ايباه ……. ايباه

eggwatchالشباب هالايام كلش حريصين على الشرف والقيم الاسلامية ،حتى انهم متحمسين لمنع وصول اولياء امور الى بناتهم في المدارس خدشا للحياء العام.
ولكم اية شريعة ياتربية البصرة اللي تمنع ولي امر من زيارة ادارة مدرسة ابنته ليتابع امورها.
ولكم ليش تظلون مجلبين بالقشور وانتو اعرف من غيركم بان البصرة هي الشرف بعينه بعدم وجودكم.
تعالوا نشوف مسرحية عبد الكاظم فيصل معاون مدير قسم التعليم العام حين ظهر على المسرح بكامل قواه العقلية.
تعتقد يا ابن فيصل انت جبت الواوي من ذيله حين اصدرت كليشة تقول فيها: “استنادا الى المطالعة المقدمة من قبل السيد (عبد الكاظم فيصل) معاون مدير قسم التعليم العام وحسب هامش السيد المدير العام بالموافقة على ما جاء بالمطالعة تنسب عدم دخول المراجعين الذكور الى المدرسة عامة والإدارة خاصة ويكون عنصر الأمن مكلف بتنفيذ هذا، على ان تخصص إدارة المدرسة احدى موظفات الخدمة لإيصال ما مطلوب من الإدارة من قبل ولي الأمر وإيصاله إليه بعدما تنجزه الإدارة وذلك لحفظ الإدارات النسوية من إشكالات دينية او أمنية او غيرها”.
الله يشيلك ويشيل استاذك ويشيل مطالعة قائد التربية الغضنفر المدير العام.
سيادتك لو شوية فكرت لعرفت ان ولي الامر لايأتي الى مدرسة ابنته يوميا واذا ممنوع عليه الاختلاط فكيف سيختلط باحدى موظفات الخدمة ….ياسلام يبدو ان هذه الموظفة ذكر بحجاب.
خويه عبد الكاظم سمعت بالشاعر سعدي يوسف اللي حركوا كتبه بذاك الاسبوع؟.
سمعت بوفاة محمد سعيد الصكار وحيدا في باريس؟.
سمعت بالقاص كاظم الاحمدي ؟.
سمعت بالشاعر محمود البريكان؟.
سمعت بالقاص محمد خضير ولا المعتكف كاظم الحجاج ولا حبيبنا المرحوم فؤاد سالم؟.
اكيد ماسمعت، انا واثق لو قريت من كل واحد نتفة مما كتب لاستحيت على حالك.
خوية روح ليغداد وشوف العمايل هناك،ياختلاط ياشرف ، يا اكلان تبن.
انت وغيرك لازم تغسلون ادرانكم بحمام تركي حتى تصيرون سرمهر وتعيدون ترتيب حالكم.
انت تعرف كلش زين اللي يريد يسوي ” مكسورة” مايهمه لا انت ولا المدير العام مالتك ولا حتى حكومتك الموقرة،وانت تعرف زين اليوم اللي ماعنده اخلاق يملك كاتم صوت وبجيبه 2000 دفتر وسيارة مضللة واربع حمايات من وره ومثلهم من كدام ويكدر يسوي اللي رايدة.
بالمناسبة هل زرت مدارس قضاء القرنة او ابو الخصيب لو حتى السيبة،بس وحياة ابوك لاتروح الى كرمة علي اخاف يصعد ضغطك وتموت ” جفي”.
احسن حل تتمشى بشارع بشار وعلى يمينك راح تشوف نهير صغيرون مليان مياه ثقيلة.
ماتعرف شنو المياه الثقيلة؟ اوه خويه هاي مياه من ايام رستم باشا كلها رصاص مو سام ولهذا سموها ثقيلة.
شنو رأيك تصيح الفراش وتطلب شاي كسكين وتسأل حالك ليش مديرك العام مختص بس بالتهميش على اوامرك الادارية.
فاصل عشائري: واحد من عشيرة العبيدي غير لقبه الى العبادي ونشرت مديرية الجنسية اسمه بالجريدة للروتين،صاحبنا يأمل ان يكون مدير عام او وزير بهاي الحكومة. واحد ثاني من قبيلة المجمعي غير لقبه الى العبادي ونشرت المديرية اسمه بالجريدة ايضا،وصاحبنا من الان اشترى الزيتوني.
من هالمال حمل اجمال.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.