الشيطان يعظ … بين القائد و(القواد) وهيمنة قيم الدعارة !!!

يبدو أن سوريا كانت بلد ايديولوجيا (الوعظ الشيطاني) الذي يـتأسس أسلوبيا على ما يسمى في علوم البلاغة علم ( الدلالة المعاكسة للجملة ) أو ماسمته الباحثة الأمريكية ليزا وادين بالسيطرة الغامضة القائمة على تقدبم الواقع السياسي المصنوع ايديولوجيا واسديا والمرغوب تمجيديا (تعظيم الحاكم) كما ولو أنه واقع بالفعل ….

walifaqihأي اعتبار الواقعي دائما عقلانيا مادام قائما ومطاعا ومسيطرا، بينما الشطر الثاني من مقولة هيغل هذه ( أن كل ما هوعقلاني هو واقعي، فهو شطر مرفوض قطعيا بوصفه مؤامرة ، بل ومؤامرة كونية كما يقدم الخطاب الأسدي الثورة السورية، الذي مآله يتمثل بإحلال (الشيطان) محل (الله )، حيث يلبس الشيطان مسوح المتنسك الواعظ المتعبد، تلك الصورة التي توجت في صورة (حسن نصر الله ) كوريث لتاريخ العقل الشيطاني لحزب لبعث عبر الوعظ ( المقاوم)، بغض النظر عن أداءات البعث عن (العلمانية )، وذلك بعد دمج الطائفية بالعلمانية وفق المنظور الباطني (العلوي ) وعبرالتقية الشيعية وفق موسى الصدر والخاميني، اللذين أعطيا الأسد المؤسس الشيطاني للطغيان الأقلوي الهمجي شرعية أقل أقلوية وهي الشرعية الشيعية الإيرانية ..

.كما نشاهد اليوم صورة المقاومة الشيعية بقيادة إيران تجاه المجازر في غزة، حيث بعد دمار غزة نسمع صوت (الضمير الديني للرئيس الإيراني بعد مرشده خامنئي ) يتذكرون أن غزة مسلمة !!…
تلك هي الإشكالية المركزية لرواية نجيب محفوظ : (الشيطان يعظ ) ، حيث فتوات الحارات يتصارعون على الزعامة على الحارات وكسب المؤيدين واللاجئين إليهم من ظلم بعضهم بعضا، لكنهم يتوحدون حول هدف واحد، وهو الافتراس الشيطاني لشرف المواطن ابن الحارة تحت مظلة حماية مظلومية الرعية وشرفها وحمايتها من فتوة حارته.
..
لكن نجيب محفوظ كان دائما يوحد بين (القيادة والقوادة ) في ظروف الاستبداد الشرقي الذي دائما يسعى للالتحاف بشرعية المقدس ….إلى الحد الذي تغدو فيه الحارة عالما محكوما أبديا بالظلم الشرقي الذي يبلغ حد تأبيده الميتافيزيقي (إلى الأبد أو تحرق البلد) …والمآل فإن الخنوع للسلطة المستبدة لا تعني إلا ( الدياثة ) للحاكم ..

.وأنه لا ملاذ من مغادرة هذا العالم الفاجر بتوحشه الغريزي البدائي ، الذي لا يمكن إلا وأن يكون عاقرا إنسانيا وأخلاقيا لتركه عاقرا يأكل بعضه بعضا، حيث لا يقدم له أطفال جدد كقرابين لمقدسه الشيطاني الواعظ بالقيم الوطنية لافتراسهم وحشيا اسديا …يجب انقاذ المملكة الإنسانية من الوحوش الشياطين في زي المتنسكين اللابسين مسوح المقاومة على الطريقة الإيرانية وثلاثيها ( أسد –مالكي –نصر اللات الشيطاني ) وإلا لا خيار أمام الفرد الذي يتقبل التعايش مع هذه النماذج الملوثة والملتاثة سوى ( الدياثة والقوادة ) عند بيت الأسد وشبيحتهم ومواليهم الأقلويين الإباحيين باسم شرعية (نكاح المتعة ) والنضال من أجل أهل البيت الطائفي..

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ما ترتفع الا الزبالة… وما يصعد غير الدخان

البساطة من صفات الحكماء …iraqdevided

فالحضارة تولد في رحم حكيم ، وكبرياء البساطة هي الشموخ …

الحماقة هي صفة الجهلاء وهذا ينعكس على السلوك والأنماط وحتى أماكن الإقامة والمباني الشاهقة التي تلغي الذوق الإنساني عندما تبنى مرتفعات حجرية مكعبة …

فالناقص يريد ان يرتفع عن الآخرين وينظر من فوق …

والواثق من نفسه تجده في كل شيء بسيط من ملابسه ومبانيه وسلوكه …

وهكذا الحضارة العراقية بسيطة في كل شيئا في التقاليد والملبس والمباني والقوانين والوضوح في الميزة الحضارية …

فنجد المتعجرف الذي لايرى ابعد من انفه ، عصبي المزاج ، وفي نمطه السلوكي ، فيعكسه في ما يملك ، فيملأ الفراغ الموجود في جوفه …

اما مدنيات الدماء ودول العسكر القديمة مثل الشرقية والرومانية …؟.

فالرزق ورق والتزويق والتذهيب هو رونق حياتهم فصفة التباهي والحماقة هي صفة أصحاب العضلات والعقل الشيطاني ، الحرب والانتصار مهما نزف الجنود فهم لعبة شطرنج في يد الملك …

صور الماضي التي بقيت في الأذهان عن الفرسان ومواكبهم ، وفي حروبهم الخيل ، والقلاع ، والدروع ، وأقنعة ، ورماح عالية ، ورايات عالية ، ومباهر كثيرة …!.

وفرق الطبول المزركشة التي هي اول من يهرب في المعركة مقابل العرب بملابس بسيطة وخيول مسرجة بدون زركشة ، وبدون مظاهر التفاخر والتعالي …

اليوم اصحاب الأنوف الطويلة والعوجة (( والمدلغمة )) المكورة …؟.

استلو سيفا واحدا ضد لابس العباءة والعقال ونحروه واستمروا في نحره وسال الدم ويجري جدولا وهدموا المكاتب وحرقوا كتبه في محاولة لطمس وسحق وتدمير حضارة ومدنية وثقافة وإنسانية وفنون وآداب وعبق التاريخ …

اليوم دخل الجميع في ماراثون استعادة الكرامة رغم انه طريق طويل …

ولكن نحن في نقطة من الطريق لانعلم متى تكون نهاية الخط الأخير …

ولكننا نؤمن أليس الصبح بقريب …

هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 13/08/2014 اذار..ومشروع الدولة 8

beatingchildDNA 13/08/2014 اذار..ومشروع الدولة 8

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

نظام بشار الأسد غداة “سكرة الانتصارات”

عبد الوهاب بدر خان: النهار

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

امير داعش المعين من قبل الولي الفقيه بشار الاسد

يمرّ النظام السوري بأسوأ حال منذ بداية أزمته، ومنذ “الانتصارات” التي جيّرتها له ايران و”حزب الله” والميليشيات العراقية. موسكو منشغلة جداً بأوكرانيا. طهران منهمكة بمعالجة الخلل الاستراتيجي الذي أصاب منظومة نفوذها بعد الفشل الذريع لنظام نوري المالكي. وبيروت استطاعت أن تحتوي، ولو موقتاً، الخطر الارهابي ولم تنزلق الى تحويله حرباً بين الجيش اللبناني ومناطق السنّة. أما نظام دمشق نفسه فيرى المعادلة الميدانية تتغيّر شيئاً فشيئاً في غير مصلحته. كان بشار الاسد استهلك عامين أوّلين من الأزمة مخوّفاً العالم من “ارهاب الشعب” حين لم يكن هناك سوى “ارهاب النظام”، وعامين آخرين مستدرجاً العروض لمحاربة الارهاب، ولو متعايشاً بل منسّقاً مع “داعش”، لكنه يجد نفسه الآن وحيداً وجهاً لوجه أمام الارهاب الحقيقي، فقد استفاد منه “داعش” ثم انقلب عليه، والعالم لا يتحدّث إلا عن الارهاب في العراق.

انتهت سكرة “الانتصارات” وهيصة الانتخابات ولم يتغيّر شيء بالنسبة الى النظام. فلا شرعيته تعززت أو تأكّدت. ولا تحسُّن وضعه الميداني يوصله الى أبعد مما بلغه. ولا الأحلام/ الأوهام التي بثّها قبل الانتخابات وبعدها شقّت طريقها الى الواقع. ولا خطاب التنصيب كان خطاباً رئاسياً بل مهاترة ميليشيوية. ولا الدول التي رغبت في تعاون استخباري معه أبدت استعداداً لتغيير مواقفها المعلنة منه. ولا الهدنات المحلّية هنا وهناك نجحت في إنهاء وضعية المواجهة الداخلية، بل ظهر خداعها عندما رفض عودة نازحين هاربين من الموت في عرسال بعدما هربوا من الموت على أيدي “شبّيحته”. ولا اتصالات طهران أفلحت في إقناع بعض المعارضين المحترمين، وحتى “غير المحترمين”، بقبول التعاون معه لتركيب حكومة “وفاقية”… لذلك وجد الاسد نفسه مضطراً إلى إبقاء وائل الحلقي على رأس حكومته.

لا بدّ أن الاسد وأركان نظامه رأوا بأم العين تلك الأشرطة المقززة والوحشية التي وزّعها “داعش” لعشرات من الجنود القتلى الذين عبث الارهابيون بجثثهم ومثّلوا بها أبشع تمثيل. ولا بدّ أن الاسد وأركان نظامه أدركوا أنهم لم يروا شيئاً كهذا إلا نادراً في مجمل حروبهم ضد “الجيش الحر” وأشدّ فصائل المعارضة تطرّفاً، بل لعلهم تذكّروا أن أكثر الأشرطة توحّشاً ولاانسانية كانت تلك التي التقطها “الشبّيحة” خلال اغارتهم على المناطق المسالمة وتنكيلهم بمن يُفترض أنهم سوريون مثلهم. وإزاء ارهاب منفلت كهذا بات النظام والمعارضة معاً في مأزق لم يعد يفيد فيه تصدير الأزمة الى لبنان أو الى أي مكان آخر. ذلك أن تخريب لبنان هو أولاً تخريب على جماعة النظام من سوريين ولبنانيين، واذا كانت ايران لم تتعلّم من تجربتيها البائستين مع الاسد ونوري المالكي فما عليها سوى أن تدفع بـ”حزب الله” أيضاً الى التهلكة ذاتها.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

دمشق عاصمتي في خانة العنوان

كان ياما كان ، قبل ما يجي الجرذان..damsyria
كان في مدينة بحجم الأوطان..
مدينة ريحتها ياسمين و وتدها قاسيون و ميقاتها محور للأزمان..

دمشق ..
أول مدينة عربية مشي في شوارعها السيارات بدل عربات البعير و هوادج الحصان..
دمشق ..
اول مدينة عربية حكيت ديمقراطية و تشكّل فيها ندوة برلمان..
دمشق..
اول مدينة عربية استقبلت المصارف و أسست الجامعات و أخدت لقب مدينة الأناقة و العنفوان..

اجا آذار الجربان ..حامل معو الطوفان..
انغمر الياسمين ، و جرد قاسيون ، و الوحل وصل للأذقان..
انشال لقب الباشا عن مدحت، و ابواب المدينة حرستها القطعان..
قطعان الجرب و الطاعون، و قمل الأبدان..
انزرع في ساحاتها الأوثان..
وثن لحافظ، و صنم لباسل فارس الفرسان..

نشفت مياه بردى و تحولت لكومة من الأطيان..
طارت ريحة الياسمين ، و حل محلها رائحة السيان..
هربت عائلات المدينة خلف أسوار المدينة و ما ضل بهالمدينة الا الحيطان..
حيطان مليانة صور الجرذ الأكبر ، و أقوال ملك الزعران..
الحميدية صارت الحيدرية، و البزورية مزارات لحجاج ايران..
الست زينب صارت مركز المدينة، بعد ما كان الجامع الأموي و باب توما و زواريب الشعلان..
انزرعت صورة الغازي فوق أيقونة المسيح ، في الكنائس، فوق الصلبان..

دمشق..
يا سيدة الزمان..

رح ترجع هيبتك ، رح ترجعي الاولى ، رح ترجعي غصباً عن هالجحش الفلتان..

و رح اكتب قريباً :
دمشق عاصمتي في خانة العنوان..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

اهم محاضرة لشيخ سلفي مغربي وموضوعها الضراط

salafiاهم محاضرة لشيخ سلفي مغربي وموضوعها (( الضراط))

Posted in كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

بالتفصيل الفروق بين الكلازية والحيدرية واخطاء الاعلام

اياد زيادة : كلنا شركاء correpyion

(نموذج تقرير صحفي منشور على أكثر من موقع و محطات فضائية) من الشائع أن الصحافة أن تتداول الصحافة أموراً تهدف للإثارة و السبق الصحفي , و لكن عندما يتعلق الأمر بموضوع سياسي و تاريخي فيجب توخي الدقة و الكتابة بطريقة تتناسب مع أهمية الخبر و نوعية القراء و المستمعين. قبل يومين بثت إحدى الفضائيات المعارضة تقريراً يتحدث عن خلافات بين عشيرة الكلازية و الحيدرية في مدينة القرداحة, ثم نسخ هذا التقرير من قبل إحدى المعارضات و لصق على موقع إيلاف كخبر مثير بعنوان :

(خلافات في مدينة بشار الأسد بين عشيرتي الكلازية والحيدرية) ثم نقل التقرير إلى قناة إخبارية ثالثة و هكذا , دون أي تدقيق و إنما بطريقة القص و اللصق.

و هذه أهم الفقرات التي وردت في الخبر مع بيان ما يحتاج للتصحيح : (( بثت احدى الفضائيات السورية المعارضة تقريرًا عن خلافات بين عشيرتي” الكلازية” و”الحيدرية” في مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد )) (( ويشار إلى أن الحيدرية هي اكبر عشيرة للعلوية، والكلازية عشيرة صغيرة لم تبرز الى الساحة إلا بعد وصول حافظ الأسد إلى الحكم ))

أولاً: كلمة عشيرة الواردة في الخبر غير دقيقة نهائيا و السبب في ذلك أن مصطلح (الكلازية) و (الحيدرية) إنما هو مصطلح مذهبي لدي العلويين و ليس مصطلحاً قبلياً أو عشائرياً. و قد حصل هذا التمايز المذهبي قبل أكثر من قرنين من الزمن عند طرح مسألة عقائدية فانقسم العلويون (النصيريون) إلى مذهبين دينيين اتبعت فيه كل فرقة منهم أحد الشيخين رجلي الدين المتناظرين في المسألة .

و كانت المسألة تدور حول تجلي اللاهوت أو مسكنه (علي بن أبي طالب ) كرم الله وجهه هل هو القمر أو الشمس ؟

فالكلازية ذهبت إلى أنه القمر و لذلك يطلق عليها مصطلح ( القمرية ) بينما اختار فريق آخر أن التجلي أو المسكن هو الشمس فأطلق عليهم (الشمسية ) أو الحيدرية. و مصطلح كلازية اشتق من بلد رجل الدين (كلازو) .

ثانياً: يتبين مما سبق أن هذا العنوان غير صحيح أساسا و هو الخطأ الأول بالعنوان فقط . و للتوضيح نقرب ذلك بمثال لدى السنة مذاهب فقهية كالشافعية و الحنفية و لا يقال عشيرة الشافعية أو الحنفية ! و هذا الخطأ ارتكبه أيضا أحد المتصدرين للمحطات الفضائية بداية الثورة و شرحت له بعد الحلقة هذا الفرق . و أنه خلط المصطلحات المذهبية بالعشائرية . يمكن تقسيم السنة إلى كرد و تركمان و عرب الخ من جهة العرق لا المذهب و بالتالي لا يمكن القول عشائر التركمان و الشافعية مثلاً !

ثالثاً: و هو الخطأ الأكثر فداحة في هذا التقرير و هو ذكر عشيرة الحيدرية ضمن القرداحة !!!

و نؤكد لمعدي التقرير أن القرداحة لا تحتوي على حيدري واحد , بل و لا محيط القرداحة ! بل أكثر من ذلك القرداحة لا حتى القرى المحيطة بالقرداحة ليس فيها حيدري واحد , فمن أين جاء التقرير بعشيرة كاملة (حسب تعبيرهم) داخل القرداحة , إنه أمر محرج جداً . رابعاً: أشار التقرير إلى أن (الكلازية) عشيرة صغيرة لم تبرز للساحة إلا بعد وصول الأسد !!!

و لا أدري كيف جمعت هذه العبارة القصيرة مجموعة من الأخطاء التاريخية عن أمور تتعلق بسورية و سكانها . هل هو جهل كامل أو لا مبالاة أو أن معدّ التقرير غير سوري أصلاً ؟ من يدري !

ظلمات بعضها فوق بعض. أ الكلازية ليسوا عشيرة بل مذهب كما بيّنا و هم ليسوا عشيرة صغيرة بأية حال فمن أين حكم عليهم التقرير بأنهم قلة ! و من أين لمعد التقرير أنهم لم يظهروا للساحة إلا بعد الأسد ؟

و للتوضيح نشير إلى بعض الشخصيات من التاريخ السوري و كلها من الكلازية : الشاعر بدوي الجبل و أبوه الشيخ سليمان الأحمد و صالح العلي و صلاح جديد و عزت جديد و غسان جديد و محمد معروف و بديع مخلوف (مشارك باغتيال المالكي) و كل آل مخلوف هم من الكلازية و عائلة هواش و كنج و عباس و خيربيك كلهم كلازية و لهم دور في التاريخ السوري قبل مجيء حافظ الأسد إلى الحكم .

فمن أين هذه الدعوى العريضة عن الكلازية . هل وجدتم جهلا بسورية و تاريخها أشد من ذلك ؟ بل لو قلنا الشخصيات الكلازية كانت في الواجهة دوماً بعكس الحيدرية لكان القول أقرب إلى الصحة .

رابعاً: كان قارئ التقرير على الفضائية يقرأ كلمة كلازية بطريقة تدل على أنه لم يسمع بهذه الكلمة من قبل فهو يشدد اللام ليضاعف خطأ المعلومة بخطأ القراءة و اللفظ.

خامساً: و من باب البيان و الفائدة نقول (الكلازية) تقسم إلى عشائر و هذا التقسيم يشبه تماما التقسيم القبلي و أهم عشائر الكلازية في سورية : الكلبية و إليها تنتسب عائلة الأسد و القرداحة بالعموم و ما جاورها. المتاورة و الحدادين و النميلاتية و الخياطين , و هناك عشائر أخرى كثيرة قد تصل للعشرين أو أكثر و أذكر منها بسرعة النواصرة , القراحلة, البشارغة, المهالبة, العمامرة, الدرواسة , الرسالنة, الجراننة, المحارزة الخ يشار إلى أن بعض تلك العشائر انتسبت لدعوة سلمان المرشد ( المهالبة, العمامرة, الدرواسة) بشكل رئيسي.

سادساً: الوظائف الأمنية و العسكرية و المدنية الهامة تعطى للكلازية فعلاً و يتوقف ترفيع أي ضابط حيدري عند مستوى معين لا يتجاوزه و دورات الأركان تكون من نصيب الكلازية بأغلبية عظمى و لم يصل أي من الحيدرية إلى منصب مرموق أو مؤثر خلال حكم الأسد الأب و الابن .

إلا ما يقال مؤخرا عن رئيس الأركان علي ديوب فهو حيدري للمرة الأولى ربما للترضية الشكلية علماً بأنه غير مؤثر في القرار . و يشار لأمر آخر و هو أن أي ضابط أو مسؤول حيدري يكون معه من يراقبه من الكلازية و لا يتصرف بسلطة كاملة.

سابعاً: وجدت مقالاً على الانترنت في صحيفة الشرق لـ (خالص جلبي ) جاء فيه بأعاجيب و ظلمات بعضها فوق بعض و هو يتحدث عن الكلازية نقلاً عن ( صديقه الحموي ) ! يا إلهي فلقد خبص و عفس بما لا يدع لغيره مجالاً لسبقه . مما جعلني لا أستطيع الرد على ذلك . فقد خلط بين النصيرية و الإسماعيلية !!! و هما فرقتان أو طائفتان منفصلتان كلياً و يعرف ذلك أي قارئ مبتدئ بل بينهما حروب تاريخية شهيرة. كما ذكر خالص جلبي في معرض حديثه عن العلويين أن منهم (نزارية) !!!

لا أدري من أي كوكب هبطت هذه النزارية . و ذكر أيضا أن عدد الكلازية 100 ألف !!! و لا أدري من قام بهذا الإحصاء هل هو شخص توقفت عنده حدود المعرفة الرقمية عند هذا العدد فلم يتابع العد لأكثر من ذلك .

إنها أخطاء لا تستحق حتى الرد. بوضوح الكتابة في الصحافة تعتمد على عنصر واحد و هو العلاقات و الارتباطات فقط دون أي مؤهل أو اختصاص في مجال الكتابة .

ثامناً: العشائر الكلازية وفدت على المنطقة و استقرت في الساحل السوري بمعظمها.

و قد هاجرت من ( جبل سنجار ) كما تشير المراجع التاريخية لدى العلويين ثم توزعت على الجبال و السهول الساحلية و تقاسمت النفوذ و الأراضي. و هو مبحث يحتاج لتوثيق و تفصيل. لكن أشرنا إليه من باب الموضوعية و الفائدة العلمية.

أخيراً : هذه عجالة مرتجلة و مختصرة حول هذا التقرير الصحفي المكرر و الموضوع يطول و يحتاج لكتابة متأنية. كنت قد قمت بمراسلة المسؤول عن الفضائية بهذا الخصوص فلم أحصل منه إلا على عبارة تبث الاستغراب ( و هل مصداقية القناة تتوقف على هذا التقرير ) فشعرت بأنني أمام أسلوب لا ينسجم مع ما رسمته بذهني من احتراف و موضوعية حول مالك هذه القناة .

و مع ذلك فربما لم يستوعب أهمية الأخطاء أو الانشغال بأمور أخرى فالتماس العذر أولى تحريه. و راسلت من نسخ التقرير فلم أحصل على إجابة أيضاً و ربما لديهم عذر أيضاً.

و لذلك كتبت بعد يومين من نشر التقرير. كم تمنيت على المعارضة قبل الثورة السورية و خلالها أن تلتفت إلى أهمية هذه المواضيع التاريخية و المرتبطة بقوة مع الأحداث و ألا يهملوها لأنها من صلب الحدث و لكن للأسف لم أجد من يريد التنبه على مبدأ ( الإنسان عدو ما يجهل ). و هو ما يدل بوضوح أن موضوع الاختصاص غير معتبر لكن الولاءات الحزبية و العلاقات الشخصية تلعب دوراً بشكل يشبه نظام البعث و يشبه موضوع التقرير. و ماذا يضر المعارضة لو تخصصت أو استشارت أليس ذلك لصالح الحقيقة و الشعب السوري ؟ و هذه بعض الروابط لمن اراد الاطلاع على تلك الأخبار المنسوخة و الملصوقة دون أي موضوعية أو علمية.

التقرير عرض على قناة أورينت الإخبارية.

http://www.elaph.com/Web/News/2014/8/930642.html#sthash.6sOgiOZh.dpuf http://www.alaan.tv/news/world-news/111318/conflicts-in-the-city-of-bashar-assad-between-alkallazeya-and-alhaidareya-clans

http://www.alsharq.net.sa/2013/02/11/716554

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

توجيه الدراما السورية مخابراتيا وأسامة الرحباني يهجو الربيع العربي

راشد عيسى: القدس العربي

فنانة الحكم في سريا سلاف فواخرجي

فنانة الحكم في سريا سلاف فواخرجي

لطالما بدا القول إن الدراما السورية تمثل النظام أمرا مبالغا فيه، حتى أن هناك من اعتبر هذا القول أقرب إلى نظرية المؤامرة. أول من يعترض على هذا الاستنتاج، كاتب أو مخرج أو ممثل، أو حتى تقنيّ، صاحب ضمير عمل من قلبه ولم ير بعينه تدخلاً من أحد، حتى ظن أن هذه الصناعة الفاتنة هي فسحة هاربة من تقاليد العمل في هذا البلد. سينكر صاحب الضمير أن يجد نفسه، هو وإخلاصه، موظفاً كـ»برغي»، صغر أم كبر، في ماكينة ضخمة تديرها يد النظام.
الرقابة فاعلة، هذا مؤكد ومعروف، فهي مسلطة على النص أولاً، وتعمل فيه شطباً وتعديلاً وإلغاءً، ثم تُسلّط مرة أخرى على المَشاهد النهائية، وكذلك تعمل فيها شطباً وإلغاء، وقد يصل الأمر أحياناً إلى وقف العمل التلفزيوني بعد بضع حلقات حين تنتبه جهات ما إلى ما لم تنتبه إليه الرقابة المعنية. حتى بعض المخرجين المخلصين للنظام يحاول أحياناً التفلّت من قيود الرقابة، ليست الحرية بالضرورة هي الهدف، فبعض المخرجين لديه ذائقة أرفع قليلاً من ذائقة الرقيب. أذكر مرة أن صراعاً جرى مع رقابة التلفزيون الحكومي لأن الرقيب اعترض على صورة الرئيس وضعت كيفما اتفق بين الكراكيب في دكان متواضع في حي شعبي. المخرج (لعله كان هشام شربتجي) أراد أن يضفي عليها شيئاً من الواقعية حين وضعها كذلك، بينما رأى فيها الرقيب إهانة لا تغتفر.

وإذا كانت الرقابة تهتم بالتفاصيل فإن هناك (فوق) من يهتم بتوجّهات الدراما التلفزيونية، هذه الأمور لا يمكن أن تترك اعتباطاً في بلد شمولي يمد يديه بكل مكان. إذا كان هناك خلاف مع فرنسا فإن لهذه فظائع لا تغتفر. وإذا اشتد الخلاف مع تركيا فهذه لها أطماع قديمة في بلادنا، ولا بدّ أن تبقى ذكرى المآسي والمجازر مشتعلة في ذاكرة النشء (مسلسل «إخوة التراب» نموذجاً). أما إذا طابت صحبة الأتراك فحينها لا بد من أن ينسى الناس الماضي وتتدفق المسلسلات التركية، مثل قطع الموبيليا إلى غوطة دمشق، والملابس التركية والحلويات.

كذلك فإن للمسلسلات المعاصرة أجندتها. حين بدأت موضة انتقاد الفساد بات مسموحاً بقوة تناول مسؤولين نافذين توحشوا في نهب البلد. هكذا جاءت مسلسلات من قبيل «غزلان في غابة الذئاب»، و»لعنة الطين» وسواها، لقد ذهل الناس حينذاك من التصوير البارع لهؤلاء المسؤولين وأبناء المسؤولين، لكنهم سرعان ما سيكتشفون أن هؤلاء ما هم إلا عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السابق، ومحمود الزعبي، رئيس الحكومة السابق الذي قضى انتحاراً، بالاضافة إلى نجله الذي شاع أن الممثل قصي خولي لعب دوره في أحد المسلسلات. كذلك فإن مسلسلاً كوميدياً جسّد في إحدى لوحاته نائباً سورياً معارضاً، قبل الثورة، وكيف انتقل من تجارة المخدرات إلى كرسي النيابة. حين يدقق المرء بالشخصيات المختارة، أي مرجعياتها في الواقع، سيجد أنها تنتمي إلى لون طائفي واحد، هو اللون الأكثري، وكأن المقصود أن هذا اللون هو الوحيد المسؤول عن فساد البلد وخرابه. في النهاية هي نوع من تبرئة النظام.

أما أعمال المخرج نجدت أنزور فهي قلّما تكون من غير أجندة سياسية أو مخابراتية، فإن لم تكن تتقصد شخصاً بعينه، كما حدث في مسلسل «ما ملكت أيمانكم» الذي يقال إنه اختُرع أساساً من أجل التنكيل بشخصية تجارية معينة، فإنها ستنهل فوراً من ملفات المخابرات. كتلك التي تزعم أنها تحارب الإرهاب، وتعرض لملف «الجهاديين».

هنالك أيضاً خط مواز يمكن القول إنه اشتُغل برعاية إيرانية، مباشرة، أو عبر الوكلاء، تضمن أعمالاً بعضها ديني الطابع، بل هو ينهل من مصادر مذهبية محددة، أو أنه يقدم أعمالاً وطنية يعالجها بطريقته الخاصة، ويُعمل فيها سيف رقابته الخاصة، مثالها بعض أعمال المخرج باسل الخطيب، وخصوصاً عمله المأخوذ عن رواية غسان كنفاني «عائد إلى حيفا»، المسلسل الذي قدم بشروط رقابة دينية وسياسية صارمة. لم تكن هذه تجربة فريدة بالنسبة للمخرج الخطيب، فهو قدّم من قبل نزار قباني وقصائده في مسلسل كما لو أنه صوت «حزب البعث».

لكن من أتيح له أن يطلّ على كواليس صناعة الدراما سيتأكد أن المخابرات وأجهزة الأمن لا تكتفي بالتدخل فقط في توجيه الدفة السياسية للدراما السورية، بل إنها تسهم في إقرار فريق العمل بطريقة أو بأخرى. فهذا مخرج جاء بقوة رئيس فرع أمني، وهذه الممثلة أوصى بها زميله في فرع آخر، وذاك التقني أوصت به هواتف كثيرة. وبالطبع حتى لو لم يكن أحد أوصى بالمخرج الفلاني كيف له أن يبقى ويستمر من دون رضى فروع الأمن. فهل بعد ذلك شك بأن هذه «الصناعة» التي طالما تغنى بها السوريون تمثل النظام وأجهزة المخابرات، حتى لو كان من بين صناعها من لم يرض، بل ومن اعتقل وعذّب واضطهد؟

في هجاء الربيع العربي

ما يغيظ في العمل الغنائي «الربيع العربي»، الموقع باسم أسامة الرحباني من غناء هبة طوجي، أنه عمل متقن من حيث اللحن وأداء المغنية، وحتى الكليب المصور المرافق. المؤسف أنه مصمم لهجاء الثورات العربية. تعترف الأغنية فقط بعربة التونسي محمد البوعزيزي، لكنها تهجو كل ما عداه. «عن أيا ربيع بغني، عن أيا ربيع بقول، هالناس اللي عم تسقط هن، أبريا ومين المسؤول». هذه هي كلمات الأغنية التي تصل إلى حد السخرية من الثورات، ولا تتردد في استخدام حجج سياسية في قلب الأغنية، من قبيل «عملوها ثورتنا حمرا، تقتل باسم الأديان»، و»دول كثيرة دخلت فينا بمصالحها السياسية»، إلى أن تصل إلى القول «الثورة غدارة ردتهم للعبودية».

لا بد من سؤال أسامة الرحباني وفريقه ما الذي يريده من الأغنية حين يهجو ويشتم الثورات، هل المقصود من الأغنية أن تكرس واقع الظلم، وقد كان بإمكانها أن تكون أغنية تنطق باسم هؤلاء الفقراء الذين يبحثون عن كرامتهم ولقمة عيشهم، كان بإمكانها أن تكون لهم لا عليهم. أن تكون ثورة هي الأخرى، لا أن تكون مستبداً آخر.

نهاية النمس

يتحدث الفنان السوري أيمن زيدان عادة بسخرية عن مسلسله «يوميات مدير عام»، العمل الذي أحبه الناس وشاهدوه مراراً. السخرية لأن الفنان زيدان لا يخدع نفسه، يعرف أن الأسهل بالنسبة لممثل أن يؤدي «كاركتر». وهذا ما كان يفعله في «يوميات مدير عام»، حيث يكفي أن يتخذ شكل معاق، ونطق معاق، ومع لوازم لفظية وحركية تتكرر فتخلق جواً مرحاً.
أما الممثل السوري مصطفى الخاني فيبدو أن كل إنجازه يكمن في هذا الشكل من الأداء التمثيلي النمطي. إنه مدين للـ»كاركتر» التلفزيوني، صحيح أنه يصنع الكاركتر، لكنه سرعان ما يصبح عبداً له. تاريخ الخاني كممثل هو تراكم هذه الشخصيات، بدءاً من شخصية النمس في «باب الحارة»، وصولاً إلى شخصيته في مسلسل «حمام شامي» الذي يعرض الآن على الفضائيات. إلا أنه في هذا الأخير يتفوق على نفسه حقاً بأداء رديء، حيث يجري تعديلاً في صوته، وفي شكل الفم والشعر وسواها. قد يبدو الخاني مستمتعاً بأداء هكذا أدوار، لكنه في عمله الأخير يبدو كما لو أنه يسهم عمداً ولمرة أخيرة في «تطفيش» الناس، وإبعادهم عن التلفزيون.

مواضيع ذات صلة:  الاستعباد الجنسي الرسمي مقابل تسيير امور المواطن في سوريا

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

التميز الطائفي والأيديولوجي في ظل حكم ولاية الفقيه

*محمد صالحيsexseperation

لم يكن التمييز المعهود بحق أبناء الطوائف والأديان الأخرى، أمرا حديثا في حكم الملالي بل إنه بدأ بمجيء نظام خميني إلى السلطة ممارسة لقمع منوري الأفكار والمواطنين من أهل السنة.
لكننا لم نكن نسمع بأن النظام الإيراني يمارس الأذى بحق المواطنين من أهل السنة بسبب إقامتهم صلاة عيد الفطر بينما يعتبر هذا التميير الطائفي، بمثابة نهج جديد تسير عليه الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
وفي الإثنين 28تموز/يوليو نفذ نظام الملالي ممارسات تعسفية لمضايقات سخيفة بحق المواطنين من أهل السنة في محافظة كردستان بسبب اتباعهم سائر أبناء السـُـــنة في إقامة صلاة عيد الفطر في ذلك اليوم.
وعلى صعيد منصل وتمشيا مع فرض التمييز الطائفي على المواطنين من أهل السنة، اشتبك المصلون في جامع «كاني كوزالة» بمدينة«سنندج» الإثنين مع قوات الأمن الداخلي. وحدث الاشتباك عندما منعت قوات الأمن الداخلي دخول المصلين الجامع قائلين للمواطنين من أهل السنة : «هذا اليوم ليس يوم العيد! اذهبوا إلى بيوتكم!» وإثر ذلك اشتبك الحشود مع قوات الأمن الداخلي مما أدى إلى انسحاب القوات من المكان.
وعقب المقاومة والصمود لمقيمي الصلاة من أهل السنة في مختلف المدن في كردستان أمام قوات الأمن الداخلي القمعية وإقامة صلاة العيد في الإثنين 28تموز/يوليو من قبل أئمة الجوامع ورجال الدين من أهل السنة، استدعت المخابرات الإيرانية الأئمة ورجال الدين من أهل السنة إلى مقرها بتهمة تمردهم من أوامر قوات الأمن الداخلي.
و تشير المقاومه الايرانية بأن المدراء وقوات الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لم يكتفـوا بفرض ممارسات الأذى والضغوط على المصلين بل بادروا إلى ممارسة الضغط على المواطنين جمعيا. وعلى سبيل المثال، تشبث النظام الإيراني بإجراء لاإسلامي ولاإنساني من أجل فرض المضايقات على المواطنين وهو أنه عمل على قطع المياه في مختلف مناطق مدينة «سنندج» وسائر المدن في محافظة كردستان مما أثار الغضب الشديد للمواطنين.
وتنفيذا لإجراء لاإنساني آخر، حرم النظام الإيراني المواطنين في قضاء «باوه» من شراءهم البنزين في محطات الوقود مما يترتب على مواجهة المواطنين مشاكل حادة عطّلت كافة الأعمال في هذه المدينة. لكن أهالي قضاء «باوه» المقاومين لم ينصاعوا أمام التمييز الطائفي المفروض من قبل نظام الملالي بينما تجمع عدد كبير من سواق سيارات الأجرة و أصحاب وكالات سيارات الأجرة وسائر المواطنين أمام المنصة المركزية لقضاء «باوه» معربين عن غضبهم واحتجاجهم على فقدان الوقود والبنزين وتردي الخدمات. ومتزامنا مع ذلك التجمع راجعت مجموعة من المواطنين إلى بيت القائممقام لقضاء «باوه» وذهبوا به إلى مكان التجمع. ومن ثم تعهد القائممقام بتوفير الوقود للمواطنين وخوفا من الغضب الشعبي هذا وتصعيد الاحتجاجات المضادة للحكومة.
وإضافة إلى هذه الإجراءات القمعية، يعمل النظام الإيراني على ملاحقة وتسجين وإعدام معارضته السياسية من أهل السنة حيث أصبح عدد كبير منهم مقبوعين في السجون الإيرانية مرتقبين لإجراء أحكامهم بالإعدام بذنب الإلحاح على عقائدهم.
وجدير بالذكر أن مئات من أهل السنة مقبوعون في سجون النظام الإيراني في محافظة كردستان وسائر المحافظات الإيرانية منها محافظة «سيستان وبلوشستان» وهم يخضعون للتعاذيب الهمجية من قبل هذا النظام العائد إلى عصور الظلام والذي يعمل على أساس التمييز الطائفي. هذا ويرتقب عشرات من أهل السنة، إجراء أحكامهم بالإعدام بتهمة «المفسد في الأرض» و«محاربة الله» المختلقة من قبل الملالي. وبين حين وآخر توردنا أنباء عن هجوم قوات مكافحة الشغب أو قوات الميليشيات المرتدية بأزياء مدنية وعناصر المخابرات على مجموعات من أهل السنة في محافظات كردستان وخوزستان وبلوشستان وهرمزكان. ورغم أن عددا من رجال الدين من أهل السنة موقوفون في السجون وبرغم من محاولات النظام الإيراني الرامية إلى ملاحقة الناشطين السياسيين من أهل السنة، لكن الملالي لا يقتصرون على هذه الأعمال التعسفية بل إنهم ينتهزون دائما وأبدا وسائل الإعلام الحكومية والمنابر الدينية التي يستلغها الملالي من أجل تشويه سمعة هؤلاء المواطنين من أهل السنة.
وإذ يعتبر هذا الضغط التعسفي على المواطنين من أهل السنة، وجها آخر من جوهر النظام الإيراني اللاإنساني، يظهر ضعف وتخاذل النظام الإيراني لاسيما في فترة تجرعه كأس السم النووي.
وتوصل الضعف والتخاذل وكسر شوكة الولي الفقيه خامنئي إلى حد يخاف النظام الإيراني حتى من نشاطات المواطنين من أهل السنة لإقامة الشعائر الخاصة لهم حيث يلتجأ النظام إلى كل إجراء لاإنساني بما فيه قطع المياه والوقود وهذا أمر يذكرنا مثل شهير يقول «الغريق يتشبث بكل حشيش» وهو خير دليل على أن النظام يهرول في الوقت الحالي إلى حافة الهاوية والسقوط المحتوم.
*كاتب ايراني
…………………

مواجهات بين الشباب وقوات القمع في طهران

يوم الجمعة 8 آب/ أغسطس وخلال مسيرة صورية نظمها نظام الملالي لاستغلال دماء أهالي غزة العزل رددت مجموعة من الشباب شعارات مناهضة لروحاني في شارع جمهوري مطالبين بمعالجة مشكلة التضخم والغلاء والبطالة. وأدت هذه الحركة الاحتجاجية الى اشتباك مع قوات الأمن الداخلي. واضرم المواطنون النار في حافلة حكومية خلال الاشتباك.
وفي مساء يوم الخميس 7 آب/ أغسطس جرت اشتباكات بين المواطنين وقوات الأمن الداخلي القمعية أمام محطة قطار الأنفاق المسماة بـ”بهشتي” في مدينة طهران. وحدث الإشتباك حينما قامت قوات الأمن الداخلي بممارسة الأذى والازعاج لشاب صاحب بسطية وكانوا يهدفون توقيفه. وإثر ذلك دخل المواطنون المشاهدون لهذا المشهد في اشتباك مع القوات الحكومية حيث تمكنوا من انقاذ الشاب البائع المتجول من قبضة هؤلاء الافراد.
وفي مساء الاربعاء 6 آب/ أغسطس عندما أوقف ثلاثة من قوات الحرس سيارة في دوار «قدس» وكانوا بصدد اعتقال الشباب على متنها، قوبلوا بمقاومة الشباب الذين قاموا بتأديبهم ثم غادروا المنطقة.
كما اشتبكت فتاتان في مصلى طهران مع شرطيات الدورية القمعية المسماة بـ «ارشاد» اللاتي قمن بازعاجهما مما اضطرن الى الهروب بعد ان صرخت الفتاتان بالاستغاثة من المواطنين.
وفي اليوم نفسه في شارع وليعصر عندما ارادت قوات الأمن الداخلي اعتقال شاب واجهوا مقاومته واشتبك الشاب معهم الا ان قوات القمع اعتقل الشاب ونقلوه الى مكان مجهول.
وفي يوم 5 آب/ أغسطس اشتبك عدد من الشباب مع قوات الأمن الداخلي في شارع دربند. وحدث الاشتباك بعد ان قامت قوات القمع بأذى الشباب بذريعة نوع اللباس وشعرهم حيث اشتبك الشباب الغاضبون معهم. وانهالت قوات القمع على اثنين من الشباب بالضرب والشتم بشكل وحشي بحيث نقلهما المواطنون الى مستشفى بسيارة الاسعاف.
وفي نفس اليوم اشتبك الشباب في حي «خزانه» مع قوات النظام كانوا يزعجونهم بذريعة موديل شعرهم.
وأما في ساحة «الامام حسين» بعد ان اعتقلت قوات القمع عددا من النساء بذريعة سوء التحجب المختلقة من قبل الملالي الحاكمين في إيران، فقد شن الشباب هجوما على قوات القمع وارغموهم على اخلاء سبيل المعتقلين.
وبيوم واحد قبل ذلك اشتبك الشباب مع عملاء الدورية القمعية المسماة بـ «ارشاد» في دوار «صادقيه» الثاني حيث قام الشباب بتأديب عناصر النظام والافراج عن شابة كانت هذه القوات قد اعتقلتها.
وفي اسلامشهر بضاحية طهران عندما قامت قوات النظام بسحب الصحون اللاقطة العائدة للمواطنين قسرا في اسطح المنازل اشتبك عدد من الشباب والعوائل معهم وقاموا بتأديبهم.
واشتبك الباعة المتجولون في بازار طهران مع رجال البلدية الذين هاجموهم بهدف تجميع بسطياتهم البائسة يوم الاثنين 4 آب/ أغسطس. وقام المواطنون الذين كانوا متواجدين في المشهد بدعم اصحاب البسطيات الذين يرزقون بهذه الطريقة.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
10 آب/ أغسطس 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment

ميسلون في الارشيف الفرنسي !

ألرجاء قرآئة ألمقال كاملاً,حيث أن فيه حقائق مذهلة إن دلّت على شيئ,فهي تدل على ألخيانة ألمُتأصلة لدى إحدى ألطوائف.Maysaloon1
ألمحامي ادوار حشوة: كلنا شركاء
في الرابع والعشرين من هذا الشهر يحتفل السوريون بذكرى معركة ميسلون التي جرت بتاريخ 23 تموز عام 1920 بين الجيش العربي الفيصل وبين قوات الاحتلال الفرنسي التي جاءت لتنفيذ قرار الامم المتحدة بوضع سورية تحت الانتداب الفرنسي.

كان قائد الجيش العربي الفيصلي هو العميد يوسف العظمة الذي الذي عين من قبل الملك فيصل وزيرا للدفاع في مايو عام 1920.

يوسف العظمة من عائلة دمشقية عريقة من حي الشاغور ولد عام 1884 م وتوفي والده وهو في السادسة من العمر فكفله شقيقه عزيز , درس في المدرسة الرشيدية اعتبارا من عام 1893 ثم في الاعدادية العسكرية ابتداء من عام 1887.

ثم في عام 1900 انتقل الى المدرسة الحربية في اسطنبول وفي عام 1901 انتقل الى المدرسة الحربية العالية وتخرج منها كضابط ملازم ورقي عدة مرات ثم التحق بدورة اركان حرب عام 1907 واوفد عام 1909 الى المانيا في بعثة دراسية وبعد عودته عين كملحق عسكري في في القاهرة وفي عام 1912 شارك في حرب البلقان وفي عام 1917عين كمساعد لانور باشا المفتش العام للجيش العثماني وفي اواخر ايام الحرب العالمية الاولى كان قائد الفيلق التركي الاول الذي كلف بالدفاع عن الدردنيل وبعد انتهاء الحرب استقال من منصبه والتحق بالجيش العربي الفيصلي بدمشق اختيارا لانتمائه العربي رغم أنه كان قد تزوج من تركية هي ابنة جمال باشا.

في الجيش العربي عين كضابط ارتباط في بيروت في مكتب الحكومة العربية في لبنان وبعد إعلان الملكية ومبايعة الامير فيصل عين رئيسا للاركان ورقي الى رتبة عميد وفي وزارة هاشم الاتاسي عين وزيرا للحربية فجهد في تنظيم الجيش الفيصلي ولكن الاحداث لاحقته بعد قرار الفرنسين احتلال سورية.

رفض يوسف العظمة الامتثال لقرار الملك فيصل حل الجيش الفيصلي تنفيذا للانذار الفرنسي وقرر مواجهة الفرنسين وجمع من تبقى معه ممن رفضوا حل الجيش وكان تعدادهم حوالي 1800 مقاتل معهم اربعة مدافع وقادهم الى ميسلون وعسكر هناك.

كان يوسف العظمة معتزا بعروبته ورغم معرفته بحجم القوة الفرنسية وعتادها من مدافع ومصفحات وطيران وفي عديد يزيد على 12 ألف جندي فإنه قرر المواجهة رافضا أن يدخل الفرنسيون الى سورية في نزهة تعبيرا عن رفضه للا حتلال.

حول تصحيح ما جرى في ميسلون.

في عام 1972 التقيت في مرسيليا بفرنسا بجنرال متقاعد من الجيش الفرنسي من أصل سوري ومن حي بني السباعي بحمص يدعى ( تركي زعينا ) الذي قال لي أنه يوجد اخطاء تاريخية حول معركة ميسلون وما تلاها وأنه استقاها من أرشيف الحرب الفرنسي وقال ما يلي :

لم تكن القوات الفرنسية في ميسلون بقيادة الجنرال غورو بل بقيادة الحنرال (بواتيه) وغورو كان القائد العام للقوات الفرنسية ومقره في بيروت وكانت القوة الفرنسية المكلفة باحتلال دمشق مكونة من 12 الف جندي ومدججة بعشرات المدافع والمصفحات وبدعم من الطيران وترافقها قوافل اسعاف وتغذية كما في اي حرب نظامية.

هذه القوة اصطدمت بقوا ت الجيش الفيصلي في تلال ميسلون ولم تستطع اختراق دفاعاته لساعات وتبين ان الاختراق سيكلف ضحايا فرنسية كبيرة فما كان من الجنرال غورو الا ان ارسل مئة فارس استقدمهم من قرية (كوكبا) في جنوب لبنان الشيعي وسلحهم جيدا فعبروا الى خلف خطوط الجيش الفيصلي في ميسلون حاملين الاعلام السورية ليوهموا بانهم قادمون لنجدة الجيش الفيصلي وما أن صاروا خلفه حتى فتحوا النار على جنوده من الخلف فحصلت الفوضى المطلوبة واعتقد الجنود الفيصليون انهم حوصروا وبدأوا الهرب فاستغل الفرنسيون ذلك واخترقوا الدفاعات بسهولة فوجدوا يوسف العظمة مقتولا من الخلف ووجدوه حافيا فقد سرق فرسان كوكبا جزمته العسكرية فأمر الجنرال بواتيه بأخذ التحية لجثته ثم عبر بقواته الى دمشق. واستشهاد يوسف العظمة كان في الساعة العاشرة والنصف من صباح 24 تموز 1920.

وقال الجنرال زعينا أن غورو لم يذهب الى قبر صلاح الدين الايوبي وقال ها قد عدنا ياصلاح الدين ولكن الذ ي ذهب وقال ذلك هو الجنرال بواتيه الذي كان أحد اجداده قد اسر لسنوات في الحروب الصليبية وحين تم افتداؤه عاد الى فرنسا بعد أن تعلم في دمشق صناعة الورق واسس في باريس اول معمل للورق وشركته ما تزال حتى الآن.

قال الجنرال أن حصيلة المعركة استشهاد 400 جندي عربي مقابل 42 جندي فرنسي وان غورو دخل دمشق بتاريخ الاول من آب عام 1920 واستقبل بحشود كبيرة من تجار الشام.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment