لقاء خاص مع سهى عرفات

لقاء خاص مع سهى عرفات : 27-11-2011

Suha Arafat poses with her daughter Zahw

Suha Arafat poses with her daughter Zahw

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

معطفي الأزرق

مفكر70 (2)انتظرني معطفي طيلة عام كامل..؟
ترى هل سيهطل الثلج !؟
لا بأس..فرائحة الأعياد ملئت كل الشوارع الكبيرة .
أما الأزقة والدروب الصغيرة
فهي تنوي الاحتفال بأعيادها القديمة .
هكذا معطفي ابتهل برائحة العيد .
انتظر معطفي هطول ثلج أبيض وسلام وابتسامات عريضة.
والعاب جميلة لزهور وسنابل قمح.
ومع معطفي انتظرت
قليل من الشواء والنبيذ البابلي الفاخر.
ثم …. لا شئ
لم يهطل الثلج !
غريب ؟
هطل مطر صحراوي في عالم أخر.
وابتلع البحر قمصاناً صغيرة ومناديل..
وأحذية أطفال كانت تحلم باللعب في عالم أخر.
انتظرني معطفي الأزرق الباهت طيلة العمر
لكي نفرح بالثلج .
بيد أن الليل سرق الضوء.
آه ..هل نسيت أن أقول لك صباح الخير..؟!
الأن فقط أدركت لماذا لم تتفتح الورد اليوم على شرفة منزلنا؟
حسناً ..صباح الخير
اعتذر فقد نسيت أننا في أثينا .
ابتسمت .. ثم ابتسمت.
وهذا يكفي طيلة النهار.
هنا أثينا
صباح الخير والأعياد والفقراء.
أثينا..
مدينة تعشق الحياة
احتلت الآعلانات الضوئية واجهات المحلات
نحن نشم رائحة الشواء مثل كل الفقراء
ملابس..العاب .. رحلات سياحية…
وفي شوارعها يفترش اللاجئون والفقراء
بعض أرصفتها المسقوفة
حسنا هنا لا مطراً مزيفا مثل بلادنا
لا ادري من قال لي ان السياب كان كذبة كبرى
فلم يولد بعد.. ربما..و ربما!
ان الفصول الأربعة أيضا كذبة كبرى.
ومعطفي ما زال ينتظر هطول الثلج.
مسكين..
هنا أثينا
مدينة يحتفل فيها القديسيون مع أعياد الحب والزهور والنبيذ.
وعند الإشارة الضوئية تتدافع كافة الألوان .
الأعياد تقترب
ومعطفي ينتظر هطول الثلج
لا ثلج في هذا العالم
لذا فقدا قرر معطفي تأجيل الفرح.
ونعى حظه العاثر معي
وعاد الى الخزانة خائباً
ربما الى عام قادم
إذا بقي هناك أمل.

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

فيديو ترتيبات خاصة حول سجن الرئيس المعزول محمد مرسي

حوارا بين كل من اللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي و المستشار القانوني، اللواء ممدوح شاهين، حول تقديم مكان وتاريخ لاحتجاز مرسي لإيجاد مخرج قانوني ومنع محاميه من الطعن بعدم قانونية احتجازه في الفترة التي سبقت إيداعه في سجن طرة.

sisi2god

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ايران.. 43 اعداما خلال 9 أيام

rihanagbariايران.. 43 اعداما خلال 9 أيام

3 اعدامات في المرأى العام واعدام 3 شباب على الاقل بينهم شاب كان عمره 14 عاما أثناء الاعتقال وكذلك امرأتان

عقب فشل المفاوضات النووية ومتزامنا مع ارتفاع غير مسبوق في أسعار الخبز، زادت الفاشية الدينية الحاكمة في ايران من الاعدامات الجماعية خوفا من اندلاع الانتفاضات الاجتماعية عارمة. وباعدام 18 سجينا في يوم 2 كانون الأول/ ديسمبر يبلغ عدد الاعدامات من يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الى 2 كانون الأول/ ديسمبر 43 شخصا غالبيتها تمت بشكل سري. وفي ما يلي بعض من الاعدامات المسجلة خلال هذه الفترة:
يوم 2 كانون الأول/ ديسمبر أعدم 11 سجينا في سجن قزل حصار. وكان من بين هؤلاء المعدومين سجينة وزوجها بالاضافة الى أحد الرعايا الافغان. وهذه هي الوجية الخامسة من الاعدامات الجماعية في هذا السجن خلال الأسابيع الأخيرة. وعقب نقل هؤلاء السجناء الى الزنزانات الانفرادية في يوم الأول من كانون الأول/ ديسمبر بهدف تنفيذ حكم الاعدام، قام سجناء عنبر رقم 2 في سجن قزل حصار باضراب عن الطعام احتجاجا على الاعدامات الجماعية وبهدف وقف اعدام زملائهم في السجن. فيما هدد رئيس السجن، المضربين عن الطعام بانه سيقوم باعدام 200 سجين في حال مواصلة اعتراضهم.
وفي نفس اليوم 2 كانون الأول/ ديسمبر أعدم 4 سجناء بينهم امرأة في سجن مدينة اورومية المركزي وكذلك أعدم 3 سجناء آخرين في سجن مدينة بندرعباس.
كما أعدم سجينان يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر في مدينتي اردبيل وقم.
هذا وفي يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر أعدم 3 سجناء في قضاء جوغتاي ومدينة مشهد في المرأى العام. وكان السجين المعدوم في قضاء جوغتاي الواقع في محافظة خراسان رضوي شابا 20 عاما حيث أعدمته الجلاوزة رغم صفح المشتكي عنه.
وفي يوم الاربعاء 26 تشرين الثاني/ نوفمبر أعدم 5 سجناء بشكل جماعي في سجن كوهر دشت بمدينة كرج كما أعدم سجينان آخران في سجن مدينة قزوين أحدهما شاب 23 عاما وكذلك أعدم سجين في سجن مدينة ساري.
وفي يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر أعدم 10 سجناء شنقا بشكل جماعي في سجن قزل حصار بمدينة كرج.
وفي نفس اليوم أعدمت الجلاوزة سجينا شابا يدعى رحيم نورالله زاده شنقا في سجن مدينة تبريز وكان عمره 14 عاما أثناء اعتقاله. اضافة الى رحيم نورالله زاده من بين اولئك الذين أْعدموا مؤخرا فردين جعفريان وأحد اكبري وبهنام حكيم خاني و محسن مقدم حيث كانت اعمارهم دون 18 عاما أثناء اعتقالهم.
ويوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر أعدم سجين في سجن مدينة كاشان المركزي.
كما جلدت قوات الأمن الداخلي للنظام 4 اشخاص بالسوط في قضاء جرام بمحافظة كهكيلويه وبوير احمد في الاسبوع الاخير من تشرين الثاني/ نوفمبر. وقال قائد قوات الأمن الداخلي لقضاء جرام محمد موسوي: « أمن المواطنين (اقرؤوا نظام الملالي) يشكل أهم هاجس لدى الاجهزة القضائية والأمنية والشرطة ولم ولن نقصر في تنفيذ هذا الأداء أبدا… ولم يتسامح جهاز القضاء في التعامل مع هؤلاء المخلين بالأمن على الاطلاق».
ان التقاعس واللامبالاة من قبل المجتمع الدولي تجاه عقوبات ضد الانسانية والاعدامات الجماعية والتعسفية في ايران قد شجعت الفاشية الدينية الحاكمة في ايران في مواصلة هذه السياسات. فيجب ان يطرد هذا النظام العائد الى عصور الظلام عن المجتمع الدولي بسبب ارتكابه الجرائم اللا انسانية ويجب احالة ملف جرائمه الى مجلس الأمن الدولي. ولابد من مثول رؤوس النظام وهم وصمة عار على جبين البشرية المعاصرة أمام العدالة.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
5 كانون الأول/ ديسمبر 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment

ايباه ……. ايباه

eggwatchالشباب هالايام كلش حريصين على الشرف والقيم الاسلامية ،حتى انهم متحمسين لمنع وصول اولياء امور الى بناتهم في المدارس خدشا للحياء العام.
ولكم اية شريعة ياتربية البصرة اللي تمنع ولي امر من زيارة ادارة مدرسة ابنته ليتابع امورها.
ولكم ليش تظلون مجلبين بالقشور وانتو اعرف من غيركم بان البصرة هي الشرف بعينه بعدم وجودكم.
تعالوا نشوف مسرحية عبد الكاظم فيصل معاون مدير قسم التعليم العام حين ظهر على المسرح بكامل قواه العقلية.
تعتقد يا ابن فيصل انت جبت الواوي من ذيله حين اصدرت كليشة تقول فيها: “استنادا الى المطالعة المقدمة من قبل السيد (عبد الكاظم فيصل) معاون مدير قسم التعليم العام وحسب هامش السيد المدير العام بالموافقة على ما جاء بالمطالعة تنسب عدم دخول المراجعين الذكور الى المدرسة عامة والإدارة خاصة ويكون عنصر الأمن مكلف بتنفيذ هذا، على ان تخصص إدارة المدرسة احدى موظفات الخدمة لإيصال ما مطلوب من الإدارة من قبل ولي الأمر وإيصاله إليه بعدما تنجزه الإدارة وذلك لحفظ الإدارات النسوية من إشكالات دينية او أمنية او غيرها”.
الله يشيلك ويشيل استاذك ويشيل مطالعة قائد التربية الغضنفر المدير العام.
سيادتك لو شوية فكرت لعرفت ان ولي الامر لايأتي الى مدرسة ابنته يوميا واذا ممنوع عليه الاختلاط فكيف سيختلط باحدى موظفات الخدمة ….ياسلام يبدو ان هذه الموظفة ذكر بحجاب.
خويه عبد الكاظم سمعت بالشاعر سعدي يوسف اللي حركوا كتبه بذاك الاسبوع؟.
سمعت بوفاة محمد سعيد الصكار وحيدا في باريس؟.
سمعت بالقاص كاظم الاحمدي ؟.
سمعت بالشاعر محمود البريكان؟.
سمعت بالقاص محمد خضير ولا المعتكف كاظم الحجاج ولا حبيبنا المرحوم فؤاد سالم؟.
اكيد ماسمعت، انا واثق لو قريت من كل واحد نتفة مما كتب لاستحيت على حالك.
خوية روح ليغداد وشوف العمايل هناك،ياختلاط ياشرف ، يا اكلان تبن.
انت وغيرك لازم تغسلون ادرانكم بحمام تركي حتى تصيرون سرمهر وتعيدون ترتيب حالكم.
انت تعرف كلش زين اللي يريد يسوي ” مكسورة” مايهمه لا انت ولا المدير العام مالتك ولا حتى حكومتك الموقرة،وانت تعرف زين اليوم اللي ماعنده اخلاق يملك كاتم صوت وبجيبه 2000 دفتر وسيارة مضللة واربع حمايات من وره ومثلهم من كدام ويكدر يسوي اللي رايدة.
بالمناسبة هل زرت مدارس قضاء القرنة او ابو الخصيب لو حتى السيبة،بس وحياة ابوك لاتروح الى كرمة علي اخاف يصعد ضغطك وتموت ” جفي”.
احسن حل تتمشى بشارع بشار وعلى يمينك راح تشوف نهير صغيرون مليان مياه ثقيلة.
ماتعرف شنو المياه الثقيلة؟ اوه خويه هاي مياه من ايام رستم باشا كلها رصاص مو سام ولهذا سموها ثقيلة.
شنو رأيك تصيح الفراش وتطلب شاي كسكين وتسأل حالك ليش مديرك العام مختص بس بالتهميش على اوامرك الادارية.
فاصل عشائري: واحد من عشيرة العبيدي غير لقبه الى العبادي ونشرت مديرية الجنسية اسمه بالجريدة للروتين،صاحبنا يأمل ان يكون مدير عام او وزير بهاي الحكومة. واحد ثاني من قبيلة المجمعي غير لقبه الى العبادي ونشرت المديرية اسمه بالجريدة ايضا،وصاحبنا من الان اشترى الزيتوني.
من هالمال حمل اجمال.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

فيديو إلقاء القبض على الارهابية المنقبة

عملية إلقاء القبض على المنقبة ؟ هل سيتم منع الحجاب شرعا؟ لانه اصبح اداة اجرامية
niqab-anne-1-350x233-custom

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

المشاهد غير الواعدة في سوريا!

waterdropتجري عدة أمور سلبية وعلى أصعدة مختلفة في سوريا. وأبرز هذه التطورات وآخِرها ما صار يُعرف بمبادرة دي مستورا للتهدئة في مناطق أولها حلب. لكن هناك أيضا تقدم النظام البطيء في بعض المناطق بريف دمشق والغوطة بمساندة من حزب الله. وهناك الحركة الروسية الغامضة باتجاه «جنيف 3» أو «موسكو – 1». وهناك استمرار الجدل الأميركي – التركي بشأن المنطقة الآمنة بشمال سوريا. وهناك أخيرا وليس آخرا تقدم جبهة النصرة على فصائل المعارضة الأخرى خارج مناطق «داعش». وهذا تطور سلبي لا ينبغي تجاهله ولا شك!

أول المشاهد أو التطورات غير الواعدة ولا شك هو ازدياد فظائع النظام بالبراميل المتفجرة وبصواريخ سكود، وبعودة المذابح ضد المدنيين. فحتى عندما تقصف طائرات النظام «داعش» بالرقة أو دير الزور تتعمد أو لا تتعمد إصابة المدنيين، فالذين يقتلون من «داعش» بقصف النظام قليلون، وهو قصف بدأ قبل 5 أشهر فقط. وعدم إصابة «داعش» قد لا تكون متعمدة باعتبار أن التنظيم صار يخفي مراكزه بعناية خوفا من ضربات قوات التحالف الدولي. إنما الطريف هو تطور الموقف إلى حد أن النظام صار يقاتل بالطائرات في المناطق ذاتها التي تقاتل فيها طائرات التحالف الدولي، دونما احتجاج أو اعتراض من جانبهم. وكان الجميع قد ظنوا بعد بدء الهجمة على «داعش» في سوريا، أن حرب الطيران من جانب النظام قد انتهت. ثم تبين أن أوباما ما اتفق مع الروس فقط؛ بل وطمأن الخامنئي في رسائل سرية إلى أنه لن يتعرض للنظام السوري، وأنه سيكافح معه الإرهاب في العراق وسوريا. وعلى أي حال، ودون المزيد من الاستطراد؛ فإن الأعداد الرسمية للقتلى في سوريا تقترب بالفعل من ربع المليون. أما المهجَّرون فصاروا بالفعل أكثر من 10 ملايين. وقد ذكرت مفوضة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أموس أن المهجَّرين بلغوا 13.6 مليون، وأن 12 مليون سوري وعراقي بالداخل والخارج يحتاجون للمساعدة العاجلة من الجوع والصقيع!
ولنمضِ إلى دي مستورا والحركة الروسية. دي مستورا قال إنه يريد إنقاذ حلب بترتيب وقف لإطلاق النار هناك، يمكن إن نجح أن يمتد لمناطق أخرى. بيد أن الشيطان في التفاصيل. فقد تبين أن ما يقصده لا يختلف جوهريا عما جرى بحمص. وما جرى بحمص خروج لبقية المقاتلين، وعدم السماح للسكان بالعودة بحجة أن المباني مدمرة أو ملغومة. وهذا شبيه بما يجري الآن بالعراق. فالمناطق التي تستعيدها الميليشيات الشيعية بمساعدة الطيران الأميركي، يهجر منها السكان أو يقتلون، أما الذين هربوا من «داعش» فيمنعون من العودة بحجة أن «داعش» يمكن أن تتسلل معهم عائدة إلى أمرلي وجرف الصخر!
هل لخطط دي مستورا علاقة بالمبادرة الروسية؟ يبدو أن إحداها تكمل الأخرى. وكنا قد اعتبرنا الكلام الروسي جديا عندما رأينا أن وزير الخارجية السعودي زار موسكو، وهو أمر لم يفعله منذ زمن طويل. ثم زارها المعارضون القوميون واليساريون السابقون. وزارها معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السابق، والذي صار «معتدلا». وأخيرا زارها وزير الخارجية السوري بصحبة بثينة شعبان بالطبع! ولو تجاوزنا تصريحات السوريين بعد لقاء لافروف أن الطرفين يتعاونان في مكافحة الإرهاب، فإن المفهوم أمران: أن هناك فهما مشتركا بين الروس والسوريين (وربما الأميركيين) لجنيف – 1، وأن المقصود تصفية المعارضة المسلحة، من طريق إعطاء المعارضين السياسيين بعض المناصب ما تلبث أن تذوب كما ذاب «الربيع السوري» (2001 – 2004)، ومن طريق إلحاق كل المسلحين بإحدى خانتين: خانة المتطرفين والإرهابيين، أو خانة قطاع الطرق.
إن الأمر الذي يجري السير فيه بقوة وسرعة الآن هو إدخال المعارضة المسلحة بالفعل في خانة التطرف والإرهاب. وهذا المنزع يعمل عليه الروس والإيرانيون بقوة، بعدم الإغارة على المناطق التي تسيطر عليها جبهة النُصرة وجبهة ثوار سوريا، وبعض التنظيمات الحليفة لهم – واندفاع جبهة النُصرة من جهتها للاستيلاء على مناطق الثوار الآخرين. جبهة النُصرة، أفادت عام 2012 مثل «داعش» من النظام السوري بإطلاق مئات من السجون، والدفع إلى المناطق التي كان المسلحون الآخرون قد سيطروا عليها لانسحاب قوات النظام منها تركيزا على المدن والبلدات الكبرى. وفي عام 2013 أعلنت جبهة النُصرة عن الانتماء لـ«القاعدة» (قاعدة الظواهري). وما غيَّر ذلك من سياسات النظام تجاهها، إلى أن اشتبكت كما هو معروف مع «داعش» التي انشقت عن الظواهري وأقامت «الدولة الإسلامية في العراق والشام». النصرة تجنبت في البداية الاشتباك مع الثوار الآخرين بقدر الإمكان، بل وتعاونت معهم ضد «داعش»، وضد قوات النظام (دون المناطق التي فيها حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى). لكن الضغوط اشتدت عليها أخيرا من جهتين: جهة إغارة الأميركيين عليها عندما أغاروا على «داعش» في سوريا. وجهة صعود مطامح التنظيمات الأخرى الداخلة وغير الداخلة في الجبهة الإسلامية للدخول في عداد التنظيمات المعتدلة التي يعينُها الأميركان والأتراك وبعض الدول العربية! ولذلك فإن جبهة النُصرة التي لم تتفق مع «داعش» حتى لا تذوب فيه وفي مشروع الدولة، اتجهت للعمل الأسهل وهو المزيد من الاستيلاء على مناطق الموسومين ذاتيا أو من الغير بأنهم من المعتدلين. وقد أُذيع أخيرا أن النُصرة استولت على تلبيسة (البلدة الكبيرة جانب حمص)، كما أنها هي السائدة في بلدة الشيخ مسكين التي سيطرت عليها قوى المعارضة أخيرا بمنطقة درعا باتجاه دمشق وريفها. وكانت جبهة النُصرة قد استولت على مناطق المعارضة (جمال معروف) في ريف إدلب، ساعة بحجة أنهم أميركيون، وساعة بحجة أنهم قتلة وقطاع طرق. وفي المقابل اتهم جمال معروف الجولاني زعيم النصرة بأنه إيراني وأسَدي! لماذا نخوضُ في هذه التفصيلات؟ لأن استيلاء النُصرة على المشهد ضمن المعارضة المسلحة، يجعل من النظام السوري بديلا وحيدا عن «داعش» والنُصرة معا. باعتبار أن النُصرة من «القاعدة»، و«داعش» قاعدة وزيادة في سوريا والعراق. فسواء أكانت النُصرة مندفعة ضدّ المعارضة المسلّحة (المعتدلة) لأنها هوجمت منهم، أو لأن الأميركيين والإيرانيين والنظام دفعوها لذلك بطرائق غير مباشرة؛ فإن المشهد المسلح إن استمرت التطورات فيه على هذه الشاكلة لعدة أشهر؛ فإن الناتج سيكون الانفصال الكامل بين الائتلاف أو القيادة السياسية بالخارج من جهة، والمشهد المسلح الذي تسيطر عليه النصرة بالداخل من جهة ثانية! وإذا سار النظام بالمشهد الشكلي الذي يريده دي مستورا والروس فلن يبقى أي حائل دون اعتبار النظام بديلا وحيدا لنفسه! والخطورة ليست في قبول النظام للترتيبات الروسية و«المستورية»؛ بل في دخول الإيرانيين والأميركيين على هذا المسار، فالآن لإيران علاقات في المعارضة السياسية السورية، وعلاقات بالداخل السوري المسلح ومن ضمنه جبهة النصرة!

نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

سلاح البارانويا: داعش تقتل العشرات لارتيابها في ولائهم

daiishkhalifaسلاح البارانويا

بدأت دودة البارانويا تقضم طريقها نحو حتى أشد الأعداء صلابة، وهو ما تجلى في رسالة نشرت عبر موقع «تويتر»، الأسبوع الماضي، تعرض منشورا من «داعش» يعرض مكافأة 5000 دولار لمن يدلي بمعلومات عن عملاء لـ«الصليبيين» داخل صفوف الجماعة.

من يدري، ربما يكون هناك جواسيس غربيون يتسللون في هذه اللحظة إلى داخل صفوف «داعش»، لكن ربما أيضا يكون هذا المنشور زائفا ويرمي فقط لبث الريبة في نفوس مقاتلي التنظيم تجاه زملائهم. الحقيقة هي أن «الجهاديين» ليس بمقدورهم معرفة الحقيقة بصورة قاطعة. وفي كلتا الحالتين، تمضي دودة البارانويا في طريقها.
في الواقع، دفعني هذا المنشور للتفكير في أحد جوانب الحملة التي تقودها الولايات المتحدة «لإضعاف وفي النهاية تدمير داعش» – والذي لا يحظى باهتمام كبير – وهو دور «الحرب غير التقليدية»، ونقصد من ذلك فنون الحرب التي تناولها صن تزو، وتدور حول مجموعة من الحيل والألاعيب والمكائد التي تدفع الأعداء لإلحاق الضعف بأنفسهم والتشكك في عقيدتهم وقياداتهم.
ويمكن للعمليات غير التقليدية أن تحمل تكاليف أقل بكثير من حيث المال والأرواح عن النشاطات الحركية داخل ميدان القتال. وبدلا من الاعتماد على إطلاق الأعيرة النارية من طائرة «أباتشي» (الأمر الذي غالبا ما يخلق أعداء بقدر ما يقتل)، بإمكان هذه الأدوات غير التقليدية دفع العدو نحو مهاجمة نفسه بنفسه. وعبر استغلال مثل هذه التكتيكات الخادعة سيحاكي بذلك التحالف الذي تتزعمه واشنطن أسلوب «الرجال المتشحين باللون الأخضر»، الذي انتهجته روسيا في أوكرانيا.
وفي ما يلي بعض الأمثلة القليلة البارزة على التدمير الهائل الذي يمكن لهذه الأساليب تحقيقه:
في أواخر ثمانينات القرن الماضي، انهارت منظمة «أبو نضال» جراء مشاحنات داخلية أججتها الاستخبارات الأميركية والبريطانية والأردنية. وذكر عنوان رئيسي لصحيفة «نيويورك تايمز» في نوفمبر (تشرين الثاني) أن «العرب يقولون إن الصراع على السلطة قسم جماعة أبو نضال الإرهابية». بيد أن هذا الانقسام لم يكن وليد الصدفة، حيث أخبرتني مصادر بأن أعضاء الجماعة الإرهابية تم تسريب معلومات إليهم دفعتهم للتشكك في أقرانهم واتهامهم بسرقة أموالهم وأصدقائهم وسلطاتهم. وفي نهاية الأمر، دمرت الجماعة نفسها بنفسها.
كما تضم الحرب العالمية الثانية في جعبتها مجموعة من الأمثلة الشهيرة على أساليب الخداع والتلاعب. ربما يكون أبرزها على الإطلاق عملية «الصليب المزدوج» البريطانية، التي جرى وصفها في كتاب أصدره بن ماكنتاير عام 2012، والتي تمكن البريطانيون خلالها من السيطرة على واستغلال كل عميل ألماني تم إرساله للتجسس عليهم. ونسج البريطانيون مجموعة من الأكاذيب أقنعت القادة الألمان بأن عمليات الإنزال لقوات الحلفاء ستتم في كاليه، وليس نورماندي.
ومن بين عمليات الخداع العبقرية الأخرى دفع جثة بريطاني للطفو على الماء قرب ساحل إسباني كان تحت الاحتلال الألماني. وكان الرجل المتوفى يحمل ما بدا أنه رسائل سرية تصف خطة للحلفاء لمهاجمة ألمانيا عبر اليونان. وكان الهدف إخفاء الخطة الحقيقية للحلفاء لمهاجمة ألمانيا عبر مملكة صقلية. وقد نجحت هذه الكذبة البارعة أيضا، مثلما ورد في كتاب ماكنتاير الصادر عام 2010 بعنوان «عملية اللحم المفروم».
ربما يكون سر اهتمامي بهذا الجانب هو أن الروائي بداخلي المهتم بقصص التجسس يتطلع نحو قصة يكتبها في المستقبل، لكن أتمنى أن تدرس واشنطن وحلفاؤها كيفية العمل «على نحو غير تقليدي» في العراق وسوريا على نحو يقوض «داعش». وتقوم هذه الجماعة البالغة الوحشية برص العشرات من مقاتليها وقتلهم رميا بالرصاص لارتيابها في ولائهم. ورغم أن مثل هذه الإجراءات ربما تعزز الانضباط على المدى القصير، فإنها تتحول على المدى الطويل إلى مؤشر على الضعف، فليس هناك إنسان يمكن أن يختار العيش في ظل مثل هذا النظام للأبد.
الملاحظ أن واحدة من المناقشات العامة القليلة حول كيف يمكن أن تفيد الأساليب غير التقليدية في الحرب ضد «داعش»، جرت في 20 أكتوبر (تشرين الأول) عبر مدونة «وور أون ذي روكس» (حرب على الصخور)، وهي المدونة العسكرية المفضلة لديّ. وخلال المناقشة، شرح ضابط الجيش السابق وعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الخاص، كلينت واتس، سبلا متنوعة لتأجيج الانقسام والتشرذم، على النحو التالي:
«حاولوا زرع الفرقة بين قيادات (داعش) التي يهيمن عليها العراقيون وجنودهم الأجانب. لقد أخبرني أثيل النجيفي، حاكم محافظة نينوى، خلال مقابلة أجريتها معه، الاثنين، بأن انقسامات بدأت بالفعل بين العناصر الأجنبية والمحلية من الجهاديين داخل الموصل، على خلفية توترات بين الأعضاء التركمان من ناحية والعرب السنة من ناحية أخرى داخل الجماعة. والتساؤل الآن هل هذه التقارير صحيحة؟ سيتعين على زعيم (داعش)، أبو بكر البغدادي، الإجابة عن ذلك».
كما يقترح واتس إذكاء روح العداء بين اللصوص والمجرمين الذين ينجذبون نحو «داعش» والمتشددين الدينيين الذين يشكلون لب الجماعة. ويقترح إرسال عناصر لاختراق (أو نشر تقارير حول حدوث عمليات اختراق) صفوف الجماعة. وأشار إلى أن هذه الأساليب نجحت في الصومال والجزائر. وأخيرا، أعتقد أن «داعش» سينهار جراء وحشيته التي تقضي على الدعم الشعبي له. وأوضح واتس أن «الإجراءات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، مثل الضربات الجوية، تجعل من القيادات الجهادية شهداء.. لكن القضاء على جاذبية (داعش) سيتحقق فقط من خلال قلب هذه الثورة.. من شهداء لأوغاد».
نقلا عن الشرق الاوسط * خدمة «واشنطن بوست»

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

هم يزرعون الإرهاب ونحن نجني ثماره/6

iraq-securityعلي الكاش
كاتب ومفكر عراقي

4. الميليشيات الإرهابية
يستذكر العراقيون إعلان رئيس الوزراء السابق جودي المالكي وقسمه اليمين أثناء توليه مسئولية رئاسة الوزراء بأنه سيقوم بتفكيك الميليشيات التي تعبث بأمن الوطن والشعب. لكن الواقع كشف النية المعاكسة عنده، فهو لم يكتفِ بالتنصل عن الإيفاء بمسؤليته الدستورية والحنث بيمينه، بل إنه توكأ على عصا تلك الميليشيات في توليه منصبه، فهي ذراعه الضاربة على خصومه السياسيين وغير السياسيين. لذلك كانت أحاديثه وخطاباته عبثية وغير متوازنة. فهو تارةً يعتبر وجود هذه الميليشيات الإرهابية لا يتناسب مع هيبة حكومته ويؤكد عزمه على تفكيكها، وتارة يدعو إلى سحب سلاحها فقط! من ثم يستدرك حديثه فيدعو إلى دمجها مع الشرطة والجيش، وتارة يدعو عناصرها إلى الانخراط في وظائف الدولة المدنية، وهلم جرا، وبدلا عن تفكيك الميليشيات في عهده قام بتفقيسها ومنحها شخصية قانونية، وسلطات أقوى من سلطات الجيش والشرطة، وهذا ما عبر قادة كبار في الدولة.
عندما تولى حيدر العبادي المنصب بديلا عن جودي المالكي كرر نفس الإسطوانة المشروخة، وعمل على نفس منوال المالكي. شعورا منه بأنها تؤمن الحماية للطائفة الشيعية التي تعجز حكومته عن توفيرها، وأنها أقوى من حكومته الهزيلة؟ كما أن تفكيكها من شأنه أن يغضب الجارة ايران المسؤولة عن تدريبها وتسليحها وتمويلها وتوجيهها، وهذا خط أحمر للعبادي وغيره لا يمكن تجاوزه. لاشك أنه كلما مرً الزمن تعززت قوى الميليشيات من ناحية العدد والتسليح والتمويل والنشاطات وساحات العمل والخبرة الإرهابية، ومع بقاء الحكومة على ضعفها وهزالها الحالي فأن كفة الميليشيات تُرجح على كفة الحكومة، وبالتالي سيصعب مستقبلاً تفكيكها بعد تعاظم قوتها. فليس من السهولة إقناعها بأنها أدت الواجب المناط مشكورة، وحان الوقت لنزع سلاحها وتسليمه للحكومة، وجلوس عناصرها ممن إمتهن الإجرام في بيوتهم، المنطق لا يقبل هذا الإفتراض!
أن كانت الميليشيات في بداية الغزو لا تتجاوز أصابع القدمين فأنها في الوقت الحاضر تجاوزت الخمسين. فقد كشفت منظمة العفو الدولية، عن وجود خمسين ميليشيا طائفية تمارس أنشطتها الإجرامية في العراق بدعم وغطاء من الحكومة الحالية وأجهزتها الأمنية، مؤكدة مقتل واختطاف مئات المواطنين على أيديها.
ولا أحد يجهل بأن هذه الميليشيات تعمل بغطاء حكومي ومرجعي، فقد ذكرت مستشارة منظمة العفو الدولية (دونتيلا روفيرا) بإن حكومة العبادي” تقوم بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تتمثل بالتعذيب وسوء المعاملة تجاه المعتقلين، ونمتلك أدلة تتعلق بإدانة ميليشيات طائفية ارتكبت العشرات من عمليات القتل والإعدامات العشوائية، فضلاً عن خطف مدنيين عزل بدوافع طائفية لتفرض على عوائلهم دفع فدية بعشرات آلاف الدولارات بزعم إطلاق سراحهم لكنها تقتلهم بعد ذلك”. كما أكّدت المنظمة ” بأن حكومات الاحتلال المتعاقبة تدعم الميليشيات الطائفية في العراق، وأن هذه الميليشيات تزداد جرأة وتتصاعد جرائمها، متهمة السلطات الحكومية وحلفائها على السواء بتجاهل هذه الجرائم المروّعة”.
كما اعترف عدد من النواب والمسؤولين الحكوميين بدور الميليشيات الطائفية وخطرها الكبير على الأمن الداخلي، فقد صرحت عضو مجلس النوّاب الحالي (ناهدة زيد) بإن محافظة ديالى” تتعرض لحملة إبادة جماعية تنفذها ميليشيات السيستاني (الحشد الشعبي) المدعومة من إيران، مؤكدة أن هذه الميليشيات ارتكبت جرائم قتل لأكثر من مائتين وخمسين شخصًا واختطفت عددًا كبيرًا من المدنيين في المحافظة على أسس طائفية”. ودعا المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة الامير زيد بن رعد خلال كلمة ألقاها في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في العراق” المجتمع الدولي إلى ضرورة الإلتفات أيضا إلى الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الطائفية بحق المدنيين العزل الابرياء وضرورة إدراج تلك الميليشيات المرتبطة بالحكومة العراقية على لائحة الارهاب الدولي”.
الموقف الامريكي كالعادة يثير الدهشة! فالذي يستمع الى تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول خطورة الميليشيات إعلاميا ويقارنه بما يحصل على الواقع سوف يُصدم، لنسمع تصريحات الميجر جنرال (جيفري بيوكنان) الناطق بإسم الجيش الأمريكي في العراق، بعد تنفيذ ضربتين جويتين ضد قوى مسلحة في حزيران الماضي بأن” تنظيم القاعدة لايشكل تهديدا كبيرا على إستقرار العراق بقدر ما تشكله الميليشيات الشيعية”. (حديث له في وزارة الدفاع الامريكية في 17 /7/2011). وبذلك أفنى بيوكنان كل صور الحكومة العراقية بتكبير الزوم على نشاطات تنظيم القاعدة في العراق وتصغيره على إرهاب الميليشات الشيعية، فأعاد الصور الى حجمها الحقيقي. كما أجاب بيوكنان على سؤال حول مقارنة الميليشيات الشعية بتنظيم القاعدة بقوله” لامجال للمقارنة فهذه الميليشيات أقوى بكثير، علاوة على علاقاتها العميقة بالأحزاب الحاكمة في العراق وإرتباطها بإيران التي تدعمها بشكل يومي”. (لقاء صحفي مع صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في حزيران2011). وفي تصريح صحفي آخر لبيوكنان أكد بأن” مجموعات داخل ايران منها فيلق القدس ركزت على إستراتيجية تستهدف إبقاء العراق ضعيفا ومعزولا عن دول المنطقة. واتبعت هذه المجموعات وسائل سياسية وإقتصادية وعسكرية لدعم الميليشيات الشيعية المتطرفة كعصائب أهل الحق واليوم الموعود وحزب الله وغيرهم”. (حديث لإذاعة العراق الحرة في الرابع من آب 2011).
علما أن الإدارة الامريكية تتعاون مع جميع الميليشيات الشيعية والكردية، بل إن خمسة منها مصنفة بخانة الإرهاب الامريكي كحزب الله وحزب العمل الكردي! وحاليا يعد البيت الأبيض حملة تجريم لعدد من الميليشيات أهمها حزب الله وفيلق بدر وجيش المهدي وعصائب أهل الحق والحرس الثوري الايراني وغيرها.
الأجهزة الأمنية مشاركة أو متواطئة مع الميليشيات الإرهابية
ذكر (شاخوان عبد الله) عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب في تصريح نشر يوم 22/11/2014 ” إن مجلس النواب كلف لجنته الأمنية بإجراء تحقيقات واسعة ودقيقة وسريعة لمعرفة ملابسات عمليات الخطف التي طالت العديد من أبناء العاصمة بغداد ومحافظة ديالى خلال الآونة الأخيرة، والقي القبض على أحد عناصر الجيش الحكومي الذي اعترف بتنفيذ أوامر الجهات المسلحة بخطف عدد من المواطنين باستخدام السيارات الحكومية وبمساعدة بعض الضباط. وتم تسجيل وتصوير تلك الاعترافات الموجودة حاليا لدى لجنة الأمن والدفاع التي تواصل دراستها والتحقيقات بشأنها”.
من جهة أخرى إعترف محمد الربيعي عضو مجلس محافظة بأن (200) حالة خطف شهرياً تجرى في العاصمة فقط! وهذ الكلام يفضح إكذوبة دجال وزارة الداخلية العميد سعد معن الذي وصف حالات الاختطاف التي تشهدها بعض مناطق بغداد بأنها” فردية وقليلة، لكن يتم تضخميها من خلال الإشاعات وبعض وسائل الإعلام”. علما ان الكثير من حالات الإختطاف تجري في الظل حيث تتم تسوية الفدية (بالدولار فقط) بين الخاطفين وأهالي الضحية بعيدا عن أعين الشرطة.
ومن الجدير بالإشارة ان العراق إحتل مرتبة عالمية مرموقة وهي الثالثة في جرائم الخطف بعد المكسيك وكولومبيا العام الماضي، ولكن بهمة وغيرة وضمير حكومة العبادي سينال المرتبة الأولى عام 2014. كما حاز العراق على المرتبة الأولى في العالم بمستوى الإرهاب حيث حصل على عشرة من عشرة! مبروك للمالكي والعبادي على هذه النتائج المذهلة! ومبروك لكل عراقي ساهم في الإنتخابات وإفرازاتها الحكومية!
جاء في تقرير منظمة العفو الدولية ما يؤكد ثبوت الأجهزة الأمنية في عمليات الخطف، فقد ورد في بيان لها ” يلف العشرات مصيرٌ مجهول جرّاء اختطافهم أو اعتقالهم من قبل الميليشيات التي تحظى بدعم الأجهزة الحكومية ومساندتها. و أن حكومة العبادي تمارس جرائم إبادة تجاه العراقيين، فهي تدعم الميليشيات الطائفية وتساندها في تنفيذ جرائم حرب، فضلاً عن كونها تغذي حلقة خطيرة من العنف الطائفي، كما أن الأجهزة الحكومية على علم تام بجرائم هذه العصابات، بل توفر لها الغطاء والدعم”. كما اتهم عضو ائتلاف الوطنية عن محافظة صلاح الدين شعلان الكريم في حديث الى (المدى برس) الحشد الشعبي إن “455 مواطنا من صلاح الدين مصيرهم مجهول حتى الآن بعد اختطافهم من قبل مجاميع مندسة في الحشد الشعبي”، مبينا أن “المواطنين المختطفين هم من مناطق متفرقة في المحافظة فهناك 300 شخص في قضاء سامراء(40 كم جنوبي تكريت) و60 في منطقة مكيشيفة (جنوبي تكريت) كذلك 95 في منطقة القراغول بقضاء الدجيل وجميعهم ما زال مصيرهم مجهول”.
الحقيقة ان الحشد الطائفي قد ساهم في رفع مستويات الخطف، ولا نجافي الحقيقية ان قلنا بأن عمليات الخطف من أجل الفدية تقوم بها أطراف شيعية وهي الميليشيات المرتبطة بإيران وأهمها عصائب أهل الحق وجيش المختار والحشد الطائفي علاوة على عصابات الإجرام. وقد حاولت عصائب أهل الحق بعد إن إعترفت بقيام عناصرها بعمليات الخطف والنهب ان تحافظ على آخر قطرة ماء من وجهها أمام أتباعها بعد ان بانت الحقيقة، فطردت مجموعة منهم. ذكر المتحدث باسم المكتب السياسي للعصائب نعيم العبودي في حديث لـ(السومرية نيوز) بإنه ” لاحظنا ان هناك اصحاب جريمة منظمة ذات طابع جنائي يحاولون اتخاذ اسم العصائب مظلة لتنفيذ بعض الجرائم وأن أغلبهم لا ينتمون الى العصائب وانما بعضهم فقط! إن عصائب أهل الحق أعلنت عن براءتها عن 53 شخصا”. وهذه المجموعة الإرهابية عينة صغيرة من مجموعة كبيرة.
أما الفضيحة العصائبية! فهي إن ميليشيا عصائب أهل الحق إختطفت (سارة حميد نيران) المديرة التنفيذية لشركة تعمل في مجال المقاولات، حيث خطفت في مدينة البصرة (جنوب) قبل اكثر من شهر، ونقلت الى منزل في الحي 62 في منطقة الكرادة وسط بغداد. وهي ابنة عم نائب رئيس الوزراء، وقالت ان الخاطفين طالبوا بفدية قيمتها مليارا دينار عراقي (1,8 مليون دولار اميركي). وذكر ضابط في الشرطة ان نيران ” تمكنت من الفرار (من المنزل حيث احتجزت) عبر فتح النافذة بواسطة ملعقة وتسللت الى المنزل المجاور”. واضاف انها وصلت بعد ذلك “الى نقطة للشرطة الاتحادية قريبة من المنزل، وهي تبكي وتقول” انا مخطوفة، انا ابنة عم نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس”. وقام الشرطيان المناوبان عند نقطة التفتيش بنقل نيران الى عربة مدرعة لحمايتها، وطلبا مؤازرة من قوات الشرطة لملاحقة محتجزيها. وقال الضابط الذي رفض كشف اسمه ” ظننا ان الخاطفين عصابة تعمل من اجل المال، وعلى هذا الاساس طلبنا قوة اسناد لاقتحام المنزل”. وفي تلك الاثناء “جاءت قوة من المسلحين(عصائب أهل الحق)، وطلبوا من الشرطة الاتحادية تسليمهم الرهينة او قتلهم”، بحسب المصدر الذي أشار الى ان “آمر قوة الشرطة رفض تسليم الرهينة، واندلعت اشتباكات “بين الطرفين، وقتل وجرح عدد من أفراد الشرطة. وأسدل الستار كالعادة عن الفضية لا تحقيق ولا عرض الجريمة على قضاء مدحت المذموم، وأي قضاء!
نود أن نشير بأن الحشد الطائفي إمتهن وظيفة الإختطاف كبقية الميليشيات على الساحة، وبعد أن أزكمت فضائحه المرجعية التي أسسته إنبرى أحمد الصافي ممثل السيستاني بالقول” حرمة الأعتداء على المواطنين في مناطق القتال وعلى ممتلكاتهم”، كما حرم الاساءة لهم باي شكل من الأشكال سواء من الجيش او من الحشد. إنه إعتراف صريح بجرائم الحشد الطائفي الذي أسسته المرجعية وهي مسؤولة عنه أمام الله، وليس أمام أبواب الحكومة والبرلمان المغلقة بوجه الحق.
ومؤخرا إعترف قائد عمليات دجلة في الجيش الحكومي، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي بوقوع ” عمليات ثأر وانتقام من مدنيين في عدد من المناطق التي تمكنت القوات الحكومية مدعومة من ميليشيات الحشد الشعبي من استعادتها من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وإن هذه الممارسات ارتكبها مسلحون كانوا يقاتلون مع القوات الأمنية، وأنهم قاموا بذلك رد فعل على ممارسات سابقة ارتكبها مقاتلو تنظيم الدولة قبل انسحابهم من تلك المدن”. وقبلها هدد أربعة نواب بالبرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين بمطالبة التحالف الدولي بإنزال قوات دولية للمحافظة للحيلولة دون إطلاق يد المتطرفين والمليشيات من الحشد الشعبي والبيشمركة. وطالبوا النواب بإيقاف ” الاعتقالات العشوائية وحرق منازل المواطنين في المحافظة”.
الطريقة الجديدة لتمويل الميليشيات الإرهابية
عندما أختطف أحد أقاربنا الشهر الماضي من وسط بغداد وقفنا مذهولين من الواقعة! فالرجل من الشيعة وهو معروف في المنطقة وله مجالس حسينية للرجال والنساء، وسطح بيته مزدان بأعلام ملونة كأنه مجمع سفارات، وفي عاشوراء يطبخ مرق القيمة والهريسة بعدة قدور كبيرة ويوزعها على أبناء المنطقة ببذخ عالي، وعلاقاته بالأحزاب الشيعية التي تسيطر على المنطقة ممتازة. فأي جهة تجرأ على إختطافه؟ ونحن نعلم إن عمليات الإختطاف تمتهن من الميليشيات الشيعية فقط. المهم بعد إتصالات مكوكية إثر مطالبة المختطفين ب(250000) دولار فدية لإطلاق سراحه، تم التوصل إلى الجهة التي قامت بخطفة وهي عصائب أهل الحق، وكانت مفاجأة ما بعدها مفاجأة سيما إن علاقته معهم جيدة. وقد ذكر الوسيط بأنهم أحسنوا معاملاته ولم يسيئوا إليه (تبين صحة القول فيما بعد)، ولكنهم بحاجة إلى المال لتمويل عملياتهم العسكرية ضد داعش، فقد توقف نظام الملالي الحاكم في إيران عن دعمهم ماديا بسبب الحصار المفروض على إيران، وبات على الميليشيات المرتبطة بها أن تدبر أمرها بنفسها حسب توجيهات الجنرال سليماني. كما إن حكومة العبادي توقفت عن مد العون لأن العصائب ما تزال توالي رئيس الوزراء السابق جودي المالكي، ولكن حيدر العبادي تحجج بأن الخزينة خاوية. أخيرا رجع المخطوف لأهله بعد أن دفع (125000) دولار لأنه من أتباع آل البيت وحصل على خصم 50%!
لايخفى بأن عملية الصرف على الميليشيات كانت تتوزع ما بين نظام الملالي الحاكم في إيران وحكومة المالكي، وكانت نسبة غير قليلة من مخصصات الوزارات الشيعية تأخذ طريقها إلى المليشيات الإرهابية، كل وزارة حسب الميليشيا المرتبطة بها. وهذا الأمر تعرفة الولايات المتحدة أيضا. فقد قدم ستيوارت بوين الذي شغل منصب المفتش الاميركي الخاص بقضية فقدان الاموال العراقية في عهد الحاكم المدني الامريكي بول بريمر في مايو / أيار 2012، وثائق ومستندات وحقائق الى الجانب العراقي تشير الى فقدان اكثر من 60 مليار دولار من صندوق التنمية (DFI)، في حين كان الجانب العراقي يحقق في فقدان نحو 20 مليار دولار فقط. وطرح المفتش العام الاميركي ستيوارت بوين وثائق في غاية الخطورة تشير الى تورط ضباط مدنيين ينتمون الى فريق الاعمار المدني آنذاك بالخضوع لارادة الجماعات المسلحة، وقبول المساومة على اموال طائلة، ذهب بعضها الى دول مجاورة لانشاء مشاريع استثمارية تدر ارباحا على جماعات ارهابية تنشط داخل العراق.

علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

إذا لم تستحِ

FRANCE-SAUDI-ART-MUSEUM-LOUVRE-ISLAMسهى الجندي

على الرغم من أن المنطقة العربية هي الأتعس حظا من حيث الاستقرار والأمن، إلا أن بعض سكانها هم الأكثر فجورا. فكثيرا ما نقرأ “عربي يشتري مهرة بمبلغ كذا وعربي يشتري يختا بمبلغ كذا وعربية تشتري لوحة بمبلغ كذا، وثري عربي يشتري فيلا بمبلغ كذا….. الخ” بما لا يدع مجالا لدى أي أحد أننا نستحق المصائب التي تحل بنا يوميا. والمسألة لا تحتاج إلى شرح وتفصيل، فاللاجئون العرب يملأون البلاد في ملاجئ تفتقر إلى الخدمات الأساسية وانتشر بينهم سوء التغذية والأمراض المعدية. وبكل بساطة نرى أن أثرياء من بني جلدتهم يتفاخرون أمام أجهزة الإعلام باقتناء المقتنيات الفاخرة، أفلا يستحون ويستترون؟ وكأنهم يركبون جملا ويقولون “لا يراني أحد” بل أن العالم كله يعرف أن هذا الذي اشترى بمبالغ طائلة يعاني أهله من التشرد، وهو بذلك يمنع العالم من التعاطف مع اللاجئين ويحجب عنهم فرص المساعدة بسبب فجوزه وحمقه.

وما يزيد الطين بلة أنهم ينتمون إلى الإسلام وينادون ليلا نهارا بضرورة الاحتشام وتطبيق الشريعة الإسلامية بينما يتناسون الحديث الذي يجعل من ينام وجاره إلى جواره جائع كافرا، فلماذا هذا الجهل والفجور والنفاق. إن اليهود الذين جمعوا ثروات طائلة من تجاراتهم واختراعاتهم سخروا جل ثرواتهم لدولة إسرائيل لأنهم قوم تكافل وتراحم ووعي وحضارة. لقد أصبح العربي رمزا للغباء والفجور وكلما ذكر لفظ عربي في الخارج، نلمس أن انطباع الأجانب عن العرب هو أنهم أثريا وأغبياء، وهم لا يلامون على ذلك، فهم يتابعون الأخبار ويعرفون أن منطقتنا منكوبة وعدد اللاجئين كبير وكثيرا ما يموت الأطفال من الجوع والبرد، ثم يرون عربيا يشتري شيئا بملايين الدولارات، ولهم العذر في استنتاج أي شيء عنا من الغباء والحمق والفجور وقلة الوعي.

لا أحد يريد أن يقاسم هؤلاء الأثرياء ثروتهم، ولكنهم حين يدعون أنهم مسلمون ويصولون ويجولون بسيف الإسلام، عليهم أن يعرفوا أن الإسلام أصبح كلمة منفرة لأنه يستخدم كستار يخفون خلفه طيشهم وقلة وعيهم، وأصبح المسلم يستحي أن يقول أنه مسلم بسبب تصرفات هؤلاء الأثرياء الذين ينفقون ثرواتهم في الخارج ثم يعودون ليصدعوا رؤوسنا بالحديث عن التقوى والزهد ونكران الذات.

إن من لا يستحي يصدر عنه كل شيء وأي شيء ولكن الباعث على السخرية أنهم فاجرون لكنهم يؤدون العبادات جميعها من صلاة وصيام وغيره، فكيف يؤدي الإنسان العبادات ولا تتهذب نفسه ويقل جشعه ونهمه؟

المصدر ايلاف

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment