ثورة جياع تقترب في سورية

assadselfyسوسن جميل حسن: العربي الجديد

ثورة الجياع غير ثورة الكرامة. هذه حقيقة يجب الالتفات إليها. قبل نحو أربع سنوات، انتفض الشعب السوري لكرامته، قبل كل شيء، كانت الشعارات التي رفعتها حشود المتظاهرين تنادي للحرية. هل ننسى شعار: الله سورية، حرية وبس؟ وكان الرد الباكر من النظام على لسان المتحدثة باسم الرئاسة، بثينة شعبان، أن أعلنت عن زيادة في الرواتب، زيادة تافهة، قياساً بمستوى الرواتب والأجور، وحتى بنسبتها إليها. لم يكن الشعب قد خرج إلى الشوارع، من أجل لقمة العيش، فعلى الرغم من القلة وتدني المستوى المعيشي لغالبية الشعب السوري، لم يكن الفقر في سورية يحمل أنياباً، لم يكن يعضّ، لكنه كان يؤجج مشاعر الهوان، ويزيد في إضرام نيران الإحساس بالظلم وهدر الكرامة، عندما كان المواطن يرى ويلمس كل يوم ازدياد البون بينه وبين شريحة من الأثرياء، يزداد ثراؤها ويزداد فجورها في الوقت نفسه، فرأس المال الذي نما بسرعة قياسية، وتبرعم مثل فطور فوق مستنقعات من الفساد، كان وثيق الصلة بالسلطة، وكان يعرف كيف يعقد التحالفات مع أركان النظام. رؤوس أموال تتكدس على حساب كرامة الشعب، قبل لقمته.

لكن، الوضع تغير الآن. الآن، ليست سورية تلك التي كانت قبل سنوات أربع. سورية نفسها يعضها الجوع، تنهشها أنياب الفاقة، تقطّع أوصالها سيوف الجحود والكفر، تحرق زيتونها براميل غبية، تشعل غلالها صواريخ حاقدة. سورية لم يعد أمام أبنائها خيار سوى الالتحاق بفيالق الحرب، من يبايع داعش، ومن يلتحق بكتائب النظام، يهددهما، ويهدّهما الجوع وانسداد الأفق.

سورية تجوع بمن بقي فيها ينتظر موته، ومن غادرها إلى مخيمات الحاجة والإذلال. قبل أربع سنوات، كان مرتب الموظف الحكومي من الدرجة الأولى، يعني في أعلى سلم الرواتب والأجور، بعد ثلاثين سنة من الخدمة بين 800 وألف دولار. صار، اليوم، يعادل 250 دولاراً تقريباً، هذا بعد 30 عاماً من الكدّ والتعب والجهد. صار الرغيف هو ما يسد الرمق، وغلا ثمنه. الزيتون والزيت والسمن والسكر والأرز والقمح والحبوب والبقول والشاي، هذه المواد عناصر المؤونة المنزلية ومفردات العيش للمواطن السوري العادي، صارت تكوي مرتين، مرة بالمغامرة بشرائها، ومرة بالحلم المستحيل بها. الأرض السورية الخيّرة استبيحت، فلم تعد تنبت فيها الحياة إلاّ بمقدار، الخضر والفواكه جميعها جُنّت دفعة واحدة، حياة عاقر يعيشها المواطن السوري، وفوق هذا، يقع بين أيدي تجار الحروب والأزمات، حتى السلل الغذائية التي توزع على النازحين تباع في السوق السوداء.

سورية الخيّرة التي كان الناس يشترون فيها الخضر والفواكه الموسمية من سوق الخضر بالصناديق، صار بائعوها، اليوم، يستخدمون الموازين الرقمية التي تقارب دقتها موازين الذهب، وصار المواطن يحسب كم لقمةً، يمكنه أن يقدم لكل ولد من أولاده من هذه المادة، أو تلك، ويحسب ثمنها، ثم يطلب من البائع أن يكيل بالمال وليس بالوزن. أعطني بـ 200 ليرة بامية. فكيلو البامية الخضراء في موسمها بخمسمائة.

لم يكن منظر النباشين غريباً فيما مضى. لكن، الغريب أنهم ينبشون، اليوم، ليأكلوا بينما كانوا يجمعون الخردوات فيما مضى. بلى، في سورية رأيت أطفالاً وكباراً ينبشون في الحاويات، ويستخرجون أشياء يضعونها بلهفة في أفواههم ويلتهمون. في سورية، يسرح الشحاذون في الشوارع من كل الفئات العمرية، يطلبون ثمن رغيف، الطفل يقول لك: أنا جوعان، أعطيني حق سندويشة. هذه هي سورية المدمرة الجائعة التي تكالبت عليها كل القوى الطامعة، ودفعت بزبانية الموت إليها. سورية المستباحة التي اشتغل عليها الإعلام، الموجه على مدى أربع سنوات، ليفتت المجتمع، ويؤجج الضغينة والثأرية والغرائز، تجوع بينما العالم بأنظمة قوته يتحالف لمحاربة بدعة وحشيةٍ، صنعوها ودججوها بعقائد الموت، وموّلوها من موارد لا تنضب، ويتحالفون ليدفعوا المليارات في حربهم الخلبية، بينما الشعب يجوع.

إذا لم يبق مجتمع على ماذا تراهنون؟ من سيبني دولة ومؤسسات؟ من سيحمي مفهوم الوطن والمواطنة؟

واربتم الحقيقة، وكنتم أكثر الناس اطلاعا عليها، أشحتم بوجوهكم عن الفئة المارقة التي تسللت، باكراً، إلى صفوف الشعب، حتى استفحلت واستفشرت، وصارت الخطر الأكبر على الإنسان وحقوقه في هذا الوطن. نسيتم أن شعاراتكم هي الحرية، وأنتم تعرفون أنها فاشية دينية، خطرها أكبر من كل الفاشيات، وأنها عدوة الحرية. تركتم هذا الغول يكبر، ويزداد تغوّله على حياة الشعب، اجتمعتم ونصّبتم أنفسكم أوصياء عليه، وانفصلتم عن الواقع، والشعب يُطحن ويعجن ويخبز، بأيد تتناوب عليه. لم تلعبوا سياسة، موالاة ومعارضة. لعبتم بالشعب وبمقادير الناس وأرواحهم وحيواتهم، لعبتم بأرض الوطن، ومؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب، حتى لو كان من يديرها نظام تفرد في الاستبداد، حتى ثار الشعب عليه.

ها هو الشعب يتمزق ويتبدد في بقاع الأرض، ومن بقي يعود إلى الوراء، يمشي بعكس التاريخ، ينكص نحو بريته، يقترب شيئاً فشيئاً من غريزيته. الشعب يجوع، والجوع كافر، بل “أبو الكفار”. ثورة الجياع شيء آخر غير الثورات الأخرى، قد تبدو ثوراتنا، بكل ما حصدت، مترفة تجاه ثورة جوع.

قليلون من توقفوا لحظةً، من أجل أن يتأملوا الأحداث، ويقرأوها ويرصدوا أخطاءهم. أغلبهم ماضون في قصورهم وتعنتهم، ومنهم في غيهم، وبعضهم في انبطاحهم لأرباب مصالحهم، ومن يدفعون لهم.

ثورة بلا غطاء فكري، أو برنامج، أو خارطة طريق، كان لا بد لها أن تتشتت، وأن تنزلق إلى مزالق خطيرة، مثل الذي حدث ويحدث في سورية. تُرك الشعب ليكون حقل تجارب، وتتلقفه المصالح العمياء التي لا ترى غير أنانيتها، وتبث أفكارها، وتؤدلج بما يخدم هذه المصالح، ليكون الشعب أداة في سياساتها. أصيب المجتمع السوري في بنيته، بدلاً من أن تُقدم له أسباب المناعة، لكي يتخلص من أمراضه الموروثة، قدمت له السموم ليدخل في نوبات من الهستيريا الجماعية والحقد والثأرية. الثأر من أي شيء، من الآخر، من الأرض، من الدولة، من الحاضر، من المستقبل، كله تحت شعار مضلل: الشعب يريد إسقاط النظام. كل مواطن استفاق وعيه كان يريد إسقاط النظام. لكن، ما الذي قدمتموه لكي يسقط النظام؟ وهل النظام يتركز في شخص وحيد، أم إنه مجموعة من الأنظمة المتشابكة، المحبوكة بعضها ببعض، على مر عقود من الاستبداد؟ آن لكم أن تراجعوا أنفسكم، وتعترفوا بأخطائكم التي ساهمت بمسؤولية كبيرة في دفع البلاد إلى ما هي عليه، أن تقتنعوا، كما كتب الكاتب خطيب بدلة، في مقالته في (العربي الجديد) يوم الأحد 12/10/2014:

“وأما أنا، فقد وصلت إلى قناعةٍ مفادها أن أكبر خطأ ارتكبناه، نحن الثوار السوريين، هو إضاعة الوقت في الحديث عن إسقاط النظام، ولم نكلف خاطرنا بمناقشة المسائل الأساسية الكبرى التي تعطي للثورة ملامحها، وترسم شخصيتها، وتوصلها إلى إسقاط النظام فعلاً، وهي المتعلقة بدستور الدولة المقبلة، بعَلمها، باسمها، بمصادر التشريع فيها، وبكل آليات تداول السلطة فيها”.

بعد انهيار المجتمع، وتردي الوعي إلى الدرك الأخير، واستلاب الجوع للأجساد والنفوس، وتهديده حياة المواطنين السوريين، لن يكون هناك مفر من انتقام الجائعين، لن يكون مفر من هياج غريزتهم بأعتى صورها وممارساتها. ثورة الجياع أوشكت أن تندلع، فمن يغيثك أيها الوطن المذبوح؟

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

موت في البحر الغارديان مأساة السوريين

deathatseaDeath at sea: Syrian migrants film their perilous voyage to Europe | Guardian Docs

هذه هي قصة خمسة أصدقاء – معاذ، مجد، رشا، كنان وخالد – الذين فروا من سوريا التي مزقتها الحرب للشروع في رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا.
This is the story of five friends – Moaaz, Majd, Rasha, Kinan and Khalid – who fled war-torn Syria to embark on a perilous trip to reach Europe.

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

رداً على فيديولبلادي النسخة الاصلية

tayayonan

رداً على فيديو فتاتان تقيمان في السويد تغنيان للسلام و ايقاف سفك الدماء.. وهما مؤيدتان للمجرم بشار الأسد الذي قتل و شرد الملايين لمجرد انهم طالبوا بالحرية..


موضيع ذات صلة: فايا يونان وريحان يونان

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

ابني هشام لبكرة مو لمبارح

homismenyouما بتمر معنا جلسة ، الا الحديث دائماً بيبدأ بكلمة ( بزمانو )، كناية عن قصة قديمة صارت معنا تتناسب مع الموضوع المطروح للنقاش..
في كل مرة و اثناء حديث الماضي ، عن قصص صارت معنا باللاذقية، صرت باتطلّع بعيون زوجتي اللي خلقت بالغربة و عاشت طفولتها بالغربة و مازالت بالغربة، باتطلّع بعيونها و بشوف نظرات بتقول من دون ما تحكي :
معقول ابن اللاذقية ما عندو حديث الا بالماضي و بقصص الماضي؟؟
قصص ما بتتعدّى بحديثي حدود حكايات قهوة الشّدة اللي كنّا نرتادها، و لا النهفات اللي كانت تصير على مدرجات مباريات حطين، و لا بكون عم احكي خارج حدود غرفة صغيرة زجاجية مشمسة جمعتني بأيام من أيّامات المدينة الغير منتمية مع أعز الأصدقاء على فنجان قهوة ، مع ثرثرة حدودها الدنيا دق استغابة ، و حدودها الأقصى التحضير الى عشا اسبيرو اخر الاسبوع..
ما باستغرب من نظرتها، و لا عم حاول اليوم تفسيرها ، و لا انا بصدد الدفاع عن واقع جيلي لاربع عقود مرّت..
شو بدّي احكيلها عن غير الماضي، و نحنا جيل التناقضات ، الجيل اللي ما عاش يوم واحد لمستقبلو..
بحكيلها انو نحنا جيل السبعينات الضايع و اللي عاش على عز أهالينا من دون ما يكون عندنا إمكانية لنخلق عزنا و نورثو لولادنا؟؟
بحكيلها انو نحنا جيل ما عرفنا لمين انتماءنا، فلا نحنا جيل محسوب على حكمة الختايرة، و لا جيل ممكن ينحسب على جيل الايفون اللي بعدنا؟؟
بحكيلها انو نحنا جيل خلّصنا سنين مدارسنا و دخلنا جامعاتنا بما يتناسب مع علاماتنا ، مو مع ما يتناسب مع احلامنا !!!
بحكيلها انو نحنا جيل حمّص القهوة الخضرة بأيدو، و بعدها ريحة بابور الكاز عالقة بأنوفنا و نحنا عم نحضّر اليوم فنجان الاسبرسو على آلة تحضير القهوة الجاهزة !!!
بحكيلها انو نحنا جيل خلّص دراستو بالجامعة و عملنا دبلوم ورا الدبلوم ، و الماجستير ورا الماجستير ، و خدمنا جيش و انبسطنا انو انسحبنا احتياط ، لحتّى يضل عندنا حجة لهروبنا من مواجهة لحظة الحقيقة و دخولنا في صراع الحصول على وظيفة تليق بعدد دبلوماتنا و ماجيساتيراتنا !!
بحكيلها انو نحنا جيل كانت الغربة مو من ضمن ثقافتنا، و اضطرينا عليها متأخرين و نحنا في نص التلاتينات من أعمارنا و البدء من الصفر بهيك عمر؟؟
بحكيلها عن مديري بمدرسة الإعدادي ،المدير اللي من المفترض يكون قدوة لأي طفل بهالعمر ، بحكيلها لما روح لعندو بعد دوام المدرسة على بسطة الفلافل اللي فاتحها على باب بيتو لآكول سندويشة!!!
بحكيلها عن ابتعادنا عن قيمنا اللي ربينا عليها، و عن اتخاذنا لقرار عدم الزواج مو كرهاً بالعيلة ، و لكن لعدم قدرتنا على فتح بيوت و تأسيس أسرة !!
بحكيلها انو نحنا جيل منحكي بالماضي كتير ، لانو المستقبل ما كان من ضمن مفرداتنا !!!
بحكيلها عن معسكر العاشر ، و عن دورة المظلية و عن ايام الصاعقة ، و عن المعسكرات الجامعية في سطامو !!
شو بدي خبرك لحتى شيل من عيونك نظرات الاستغراب عن ارتباط شباب جيلي بالماضي و الابتعاد عن التفكير بالمستقبل؟؟؟
أربعين سنة ما عندنا فيهون الا قصص قهاوي اللاذقية ، و حكايات الملاعب و قعدات السمر و السهر مع الاصحاب على رمل البحر..
اربعين سنة ما بذكر فيهون يوم امتلكنا اداة من أدوات التخطيط لمستقبلنا..
أربعين سنة اعتقدنا فيهون انو المدرسة هيّة الحياة بعد الروضة ، و الجامعة هيّة الحياة بعد المدرسة، و تفاجأنا بعد التخرّج بدخول عالم السكون و الفراغ و الحنين لعجقة الدراسة اللي بتلهينا عن مرارة واقعنا..
العيب مو فيني و لا بأولاد جيلي، العيب كل العيب باللي جعل أقصى طموحنا انو يخلص اليوم فينا و نحنا منعرف شو عندنا تاني يوم نعملوا لمّا نصحى الصبح..
و بمناسبة الحديث عن زمانو..
بزمانو سألني الوالد ، شو بدّك تصير لمّا تكبر؟؟؟
مات من ١٥ سنة الله يرحموا و ما سمع مني جواب..
اليوم رح جاوبو و خلّي روحو ترتاح بقا:
انا يا ابي ما بقا عندي وقت لصير اي شي ، بس عندي كل الوقت لخلّي ابني هشام يحكيلها لمرتو بقصص بكرة مو بقصص مبارح..

Posted in فكر حر | Leave a comment

ايران مظاهرات غاضبة الاعتداء على النساء برش الحامض

acidfacetehran acidfacewomenايران: مظاهرات غاضبة لأهالي مدينتي اصفهان وطهران ضد الجريمة اللاانسانية لعملية الاعتداء على النساء برش الحامض من قبل عناصر النظام

مريم رجوي تحيي المواطنين المنتفضين في مدينتي اصفهان وطهران داعية جميع المواطنين الى الالتحاق بصفوف الحركة الوطنية للدفاع عن النساء

حيت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية المواطنين المنتفضين في مدينتي اصفهان وطهران الذين تظاهروا احتجاجا على الجريمة ضد اللانسانية التي اقترفها نظام الملالي ضد النساء الايرانيات داعية جميع المواطنين خاصة النساء والشباب الى الالتحاق بصفوف الحركة الوطنية للدفاع عن النساء الايرانيات. ويحاول نظام ولاية الفقيه المتهاوي المحصور بالأزمات الداخلية والخارجية يائسا للحيولة دون وقوع تفجر الغضب الشعبي بواسطة هذه الجرائم الفظيعة وخلق اجواء من الخوف والرعب.
ودعت السيدة رجوي المجتمع الدولي الى ادانة هذه الجرائم اللا انسانية التي اقترفها نظام الملالي والى القيام بعمل عاجل عن طريق مجلس الأمن الدولي لوضع حد على هذه الجرائم. واضافت ان تقاعس المجتمع الدولي تجاه هذه الكوارث مهما كان سببه ليس من شأنه عمليا إلا اطلاق أيدي نظام الملالي وتشجيعهم على التمادي في هذه الجرائم في ايران.
واقام اليوم الاربعاء 22 تشرين الأول/ أكتوبر المواطنون الغاضبون في مدينتي اصفهان وطهران تظاهرات احتجاجية واسعة احتجاجا على الجريمة اللا انسانية اقترفتها العصابات المجرمة الموجهة لنظام الملالي ضد الجريمة اللا انسانية لعملية الاعتداء برش الحامض على النساء والفتيات.
وأقيمت هذه التظاهرات في مدينة اصفهان بتحشد كثيف من الجمهور في شارع «نيكبخت» أمام مبنى العدلية وكذلك في شارع «جهارباغ» وذلك رغم اغلاق الشوارع المنتهية الى منطقة التظاهرات واتخاذ تدابير امنية مشددة والتواجد المكثف لعناصر القمع. كما تظاهر المواطنون في مدينة طهران أمام مبنى برلمان الملالي الرجعي رغم اتخاذ تدابير مشددة قمعية من قبل النظام.
وكان المتظاهرون يرددون هتافات « ايتها الاخت الضحية تبقين في قلوبنا» و « ايها الاسوأ من داعش هل ترش الحامض علينا؟» و « عار علينا عار علينا مجلس نوابنا» و« الموت على من يقوم برش الحامض … الموت على من يقوم برش الحامض» و« التحجب لا يمكن قسرا» « نرفض رش الحامض سواء بالتحجب أو دون التحجب » و« ايها المدعي العام اخجل، أترك الكرسي» و« يا قوى الأمن ما ذا حصل بعيون أختي؟»

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
22 تشرين الأول/ أكتوبر 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment

الاتجاه المعاكس- هل يدفع لبنان ثمن تورطه بالمستنقع السوري؟

faisalناقشت الحلقة الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان على خلفية تورط حزب الله في سوريا، وتساءل البرنامج عما إذا كان لبنان يدفع ثمن تورطه في المستنقع السوري.

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

العبادي والمالكي… معا على نفس النهج

iraqprisdentmlakiعلي الكاش

كاتب ومفكر عراقي

يحكى بأن أحد السلاطين زعم أنه يعرف نظم الشعر، فأنشد يوما قصيدة أمام جحا وقال له: أليست قصيدة بليغة يا جحا؟ فقال جحا: ليست بها رائحة البلاغة والشعر. فغضب الأمير وأمر بحبسه في الإسطبل. فقعد محبوسا مدة شهر ثم أخرجه. وفي يوم آخر نظم السلطان قصيدة أخرى وأنشدها أمام جحا، فقام جحا مسرعا، فسأله الأمير: إلى أين يا جحا؟ فأجابه: إلى الإسطبل يا سيدي! بمعنى بقي الحال على نفسه.
تفاءل بعض العراقيين سيما من أهل السنة بتولي حيدر العبادي رئاسة الوزراء خلفا لنوري المالكي رئيس الوزراء السابق الذي قاد العراق بكل إرادة وتصميم إلى هاوية سحيقة لا العبادي ولا ألف مثله يمكنهم الخروج منها. في حين رأي البعض منهم إن العبادي لا يختلف عن المالكي فكلاهما ولد في الرحم الإيراني، وهما ينتميان إلى حزب طائفي متطرف له تأريخ دموي لا يختلف عن بعض الأحزاب الإرهابية الموجودة في الساحة. كما إن العبادي كالمالكي ورائه أجندة خارجية فهو لم يتولى الرئاسة إلا بعد أن ضمنت إيران بأنه سيكمل المشوار الذي بدأه المالكي، لذا وافقت على إستبدال المالكي جوكرها القوي خلال ثمان سنوات، بالعبادي الذي عرف بضعف شخصيته، وتتجاذبه الأهواء يمينا ويسارا.
بدأ العبادي مشواره السياسي بمقبلات شهية أعدت في مخابرات نظام الملالي، بإيقاف قصف المدنيين متذرعا بأنه لا يسمح بأن تراق قطرة دم عراقية بريئة على الساحة، وهو طرح سليم لو لم يبقى حبرا على ورق، فشمر سنة السلطة عن سواعدهم لتأييد الخطوة الجبارة التي إتخذها العبادي قبل أن يتيقنوا من صحتها. وفاجأهم العبادي بطبق فاخر من الفسنجون الإيراني عندما وافق على تشكيل ما يسمى بالحرس الوطني لحماية أهل السنة من غدر الميليشيات الشيعية، فتبادل نواب السنة النظرات إلى هذا الطبق المغري، مهنئين أنفسهم على هذا الإنتصار الساحق وزغردت نائبات السنة في البرلمان مباركنٌ مبادرة العبادي الشبحية، وآملين جميعا وضعا جديدا يريح جميع الأطراف.
لإكمال المسرحية، إعترضت الأحزاب الشيعية على الخطوتين وخرج بعض النواب الموالين لإيران منتقدين سياسة العبادي الجديدة في الإنفتاح على أهل السنة، مع إنهم على دراية تامة بأن الأمر ليس أكثر من مسرحية للضحك على نواب أهل السنة، الذين لا يمثلون السنة لا عن قريب ولا عن بعيد، ولا يستطيع أي منهم زيارة أي محافظة يمثلها. المهم تكاملت المسرحية وخاب ظن أهل السنة فيها كالعادة، سيما أولئك الذين تسرعوا في إعلان تعاونهم مع العبادي وإستعدادهم لدعمهـ مع إن طائراته ومدافعه تصبب حممها فوق رؤوس أهاليهم. وسرعان ما هدأ النواب الشيعة ولم يتحدث أي منهم عن قصف المدن ولا عن الحرس الوطني. وفي نفس الوقت لم يعلق النواب السنة عن الوضع الذي لم يتغير قيد أنملة. ولم يطلب أحد منهم إستضافة العبادي للإستفسار عن عدم الإيفاء بعهوده وهو ما يزال على عتبة الوزارة.
جيش الإعلام الحكومي والطائفي إستعرض حياة العبادي ومؤهلاته العلمية وأسرته البرجوازية وتعلمه في لندن وعيشه وهناك موحيين بأن تجربته في بلد متطور كبريطانيا تعد تجربة فريدة على كافة الأصعدة، يمكن أن يستفيد منها لخدمة العراق، ويبدو إنهم جهلوا أو تجاهلوا بأن إبراهيم الجعفري (وزير الخارجية الحالي) مفجر الحرب الأهلية عام 2006 عاش في لندن أيضا، وعادل عبد المهدي (وزير النفط الحالي) عراب جريمة بنك الزوية عاش في باريس، وكذلك معظم الزعماء والمسؤولين مزدوجي الجنسية،. إنهم جميعا من طينة واحدة. كما إن إنتخاب العبادي لمجلس الوزراء وفؤاد معصوم كرئيس للجمهورية هو بحد ذاته مخالفة للدستور، لأنهما متجنسان بجنسية أجنبية، وأقسموا بالولاء لبلدهم غير الأم.
الطائفية لا تعترف بالشهادة ولا بالمنصب ولا بالجاه ولا بالمسؤوليه، إنها فوقهم جميعا، ومهما حاول الطائفي أن يتستر بالوطنية، فإنه سرعان ما ينكشف وتظهر حقيقته أمام الجميع. فقد لبس العبادي الجلباب الوطني فوق اللباس الطائفي، وسرعان ما تهرأ الأول وبقي الثاني. في هذا الإسبوع تلخصت نشاطات العبادي في ثلاث زيارات ذات مغزى طائفي واضح.
أولهما: زيارته الى السيستاني في مقر إقامته في النجف للحصول على المباركة والبركة من جهة، ولأعلان الخضوع التام لتوجهات المرجعية بشكل صريح. وأخيرا لكسر الطوق الذي فرضه السيستاني على المالكي، برفض إستقباله. وكانت توجيهات السيستاني للعبادي، رفض وجود قوات أجنبية برية في العراق، وهي نفس التوجيهات التي تلقاها من الخامنئي، الغرض منها إبقاء النفوذ الإيراني في العراق بلا منافس! والإهتمام بقوات الحشد الطائفي وصرف رواتبهم ودمجهم لاحقا بقوات الجيش والشرطة. والإستمرار بقصف مدن أهل السنة بحجة مواجهة الدولة الإسلامية، وأخيرا الإستمرار على نهج نصرة المذهب، وعدم فسح المجال لتنفيذ مطالب أهل السنة لأنهم سيطالبوا بالمزيد.
ثانيهما: زيارة العبادي لطهران كأول محطة له، وهي زيارة ذات مغزى واضح، سيما سبقها تهجم من العبادي على جهات يعتبرها الولي الفقيه معادية له وهي السعودية وتركيا والإمارات. وهذا التهجم ليس تمهيدا للزيارة فحسب، بل إعلان من العابدي بأنه ما يزال ملتف بعباءة الولي الفقيه. وكانت توجيهات الخامنئي، رفض وجود قوات برية أجنبية في العراق، دعم المليشيات الطائفية المواليه لإيران، المساهمة في فك الحصار عن إيران من خلال رفع مستوى الإستيراد وإجهاض اي عملية تصنيع في العراق سيما في مجال الصناعات النفظية والغازية، ورفع تأشيرات المرور من قبل الطرفين لتشجيع السياحة نظرا لمردوداتها المالية الإيجابية لأيران. وكان رد العبادي ” بارشادكم نجتاز المرحلة”، حسبما ذكرته وكالة الانباء الايرانية الرسمية آيرنا. والأيام كفيلة بكشف صحة إجتياز المرحلة حسب إرشادات ولاية الفقيه!
علما انه لم يكن في إستقبال رئيس الوزراء العبادي نظيره الإيراني حسب البروتوكول المتبع بين الدول ذات السيادة، بل ولا وزيرا هذه المرة، فقد إستقبله مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين عبد اللهيان! وهذا حالة شاذة لا يمكن قبولها من قبل أي دولة لها سيادة أو كرامة وطنية، وفي لقاءات العبادي مع الخامنئي وبقية رموز نظام الملالي لم يكن هناك وجود للعلم العراقي، بل العلم الإيراني فقط! وحاول المصور أن يحصر الصورة في ركن العلم الإيراني فقط. وبما إنه وجهت للمالكي إنتقادات شديدة لهذه الوضعية الشاذة والمخالفة للمراسم الدولية، لذا كان من الأولى بالحيدري أن يتداركها، ولكن هل يحق للعبد الإعتراض على سيده؟
ثالثهما: زيارة العبادي لآية الله محمود شاهرودي والذي يشغل منصب رئيس مجلس الخبراء في نظام الملالي. والطريف في هذا اللقاء الودي للغاية ان الشاهرودي نصح العبادي ” بالإستفادة من التجارب الناجحة لحكومة سلفه المالكي وخدماتها القيمة”، إن الإقتداء بالمالكي من شأنه ان ان يعزز جبهة الحق ضد الباطل، والتصدي للإستكبار والصهيونية”. لا حاجة للتعليق على هذا المقترح! لكن يتبادر للذهن السوال الآتي:
لقد سلم المالكي نصف مساحة العراق للدولة الإسلامية، فهل يتوجب على العبادي أن يسلمهم ما تبقى منها؟
العجيب في سنة السلطة إنهم ما يزالوا مقتنعين بحكومة العبادي ونهجه الطائفي رغم وضوحه لكل لبيب وصاحب بصيرة، فهذا إسامة النجيفي أو ما يسى بنائب رئيس الجمهورية حث على” أهمية دعم الحكومة ومساندتها وتمكينها من تطبيق الاتفاق السياسي، فهناك من يحاول افشال الحكومة ووضع العراقيل امام تنفيذ التزاماتها التي انبثقت بموجبها”. فعلا كما يقول المثل” من هالمال حمل جمال”.
علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

أمريكا وهستيريا فوبيا المراهنة على الأقليات

obamaأمريكا وهستيريا (فوبيا المراهنة على الأقليات !!!؟؟؟) لا شرعية لأية مواجهة مسلحة سورية، إن لم تكن تحت قيادة و مظلة شرعية (الجيش الحر)، وفي مواجهة العصابات الأسدية العميلة لايران ومحورهالطائفي!!!

كان خبرا جيدا لنا أن نسمع فكرة على لسان الخارجية الأمريكية، تطلق في الفضاء السياسي العالمي، بأن “الاحتلال هو الذي يؤدي إلى التطرف “، فكانت ردة الفعل الإسرائيلية شديدة وشرسة ضد وزير الخارجية (كيري) ، وما يدعونا للارتياح ليس فقط أن يتفهم الأمريكان حقوق شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال فحسب ،الذي أدى إلى مايمكن أن يسموه التطرف (الحماسي) .. حيث أننا منذ الاحتلال الأمريكي للعراق أطلقنا عنوانا لأحد كتبنا : الطغيان هو المدخل لاحتلال الأوطان ..!!!

بل كان يعنينا أيضا، أن يفهم الأمريكان أن التطرف الداعشي وميله للغزو والاحتلال، ليس إلا نتاج الاحتلال الداخلي ( البعثي الأسدي الطائفي الاستيطاني السرطاني) الذي قدم أمثلة للوحشية إنسانيا، قبل أن تظهر داعش وأخواتها، بل إن السياسة الأمريكية في احتواء ( السلاح النووي الإيراني) على حساب العرب من ممثلي الإسلام الأكثري السني في سوريا،لم يكن لها رد سوى الرد الداعشي، بعد أن خرجنا نحن الديموقراطيون المدنيون من المعادلة، ليبدو النظام الأسديي – في منظور الأمريكان-هو ممثل العلمانية السورية والدولة الحديثة في مواجهة “دولة الخلافة ” !!!

كما لن يترك أي رد على ( التطرف الحوثي الإيراني) سوى رد فعل ( القاعدة) ، وإعطاء راية تمثيل الإسلام الشعبي السني الأكثري في العالم الإسلامي إلى منظمات مثل ( داعش والقاعدة ) …هذا الموقف المهووس مرضيا بدعم الأقليات ضد الأكثرية المجتمعية الذي كرسه الاستعمار البريطاني والفرنسي خلال قرون، تبناه الأمريكيون بدوغمائية بدون اي اجتهاد تحليلي او تفسيري كما هو معهود عن العقل الأمريكي الذي اخترق مسلمات التفكير الأوربي في عصرنا الحديث، علميا ومعرفيا وتكنوجيا وبحثيا وسياسيا ….

فمن غير المفهوم عقلانيا ، أن أمريكا تتسامح مع ابادة (1400طفل ديمشقي) كيماويا، وتصمت على القتل اليومي (الأسدي ) للشعب السوري وتدمير وطنه ومدنه، تدميرا كاملا ( حمص) ولا تزال تواصل قتل ما تبقى منها في حي (الوعر) ، والتدمير اليومي لحلب بالبراميل المدمرة العشوائية، وللغوطة الدمشقية ، حيث عدد الضحايا اليومية، تتخطى عدد الشهداء ااسوريين (أكرادا وعربا ) في عين العرب (كومباني) خلال فترة الحرب بكاملها التي كانت بمعظمها بين مقاتلين (متكافئين في الاستطاعة )!!

وتدخلت قوات التحالف بقيادة أمريكا (مشكورة ) لصد الهجوم الداعشي على ( كومباني) السورية ، لكن برفض امريكا للشرط التركي أن تكون المعركة ضد داعش، هي معركة تحت شرعية محاربة (الإرهاب جذريا داعشيا واسديا )، يجعل الأهداف الأمريكية مشبوهة أمام الشعب السوري والعربي والإسلامي، ويفتح الباب امام شكوك وطنية داخلية ، بين (العرب والأكراد )، الأكراد (البي كيكيك) الذين ارادوا أن يستثمروا هذه المواجهة الدولية مع الإرهاب، بوصفهم يمثلون الشرعية الدولية في مواجهة الارهاب ، وإخراج عين العرب (كومباني) من أطار الوطن السوري، واعتباره منطقة مجهولة الهوية متنازع عليها خارجيا بين ( داعش الإسلامية الأممية وداعش الكردية البكيكية القومية الشوفينية البعثية الفاشية )…

وذلك بالتوازي مع النظام الطائفي الأسدي والإيراني قائد المحور الطائفي الشيعي في المشاركة بالجبهة الدولية لمحاربة الإرهاب ، عبر اختصار الدور التركي في حدود محاربة داعش الاسلامية الأحنبية، دون محاربة الداعش الأسدية الاستيطانية العميلة لايران، التي هي المصدر الأساسي لللإرهاب في سوريا والمنطقة العربية والشرق أوسطية ..

لقد أعلنت “كتائب شمس الشمال” التابعة لـ”ألوية فجر الحرية” في الجيش السوري الحرّ، أمس السبت، سيطرتها على أجزاء واسعة من حي الصناعى في مدينة عين العرب (“كوباني” بالكردية) السورية …لو أن أمريكا مخلصة للمسألة الوطنية السورية، وثورتها وليس دعما لنظامها الأسدي، لأعلنت أن دعمها في تحرير ( عين العرب (كومباني) ـ يصب في دعم (الجيش الحر الوطني السوري) والثورة السولرية ،وليس في دعم قوة كردية أجنبية (بككية قومية خارجية أجنبية ) ضد قوة أجنبية ( داعشية إسلامية خارجية !!!) …
ولو أن (البي كيكي) مخلصا للثورة وطنيا وليس للنظام الأسدي !! ومخلصا للحرية والتحرر الوطني والسياسي وليس لقوى خارجية موجهة ، لوضع نفسه تحت القيادة الشرعية الوطنية السورية (للجيش الحر )، ووراء تحريره للمنطقة الصناعية الشرقية في عين العرب (كوباني) ، حتى ولوكان هذا الجيش ضعيفا ، بل وحتى لو كانوا هم القوى..) …

فالوطن السوري أكبر من الجميع ( عربا أو أكرادا )، والثورة السورية هي الأعظم …وذلك عندما نكون مخلصين جميعا بكل مذاهبنا ودياناتنا واثنياتنا وقومياتنا إلى الأولوية الوطنية ” سوريا أولا …!!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

أنشروا السلام

peaceأنشروا السلام بين الشعوب والأديان والمذاهب والمعتقدات, أنشروا التفاؤل والمحبة والوئام بين الناس وبين الدول وبين كل الأطراف, لا تقتلوا يهوديا ولا مسيحيا ولا مسلما ولا بوذيا, تقاربوا مع بعضكم البعض من خلال بث روح الوعي والثقافة, تبادلوا الزيارات العلمية بين بعضكم البعض, أعينوا بعضكم بما فيه الكفاية, ساعدوا بعضكم وأنفقوا نقودكم على نشر ثقافة حقوق الإنسان, فالإنسان له حقوق واحدة معترفٌ فيها دوليا ولا يوجد فيها تفرقة بين مسلم أو يهودي أو مسيحي, لأن الإنسان هو الإنسان مهما اختلفت ديانته أو فلسفته أو عقيدته أو مذهبه الفكري أو الديني, ولا تعتقدوا أن الله يحبكم على أساس أنكم يهود أو مسيحيين أو مسلمين, إن الله يحبكم بما في قلوبكم من محبة وسلام وتقارب في العواطف.

إسرائيل ليست عدوي ولا عدوكم, إسرائيل لا تكرهني ولا تكرهكم, إسرائيل ليست الشماعة التي نعلق أخطاءنا عليها بشكلٍ دائم ومستمر, نحن في القرن الواحد والعشرين وقد تقدمت العلوم والمخترعات والمكتشفات وبإمكاننا من الآن وصاعدا تحسين علاقتنا بإسرائيل لنعيش مع بعضنا البعض إخوة متحابين وجيران لطفاء جدا, بإمكاننا من الآن أن نحب الشعب اليهودي وأن يحبنا فما زال هنالك أوقات نقضيها مع بعضنا في إيلات أو في العقبة, بإمكاننا أن نخرج في فسحة ونحن نمتطي شوارع تل أبيب أو عمان, بإمكاننا أن نستمع لأغنية جميلة عاطفية ورومانسية من محط إذاعةٍ إسرائيلية أو عربية, وبإمكاننا أن نصلح من أنفسنا وأن نتزين ليومٍ كامل وبإمكاننا أن نلبس أجمل الثياب وبإمكاننا أن نحب ونعشق ونحلم بالسلام بين العرب وإسرائيل وبين المسلمين واليهود, بإمكاننا أن نكون إخوة في الدين وفي الإنسانية فلا يوجد بيننا شعبٌ يعلو على شعب وإنسان يعلو على إنسان آخر, ولا يمكن في هذا الوقت أن نقتل بعضنا لندخل الجنة على حساب الأطفال اليتامى والنساء الأرامل, بإمكاننا الآن أن نحرق أسماءنا القديمة ونستبدلها بأسماء حديثة تدعو إلى المحبة والسلام بين الأمم كافة, وبإمكاننا أن نصلي في أي مكان طالما كانت قلوبنا صافية وعيوننا هادئة وأعصابنا مرتخية.

بإمكاننا نحن وإسرائيل والعالم كله أن نستبدل الأعداء القدامى بالأعداء العصريين, فعدونا الحالي ليس إسرائيل بل هو ثاني أُكسيد الكربون, والغازات الملوثة للبيئة, عدونا اليوم كل نظام غير صديق للطفولة وكل نظام غير صديق للبيئة, بإمكاننا أن نخترع سيارات تخرج القليل من الكربون الملوث للجو, وبإمكاننا الآن أن نستعمل الطاقة البديلة الصديقة للبيئة, فكل طاقة غير صديقة للبيئة هي عدونا العصري, فالبيئة المعادية للإنسان لا تُفرق بين المسلم واليهودي والمسيحي, والزلازل لا تفرق بين المسلم واليهودي والمسيحي, بإمكاننا أن نقف ضد أعداء السلام عن طريق بث الوعي والحضارة والثقافة, بإمكاننا أن نستبدل المناهج التربوية بمناهج تربوية أخرى صديقة للإنسانية, بإمكاننا من الآن وصاعدا أن نمد جسور التعاون بيننا وبين إسرائيل وأن نلعب لعبة كرة القدم على الأراضي الإسرائيلية وأن نتعاون مع إسرائيل من أجل بناء مخيمات كشفية مشتركة بين الطلاب العرب وبين الطلاب الإسرائيليين, وبإمكاننا جميعنا أن نرضخ لقانون مدني واحد يحكمنا جميعنا , قانونا مستلهما من روح الثورة البيضاء ومن روح العصر,بإمكاننا أن نعمر الأرض بالصلاة ونحن نطلب من الله أن يعم السلام على جميع سكان كوكبنا.

إن الله محبة وأمن ونعمة وسلام ولا يمكن أن يمسك باليهودي ويقطع رأسه من أجل أن يرضى الطرف الآخر, ولا يمكن أن يقطع رأس المسلم من أجل أن يرضى اليهودي, فهذه كلها خزعبلات غير منطقية, الله يحبنا جميعا ويحب أن يرانا متحابين ومتعاطفين مع بعضنا البعض, الله يحب كل الجنس البشري وهو على استعداد ليفدينا جميعا ولا يفرق بيننا مطلقا فالله لا يمكن أن يرسل بجنود له على الأرض تقاتل مع المسلم ضد اليهودي ولا مع اليهودي ضد المسلم ولا مع المسلم ضد المسيحي, الله خلق الإنسان وأحبه وميزه عن باقي المخلوقات بالإدراك, جعل الإنسان يميز بين الخير وبين الشر وبين الكره وبين المحبة, فالله لا يمكن أن يعمل قواكإجر لهم على قتلهم لإخوانهم في الإنسانية, الله نور وضياء ومحبة, الله يفضل أن يرانا نمارس الحب والجنس والرومانسية ولا يفضل أن يرانا ونحن نقتل بعضنا البعض, الله أحب العالم والعالم أحبه, الله أعطى العالم دون أن يأخذ منه شيئا, إن الله قد دلنا على أعدائنا الحقيقيين, إن البيئة غير الصديقة للإنسان هي العدو الأول والأخير لنا.

الله كل يوم يطعم ويسقي اليهودي ويطعم ويسقي المسلم ويطعم ويسقي المسيحي, لذلك من المستحيل أن يكون اليهودي عدوا لله أو عدوا للمسيحي أو للمسلم, لماذا لا نقف من بعضنا البعض وقفة حق وعدل, الله يرعى جميع الناس ويهتم بها, وحتى الحيوانات والحشرات يرزقها, الله لا يكره أحدا فهذا غير موجود إلا في مخيلة أغلبية الجهلة والغوغائيين, هنالك أخطاء عقائدية دينية راسخة في أذهان الجهلة الذين لا يشغلون عقولهم البتة, فمتى كان الله يقبل بالظلم ويقبل بالقتل وبسفك الدماء؟ ومتى كان الله صاحب(ماخون) يسكّن به من قتل مسيحيا أو يهوديا, إن الدين عند الله واحد والله دينه المحبة والسلام والعدل والرومانسية, وأنتم هل من الممكن أن تقبلوا بأن تروا أبناءكم يقتلون بعضهم البعض؟ أم تفضلوا أن ترونهم يمارسون الحب والرومانسية؟ فإن كنتم أنتم هكذا مع أبنائكم فتأكدوا أن الله أيضا هكذا لا يحتمل أن يرى منظر الناس وهم يقتلون ببعضهم البعض بل يفضل أن يراهم يحبون ببعضهم البعض.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

لك الفخر ياعراق-ملحق اضافي للغبران-

واخيرا وبعد طول معاناة التفت الجهات المتخصصة في توثيق عدد ونسبة الاغنياء ونسبتهم في العراق، وتاتي هذه الالتفاتة بعد justiceoverallطول اهمال من قبل هذه الجهات التي كانت تتساءل بدهشة عن عدم وجود اثرياء في بلد يعد من اغنى دول المنطقة.
خلال عشرة سنوات برز الى الساحة العراقية رجال لم ينسوا عهد ربهم في امتصاص كل الرحيق العراقي خصوصا وانهم كما قالوا لهذا الشعب ان اختيارهم كان بارادة الهية.
ويبدو ان الاله قد اختار اسماء عديدة وكان علي الاديب من بينهم.
وكانت قد جرى احتفال خاص لهذا الترشيح في احدى المدن العراقية المقدسة كما اكد الاديب الذي شدد في خطاب مقتضب على ان توليه ادارة التعليم العالي سابقا ليس اعتباطا وانما مقصودا لانشاء جيل اسلامي على اسس الهية مفدسةء. ولكن اولاد الملحة لم يستطيعوا تفسير كيف تم “اقتلاعه من هذا المنصب”كما لم يفهموا لماذا رشح نفسه الى منصب وزارة السياحة والاثار رغم انه لم يحصل الا اصوات معظمها مشتراة بعزايم المسكوف وعلب الذهب والفضة والتذاكر المجانية لبلاد العم سام.
اقتنع الكثير من العامة بان الاديب استطاع ان يضع بصماته على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجعل عاليها سافلها ولكنهم تساءلوا بعد ذلك ،ماذا يفهم الاديب في صناعة السياحة وصيانة الاثار حتى يرشح نفسه؟.
ولان الامور تسير ب”الشقلوب” فقد بلعوا الموس وسكتوا.
هناك وسايل اعلامية في بلاد الكفار لايمكن ان تكذ ب وليس لها مصلحة في ذلك خصوصا وانها تحترم عقول الناس وتتجنب الوقوف امام القضاء بتهمة التشهير.
وامامنا الان تقرير مجلة دانماركية متخصصة في الاقتصاد العالمي اشارت فيه الى ان علي الاديب اصبح من اثرياء العراق واحتل مرتبة متقدمة في ذلك منافسا الكثير من “العتاولة” الذين اعتقدوا ان لا ثري ياتي من بعدهم ولا من قبلهم.
واشارت هذه المجلة “سي اوغ هوير” ،ان “الاديب حل في الترتيب 123 خلف كبار رجال الاعمال في العالم وانه يعد الاغنى في العراق لما يمتلكه من اسهم في شركات عالمية عملاقة وارصدة في البنوك العالمية تقدر قيمتها 16.3 مليار دولار”.
عفية خوية الاديب،ورفعت راسنا بين اصحاب الكروش الكفار رغم اننا نطالبك برفع هذا الرقم الى الضعف خلال الايام المقبلة، لان الرقم الحالي يعتبر بايسا قياسا بارقام الاخرين الذين تعرفهم جيدا.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment