها كتب الشاعر الفلسطيني كمال ناصر قصيدة ساخرة مطلعها: ترلم ترلم ترلم / قد جاء الباهي الأدغم!

يُشكر السيد بان كي مون على تعيين السنيور ستافان دي ميستورا مبعوثا خاصا إلى سوريا. هذا هو الوسيط الثالث الذي يكلِّفه سعادته حل هذه المشكلة البسيطة. زوده بتوجيهاته وقال له – بأسلوب علي سالم – اذهب يا ستافان يا دي ميستورا وهات لنا حبّتين حلول من سوريا.
يُلاحظ حرص السيد بان على المفهوم الكوني لعمل منظمته: المبعوث الأول كان أفريقيا، الثاني كان عربيا، والآن دور أوروبا. الأول كان برتبة أمين عام سابق، الثاني كان برتبة وزير خارجية سابق، السنيور دي ميستورا لا تغيير في الرتبة والراتب: مبعوث سابق في أفغانستان وفي لبنان، الطريق الذي قطعه الأخضر الإبراهيمي من قبله.
عرفنا السنيور ستافان مبعوثا دوليا في بيروت أوائل الألفية الثالثة – أواخر الألفية الثانية. كان إيطاليا (سويديا) بكل ما توحي به الكلمة: قيافة وأناقة ولسان ذرب وحضور غنائي على طريقة أهل روما. وكانت تحتفي به الأوساط المخملية في عشاءات نهاية الأسبوع، حتى أصبح مشهدا مألوفا في صفحات المجتمع. والسيدة التي تقيم حفلا لا يظهر فيه الأمين العام متوسطا ضيوفها، كانت تُعتبر محلية إقليمية ينقصها الإشعاع الأممي. لذلك، كانت الحاذقات منهنَّ تدرس بعناية برنامج دي ميستورا المزدحم، قبل أن توجّه دعواتها أو تعد لائحة الطعام.
سوف يواجه المبعوث الجديد في دمشق بأصوات المدافع في جوبر والمليحة. وتنتظره لائحة بإخفاقات سلفيه في أعقد قضية سياسية في التاريخ الحديث. وسوف يجد في انتظاره لاءات الدكتور وليد المعلم، الذي اشتهر بتقريعه للسيد بان كي مون في جنيف، لأن «أبو المون» حاول أن يطبّق على الدكتور وليد قوانين الدول الأخرى.
لطيف تعيين السنيور دي ميستورا، فهو يعني أنك يا سوريا في البال، وليس صحيحا أن العراق أزاحك عن اهتمامات الضمير العالمي ونشاط باراك أوباما الحيوي المتسارع المتأهب أبدا في معالجة مآسي العالم. لا بد أن المستر أوباما سُئل رأيه في تعيين السنيور دي ميستورا (اسم يعني الخلاط، أو الخفّاق). وإلاَّ كيف كان الاختيار في سبيل وقف النزاع ورد البراميل الجوية؟ لقد فكر هذا الراعي الحنون المعروف بلقب «المجتمع الدولي»، طويلا في حل عاجل يضمن بقاء شيء من سوريا، وثمّة عبقري جاء باسم المبعوث الإيطالي (السويدي) من دفاتر الأمم المتحدة. راجَعوا سجلّ الرجل فهتفوا جميعا مثل أرخميدس: وجدتُه. وجدتُه، بدل من وجدتها! وجدتها! لذيذ، المجتمع الدولي، وعنده ما يمكن أن تسمِّيه «جناح طوارئ». مثلا، تقول له 200 ألف قتيل في سوريا، فيهتف سريعا: هات دي ميستورا يا ولد. هكذا هتف صاحب «المحطة» في المسرحية الرحبانية.

نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

الاستعمار الغربي أفضل من الاستقلال الشرقي2

جميع الدلائل والإشارات تشير إلى أن الحكام والزعماء العرب لم يحققوا التنمية المستدامة والرفاهية لشعوبهم, حتى أن الأحزاب التي كانت تدعو لمكافحة الفساد والبطالة صرنا اليوم نبكي على ماضيها لأن الحرب وآلة الحرب والدمار حلت محل كل الحلول السلمية, وتراجعت الدول العربية بعد استقلالها عن الدول التي كانت مستعمرة لها وتراكمت عليها الديون وازدادت نسبة العجز في ميزانية مدفوعاتها وازدادت جيوب الفقر بمعدلات ونِسب ملحوظة جدا,وكلفة إدارة شركة أو دائرة حكومية عربية لا تتساوى مع أرباحها السنوية هذا عدى السرقات والاختلاسات التي تذهب إلى جيوب المتنفذين في أجهزة الدولة, وبهذا فالأنظمة العربية يجب تغييرها حتى تتحقق الرفاهية لشعوبها المسكينة .

لا يمكن أن نتحرر أو أن ننهض كأمة عربية إلا بعودة الاستعمار إلينا بدون أن نقاومه, فمعظم الذين قاوموا الاستعمار الآن في قبورهم غير مرتاحين وقد شعروا بخطئهم, فالاستعمار هو طريقنا الوحيد للوصول إلى التحرر وللوصول إلى النهضة ولا يمكن أن نكون أمة متحضرة ما لم يدخل الاستعمار الفرنسي أو الأمريكي أو البريطاني علينا, فأهلا وسهلا بالاستعمار الثقافي basharmaherassadوالسياسي والاقتصادي, يجب أن نسمح للاستعمار بأن يتغلغل في داخل الوطن العربي من المحيط إلى الخليج لكي نتخلص من هذا العفن العربي المسيطر على عقولنا وخصوصا عقول الشباب.

والاستعمار للدول العربية أفضل لها ولمواطنيها من الاستقلال تحت حكم رايات عربية مناهضة للمجتمع المدني .
والاستعمار للدول العربية أفضل لها ولمواطنيها من العيش مع أهل الكهف تحت أسم المحافظة على الأصالة بدل المعاصرة واتهام الذين ينجرفون نحو تيار التغيير بالتكفير والتهديد .

ولو بقيت الدول العربية تحت الاستعمار لكانت اليوم تعد دولا متقدمة ,ولكان مستوانا الرياضي مثل مستوى الأندية الأوروبية العريقة,فماذا فعل قادة الاستقلال لدولهم التي استقلت عن فرنسا وبريطانيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:
لقد حرم قادة الاستقلال الإنسان العربي من حرية الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير ولاحقت أجهزة المخابرات- في كافة الدول العربية-كل المثقفين بشتى وسائل الملاحقات والمطاردات وضيقوا الحصار على دعاة التطور والتقدم والتغيير وفرضوا على المرأة ثيابا قديمة وصفقوا للحكام المستبدين بهم ووزعوا البسمات على عيون من يستحقون الرجم بالحجارة وناهضوا التغيير والمجتمع المدني بحجة أنه نظام كافر يريد القضاء عليهم وهدم معتقداتهم وأفكارهم وآرائهم .

ولو كنا اليوم مستعمَرين من قبل دول أوروبية لسرت علينا عاداتهم الجميلة ولتمتعنا بالنظر للجمال ولما قبع في السجون سياسيون ومناضلون أحرارا .
ولو كنا مستعمرين لكانت حياتنا أفضل من حياتنا هذه التي نحياها اليوم تحت وطأة العذاب وسيوف الجلادين والمغترين بأنفسهم والذين يورثونا ويحكموننا باسم أجدادهم بغض النظر عن قدراتهم ومدى تحقيقهم للرفاهية لشعبهم المحكوم .

إننا محكومين بالنار وبالبارود وبالسيوف على رقابنا والسجان يفتح لنا مدنا وقرى بأكملها سجنا حقيقيا سدنته من الطغاة وأصحاب المذاهب القديمة .
والإعلام في غالبية الدول العربية إعلام تافه فأصحاب الأقلام مازالوا هم أنفسهم منذ ربع قرن ولا توجد أقلام جديدة , ولكن بفضل النت الغربي بدأت الأقلام العربية تظهر على ساحة العمل الثقافي.

ومن الملاحظ جدا جدا :أن الفرسان الذين يكتبون على النت في الصحف الإلكترونية لا توجد لهم أسماء في دولهم العظيمة بتفاهة كتابها وكأنهم موظفون يؤدون واجبا حكوميا تجاه حكامهم وزعمائهم ولا يؤدون واجبا إنسانيا تجاه المجتمع المدني .

فالاستعمار للمثقف أفضل من الاستقلال له فالاستعمار يمنحه حرية صحفية والاستقلال يقيده بدوافع أمراض عربية مستعصية على أطباء نفسانيين اجتماعيين .

بتمنى يا راعي الدار

يرجع لينا الاستعمار

لو كان شاف الاستقلال

ما ناضل (عمر المختار)

أنا بصنع أدبي من ألمي

من وطني بصنع أشعار

خانق روحي الاستقلال

ما بده مني إعمار

نجوم الليل بعز الظهر

شفناها مثل الأقمار

لا قادر أفرح ولا أحزن

ولا قادر أقطف أزهار

شو اللي عمله الاستقلال؟؟

حرق الحريه بالنار

بدفع للبقتل بمثقف

بالدولار …وبالدينار

من قصص الشرق المنسيه

لابس على خصري زنار

صوت الحزن العربي صار

أعذب من صوت القيثار

أنا أصلا زلمه علماني

كادح في وطني منهار

احكوا لحقوق الإنسان

دايمن ماسكني الرادار

أنا معجب بالجسم العربي

بالوطن إل جسمه منشار

وانت صاير مثلي كمان

تعشق وتعانق وتغار

الحزن الساكن ببلدنا

بمساحة مليون هكتار

مضطهد جدا في وطني

وبعاني من أي قرار

الوطن العربي المعطاء

كاذب في فكره فشّار

والأدب العربي منحاز

لمرابي أصله سمسار

ما بحكي عن وطني أكيد

بحكي عن كل الأقطار

الأدب العربي بالذات

في جسمي عامل أضرار

شو هذا الأدب المتعالي

لغته وكلامه …أسرار

والأدب الشعبي الممتاز

مدقوق بنعشه مسمار

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=378578

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=154430

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=231757

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=137591

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=117145

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الثقافه العبرية هي :أصل الثقافة العربية

الحرم الابراهيمي مناصفة بين اليهود والمسلمين

الحرم الابراهيمي مناصفة بين اليهود والمسلمين

أقدم مفهوم للثقافة العربية كثقافة نوعية مستقلة بذاتها أو أقدم جذور لها هي الثقافة (العبرية ) على إعتبار أن مصادر التوراة والقران واحدة ,وقد بدأت هذه الثقافة تتشكل من خلال مصدرين هامين وهما : البابلية القديمة والفرعونية , أما الأولى فقد ترسبت في أذهان العبريين من خلال الوحدة الجغرافية والقبلية على إعتبار أن العبريين هم من القبائل المهاجرة من بلاد الرافدين إذ هاجر (إبراهيم سنة 1900ق.م) مع قومه من (أور) ونقلوا معهم كل فنون الثقافة الرافدية, فالفضل في ديانة التوحيد يعود إلى ان العبرانيين الذين نقلوا صفات الألة (مردوك)(65) إلى يهوى ,من ثم نقلوا فكرة خلق العالم في ستة أيام مع العطلة السبتية التي نقلوها عن المرأة الحائظ التي تعفى في أيام الحيض من كافة الأعمال المنزلية والتي تحدثنا عنها في الصفحات الماضية, إذ إعتقد البابليون أن الآلهة عشتار تكتمل دورتها الشهرية في إكتمال الشهر القمري، لذا عطل البابليون مرة واحدة في أخر كل شهر قمري ثم في كل ربع من ارباع الشهر وأطلقوا على هذا اليوم إسم (إسباتوا)* ثم نقله العبرانيون إلى ديانتهم التوحيديه واسمو (إسباتو )وعرفه العرب بإسم (السبت) أو السبات بمعنى الراحة والنوم العميق,لذا فإن الثقافة العبرية هي مولودة النشأة في الشرق الأدنى ,وحصل مع الثقافة العبرية ما حصل مع كافة الثقافات التي تأثرت بسطوة الرجل على المرآة مع ظهور الاله (يهوى) الإله الذكر صاحب القوة الذكورية وهذا بسبب إنتشار الأنظمة الأقتصادية الحديثة التي تعتمد على (رأس المال ) الذي يوفر تجنيد الجيوش النظامية لحماية الممتلكات الرأس مالية ,وهذه الأنظمة ظهرت أولا في بلاد ما بين النهرين وبلاد النيل (مصر القديمة )لذلك إنتقلت هذه الشعوب من نظام ليس به مسيطر إلى نظام حب السيطرة والتملك , وأعظم حظارة قديمة تعاملت مع هذا النظام الأقتصادي كانت مصر القديمة.

لذلك بدأت تظهر حركة الانزياح السكاني او كما يسميها بعض المؤرخين ب( حركة التسلل ) وهي حركة قبائل ( الهكسوس ) إلى الأرض المصرية ذات الاقتصاد القوي حوالي ( 1750ق.م) وهذه الحركة جاءت بعد الهجرة ( إبراهيم 1900ق.م) بمائتين عام تقريبا ، لذلك سمو أو اتصفت القبائل المها جره بصفة (العبرية ) وذلك لكثرة عبورهم من موقع الى موقع وقيل لعبور ابر أهيم الفرات وانهر أخرى(66) وهكذا ظلت حالهم إلي إن استقروا في ارض كنعان فكرهوا ان يقال لهم (عبريو) فاصبحوا يؤثرون ان تعرفهم الناس ب( بني إسرائيل ) لذلك فهم العبريون خلال فترة تنقلهم من موقع لموقع وكما جاء أيضا في رسائل تل العمارنة السالفة الذكر إذا يطلق عليهم لفظ (عبريوخبيرو) وأطلق عليهم لفظ (اليهود ) لعدة أسباب أهمها حين سقطت مملكة (يهودا ) على يد(بختنصر586ق.م)وساقهم سبايا الى مدينة (بابل ) فقيل لهم (اليهود)

وللواحد منهم( يهودي )، وقيل سمو باليهود لتحركهم كثيرا عند قراءة التوراة ، وقيل نسبه لابن يعقوب الرابع يهوذى(67) وقيل سمو يهود لما تابوا عن عبادة العجل وجاء في لسان العرب تعريف :-الهود_ بالتوبة ) لقوله تعالى (وأكتب لنا في هذه الدنيا حسنه وفي الاخره أنا هدنا إليك )(68) والمهم والاهم ان العبريين هم اول من وضع أسس الثقافة الدينية وخلطوها بالتراث البابلي والمصري ونقلوا كافة العلوم الشرائعيه من هنا وهناك

وهم الذين نقلوا الاهله ( إناث أو إناثا) المشتق منها اسم (الأنثى) وهي ابنة الإله(بعل الفينيقي) وإناثا هي الهة المحا صيل العذراء نقلها ( العبريون) الى مصر اثناء فترة التسلل الهكسوسي إلى مصر ولقبها ( قادش ) او( القديشه)(69) ويرى ( عباس محمود العقاد ) في كتابه ( ابليس ) ان كلمة القديس والقديسات كانتا تطلق عند البابليين والكنعانيين على الذكور والإناث الذين يمارسون ( البغاء المقدس) في هيكل الره (عشتروت) وقد ترجمت هذه الكلمات في العهد القديم بـالمابونين والزانيات وهي في الأصل من لفظ ( القد يش) ويقال ان الريه نفسها كافي خليله لكل لأرباب(70) والعبرانيون هم أول من أشاع قصة خروج آدم وحواء من الجنه وعمموا بذلك مفهوم الشيطان على كل الثقافات الشر قيه اذ اعتبروا ان الشيطان تمثل لادم في صورة الحية حين أغراه بأكل الثمره المحرمه لذلك انتثرت هذه الثقافه عند العرب اذ كان العرب يسمون الافعى الكبيرة والضخمه بالشيطان وهذا يفسر لنا قوله تعالى (طلعها كانه رءوس الشياطين )* وهذا كله بسبب تعميم بني اسرائيل لثقافتهم الجديده ، ولسبب ان بني اسرائيل امه كتابيه فقد عادوا العبادات والديانات الوضعيه واعتبروا ان ( بعل ومردوك) هما ديانه وضعيه من صنع البثر ولهذا السبب عمموا مفهوم عبادة لاله (يهوى) و(إيل) ووضعوا الشيطان بمقابل ذلك كموسوس ونقيض لافكارهم والدال على ذلك كلمة الشيطان إذ انها عبرية الاصل ومعناهـا ( الضد والعدو ) .

وإحتقروا (بعل زبوب) ووصفوه أنه (رب الزبالة) لذلك عممت شعوب الشرق الأدنى صفة (زبال) على الإله بعل، وما زال هذا اللقب منتشرا حتى اليوم عند فلاحي الأردن وفلسطين وأنزلوا بعل من مرتبته العليا إلى مرتبة الزبالة و(الزبالة) التي تعني عند الفلاحين وسخ الماعز الذي (تزبل) به الأرض، وقالوا ايضا أن المزروعات البعلية –نسبة إلى بعل- تسقى بالأمطار مثل : (البندورة البعلية) وهذا كله بسبب تنافس الأقطاب بين الثقافتين المذكورتين ثقافة بعل وثقافة يهوى و(أيل) وإن نزول بعل وثقافة الإلهة عشتار فقد الصقوا صفات عشتار بالبهائم لذلك قالوا ومازالوا حتى اليوم يلصقون صفة (معشرة) بالأبقار والحيوانات، ومع كل هذا العداء فما زال حتى اليوم يوصف الرجل الزوج بـ(البعل) رغم إلصاقهم هذه الصفة بالذكر الفحل (البغل) وكان من شعارات بني إسرائيل حين ظهر المسيح : أن المسيح يشفي المرض بمساعدة الإله (بعل زبول) وذلك حتى ينفر منه أهل بيت المقدس وبيت لحم والناصرة(71) وبعل إله بابلي ومن اسمه ايضا أشتق اسم مدينة (بعبلك) اللبنانية وأول ما ظهر عند البابليين ظهر باسم (بل)(72) وكلمة (بل) تعني عند الكنعانين (السيد) أي (الزوج) وجمعها عندهم (بعليم) وهو نفسه (مردوك) الذي قضى على الالهه (تعامه) في معركة (الأينوما-إيليش) وهي ملحمة الخلق البابلي ولكن الثقافة العبرية انتقمت للآلهة تعامه وقضت على عبادة (بعل – بعليم) ولكنها في نفس الوقت لم ترجع عبادة الأم تعامه لتقيم ديانة زراعية تعتمد على المرأة الأم الأنثى التي تشترك مع الطبيعة في خصائصها ولكنها رجحت عبادة اله ذكر هو (يهوى) و(ايل) الذان يشتركان مع الثقافة والعلم في كل خصائصهما مثل : النظام الاقتصادي الحديث الذي يعتمد على الذهب والفضة وعلى حب السيطرة على كل شيء وعلى حب التملك للأرض والإنسان معا>

لذلك أقام اليهود مملكتهم الجديدة على نهج مملكة مصر القديمة صاحبة فكرة اعتماد الذهب والفضة لتغطية كل السلع، لذلك فأنه من الخطأ الجازم أن نقول أن الدولة الفارسية هي التي قضت على الثقافة الرافدية والمصرية مع أنها ساعدت وقضت نهائيا على الوجود العسكري للدولة البابلية والمصرية، أما الانهزام الثقافي فقد فعله العبرانيون على يد ألههم يهوى وأيل، ويهوى أصلا اله غريب أحضره العبريون معهم من مصر ذهنيا أي انه لم يكن له شكل (ناسوتي) أي أنه ليس وثنا أو صنما ولكنه صفة جميلة ومحببة من صفات (اتون) ومعنى هذه الصفة (يهوى- واهب الحياة)(73) أو (الحياة) ولأن صفاته لاهوتية فقد عبده العبرانيون عبادة غيبية بخلاف العبادات المنتشرة في منطقة الشرق الأدنى، أما الإله (إيل)(74) فقد عرفه عرب الشمال بـ( إل إل إل إل) ويقول أكثر الباحثين أن أل (إل إل إل) عند العرب الشمال، هو حرف تعريف ويرى المختصين بذلك أن عرب الشمال والعبرانيين كان يعتبرون أن لفظ اسم الإله أعضم من أن يذكر على ألسنة البشر لذلك تحرجوا من ذكره وأشاروا إليه إشارة بـ(إل) التعريف وبعد ذلك أدغمدت اللآت في بعضها البعض وتحول اللفظ من (أل أل أل – إلى – أل الله) وهذا هو الجذر اللغوي لكلمة (الله) ويرى ابن (خالوية) في كتابه (اعراب ثلاثين سورة من القرآن) أن الأصل في كلمة (الله) هو (الإله) ويرى أن لفظ الإله أسبق من لفظ (الله) والشاهد على كلامه قول عبد الله بن رواحه: باسم الإله ويد بدينا ولو عبدنا غيره شقينا
وحبذا رباً وحب دينا

وقال معلقاً على هذا (حذفت الهمزة اختصارا وأدغمت اللام في اللام ولم تنون لدخول الألف واللام ونقل عن ابي علي النحوي ان الله من (تأله الخلق) اليه أي فقرهم وحاجتهم اليه، أي أنهم يتولهون به*، وكلام ابن خالوية يعزز النظريات الحديثة ولا يخالفها فلو أدرك ابن خالوية المكتشفات الحديثة لقال ايضا: أن أصل كلمة الاله هو اصل الاله الكنعاني (إل) ويقول الدكتــــــور > : (أن هنالك اسماً واحداً مشتركاً بين اسماء الألهه العرب يجب ان نذكره وهو (إل) أو (الإله) بمعنى (الله)

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

هل المثل الإجرامي الأسدي يخفف عن إسرائيل حرجها الأخلاقي الإجرامي

هل المثل الإجرامي الأسدي …يخفف عن إسرائيل حرجها الأخلاقي الإجرامي عالميا في قتل الشعب الفلسطيني ..!!؟؟

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

د.عبد الرزاق عيد
لأول مرة إسرائيل تتحدث عن حرب طويلة ضد الشعب الفلسطيني … بعد أن بلغ المعدل اليوم للقتل ستين شهيدا فلسطينيا …حيث كان مثل هذا الرقم في حروبها السابقة يسبب لها حرجا …في حروبها في غزة أو في لبنان …حيث معدل القتل اليومي كان حوالي العشرين ضحية يوميا …لكن بعد القتل الأسدي الذي كان يتخطى في ايام كثيرة المئة ضحية …بل وبعد استخدام البراميل على المباني السكانية التي ليس فيها اية أهداف عسكرية ، وبعد ذبح الأطفال واغتصاب النساء أسديا… لم يعد هناك معايير بشرية وعالمية تحدد نسب ودرجة القتل اليومي …ولهذا فإن إسرائيل تخوض اليوم في غزة الحرب الأكثر راحة لضميرها الإجرامي عبر تاريخها بعد المثال الأسدي …
سيما وأن عدوها حماس محسوب على المعسكر ( الإيراني -الأسدي) الممانع والمقاوم لإسرائيل …لكن التساؤل الموجه لجبهة الممانعة والتصدي والمقاومة في قلب العروبة النابض (طهران ) …متى ستتدخل قوات الحرس الثوري الإيراني وحالش وقوى الممانعة الإسلامية والقومية واليسارية العربية لدعم حلفائها في غزة…
وذلك للدفاع عن الحليف الفلسطيني (حماس)، حليفتهم في جبهة المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي (المزعوم أسديا!!!)، لمواجهة العدوان الأمريكي (الامبريالي قوميا ويساريا)- (الصليبي دينيا- تأسلميا-داعشيا -حالشيا ..!!! متى سيعلن (خليفة المسلمين الداعشي) مع الإمام المعصوم ولايتيا حالشيا) الجهاد المقدس الموحد لفسطاط الإسلام (سنيا / شيعيا/أسديا -حالشيا -قوميا- يساريا ) ضد فسطاط الكفر ورأس المال الاستعماري !!!؟؟؟ –

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شبح «القبرصة» يخيم على سوريا والعراق!

iraqdevidedعندما اقتحمت «داعش» الموصل وأطلقت تهديداتها باحتلال بغداد، لـ«تصفية الحسابات»، أعادت وضع السنّة في بغداد إلى ما كان عليه من عام 2006 إلى 2007. عادت التهديدات بالقتل والرسائل تحت أبواب منازلهم تطلب منهم المغادرة أو الموت. قال أحد العراقيين السنّة لمحطة «إن بي سي»: «إنه تأثير الدومينو، تقتل (داعش) الشيعة هناك، فتقتل الميليشيات الشيعية السنّة في بغداد. السنّة هنا يعيشون في قلق مزمن. ما يجري الآن نسخة مما وقع عام 2006».

«داعش» في الموصل والشمال تسببت في تحويل السنّة إلى لاجئين. ليس هناك من شيعة كثر في تلك المنطقة. اعتمدت «داعش» على تدمير المقدسات للآخرين، وهذه استراتيجية لإبعاد السكان المحليين، وبمجرد أن يرى هؤلاء أن المؤسسات السنية والشيعية والصوفية القائمة والمسيحية قد تدمرت، سيزداد عدد الأعداء المحليين لـ«داعش».
كان أمرا لافتا أن يتعرض غرب العراق وشماله لتمرد شعبي من دون أن يعترف نوري المالكي بالأخطاء المذهبية التي اقترفتها حكومته، إلى درجة أن المحليين شعروا بأن «داعش»، رغم مساوئها، أفضل من حكومة المالكي. لكن هناك دلائل على أن الناس في المناطق بدأت تراودهم أفكار أخرى، إنما المهم ألا يكون المالكي يراهن على الوقت وعلى انقلاب سنّة المناطق على «داعش»، كي يعود إلى الممارسات المذهبية نفسها.
يجب ألا يقلل من فاعلية ما فعلته «داعش»، وفي الوقت نفسه يجب ألا نبالغ بأهمية وقع أفعالها. إنها مجموعة إرهابية، أقدم زعيمها وبطريقة عبثية على إقامة خلافته. لا أحد في القاهرة أو في الرياض أو في جاكرتا، حيث الكثافة والثقل السنيين، ينظر إلى هذه الخلافة بطريقة جدية، كما أن قلة تراهن على أن أبا بكر البغدادي سيبقى على المسرح لوقت طويل. هناك 10 ملايين دولار جائزة لرأسه، وأسلوب «داعش» بفرض السيطرة عبر القتل الجماعي سيرتد لاحقا عليها حتما.
حقق نجاحات لافتة في الأسابيع الأخيرة، وصار قوة يحكى عنها، إنما تعارضه روسيا، والسعودية وأميركا وإيران وأوروبا الغربية والحكومة السورية، ثم إن حلفاءه يشعرون بخجل التحالف معه. كل هذا يشير إلى أن كفته لن تبقى راجحة أو رابحة.
سرّع في ظهور «داعش»، إضافة إلى أساليبها الوحشية والإرهابية، «زواج الملاءمة» الذي عقده مع الذين مارست عليهم حكومة المالكي التعسف والظلم والتهميش. لكن مهما كانت مظالم الطرف الآخر في هذا «الزواج»، فإنه لا يشارك أهداف البغدادي. طالبان قبله أخذت أفغانستان وسيطرت على كابل وفيها مليونا إنسان، وأعلنت الإمارة الإسلامية، ونصّبت الملا عمر نفسه خليفة، ولم يبق شيء من ذلك.
قد يكون أبرز ما سرّعت به «غزوة داعش»، وإعلان البغدادي أنه ألغى حدود سايكس – بيكو، هو العودة إلى اقتراحات تخفف من حدة التوترات المذهبية في العراق. هناك أيضا شعور عام بأن المالكي يجب أن يغادر. هو راهن في كل الحالات على القضاء على أي دور وربما وجود للسنّة في العراق. حتى الأميركيون والإيرانيون الذين لديهم الكثير ليخسروه في العراق، يشتركون في القناعات بأن المالكي هو المسؤول. أميركا تريد حكومة شيعية بمشاركة نوعية من قبل السنّة والأكراد. إيران تريد حكومة شيعية تستطيع أن تحجم انتفاضة الأطراف الأخرى.
لكن على خلفية عدم الاستقرار المتزايد في العراق وسوريا أيضا، بدأ واضعو السياسات برسم الخطوط العريضة لمرحلة ما بعد سايكس – بيكو، وكثر الحديث عن ترتيبات سياسية جديدة تعكس التركيبة العرقية والدينية في المنطقة، وتتضمن إمكانية تقسيم العراق وسوريا إلى دويلات سنية، وشيعية وكردية. في واشنطن، وفي ظل معظم السيناريوهات التي تجري مناقشتها، هناك افتراض بأن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورا قياديا في التخطيط لبنية سياسية جديدة في الشرق الأوسط، وأنه ليس من خيار أمام الأميركيين سوى استخدام قوتهم العسكرية والدبلوماسية لتأمين أسس النظام الجديد. لكن إذا نظرنا إلى أرض الواقع في العراق وسوريا، نلاحظ عدم وجود دلائل على أن السنّة والشيعة الذين يقاتلون هناك أو اللاعبين الآخرين مثل الأكراد مع القوى الإقليمية الأخرى الداعمة، قد تعبوا وعلى استعداد لعقد صفقة في وقت قريب. بعض الأوساط في واشنطن تستعيد المفاوضات التي أدت إلى توقيع اتفاقية دايتون التي وضعت حدا لحرب البوسنة وصربيا، علها تكون مثلا لاتفاق بين السنّة والشيعة والأكراد في العراق وسوريا.
ديفيد إغناتيوس، الكاتب المخضرم في صحيفة «واشنطن بوست» والمقرب من البيت الأبيض، اقترح عقد مؤتمر شبيه بمؤتمر فيينا (بعد حروب نابليون اجتمع كبار أمراء وزعماء أوروبا لتحديد حدود أوروبا على قاعدة لا غالب ولا عقوبات. بدأ المؤتمر في سبتمبر/ أيلول، 1814 واستمر 100 يوم)، يجمع اللاعبين الأساسيين حول طاولة للبدء في تأطير هيكل أمني جديد للمنطقة، على أن يجلس حول الطاولة المملكة العربية السعودية، وإيران، وتنضم إليهما الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن إضافة إلى تركيا ومصر.
المشكلة هي أن الأطراف المتصارعة تعتقد أنها قادرة على الحسم العسكري، وبعد ذلك تفكر في إتمام صفقة بين «غالب» و«مغلوب». يضاف إلى ذلك أن هناك الكثير من اللاعبين الإقليميين انجذبوا إلى هذه الصراعات بين الحكومات والإثنيات والمذاهب والعشائر، حيث التحالفات تستمر في التحول، كما أن أبا بكر البغدادي ليس ولن يكون نابليون بونابرت، ولا يبدو على السنّة أو الشيعة الاستعداد لتقديم أي تنازلات، ثم إن خطوط التماس بين مقاتليهم تتغير باستمرار، وليس واضحا ما إذا كانت واشنطن قلقة مما يحدث في العراق وسوريا. هي تتدخل عسكريا إذا ما تهدد الأردن.
الحروب المذهبية هذه أنتجت مشكلة كبرى وهي مشكلة اللاجئين، وهذا يدفعنا إلى التفكير في مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، لكن «وظلم ذوي القربى أشد مضاضة… على النفس من وقع الحسام المهند». وإذا كان الأميركيون والغرب والقوى الإقليمية يحاولون منذ أكثر من 60 عاما بحث أين يجب أن ترسم الحدود بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع عدم وجود اتفاق حول حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، فمن المحتمل جدا أن تنهمك هذه القوى في السنوات الـ60 سنة في تجارب لا نهاية للبحث عن خطوط حدود للشيعة والسنّة والأكراد. أيضا إن محاولة تأطير الوضع القائم في دول مستقلة بدلا من تعديل حدود سايكس – بيكو، يمكن أن تشعل حروبا إقليمية كثيرة ومتعددة، تكلف كل المعنيين المباشرين وغير المباشرين الكثير من المال والأعتدة والأرواح.
في العشرين من هذا الشهر تأتي الذكرى الأربعون لعملية تقسيم قبرص. يتذكر لاكيس زافاليس، من شمال قبرص، أنه كان قائد كتيبة من عناصر الحرس الوطني، عندما تلقى أمرا بالانسحاب المؤقت من موقعه الأمامي (صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية – 6 من الشهر الحالي). كان ذلك قبل 40 عاما حيث بدأت تركيا عملية «اتيلا»، وهو الاسم الذي أعطته لغزوها قبرص. احتلت القوات التركية ثلث الجزيرة (قبرص التركية) حيث يوجد خمس السكان فقط. قبل ذلك الغزو كانت ميليشيات القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين تقوم بعمليات ذبح جماعي متبادل بين الطوائف ما بين عامي 1963 و1967 (مراجعة لما وقع في الموصل وقبلها تظهر خيوطا مشابهة لذلك الوضع).
لذلك يرى بعض المراقبين السياسيين أن الأفضل أن تسعى واشنطن، إذا استطاعت، لوقف إطلاق نار مؤقت يمكن أن يخدم كوسيلة للتعايش السلمي، على أن تراجع تجربة تقسيم جزيرة قبرص كمثال أفضل لما بعد سايكس – بيكو. لكن هذا يحتاج إلى قوات أممية تفصل بين المقاتلين وتثبت وقف إطلاق النار. بعد تسع سنوات من الغزو التركي عام 1974، أعلنت أنقرة الجزء الشمالي من الجزيرة «الجمهورية التركية لشمال قبرص». منذ ذلك الحين ما زال القبارصة اليونانيون يطالبون بكل الجزيرة، والقبارصة الأتراك باعتراف العالم. لكن، لمدة 40 سنة، توقفوا عن قتال بعضهم بعضا، والجزء اليوناني انضم إلى المجموعة الأوروبية، في حين أن الجزء التركي مزدهر اقتصاديا وسياحيا.
في حالة العراق، كما يقول أحد المراقبين، فإن الدولة الكردية صارت موجودة بالفعل، ويمكن للولايات المتحدة وتركيا المساعدة في تخفيف بعض المشاكل المتفجرة، كما يمكن لإيران المساهمة في تحقيق بعض الاستقرار في الدولتين الشيعية والعلوية في العراق وسوريا بدل التحريض، أما السعودية فإن دورها ضروري لحماية المناطق السنّية في كل من العراق وسوريا.
الواقع الذي فرضته هذه الأزمات وما انبثق عنها من بشاعات يعرقل إيجاد حلول نهائية، وقد تساعد أنصاف الحلول على كبت الأمراض المذهبية.
نقلا عن الشرف الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment