خطاب القسم

**** خطاب القسم ***basharmaherassad

في قصر الشعب شمشوم جبار
جمع في جحره كل الفئران
وانتفض يلقى خطابا كالبركان
انتصر وهو اسير الجدران
وتحدى بخطابه اردوغان
اتهم بخطابه ملكا باع فلسطين
ونسي ان ابوه باع الجولان
مظلوم شمشوم هذا
فالعالم كله يحاربه
غرباء كانوا أو جيران
لكنه صامدا في مخبأه
حالش تحميه وتحرسه ايران
وداعش ابداع امني
فلكل طاغية غيلان
حاكما من عصر الكرتون
وبلاطه جمع من خرفان
يزجهم في معركه حمقى
هيهات ان تنتصر الجرذان
يتصور اعدائه خونه
وهو من سرق وخان
على اي قران تقسم
العاهر لا يعرف قران
شمشوم كانت قوته بشعره
لكنك انت حليق كالغلمان

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

تمهيدات لأعمال الابادة في مخيم ليبرتي

Hole created by rocket blast within Libertyمضايقات لاانسانية وممارسات تعسفية واستقزازية
وتمهيدات لأعمال الابادة في مخيم ليبرتي

تواصل القوات المؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء العراقية فرض القيودات اللاانسانية والأعمال القمعية والاستفزازية والتمهيدات لشن هجوم وأعمال ابادة وقتل بحق السكان.
ففي يوم الخميس 17 تموز/ يوليو قامت القوات العراقية القمعية المسماة بـ (سوات) وفي عمل مثير للقلق وبينما كانوا ملثمين بتسلق الملاجيء خارج المخيم ليستطلعوا نقاط مختلفة في المخيم من خلف الجدران الكونكريتية.
كما وفي الاسبوع الأخير بدأت القوات العراقية وضع عراقيل أمام دخول صهاريج المياه الثقيلة المستأجرة من قبل السكان خلافا للسياق المعمول به منذ عامين ونصف العام حيث تقوم بتأخيرها لمدة ساعات في مدخل المخيم في درجات الحرارة العالية في الأجواء العراقية وتسمح لهم بدخول المخيم لمدة 4 ساعات فقط. الاخلال في مسئلة نقل المياه الثقيلة والصرف الصحي في المخيم الذي يفتقر الى الحد الأدنى من البنى التحتية وفي أجواء الصيف الحارة يجعل البيئة تتلوث وصحة السكان مهددة بمشاكل صحية كما ان الغاية الأخرى للمأمورين العراقيين من فرض هذه الضغوطات والمضايقات هي جعل سواق الصهاريج ينصرفون من العمل مع السكان.
وفي عمل عدائي آخر أخذ رجال رئاسة الوزراء منذ شهر يمتنعون عن تنفيذ التوافقات السابقة بشأن تسليم يومي لرافعات شوكية للسكان بحيث يضطر السكان الى نقل الأحمال الثقيلة بالأيدي في الأجواء الحارة. في شباط/ فبراير 2012 وعند انتقال السكان من أشرف الى ليبرتي منعت القوات العراقية نقل رافعات شوكية للسكان الى ليبرتي وبعد مراجعات ومتابعات ومخاطابات مستمرة الى الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية تقرر أن تبقى عدة رافعات شوكية للسكان لدى القوات العراقية شريطة أن يتم تسليمها يوميا منذ الصباح حتى الليل الى السكان . ولكن القوات العراقية وطيلة الشهر الماضي وضعت هذه الرافعات مرة واحدة تحت أيدي السكان.
ان المقاومة الايرانية اذ تحذر من هذه التمهيدات والأعمال الاستفزازية للقوات العراقية ونظرا الى التعهدات المتكررة والخطية للحكومة الأمريكية والأمم المتحدة بشأن أمن وسلامة سكان ليبرتي تطالب بعمل فوري لوضع حد لهذه الاجراءات القمعية والاستفزازية.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
19 تموز/ يوليو 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment

داعش غزة شيعية تتأمر مع اليهود لقتل الفلسطينين ولا نصرة لهم

albghdaywatch

احد مراجع داعش يقول غزة شيعية ولايجوز نصرتها على اليهود المظلومين شاهد بنفسك ؟

مواضيع ذات صلة:  غسيل الدماغ الشيعي للأطفال وانتهاك براءتهم

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

عباس مشروع إرهابي يا عربية

beatingchild

يتباهون بنشر فيديو لابنهون عباس الشيعي ابن التلات سنين و هوّة عم يضرب طفل بحجة انو سوري من جهة و سنّي من جهة تانية..

و من جهة اخرى منشوف قناة العربية تتباهى بدورها ببرنامج يحكي عن صناعة الموت ، و بتمرر بكل حلقة فيديوهات لأصحاب الذقون الكثيفة ، و الشعر الغير المشذّب من حملة الرايات السود و القلوب السود..

نداء الى قناة العربية..
عباس طفل أبن تلات سنين، ماسك عصا أطول منّو ، و حاطط طفل سوري سنّي راكع قدّامو ، و عم ينفّذ تعليمات ابو عباس و ام عباس بكيفية التفنّن بتعذيب الطفل السنّي ..
عباس مشروع إرهابي يا عربية..
عباس مشروع حرب يا عربية..
عباس مشروع موت يا عربية..

لا تنتظروا الطفل السنّي ليكبر و يكون بطل حلقة من برنامج صناعة الموت، ابحثوا عن ابو عباس اللي زرع الحقد بعباس ، و الموت بداعي الانتقام في الطفل السنّي..
( الفيديو  )..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

التبذير

syrmeser

نجوع لنأكل …!.

رمضان هو ليس شهر الامتناع عن الأكل …؟.

ففي نهاية اليوم يكون الهجوم المقدس على مؤائد الطعام …

فالصائم له أربعة أعين في رمضان …!.

اثنان منها الطبيعية ، واثنان على القربى والمساكين وابن السبيل ، والصدقة لتطهير المال ..
.

علما ان الصدقة يجب ان تكون مستمرة في رمضان ، وايظا بعد رمضان …قوله تعالى .. (( بسم الله الرحمن الرحيم … خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم … صدق الله العظيم )) التوبة 103 ..
.

وإياكم والتبذير فأن المبذرين إخوان الشياطين …

علينا ان لا نشبع في رمضان لحد التخمة …!.

اقسم الرغيف ، إذا قسمت الرغيف لا ينقص منه
شيئا …؟.

لان الرغيف المقسوم بركة وحكمة …!.

اقسم الرغيف وما تبقى هو رزقك …؟.

وهذا يعني بان لم ترزق أحدا وإنما تأخذ رزقك فقط وبيدك …!.

يالها من حكمة تسمى العطاء من القلب …

اقسموا الرغيف وليكن هذا شعارنا في رمضان …

هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

هل من عودة لكَ يا دارُ

Aamir Al-jumaily facebookchristianmaouseliraque

مشهد مؤلم ويبعث على الأسى والحزن ، ويقطّع نياط القلوب ، وأنا أرى جيران العمر من أصدقائنا وإخواننا من ” الأسر المسيحية في الموصل ” في حيّنا ” المتعايش من خليط متجانس الأعراق والإثنيّات ، وهم يذرفون الدموع عند قيامهم بإغلاق أبواب منازلهم وهم يلقون نظرة الوداع الأخيرة لبيت العمر والطفولة والذكريات ، ويستقلّون سيّاراتهم قبل إنتهاء المدّة والموعد الذي اعطي لهم لمغادرة الموصل ، وكأنّهم ولسان حالهم يقول ويتساءل : هل من عودة لكَ يا دارُ ؟ !
مشهد يذكّر مؤرّخي التأريخ الحديث والمعاصر بهجرة ” سريان الرها – أورفة – ” من تركيا العثمانيّة ، إلى حلب عام1915 م عبر قوافل عربات الخيول ؟ وبحوادث نهب وسلب منازل يهود بغداد والعراق المعروفة بـ ” الفرهود ” عام 1951 م ؟
ما أشبه الليلة بالبارحة !

تعليق مفكر حر: عندما يصمت مسلمي الموصل على هذا الفعل فهم يدعمونه؟ عندما يصمت مسلمي العراق عن هذا الفعل فهم يدعمونه؟ عندما يصمت مسلمي العرب والعالم فهم يدعمونه؟ نعم انتم تدعمون داعش لان كل ما قامت به هو صحيح شرعاً وليس عليه غبار!! ومن يستطيع منكم ان يعترض على ( كتاب الله القرآن) بين قوسين طبعاً؟

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

من التجزئة القُطرية إلى التجزئة الطائفية

iraqdevidedالقدس العربي

مقالي اليوم ليس جديداً، بل كتبته في الثامن من الشهر الأول من عام 2007. لكن ما توقعته آنذاك يحدث بحذافيره. ولو أردت أن أوّصف الوضع اليوم لما غيرت كلمة واحدة. إلى المقال القديم الجديد دون زيادة أو نقصان:

وكأن ما فعله المجرمان «التاريخيان» البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرانسوا جورج بيكو عام 1916 من تقطيع لأوصال العالم العربي وتحويله إلى دويلات ومقاطعات ومحميات وأشباه دول ومزارع وكانتونات، وكأنه كان الجولة الأولى من عدة جولات قادمة أخطر وأعتى لتقطيع المقطــّع وتجزئة المجزأ وتقسيم المقسّم، مع الاعتراف بأن المسيو بيكو والمستر سايكس كانا، في اتفاقية «سايكس ـ بيكو» سيئة الصيت، أكثر رأفة بنا من السايكسبيكيين الجدد، فعلى الأقل لم يقسّما المنطقة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية ودينية، فتعايشت الطوائف والمذاهب والأعراق والأديان في الكيانات العربية المصطنعة الناشئة دون نزاعات تذكر، باستثناء الكيان اللبناني الذي خرج على السرب منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي ليخوض حرباً أهلية ذات طابع طائفي بغيض. أما ما عدا ذلك، فقد سمت مكونات المجتمعات العربية فوق تمايزاتها الطائفية والمذهبية والعرقية لردح طويل من الزمن، حتى فكر جورج بوش بشن الجولة الثانية من شرذمة المنطقة طائفياً هذه المرة. ففي الوقت الذي تتشدق فيه أمريكا بضرورة صهر العالم في قرية كونية واحدة في إطار العولمة، فهي ما لبثت تقسم أوطاننا على أسس طائفية ومذهبية جاهلية.
كما هو واضح الآن لكل من يمتلك ذرة وعي سياسي فإن السيناريو الجديد يتمثل في إحياء العداوات التاريخية بين شعوب المنطقة وإلباسها ثوباً دينياً وطائفياً ومذهبياً صارخاً، مع العلم أن جل الخلافات والاختلافات بين الطوائف والمذاهب كانت وما زالت سياسية بامتياز مهما حاول البعض إلباسها رداء عقدياً.
لقد بدأت عملية تطويف المنطقة من العراق، حيث كان الأمريكيون يتعاملون مع أفراد المعارضة العراقية السابقة على أساس طائفي بحت تحضيراً لتنفيذ المخطط بعد الغزو. وقد اشتكى المفكر العراقي غسان العطية من تعامل الأمريكيين معهم على أساس شيعي وسني اثناء مؤتمرات المعارضة التي كانت ترعاها واشنطن في أمريكا وأوروبا قبل احتلال العراق. وقد عمل المحتل منذ اللحظة الأولى بعد الغزو على دق الأسافين بين الشيعة والسنة، مع العلم أن العراقيين عاشوا مئات السنين دون أن يعرفوا من هو السني ومن هو الشيعي بينهم. فلماذا أصبحوا يقتلون بعضهم البعض على الهوية بعد الاحتلال؟ وقد بانت النوايا الأمريكية التطويفية على حقيقتها من خلال ما سُمي وقتها بـ»مجلس الحكم» سيء الصيت الذي قام على توزيع طائفي بغيض.
وليتهم اكتفوا بفدرلة العراق على خطورتها، بل راحوا يذكون نار الفتنة الطائفية بطريقة حقيرة للغاية، حيث سيكون العراق، فيما لو نجحت الفدرلة، أول نظام فيدرالي غريب في التاريخ الحديث يقوم على أسس طائفية. بعبارة أخرى فإنه قد تلبنن. وليس من المستبعد أن تكون دول عربية عديدة في طريقها إلى اللبننة، بحيث يصبح المثال اللبناني هو المعمول به عربياً، خاصة وأن الكثير من البلدان العربية يزخر بالطوائف والعقائد التي يمكن وضعها في مواجهة بعضها البعض بسهولة كبرى.
ومن المؤسف جداً أن بعض الدول العربية تساعد أمريكا بشكل مفضوح في هندسة مشاريع التفتيت الطائفية الجديدة ووضعها موضع التنفيذ. فهذا يتحدث عن «هلال شيعي» بهدف تحريك النوازع الطائفية الكامنة لدى شعوب المنطقة، وذاك يتهم بعض الطوائف بأنها موالية لجهات غير عربية كي يستثير الطوائف الأخرى ضدها، وذاك يعلن عن دعمه لطائفة معينة في العراق لإذكاء نار الطائفية المستعرة، مع العلم أن معظم الدول العربية التي تلعب بنار الطائفية مهددة بنفس النزاعات الدينية والمذهبية فيما لو أرادت أمريكا وإسرائيل تحريكها. فالكثير من البلدان العربية يمكن أن تتحول إلى عراق أو لبنان آخر، كبر أو صغر.
يبدو أنه مطلوب من العالم العربي أن لا يتوحد أبداً، وأن يكون في حالة تشرذم وتصارع دائمين، مرة باسم الصراع بين الإسلاميين والقوميين واليساريين، والآن باسم العداء التاريخي بين العرب والفرس، أو السنة والشيعة. ولا أدري إلى متى تبقى هذه المنطقة عرضة للتركيب والتفكيك عند الحاجة خدمة للمخططات والأطماع الاستعمارية في العالم العربي. ولا أدري إلى متى تبقى بعض الأنظمة العربية أدوات في عملية تجزئة المنطقة وتقطيع أوصالها.
لكن ذلك لا يعني أن الطرف الآخر بريء من تهمة التحريض الطائفي والتوسع باسمه، كما هو حاصل في العراق، حيث تعمل إيران على تجريد بلاد الرافدين من هويتها العربية وتطويفها لصالح توجهاتها المذهبية والقومية العنصرية، مما يضعها في حالة صراع مذهبي وقومي مكشوف مع العرب والطوائف الأخرى، خاصة وأنها أيضاً، كنظرائها العرب، لا تضع من جانبها حداً لناشري البغضاء الطائفية والمحرضين على الطوائف الأخرى، لا بل أطلقت العنان لـ«فرق الموت» و«فيالق الغدر» في ربوع العراق الجريح كي تنشر القتل والدمار والإرهاب على الهوية. بعبارة أخرى قبل أن نلوم الأمريكيين الذين يعملون جاهدين لتفتيت المنطقة على أسس طائفية وعقدية ومذهبية، لا بد أن نلوم بعض حكومات الشرق الأوسط التي، إما أنها متورطة في اللعبة الأمريكية برضاها، أو أنها لا تدرك أبعاد المخطط التطويفي الخطير الذي قد تصبح مؤامرة «سايكس بيكو» بالمقارنة معه، مجرد «لعب عيال» لما ينطوي عليه من خطورة بالغة قد تحرق المنطقة وتعيدها إلى عصر ملوك الطوائف، بحيث قد نتحسر على أيام القــُطرية التي أمضينا ردحاً طويلاً في محاربتها وذمها.
وأرجو أن لا يعتقد أتباع أي من الطوائف والمذاهب الإسلامية أن أمريكا تساند الواحدة ضد الأخرى من أجل سواد عيونها، إنما تفعل ذلك لضرب المسلمين بعضهم ببعض من أجل أهدافها الاستعمارية الخاصة. فواشنطن لم تأمر حكومة المالكي العراقية بإعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى المبارك إرضاء للشيعة وكيداً للسنة، بقدر ما تريد دق إسفين بين الشيعة والسنة وجعلهم يذبحون بعضهم على الهوية لزمن طويل، بينما تكون هي في تلك الأثناء تحقق أطماعها في المنطقة.
متى تعي شعوبنا وحكامنا أن ضباع العالم يخططون بقدر كبير من الاستمتاع، لإثارة النزعات الطائفية في دائرة الحضارة العربية والإسلامية ليسهل عليهم فرض السيادة والهيمنة الى أمد طويل بهدف تقسيم هذه المنطقة الحيوية من العالم الى دويلات طائفية ضعيفة، وليكون الكيان «الإسرائيلي» أقواها نفوذاً وجبروتاً، إن لم نقل ملك الطوائف المتوج؟
٭ كاتب واعلامي سوري
falkasim@gmail.com

د. فيصل القاسم

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

قرية في الأمازون

woman-hugging-loving-hersهناك كتابان يلتقيان، بمحض الصدفة، في موقع متشابه حول موضوع متشابه، ثم يفترقان تماما، الأول: رواية خيالية للكاتب ويليام غولدنغ بعنوان «لورد الذباب». الثاني دراسة أنثروبولوجية للعالمة الأميركية مارغريت ميد. يذهب غولدنغ في خياله إلى جزيرة في «بحر الجنوب» ليروي لنا قصصا تؤكد أن الإنسان يولد وحشا بالفطرة، وأن شهوة القتل غريزة فيه لا يروِّضها سوى التحضّر. أما الدكتورة ميد فتعقد دراسة مطولة لأهالي جزيرة ساموا وتنتهي إلى أن الإنسان مخلوق قانع ومسالم لا يهمه سوى أن يعيش بهدوء.

ذهب الأميركي نابليون تشاغنون إلى دراسة طبيعة البشر عندما توجّه عام 1964 إلى غابات الأمازون حيث تورم جسمه من عقص البق والحشرات، لكنه استمر في رحلاته إلى قرى العراة طوال ثلاثين عاما. عندما وصل في الزيارة الأولى، وجد أهل القرية مصابين بالجروح. لقد استعادوا قبل يوم واحد خمسة نساء من أصل سبعة، خطفهن رجال من قرية ثانية. دارت معارك بالسلاح الوحيد الذي يملكونه، العصي الغليظة. ومع الوقت اكتشف تشاغنون أن ربع أهالي المنطقة يموتون عنفا وأن رجلين من خمسة يشاركون خلال حياتهم في جريمة قتل.
الإنسان البدائي يريد كل شيء له وحده. والإنسان «المتحضر» أيضا. روى لي صديق أن صديقا له حقق في أعماله نجاحا مكّنه ذات يوم من شراء طائرة خاصة صغيرة صار يستخدمها في أسفاره مع عائلته. وفي إحدى المرات وصل المدرج في وقت واحد مع رجل أعمال كبير، فالتفت أولاده إلى الطائرة الضخمة، وتساءلوا لماذا ليست طائرتهم في هذا الحجم.
أرسل أولاده إلى البيت وتوجه هو إلى المكتب ليبدأ معاملات بيع الطائرة. لقد اكتشف أنها سوف تكون سبب شكوى وتذمُّر في العائلة. إن عيون البشر دائما على أرزاق سواهم. وكذلك الدول. أرادت بغداد البعث الخروج من أزمتها المالية بالسيطرة على نفط الكويت والإمارات. رأت أن الكويت دولة نفطية غنيّة ولم ترَ أنها تملك ثاني ثروة نفطية في العالم العربي، مضافا إليها أهم ثروة مائية.
حاولت اليابان السيطرة على جميع جوارها. وحاولت فرنسا وألمانيا السيطرة على دولة في حجم روسيا من دون التفكير في الثمن أو في الاستحالة. لا يرضى الإنسان بما لديه، إلا في جزيرة ساموا. البعض يعتبر المشاركة في السلطة جريمة والمشاركة في الرأي عيبا. قامت الثورات العربية لأسباب أصغر من ذلك بكثير. وبدا أن السبب الأكبر وراء الخراب هو التفرُّد. ومثل العراق في مجاهل البرازيل، يموت ربع الشعب العربي عنفا. ومع الأسف، إذا كان كافيا.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

مواطن القصور في سياسة أوباما الخارجية

syrfkowermapعندما قال المحامي العام إريك هولدر إن الدولة الإسلامية التي اتخذت لها موطئا في العراق وسوريا باتت تشكل تهديدا «قاتلا»، وإنه يساوره «قلق بالغ الشدة» حيال صانعي القنابل هناك، فإن الأمر يبدو كأنه حالة طوارئ. ورغم ذلك لم تستقر إدارة الرئيس أوباما على استجابة عدائية منسقة من شأنها أن تحول دون انتشار هذا الجحيم.

ويشكل التأخير في صياغة خطة ذات مصداقية لإيقاف الدولة الإسلامية جزءا من القلق الأكبر حول سياسة الرئيس أوباما الخارجية. حتى مع كون الاستراتيجيات الأساسية للبيت الأبيض جيدة، إلا أنه هناك نقص في المتابعة في الكثير من الأحيان من خلال تنسيق أدوات القوة الوطنية. ليس من جوائز لحسن النوايا هنا. ما يهم هو الأداء. ويعتبر ذلك صحيحا من حيث علاقات أميركا مع الحلفاء التقليديين مثل ألمانيا والمملكة العربية السعودية، كما هو صحيح أيضا من حيث محاربة الخصوم.
كان اقتراح الإدارة الشهر الفائت بمنح المؤسسة العسكرية الأميركية مبلغ 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز قوة الاستقرار التي يمكنها ملاحقة المتطرفين في المناطق السورية المحررة، بمثابة دراسة حالة لمشكلة التنفيذ المذكورة. وهي تعتبر فكرة جيدة في حد ذاتها، مع المباركة الشخصية من الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والذي كان متشككا إزاء بعض المقترحات الأخرى لتدخل الولايات المتحدة في سوريا. وعقب شهور من التردد، دعم البيت الأبيض تلك الفكرة.
ولكن بعد ما وصل البرنامج إلى الكابيتول هيل، توافقت الإدارة مع نقاد الكونغرس إزاء وجود الكثير من الأمور العالقة، وأن البرنامج عاد مرة أخرى إلى طاولة التخطيط لوجود المزيد من العمل حول كيفية تجنيد، وتدريب، وانتشار المتمردين.
يتوقع عودة برنامج سوريا المعاد تجهيزه بحلول شهر سبتمبر (أيلول)، ولكن، عذرا، يا أصدقاء، لقد فات الأوان في لعبة الأخطاء والتأخير. حينما تواجه الدولة ما اتفق عليه المحامي العام بأنه «خطر قائم وواضح»، يجب على الرئيس تعبئة الحكومة الأميركية. ويتعين عليه اتخاذ القرار حول الاستراتيجية والتنفيذ. وينبغي عليه التواصل مع الشعب بوضوح بشأن خططه.
يعتبر بعض القلق حول الرئيس أوباما مبالغا فيه. كما هو الحال مع الطرفة الشهيرة حول الموسيقي ريتشارد فاغنر، فإن سياسة أوباما الخارجية في بعض الأحيان «أفضل مما تبدو». فقد كانت استجابة أوباما على العدوان الروسي في أوكرانيا ثابتة وناجحة بوجه عام. وقراره بالسعي وراء تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق قبل شن الغارات الأميركية كان قرارا صحيحا. وحالف وزير الخارجية جون كيري النجاح في الأسبوع الماضي، في التوسط لدى تشكيل حكومة واحدة في أفغانستان.
أشار زميلي فريد هيات بحق هذا الأسبوع إلى أن أوباما يحتاج إلى فريق قوي من المنافسين يمكنهم تحدي أفكاره فيما يخص السياسة الخارجية. غير أن ما يحتاجه فعلا هو الوضوح والتأثير. مما يعني أوركسترا من الأمن القومي يمكنها متابعة النوتة المكتوبة جيدا، ومايسترو يحافظ على الإيقاع.
في السياسة الخارجية، يعتبر مستشار الأمن القومي هو المايسترو، سوزان رايس. فهي مسؤول التنفيذ الرئيس. وهي في حاجة إلى مساعدة أوباما في تحسين أدائه خلال الفترة المتبقية من ولايته الثانية، مع ذات الفريق أو فريق آخر. لن يكون كافيا لأوباما أن يخرج علينا بخطاب استراتيجي جيد كل بضعة شهور، كما فعل في ويست بوينت في مايو (أيار) الماضي. يحتاج البيت الأبيض إلى التواصل بشأن خططه وتوجهاته اليومية، بمئات من الطرق الذكية. تعرضت رايس للهجوم الشرس في ضجة ما بعد بنغازي حتى أنها أبقت رأسها في الظل، جراء الخطأ. ولكي تنجح، تحتاج إلى مكانة عالية، ويد أكثر ثباتا.
ومن الأمثلة الواضحة هي العلاقة بين الولايات المتحدة وألمانيا، أكثر حلفاء أميركا أهمية في أوروبا. ولقد علمنا لمدة عام عن غضب الألمان حيال حالات إفشاء المعلومات لدى وكالة الأمن القومي الأميركية وتجسس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وقد تعتقد، كما أعتقد، أن ردود الفعل تلك يشوبها الاضطراب، ولكنه يعتبر سببا أكثر رسوخا لإدارة الأنشطة الاستخبارية الأميركية بفعالية من داخل البيت الأبيض.
اجتمعت رايس مع نظيرها الألماني في محاولة لرأب الصدع. وقد انهارت المحادثات لرفض الولايات المتحدة الموافقة على اتفاقية عدم التجسس التي تريدها ألمانيا، وساور ألمانيا القلق من التعاون الاستخباري المعزز المقترح مع الولايات المتحدة. وكانت النتيجة المؤسفة: قفز الألمان على بعض العمليات الغامضة لوكالة الاستخبارات الأميركية وطردوا مدير المحطة – وهي المرة الأولى التي أذكر حدوثها مع حليف من حلفاء الناتو.
يمكنك التعاطف مع موقف البيت الأبيض في عالم يمتلئ بالفوضى وفي نفس الوقت يصيبك الاشمئزاز وتمقت القيادة الأميركية. لكن عندما يتعلق الأمر بالمصالح الأساسية للأمن القومي الأميركي – كما هو الحال في محاربة الدولة الإسلامية، أو المحافظة على أقوى تحالف ممكن مع ألمانيا – يجب على البيت الأبيض اختراق أي مقاومة أو أي جمود في طريقه. وما سوى ذلك عبارة عن أعذار.
* خدمة «واشنطن بوست»
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

حضنك زمن آخر – طلال قاسم‎

في حضنك أجد زمن آخر.womentalalqasem
ابتسامتك تذهب بي إلى هناك، إلى حيث كل ما هو أنت، كل ما يشبهك.
رائحتك لا تبدو غريبة، ومثيرة للشك، أنا أعرف الرجال من خلال رائحة أجسادهم، صدقني الرائحة هي كل شيء.
تهمس به وقد توسدت حضنه كقطة: ” أنا لست مجنونة؟!”
يجيبها وهو يراقب ملامحها المتوسلة، والتي تبدو وكأنها تريد تلقيمه الإجابة المفترضة :” ممم مالذي يجعلك تقولين ذلك؟”

“لا ادري، لماذا بالضبط، لكني لا أريد الانتهاء منك، حتى لو اضطررت لخنقك، أشعر برغبة جارفة بخنقك فعلاً، بهذه الطريقة سيتوقف الزمن الذي تبعثه أنفاسك، وتتوقف رائحتك عن إرباكي، رائحتك تربكني، لأني أنساها بسرعة غريبة، كما أن اهتزاز صدرك وأنت تتنفس الآن يثير بي قلقاً خانقاً”
“قلقاً خانقا!”
“نعم، هذه الحركة الدافئة على صدرك، تذكرني بأنك حي، حي بما يكفي لترحل بعيداً، أنا لست مجنونة صحيح؟!”
“مهم أن تعرفي، إننا عقلاء بقدر ما نستطيعه لا بقدر ما نملكه، نحن نحاول أن ننتقي لأنفسنا قدراً ممكناً مما نسميه بالتعقل، لذلك كلنا مجانين بطريقة ما”.
وضعت أصابعا على صدره قائلة: ” مع ذلك ما تزال شهوتي كبيرة لخنقك”.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment