اهل المدينة رح يمحوا منها كل اثر لعائلتكون القذرة

douridassadسبع سنين و هوّة يتعالج عند طبيب نفسي فرنسي بعد ما ابوه عمل عملة سودة معو و مع عائلتو ( ساتحفّط على ذكر هالعملة السودة في الوقت الحالي) ، بس الشي اللي عملو رفعت مع أبنو دريد جعل الأخير يستجدي مع اخوه مضر بالبقاء تحت عباءة عمهم حافظ، و عدم اللحاق بموكب رفعت الهارب الى أوروبا..
احتضنوا حافظ في اللاذقية كما أراد بعيداً عن والدو، و صار الدكتور الركن دريد ابناً لحافظ اكثر من ان يكون ابناً لرفعت ، و لهالسبب أعطاه حافظ كل مستلزمات الحياة الاسديّة من مال و جاه و رخص مطاعم و لزوم تشبيح و ما شابه..
دريد عمل على تبييض صورتو في اللاذقية من خلال بناء علاقات مع ابناء المدينة وخاصة المسيحيين منهم ، و مع بداية الثورة تحوّل هالاسدي من خطة تبييض صورتو اللي مارسها تلاتين سنة، الى خطة تبييض و تلميع نظام ابن عمّو لادراكو انو في حال سقوط بشار ، ما رح يقدر يستمر باللاذقية اللي رح تلفظ كل ال الاسد ، و لا باللحاق بوالدو رفعت بسبب انقطاع العلاقات نتيجة العمل الأسود اللي ارتكبوا رفعت مع عائلة دريد..
و مع بدء العد العكسي لسقوط النظام و تشكيل تحالف دولي رح يسقط نتيجتو نظام الاسد ، تراجع دريد افندي و عاد الى دائرة تلميع صورتو في اللاذقية ، فكتب و بصريح العبارة ( الصورة بالتعليق الاول ) ، كتب انو طلب مقابلة بشار عشر مرات و ما اجاه الرد و قبول المقابلة ..
من الأخير سيادة الدكتور خدها منّي:
باللاذقية لا تحلم تبقى، اهل المدينة رح يمحوا منها كل اثر لعائلتكون القذرة..
و على أوروبا او اميركا ما الك نصيب، رح نلاحقكون قانونياً و نشحطكون متل الكلاب على لاهاي..
و بطائرة بشار ما الك كرسي، فاللي بدّو ياخدك معو ، رفض يقابلك عشر مرات رغم إصرارك..
ما بقا الك الا حضن ابوك الحقيقي رفعت، روح لعندو و بوعدك بعشر سنوات جديدة علاج عند دكتور للأمراض النفسية ( و فهمك يا دكتور كفاية ) ..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

اكاذيب تربينا عليها 1

في بدايات وعي و ادراكي بهذه الحياة اخبروني ان هذا الدرب هو الدرب المستقيم في هذه الدنيا و سواها من دنيا، و غيره من japanislamدروب و مسالك نهاياتها لدغات عقارب و منكات ثعابين، ثبتوا قلبي و عقلي على نواميس اكدوا لي انها ستكون مصابيح تنير الدرب و تزيل ما يعتريه من دجى.

الان و بعد مرور سنوات غير قليلة من عمري يعتصر الالم فؤادي و الحسرة تخنق جيدي عندما ارى نفسي راجعا القهقرية من دربهم الذي سلكته متأملا ان تكون نهايته سعيدة، هكذا وعدوني عندما كنت صغيرا… بالسعادة وعدوني، صدقتهم ببراءة و طيبة قلب، لم اك اعرف ان نواميسهم اكاذيب و تراهات و نهاية دربهم مسدود لا مستقبل فيه سوى الضياع و التوهان و الحسرة و الندم.

1

في اول يوم دخلت فيه المسجد لتلقي العلوم الدينية جلست كغيري من الصبيان الاخرين في حلقة دائرية ينتصفنا المعلم الديني في راسها، كانت اللغة العربية و مفرداتها صعبة علينا نطقا و فهما و قراءة لان لغتنا الام هي الكردية، اول سورة تعلمتها كانت الفاتحة، فسرها لنا المعلم و اخبرنا عند تفسيره لاية ( غير المغضوب عليهم و لا الظالين ) ان المقصود بالمغضوب عليهم اليهود و الظالين هم النصارى، و قد اكد لنا انهم اعداء الله و اعداءنا لا يجب الاقتراب منهم و مخالطتهم لان طريقهم خطأ و حياتهم خراب، اليوم اجد هؤلاء المغضوب عليهم و هؤلاء الظالين دنياهم معمرة و دنيا معلمي التي وعدنا انها ستكون زاهية مهدمة لا يوجد فيها سوى الخراب.

2

عندما سمعت كلمة (اوربا) اول مرة في حياتي كنت اظنها قرية مثل قريتي او ربما اكبر منها، استمعت الى خطب رجال الدين في مسجد قريتي ايام الجمعة و غيرها من ايام الموعظة، لا ادري مصدر معلوماتهم لكنهم خيلوا لي اوربا مكانا مليئا بزجاجات الخمر و النبيذ و الفتيات العاريات و الرجال المنتصبين يتحينون الفرصة للممارسة الجنس مع الفتيات، و لحم خنزير في اطباق قذرة يعتلي اللحم دود خارج منه.

اليوم عندما اجد مؤسسات الابداع و التطور العلمية و الثقافية و الاجتماعية ناهيك عن المساجد و المراكز الاسلامية منتشرة في بروكسل و لندن و باريس و امستردام و غيرها من مدن اوربية و كل ما يستعمله الشيوخ في البلدان الاسلامية من وسائل لنشر دين الاسلام صناعة اوربية، ادرك كم كنت غشيما لاني استمعت لحفنة نصابين مخادعين.

3

قبل مجيئي الى الغرب الكافر و تجوالي في بعض بلدانه و استقراري في احداها، كنت اظن ان كل شخص ذو ملامح اوربية ( شعر اشقر فاتح او غامق،عيون زرق او خضر، ملامح وجهه بيضاء مشبعة بالحمرة ) تابع لمخابرات الدولة التي اتى منها، يريد الاضرار بنا و سرقت موارد بلدي من نفط و ثروات معدنية و حيوانية و نباتية ايضا، كنت اتخيله و هو يفكر كيف يفتك بابناء بلدي و يجعل عاليها واطيها. كيف يدوس بحذائه كرامتي و كرامة وطني.

اليوم اجد عملاء الاستخبارات هؤلاء الذين كنت اكرهم و احقد عليهم يصرفون الملايين سنويا على اللاجئين الفارين الطالبين للامان و للحياة السعيدة من ابناء بلدي و البلدان الاخرى يوفرون لهم الحرية و السكينة و الطمانينة التي لم يجدوها في اوطانهم، يوفرون لهم الاكل و الشرب و الصحة و المسكن ناهيك عن ايجاد فرص عمل و مرتبات الاعانة الاجتماعية و البطالة و غيرها من اساسيات الحياة الكريمة السعيدة.

للاكاذيب بقية……

Mahdi.m.abdulla@gmail.com

المصدر ايلاف

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

كيف نفذ بشار الأسد المؤامرة الكونية على سوريا؟

القدس العربي اللندنيةassa3

ليس صحيحاً أبداً أن المؤامرة على الثورة السورية والشعب السوري قد بدأت بعد سنتين أو أكثر على اندلاع الثورة عندما دخلت الجماعات المتطرفة على خط الثورة، وحرفتها عن مسارها، وجعلت العالم ينظر لها على أنها إرهاب أكثر منها انتفاضة شعبية. القرار ضد الثورة أو ما بات يعرف بـ»المؤامرة الكونية» تم اتخاذه في الخطاب الأول للرئيس السوري في مجلس الشعب بعد أسابيع فقط على اندلاع الثورة. والخطاب لم يكن مجرد موقف فردي اتخذه النظام لمواجهة الثورة بالحديد والنار، بل كان قراراً داخلياً وخارجياً مشتركاً.

ليس هناك أدنى شك بأن النظام قبل أن يعلن الحرب على الثورة أخذ مباركة حلفائه في الخارج ، وعلى رأسهم روسيا وإيران، وربما أيضاً إسرائيل وأمريكا والغرب عموماً، والعرب طبعاً. لم يكن ليتصرف بالطريقة التي تصرف بها أبداً دون ضوء أخضر دولي. فليس هناك مصلحة للكثيرين في الشرق والغرب ، وحتى العرب في نجاح الثورة السورية. ولكل طرف أسبابه ومبرراته.

ليس من مصلحة روسيا أبداً أن تخسر حليفها العربي الوحيد في منطقة استراتيجية ذات أهمية كبرى كسوريا. ولا شك أنه عندما اتصل الرئيس السوري بالقيادة الروسية قبل إلقاء خطابه «التاريخي» لوأد الثورة، لا شك أنه حصل على الموافقة فوراً دون أدنى تردد. ولا شك أيضاً أن الإيرانيين الذين لا يحدث أي شيء في سوريا من دون مشيئتهم أيضاً شدوا على أيدي الرئيس السوري عندما استشارهم في ضرب الثورة في مهدها. لا يمكن لإيران أن تسمح بثورة في سوريا تقضي على أحلامها الامبراطورية، وأن تخسر أداتها وعميلها الأقوى في المنطقة المتمثل بالنظام السوري.

دعكم من الأكاذيب التي تقول إن إسرائيل وأمريكا والغرب تآمر على النظام بتحريض السوريين عليه. لا شك أن هناك مصلحة إسرائيلية، وربما أمريكية في إنهاك النظام السوري وإضعافه، لكن ليس لديهما أبداً رغبة في أن تنجح الثورة السورية، وأن يكون في سوريا دولة ديمقراطية مدنية يمسك بزمامها الشعب السوري، وتكون نموذجاً يُحتذى في المنطقة على حدود إسرائيل. ولهذا، ليس هناك أدنى شك بأن أمريكا وإسرائيل وقوى غربية أخرى باركت نزول الجيش السوري إلى الشوارع، فضربوا بذلك أكثر من عصفور بحجر واحد. أولاً أرادوا إنهاك الجيش السوري، وثانياً أرادوا أن يوقفوا المد الثوري السوري. وبما أن السياسة فن الممكن، وجد النظام أنه من الأفضل له أن يقضي على الثورة ويصبح ضعيفاً، على أن ينتهي تحت أحذية الثوار.

وليس هناك أدنى شك أيضاً أن الكثير من الدول العربية بارك قمع الثورة على أيدي النظام، حتى لو تظاهر بعضهم بتأييدها تحت ضغط الشارع. لا مصلحة أبداً للكثير من العرب أن تنجح الثورة السورية، وتكون نبراساً لبقية الشعوب. لهذا أعطى الكثير من الأنظمة الضوء الأخضر لنظام الأسد كي يقضي على الثورة منذ الخطاب الأول. لقد أراد الكثير من العرب أن تكون الثورة السورية درساً كارثياً مؤلماً لأي شعب عربي يفكر بالثورة لاحقاً. وليس هناك شك بأن الكثير من العرب راحوا يدعمون النظام في ضرب الثورة منذ أيامها الأولى، إلا من رحم ربي. وشتان بين الخطاب العربي الإعلامي والواقع.

لا يمكن لما يسمى بالمجتمع الدولي أن يترك نزاعاً يتفاقم إلى هذا الحد الكارثي كالنزاع السوري، وأن يترك النظام يستخدم كل أنواع السلاح لولا أن ما يفعله النظام مُغطى دولياً ولديه ضوء أخضر لتنفيذه. لم يحدث في التاريخ أن العالم غض الطرف عن طاغية، وحماه كما حمى بشار الأسد، وتركه ليصبح أغلى طاغية عبر التاريخ، من حيث أن ما دفعه الشعب السوري من أجل التخلص منه لم يدفعه شعب من قبل. لا النظام السوري، ولا غيره أقوى من النظام الدولي. ولو لم يكن النظام الدولي سعيداً وراضياً بما يحدث في سوريا، لما استمر النظام في أفعاله، ولما بقي أصلاً. دعكم من ترهات أوباما وخطوطه الحمراء وقوله إن النظام فقد شرعيته. صدقوني: النظام السوري ليس عملاقاً ولا خارقاً للعادة. وهو يفعل كل ما يفعل ليس لأنه صاحب إرادة، بل لأن ما يفعله يتماشى مع المطلوب دولياً في سوريا. ولو لم يكن ما يفعله مطلوباً، ويحظى بمباركة لما استمر الوضع الجهنمي حتى الآن.

مشكلة الشعب السوري إذن لم تكن محصورة مع النظام منذ بداية الثورة، بل كانت مع عشرات الأطراف التي باركت، وشاركت في إيصال الوضع إلى هنا. مشكلة السوريين مع الأطراف التي تستغل النظام لتمرير مشاريعها وتحقيق مصالحها في سوريا كروسيا وايران وتوابعها. مشكلة السوريين مع الدول الاقليمية التي شاركت في تحطيم سوريا، ولم ترد أن تكون هناك ديمقراطية على حدودها تنافسها سياسياً واقتصادياً وحضارياً. لا تصدقوا أن بعض جيران سوريا من غير العرب كانوا مع الثورة. لا أبداً. ربما وقفوا ضد النظام، لكنهم لم يكونوا مع الثورة، بل كانوا يعادون النظام والثورة في آن معاً. مشكلة السوريين مع الغرب المنافق الذي باعهم وعوداً معسولة، بينما كان تحت الطاولة يدعم سحق الثورة، ويبارك تصرفات النظام الهمجية بحقها. مشكلة السوريين مع العرب السعداء بما يجري في سوريا كي يكون درساً مريراً لشعوبهم. دعونا نعترف أن جميع السوريين، شعباً ونظاماً ومعارضة ليسوا في نظر جميع الأطراف المتورطة بالدم السوري سوى أدوات، لا أكثر ولا أقل. لهذا اعتقد أنه من الخطأ مهاجمة طرف بعينه على ما يحصل في سوريا. القصة كبيرة. هناك مباركة وإجماع دولي وإقليمي وحتى عربي على ما يحصل.

لكن ذلك لا يعني أبداً أن النظام انتصر وحقق مبتغاه، فهو الآن أشبه بقاتل مأجور، فلا الذين ورطوه بالدم السوري سيحمونه، ويقبلون ببقائه، ولا السوريون سيسامحونه. لا عجب إذن أن النظام كان، كلما شعر بوطأة الوضع، كان يهدد مشغّليه، وخاصة الإيرانيين، بأنهم هم من ورطوه، وعليهم أن يحموه. وهذا ما فعلوه، وما زالوا يفعلونه حتى الآن. كما أن أجهزة المخابرات تقوم بتصفية أدواتها بعد إنجاز المهمة، حتى لو كانوا من أعز حلفائها، فإن المجتمع الدولي بما فيه الإيرانيون والروس، سيتخلصون من أداتهم بعد أن تنتهي من مهمتها. وعندما تنتهي مهمة النظام لكل حادث حديث.

لقد كان النظام صادقاً عندما تحدث عن «مؤامرة كونية»، لكن المؤامرة لم تكن عليه، كما يدّعي، بل كان هو أحد أركانها، لا بل أهم أدواتها. لقد كانت المؤامرة، وما تزال على سوريا الشعب والوطن والحضارة، والنظام كان وما زال أداة التنفيذ.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

من يقف وراء تمرد الجيش على العبادي؟

علي الكاش كاتب ومفكر عراقيiraq-security

إن التركة التي أورثها رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي الى خلفه حيدر العبادي، ثقيلة للغاية، سيترتب عليها أن تكون حكومة العبادي حكومة معالجة أزمات دون أن تستطيع تحقيق الحد الأدنى مما يأمله العراقيون منها. وهذا ما عبرت عنه صحيفة الغارديان البريطانية “أن رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي يواجه مأزقا ضخما في الوقت الراهن بسبب حاجته وحاجة البلاد الماسة لمواجهة الطائفية التي تسببت في مشاكل كبرى للدولة العراقية”. هذا إذا إفترضنا جدلا ان المالكي سيقف على الحياد! لأنه لا يمكن أن يتحذ موقفا إيجابيا من حكومة العبادي طالما إن شبح خسارة المنصب لا يفارقه لحظة! المنصب الذي عمل وخطط له بجد وصرف الملايين من الدولارات على ترسيخة، لتأمين حصوله على الدورة الرئاسية الثالثة.
إن خيال المؤامرة لا يفارق مخيلة المالكي المريضة، ومع إن منصبه الحالي كنائب أول لرئيس الجمهورية ذو مكانة مرموقة، لكنه لا يشكل شيئا مهما له طالما إن صفته بروتوكولية، ولا يستطيع أن يواصل تحكمه في مجرى الأحداث كما كان في السابق، أو على الأقل أن يستمر في مسك الملف الأمني لفترة طويلة، بالرغم من أن العبادي هو القائد العام للقوات المسلحة، لكن لا تزال أظافره مقلمة، كما أثبتت الوقائع خلال الإسبوعين الماضيين.
سيعمل المالكي وهو صاحب نفوذ عسكري ومالي كبير دورا خبيثا لإفشال حكومة العباي، ليثبت بأنه الحاكم الأمثل للعراق، وان العراق خسر مستقبله وأمنه برضائه على حكومة العبادي، سيما ان للمالكي جيش من الصحفيين قدره أحد المسؤولين في مكتب العبادي بحدود(5000) صحفي على المواقع الألكترونية، وهم موظفون على ملاك مجلس الوزراء والمؤسسات المرتبطة بالمالكي، علاوة على الصحف والمجلات التي يمولها المالكي، والتي بدأت بتوجيه الإنتقادات الى حكومة العبادي وتلميع صورة القائد الضرورة فإختلطت الأوراق.
في إجتماع حيدر العبادي مع القيادات الأمنية والعسكرية خلال الإسبوع الأول من وزارته عاهدته هذه القيادات بأنها ليست رهينة المالكي أو غيره، وإنما مهمتها خدمة العراق، وإنها ستعمل تحت إمرته بإخلاص، ولا نعرف هل إقتنع العبادي بالعهد إم قبله على مضض على إعتبار أن ما يزال على عتبة الوزارة؟
لكن العبادي إرتكب هفوة كبيرة بإعتماده على نفس القيادات التي نصبها المالكي، وهي قيادات أثبتت فشلها الميداني بتشخيص الولايات المتحدة الأمريكية التي أشرفت على تدريبهم وتمويلهم وتسليحهم، والحكومة العراقية نفسها. وكان من الأولى بالعبادي أن يعزل هذه القيادات لكي تمثل أمام القضاء على تخاذلها وفرارها من المواجهة، وليس تكريمها كما فعل المالكي! لقد لعبها المالكي بذكاء، وفاتت على العبادي بمنتهى الغباء! لم يفكر العبادي بالسبب الذي يقف وراء تكريم المالكي لقيادات سبق ان وصفها بالمؤامرة عليه؟ ووعد بأن تُحاسب بشدة على تخاذلها.
فقد قام المالكي بتوزيع أراضي قرضها من أمانه العاصمة، وهي عبارة عن متنزهات عامة، علاوة على هبات مالية وترقيات وإمتيازات أخرى للقيادات العسكرية والأمنية، قبل أيام من إنتهاء عمله، مع ان القانون لا يجيز تلك المكارم لأن الحكومة تعمل بصفة تصريف أعمال! والأدهى منه إنه نصب أحد أقزامه على رئاسة البنك المركزي لتسهيل الصروفات المالية، وحرق ما لابد من حرقه من وثائق تتعلق بالفساد المالي لحكومته.
لم يفطن الحيدري إلى لعبة المالكي، والأنكى منه ان بلع الطعم، وصرح ببلاهة أو حسن نيه، بأنه لا تغيير في القيادات الأمنية والعسكرية! وجرت رياح العبادي بما لا تشتهيه السفن، حيث أثبت عجزه وضعفه في أول قرار مهم إتخذه بوقف قفص المدن الآمنة بالسكان لأهل السنة. كان موقفا جريئا ولكن لم يتمكن العبادي من تنفيذه، والحفاظ على كرامته كحد أدنى أمام شركائه في العملية السياسية، كان في موقف لا يحسد عليه أمام الرأي العام العراقي والعربي والعالمي.
ليس من الصعب فهم من يقف وراء تمرد القيادات العسكرية على قرار القائد العام للقوات المسلحة، وهي جريمة ترتقي إلى الخيانة العظمى. لنرجع قليلا إلى الوراء ونستذكر تصريح المالكي خلال زيارته لكربلاء يوم 14 أيلول، فقد إنتقد المالكي قراري العبادي بوقف قصف مدن أهل السنة، وتشكيل الحرس الوطني للمحافظات السنية، وفي اليوم التالي مباشرة إستأنفت القيادات العسكرية الغارات والقصف المدفعي على المناطق المدنية متمردة على قرار العبادي! مما أذهل أهل هذه المناطق عن كيفية تمرد الجيش على القائد العام للقوات المسلحة، وأثبط عزائمهم في المصالحة الوطنية.
ما الذي حققه المالكي جراء هذا التمرد العسكري؟
1. إثبت المالكي بأن الملف الأمني ما يزال بقبضته، وإن القيادات العسكرية التي كرمها أعطت ثمارها، والدليل إنها تمردت على قرار العبادي بوقف قصف المدن. ومما يزيد اليقين ان قوات عسكرية تابعة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي (قوات نخبة المالكي) فرضت يوم 16 أيلول، طوقاً أمنياً حول المنطقة الخضراء عقب محاولة عشرات المحتجين من أهالي ضحايا القاعدة الجوية سبايكر اقتحام مبنى مجلس النواب العراقي داخل المنطقة الخضراء، حيث ورد في الأخبار” إن قوات المالكي رفضوا كل الأوامر العسكرية والتوجيهات الحكومية التي أفادت بمنع انتشارهم العسكري، واكتفوا بالقول أنهم لا يأخذون اوامرهم من الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العباد، على حد قول برلمانيين. كما منعت قوات النخبة انتشار القطعات العسكرية وقوات من لواء بغداد وعناصر من شرطة مكافحة الشغب في محيط المنطقة الخضراء، واجبرتهم على ترك مواقعهم، وأغلقت جميع البوابات المؤدية للمنطقة”.
2. أثبت المالكي بأنه اللاعب الرئيس في القرارات الأمنية وإن كان خارج الوزارة، فقد صدق وعهده في كلمته خلال زيارته لكربلاء، علاوة على ما يرسله من رسائل سرية إلى العشائر الموالية له بأنه لا يزال الرجل الأقوى، و(إنتظروا عودتي إلى المسرح السياسي).
3. وجه المالكي ضربة تحت الحزام إلى القيادات السنية، بأن لا تعول كثيرا على أحلام اليقظة! وعليها أن لا تأمل شيئا من حكومة العبادي، الحال سيبقى على وضعه، فلا حقوق ولا تنازلات. وفعلا أصدر اعضاء وفد الانبار بيانا جاء فيه” ان عدم تنفيذ أوامر رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة من قبل القادة من قبل العسكريين، أمر كارثي وغير مسبوق وهو عصيان لأوامره باعتباره المسؤول عن القيادة العامة للقوات المسلحة”.
4. أثبت المالكي للجميع بأن حيدر العبادي ضعيف الشخصية وإن القيادات العسكرية لا تحترم قراراته، وهكذا شخصية لا تصلح لرئاسة الحكومة.
5. ضرب المالكي المساعي التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية للحوار مع أهل السنة لإستمالتهم في حربها على داعش. مستعرضا عضلاته الأمنية، كما برهن بأن أي مساعي أمريكية يمكن أن يسحقها بما لدية من نفوذ على القيادات الأمنية والعسكرية.
6. ردٌ المالكي الكيد للأمريكيين لدورهم الرئيس في تنحيته من منصبه، ليثبت لهم بأنهم أخطأوا في إعتمادهم على الرجل الضعيف (العبادي) ورفضهم الرجل القوي (المالكي).
7. أرسل المالكي رسالة واضحة إلى نظام الملالي بأنه ما يزال العبد المطيع للولي الفقية وإنه سيصب جهده لخدمة المشروع الإيراني في العراق وضرب معاقل أهل السنة، أينما كان موضعه السياسي.
8. كانت مشكلة النازحين من أهم المشاكل التي تحدث عنها العبادي، وطالبت الأمم المتحدة حكومته بالإسراع في حلٌها، وقد وعد العبادي بإنه سيهتم بهذه المشكلة ويعطيها الأولوية في برنامج حكومته القادم. ويبدو إن المالكي عزف على هذا الوتر الحساس، لكي تستمر المشكلة ويثبت عجز العبادي عن حلها، من خلال إستئناف قصف المدن، ووقف عودة النازحين لديارهم وهم حوالي المليونين.
9. وجه المالكي أعضاء من حزبه ونوابه في البرلمان والميليشيات الموالية له كعصائب أهل الحق، بإنتقاد قرار العبادي بوقف قصف مناطق أهل السنة، وبالتالي مارس ضغطا على حكومة العبادي وجعله بين نارين. أما إرضاء أهل السنة بإيقاف القصف، أو إرضاء حزب الدعوة والميليشيات التابعة للمالكي، وكلاهما أمرٌ من الأخر، سيما على شخصية ضعيفة كالعبادي.
الحقيقة إن موقف حزب الدعوة وبقية الأحزاب الموالية للخامنئي غريب جدا، لأنه لا يمكن تبرير قصف المناطق المدنية بدعوى داعش، نحن نتحدث عن خسائر في صفوف المدنيين وليس مقاتلين، هناك حوالي(5000) مدني معظمهم من النساء والأطفال وقعوا بين شهيد وجريح جراء القصف الحكومي للأنبار فقط! وذكرت التقارير بأن 95% من الغارات إنما إستهدفت مواقع مدنية وليست حربية.
ومع هذا فان حزب الدعوة والميليشيات الشيعية، ومرجعية النجف ترفض وقف الغارات على المدن! حسنا! أليس هذا تبرير كافي لداعش وغيرها بأن تمارس نفس السياسة؟ أي أن يدفع المدنيون من الشيعة الأبرياء ثمن سياسية قياداتهم الرعناء، والنتيجة هي خسارة ناس أبرياء لا علاقة لهم بالعمليات العسكرية بين الطرفين.
إن منطق حزب الدعوة وعصائب أهل الحق وبقية الأحزاب الشيعية التي ترفض وقف قصف المدنيين لا تختلف عن قول أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عندما سُئلت عن الحصار الأمريكي للعراق الذي تسبب في وفاة نصف مليون طفل حتى عام 1996 فعبرت بكل استهتار” أن الثمن يستأهل”.
يبدو إن الأحزاب الشيعية ترى إن موت الأبرياء من أهل السنة نتيجة القصف الحكومي يستأهل أيضا! أي نفس المنطق الهمجي! فلماذا نعيب المقبورة ولا نعيب سماسرة حزب الدعوة، سيما نهيق النائب كاظم الصيادي. إن خسائر المدنيين غير مقبولة سواء كانوا من أهل السنة او الشيعة، إنهم عراقيون وهذا يكفي. من المؤسف جدا ان يكون موت الابرياء نتيجة لمهاترات السماسرة والسياسات الرعناء.
ربما فهم العبادي الدرس! فأعدائه في الوقت الحاضر من داخل البيت الشيعي ومن حزبه بالذات. وهذا ما دفعه إلى تغيير طاقم حمايته الشخصيين وفوج حراسته، ومن المتوقع ان يغير القيادات والقطعات الأمنية والعسكرية في المنطقة الخضراء بعد تمرد قوات النخبة على قراراته، سيما بعد أن وصلته إشارات بأنه معرض للإغتيال من قبل رفاق الدرب. بالتأكيد للمالكي ضلع! لأنه أول الجهات المستفيدة من موت العبادي أو فشله على أقل تقدير، كي يعيد الأضواء مجددا إلى شخصه.
هذا هو الإمتحان الأهم الذي يواجهه العبادي خلال الشهر الأول من وزارته. هل سيقوم بإعادة النظر في الملف الأمني؟ ويضرب بيد من فولاذ على القيادات العسكرية والأمنية التي تمردت على قراراته؟ هل سيوقف المالكي عند حده ويجرده من أسباب القوة والنفوذ؟ هل سيلغي قرارات المالكي خلال فترة حكومة تصريف الأعمال؟ هذا ما تكشفه الأيام المقبلة والتي من خلالها يمكن الحكم على مستقبل حكومة العبادي؟
علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

فيصل القاسم ّحلّ عن طيزنا… أنت ونظريات مؤامراتك

نشرت بواسطة:مشاكسيات faisal

فيصل القاسم.. خريج بريطانيا.. ويعرف كيف تدار الديموقراطيات الغربية.. ولكن قول الحقيقة.. لا يجلب “لايكات” في هذا الزمن الغابر

وهو يعشق “اللايكات” وطريق الجبان لتحصيل هذه “اللايكات” مع رعاع وحثالة العرب ليس طبعا بذكر الحقيقة ابدا.. بل هو بإعطائهم حقنة المورفين..

نعم كأي تاجر شاطر للمخدرات

اقرأ “بوستات” بطل المؤامرات الغربية التي “تهرّ” علينا كل يوم بصفحته.. لاشيء ابدا هو ذنبنا.. ولا شيء هو غبائنا.. وسوء تخطيطنا…

فبحسب تاجر المورفين هذا.. الحق كل الحق على الغرب

تخلفنا؟ …الغرب

عدم احترامنا للمرأة…او الأقليات….أو الحيوانات….أو البيئة…..او الحقيقة اي حقيقة؟……الغرب طبعا

60% مش شعوبنا أمّية؟………..الغرب طبعا

تعصبنا الأعمى للأديان.؟….الغرب طبعا

غدرنا ببعضنا؟……الغرب

المستوى الأخلاقي الحقير لنا؟؟؟…الغرب طبعا

هروب جيوشنا من اي معركة حقيقية…..؟ الغرب طبعا

حزب البعث …الملكية …والجمهورية….الرجعية…..حزب الله….السيسي…بشار…الشبيحة….؟ الغرب طبعا

الطائفية المرّة؟ الغرب طبعا (وحتى أن انقسام الشيعة والسنة وحتى انقسام طائفة فيصل القاسم نفسه حصل قبل الغرب والشرق)

ولكن المسؤول هو طبعا من؟ الغرب

مشكلة فيصل القاسم أنه وأنا مقتنع أنه هو بنفسه لبس مقتنع بحرف واحد بمايكتبه.. أنه مثقف اقليات.. فبحكم “درزيته” هناك مواضيع لايجرؤ هو على الإقتراب منها على الإطلاق.. زد عليها وجوده بقطر “الطالبانية الإخونجية”.. وفوق ذالك كله.. أكل عيش.. فلن يعرض عليه الا الرب نفسه نفس الوظيفة والراتب الخيالي الذي يحصل عليه ببرنامج هو تقوم بعد حضوره لتهز رأسك وتقول لنفسك .. شو هالاستجحاش؟

اصرار فيصل القاسم لتحميل الغرب الكافر كل مصائبنا هو سياسة امشي الحيط الحيط وقول يارب الستر.. فهو بهذا يرضي الإسلاميين باستهداف الغرب الكافر.. والقوميين العرب (وهو منهم) وزعيمهم القاطن بالدوحة وجار فيصل ميستر عزمي بشارة المثقف الأقلوي مثله

اصرار فيصل على نظرية اننا ابرياء ولاشيء غلط فينا ابدا.. ونحن قوم ودوعون ومسالمون وحبابون.. وأكابر.. ولاخطأ فينا على الإطلاق.. ولكن مكر الغرب هو الذي يجب أن نلوم فقط لا غير.. هو تزوير.. لا بل استجحاش لجماهير فيصل القاسم نفسه قبل غيرهم

حتى استهداف داعش والتي لم يجرؤ فيصل ذكر اسمها الا بعد تصريح وزير الخارجية القطرية بذلك.. لاوبل تغطيته للمسرح السوري وصلت لحرب شخصية بينه وبين رئيس فرع المخابرات العسكرية في السويداء مدينته بل وأصبح ذكر بيته المستولى عليه من قبل المخابرات فرض عين بأن يذكره بكل حلقة له.

انا لن ادخل بجدال حول برنامج فيصل القاسم .. فهذا “أكل عيش”.. ولكن بوستاته التي يتحفنا بها نهارا وليلا حول الغرب ومخططاته ومؤامراته اصبح تشكل لدي حساسية خاصة.. وخاصة أنه خير العالمين بكذب هذا الطرح..

ولكن “اللايكات وما أدراك ما الليكات”.. فجمهوره الذي “جمعه” من مشاهدي برنامجه هم محدودي العقل والثقافة” وهو يقصدهم فقط.. ولايقصدنا. ولكن الفيس بوك يوصل عبقرياته لنا ونعض على اسنانا ونحن نقرأ خرافة اخرى من خرافات فيصل القاسم

يا أخي لاتحترم عقولنا.. فنحن لسنا المقصودون بخرافاتك.. ولكن اليس لهذه المعزوفة من صلاحية زمنية؟؟؟

اجترار نظريات المؤامرة واعادتها وتكرراها في زمن الغوغل والفيس بوك هو اصبح استجحاشا فقط لا غير

يبدو لي أن فيصل القاسم ليس بتاجر مورفين فقط.. بل هو مدمن هو الآخر على اللايكات.. والإستجحاش

لعل احد القارئين هو مختص بالادمان ولينصح “فيصلنا” قبل أن يبدأ القصف الامريكي تلبية لابتهالات السعودية.. وندخل بطقم جديد من نظريات مؤامرت فيصل القاسم

عايف حالو من فيصل

اشرف المقداد

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور | Leave a comment

قرب سقوط الصبي الأسدي

ماذا بقي للصبي الأسدي المعتوه من أكاذيب لتأخير سقوطه المحتم والذي بات قريبا …ويظنونه بعيدا !! ؟؟assadwassouf3

منذ الأيام الأولى للثورة التي اعترف بها الصبي المعتوه بأنها لم يضرب فيها حجرة حتى الشهور السبعة الأولى، لكنه مع ذلك تحدث عن65 الف إرهابي أخرجهم من السجون، وأنه لا بد من القضاء عليهم لكي ينتهي الإرهاب ..

وذلك وصولا إلى اليوم بعد حوالي اربع سنوات، ليعلن بأن الإرهابيين هم عشرات الألاف من السوريين وأهلهم وعائلاتهم، و من ثم حاضنتهم الاجتماعية السورية، مما يعني أن ثمة (سقوطا أخلاقيا ) للمجتمع السوري، يتطلب تطهير المجتمع من شعبه الأكثري أي المكون السني الارهابي …

وذلك –من سوء حظه – بعد أن تأكد لأمريكا والغرب أنه لا مجال لمحاربة الارهاب إلا عبر الاعتماد على محيط المكون السني الذي ذاق ناره على يد الطائفيين عملاء إيران في سوريا والعراق ولبنان …وكانت للغرب تجربة في ذلك، حيث أن داعش لم تهزمها في العراق سوى عشائر الصحوات من المكون السني، وليس الجيش العراقي الطائفي المؤسس وفق منظور حزب الدعوة ( مالكيا أو عبيديا ) ،الذين يدعون العالم –بشكل كاريكاتوري- (محاربة طائفة السنة ) الإرهابية ، لصالح الطوائف الشيعية الإيرانية !!! التي أسست إيران لمنطق حروب الطوائف في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من ثلاثة عقود ونصف ..

ولهذا فإن الكذبة الغبية المتذاكية التي اخترعها الصبي (الأهبل ) بتشجيع من روسيا وإيران، فإن الغرب تماكر بتصديق مقدماتها لمصلحة متعددة الأهداف قد يطول شرحها وربما اهمها الاستراتيجية الإسرائيلية..

ولهذا فإن الغرب بعد هذا سيشلح هذا (الأبله ) الفاسد المتفسخ السلاح الكيماوي كمطلب إسرائيلي …حيث قرر الغرب أن يتوقف عن تطمين احلامه المؤبدة في البقاء ككابوس، توقف الغرب عن لعبة لعبة تصديق هذا الأبله الرعاعي الطائفي الحثالي الصغير وتذاكيه وشطارته، مع حلقة الشطار المرتزقة في خارجيته البلهاء كوزيره (المعلم بطل الجاحظ في رسالة (التربيع والتدوير) ..) الذي أهدى سيده الأسدي قرار الخارجية السورية بإزالة أوربا من على خارطة العالم !!!.

الآن تستغرب (غولتهم حثيلة شعبان ) جزعة مذعورة من عدم تصديق الغرب لأكاذيب سادتها الطائفيين الأسديين، التي كانت قد اعتقدت أنها ضحكت على العالم الغبي الساذج (الأهبل ) : بأن أطفال الغوطة في دمشق المخنوقين بالغاز، ليسوا سوى أطفال العلويين الذي نقلهم ارهابيو الثورة من الساحل إلى دمشق ليرموهم بالكيماوي …وقد قالت ذلك بثقة وإيمان لا يرف له جفن …. …

ولهذا مضوا بهذا الدهاء (الأسدي) الرعاعي يكذبون على العالم، ظنا منهم بأن هذا العالم مغرم بهم وبالأقليات العميلة مثلهم، وأنهم مهما غاصوا بدماء الشعب فإنه لا ولن يستغني عنهم، حيث هناك من يصدقهم ليس من مافيات روسيا ومهابيل إيران، بل هم يعتقدون أنهم لعبوا بعقل الغرب وأمريكا، بل سخروا منهم وضحكوا عليهم بكذبة الكيماوي ومن ثم توهمهم تصديق الغرب،بعد أن سلموا بعضه ثمنا لألاف أطفال غوطة دمشق ..

هذه المقدمات التي أرادوا أن يبنوا عليها نتائج كسب دور شرعي عالمي لهم في التحالف الدولي، يجددون فيه شرعية الاعتراف بشرعيتهم كدولة… اخفقت بل وانكشفت عبر الإعلان العالمي أن المجتمع الدولي يعتبر النظام الأسدي هو الوجه الآخر للإهاب بمثابته منتجا له وشريكا به …

وذلك دون أن يستوعبوا لبدائيتهم الرعاعية (العسكرية -الأمنية ) أن الغرب والعالم ، إذا كان يلعب على عمالتهم كطغمة أقلوية ديكتاتورية دموية متوحشة معادية لشعبها ووطنها ..لكن ذلك ليس على حساب مصالح الغرب الذي لن يضحي بالأكثرية المجتمعية الإسلامية من (المكون السني) عربيا ودوليا، من اجل إرضاء العصابات الأسدية والطائفية الملتية الإيرانية والعراقية واللبنانية، ( والبككية الفاشية الكردية ) كمثيلها الفاشي الأسدي….

وهي التي لم تثبت بطولاتها إلاعلى أهلها الأكراد إكراها وقمعا وقهرا وإهانة وإذلالا، بل وذبحا للمدنيين المسالمين العرب في الجزيرة، دون أن نسمع استنكارا لحلفائهم القوميين العرب في هيئة التنسيق ( من المعارضة الأسدية) …بينما تترك (البكك) اخوانها الأكراد لقمة سائغة فرارا وهروبا أمام داعش في ( عين العرب ) مستنجدة بأكراد تركيا… مثلهم في بطولاتهم الهزلية هذه ،مثل حلفائهم الأسديين الأوباش على شعبهم ..

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

نحن محتاجون للعطف

في هذه الكرة الأرضية التي نعيش عليها ما يكفي لإطعامنا وإشباعنا جميعا بدون استثناء , ولكن لا يوجد فيها ما يكفي لإطعام nostalgia-front-cover__82846_stdولإشباع طمع وجشع إنسان واحد, نحن لا نحتاج في هذا الوقت إلى علم جديد يزيد من غذائنا من طعامٍ وشراب, نحن بحاجة إلى أناس يقومون بتوزيع الثروات بشكلٍ عادل, بحاجة لمن يحكم بيننا بالعدل إلى حكام ودعاء وطيبون ومحبون لعمل الخير, لدينا آبار نفط لا تعد ولا تحصى, ولدينا أعشاب نافعة وطبية تملئ السهول والجبال والأودية, ولدينا ماء كثير في البحيرات والأبحر والأنهر والمحيطات, ولكن هنالك أناسٌ يسيطرون عليها ويمنعونا من الأكل ومن الشرب, نحن بحاجة لمن يعطف علينا بشربة ماء وبلقمة خبز, نحن نحتاج لمن يرعانا ولمن يحزن علينا ونحن بحاجةٍ لمن يبكي علينا وعلى مصائبنا الكبيرة, لا نحتاج إلى دولٍ تمدنا بالسلاح من طائرات ودبابات وغواصات وبوارج وصواريخ عابرة للقارات, نحن بحاجة لأناس يحافظوا لنا على نظامنا البيئي , يحافظون عليه خشية التلوث, نحن نحتاج إلى أناسٍ يمدون لنا أياديهم في عيد الحب بوردة جميلة, لا نحتاج إلى أحزمة ناسفة ولا نحتاج وقنابل, نحن بحاجة لمن يشفينا من آلامنا وأوجاعنا, نحن بحاجة للكلمة الطيبة, بحاجة إلى أناسٍ يسمعونا كلمات ناعمة وهادئة ورومانسية, نحن بحاجة لأناسٍ يتغزلوا بنا, يمدحونا ويثنون علينا, يشعرونا بقيمتنا, نحن بحاجة لمن يوقظ الإنسان في داخلنا, وإذا كان لا بد من الحرب ومن القتال فدعونا نرى حروبا هادئة من أجل مصلحتنا, دعونا نعلن جميعنا الحرب على الكراهية وعلى الغل وعلى الحسد, دعونا نشعل حربا ضد الجوع في كافة أنحاء العالم, وإن كان أحدكم ما زال حتى هذه اللحظة مصرا على الحرب فلتكن حربنا من أجل نشر السلام في كل دول العالم, نحن تواقون إلى الخير, نحن بحاجة ماسة لمن يروي عطشنا ولمن يسد جوعنا.

نحن ما زلنا أطفال في تصرفاتنا وبحاجة ماسة لمن يدللنا ويعطف علينا بالهدايا وليأخذ آخر النهار لإلى مكانٍ هادى نتنزه فيه, نحن نريد أن نشم هواء نقيا, نحن بحاجة لمن يشعل أمامنا شمعة , وبحاجة إلى مدفئة , وكل الناس المحيطون بي من كل ناحية على اختلاف ألوانهم ومشاعرهم بحاجة لمن يأخذهم بالأحضان, هؤلاء لا يحتاجون إلى طائرات حربية ولا إلى سيارات آخر موديل, وليست لديهم أي نية لفتح أراضي جديدة غير مكتشفة من قبل ولا يحتاجون إلى غزو الفضاء, هؤلاء بحاجة إلى الحب والعطف والحنان.

لا أطلب من الرب حاليا وفي هذا الوقت بالذات أن يزيد الناس ذكاء ولا أن يزيدهم علما ومعرفة, فالمعرفة الحالية تكفينا, والعلوم الحالية وما توصل إليه البشر من اختراعات حتى الآن تكفينا, أنا أطلب من الله أن يجعلنا محبين لبعضنا البعض , لا أطلب من الله أن يرفعنا إلى كوكبٍ آخر ولا أن يزيدنا ذهبا وفضةً ولكني أطلب من الله أن يزيدنا من عطفه وحنانه وبأن يرسل لنا قادة وملوك يحبون الخير والسعادة لشعوبهم, نحن في هذا الوقت بحاجة للحب وللعطف, لدينا نقص حنان كبير جدا, نحن بحاجة لمن يحن علينا ولمن يعطف علينا, نحن بحاجة إلى الرأفة وإلى الرومانتيكية, نحن بحاجة إلى أعصاب هادئة وقلوب طيبة, فيا رب كبّر لنا قلوبنا وأعطنا حنانا من لدنك وبارك حياتنا واجعلنا محبين لكل الناس للمسلم منهم ولليهودي وللمسيحي وللبوذي, أعطنا قلوبا أكبر من هذه القلوب, فهذه القلوب قد أدمنت على الكراهية وعلى الحرب ولديها شهية كبيرة وكثيرة للتدمير, يا رب أعطنا مزيدا من راحة البال, نحن أصبحنا نعيش في عالمٍ يسكنه الخوف والشر, والأشرار صاروا قادة لنا ينشرون رائحة الموت في كل مكان, الأشرار قادوا الجيش وقادوا الشعب وسيطروا على زمام الأمور, وأصحاب القلوب الطيبة يقتلون بالمئات ويدفنون في مقابر جماعية, الشر يتطاير مثل الشرار هنا وهناك, الخوف يملْ الوجوه والعيون والقلق يملئ القلوب , وفي الكرة الأرضية ما يكفيني من طعام وشراب لنا وللأجيال القادمة ولكن الأشرار احتكروا البيع ورفعوا الأسعار فلم يعد أكثرنا قادرا على شراء الخبز.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA 19/09/2014- سكيزوفرينيا 8 اذار

naserallah1DNA 19/09/2014- سكيزوفرينيا 8 اذار

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

تحالف دولي أم عودة لاحتلال أمريكي مباشر وادخال العراق في حرب استنزاف طويلة بحجة محاربة داعش ؟

ropiraque

وداد عبد الزهرة فاخر *

عودة أمريكا الغير ميمونة للعراق كما توقعنا في مقابلات ومقالات سابقة لنا ، ضمن قراءة واقعية وواضحة للوضع الإقليمي والدولي وما يبيت للعراق من تآمر إقليمي ودولي لجر العراق بعد احتلاله المباشر من جديد لحرب استنزاف تأكل الأخضر واليابس وتتم الهيمنة على اقتصاده الأحادي الجانب وهو إنتاج وتصدير النفط .
وخلق، هذا العدو الأكذوبة ” داعش ” خطط له منذ بدء الحرب الكونية الثالثة على سوريا ، وبداية تنفيذ خطط إعادة ، تقسيم سايكس بيكو، والدليل على ذلك الفيديو المنشور عن كون ” إبراهيم عواد السامرائي ” خريج سجن بوكا الأمريكي في البصرة أيام الاحتلال الأمريكي للعراق ، والذي كان يكنى بـ ” أبو دعاء ” ضمن المتواجدين مع السيناتور الأمريكي ” جون ماكين ” وبحضور اللواء المنشق عن الجيش السوري وما يسمى برئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم ادريس داخل الأراضي السورية . واثر هذا اللقاء تم تسمية السامرائي بكنية جديدة ضمن الأسماء التي تلقى رواجا عند المكون الوهابي السني التكفيري ،وتم نفض الغبار عن أسماء تاريخية فكان من نصيب السامرائي كنية جديدة لا تختلف في الاسم عن تسمية سابقه الذي قتلته القوات الأمريكية ” أبو عمر البغدادي ” ، فأطلق عليه كنية ” أبو بكر البغدادي ” ، ليشكل أولا منظمة الإرهاب التي دعاها ” داع ” أي دولة العراق الإسلامية ، ثم تمددت لداخل الجزء السوري عند إرسال ” أبو محمد الجولاني ” لتشكيل ” جبهة نصرة اهل الشام ” ، ثم بدا الخلاف بين طرفي الصراع عند إعلان البغدادي بدمج ” دولتي ” العراق والشام في تنظيم واحد أطلق عليه ” داعش ” أو دولة العراق والشام الاسلامية . وبالتالي يظل السؤال المعلق من القائد الفعلي لجبهتي النصره وداعش او أي تنظيم إرهابي يعتقد إن قيادته وهمية بينما يدار من وراء الستار بواسطة رجال مخابرات محليين وإقليميين ودوليين ، ويتم وضع احد رجال الإرهاب في الصورة ويتم وضع ممثل يستطيع تقليد كل الأصوات عند إلقاء الخطابات التي تنشرها قناتي الجزيرة والعربية . وقد عرف الكل الآن من يدفع ومن يقدم الدعم اللوجستي لكن العبرة في نهاية المسرحية !!!.
فأمريكا تظل تخترع بين آونة وأخرى شتى الأسباب للتدخل الدولي ، ومن لا يصدق ذلك من عملائها والمسبحين دائما وعلى صفحات المواقع بحمدها عليه ان يصدق ذلك الآن . بدءا ً من حروبها البايولوجية التي خرجت على البشرية بها ونشرها مرض الايدز مرورا باختراعاتها العجيبة كجنون البقر وانفلونزا الطيور وصولا الى وباء الايبولا الذي أصيب به قبل اكثر من ثلاثين عاما عالمين امريكيين داخل المختبرات الأمريكية ، وشفيا بعد اعطائهما اللقاح المكتشف ، ليكون اللقاح هو مصدر ضعف من يتم نشر الوباء لديه ويرضخ للشروط الأمريكية لكي تزوده به .
والأغرب من كل ذلك إن أمريكا سترسل كما أعلنت يوم الثلاثاء 17 . 09 . 2014 : (أنها سترسل 3000 جندي للمساعدة في التصدي لانتشار “الإيبولا” في إطار خطة مواجهة تشمل نشرا كبيرا للقوات في ليبيريا حيث يخرج هذا الوباء عن نطاق السيطرة )، بينما أرسلت روسيا والصين فرقا طبية للمساعدة في سيراليون . وسوف تضع امريكا جزء من القوات المرسلة الى ليبيريا في قاعدة عسكرية في السنغال بحجة الدعم والإسناد اللوجستي ، ولكن العديد من المحللين العسكريين أكدوا ان وجود قوات في السنغال هو للدعم والاسناد لعمليات عسكرية محتملة في الشرق الاوسط .
بينما قالت “ليزا موناكو” مستشارة البيت الأبيض لجهود مكافحة الإرهاب لقناة “إم.إس.إن.بي.سي” التلفزيونية في نفس اليوم : إن “الهدف هو إتاحة الخبرة الأمريكية بما في ذلك خبرتنا العسكرية وفي مجال الإمداد والتموين وفي مجال القيادة والتحكم لمحاولة السيطرة على هذا الانتشار من منبعه في غرب أفريقيا.” . وكانت “منظمة الصحة العالمية” قالت إنها بحاجة لفرق طبية أجنبية تتضمن ما بين 500 و600 خبير إضافة إلى ما لا يقل عن عشرة آلاف من العاملين المحليين في قطاع الصحة ” ، ولم تطلب قواتا عسكرية مدججة بالسلاح كما فعل اليانكي الامريكي .
ومسرحيات امريكا التي لا نهاية لها تخيف كل المطلعين على الاوضاع السياسية والعسكرية والاجتماعية في المنطقة . والخوف من اعادة تقسيم سايكس بيكو بدأ يتحقق خاصة بتقدم داعش في احتلال المدن ، وكميات السلاح المتقدم والمتطور التي قدمت وتقدم للطرف الكردي الذي سيشكل دولتة حالا بعد استكمال كل الظروف الموضوعية والسياسية لاعلان ” دولة داعش ” وعلى غرار اعلان ” دولة اسرائيل ” بعد حرب عصابات طويلة الامد استمرت ما يقارب الثلاث سنوات ،وهو الزمن التقديري الذي وضعه التحالف الامريكي لـ ” تضعيف ” تنظيم ” داعش ” . والحرب التي ستدور لا تعدو سوى خطوات وتحركات عسكرية مدروسة ومتفق عليها بين قيادة التحالف الامريكي و ” داعش ” لضرب اطراف من ” داعش ” ومن ثم ترك المجال له للتحرك الانسيابي داخل الاراضي السورية بحيث احتل اخيرا 18 قرية كردية داخل سوريا ، وهو تمدد جغرافي خطير ، وتمركز ثابت ضمن تشكيل ” الدولة ” المقبلة ، مع 25 بئرا نفطيا هي عماد اقتصاد ” دولة داعش ” . كذلك يجري اعلان ” دويلة كردية ” ، والى جانبها وفق التشكيل الامريكي الجديد لما يسمى بـ ” الحرس الوطني ” الذي سينتفض ايضا ويشكل فيما تبقى من بقية المحافظات السنية اقليما سنيا يكون شكليا ذو ارتباط بالدولة الام ، بسبب التبعات المالية التي توفرها ما يسمى بـ ” الدولة المركزية ” المستقبلية المشوهة . فتشكيلات خلقتها امريكا وبدعم قطري سعودي لا تفي بالغرض كون من انظموا اليها من حثالة البروليتاريا كابو العبد بياع الفلافل ، وابو صياح مصلح السيارات ،وضابط يفتش عن المجد والرئاسة كسليم ادريس عملية غير ذي جدوى لذلك اختصرت كل تلكم التنظيمات الخرعة بتنظيمين رئيسيين هما ” داعش والنصرة ” وتترك للباقي المناوشات وتعطيل الجهد العسكري السوري .
كذلك ستكون لقوات التحالف الامريكي الخارج عن نطاق الشرعية الدولية ، وبموجب قرار مجلس الامن الدولي المبهم التفسير 2170 ، دور كبير في تحجيم تحركات وتقدم الجيش السوري ، وتوجيه الضربات الجوية له ان امكن ، وتحريك قيادات الجيش العراقي بواسطة الخبراء العسكريين الامريكيين على طريقة تحريك أحجار الشطرنج ووفق الرؤى الأمريكية ، مع تهديد للدولة الحدودية الجارة للعراق ايران
التجسس عليها،وسيكون مطار اربيل وقواعد عسكرية أمريكية وقيادات للموساد تتمركز في اربيل دورا مهما في ذلك .
وإذا رجعنا للامر ومن اعد الطبخة ونفذها فاننا لسنا بحاجة مطلقا لأي حشد عسكري ، او تهويل للأمر فمن خلق داعش عليه ان يكف شره عن العالم ، وحتى لو كان هناك بعض الاطراف التي خرجت عن الطوع ممن استحلى واستذوق “سلطة الداعشية” في القتل والنهب والسلب والتهجير فهناك من يستطيع تاديبه بكل سهولة .
وامريكا خالقة هذا الكيان المشوه تتجاهل دور سجلاتها الاستخبارية التي تضم كل اسماء ” القادة ” والمحركين للتنظيم ، ودور دول الدعم قطر والسعودية ومحميات الخليج الامريكية . واسماء المؤسسات والبنوك المالية التي تحول الاموال ، ومراكز التطوع في العالم ، ومعسكرات التدريب في تركيا وباقي الدول التابعة للمسار الامريكي . يبقى فقط ان تنفذ امريكا كل المسالة بامر وحتى من ابسط جندي امريكي يرفع التلفون من قاعدة العديد القطرية ويقول للجميع من شيوخ وملوك ورؤساء : كفى .!.
فبدل ان تحشد امريكا من تريد وترفض مالا تريد يجب عليها ان تزود العراق بما اتفق عليه بعقود سابقة مدفوعة الثمن وخاصة الطيران ، وتترك للعراقيين معالجة شانهم بانفسهم وتقوم هي بردع صنائعها من داعمي داعش ، مع تجفيف كل منابع التمويل للارهاب ، وقطع عمليات تزويدهم بالسلاح والمعلومات العسكرية عن طريق الاقمار الصناعية ووقتها يكون لكل حادث حديث لو كانت امريكا جادة في مواقفها المشكوك فيها دائما .

اخر المطاف :
كنا شباب في منتصف سبعينيات القرن الماضي نتحلق حول مناضل شيوعي قديم وهو الراحل ” عبد المجيد السياب ” ، والد الشخصية الشيوعية المرحوم ” نجاح السياب ” ، وهو أي عبد المجيد عم الشاعر الكبير ” بدر شاكر السياب ” .
وكنا نستانس بأحاديثة وقفشاته وكان الراحل حينها فاقدا لبصره ، ويأتي يوميا للجلوس عند دكان نداف من رفاقنا هو المرحوم ” مولود توفيق ” ابو ثائر . وعند بداية الهجمة الفاشية البعثية على الحزب الشيوعي وبقية القوى الوطنية في العام 1978 ، وتزايد اوارها في شهر تموز / يوليو من نفس العام ، سأل احد رفاقنا المرحوم ” ابو نجاح ” عن افضلية المكوث داخل الوطن او الرحيل ، رد ” ابو نجاح ” : بويه كل واحد يشوف له درب ، تره امريكا كواده .. كل شئ تسوي .
ونحن ننتظر الآن متى تعلن أمريكا رسميا انضمام ” دولة داعش ” للامم المتحدة ، كتحصيل حاصل وامر واقع كما يقال . فامريكا كما قال المرحوم ابو نجاح : امريكا كواده .. كل شئ تسوي .

* ناشط في مجال مكافحة الارهاب
alsaymarnews@gmail.com

مواضيع ذات صلة :

* في حديث لوكالة انباء فارس..اعلامي عراقي يتحدث عن الثمن الذي سيدفعه العراق بسبب رفضه ضرب سوريا* بين خرق الدستور والتدخل الخارجي الاقليمي والدولي في الوضع العراقي

Posted in فكر حر | Leave a comment

اطماع في العقلية القديمة

mindadgv1عقلية قديمة هذه التي تفسر الامور على كون التدخل الامريكي هو نابع من اطماع في العراق ، منذ البداية لم تضربنا امريكا طمعا في كومة الخراب التي نعيش فيها ، وقد يصح قول “الاطماع” في العصور الغابرة حينما يتقدم البدو ” المغول او اجلاف الصحراء بغزو العراق طمعا في بستان او كنز من الذهب”

ماذا يمتلك العراق افضل من الولايات المتحدة الامريكية ؟.

موارد بشرية ؟ العراق بحجم ولاية امريكية واحدة .

نفط ؟. الشركات الامريكية تمتلك اكبر تجارة نفطية واكبر حقول نفط في العالم .

زراعة ؟. نحن نستورد البصل من السعودية !.

مؤسسات علمية ؟.

مناجم من الذهب ؟.

صناعة ؟.

عقولنا التي هربت اليهم بسبب فتاوي التكفير والواسطة والمحسوبية بسبب الاحزاب الاسلامية او نظام البعث ؟.

اقتصاد ؟. جلسة لمدة ربع ساعة في التايمز سكوير ستصيبك بالذهول من حجم التداولات التي تتجاوز الميزانية العراقية باضعاف مضاعفة !.

كل مافي الموضوع هو ان العراق “بيئة ممتازة” لصناعة الارهاب والدكتاتوريين الذين سيتكاثرون ان تم اهمال هذه البيئة وعدم تعقيمها بشكل دوري ، امريكا قادمة لاستئصال خطر الارهاب السني ، وخطر الارهاب الشيعي ، حتى لا يتكاثر المليشيايون ولا يتكاثر الداعشاويون ، الذين سيتحركون عاجلا ام اجلا لضرب المواطنين الامريكين او اصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة ! او حتى لصناعة الدكتاتوريات الدينية .

امريكا لن تمنح العراقيين اسلحة لانها لا تثق باجادة اصحاب القرار استخدامها ، فشعب العراق لايزال ارعن ومراهق متهور ويعمل مزاجه بناءا على وصايه رجال الدين الذين لا تتجاوز ثقافتهم وعلميتهم ثقافة القرون الوسطى أو احلام احد ” قادة الضرورة او مختارين العصر” . لن تقوم بتقديم الخبرات العسكرية لاشخاص يخضعون للموروث العقائدي “الشيوعي ، الاسلامي ، القومي ” .

هل تعرفون متى ستعامل الولايات المتحدة العراقيين بجدية ؟.

حالما يظهر جيل يفكر بطريقة حديثة ومدنية ، حالما يتقبلون وجود الاخرين في حياتهم ، حالما يرفضون الدكتاتوريات والوصاية الدينية على حياتهم ، حالما يؤمنون بالسلام والتعايش ويتركون مفهوم (التكفير ، العداء ، الجهاد) حالما تتوقف الاجيال عن الركوع لكهنه المساجد والحسينيات و الاحزاب الشمولية .

مصطفى الصوفي

مغامرة العقل

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment