صدك تعالوا نلطم هالمرة

nourimalkiمن قطاف حديقة المنطقة الخضراء:
حمل سيدنا ومولانا نوري المالكي حقائبه اليدوية قاصدا بيروت للتوسط لاطلاق سراح ابنه ابو شهاب بعد اتهامه بغسيل الاموال هناك،ولاندري هل سينجح مسعاه ام لا لاسيما وان رفيق دربه هادي العامري قد ولى وجهه بيروت في اوائل هذه السنة ليعتذر لطيران الشرق الاوسط عما فعله ابنه،الذي نسيت اسمه، وقد كانت فعلة يندى لها الجبين ولكن اي جبين لدى بعض القوم وهم لايملكون حتى ” كصة مثل اوادم”.
المهم ان شعبنا كثير النسيان ولابأس من ان يطير المالكي في عز النهار الى بيروت دون ان يسأله احد عما جناه ابنه وهل صحيح ماتناقل القوم عنه خصوصا بعد ان توقف راتبه البالغ 15 مليون دينار كمدير لمكتب ابوه.
هيه ترى عمارة بلا بواب وقيل بالتركي خان جغان وبالمعيدي ترى ضاع الغلك وبالكردي خري مري.
ايها السادة تابعوا زيارة حبيبنا المالكي الى بيروت وسترون العجب فالصحافة هناك ماتتقشمر بالباكلة والدهن.
من القطاف الاخرى ماحصده فلاح حديقة قبة اليرلمان بعد ان عينوه مندوب اللطم الرسمي للخزانة الفارغة.
قال هذا الفلاح وهو في غمرة الذهول:
بالصدفة سمعت جانبا من الحوار بين وزير المالية واحد النواب في جلسة يسموها جلسة مساءلة ومن هول ماسمعت سقطت من يدي مزهرية الورد التي كنت اريد وضعها امام السيد الوكيل فاسرعت هاربا خوفا من العقاب.
وكيل وزارة المالية بالوكالة اسمه صفاء الصافي وخلال جوابه عن كيفية ضياع مليارين وسبعمائة دولار خلال شهري الانتخابات الاخيرة لم يكن صافيا.
لماذا؟ لأن سيادته وهو وكيل وزارة الفلوس لم يستطع ان يبرز سندات صرف هذا المبلغ الرهيب.
هم لماذا؟ لأنه اما متواطىء او مهدد بكاتم صوت وفي كلا الحالتين لايمكن ان يكون عراقيا شريفا.
في الخزينة الان ايها السيدات والسادة مبلغ 8 مليارات دولار فقط،اكرر 8 مليارات دولار فقط،وهي لاتكفي رواتب لاكثر ستة ملايين موظف حكومي بل انها لاتكفي لرواتب حمايات اعضاء البرلمان الشرفاء مع مساحيق الوجه والمؤخرة.
يمكنكم ان تتخيلوا ان العراقيين سيأكلون “حو” في الشهر القادم وربما سيطلبوا من اقربائهم في الكويت خبز( ركاك).
اين نولي وجهنا يارب،ولماذا تركتنا بين هؤلاء الذين قشمروا حتى عليك،هل تريدنا ان نتعلم منهم اللصوصية والحيلة والسرسرة ام تريدنا ان نقدم لك فروض الطاعة صاغرين غير مكرهين.
الامر لك من قبل ومن بعد.
فاصل شاذ: احد الاحبة من العراقيين السويسريين قال لي امس لماذا لاتكتب عن علم الجمال ياصديقي،ومع نفسي قلت ،من حسن حظك لم تكن بقربي وانت تسألني ذلك.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

حكاية ”نور مراد“ وموسم غرس الصفصاف

norimuradحكاية ”نور مراد“ وموسم غرس الصفصاف
*حسن محمودي
”نور مراد“ (81عاما) من أبناء مدينة ”خرم آباد“ الإيرانية، مشغول بغرس شجيرات الصفصاف في مشتله في مخيم «ليبرتي». والمشتل مليئة بغرس الصفصاف التي أخذ يعده لموسم الربيع المقبل وهذا دأبه ودأب الجميع فاينما حلوا غيروا شكلوا الحياة وشكل الارض فقد حولوا صفار الارض الجرداء في مخيم «أشرف» الى مدينة خضراء وهذا ما يريد نور مراد وسكان «ليبرتي» فعله في أرض ليبرتي الميتة المميتة.،إنه نضالنا من أجل تطوير حياة الإنسان بشقيها المادي والمعنوي وما يدعم ذلك من إصلاح وتطوير في القوانين والرؤى.، ويشرح لي نور مراد بأنه قد حصل على بذور الصفصاف بمشقة من خلال شجرة صفصاف قديمة كانت هي الوحيدة الموجودة داخل المخيم، وقد أنبت البذور وبعدها بفترة قام بزرعها و وضع بجانب كل صفصافة يغرسها لافتة صغيرة مكتوب على كل منها اسم شهيد من شهداء المقاومة الإيرانية..وبذلك يكون قد نعم أحياءا وكرم أمواتا.، يقول نور مراد إن التطورات التي طرأت في الساحة السياسية بين النظام الإيراني والمجتمع الدولي عقب جريمة إعدام الفتاة ريحانة جباري شنقا تلك الجريمة التي هزت وروعت العالم بأكمله، تمثل جانبا من حقيقة حياة الشهداء، هؤلاء الذين نهضوا بوجه الظلم والطغيان وقد أبرزت ريحانة جانبا من معاناة الشعب الايراني وهذا حالهم وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ فهم كشجرة راسخ اصلها وفروعها تنمو وتنتشر في المناخين السياسي والاجتماعي في المجتمع، و يؤكد القرآن الكريم هذه الحقيقة حيث يقول المولى عز وجل: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون(آل عمران 162)“.
ببسمة مليئة بالإيمان والأمل، يشير نور مراد إلى حديقة أخرى بجانبه ويضيف ”دعنا نفترض بأنك نجحت في اجتثاث شجيرة عرف الديك وأزلتها، لكن ماذا ستفعل مع الآلاف من بذورها التي انتشرت على تراب الحديقة وماذا ستفعل مع نمو فصائل تلك البذور..ولا أعرف حقا ماذا يريد أن يفعل النظام مع هذا النهوض الشبابي المتنامي في المجتمع الإيراني.، وأرتأيت أن أصور هذا الانبات والنمو والتقدم النضالي بزرع غرائس في مخيم «ليبرتي» لأحيي بذلك عصيان هؤلاء الشهداء الذين أعدِموا على درب تحقيق الحرية لبلادهم وتصديهم للظلم والطغيان.، وهنا بجانب هذه الغريسة تُلاحظ شجرة خضراء ضخمة مكتوب على لافتة ملحقة بجانبها«غلامرضا خسروي»(اسم السجين المعدوم من الردهة 350 في سجن إيفين سيء الصيت) وتاريخ غرسها شهر أغسطس 2014.
ويؤكد نور مراد قائلا إنني وبغرسي الأشجار في ليبرتي وبرعايتها لتبقى سالمة خضراء فانني اختار الحياة والنشاط والأمل والقتال بدلا من منطق الاستسلام والذلة، وبذلك أخاطب هذا النظام الذي يسعى لقتلنا وقتل الحياة فينا وقام من خلال عملائه المحليين بفرض حصار لا إنساني جائر على ما أسموه بـــ مخيم «ليبرتي» ونحن من سيجعله «ليبرتي» رغم أنف العدا أخاطبهم وأقول لهم إنكم لا تريدون لنا إلا الوهن والموت والزوال ونهاية درب الحرية الذي سلكناه درب قضيتنا المشروعة قضية الإنسان والعدالة الاجتماعية أقول لهم سأبقى واقفا شامخا منتصبا القامة منتشيا متفاخرا بخوفكم ورعبكم طريقنا طريق الحق ولن تزيدني ممارساتكم الإجرامية بحقنا إلا فخرا وعزة وصمودا وبسالة وسأزداد قدرة وعزيمة يوما بعد يوم ..هكذا انتصر عليكم رغم حرمانكم لي وباقي سكان المخيم من حقنا الشرعي في الخروج الحر والطبيعي للذهاب إلى المستشفيات للعلاج والعناية والتداوي وهو حق شرعي لنا ومن أبسط حقوق كل إنسان فكيف إذا كنت لاجئا، إعلموا أنه لا تعب ولا كلل ولا ملل ولا خنوع في قاموسنا النضالي.
وبيديه العليلتين يحضر نور مراد التربة حول الغريسة تمهيدا للري، مدندناً بلهجته ”اللُرية“ الحلوة أغنية ”أمي أمي.. قد حان وقت القتال“. مرة أخرى يخاطبني ويقول إن النظام الإيراني لا تهمه حياة الشعب فهؤلاء الحكام يقولون دع الشعب يموت ! المهم إننا نحصل على القنبلة النووية! دع طفلة في ربيعها الخامس تكون عاملة بناء وتحمل بيديها الصغيرتين البلوك واللبنة والإسمنت! دع وجوه النساء تحترق بالاحماض الكيماوية الحارقة فالمرأة يجب ألا تنهض وتنتفض ضد العقلية الرجعية ومعاداتها للنساء! معارضي النظام يجب أن يُقضى عليهم في مخيم «ليبرتي» فدعهم يموتون! وإذا لم أتمكن بعد من إزالتهم بالصواريخ فأجعلهم يموتون موتا بطيئا بعرقلة نقلهم إلى المستشفيات وبوضع صيغة بطيئة لنقلهم سأمنع عنهم الحياة.
يحكي نور مراد ”عندما كنت بعمر 52 عاما لما التحقت بقافلة النضال من أجل حرية بلادي آنذاك كان يقول لي كثيرون بأنك وفي عمرك هذا لست قادرا على فعل شيء يلحظ! لم أُحبط فكنت قد سمعت عن شجاعة وحماس المجاهدين ومدينة أشرف وكذلك قرأت كتابا حينها عن مصير سمكة سوداء صغيرة كانت تسبح خلافا لجريان الماء ولم تستسلم لأمواج النهر الغاضبة وتحملت الشدائد والأمواج العاصفة و ضربات الأحجار القاتلة في قعر هذا النهر أو ذاك حتى وصلت البحر أخيرا والآن وبالنسبة إليّ فإن غرس الأشجار في «ليبرتي» هي حركة تلك السمكة الصغيرة السوداء نفسها لأن النظام الإيراني وعملاءه يريدون إهلاكنا وكسر عزائمنا بممارستهم حصارا طبيا ودوائيا علينا لكنهم لن ولن يتمكنوا من محاصرة قضيتنا ومبادئنا وهنا يجب القول للمتطرفين أنه لــــ من المستحيل أن تحتجزوا العقيدة والقضية (رهينتين).
الشمس آخذة الى الغروب ويختتم نور مراد يوم حافل بالجهد والعمل بحواره معي بالقول:ترى لا يمكن حجب شمس الحرية بالغربال..فهذه الصفصافات تعلو وتتضخم يوما بعد آخر، وستقص للأجيال القادمة حكاية حقيقتها الخفية ورسالتها التي هي رسالة البقاء والنمو والخلود..حياة الوفاء والصمود.
*كاتب ايراني

Posted in فكر حر | Leave a comment

الخليفة أردوغان يغدر بالبغدادي على سنة آل عثمان

stonebabyطلال عبدالله الخوري 2\12\2014 مفكر دوت اورج

من المعروف عن سلالة “آل عثمان” واللذين توارثوا الخلافة بغدرهم لبعضهم البعض, حيث كان كل منهم يخشى على نفسه من القتل من اي منافس محتمل لولاية العهد, ولكي ” ان لا ينام بين القبور ويرى منامات مزعجة” كان يقوم بقتل اخوته, ولكي يصل اي وريث لكرسي الخلافة كان عليه ان يقتل جميع منافسيه بسلم وراثة العهد.. وكتب التاريخ تحدثنا عن بشاعة اساليب القتل المبتكرة التي اعتمدوها, منها على ما اذكر وضع الاخ بقفص معزول حتى يطير صوابه ويموت كمدا, او اتهامه بالجنون والانقلاب عليه وقتله كما حدث مع الخليفة “عبدالعزيز” .. طبعا ولن يشذ عن هذه القاعدة زعيم العصملية الجديدة اردوغان تجاه حليفه الحالي ومنافسه المستقبلي خليفة داعش البغدادي.

فقد سربت  كل من صحيفة ال”واشنطن بوست” و ” بلومبرغ” الاميريكيتان  عن الوصول لتفاهم اولي وبالخطوط العريضة بين الحكومة التركية والإدارة الأميركية للتعاون عسكريا ضد تنظيم  ” داعش” بشرط موافقة تركيا على فتح قاعدة “إنجرليك”  والتي اغلقتها تركيا اثر الخلافات مع واشنطن حول غزو العراق, ولارضاء أردوغان, فستوافق الولايات المتحدة الأميركية على إنشاء منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران في شمال سورية.

طبعا مثل هذه الصفقة كانت متوقعة ” ليس حبا بعلي ولكن كرها بمعاوية,” فأميركا وأوروبا لايهمها ما يجري بسوريا الا بالحد الادنى الممكن, بينما سوريا بالنسبة لروسيا هي ورقة مفاوضات هامة تلعب بها من اجل الحصول على مكاسب في ملفاتها مع الغرب وعلى رأسها مشكلة القرم, ولهذا سارع الغرب بإبعاد تركيا عن روسيا من اجل احكام الخناق عليها, وعدم اعطاء بوتين اي نافذة اقتصادية من خاصرتها الجنوبية, خاصة بعد الأنباء عن التقارب “التركي- الروسي” والذي توج بزيارة بوتن إلى أنقرة، بينما تفرض كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا من اجل تركيعها واجبارها على الانسحاب من جزيرة القرم الاوكرانية.

طبعا سياسة ابتزاز اميركا والغرب عن طريق التقرب من روسيا هي سياسة معروفة وقد قام بها الكثيرون مثل السيسي بمصر والعاهل السعودي وقطر والامارات والعراق وحتى الصين اتبعت هذا الاسلوب!؟

وحسب صحيفة ” بلومبرج” فان المنطقة العازلة على الحدود التركية المشتركة مع سوريا سيقوم بحمايتها جنود أتراك مع غطاء لسلاح الجو الأميركي من اجل ضمان موطئ قدم أمن للفصائل المعارضة السورية المعتدلة والتي يتم تشكيلها ببرنامج تدريب اميركي,  عدا عن انها ستكون ملجأ آمن للمدنيين الهاربين من ويلات القتال وجرائم الاغتصاب.

من هنا نرى بأن الولايات المتحدة بلد ذو سياسة ديناميكية, وديناميكيته لا تحدها السماء لكي تدافع عن مصالح شعبها السياسية والاقتصادية والامنية, ونحن نقول هذا الكلام منذ بداية الثورة لكي يفهم مرتزقة المعارضة السورية الرسمية الرخيصة, بأن هناك امكانيات لا تحدها السماء للمناورة واننتزاع صفقة مع اميركا تضمن بها اكبر مايمكن من مصالح الشعب السوري, فما ينتزعه اردوغان لن يكن من اجل المصالح الوطنية للشعب السوري كليا وانما لمصلحته الشخصية.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

فكرة اكتشاف الشريك لما بعد اكتشاف الوطن

syrianminorityدعوات دولية على لسان الروس ، و ابتزاز اممي بتوقيف المساعدات الغذائية ، و البحث عن من يريد الدخول بهاللعبة السخيفة لتقطيع تلات شهور اخرين من العمر الدموي للسوريين ، بانتظار مفترق طريق اخر و الدخول بلعبة سياسية تانية لتمرير الوقت ..
مع مين بدكون يانا نتحاور ؟؟؟؟ مو الاجدى تعرفوا مين شركاءنا بالوطن اللي لازم نتحاور معهون و نطلع بوطن نظيف معهون!!!
عم حاول ابحث في دولة الاسد عن من لم تتلطخ ايديه بالدم او العقل السوري ، بركي منشوف كم حدا يكون شريك معنا بهالوطن و نجلس معو على طاولة حوار حتى و لو كانت روسيّة حيث الشمس ستشرق من هناك..
اثناء بحثي شفت هالعينات يا سادة ..
– شفت الضابط اللي كان عايش على الليرة اللي بيبتز فيها العسكري ، الليرة اللي حرموا حالهون الأهل منها منشان يصرفها ابنهون اثناء الخدمة العسكرية..
-شفت رجل الأمن اللي عاش على ابتزاز المواطن و سحبو على الأفرع الأمنية بتقرير مزيف منشان ياخود اللي بقيان مع اهلو من مال لإخراج ابنهون من موت محتّم..
– شفت البعثي اللي خرب عقل المواطن بشعارات كاذبة و لعب بمشاعروا و ببساطتو منشان استمرار مكاسبو الشخصية..
– شفت أساتذة الجامعات و المدارس اللي كان الهون كل الأثر السلبي بتشويه عقول الناس و دفعهون عن المسار الصح..
– شفت الأسدي اللي عاش كل عمروا و هوّة يمص دم السوري و يرميه ناشف بعد ما يخلص منّو..
– شفت الموظف المرتشي اللي مستعد يخرب وطن مقابل رشوة من مواطن بدّو مصلحة فاسدة تمشي..
– شفت علماء الدين اللي شوهوا إيمان المواطن السوري و خلوه اما متطرف او ملحد..
ما الي كم يوم بديان بالبحث عن شركاءنا، و هاد اللي طلع معي، فقررت وقف العمل على اكتشاف شريكي بالوطن و شفت انو الأفضل ونتيجة مشاهداتي الأولية انو ابحث عن وطن بالبداية داخل حدود سوريا، و تأجيل فكرة اكتشاف الشريك لما بعد اكتشاف الوطن..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

صباح وسعيد عقل في عالم الكبار

saiidaqlنايلة تويني

يُقال إن الصغار يكبرون، لكن الواقع أن بعض الصغار لا يكبرون، فللكبار عالمهم الذي لا يرتقي اليه إلا من كانت نفوسهم كبيرة. في الأيام الأخيرة افتقد لبنان اثنين من كباره، صباح في عالم الفن اللبناني الفولكلوري، وكان لها الفضل في نشره عبر العالم العربي وفي زرع البسمة والفرح أينما حلت، وسعيد عقل الذي عُرف بعبقريته الشعرية وولعه بلبنان حتى أنه رسم خط عداوة مع كل من أساء إلى لبنان، وحدّد معالم لا يمكن إطاحتها، وإن جرت محاولات كثيرة لذلك، لا تستهدف سعيد عقل وحده، وانما تهدف الى تغيير صورة لبنان وأخذه الى محور مختلف عن ماضيه في السياسة والفكر والعقل والفن.

عالم الكبار هذا يتسع لمن حملوا اسم لبنان الى العالم، فنانين وشعراء وادباء وسفراء، وسياسيين لم لا؟ ألم يرفع غسان تويني لواء القرار 425، وشارك شارل مالك في وضع شرعة حقوق الانسان، sabahelshahroraوحملنا مارون بغدادي الى شاشات العالم، وأمين معلوف الى كل مكتبات العالم؟ ألم يحملنا شهداء الكلمة الحرة الأموات منهم والاحياء الى كل البقاع والمنابر، وها هي مي شدياق تشهد للعالم على مقاومة العنف، وها هو مروان حماده يشهد للحقيقة أمام المحكمة الدولية؟

قد لا يعجب البعض ما كتب وقيل، لأن الجلاد والقاتل لا يفرحان لنجاة ضحيتهما، ولا يسعدان بسماع شهادة الحق. صحيح ان الشرائع العالمية والحقوق الانسانية كلها تضمن حق التعبير، وهذا ما ندافع عنه باستمرار، لكن ثمة فارقاً شاسعاً بين التعبير عن الرأي والشتيمة والإهانة، ورفض إعطاء الآخر حقه في التعبير حتى لو اختلفنا معه. لعل ما تعلمناه في مدارسنا وفي عائلاتنا لا يشبه الواقع الذي نعيشه في لبنان حاليا، اذ انزلقت البلاد الى القعر بعدما تبدلت وجوهها وأقلامها ومفاهيمها للحرية.

مهما قيل في كثيرين من ابناء لبنان، وشهدائه، في حياتهم او مماتهم، فان مَن دخلوا عالم الكبار، ومنهم صباح وسعيد عقل، انما استوطنوه ولا مجال لإبعادهم، مهما حقد الحاقدون.

newspaper.annahar.com/article/194089-صباح-وسعيد-عقل-في-عالم-الكبار

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

هل الشيعة محكومة أبديا بتعذيب الذات؟!

tatbirshiaadamascusهل تبقى الشيعة محكومة، أبديا، بظاهرة الجلد وتعذيب الذات؟! سؤال كنت أطرحه، بمنطق الغرابة والحسرة، على أصدقاء أعزاء من شيعة مثقفين وعاديين، في دمشق وبيروت، كلما طفح أمامي موسم عاشوراء، بالدماء المتدفقة من الرؤوس الحليقة المشطوبة بالمدى والخناجر. والظهور المشقوقة بسلاسل الحديد.

بشيء من الفكاهة «العلمانية» الممزوجة بخجل مريب، كان الأصدقاء المثقفون، ومعظمهم ينتسب إلى أحزاب سياسية «كافرة»، في تلك السنين الخوالي يجيبون بأن «أعراف» عاشوراء من لزوميات ما لا يلزم، ما دام أن هناك شيعة تشعر بندم تاريخي مزمن، على عدم نجدة وإنقاذ آل البيت، قبل كذا من مئات السنين.
أما الصحاب الشيعة العاديون، فكانوا يجيبون بأن لولا محبة آل البيت لما كانت هناك شيعة. ثم يتحسسون رؤوسهم المشطوبة، وكأنهم يتأكدون أنها ما زالت موجودة، في زمن لم يكن، بعد، يعرف ظاهرة الرؤوس المقطوعة.
تذكرني «خناقاتي» الفكاهية مع الأصدقاء الشيعة بـ«خناقة» الرئيس اللبناني فؤاد شهاب مع صديقه رئيس الحكومة صائب سلام. وقد رويت سابقا للقراء الأعزاء حكاية الجدل الذي كان يحتدم في مجلس الوزراء حول «حقوق» الطائفة الشيعية التي تعتبر نفسها مظلومة في التسوية التاريخية بين السنة والموارنة التي قام على أساسها استقلال لبنان، ولم يقعد بعدها.
كان الرئيس الماروني يقول للرئيس السنِّي: «إذا كانت هناك حقوق للشيعة، فليأخذوها من السنّة». وكان صائب بيك يردّ ببلاغته المعهودة: «وماذا يعطي المغبون للمحروم يا فخامة الرئيس؟!». والجواب دلالة على أن السنة لم تكن راضية عن تلك التسوية إلا بعد أن أصلحها اتفاق الطائف، بتحقيق توازن سلطوي بين الطوائف الثلاث السنة. والشيعة. والمسيحية.
السنة لم تتملكهم ثقافة الأضرحة والموتى. وهم يترحمون على علي بن أبي طالب ونجليه الحسن والحسين، بقدر ما يعتزون بمعاوية الذي انتقل إلى دمشق، كعاصمة سياسية وحضارية، لأقوى دولة في العالم آنذاك.
كصحافيين، كنا نتجنب نشر صور مواكب عاشوراء البشرية الدامية. بل كانت المرجعيات الدينية الشيعية تؤثر عدم النشر. وتطلب ذلك من الصحافة. أين أمس من مواكب عاشوراء اليوم التي تبدو القيادات السياسية والدينية الشيعية، وخصوصا في العراق، أنها وراء تنظيمها وسوقها؟! أذهب إلى القول إن هذه المراجع الطائفية تتحمل المسؤولية عن عدم تأمين سلامة عشرات ألوف الساعين الذين يتجهون إلى الأضرحة، أو إلى حتفهم قبل الأوان، وذلك على قدر مسؤولية المجهولين الذين يدبرون الانتحاريين الذين ينسفون هذه المواكب، بلا رحمة. وبلا اعتبار للنواهي الدينية المقدسة عن الثأر والانتقام، باستخدام العنف. والقتل المتعمد.
بات الإنسان أداة رخيصة للدعاية الاستفزازية، في الإعلام الموجه لخدمة الأغراض السياسية لأنظمة الطوائف. نكايةً بمشاعر السنة، فقد سمح نظام بشار للقوات والميليشيات الإيرانية بتنظيم موسم علني لعاشوراء في دمشق، وذلك ربما للمرة الأولى في تاريخها.
في المقابل، تنظم «داعش» مشاهد تلفزيونية لقطع الرؤوس. وكأنها لا تدري أنها تسيء بوحشيتها ولا إنسانيتها إلى الإسلام السنِّي أمام العالم كله. بل تقول إنها تتعمد ذلك، لحفز أميركا وأوروبا على إنزال جيوشها في ديار الإسلام! متجاهلة بغباء ما حل بسوريا. وفلسطين. ومصر من مجازر. ومذابح. وتدمير. وتخريب، خلال ثلاثة قرون من الهجمات الصليبية المدعومة بالكراهية الدينية والعنصرية للعرب والإسلام.
لماذا وكيف تدهورت الانتفاضات، من تظاهرات سلمية خجولة إلى هذه الحروب الدينية والسياسية، بكل ما يرافقها من استفزازات متبادلة، حتى بين الطوائف المعارضة للأنظمة؟ في الخلفية البعيدة، هناك الفقه الديني المتزمت غير المؤهل، بعد ثلاثة قرون صليبية، للتعامل مع المجتمع والعالم وفق أنظمة وشرائع القانون الدولي.
في الأسباب المعاصرة، هناك أنظمة فقدت كبرياء المسؤولية الأخلاقية في التعامل مع مجتمعاتها. ثم هناك الفشل المروع في التعليم الرسمي. والتربية العائلية. وخطط التنمية. وتخطيط الأسرة. كل ذلك أدى إلى إنتاج أجيال فالتة شبه أمية، من صلب آباء لا يجيدون سوى إنتاج الأطفال، بلا معرفة أو قدرة على تربيتهم. ثم هناك جامعة لا تنتج سوى شباب ينتظرون تلقي وظيفة حكومية، فتتلقفهم البطالة التي قد تدفعهم مع فقدان الأمل، إلى حشر أنفسهم في تنظيمات الفاشية الدينية.
تقية النظام في الخوف من مرجعيته الدينية التقليدية دفعته إلى صرف النظر عن تخطيط الأسرة. فازداد عدد المصريين في عهد الرئيس مبارك 40 مليونا. وتضاعف عدد الجزائريين ستة أمثال في خمسين سنة (37 مليونا). والحال في المغرب مشابه للحال في الجزائر.
لم يحظ الرقم الرسمي، بعد، بالاحترام في الدول العربية المعاصرة. وما زال الشك يساور المواطن في مصداقية هذا الرقم ودقته. وأروي هنا للقارئ حادثة قديمة العهد تؤكد صحة ما أقول. ففي أول زيارة لعبد الناصر إلى دمشق بعد قيام الوحدة المصرية / السورية، استدعى مصطفى حمدون وزير الإصلاح الزراعي في الإقليم الشمالي (السوري).
قال الرئيس للوزير بغضب وانفعال: «إيه ده يا مصطفى. انتو توزعوا أراضي على الفلاحين قد مساحة سوريا مرتين؟!»، ثم سحب عبد الناصر من حقيبته ملفا لتصريحات وبيانات المكتب الصحافي في الوزارة يتضمن الأرقام المبالغ فيها.
وكان مصطفى حمدون يحرص على نزاهة سمعته. فقد كان ضابطا كبيرا في الجيش. وشارك في قيادة الانقلاب العسكري الناجح على ديكتاتورية أديب الشيشكلي (1954). وعندما قامت الوحدة، فعل عبد الناصر خيرا. فقد سرح كل ضباط السياسة والآيديولوجيا من الجيش السوري. وبينهم مصطفى حمدون الذي كان محسوبا على زعيمه الاشتراكي أكرم الحوراني. لكنه أسند مناصب وزارية لبعض الضباط المسرحين، لإرضائهم. وكسبهم إلى جانبه. على كل حال، راجع حمدون أرقام مكتبه الصحافي، ثم أمر بتسريح مديره.
وبعد، قد تسألني يا قارئي العزيز عن حل، لكل هذه الكوارث التي نزلت بنا. أجيب بأن الكاتب الصحافي لا يملك حلا لكل هذه الكمية الهائلة من التراكمات والتعقيدات في السياسة. والمجتمع. والطائفة. الصحافي مجرد ناقد يتولى توصيف إشكالية أو إشكاليات حياتنا الاجتماعية والسياسية. أما الإصلاح فهو مهمة الذين يقولون ويعملون في الميدان. أقصد هذا الجمع الغفير من الدارسين. والباحثين. ورجال البيروقراط والتكنوقراط الذين يملكون الخبرة والتجربة.
الكاتب الصحافي لا ينصح. ولا يتفلسف. فهو ليس بمعلم مدرسة. لست مصلحا إداريا أو اجتماعيا. ولا أبالي أن أغادر هذا العالم كما وجدته. إنما الصحافي ناقد يمارس واجبه. لكن لا أخجل شخصيا من الاعتراف بأني أدخلت الرقم على المقالة السياسية. انتقدني الكثيرون. فقد اعتبروا الرقم متطفلا على التحليل السياسي. قالوا إني حولت المقالة إلى ريبورتاج (تحقيق). ثم عاد معظمهم إلى استخدام الرقم. فقد وجدوا فيه دعما لمصداقية منطق الصحافة السياسية.

نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

البيشمركة هي من اغتصب اليزيديات وليس داعش

بثت قناة تركية هذه الاعترافات الخطيرة التي أدلت بها فتاة من مواطني الديانة اليزيدية في سنجار، شمال غرب محافظة نينوى بشمال العراق، تضمنت اتهاما صريحاً على قيام ميليشيات البيشمركة الكردية المسلحة باغتصاب النسوة اليزيديات في سنجار والاعتداء عليهن بكل قسوة ووحشية.

iraqirefugees

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

علويو سوريا..من قوة تدافع عن الأسد إلى بداية قوة..قد تطيح بالنظام- أكثر من عنوان

من كان ليظن ان الطائفة العلوية التي تمثل قلب القوات الأمنية لقوات الأسد …يمكن ان تتذمر من الأسد ونظامه..من كان يتصور أن العلويين يمكن ان يخرجوا في مظاهرات للتعبير عن امتعاضهم من تصرفات الأسد..وتضحيته باولاد الطائفة من أجل الحفاظ على عرشه؟

geoegemasouh

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

مصير بشار في الحقبة الإيرانية

muf17عبد الناصر العايد
الحياة:النسخة: الورقية – دولي الإثنين، ١ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٤ (٠٠:٠ – بتوقيت غرينتش)
جعل حافظ الأسد من سورية بلداً على صورته، كئيبة وانطوائية وسرية وقاتلة، وحاول وريثه أن يجعلها على صورته هو الآخر، لكن هوسه وتذاكيه وعدوانيته الصبـيانية، لم يكن من السهل إسباغها على سورية بسرعة، وحين تفجرت الثورة السورية، هرع الصبي إلى البيت واحتمى بصورة أبيه مجدداً. لكن يبدو أن آل الأسد لم يكفهم أنهم شوهوا البلد على مدى عقود لتطابق صورتهم، بل يصرون على جرها معهم إلى مصيرهم المحتوم، وهو الزوال.
كانت المعادلة واضحة منذ انطلاقة الثورة، فقد تواجه النداء السوري «يالله ارحل يا بشار» مع شعار زبانيته «الأسد أو نحرق البلد»، فالنظام الذي كان يفتقد أي نوع من أنواع الشرعية سواء الدستورية أو السياسية أو الأخلاقية، لم يكن أمام أوليغارشيته الأمنية والسياسية سوى قشة واحدة تنقذهم من الغرق، هي «الرئيس المنتخب»، ولقنوا هذا العنوان لقواعدهم الشعبية، مع أدلة تخبرهم بأن زوال هذا الغطاء يعني فناءهم، خاصة لناحية تضخيم البعد الطائفي للثورة، الأمر الذي دفع تلك القواعد سريعة الامتثال لترداد عبارة «فدا صرماية الرئيس» في جنازات قتلى الحرب على بقية السوريين، كأنها تعويذة يدفع بها خطر أفظع وأعظم.
لقد التقطت إيران خوف آل الاسد منذ اللحظة الأولى، ولم تطمئنهم كلياً، بل اقترحت العمل في الخطوط الخلفية لمؤازرة النظام، وتوغلت في عمق اللحم الحي للطائفة العلوية، في جبهات القتال وفي المجتمع الذي شرعت لهم أبوابه على أوسع نطاق، وتوسط النشاط الإيراني بين الرئيس وطائفته وفصلهما بالتدريج، ليسحب في النهاية البساط من تحت قدمي بشار الأسد، كحامٍ للطائفة العلوية، ولتفرض نفسها مع «حزب الله» بوصفهما الحاميين للعلويين ولآل الاسد معاً، ولتبدأ بتكسير أجنحة وأذرع تلك العائلة، وتحجيمها لمصلحة الطائفة كما تزعم، مع الإبقاء على شخص بشار كواجهة هشة وهزيلة، ويمكن الاستغناء عنها بسهولة. وحادثة عزل حافظ مخلوف، المسؤول الامني عن دمشق، وابن خال الرئيس، بأمر من إيران، ورحيله من دون ضجيج إلى روسيا، لن تكون الحادثة الاولى في هذا السياق، كما أن إباحة دمشق لاحتفالات عاشوراء على طريقة الملالي، لن تكون المظهر الأخير لهيمنة إيران على ما يقع أسفل قصر «الرئيس»، المعزول في قمة قاسيون.
ومع أن روسيا تشارك إيران نغمة الرئيس الذي انتخبه السوريون، وتكررها مثلها بلا ملل، إلا أن النظامين يخوضان خفية صراعاً عليه، ليس لكسب وده، وانما لبيعه في الوقت المناسب، ولهذا السبب تولت قوة خاصة إيرانية، مسألة تأمين بشار، وحمايته من روسيا قبل أي جهة أخرى.
لا دولة تستثمر في «شخص» يمكن أن تزهق روحه لأوهى الأسباب، أياً يكن هذا الشخص، ولا يمكن أن يتصور المرء أن تنفق إيران ما يزيد على عشرة مليارات دولار على مشروع النفوذ في سورية، وتجعله مرتبطاً ببشار الأسد فقط، كما أنها لن تكون من الغباء بحيث تصنع زعيماً جديداً يعود في لحظة ما لمناكفتها أو منازعتها مستقوياً بالطائفة أو بالعرب، بل أنها ستصنع على الأغلب أتباعاً من حجم نصر الله والحوثي والمالكي وعلى شاكلتهم، أي زعامات دينية مليشياوية متوسطة الحجم، ومعتمدة عليها كلياً، وتستطيع أن تستخدمهم في مهمات تكتيكية، وتناور بهم تغييراً وتقديماً وتأخيراً كلما دعت الحاجة.
أما بشار الأسد، المليء بأوهام الزعامة، الموروثة عن عهد أبيه، فإنه سيموت عاجلاً أم آجلاً، وإيران لن تنتظر تلك اللحظة لتبيعه، فما من أحد سيرغب بشراء جثة، بل ستبيعه حياً، وتخرجه ليس من المشهد وحسب، بل من وجدان وخيال العلويين، باعتباره رمزاً لقوتهم واستقلالهم، وربما انتمائهم للتاريخ السوري، وتفسح الطريق للرعيل الأول من أتباع الولي الفقيه وخدم مشروعه الامبراطوري، والذين سيتوجب عليهم التعامل مع حقبة الأسدين باعتبارها جاهلية ما، يجب ان تمحى من ذاكرة الجماعة.
* كاتب سوري

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

مليون و250 ألف ضرب 50000

iraqbigestthiefلاحاجة لمعرفة حاصل ضرب هذين الرقمين فانهما يسببان،عدا الغثيان،الاصابة بمرض الاسلاموفوبيا واذا نجح المصاب في التخلص منه فانه معرض للاصابة بالضغطفوبيا والسكريفوبيا اضافة الى الطرشفوبيا والتفكير بالانتحارفوبيا.
والغريب كما اكد احد الاختصاصيين في العلاج الطبيعي ان جميع هذه الامراض تصيب الناس بغض النظر عن معتقداتهم السياسية فهي تصيب الشيوعي بنفس النسبة التي يصاب بها البعثي ولافرق بين المصاب لابس العمامة البيضاء او السوداء.
ولكن قيل ان هناك استثناءات قليلة جدا واحيانا نادرة في اصابة اصحاب الكروش الذين يحملون نجوما براقة على اكتافهم اضافة الى اصحاب المسؤوليات في المنطقة الخضراء ذات المسوؤلية المحدودة.
لايذهب بكم الخيال بعيدا وتتهموا كاتب السطور بالثرثرة الفارغة او انه من جماعة ” اللي ماعنده شغل….”.
ظلت الحكومات العراقية المتعاقبة وعلى مر السنوات ترصد الاموال الطائلة لمجابهة امريكا في مجال بحوث الفضاء،لكنها لم تستطع ان تحقق نجاحا يذكر الا في هذه السنة بعد ان صرفت مليارات الدولارات التي لاتحصى ولاتعد.
يوم امس كشفت حكومتنا الموقرة عن وجود 50 الف فضائي في الجيش العراقي،وفي ليلة امس بالذات كانت ملاهي الكرادة والمنصور تعج بالمبتهجين بهذه المناسبة وقيل ان مسؤولي البيئة قد قدموا للمحتفلين بيرة شعير بدون كحول مع شمبانيا ذبح اسلامي.
هؤلاء الفضائيون لم يكونوا جبناء ابدا حين تركوا الجيش خلال احلك الاوقات ولم يكونوا من هؤلاء الذين يشتريهم البعض بالدولار وانما كانوا انبل من النبل نفسه بعد ان وجدوا ان وجودهم كجنود في هذا الجيش هو مسخرة المساخر.
لماذا؟.
لأن تسلسل اللصوصية في هذا الجيش يبدأمن رتبة ملازم ثم يصعد الدرج الى اعلى طابق. وانشأت فرق للتعامل مع الفضائيين حسب موقع الضابط الكبير وقربه من السلطة.
الضابط الصغير يبيع الاجازات بنصف ورقة واذا طالت فانه يبيعها بورقة كاملة. الضابط الاعلى يبيع كرسيه بالمزاد والشاري يحتل مكانه في الكرسي ليمارس صلاحية الرقابة على ” الميرة” .
ولكن الضابط الكبير والكبير جدا لايقبل بهذه السفاسف البسيطة وهو بهذه الرتبة العالية بل يسعى الى التفرد،فزوجته تريد ان تتبضع او تزور صديقاتها او …او وليس هناك غير الجندي الذي تحت امرة زوجها من يلبي طلباتها.
تخيلوا كم عدد ضباطنا الذين يحملون التيجان والاسياف المتقاطعة على اكتافهم؟. هذا هو احد الاسباب التي ضيعنا بها المرصل ففي الوقت الذي كان داعش يزحف نحو جسرها الذي يربط الرصافتين كان جنودنا يغسلون الصحون لزوجة القائد الهمام.
هذه هي بلوة ال 50 الف جندي فضائي.
اما بلوة المليون و250 الف متر مكعب من المياه الثقيلة والخفيفة فامرها عجب.
فهذه الكمية تتسرب الى دجلة كما تتسرب حية ابن دخيل الى الاطفال والشيوخ.
بلوة دجلة انه فقد مياهه العذبة ومراكبه السياحية واصبح سلط ملط وهو يرى معدته وقد فاضت بمياه المجاري.
لايستطيع الوقوف بوجه السيد قتيبة الجبوري وزير البيئة الذي دافع عن نفسه بالقاء اللوم على امانة العاصمة التي لم ترفع يدها احتجاجا رغم رسائل التحذير والانذار التي وجهت اليها.
وما بين الاثنين تنحني هامة دجلة ولم يعد الجواهري يغرد: يادجلة الخير يا أم البساتين.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment