هل ثمة اتفاق إيراني / إسرائيلي ..بتقديم (صواريخ ايرانية) لحماس لا تقتل ذبابة ،لكي تكون مبررا إسرائيليا لتدمير غزة وأهلها ؟؟؟

دعاء لحسن نصرالله وخالد مشعل

دعاء لحسن نصرالله وخالد مشعل

هل ثمة اتفاق إيراني / إسرائيلي ..بتقديم (صواريخ ايرانية) لحماس لا تقتل ذبابة ،لكي تكون مبررا إسرائيليا لتدمير غزة وأهلها ؟؟؟
د.عبد الرزاق عيد
هل حسمت أمريكا والغرب الأوربي أمرهم بإعطاء (الملالي )، دور الشريك (الاستراتيجي الوظيفي مع إسرائيل ) في قيادة الشرق الوسط، التي كانت إيران موعودة بها أيام حكم الشاه ..ّّ!!؟؟
وذلك على حساب (الرجل المريض العربي) ،الذي لم يفعل خلال ثلاثة عقود من قيام ايران الخمينية ذات الطموحات الامبراطورية الإسلامية، سوى المزيد من شراء السلاح دون أن يتمكن هذا (الرجل المريض ) حتى من استخدامه …
ولذا يبدو أن أمريكا حسمت أمرها بقبول إيران كشريك وظيفي لإسرائيل لتخطي سايكس – بيكو ، المؤسسة – مع كل (بؤسها الاستعماري) للدولة الوطنية التي دمرها نظام الاستبداد القومي (البعثي في العراق)، وتوجها النظام البعثي الطائفي الأسدي بنوع من العدوانية الاستيطانية لشعبه السوري، فاقت العدوانية الصراعية منذ ستة عقود مع إسرائيل ..
إذ أنه بعد كل هذا الخراب الوطني الذي تحقق على يد محور(الممانعة والمقاومة ) الطائفي بقيادة (إيران )، وبتجنيد حزب الشيطان اللبناني والعراقي المفترض أنهم عرب، وذلك تحت راية إيران ومشروعها الطائفي (المقومَن ) فارسيا …
فقد بات من اليسر بمكان أن نطرح سؤال التواطؤ (الإسرائيلي -الإيراني) دون أن نستشعر خطورة اتهامنا بتبني (نظرية المؤامرة ) …!!
لأن ما يحدث أمامنا من حرب إسرائيلية تدميرية ثالثة على غزة ، كان فيها النتيجة دائما (واحد إسرائيلي مقابل مئة فلسطيني أو
لبناني)، ثم مع ذلك يتم توريط (غزة ) إيرانيا وأسديا!!! دون أن يكون هناك اية معطيات مستجدة حول تطور قوة حماس لتحقيق الحدود الدنيا ، مما يسمونه (توازن الرعب) مع إسرائيل …كل ذلك يشرعن سؤال (التواطؤ : الإيراني -الإسرائيلي) بغطاء أمريكي … بشكل واقعي وعلني وصريح !!!
حيث صواريخ حماس خلال خمسة أيام لم تقتل (عصفورا )، رغم أننا لسنا دعاة تحريض وقتل أو قتل مضاد … بيد أننا لم نسمع ولو بتهديد إيراني، بأنها يمكن أن ترسل صواريخ قادرة أن ترد على القصف الجوي والأرضي الإسرائيلي لتخفيف القتل عن أهل غزة …
يطرح هذا السؤال ما دامت ايران قادرة -لوجستيا – على إرسال صواريخ دخانية كالتي بيد حماس …التي تستجلب على أهلنا بغزة كل هذه الويلات لتدمير غزة إسرائيليا !!
بل و ما يجعل سؤالنا مشروعا سكوت إسرائيل وأمريكا والغرب على دخول حزب الله وقوات إيرانية وعراقية عميلة إلى سوريا، لدعم حليفهم الطائفي الأسدي القاتل المعتوه الذي يعد الخريطة السورية -مع الحليف الطائفي العراقي المعتوه الثاني المالكي- الذي يعد العراق -بدوره- لخريطة الشرق الأوسط الجديد على أسس طائفية على غرار التأسيس الطائفي الإيراني …
وذلك بعد قيام الفسطاط السني بتأسيس خلافته التي تتفوق في رعبها الدموي الطائفي (القروسطي ) الوحشي، على كل ما بنته إيران من وحشية ( طائفية ) امبراطورية هستيرية مسعورة…
حيث الوحشيتان ( الإيرانية الحالشية و الخلافة الإسلاموية الداعشية ) ستتذابحان، ربما لعقود في خدمة العقل العالمي الكوني الحداثي المستخدم ( قوميا /يهوديا / إسرائيليا ) لقيادة الشرق الأوسط (الجديد إسرائيليا ) ..
وذلك على أنقاض طوائف العرب والفرس التي أسست الخمينية لنموذج دولهم شرق أوسطيا، بوصفها دول الطوائف .. التي ستقودها الطائفة اليهودية العالمية (العلمانية) الكونية علميا وتكنولوجيا، الحداثية فكرا وثقافة وسياسة بترحيب وتأييد حداثي دولي وعالمي أمريكي …

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

أيها العرب: دونكم البسطار العسكري أو سيف الخليفة

القدس العربي اللندنيةabohafsalathry

لا أعتقد أن شعباً في التاريخ الحديث تكالب عليه القاصي والداني كي يحول بينه وبين حريته وكرامته كالشعب العربي. ثارت شعوب كثيرة في العقود الماضية، وتمكنت بسرعة من الخلاص من الظلم والطغيان. ففي نهاية ثمانينات القرن الماضي، أي قبل أقل من ثلاثة عقود، شهد العالم سلسلة من الثورات في الاتحاد السوفياتي وتوابعه في أوروبا الشرقية. ولم يمر وقت طويل حتى انتزعت الشعوب الأوروبية الشرقية حريتها من براثن الاستبداد الشيوعي.

ولو نظرنا إلى ثورات أوروبا الشرقية لو جدنا أنها مرت بسلام، فلم يسقط ذلك العدد المهول من القتلى، ولم تتم تسوية بعض المدن والقرى بالأرض، ولم يتشرد الملايين من بيوتهم كي يبقى هذا الطاغية أو ذاك في السلطة. والأجمل من ذلك أن تلك الدول المتحررة من نير الطغيان الشيوعي سرعان من انضمت إلى شقيقاتها في أوروبا الغربية لتنضوي تحت لواء الاتحاد الأوروبي. وقد لاحظنا كيف بدأت الديمقراطية تتجذر في البلدان الجديدة رغم جثومها لعشرات السنين تحت نير الديكتاتوريات الشيوعية الوحشية.

لقد عملت أمريكا وأوروبا الغربية كل ما بوسعها لإخراج الأوروبيين الشرقيين من تحت نير الطغيان الشيوعي، ليس فقط حباً بها، بل لأن الشيوعية كانت العدو الأكبر للغرب الرأسمالي على مدى عقود.

على العكس من ذلك نجد أن الثورات العربية الأخيرة أصبحت كالأيتام على مائدة اللئام. وليتهم تركوها يتيمة تتدبر شؤونها بأنفسها، لا بل راحوا يتآمرون عليها بشتى الأساليب القذرة كي يعيدوا شعوبها إلى زريبة الطغيان والخضوع بدل الأخذ بأيديها كي تخرج إلى فضاء الحرية والكرامة الإنسانية. فليس هناك أفضل من الطواغيت بمختلف ألوانهم لخدمة المخططات الاستعمارية الجديدة. لاحظوا كيف جعلوا الثورة السورية عبرة لمن يعتبر، فحجم القتل والدمار والتهجير الذي لحق بالشعب السوري كان مقصوداً منه جعل بقية الشعوب العربية تكفر بالثورات والتمرد على طواغيت الداخل وأسيادهم في الخارج، وتفكر ألف مرة قبل الإقدام على أي انتفاضة شعبية، لأنها باتت تعلم حجم العواقب البشرية والمادية عليها. لقد بات شعار الكثيرين: «خليك على قردك كي لا يأتيك الأقرد منه».

ولم يكتف المتآمرون على الربيع العربي بتحويل الثورة السورية إلى جحيم كي تكون بعبعاً يرعب بقية الشعوب، بل راحوا يخيرون الشعوب التي ثارت، ويمكن أن تثور بين البقاء تحت نعال الديكتاتوريات العسكرية أو الانتقال إلى ديكتاتوريات دينية لا تقل سوءاً. كل الشعوب تثور على الاستبداد لتنتقل إلى الديمقراطية، أما نحن فالديمقراطية ليست مطروحة كخيار أمامنا، بل علينا أن نختار بين طاغية عسكري وآخر ديني يعمل في خدمة ضباع العالم الذين يشحذون سكاكينهم لإعادة تقسيم المنطقة على أسس جديدة.

على الرغم من أن الحركات الإسلامية لم تلعب أي دور في بداية الثورات العربية، حيث كانت الهبات شعبية بحتة دون أي لون سياسي أو عقدي، إلا أن تلك الجماعات، وخاصة المتطرف منها سرعان ما ركب الثورات، وراح يلبسها ثوباً دينياً بمباركة من القوى الكبرى وأزلامها وفلول الساقطين والمتساقطين الذين ثارت عليهم الشعوب. لماذا لم تظهر الجماعات المتطرفة إلا بعد الثورات؟ لماذا لم تبرز قبل تمرد الشعوب على الأنظمة ما دامت تحمل راية الاسلام، وتملك سلاحاً وتنظيماً، وترى ظلم وقمع الشعوب؟ لقد نجحوا في سوريا مثلاً في حرف الثورة عن مسارها وتحويلها إلى حركات إرهابية في نظر العالم بعد أن اختفى الجانب الثوري منها، وتحولت بمباركة النظام وحلفائه إلى صراع بين جماعات متشددة والنظام. ومن سوء حظ السوريين أن الكثيرين في العالم باتوا ينظرون إلى الثورة السورية على أنها مجرد إرهاب تمارسه جماعات متطرفة ضد نظام علماني. والهدف واضح جداً. لقد أرادوا من وراء دفع تلك الجماعات المتشددة إلى الواجهة تخويف الداخل والخارج بأن بديل الديكتاتوريات «العلمانية» إمارات ظلامية أشد وأنكى.

ومن الجلي أن الكثيرين باتوا يتمسكون بالديكتاتوريات العسكرية القديمة كي لا تحكمهم الجماعات الإسلامية المتطرفة. وقد لاحظنا كيف نجحوا في دفع الشعب المصري إلى الثورة على الرئيس المنتخب بعد أن شيطنوه، وصوروه على أنه يقود نظاماً ظلامياً يريد أن يحوّل مصر إلى إمارة إسلامية. ورغم كل الطغيان الذي تعرض له الشعب السوري على أيدي النظام على مدى عقود، إلا أن بعضه بات يفضل البقاء تحت سلطة النظام القديم خوفاً من الجماعات الإسلامية كداعش وحالش وعافش وغيرها. قد لا تكون تلك الجماعات من صنع الطواغيت، لكن هذا لا ينفي أنها نزلت عليهم وعلى أسيادهم وكفلائهم في الخارج برداً وسلاماً، فجعلتم يبدون في عيون شعوبهم والعالم حملاناً وديعة بالمقارنة معها.

أيتها الشعوب العربية الثائرة: لا تحلمي بالديمقراطية، بل اختاري بين البسطار العسكري و سيف الخليفة، فهما الأفضل لمساعدتنا في تقطيع أوصال المنطقة وإعادة رسمها بالقلم والممحاة. هكذا يقولون للشعوب. فهل ستقبل الشعوب بأن تبقى على قرودها كي لا يأتيها الأقرد منها، أم انها ستتخلص من القرود والأقرد منها ومن يحركها من الخارج معاً، وتقرر مصيرها بنفسها عاجلاً أو آجلاً. ألم تصبح ألاعيب مكافحة الإرهاب، وخلق البعابيع الدينية المتطرفة هدفاً مفضوحاً لتنفير الشعوب من الثورات وإبقائها في دائرة الخضوع والسيطرة؟ أليست لعبة استخباراتية مكشوفة من صنع محلي ودولي هدفها إعادة رسم ملامح لعبة الهيمنة على منطقتنا بالدرجة الأولى؟

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

إعادة التفكير في مبادئ ويلسون

إعادة التفكير في مبادئ ويلسون

بينما يفكر واضعو السياسات الأميركية في الشكل المستقبلي لمنطقة الشرق الأوسط، قد يكون من الواجب عليهم تذكر معارضة الولايات المتحدة لاتفاقية سايكس – پيكو عام 1916، وكذلك «الخط المرسوم على الرمال» الشهير الذي قسم المنطقة، والذي يقال الآن إنه آخذ في التلاشي.

وكانت تستند معارضة الولايات المتحدة للاتفاقية آنذاك إلى رفضها للدبلوماسية السرية بين بريطانيا وفرنسا، التي بموجبها وضعت الخطة لتقسيم الإمبراطورية العثمانية عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى؛ حيث عارضت الولايات المتحدة هذا التقسيم الاستعماري الجديد للمنطقة، وطالبت بدلا من ذلك بتطبيق مبدأ حق تقرير المصير.
تعود مأساة الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط الحديث إلى أن الولايات المتحدة أصبحت – دون قصد أو إدراك كامل لذلك – بمثابة الحامي لنظام ما بعد الإمبريالية الذي كانت تعارضه وتقاومه من قبل. هذه القصة من الممكن أن تملأ صفحات كتاب، ولكن دعونا الآن نسترجع بالذاكرة الرؤية البديلة التي وضعتها الولايات المتحدة في الوقت الذي انهارت فيه الإمبراطورية العثمانية.
أوضح الرئيس الأميركي وودرو ويلسون إطار عمله في بيانه الشهير الذي أعلن فيه عن «المبادئ الأربعة عشر» في يناير (كانون الثاني) 1918، أي بعد مرور تسعة أشهر من التدخل الأميركي في الحرب العالمية الأولى.
عقب الهدنة التي أبرمت في نوفمبر (تشرين الثاني) 1918، كانت المبادئ المثالية التي وضعها ويلسون محور النقاش المثير للجدل في مؤتمر فرساي للسلام؛ حيث كانت تلك المبادئ بمثابة مصدر للإلهام لأولئك الذين يشعرون بأنهم ضحايا للنظام القديم، وينزعجون من التدابير المتخذة من جانب فرنسا وبريطانيا.
وقد قامت كل من بريطانيا وفرنسا في مؤتمر فرساي بفرض اتفاق سلام أناني وقصير النظر للغاية، كان يضمن تقريبا صعود ألمانيا الانتقامية؛ مما أسفر عن اندلاع الحرب العالمية الثانية، وصداع الشرق الأوسط الحديث الذي لا يتوقف؛ فقد كان هذا الاتفاق – كما اتضح في عنوان كتاب ديفيد فرومكين الرائع الذي يعود إلى عام 1989 – بمثابة «سلام ينهي كل السلام». هذا الاتفاق الذي انهار الآن؛ حيث إن الحروب الأهلية التي نشهدها في سوريا والعراق أسفرت عن تقسيم تلك البلدان بحكم الأمر الواقع، وأصبح التساؤل الذي يشغل بال واضعي السياسات يدور حول ما إذا كانوا يعملون على إعادة رسم الخطوط أم يتركون المنطقة تتحول إلى كانتونات أصغر، مثل نظام التقسيم الإداري المتماسك عرقيا (يتس vilayets) أيام العهد العثماني.
أرى أنه من السابق لأوانه للغاية أن نصدر حكمنا حول ما إذا كان قد جرى الانتهاء من مرحلة ما بعد حدود عام 1919 أم لا، فقد كانت لبنان مقسمة فعليا أثناء الحرب الأهلية التي واجهتها، والتي دامت لمدة 15 عاما، ولكن برهنت الهوية الوطنية اللبنانية عن قوتها بما فيه الكفاية؛ حيث تمكنت من استعادة سيادتها في اتفاق الطائف عام 1989. وأعتقد أن فكرة الوطنية السورية ستظل قائمة بمرور الوقت أيضا، وإن كنت لست متأكدا من هذا الأمر بالنسبة للعراق، ولكن على أي حال فهذه الأمور تخص شعوب المنطقة والقرار لهم، ولا يحق لأجانب التدخل في هذا الأمر.
وهنا نتساءل: ما الذي يمكن أن نتعلمه من مبادئ ويلسون الأربعة عشر فيما يتعلق بالأحداث المطروحة على الساحة حاليا؟ في الواقع، المبادئ التي تتعلق إلى حد ما بالأحداث الراهنة تكمن في أول خمسة مبادئ، ويتعين التطرق إليها بدقة لأنها تضع إطارا للعمل يمكن الاستفادة منه عند أي محاولة لإعادة النظر في خريطة الشرق الأوسط. وما يلي يوضح تلك المبادئ الخمسة، مع الإدلاء ببعض الملاحظات بشأنها:
1- «تقوم العلاقات الدولية على مواثيق سلام عامة، وتكون المعاهدات الدولية علنية وغير سرية». جاء هذا المبدأ من جانب ويلسون كرد فعل للصفقات الخاصة التي تهدف إلى تحقيق المصلحة الذاتية من جانب السير مارك سايكس وفرنسوا جورج بيكو، تلك الاتفاقات التي أثارت فزع المراقبين أمثال تي. إي. لورانس الذي يمكن أن نتعلمه من ذلك المبدأ اليوم أنه يتعين على أي نظام جديد في المنطقة أن يحظى بالقبول من جانب المنطقة ذاتها، بدءا من الدول الإقليمية الرئيسة أمثال إيران والسعودية.
2 – «حرية الملاحة المطلقة في البحار». لا يزال من الضروري بالنسبة للولايات المتحدة – القوة البحرية الرائدة في العالم – ضمان تدفق النفط في مضيق هرمز والخليج العربي، ولكن بالنظر إلى تراجع القوة الأميركية، هل من الممكن أن تسيطر الصين على هذا النظام البحري المفتوح، الذي يستند إلى قواعد تحكمه؟
3 – «إلغاء كل الحواجز الاقتصادية بقدر الإمكان». تعد الرؤية الواعدة الوحيدة بالمنطقة هي تلك التي تبدأ بحرية التجارة، والتي بموجبها يتدفق العمل ورأس المال عبر الحدود الإسرائيلية والعربية، وبالتالي يمكن أن تكون منطقة الشرق الأوسط المتكاملة اقتصادية مربحة بشكل مثير للدهشة.
4 – «تخفيض التسلح إلى الحد الذي يكفل الأمن الداخلي». فقد بات من الواضح على نحو متزايد فكرة منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية، حتى بالنسبة لإسرائيل، ولكن هل يكون تنافس إيران ومصر والسعودية، لكي يكون لديهم قوة ردع مماثلة لقوة الردع الإسرائيلية غير المعلنة، في صالح إسرائيل؟
5 – «عند تقرير المسائل المتعلقة بالسيادة، يجب أن تكون مصالح الشعوب المعنية ذات ثقل مكافئ للمطالب العادلة للحكومة التي سيجرى اختيارها». وهنا نجد أن صميم الموضوع يعد واحدا ضمنيا؛ حيث إن تطلعات الأكراد، فيما يتعلق بالقومية، لا تزايد على السيادة العراقية، ولكنهم يستحقون أن يكون لهم ثقل مكافئ.
دعونا نفكر مليا، ففي النهاية نجد أن «الدولة الإسلامية» المعلنة لا تلبي أيا من هذه المبادئ التي وضعها ويلسون، بل إنها في الواقع تعد مثالا حيا على إقامة دولة غير شرعية.
يكمن الجانب الإيجابي الوحيد لهذه الدولة الإسلامية في أنه بقيام الجهاديين إعلان الخلافة، فإنهم بذلك أعطوا الفرصة للدول المجاورة لهم، وكذلك القوى الدولية التي تعمل على مكافحة الإرهاب، الحجة للتصدي لهم؛ فأي دولة تجعل نفسها ملاذا آمنا للإرهاب ستكون مستهدفة، وبهذا المعنى ولدت الدولة الإسلامية وفي فمها حبوب انتحارية قاتلة.
* خدمة {واشنطن بوست} نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

المؤامرة الكبرى على جبل الأكراد باللاذقية فاشلة سلفاً !!!

iraqdevidedالمؤامرة الكبرى على جبل الأكراد باللاذقية فاشلة سلفاً !!!
إن آل الأسد اليوم أمام مأزق كبير اسمه جبل الأكراد سلمى و ما حولها و هم بصراع مع الوقت من أجل إعادة هذه المنطقة لسيطرتهم خاصة بعد إعادة سيطرتهم على القصير و الحصن و تلكلخ و كسب فلم يبقى داخل حوض العاصي الغربي منطقة خارج سيطرتهم إلا سلمى و هنالك ضغط كبير من الشارع المؤيد لهم من أجل طي صفحة سلمى و هنا بدأوا بتغيير أسلوبهم استعداداً لإنهاء اللعبة بهذه المنطقة و لكنهم بفضل الله ينتقلون من فشل لفشل و من هنا ننطلق :
1. المصالحة الوطنية : لعبة أراد بها آل الأسد سحب رجالهم من داخل المنطقة و استغلوا اخطاء الثوار و فوضويتهم و ما نتج عنها من أحباط للأهالي من أجل شق الصف و لكنهم فشلوا فلا خلاف و لا مشكلة وطنية بين سلمى و محيطها و إن المصالحات لا تتم بين أجهزة الاستخبارات و عملائها اللذين افتعلوا الأزمات ، المصالحات تتم بين أهل الحل و الربط و الوجهاء من الأهالي و لم نرى أي وفد من زعماء العلويين المعروفين لنا جميعاً من آل بدور و شحادة و حاتم و غزال و كنج و هزيم و اسماعيل و عثمان و الخير و خير بيك زار جبل الأكراد أو اجتمع مع اهله بالداخل أو الخارج و ليعلم الجميع قرار المصالحة ليس بالجبل و لا بصلنفة قرار المصالحة أكبر من سوريا فلا مصالحة بلا إيران و تركيا و السعودية و من وارئهم من روسيا لأمريكا و فرنسا للأسف إلى هنا وصلنا و لا يوجد توافق دولي أو قرار بذلك حتى الآن و كل ما يشاع عن توافق امتد من كسب لسلمى لا أساس له من الصحة كسب صفقة مستقلة عن سلمى و لو أراد كل أهل جبل الأكراد المصالحة و رفضتها تركيا و السعودية لن تكون و لو رفضها كل أهل الجبل و أرادتها تركيا و السعودية ستتم و كذلك الأمر على جبهة بشار إيران هي صاحبة القرار و لا قرار بالمصالحة حتى الآن و كل ما يشاع هو كذب من أجل خلق البلبلة و زعزعت الصفوف
2. الإرهاب و الفوضى و تهديد أمن و استقرار الحوض الشرقي للمتوسط : فشل آل الأسد و حلفائه من استخبارات الجزائر و مصر السيسي و إيران و روسيا و اللوبيات الحليفة لهم من أرمنية إلى مارونية من تشويه صورة جبل الأكراد بهدف انتزاع موافقة دولية لاستخدام الكيماوي ضده و أصبح الجميع يعلم أن جبل الأكراد لا يوجد به إرهابيين رغم كل ما يشاع و كل الأخطاء المقصودة التي يرتكبها عملاء الاستخبارات مستغلين طيبة و بساطة و اندفاع ابناء المنطقة المجتمع الدولي كله بصورة حقيقة الوضع بالمنطة و لن يقف مكتوف الأيدي أما أي تطور أبلغني مسؤوليين بثلاثة دول أعضاء بمجلس الأمن بالحرف الواحد ممنوع دخول قوات روسية أو إيرانيية للجبل و ممنوع استخدام الكيماوي ضده و هذه المعلومات يعلمها آل الأسد جيداً و يجب أن يعلمها كل من بالجبل لا تعطوا النظام زرائع يستخدمها ضدكم افهموا جيداً ألاعيب الاستخبارات نحن اصحاب حق و عندنا مكارم أخلاق معركتنا طويلة و نصرنا أكيد .
3. أزكاء روح الفتنة الطائفية بين المنطقة و ما حولها : فشل آل الأسد بافتعال فتنة طائفية كبرى بين سلمى و ما حولها رغم كل ما خططوا له من أول يوم عبر عملائهم و اللذين هددوا العلويين باستخدام الكيماوي ضدهم و ثبت للجميع من هم و كل ما مكروه من فضيحة القرى العلوية الحيدرية و ما حل بها و بأهلها و من مهزلة و تمثيلية كسب و من اطلاق الصواريخ بالتزامن مع نقل الكيماوي آل الأسد يعلمون جيداً كل صغيرة و كبيرة بالجبل لماذا لم يعلموا بساعة الهجوم على القرى و لماذا تركوها تلقى مصيرها ؟
و هل يعقل أن يكون إخراج عملية كسب و نهايتها بهذه الصورة و التي فضحت الجميع!! و كذلك أهل سلمى رغم كل ما عانوه من ظلم و قهر و حرمان و دمار يعلمون جيداً أن أخوانهم العلويين أرغموا على اتخاذ أراضيهم منصة لضرب أهلهم بسلمى و هم على قناعة بأن أهلهم و جيرانهم بلحظة الصفر سيقولون لا للظلمة فأرضنا و ماؤنا و هوائنا مشترك و سيرحل الجميع و يبقى أهل المنطقة مع بعضهم لا محال و المعاملة الجيدة لأهلنا بالداخل و بالمعتقلات تركت أثر إيجابي كبيرعندنا أحسنوا لأهلنا بالساحل و بالمعتقلات .
4- سحب مقاتلي جبل الأكراد من مواقعهم : فشل آل الأسد بسحب الثوار من مواقعهم المحصنة بجبل الأكراد رغم كل ألاعيبهم و شعارتهم و خططهم .
و بالنهاية هنالك معركة كبرى على الأبواب و نحن نعلم جيداً خطورتها و أبعادها فوادي الموت الفاصل بين جبل الأكراد و جبل العلويين اسمه يعبر عنه و سلمى تتميز بطبيعة وعرة جداً و لها حدود مفتوحة تؤمن استمرار تدفق العتاد و الذخيرة و كل ما أرجوه من الجميع أن يعلموا أننا ضد الفوضى و لا خلاف بيننا و بين أهلنا و المصالحة تكون بين أهل الحل و الربط و ليست بين اجهزة الاستخبارات و عملائها و نحن بسلمى لسنا لوحدنا و نكن كل الحب و الاحترام لأهلنا و جيراننا نحن ظلمنا كثيراً و ما نزال نظلم حتى يومنا هذا من الاسد و استخباراته و حلفائه و حلفائنا و لا حل بالحرب و بالقتل و بالدمار الحل الوحيد هو باختيار رئيس جديد لسوريا نحن أهلكم و انتم أهلنا و بلدنا يجب أن تكون ساحة للتعاون و البناء و الاستثمار و ليست ساحة لتصفية الحسابات الدولية و عليكم مسؤولية كبيرة لتجنيب منطقتنا و منطقتكم خطط و مؤامرات آل الأسد و أعوانهم نحن أهلكم .

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ماما انا من ولدتكي …. قال الأب لامه .!!!.

ماما انا من ولدتكي …. قال الأب لامه .!!!.

آثار دلمون

آثار دلمون

عجبا كل ماقدمناه للتاريخ وقدمته حضارة الرافدين , والعرب اصبح مقلوبا واصبح من تعلم استاذ والمعلم تلميذ.

هل أمي حملت لان أبي كان حاملا !!!

الصفر صنعه الهنود المهم الهنود اصدقائنا فاذا فعلو من فعلاا,لصفرالعرب وقلبت الحقائق ,والكيمياء والجبر والرياضيات وعلوم البحار.

لقد صدر المسلمين الأديان للعالم وكأن النبي محمد (ص) نشر دين الأحناف وقبلها نبي السلام نشر الدين النصراني الذي اكتسح العالم الجديد المتطور والصناعي صورالعرب بالتخلف ويؤمنون بأدياننا لم لانه ليس لهم كرم من الله فقد اكرم الله العرب بالاديان ونشرها للعالم والمسلمين من الغير العرب من ترك وفرس وتتار …

يتهموننا بالتخلف والبداوة ومع هذا الا يعلمون ان نبيهم عيسى ابن مريم (( عليه السلام )) هو النبي العربي ، والبقية يؤمنون بدين العربي محمد ان عبدالله (( ص )) البدوي …!

اليست هذه مفارقة كبيرة …؟.

لماذا لا تتركون ديننا وتصنعون لكم دينا يلائمكم …؟.

الإجابة لا تستطيعون لان الدين جاء لنا ولاكارم العرب …

أعداء العرب والمسلمين اليوم تحت ضل التحالف الثلاثي ، العدوان الثلاثي كثر جداً ، واقوياء ومنظمين ومتحدين (( أمة الكفر موحدين )) …

لاتخف من الشخص الذي لا يقرأ …؟.

إنما احذروا من الشخص الذي لايفهم مايقرأ ، والشخص الذي لا يريد ان يقبل مايقرأ …!.

والاهم الذين يعرفون الحقيقة ولكن يكرهون قولها لأنهم سوف يجدون انفسهم مخطئون لأنهم منهزمون …

ان خداع الناس اسهل من إقناعهم …؟.

لقد تم خداعهم بالأمس …

لماذا التاريخ لنا لقد تزوج العربي حضارة الرافدين والتصق بها ، وكلمة (( عربو )) ذكرت في اللغة الرافدينية القديمة ويقصدون بها سكان البوادي والصحراء وكلمة (( كرد )) ذكرت كذلك ومعناها سكان الجبل بغض النظر عن القومية او اللغة …؟.

هذه تسميات علمية فقط …

ولهذا كل من سكان القوافي (( الواحة )) هو بدوي لو كان في الصين ، او روسيا ، او أمريكا الشمالية والجنوبية ، او أفريقيا ، او صحارى استراليا …

التاريخ عندما يملكه احد يملك جزءا كبيرا من الحضارة وخصوصا عندما يكون تاريخ بداية عهد السلالات والمدنية التي ولدت منها تلك الحضارة التي الجميع يحاولون طمسها …!!.

الالتزام …

في كل مجالات الحياة والأخلاق والكلمة والشرف والجنس وضبط النفس وفي كل حالات التعامل الإنساني التي بدأت تأخذ مفاهيم صناعية جديدة ، وتبيح العيب والحرام وتصنع له قوانين للمحافظة على هدم قيم المجتمع من خلال خلق المجتمع الفردي وتشريع ثقافة الانحلال الأخلاقي لكي تتم السيطرة على الانسان بذوبان الأسرة ..

وهي المؤامرة الأولى على الأنسانية فكلما هدمت أسرة توسعت دائرة ضياع الأخلاق وتخلخل الالتزام والحنان والأمومة ..

الهدف هو قتل الأمومة …؟.

وقتل الأمومة إنقاص لعدد سكان الارض ، وبالتالي للسيطرة على الشعوب يسهل من اجل الهيمنة والسيطرة وخلق طبقة القطيع مثل ما حدث في أمريكا في زمن العبودية …؟.

والتي لاتزال ثقافتها لحد هذا اليوم بأشكال مقننة …!

ولقد كان يسمح للعبد (( المملوك )) القوي وصاحب الجسد القوي فقط بمضاجعة النساء لكي يخلق نسل قوي من اجل أعمال الزراعة والصناعة والمعادن …؟.

القطيع هو السبب في فكرة القطيع والقائد …

قتل قيم الحياء والشفافية والكرامة واهم شيئا قتل مفهوم الإيمان بالقدر لكي يظهر جيل رامبو القوي التافه (( السلاح وضحالة العقل )) …

فما هي الوسائل لمحاربة العرب والمسلمين …

الطائفية واعتقد واضحة جداً وما يجري في ساحة العراق وسوريا ولبنان وغيرها …؟.

الاختراق في السابق حدث هذا في بداية الاسلام عندما تم اختراق الاسلام بدس مدعين بالدين الإسلامي وهم على دين آخر لكي يخلقون الفتنة والتجسس على الأمة وتحوير الخلق الديني اي خلق الخلد الديني ، والخلد نوع من القوارض يعيش تحت الارض وصعد اليوم بقوة …!!!.

المنظمات المشبوهة ….

المدنية والدينية تحت غطاء الاسلام هي جسد خارج الجسد تلبس جبة الاسلام وتشوه عقول الشباب بالدعوة للسلف الصالح القديم ومنعهم من استخدام التكنولوجيا مثلا وهي حركات تلهي الشباب عن الفريضة السادسة وهي الجهاد وتبين أنهم تبعثرت جهودهم …

ودفعهم للاقتتال كما حدث في العراق لاغتيال الثورة وإخمادها …؟.

وكانت الافكار هي اهم أسلحة الفكر الشامل من اشتراكية وشيوعية وعبادة الشيطان والماسونية والأفكار التحررية الجنسية وثقافة كره المجتمع ، وكره القومية العربية ، وكره اللغة …!.

ولقد ركز الغرب على تكريه العرب الى لغتهم ودينهم وقوميتهم والغريب ان الصلوات الخمس ، والحج ، والعمرة هي أساس محاربة العدو الثقافي …

فالإسلام جينته بالبقاء ولدت معه فهو كالقوقعة ، عندما يهاجمونه ينغلق ، وعندما يتركونه ينفتح ويتمدد (( سر الله في خلقه )) …

القتل المباشر والإبادة الجماعية ، ولكن تلك أمة ولودة …؟.

فكل المسلمين ثقافيا مشاريع استشهاد واليوم الحركات السياسية البريطانية والأمريكية والإيرانية التي تسمى إخوان هم صنيعة وهم لا يختلفون في المبدء الديني او القومي …!.

نعم القومي فهم من نفس القومية ، ولكن كانوا مدفونين في التاريخ ، خلايا مثمرة نشطت اليوم فالتزامن بين حركة الشرقيين وإخوانهم الغربيين ليس صدفة فهم اهل ومن نفس العشيرة ولكن تم اختراقها …؟.

فالقيادة هي نفس الملة ولكن الجماهير دوما تتغذى من السذاجة والبساطة لوجود حسن النية وحبهم لدينهم وأوطانهم …

واهم سلاح تم استخدامه هو سلاح الاقتصاد …؟.

فلقد استخدم (( الاستعمار الوطني )) سلاح الاقتصاد ، القهر الاقتصادي لإذلال الشعوب ودفعها للهجرة ، والكفر حتى يتركوا للحكام الكرسي يتفردوا به والقريب مصر مثلا …

انها أغنى من دول الخليج ، فالخليج لايملك سوى النفط والصحراء ، ومع هذا تلك الدول تم تطويرها وخمدت حالة التطور الاقتصادي كما في الخمسينيات كما كان يقال بان مصر هي يوغسلافيا الشرق …!!!.

وهكذا العراق وسوريا ولبنان وفلسطين دول غنية في كل شيئا ، وشعبا مثقف ومتعلم تم هدمها بالكامل وتخريب البنية التحتية ومحاولة كسر قوقعة الحضارة لأنهم يعتقدون بان الحضارة هي عمارات الأسمنت الفارغة …؟.

الحضارة موجودة في تراب تلك الأمة وفي ضميرها الذي لا يموت …!!!.

ولا تحتاج سوى الى بعض الماء الذي سوف يسقطه الله (( تعالى عزوجل )) فهي علاقة جدلية بين الحضارة والخالق …؟.

وأخيرا لم يستطيعون تغيير شيئا ، فاستخدموا الحروب والإبادة الجماعية …!.

نفس الفكرة التي استخدموها في بداية الاستيطان في أمريكا الشمالية …

إلغاء الشعوب وزرع شعوب اخرى تحت عنوان ارض فارغة …؟.

بعد الحرب العالمية الثانية تم الاتفاق على دحر العدو الرئيسي والحقيقي ، والوحيد للغرب ، والغرب البعيد ، وللشرق والشرق البعيد ، وكل آيات الخطيئة التي تتحكم في العالم فهرولت دول النجوم الخمسة ، واستطاعت ان توفي في عهدها وتقوم بأقبح عملية إبادة للشعب او الشعوب ، فالهدف هو الشعب العربي والقومية العربية واللغة العربية والدين الإسلامي …؟.

وهكذا على ارض الواقع حرب جاءت من الخارج وبمساعدة الخلد وأمة الشرق ، وتم تدمير هذه الأمة وإبادتها جسديا وفكريا ولا تزال معاول الهدم تفعل فعلتها ، فهل ستنكر تلك المعاول …

نحن حصتنا الله (( تعالى عزوجل )) فمن حصته الله (( تعالى عزوجل )) لن ينكسر …

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

البنيان المرصوص يتحدى الجرف الصامد

علي الكاشabaselaqaad

كاتب ومفكر عراقي

الهجوم الجديد للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ككل، وليس غزة فحسب كما يعتبره البعض، جاء في ظروف إستثنائية تمر بها الأمة العربية، في ظل الثورتين العراقية والسورية المباركتين على نظامي بغداد ودمشق، والتطورات الجديدة في مصر التي أفقدتها بريق العروبة، فوقفت مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وليس ضد حماس كما يتصور البعض، مثلما اعترف (يوفال شطاينتس) وزير المخابرات والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة بأن “حماس حركة ضعيفة نتيجة التحولات الجيوسياسية في المنطقة، ونتيجة موقف مصر المعادي لها، وأن هناك علاقات سرية هامة بين تل أبيب والقاهرة بهذه الأيام”. علاوة على تعقد الظروف السياسية في لبنان، والخطر الحوثي الذي يتربص بوحدة اليمن. وفي ظل التقارب بين الفصائل الفلسطينية الذي بانت بشائره في الأفق، علاوة على التطورات الأخرى بعد أن أصبحت فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة وإنضمامها إلى عدة إتفاقيات ومنظمات دولية، وهي تطورات لا تتناغم مع أهداف الكيان الصهيوني.
إن هذا الهجوم السافر يعتبر أبشع جريمة إبادة جماعية ضد الانسانية، ووصمة عار في جبين الأمم المتحدة، وفقرة مخزية في سجل العالم الذي يسمي نفسه العالم الحر والعالم المتحضر، وعار ما بعده عار لمواثيق حقوق الإنسان ومن يتشدق بها، بل هي إنهيار للنظام الرسمي العربي الذي ترك المعركة للشعب الفلسطيني فقط وتوارى في الستار مخفيا جيوشه كالدجاجة التي تحتضن بيضها لتفريخه. وما أحداث غزة الأخيرة إلا حلقة في سلسلة الجرائم التي يقوم به الكيان الصهيوني في فلسطين وبقية ارجاء الوطن العربي.
بل أنها حلقة من سلسلة تتوغل في العمق التأريخي، فاليهود كما جاء في التوراة يعتبرون غيرهم من بقية الشعوب أنجاس وورد في وصاياهم رفض السلام مع الشعوب لأنه لا خير فيهم ” إن الأرض التي تدخلون لتمتلكونها هي أرض متنجسة بنجاسة شعوب الأراضي برجاساتهم التي ملأوها بها من جهة إلى جهة بنجاستهم”. ويوصي اليهود بتعليمات ما أنزل الله بها من سلطان ” فلا تعطوا بناتكم لبنيهم ولا تأخذوا بناتهم لبنيكم ولا تطلبوا سلامتهم وخيرهم إلى الأبد”. وهذا ما حذرنا الباري عز وجلً منه في القرآن الكريم ” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ” الآية 82 سورة المائدة. ورسوله الكريم(ص) في الحديث الشريف “ما خلا يهودي قط بمسلم إلا حدث نفسه بقتله”.
إن هذا الهجوم الغادر وما صاحبه من غارات جوية بلغت(800) غارة خلال ثلاثة أيام فقط مخلفة ورائها حوالي(700) شخص بين قتيل وجريح علاوة على الخسائر المادية، قد جاء بسبب مبررات سخيفة بحجة إختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم بالرغم من عدم إعتراف أي فصيل فلسطيني بإختطافهم، فمصدر المعلومات الوحيد هو الكيان الصهيوني نفسه. لذا قد تكون القصة كلها مفبركة لشنٌ العدوان، الذي وضع النقاط فوق الحروف مبينا إن هذا الكيان المسخ الذي يتشدق بالسلام هو نظام عدواني ولا يفهم إلا منطق القوة، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة. وفعلا فقد إنهالت الصواريخ الفلسطينية لتصب حممها على الرؤوس الخاوية في تل أبيب، محطمة ما يسمى بنظرية الأمن القومي الصهيوني، فلا توجد مظلة عن صواريخ الحق. كل المناطق التي يحتلها الكيان أمست مكشوفة أمام القوة الصاروخية الفلسطينية من تل أبيب، الخصيرة، أسدود، عسقلان، حيفا وديمونه وغيرها،. وكانت للعملية العسكرية الرائعة التي قامت بها كتائب عز الدين القسام في إقتحام قاعدة زيكيم البحرية رغم شدة الإستحكامات والتحصينات الأمنية مفاجأة صاعقة إذهلت قادة العدو المتغطرس، وجعلتهم يعيدون حساباتهم وتقديرانهم لردٌة الفعل الفلسطينية تجاه العدون السافر. حتى المحلل السياسي للإذاعة الإسرائيلية (تشيكو ميناشيه) سخر من أحاديث حكومة نتنياهو حول ضعف حماس، وقال إنه ” يستغرب كيف تقوى حركة ضعيفة على إطلاق الصواريخ إلى تل أبيب وما بعد تل أبيب؟ لقد استخدمت حماس منذ اليوم الأول من المواجهة أوراقا هامة ومفاجئة، منها الصواريخ ومنها الأنفاق العسكرية وعملية زيكيم”. وعلق المحلل العسكري الإسرائيلي (يوسي ميلمان) قائلا” أن العملية كانت مفاجئة، وتركت أثرا كبيراعليه، وكادت تغير مسار المواجهة الراهنة مع حماس”.
لذا أسرعت حكومة (النتن ياهو) إلى تعزيز قواتها العسكرية بإستدعاء (10000) آلاف من الجنود الإحتياط، ممن لا يكون لهم تأثير كبير على سير المعارك، سيما بعد أن راهن الفلسطينيون على مطاولة الحرب مما ينهك القوات المعادية التي ترجح العمليات القصيرة الأمد. ومع دخول الجناح العسكري في حركة فتح إلى ميدان المواجهة، بالإضافة إلى إعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن إطلاق عملية العصف المأكول للتصدي للهجوم البري المزمع، ستتعزز القوة الفلسطينية بعون الله، وتشير مصادر وثيقة بأن أية مغامرة صهيونية برية طائشة ستكون وبالا على حكومة بنيامين(النتن ياهو).
والذي يهمنا في هذا الظرف الخطير هو إنكشاف أوراق المتاجرين بالقضية الفلسطينية، فالرئيس بشار الأسد الذي يصفوه الأوباش ببطل المقاومة والتحدي والصمود ـ بالرغم من إنه لم يطلق رصاصة واحدة لحد الآن على العدو الصهيوني، ـ قد غير مسار طائراته لقصف الأنبار والموصل بدلا من تل أبيب أو الجولان على أقل تقدير. ونظام الملالي الحاكم في طهران ارسل طائراته لقصف المناطق المحررة في العراق، ودفع بقوات( فيلق القدس) للقتال في العراق بدلا من غزة؟ بالرغم من كون العلاقة بين نظام الملالي وحركة حماس علاقة مميزة يفترض أن ترتقي الى مستوى أفضل لكن ردة الفعل الايرانية لم تكن بمستوى أبواقها الاعلامية في دعم القضية الفلسطينية، وربما يعتب علينا البعض معتبرا الموقف الإيراني أفضل من معظم المواقف العربية! نقول هذا صحيح ولكن هذه الحكومات لا تطبل لفلسطين كما يطبل حكام ومراجع إيران! ومن هنا يأتي نقدنا لموقف إيران الحالي. فلم يدعِ حاكم عربي إزالة الكيان الصهيوني من الخريطة، ولا تدمير تل أبيب خلال (11) ساعة.
منذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية طرح موضوع القضية الفلسطينة كأحدى أبجديات الثورة وبدأ الإعلام الإيراني يعزف سيمفونية تحرير فلسطين لإستمالة مشاعر العرب بخطط حماسية منبرية لا تتناسب مع حجم الفعل، لكنها تتناغم مع أسماع أولئك الذين أنبهروا بشعارات الثورة وتناسوا حقيقة خطيرة وهي أن من يحتل أرض عربية لا يمكن أن يساهم في تحرير أرض عربية أخرى! وأن من يساعد على أحتلال أراضي عربية لا يمكن أن يحرر أراضي عربية كما جرى في العراق. وان من يهدد الأمارات والبحرين ويدعي بعائديتهما له لا يمكن الوثوق بشعاراته في التحرير. وأن من يستعبد شعب عربستان لا يمكن ان يحرر شعب فلسطين.
أما نصر الله! وما أدراك ما دجل هذا النصاب! هذه هي الساحة مفتوحة أمامه وأمام حزبة اللعين ـ الذي يقاتل العراقيين والسوريين ـ ليحقق شعاره الإمامي “نحن شيعة علي ابن أبي طالب في العالم، لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين”. بلا شك إن فتح جبهة أخرى على الكيان الصهيوني من شأنها أن تربك قواته وتشتتها وتغيير حساباته العسكرية، ولكن كما يبدو أن الكيان الصهيوني، أما متأكد من أن حسن نصر الله سوف يبقى متفرجا على المأساة دون أن يجرأ على تحقيق شعاره، أو أن هناك تفاهم تحت المنضدة بين الجانبين، ولتسقط الشعارات!
هذه المعركة هي الفيصل الحاسم بين من يناصر القضية الفلسطينية بالكلام، وبين من يناصرها بالفعل، وشتان ما بين الأول والثاني. لقد أشبعنا النظام العربي بالكلام وترهلنا بسببه، ونريد اليوم فعلا يرتقي إلى مستوى التهديد الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني الصامد.
علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

لماذا لم يأتِ جبريل بالنسخة الأصلية من الإنجيل؟

بالمثال على ذلك حين تدعي بأن العملة الورقية التي بحوزتي مزورة عليك أن تأتي بالعملة الورقية الأصلية لتقارن ما بينها وما water_god_and_fire_god_by_ihatejimmypagemsi-d5c3b97بين العملة الورقية التي بحوزتي حتى اقتنع أنا أولا بأن النسخة التي معي فعلا مزورة وإلا فإن اختبارك سيسقط من الطرح الأول له ,وهذا ما حدث ويحدث فعلا مع المؤمنين بالأناجيل ومع المؤمنين بالتوراة وبقضية الإنجيل المزور وبالتوراة المزورة فأين النسخة الأصلية أو النسخة غير المزورة؟فهم حتى اليوم لا يقتنع أي أحدٍ منهم بأن الإنجيل الذي بحوزتهم محرف وبأن التوراة محرفة ذلك أن الإسلام منذ أن ادعى ذلك لم يأت على الإطلاق بالنسخة الأصلية من الكتابين التوراة والإنجيل بل اكتفى برمي التهم ومن ثم انسل محمدٌ راجعا إلى بيته دون أن يقدم للجمهور النسخة الأصلية أو النسختان الأصليتان من التوراة ومن الإنجيل وبهذا يكون الاختبار ناقصا وتكون التوراة التي بحوزة اليهود حقيقية والإنجيل حقيقيا طالما لم يأت محمد بالنسخ الأصلية للمقارنة بينها وبين النُسخ المزورة.

وكيف ستكون الدعوة للإسلام ناجحة وكيف سيؤمن المسيحيون بأن الإنجيل الذي بحوزتهم مزورا دون تقديم النسخة الأصلية فيزعمُ الإسلامُ والمسلمون ورسول الإسلام بأن التوراة والإنجيل مزوران والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لم يأت محمد بالنسخة الأصلية من التوراة التي نزلت على موسى وبالإنجيل الذي نزل على المسيح؟لكي يشاهده النصارى في ذلك الوقت واليهود, صحيح أن هنالك بعض اللفائف التي عثر عليها في مصر والتي عُثر عليها في البحر الميت بقرية قمران تقول بأنها بعض الأوراق الأصلية من الإنجيل ولكن لا يوجد ولا في أي واحدة منهن دليلا على التبشير مثلا بالنبي أحمد وهذه النسخ أو القُصاصات الأصلية لماذا لم يعثر أيضا الوحي جبريل عليها قبل أن يعثر عليها عُمال أو رجل من عامة الناس؟ إن المشوار من بيت محمد إلى السماء ليس بعيدا على جبريل فبإمكان جبريل أن يخطف نفسه بسرعة ويأتي بالنسخة الأصلية من التوراة وبالنسخة الأصلية من الإنجيل, ثم لماذا لم يفعل جبريل ذلك؟ ولماذا لم يطلب النصارى واليهود ذلك من محمد؟, إن هذه التهمة التي يتهمُ فيها الإسلام والمسلمون المسيحيين واليهود قد جعلت من اليهود والمسيحيين أعداء له وبهذا يكون الإسلام قد صنع مشاكل هو في غنى عنها ويبدو جليا أن الإسلام شاطر جدا في خلق المشاكل دون أن يضع لها حلولا فحجة الإسلام أن التوراة مزورة وأن الإنجيل مزور أو مُحرف هو حجة عليه وليس حجة على خصومه وعلى الإسلام أن يأت بالبينة وإلا فإن كل ما يدعيه عن التوراة والإنجيل هو محض افتراءات ليست أكثر ولا أقل وبالتالي نحن نطالب الإسلام بأن يأتي بالنسخة الأصلية من الإنجيل ومن التوراة من أجل عمل مقارنة بين النسخة الأصلية والنسخة المحرفة.

وحين كان الوحي ينزل على محمد في مكة والمدينة لماذا لم يستغل محمدٌ هذه الفرصة الذهبية ويخرج من تحت أبطه النسخة الأصلية من الإنجيل ومن التوراة ليريحنا وليريح نفسه والعالم الذي كان من حوله, فمسألة أن التوراة محرفة والإنجيل محرف هي مسألة مللنا منها بدون حجة مقنعة وبدون دليل على ذلك وعلى الإسلام أن يقدم الدليل القاطع بذلك على حسب قوله: البينة على من ادعى واليمين على من أنكر.

لماذا لم يطلب محمد من جبريل الذي كان ينزل عليه بالوحي أن يحضر معه من عند الله نسخة من التوراة الأصلية التي نزلت على موسى لكي يقتنع بها اليهود؟ أو على الأقل كان واجبا عليه أن يحضرها باليد معه ومن ثم يرجع بها إلى السماء لكي يقتنع المسيحيون في ذلك الوقت بأن التوراة والإنجيل مزورين يعني دون أن يبقيها بأيدي اليهود أو النصارى فقط كان عليه أن يحضرها معه لمجرد العلم بها ولمجرد الإطلاع وبعد ذلك يرجع بها إلى خزانة الله وعلى رأي المثل:لا مين شاف ولا مين دري,ولماذا لم يحضر جبريل معه في معطفه الشتوي نسخة أخرى من الإنجيل لكي يقتنع بها المسيحيون فطالما أن جبريل طالع نازل من الأرض إلى السماء على الفاضي والمليان كما يقول العامة من الناس, فما الضرر لو أحضر معه من مكتبة الله التي في السموات كل الكتب الأصلية التي نزلت على كل الأنبياء الذين سبقوه لكي نتأكد ويتأكد الناس في ذلك العصر بأن اليهود فعلا قاموا بتزوير التوراة وبأن المسيحيين قاموا فعلا بتزوير الإنجيل, فأين النسخة الأصلية غير المزورة؟ لا أريد من أحد أن يقول بأن الرهبان والكهان والأحبار أخفوها, ذلك أن الله لا يخفى عليه أي شيء ويستطيع بكل سهولة أن يقول لجبريل: خذ معك هذه النسخة لمحمد وبلغه أنني أُصلي عليه أنا والملائكة وقل له أيضا أن يريها لليهود وللمسيحيين لكي يقتنعوا بأن ما لديهم من أناجيل وتوراة مزورٌ تزويرا رسميا, أليس الله بقادر على إظهار الحق وعلى إظهار الكتب الحقيقية؟ نعم إنه قادر ولذلك نريد اختبارا حقيقيا يثبت به الجميع, هذا هو الاختبار الحقيقي الذي يثبت لنا صدق الرسالة الإسلامية التي نزلت على محمد وما عدى ذلك كله محض افتراء ليس إلا, ثم هنالك شيء آخر عن القرآن نفسه, فلماذا لم ينزل القرآن مكتوبا بالكامل من عند الله لماذا يحتاج الله ونبيه إلى كُتاب وحي يكتبونه؟ لماذا لم ينزل بالكامل على شكل كتاب مطبوع ومُحقق ومدقق لغويا من عند الله؟

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 2 Comments

بيجوز سيادتو عندو وجهة نظر تانية

تصادف موعد العدوان الأخير على غزّة مع احتفالات راس السنة لعام ٢٠٠٩..naserallah2

يومها الكل كان ناطر من جيش الممانعة الاسدي الدخول في الحرب لحماية جبهة الدفاع الاول.. الكل كان بانتظار سيادتو ليطلع علينا بالبدلة العسكرية على شاشات التلفزيون لشحذ الهمم و دفع الشباب المتحمّس للتطوّع في المعركة المصيرية الوجودية ، و لكن..
لا الرئيس لبس البدلة ، و ضباط الجيش تابعوا نضالهون على طاولات العرق و المتّة احتفالا بالعام الجديد..

قلنا معلشي، بيجوز سيادتو عندو وجهة نظر تانية ، و رح يترك شرف المشاركة بهالمهمة لرجال الله في حزب الله..
فعاجلتنا العربية على ما اذكر بخبر سقوط قذائف صاروخية على شمال فلسطين.. قلنا خي، الحمدلله بديو الشباب من حزب نصرالله الحرب على الجبهة اللبنانية لتخفيف الضغط عن الجنوب الفلسطيني.. و لكن..
على نفس شاشة العربية و بعد اقل من عشر دقايق،و بخط احمر عريض و جديد ، و خبر عاجل طازة : حزب الله ينفي ضرب اي صاروخ على شمال الاراضي المحتلة ، و يتعهّد بمعرفة الفاعل..

صفنت يومها و قلت بحالي، اذا لا الممانعة اتدخلت في المعركة ، و اذا المقاومة تبرأت من الصواريخ المرمية، معناها اكيد اكيد اكيد رح نشوف جحافل الجيوش الثورية الإيرانية عم تزحف الى قلب القدس الشريف خلال الساعات القادمة و لكن..
أثناء تقدم الجيوش الإيرانية بزحفها المقدّس، كان لا بد من تطهير جنوب اليمن من سكانو اولاً، و تهجير العراقيين ثانياً، و التحضير لذبح السوريين ثالثاً، و بث الفوضى عند عرب الخليج رابعاً..

بس حتّى ما نظلم محور المقاومة و الممانعة بعدم المشاركة في الحرب الوجودية، لا بد و للتاريخ من ذكر العاجل الأخير لقناة العربية :
الرئيس الاسد يصدر مرسوماً بإلغاء كل مظاهر الاحتفال في أعياد راس السنة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

هل المعارضة الفلسطينية مكلفة بقيادة المعارضة السورية !!؟؟

syrfkowermap

هل المعارضة الفلسطينية مكلفة بقيادة المعارضة السورية !!؟؟
د.عبد الرزاق عيد
يتداول الشعب السوري ..مسألة الاستخفاف الأميركي -الغربي بالمعارضة السورية ، حيث تتكلف بها المعارضة الفلسطيننية…بما يظهر أن السلطة الفلسطينية الرسمية حيادية بين النظام الأسدي والشعب السوري… بما يشبه موقف السلطة الرسمية الفلسطينية بالموقف الرسمي الإسرائيلي (النائي بنفسه) ظاهريا نحو النظام الأسدي دوليا وعالميا .!!
ووذلك عد أن تم تكليف (خالد مشعل) بتوجيه قيادة التيار الإسلامي السوري …بما فيها دفعه الأخوان المسلمين السوريين لإعلان موقف ( تجميد وتعليق ) معارضتهم نحو النظام الأسدي وذلك قبل الثورة …
وتم تكليف ( عزمي بشارة ) بفصيل اليسار السوري بذات المهمة ،خاصة للشيوعيين الذين كانوا معارضين ومعتقلين ليلتفوا حول حزبهم الشيوعيى الأم خادم الأسدية منذ مشاركته في جبهتها منذ أربعين سنة …
وذلك لتوحيد موقفهم حول موقف الفصيل المشارك في (جبهة النظام)،ولذا فقد دعى بشارة في مؤتمره الأول ممثل شيوعيي المعارضة (الرسمية الأسدية )، وهو مستشار رستم غزالة رئيس مخابرات الأسد في لبنان عند محاكمته في فيينا لمحاكمة قتلة الشهيد الحريري بوصفه أحد المتهمين ..حيث أخذ (فصيل -الترك -المعارض) توجيه -بشارة يساريا – بفك العزلة عالميا عن النظام الأسدي السوري، وذلك بدعوة أوربا وأمريكا لنصيحة النظام الأسدي وليس حصاره وعزلته .. !!
أما المعارض الفلسطيني القومي، المكلف بقيادة المعارضة القومية (العربية -الإيرانية )، فهو المعارض الأكثر مسخرة وتهريجية ارتزاقية : عبد الباري عطوان )، الذي شن حملة (قومية شرسة ضدي)، في برنامج حواري شاركت فيه معه ،على القناة الإنكليزية ( ب-ب-س)، اتهمني فيه بأني أزور وأكذب باتهام (حزب الله الإيراني اللبناني) بمشاركته في قتال الشعب السوري على الأراضي السورية ..ليس هذا المهم اليوم …بعد أن أصبح حزب (الشيطان اللاتي الإيراني) أحد قوى إيران المحتلة لسوريا ….
بل المهم اصطناع هذا الأفاق الأفاك (عطوان) البكاء على شهداء غزة!!! لكونها لم يتح لها ما أتيح لثورة لشعب السوري من تضامن ودعوات لحصول الثورة السورية على (سلاح نوعي) قادر على منع الهمجية الأسدية من ذبح الشعب السوري …
ورغم أن عطوان يعرف أن العالم كله لم يسمع لصراخ الشعب السوري تجاه الذبح (القومي الأسدي)، فإنه -مع ذلك- يستكثر علينا هذا الطلب الذي لم يتحقق مع ذلك …!!
ويتباكى كاذبا على غزة ..؟؟ بأنه لم يتح لها السلاح النوعي الذي يوازن التفوق الإسرائيلي ( كما يفترض عطوان أن الشعب السوري قد حصل عليه ) …!!!
وذلك على قناة (24) الفرنسية الثانية -بعد- لندن التي تصدق وتصادق وتعتمد مرجعية أخبار (المرصد المخابراتي- الأسدي الطائفي)، الذي يحدد لنا عدد شهدائنا وفق الإحصائيات المخابراتية الأسدية …!
حيث قناة (24) لا ترى في برنامجها وجها تمثيليا لسوريا يظهر يوميا على إعلانلات شاشتها عن برامجها .. إلا وجها أعلن عمالته للنظام السوري منذ أكثر من عشر سنوات، وهو اليوم ممثل للمعارضة ( الأسدية -الإيرانية -هيئة التنسيق) المعروف باتهامه للثورة السورية بالتسلح منذ الأسابيع الأولى للثورة ..وذلك قبل إعلان نظام الميليشيات الأسدي ذاته عن هذه الكذبة الأمنية الأسدية …!!!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

من أمريكا مع التحية (5): المسيحيون العرب

سالم اليامي

كنيسة القيامة - القدس القديمة

كنيسة القيامة – القدس القديمة

لو لم ينجب المسيحيون العرب لأمتهم العربية سوى الأدباء العباقرة جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة والفنانة العظيمة فيروز.. لكفى، ناهيك عن الكثير من المبدعين في مختلف المجالات و الشرفاء الذين دافعوا عن حرية وكرامة أمتهم.

أعتقد أنني قرأت معظم كتب جبران وميخائيل نعيمة وربما كلها.. وسمعت جميع أغاني فيروز، ولم أشبع نهمي للقراءة وأنا أنهل من نهرين عظيمين يتدفقان إلى عقل القاريء وروحه دون أن يفيض العقل بعطاءهما أو تضيق الروح وهي تحلق في أجواءهما بخفة ورشاقة.
و لم أشبع ذائقة سمعي كلما إستمعت الى فيروز التي يتسلل صوتها العذب الى حاسة السمع كإنسياب الجدول في حقل يحتفل بشدو العصافير واستيقاظ الزهور لحظة بزوغ أشعة الشمس.
عشقت فكر وأدب هذين العبقريين اللذين ترجمت أعمالهما الى العديد من اللغات العالمية ويكفي العاشق للأدب أن يقرأ كتاب “النبي” لجبران خليل جبران ، وكتاب “الأرقش” لميخائيل نعيمة ، ليتعرف على عبقرية كل منهما.
كان جبران ونعيمة عضوين في رابطة المهجر في أمريكا ومعهما الشاعر الجميل إيليا أبو ماضي والريحاني وآخرون، بل وكانا ضمن المؤسسين لتلك الرابطة التي وصل صداها وأثرها الأدبي والفكري الكبير الى أصقاع الأقطار العربية والعالمية قبل ثورة الانترنت ووسائل الاتصال بعقود طويلة.
وكانت فيروز تطرب الذائقة العربية بفن موسيقي مميز أبدعته المدرسة الرحبانية الفيروزية غناء ولحنا وكلمات. وأحدث ذلك الفن الفيروزي الرحباني ثورة في ثقافة العرب الموسيقية الغنائية كأرقى أنواع الثورات

التي تحلق بروح الانسان وذوقه الى عالم بديع.
غنت لجبران:
أعطني الناي وغنِّ فالغنا سر الوجود
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود

لتؤكد أن الفن رسالة.. عندما يتولاه العباقرة وليس المحرجون!
في ثمانينات القرن العشرين، تفاجأ معلمنا الأمريكي (المستر لاري) عندما تقدمت الى المايكرفون في حفل تخرجنا لأخاطب زملائي بكل عفوية ودون تخطيط مسبق متحدثا اليهم بعبارات إجتهدت في ترجمتها للعبقري جبران خليل جبران تلك التي تقول: إسأل نفسك ماذا قدمت لوطنك.. ولا تسأل وطنك ماذا قدم لك.
وكان السيد لاري يقرأ لجبران ويعتقد أنه أمريكي، وتفاجأ بمعرفتي له حين سألني عن معرفتي بجبران وفي ظن لاري أن جبران امريكي، وأن العبارة كما يظن الكثيرون من العرب للأسف.. هي للرئيس الامريكي الراحل جون كنيدي. ولا يعرفون أن قائل العبارة هو العربي جبران خليل جبران وليس الرئيس الامريكي الذي إقتبسها من جبران حسب علمي.
لكن الشعوب العظيمة لا يهمها جنس ودين وعرق المبدع. وقد قام الرئيس الأمريكي جوج بوش الأب في التسعينات بتدشين حديقة في واشنطن تحمل إسم جبران خليل جبران وتكريما لإبداعاته العالمية وتم كتابة الكثير من عباراته الشهيرة في مختلف أركان الحديقة.
وأذكر أنني وزميل لي زرنا متحفا للشمع في مدينة صغيرة تابعة لولاية اركانسس ووجدنا تمثالا من الشمع لجبران في تلك المدينة الصغيرة قبل أن يدشن الرئيس بوش حديقة له في واشنطن. بينما لم يتم تكريم العباقرة جبران وميخائيل نعيمة في بلدانهم العربية بما يليق بهما كأفضل من أبدع بلغته العربية وخدماها بأعظم الأعمال الأدبية التي ترجمت الى لغات عديدة في زمن لا يعرف العالم عن العرب سوى أنهم رعاة إبل وغنم.
كلاهما عاشقان وداعيتان للحرية، ولم يكن أي منهما طائفي أو عنصري، لأن روحيهما أكبر وأسمى من أن تتلوث في المستنقعات الموبوءة، ويحار المرء أن يميز إنتماءهما الديني وهو يقرأ تلك الإبداعات الأدبية القيمة.
يقول جبران: لو جردنا الأديان من تلك الخرافات والخزعبلات التي أضافها المؤدلجون إليها لغايات دنيوية لخرجنا بدين واحد.
ويدافع نعيمة عن لغته العربية متغزلا في جزالة معانيها، ويدعو الإنسان بشكل لافت الى التخيل.. قائلا عبارته الشهيرة: تخيلوا.. فإنكم لو تخيلتم لأصبح لكل منكم.. إلهامه !
مات جبران في أمريكا ولم يدفن في مسقط رأسه بشري، وعاد ميخائيل في سن الثمانين الى بيروت ليموت في وطنه ولا أدري إن تم دفنه في بسكنتا أم في بيروت. وكلاهما عشقا وطنهما لبنان ولغتهما العربية وأمتهما التي ذهبا بعيدا عنها وهي تحارب ، وماتا.. ثم عادت بعدهما تتحارب.
وصمتت فيروز عن الغناء الجميل.. لتمنح لصوت الرصاص حرية الغناء القبيح بدلا من صوتها العذب الذي يسرق النفس صوب المروج الخضراء كي تطرب بعيدا عن الصخب حينما يداهم النفس المتعبة.
لكن عالم فيروز العربي..الذي أصبح صاخبا بأزيز المجنزرات.. وملوثا بروائح الجماجم المقطوعة بسيوف المقاتلين من أجل الاستبداد والعبودية لم يصمت عن الغناء بصوت فيروز الجميل وحسب، بل وصمت عن قول الكلمة المشعة التي تنير الظلمة وقد أحكمت تلك الظلمة اقفالها على العقل العربي بمسيحييه ومسلميه… ليتحول هذا العالم الى عالم طوائف متناحرة من أجل إعادة صياغة الاستبداد بوسائل الحضارة الحديثة وبنفس الفكر الظلامي القديم.
ولأن الوسائل الحضارية الحديثة لا تنسجم في أدائها مع الفكر الاستبدادي الظلامي المتخلف، فإن تلك الوسائل الحضارية قد خلعت عن العرب ثوب الفكر الظلامي ليتعري عالم العرب بكل مكوناته المختلفة، ولتصور هذا العربي كمخلوق غير آدمي لا علاقة له بالإنسان العصري في شيء سوى أنه يجيد استخدام الوسائل الحديثة ليس لكي يبدع عملا نهضويا وإنما لكي يعكس أقبح الصور عن الانسان العربي.
والغريب في الأمر.. أنه يتكاثر في هذا العالم العربي المؤيدين لتلك الأعمال البشعة حتى ممن يحسبون أنفسهم كمثقفين ومستنيرين وعلماء دين يتكلمون بإسم الله، كبرهان حقيقي على إنهزام هذا العقل العربي أمام أشعة الحضارة بسبب عدم قدرته على النهوض من جهله وتخلفه ورقدته الطويلة.
والعقل لا ينهزم ولا يغفو إلا في واقع تنحدر فيه القيم الأخلاقية العظيمة التي تقدسها كل الديانات والفلسفات والشعوب المتحررة من خرافاتها ومشعوذيها وطغاتها.
بل أن الأكثر غرابة في عالم العرب: أنه كلما لاح لهم أمل في التحرر.. نصبوا المشعوذين والجزارين واللصوص قادة عليهم ولبسوهم ثيابا دينية ليتكلموا بإسم الله… بينما كل ثورات الشعوب الحرة قامت من أجل طرد المشعوذين من فكر الناس قبل كل شيء.
تذكرت جبران وميخائيل وفيروز هذا اليوم، عندما سألني عربي مسيحي قابلته في أحد أسواق المدينة الأمريكية وقال: مبروك عليكم هدم الكنائس والآثار المسيحية في الموصل؟!
رددت عليه والعبرة تكاد أن تخنقني: وهل تعتقد أنني راض عن ذلك العبث القبيح؟!
أنا يا سيدي.. إنسان احترم كل آثار ومقدسات الآخرين ايا يكون دينهم وفكرهم وإتجاههم.. ويؤلمني مثلما يؤلمك أن يحدث ذلك في القرن الواحد والعشرين ليصور أمتنا كأمة متوحشة متخلفة، ويعكس صورا دموية حاقدة لديننا الذي يحثنا على احترام التنوع.
قال لي: ولماذا لايكون ما يحدث من قتل للأبرياء وجز للرقاب وهدم لمعابد الآخرين.. هو حقيقة ما يدعو اليه الاسلام؟!
قلت له: صدقني ماتشاهده من جز الرؤوس وهدم المعابد ونشر الكراهية ليس من الاسلام في شيء.
قال: فماذ يكون إذن؟!
قلت له: هو شيء غريب.. ممنهج لهدف خطير يدمر ما تبقى من هذه الأمة.
قال: لكن المنفذين لذلك المشروع.. عرب.
قلت له: قد يكونوا أعرابا كما وصفهم الدين الاسلامي وليسوا عربا والله عزوجل يقول (الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) لأن أي دين لايحترم كرامة الإنسان وآدميته وحريته ليس بدين حق.. والإسلام بريء ممن يدعي الإنتماء إليه ويتحدث بإسمه وهو يرتكب تلك الجرائم القبيحة . ولا يمكن لمؤمن عاقل أن يصدق أن ذلك دينا !
قال: وكيف تقنعني ان الاسلام لايحث على ذلك؟!
قلت له: القرآن الكريم يقول: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
أي أن الله عزوجل.. منح الانسان حتى حرية أن يكفر… فكيف بمن يرتكب تلك الجرائم بإسم الله ويلقى من يؤيده ويفتي له تحت تبرير الدفاع عن الاسلام وقسر الآخر المخالف ليغير نهجه وطريقة عبادته؟!
قال لي: أمتأكد أن القرآن يقول ذلك؟!
ففتحت له المصحف ليقرأ بأم عينه وخالتها وجدتها وبنت عمتها… حينها صرخ بقوة وقال: أجل.. أجل فهمت !
قلت له: ماذا؟!
قال: أعراب مرتزقة.. في أعماقهم عقدة الحضارة !
Salam131@hotmail.com

المصدر ايلاف

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment