ما لا تعرفونــــه عن آل الاســـد 3 جميــــــل الاسد

الحلقـــــــة الثالثــــــــة “جميــــــل الاسد “jamilalassad
هو اخ الرئيس الراحل حافظ الاسد ويعتبر جميل الأسد أقل من أخويه شهرة وذلك لأن مواهبه المتواضعة كانت تقصر دائماً دون طموحه السياسي الكبير.

نال جميل الأسد على الشهادة الإعدادية من مدرسة بانياس وترك الدراسة وعمل موظفاً في الأمن العام براتب صغير في مركز الأمن العام في شركة نفط العراق في بانياس ثم رئيس بلدية القرداحة و ترك العمل في البلدية وتحول إلى رجل أعمال وضع مفارز مرتبطة به في المرافئ تفرض الرسوم على كل بيان جمركي سواء كان للتصدير او للاستيراد ثم وضع مفرزة في مرفئ طرطوس وفي منافذ الحدود السورية البرية والجوية والبحرية إلى جانب ذلك اشتغل بتهريب الدخان من قبرص إلى سوريا وجنى أموالاً طائلةً كما مارسة مهنة الابتزاز والضغوط على رجال الأعمال بفرض خوات عليهم.

وفي عام 1992 فوجئ الجميع بحصول جميل الأسد على شهادة الدكتوراه في المحاماة من موسكو, وافتتح مكتباً للمحاماة في محافظة اللاذقية وأصبح هذا المكتب بمثابة محكمة تحلّ فيها أمور المواطنين مقابل نسب معيّنة من القضايا.

كان حافظ الأسد يعتمد بصورة كبيرة على إخوته وأقاربه (من جيله) قبل أن يتوجه الاهتمام إلى الجيل الجديد من أبناء الأسد وغيرهم من المسؤولين في الفترة 1985 – 2000، فبالإضافة إلى الصلاحيات الواسعة التي حصدها رفعت في الشؤون المحلية وقيادة سرايا الدفاع ظهر اسم أحمد علي سليمان الأسد، أحد أشقاء الرئيس، في رئاسة المجلس المحلي بمحافظة اللاذقية، بينما تعينت حماة رفعت الأسد سلمى نجيب عضواً في مجلس الشعب عام 1973، وفي نفس العام انتخب جميل كذلك عضواً في مجلس الشعب كما تم اختياره عضوا في المؤتمر القومي الثاني عشر لمنظمة الحزب الحاكم عام 1975، (14) ولكن اسمه قد برز بصورة واضحة عام 1981 عندما أسس “جمعية المرتضى”، وهي جمعية طائفية تصبو إلى تنصير أبناء السنة (أي دعوتـهم لاعتناق النصيرية) في الجزيرة وبادية حمص وحماة بحجة أن فلاحي هذه المناطق كانوا نصيريين وأجبرتـهم السلطات العثمانية على اعتناق المذهب السني.

وقد عملت هذه الجمعية بصورة علنية وعقدت ندوات واحتفالات ومهرجانات في مختلف المناطق السورية، وفتحت مكاتب لها، ورفع يافطات في شوارع دمشق، وأصدرت وثائق وشهادات طائفية لمنتسبيها، بل إنـها قامت بتسليح بعض القبائل البدوية شرقي حماة وحمص وأمدتـهم بسيارات مسلحة من مستودعات سرايا الدفاع.

وانتسب إلى هذه الجمعية عدد من المسؤولين النصيريين داخل النظام. واستطاع جميل من خلال جمعيته أن ينشئ شبكة واسعة من الأتباع والمؤيدين، فكانت عشرات الحافلات تنقل مؤيديه إلى اللاذقية من شتى أنحاء القطر السوري.

ولكن جميل (الذي أصبح يلقب “قائد المسار” على غرار لقب حافظ: “قائد المسيرة”) ارتكب خطأه التاريخي بتأييد رفعت الأسد في محاولته الانقلابية حيث قام عدد كبير من أتباعه بمظاهرة في قصر الضيافة بدمشق تأييداً للحركة الانقلابية.

ولذلك فإنه عندما قرر حافظ طرد شقيقه رفعت من سورية وحل سرايا الدفاع أصدر أوامره كذلك بحل “جمعية المرتضى” ومنع جميع أنشطتها.

وبتقييد نشاط “جمعية المرتضى” تحول جميل للتجارة على طريقة آل الأسد فأسس مكتباً للاستيراد والتصدير، ويحدثنا محمود صادق بصورة مفصلة عن نشاط جميل التجاري في مدينتي اللاذقية وطرطوس، حيث نظم: “عصابات مسلحة تسهر على حسن سير مصالح رئيسها، وهي عصابات منظمة بطريقة أمنية حديثة، تملك سيارات وسجوناً ومحققين ومنفذين وجهاز استطلاع ومراقبة كامل الانتشار والنمو، بل إن لديها أجهزة اتصال حديثة وأقنية بث خاصة بـها. ويرأس هذه العصابات بصورة ميدانية فواز الأسد، الابن الأكبر لجميل الأسد الذي يروع مدينة اللاذقية بأساليب من الإرهاب والقتل لم تعرف المدينة شبيها لها طيلة هذا القرن.

بدأ جميل الأسد عمله باجتماع عقده مع مدراء وأصحاب مكاتب الاستيراد والتصدير في اللاذقية وطرطوس طلب إليهم فيه تسليمه نسبة من دخول مكاتبهم حددها لكل واحد منهم، وهدد بمنعهم من العمل في مرفأي المدينتين إن هم امتنعوا عن تسديد ما يطلبه إليهم.

ثم زار مديري المرفأين الحكوميين طالباً إليهما باسم شقيقه رئيس الجمهورية إعطاء مكتبه الأفضلية في معاملات الاستيراد والتصدير. أخيراً استدعى موظفي الجمارك في المرفأين وهددهم إن هم اعترضوا أية بضائع يأمرهم بتمريرها دون رقابة. بعد الكلام جاءت الأفعال، فبدأت عصابات الأستاذ المسلحة عملها وشرعت تختطف هذا وتحقق مع ذاك وتبتز نقود هذا وتنتزع أرض ذاك… الخ، والسلطة تغمض عينيها كأنـها لا ترى شيئاً. في النهاية بدأت عمليات العصابات تتجه نحو العدو الحقيقي للنظام، عنيت الشعب، فأخذ فواز الأسد يقتحم المقاهي ليطلب إلى روادها الانبطاح تحت طاولاتـهم، ويدخل إلى فندق الميريديان وغيره من الفنادق مطلقاً النار من مسدسه أو معتدياً على الزبائن…”.

وفي عام 1986 نشرت الصحف قصة فضيحة تتلخص في حصول فواز بن جميل الأسد على موافقة السلطات السورية المختصة لاستيراد كمية كبيرة من الحديد بحجة بناء “جامع المرتضى” في اللاذقية، حيث استورد 4000 طن من الحديد بسعر أربعة آلاف ليرة للطن الواحد ثم باعها بسعر 10.000 ليرة للطن الواحد، بعد أن اعتذر عن عدم تمكنه من بناء الجامع متذرعاً بعدم وجود قطعة أرض مناسبة.

وفي ذات العام استلم فواز الأسد وأخوه منذر تجارة الممنوعات من تهريب للدخان والمواد الكهربائية عن طريق البحر من قبرص ولبنان وزوّدوا قوارب التهريب بمدفعيات مضادة للطيران, وقد وقع في عام 1988 اشتباك بين عصابات فواز الأسد والبحرية السورية وأطلق إثرها فواز الأسد النار على طائرات الهليكوبتر التابعة للبحرية السورية وقدمت شكوى بحقة للرئيس حافظ الأسد وطوي الموضوع حينذاك.

كما كانت هذه العصابات مسؤولة في تأمين طريق المخدرات الذي يمر من سهل البقاع اللبناني والهرمل الى تركيا فأوروبا.

وكان سبب سكوت حافظ الأسد واولاده النسبة من هذه العمليات التي كانت تدفع لصندوق العائلة باسم باسل الأسد حينذاك.

وعرف فواز ومنذر الأسد بتشكيل عصابات الشبيحة في الساحل السوري والمكونة من أبناء عمومهم وأقاربهم فأساروا الرعب والخوف في قلوب المواطنين في المنطقة على اختلاف طوائفهم.

ففي عام 1992 حاول فواز الأسد اختطاف ابنة ضابط كبير من الطائفة العلوية فتدخل عمه حافظ الأسد لحل الخلاف لتجنب وقوع خلاف داخل الطائفة مما اضطر هذا الضابط الى الهجرة هو وعائلته خوفاً على ابنته من فواز الأسد.

ولنا معكم موعد لاحق في حلقة أخرى لسرد المزيد من فساد فواز ومنذر الأسد وما أطولها.

وعودة الى جميل الأسد, فنتيجة سيطرته على المرافئ السورية وعلى الحدود البرية, أنشأ مايسمى بشركة الساحل للتخليص الجمركي وأجبر جميع المخلصين الجمركيين على ختم بيانات الاستيراد والتصدير من شركة الساحل مقابل 1500 ليرة سوري عن كل بيان..!

وتمتّع جميل بالحماية الشخصية من أخيه الأكبر حافظ الأسد ومن الدولة باعتباره عضواً في مجلس الشعب ولقّب نفسه بالإمام المرتضى وعن طريق وجوده في مجلس الشعب وجمعية المرتضى شارك المواطنين السوريين في محافظة اللاذقية بأموالهم وأرزاقهم فكان بمثابة رئيساً للجمهورية في منطقته.

وتزوج جميل الأسد للمرة الثانية من السيدة أمل عزيز نعمان وأنجب منها طفلاً اسماه حيدر, وهنا دبّ الخلاف مع أولاده منذر وفواز فكتب جميع املاكه باسم ولده حيدر.

وبعد وفاته دبّ الخلاف الحاد بين الورثة إذ كانت قيمة التركة (الميراث) مايقارب خمسة ميليارات دولار في البنوك في الخارج بالإضافة الى قصور وأراضي في فرنسا ولبنان وسوريا.

وقد سمعنا الكثير حول هذا الخلاف إذ دفعت السيد أمل عزيز نعمان الى اللواء آصف شوكت مئات من الملايين ليحل لها هذا الخلاف. وعلى اثرها جرى إطلاق النار على منذر الأسد في منطقة المزرعة في دمشق وهرب منذر على إثرها الى لبنان واستردته السلطات السورية بمذكرة رسمية وجهت الى الحكومة اللبنانية منذ حوالي الشهرين.

ونشرت عدة صحف لبنانية ان ابنة جميل الأسد السيدة فلك أقامت دعوى ضد زوجة أبيها في لبنان تتهمها بسرقة الملايين من الدولارات وبعض القطع الأثرية التي كانت موجودة في منزله في منطقة “عاليه” في لبنان.

ونسائل هؤلاء بماذا سيقنعون المواطن السوري العادي الذي يتضور جوعاً وبنفس الوقت يسمع عن الخلافات الدائرة بين منذر جميل الأسد وأرملة أبيه أمل عزيز نعمان على مصير صناديق سبائك الذهب والألماس وملايين الدولارات! ويقال انه قتل في الاحداث الاخيرة في لواء 90 بي دير ماكر ع يد احد مجنديه بعد اوامر بي قتل المتظاهرين وتكتم شديد ع خبر مقتله

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

إستهلاك لحم البقر يؤذي مشاعر الهندوس

hindousworshipcowالهندّوس يُطالبون المسلمين بعدم تناول اكل البقر لأنّه يؤذي مشاعرهم الإيمانيّة الرقيقة التي تذكّرنا بمشاعر المحمديين الرقيقة جداً (!) .هذا ما قاله رئيس الحزب الحاكم .
المُصيبة انّ مجموعة متطرّفة من الهندوس الإرهابيين (ياحرام) انجرحت مشاعرهم الإيمانيّة الرقيقة فهجموا على مسلم فقير في بيته واردوه قتيلاً لأنّ اشاعة تقول انّ هذا المسلم يأكل ويُجاهر بأكل لحم البقر ويُخزّن اللحوم البقريّة في منزله .
المفارقة العجيبة والمضحكة والباعثة للسخريّة ان الخبر يُشير الى ان الهند ذات الأغلبيّة الهندوسيّة تتفوق على استراليا بتصدير لحم البقر عالمياً.
لكن التطرّف الدينيّ بالمجتمع الهندوسي تغاضى عن تلك اللحوم المليونيّة وقام بصب جام غضبه على مواطن هندي فقير يأكل لحم البقر لأنّه ارخص من الدجاج والسمك.
مثل هذه الأخبار والتي مؤكداً تسبّبت بالأسى والحزن للمسلمين تُشابه تماماً عندما تقوم انتّ ايّها المتباكي على حريّة المسلم بسجن انسان لأنه اكل برمضان او شرب كأساً من الماء، او عندما تعتقد ان اظهار رموز دينيّة أخرى بمثابة أذى لمشاعرك الإيمانيّة الكاذبة والمضحكة او تقوم بقتل وطعن كاهن مسيحي لأنّه حدّث مسلم عن المسيحيّة، او تضطهد اليهائي لأنّ مجرّد اعلان انّه بهائي اذى لمشاعرك واهانة لإسلامك ، او تستهدف كنيسة في باكستان لأنّ اشاعة تقول بأن مسيحيّ اهان محمد والقرآن..الخ الأخبار والتي تملأ الصحف عن الإرهاب االلفظي والمعنوي والنفسي والجسدي لذي يُمارسه المسلمين تجاه من خالفهم.

الحريّة والحقوق لا تتجزّأ ابداً، فكونك تؤمن بحريّة المسلم ان يأكل لحم البقر المقدّس لدى الهندوس، يجب ان تؤمن بحق البهائي بإعلان بهائيّته، وحقّ المسيحي ان يُجاهر بدينه ويُبشّر الناس بمسيحه ، وحق الملحد ان ينتقد ما يشاء من التعاليم ..الح الحقوق الأخرى.

ختاماً اقول للحزب الحاكم الهندوسيّ … اذهبوا الى مزابل التاريخ ..

الخبر كاملاً : http://www.msn.com/…/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D…/ar-AAfvTkx…

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

الثورة … وإكتمال عوامل الوأد.

syrchildإنطلقت ثورة الكرامة السورية فكانت مفاجئة إقليميا ودوليا من حيث التوقيت والأداء والتجاوب الشعبي وسرعة الإنتشار رغم أنه لم يكن لها أية مقدمات فكرية أو تنظيمية ولكن الخطط لمواجهة هكذا حالة إستثنائية تهدد أحد مراكز توازن وإستقرار النظام الدولي كانت مجهزة بالأدراج لكل إحتمالات وربيبه نظام الإستبداد الأسدي الغاصب يعد العدة لمواجهتا منذ عقود … وإنقسمت الانظمة والقوى الدولية إلى فريقين متفقين في الباطن مختلفين في الظاهر ولكل منهما دور ومهمة … فريق وقف علانية إلى جانب النظام … وفريق آخر ولأسباب موضوعية وقف ظاهريا إلى جانب الثورة وسمي مجموعة ” أصدقاء سورية ” … وهناك محاور رئيسية ركز عليها ” أصدقاء سورية ” … أعداء الثورة والشعب والوطن السوري والأمة … في حربهم على ثورة الكرامة السورية … وعمل عليها بالتوازي واضعين نصب أعينهم هدف إستراتيجي ثابت في جوهره مرن في شكله مع مراعاة الأولويات وفق نضج الظروف الموضوعية المحلية والإقليمية والدولية للثورة …:

– القيادة السياسية :
تم تأسيس نواة القيادة السياسية بتاريخ 28/08/2011 ” المجلس الوطني الإنتقالي ” … وطور المشروع عندما أشهر بتاريخ 02/10/2011 ” المجلس الوطني السوري ” … وعندما إنتهى دوره وظيفيا ومرحليا … تم إعادة التدوير وإنتقاء بدقة وفق معاييرهم القياسية وإنتاج طور جديد بإسم ” الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ” وما أحدث وألحق به من مشتقات وظيفية وأدوات مساعدة ملحقة به ورديفة له وخاصة … ” وحدة الدعم ” و” الحكومة المؤقتة ” وما سمي ” المجالس المحلية ” للتحكم بالمجتمع المدني والحراك الثوري السلمي والتأثير في الحواضن الشعبية للثورة … وكانت بمثابة بقعة زيت ملوثة كتيمة فرضت وصبت على وجه الثورة مبكرا فأفسدتها ومنعتها من إنتاج قيادتها الحقيقية … وأفسدتها وحرفتها عن المسار ومنعتها من التقدم بإتجاه هدفها الرئيس وحولتها من حركة تحرر من الإستبداد وتحرير من الإستعمار إلى راغبة في السلطة وطامحة إلى المشاركة فيها وتقاسمها مع النظام وليس إنتزاعها وهدمه … وكان لهذا المحور الأولوية القصوى لخطورته .

– الحراك الثوري المسلح :
بالتزامن والتوازي مع التقدم في المحور السياسي … كان الإعداد والتحضير للعمل جاري على قدم وساق فيما يخص الشق المسلح من الثورة وبهدف الإستحواذ عليه والسيطرة والتحكم به … بداية بحرق المراحل وتسريع الأحداث وتدمير تطوير أدوات تمويل ذاتي محلية وحصر والتحكم في مصادر الدعم الشعبي ثم بدء ضخ الدعم الحكومي الموجه والمال السياسي المشروط في سياق العمل على جعل هذه الفصائل تعتمد بشكل كلي على الدعم الخارجي … وكانت ولادة الجيش الحر تلاها القيادة المشتركة وصولا إلى تأسيس المجلس العسكري الأعلى وهيئة الأركان كأذرع وأدوات تنفيذية ومن ثم الوصول إلى التعاطي المباشر مع الفصائل التي سمح لها بالنشوء وهيئت لها أسباب التضخم ومنحت أريحية في العمل والنشاط لخدمة أغراض وظيفية مستقبلية وتم إصطناعها على حساب الأخرين وتدجين غالبيتها بالتنسيق ما بين النظام وشركائه وما يسمى ” أصدقاء سورية ” وأتباعهم … بحيث أنها تنشغل في تنافس بيني ونزاعات عبثية ولا تتجاوز الخطوط الحمراء ويتم التحكم والسيطرة في العمليات المسلحة بما يخدم المشروع بشقية … إعادة إنتاج النظام وتحضير الأرض والظروف المناسبة لمشروع ” التقسيم “… وتكون هي أدوات لتفيذه … والقضاء على أي قوة مسلحة أفراد أو مجموعات أو فصائل حرة مستقلة غير مؤدلجة أو تيارات داخلية في هذه الفصائل لا تقبل بذلك ويحتمل ان تشكل مقاومة للمشروع مستفبلا .

– سياسة الإنهاك المنهج :
تواطأت تلك القوى ” أصدقاء سورية ” بشكل مباشر وغير مباشر في جريمة الإنهاك المستمر المتدرج الممنهج لعامة الشعب مع النظام والإحتلال وخاصة في المناطق الثائرة وتبادلت الأدوار وتقاسمت المهام وكانت المعارضة السياسية المعتمدة ومشتقاتها إضافة إلى القوى والفصائل المسلحة العاملة في الثورة المصطنعة والمدجنة أحد الأدوات المنفذة لتلك السياسة – الإنهاك الممنهج – على الارض ميدانيا في المناطق التي تخرج عن سيطرة النظام وتسمى مجازا ” محررة ” مع منع أي محاولة لفك الإرتباط في أبسط الصعد مع النظام والإحتلال.

– الوعي الثوري :
نظرا لإدراك تلك القوى المناهضة لحركات تحرر الشعوب عامة لخطورة ومركزية معركة الوعي وأهميتها البالغة عملت مبكرا على هذا المحور وذلك بداية عبر إستيعاب الإعلام الثوري المتمرد البسيط العفوي الذي نشأ في بداية الثورة وكان له اكبر الأثر محليا ودوليا عبر تأطيره في أطر تنظيمية معدة لهذا الغرض وليس نتيجة تطور طبيعي ونضج للحالة ومن ثم تدريجيا تدجينه وتحويله من سلطة رابعة محتملة حرة مستقلة أطلقت الثورة وقوة شبابية قادت الحراك الثواري المدني ونظمته ورافعة للوعي وناشرة له إلى ملحقات ومؤسسات خدمية هامشية غير فعالة تابعة إلى الشق السياسي أو المسلح … في ظل آلة إعلامية إحترافية جبارة بأذرع مختلفة متمثلة بالقنوات الفضائية المختلفة التي حولت بقاياهم من ثوار أحرار عاملين في الثورة إلى مرتزقة ماجورين يعملون لديها بعلم أو عن جهالة عملت على التضليل والتخدير وتسويق الأدوات المصطنعة … ومنقادون لتلك القوات ويعملون بإمرتها وينفذون سياساتها التضليل والتسميم الفكري وموزعين صغار للقات الفكري .

بإجتماع الشقين الأساسيين – السياسي والمسلح – وما أعلن عنه عبر البيان الصحفي الأخير للهيئة السياسية لإئتلاف قوى الثورة والمعارضة المشترك مع الأجنحة السياسية للفصائل المسلحة العاملة في الداخل المصطنعة والمدجنة والمستحوذ عليها تكون قد إكتملت العناصر الأساسية والمساعدة المطلوبة وتهيأت الظروف الموضوعية لوأد الثورة بإجراء التسوية وإعادة إنتاج النظام ورسم الشكل الجديد للخارطة السياسية للمنطقة عبر الحل السياسي – المزعوم – منذ اليوم الأول للثورة … وفق نطرية الفوضى الخلاقة وادواتها في الثورة السورية.

إن توقيع الفصائل المسلحة العاملة في الثورة على بيان الهيئة السياسية للإئتلاف وإنضائها تحت جناحه رسميا … لم يكن بالأمر المفاجئ للمتتبع والمواكب لتطور وتاريخ الفصائل وما يحدث من حراك تحت السطح وفي الكواليس ومجريات الأحداث … لسببين أحدهما موضوعي والثاني منطقي … أما الموضوعي فهو كونهم عملوا طويلا ككوادر ضمن مؤسساته … والثاني المنطقي يتمثل في وحدة الصانع والراعي والمشغل …!

لقد بلغت الثورة ذروتها ما بين الشهر الثالث والرابع – يوليو أغسطس 2011 – من إنطلاقتها المباركة بتاريخ 18/آذار 2011 … ومن ذلك الحين بدأ المنحنى البياني الكلى للثورة في الإنحدار رغم ما يظهر من تقدم … وفي نهاية العام الثاني دخلت في المنطقة السلبية تحت الصفر ولا زالت مستمرة في ذلك وتقترب بوتيرة متسارعة مؤخرا من القاع ونتوقغ أن تبلغه خلال أشهر … ونسأل الله أن لا يطول المكوث فيه … فالثورة مستمرة لم تتوقف وهناك مؤشرات كثيرة على حيويتها والنهوض مجددا … ورغم سوداوية المشهد والواقع الأليم الذي نمر به اليوم … ولكن هناك بوارق أمل كثيرة تلوح في الأفق والأمر محسوم وفق الحتميات الثلاث والسنن الكونية … وهي مسالة زمن وثمن وستولد الأمة من جديد وإن كان من الخاصرة ولو كره الجميع .

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

السياسة التركية هي العقلانية بينما الحركات الإسلامية لا تزال تؤمن بالحرب الدينية

Abdulrazakeidالسياسة التركية هي السياسة الاسلامية (العقلانية) الحديثة الوحيدة نحو الغرب، بينما الحركات الإسلامية بما فيها ( اخوانية، لا تزال تؤمن بالحرب الدينية ( الاسلامية الصليبية : الغرب/ المسلمون) !!!!؟؟

ربما أن تاريخ قيادة تركيا للامبراطورية الاسلامية وصراعاتها مع مع دول العالم الغربي المختلف عبر قرون ، ساعدت النخب السياسية والثقافية والفكرية على فهم أفضل الغرب من باقي المسلمين، بوصفه قد تجاوز مفهوم ايديولوجيا (صراع “العقيدة” باتجاه الصراع على “الغنيمة”، بغض النظر عن العقيدة…

أي باتجاه “صنمية السلعة في ذاتها ” بغض النظر عن العقيدة والايديولوجيا الصراعية الفكرية أو الدينية، أي الحرب في سبيل سلعة النفط وليس عقيدة من يمتلك النفط إن كان مسلما أم مسيحيا …وربما سوء حظنا أن النفط كان عند المسلمين قبل أن يشدوا عزمهم السياسي والفكري، فكان علينا نحن العرب المسلمين تاريخيا أن نخلط بين مطامع الغرب (للسلعة الغنيمة ) وبين الايديولوجيا (العقيدة )، فبدت لنا أن حرب الغرب في سبيل النفط وكأنها هي حرب في سبيل العقيدة المسيحة ضد الاسلام ، وكان الغرب يعنيه هوية وعقيدة السلعة النفطية إن كانت سعودية خليجية أم فنزويلية أمريكية لا تينية أم كانت يسارية أو يمينيية ….دون أن ننتبه إلى الكثير من الظواهر التي تقلع عين القراءة ( الطائفية ) للتاريخ قد جرت وبوضوح شديدي أمام أنظار جيلنا نفسه ….مثل الحرب العراقية الإيرانية التي دعم فيها الغرب صدام ضد الخميني حتى هزمه ، ثم انقلب الغرب على صدام حتى شنقه عندما لم يفهم معادلة الصراع والتوازن الدولي الذي يتحكم به الغرب وعلى رأسه أمريكا …

العين الأمريكية تنظر للعالم وكانه فضاء مفتوح أمام فتوحاتها السياسية والمالية والتكنولوجية والعسكرية والسياسية، بوصها القوة الأولى المتحكمة بدون منافس، حيث يقر بذلك حتى أوربا القوة الاقتصادية والسياسية والتاريخية الاستعمارية العالمية، إلا نحن العرب الأضعف سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا ، والمحتجين عادة على جوائز نوبل بوصفنا نحن الأحق بها ، وأنها جوائز امبريايلية أمريكية منحازة ، رغم أنه لا تعترض عليها حتى دول أوربا المنافسة حضاريا وعلميا لأوربا… بينما الذي يعترض عليها وعلى نزاهتها نحن العرب …..
.
هل تساءل العرب القوميون (السنة ) ما معنى اعطاء أمريكا والغرب القوة والفرصة العسركية والسياسية والإعلامية لصدام حسين (العربي السني الأحمق) أن يهزم ( جمهورية إيران المقدسة ونبيها الخميني الطامح لنبوة المسلمين جميعا …!!!؟؟؟
لن يسأل العربي السني هذا السؤال ردا على مقولة انحياز أمريكا لإيران …وذلك حتى بعد ما عرضها الأمريكان والغرب لكل هذه الاهانات والاذلال أمام عروبة ( صدام حسين الطائشة ) … والتي كان لا بد لأمريكا من منظور مصالحها التحكمية في توازنات قيادتها للعالم ، أن تعيده إلى حدوده كطرف من أطراف الصراع بعد أن قزمته ……..

.وعلى هذا فليس هناك أمريكا منحازة (أيرانيا أو عربيا أو تركيا)، هناك أمريكا ( السلعة والزبون الذي يشتريها )، والسلعة هي وثنها الوحيد ، وتنتظر من كل الديانات بما فيها التوحيدية ( اليهودية ) الأثيرة على القلب الأمريكي.. أن تكون في دائرة حلقة مقدس (وثنها السلعي)، أي من يشتري من أمريكا أكثر، ومن يفيد استراتيجيا أمريكا أفضل وأكثر !!!

تركيا هي الوحيدة في العالم الإسلامي التي رغم خيارها (الحضاري للهوية الإسلامية كهوية ثقافية وليس ايديولوجية صراعية )، هي التي تطمح لزعامة العالم الإسلامي دون التناقض الصراعي مع وجودها في قلب ( العالم الأوربي والأمريكي الأطلسي ) ، أي دون بروباغندا شعبوية وشعارية عتيقة ضد الغرب الذي يعادي الاسلام ( صليبيا )، كما ترردد كل الجماعات الاسلامية (الجهادية والمعتدلة عربيا لا فرق !!! ) ….

ولهذا تغدو تركيا هي الخصم الجدي الأساسي ( تنمويا واقتصاديا للغرب) بسبب ما يملكه النموذج التركي من ممكنات”تنموية بنيوية تكوينية داخلية” ) وليس بسبب الهياج اللفظي حول (الحرب الصليبية ) كما يسعى الروس الآسيويون أن يغلفوا مطامعهم بسوريا بغلاف مسيحي أرثوذكسي مزيف …تجاوزته الأرثوذكسية الوطنية السورية

نعم الخصم الأساسي للغرب هو تركيا التنمية والتقدم والحداثة والديموقراطية، وليس اقتصادا ريعيا كاقتصاد العرب والإيرانيين المتخلفين القائم على تجارة مواده الخام، ولهذا فالدعم الأمريكي لإيران، هو على المدى القريب لتخويف دول الخليج ودفعها لتسوق السلاح الغربي بوصفها االسوق الأول لتصريف السلاح الأمريكي، لكن الدعم الأمريكي لإيران الأساسي موجه ضد التجربة التنموية (الاقتصادية والسياسية والتركية )، التي نضج وعيها الإسلامي إلى الحد الذي ترى فيه أن الديموقراطية واحدة في العالم وليس ديموقراطيات متعددة على أساس الهوية الدينية أو القومية، وهذا النموذج هو الذي تتبناه التجربة التركية ، بدو معاظلات عن ( ديموقراطية إسلامية أو عربية أو تركية أو إيرانية أو كردية !!! ) ، وهذا ما يقلق الغرب من نموذج يتحداهم في عقر دارهم من خلال نموذجهم التنموي الاقتصادي والسياسي، وليس بأوهام قروسطية سلفية عتيقة مقيتة عن ديموقراطية إسلامية أو داعشية أو عربية أوكردية بككية أو إيرانية ……………………

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

لقاء خاص-الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون

ملف اللاجئين السوريين وموقف بلاده من التدخل الروسي في سوريا، سلام الشرق الأوسط. كما سلط الضوء على مبادرة كلينتون العالمية، ومشاريعها حول العالم والانتقادات الموجهة إليها بالولايات المتحدة.

hillaryclinton

Posted in فكر حر | Leave a comment

DNA- التدخل الروسي..وانتفاضة فلسطين- 16/10/2015

DNA- التدخل الروسي..وانتفاضة فلسطين- 16/10/2015
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

شاهد اختام الكتائب الاسلامية بمدينة واحدة ولا تنازعوا قال!؟

akhtamonecityخالد إبراهيم الدغيم

كل هذه الأختام لكتائب في مدينة واحدة في مصراته ويصدرون بيانهم بقوله تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا) من دون تنازع وهذا الوضع كيف لو تنازعتوا

Posted in فكر حر, كاريكاتور | Leave a comment

الهمداني ماقتل شهيدا على ذمة شمخاني

صورايخ بعيدة المدى يخفيها النظام الايراني تحت المدن

صورايخ بعيدة المدى يخفيها النظام الايراني تحت المدن

المقدمة
عندما تختلف تصريحات المسؤولين الإيرانين حول مقتل همداني ، فإعلم أن في الموضوع أكثر من إن ؟

المدخل للخبر من العربية
تداولت مختلف الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية حتى اليوم سيناريوهات متضاربة حول كيفية مقتل القائد الرفيع في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، والذي لقي حتفه الأسبوع الماضي في محافظه حلب، حسب وسائل إعلام رسمية حكومية إيرانية.
وتقول إحدى الروايتين عن لسان علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي قال إن “همداني، قتل أثناء عملية استطلاع على مشارف مدينة حلب الشمالية، وهو متخف داخل سيارته مع ثلاثة مرافقين”، حسبما نقلت وكالة “فارس” للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني عن شمخاني.
أما الرواية الثانية الأكثر انتشارا، فهي ما جاء في بيان الحرس الثوري الإيراني، الذي ذكر أن اللواء حسين همداني، قتل خلال اشتباكات مع تنظيم “داعش” في ضواحي حلب، ليلة الخميس، 8 أكتوبر.
وينكشف التناقض الواضح في نقطتين:
الأولى هي أن شمخاني يناقض بيان الحرس الثوري حول كيفية مقتل همداني، فبينما قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن همداني قتل خلال مهمة استطلاعية وتم التعرف عليه وقتله من قبل فصائل لم يحدد هويتها، أكد بيان الحرس الثوري أن جنرال الحرس الثوري قتل أثناء اشتباكات مع “داعش”.
والنقطة الثانية: هي أن شمخاني قال إن من قتلوه لم يتعرفوا على هويته بينما يقول بيان الحرس الثوري إن تنظيم “داعش” كان على علم بوجود همداني في معارك حلب.

رسالة نصية أحدثت الجدل
وكانت أولى التقارير التي نشرت على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني تحدثت عن مقتل حسين همداني في حادث سير في سوريا. وحسب المعلومات التي حصلت عليها “العربية.نت” تداول أعضاء في الحرس الثوري الإيراني والباسيج رسالة نصية بهواتفهم النقالة تفيد أن “حسين همداني قتل في حادث سير في سوريا حيث أغلقت شاحنة الطريق الذي كانت تسلكه السيارة التي كان يستقلها، ما أجبر السائق على الانحراف من الطريق مما أدى إلى انقلاب السيارة وتوفي حسين همداني في طريقه إلى المستشفى”.
الرسالة النصية هذه تحدد موقع الحادث بالتفصيل وهو “بين بلدتي خناصر وأثريا في جنوب شرقي حلب حيث كان متجها إلى حماة”.
لكن وكما كتب بعض الناشطين الإيرانيين في صفحات التواصل الاجتماعي يبدو أن رواية مقتل همداني في حادث سير، لا تجعل منه “بطلا” داخل إيران خاصه بسبب سمعته “السيئة” نوعا ما بسبب ضلوعه في قمع الاحتجاجات الشعبية في العام 2009 التي تسمى بالـ”حركة الخضراء” وكان همداني آنذاك قائد قوات فرقة “محمد رسول الله” في الحرس الثوري المسؤولة عن طهران العاصمة. وأيضا يعرف بدعوته ميرحسين موسوي ومهدي كروبي لإعدام قادة المعارضة الإيرانية الذين قيد الإقامة الجبرية منذ حوالي خمسة أعوام.

حديث عن تصفية استخباراتية
من جانبه، تحدث سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بشكل غامض عن الحادثة ونقلت عنه وكالة فارس المقربة من الحرس الثوري الخبر، حيث قال في حديث للصحافيين أثناء حفل في مسجد الإمام حسين في طهران عن سبب مقتل همداني هو “التعرف عليه للحظات. ولأنه كان غير معروف للجميع كان قد رافق ثلاثة أشخاص للقيام بعملية استطلاع في إحدى المناطق لكنه قتل هناك.”
وادعى الحرس الثوري الإيراني في بيان أن حسين همداني قتل على يد ميليشيات “داعش” في حلب دون الكشف عن تفاصيل أكثر.
ونقل موقع “جماران” الناطق بالفارسية عن القائد الحالي لفيلق محمد رسول الله في الحرس الثوري محسن كاظميني قوله إن همداني قتل “حين انتقاله من منطقة إلى أخرى”.
وحول تفاصيل مقتل العميد الإيراني، قال كاظميني: “كان بصحبة سائقه يستطلع منطقة قريبة من حلب لكنهما واجها كمينا للعدو وحدث ما حدث”، وهذا ما أكده علي شمخاني ايضا.
وتوعد كاظميني ما سماهم بـ”التكفيريين” بالثأر لمقتل همداني “خلال الأيام القادمة”.
وثمة رواية غير مؤكدة تتحدث عن تصفية الجنرال همداني بسبب خلافات بينه وبين مسؤول استخبارات الحرس الثوري حسين طائب.

وبالعودة إلى رواية علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فقد قال إن العميد حسين همداني، قد قتل وهو يقوم بعملية استطلاع على مشارف مدينة حلب الشمالية.
إلا أن اللافت في ما قاله شمخاني، تأكيده أن العميد الإيراني القتيل حسين همداني “كان مجهولاً لأي أحد” إلا أنه حصل “وتم التعرف عليه” بعدما كان مختبئا “داخل سيارة تقله هو وثلاثة أشخاص”. ويضيف شمخاني: “إلا أنه تم التعرف عليه واستهدافه مما أدى إلى مقتله”.
وسبق أن ذكرت مصادر إخبارية مختلفة، عن السبب وراء إحجام إعلام نظام الأسد، والنظام الإيراني، عن تقديم تفسير أو خبر تفصيلي لمقتل همداني. بل اكتفى الطرفان بالقول إنه قتل في سوريا. ولاحظ مراقبون أن “التكتم” عن عرض طريقة قتل همداني، تؤكد أن هناك “علامات استفهام” معينة.
ولم يوضح شمخاني، في تصريحه، ما إذا كانت الحكومة الإيرانية قد اتخذت أي إجراءات إضافية بعد مقتل مسؤولها العسكري الكبير في سوريا، وما إذا كان هناك “شبهة تسريبات من داخل النظام” أدت للتعرف على “الضابط الإيراني المجهول”، والذي لم يكن معروفا لأي أحد، ورغم ذلك “استُهدف وقتل”، كما قال شمخاني في تصريحه.

Posted in فكر حر | Leave a comment

شاهد إرهاب شيعي بجهاد النهي نحتاج لقانون يجرّم الطائفيّة

مواطن شيعيّ بسيط جدّاً يعمل سائق تاكسي بسيّارته الخاصة التي يمتلكها، يتعب طوال اليوم لتوفير قوت يومه لأطفاله واسرته، من نظرة بسيطة لملامح وجهه يتضّح انّه طيّب جداً ولا علاقة لها لا بالسياسة ولا بالطائفيّة همّه الأوّل اطعام ابنائه وتوفير سبل الراحة لهم. هو كشيعيّ من الطبيعي ان يضع بعضاً من رموز مذهبه بداخل سيّارته ايماناً بها وقد تكون تلعب دورا مهمّا في تعزيز ايمانه او صبره بمواجهة الحياة عندما يتأسّى بهم ، ي يومٍ ما توقّف السائق ليركب معه مواطن آخر يريد ان يذهب لوجهته،هذا المواطن رأى قلادة فيها صورة علي بن ابي طالب استفزّته كثيراً واخذ يوبّخ الشيعيّ بسببها بشكلٍ بشع، فالشيعي البسيط يُجيب بإبتسامة مرتجفة جداً ومبكية بأنّها لا يعلم من صاحب الصورة، فكل ما تذكّره بهذا الموقف مشهد قتله على يد هذا الطائفيّ العنصريّ الذي تربّى على كره الآخر .ومؤكّداً بأنّه تذكّر اطفاله من لهم بعد موته ، فابتسم ابتسامته المملوءة خوفاً/ فيما الراكب لا يزال يوبّخه ويأمره بالتوقف عن اقرب سيّارة شرطة.
مواطن بسيط يُقهر ويُرهب من مواطن آخر يستقوي بأكثريّته لأنّه يعلَم انّ لا قانون يردعه وانّه يُمارس جهاداً بالنهي عن المُنكر يُشكر عليه من مشائخه!
الجميل في هذا الموقف استنكار كثير من الشعب ووقوفهم بصف الشيعيّ وهذا أمر حسن للغاية لكن لا تكفي وقفة الإستنكار ومجرّد خربشات تويتريّة وفيسبوكيّة، نحتاج لقانون صارم يُجرّم الطائفيّة واحتساب ان اي اعتداء طائفيّ بمثابة جريمة يُعاقب عليهم القانون بالسجن.

limozinshiiali

‫#‏وقاحة_راكب_الليموزين‬

Posted in ربيع سوريا, فكر حر, يوتيوب | 1 Comment

ثورة الضجر و حب ينتحر في سوريا

lamaalatasi2لنتذكر قليلا و نسترجع بذاكرتنا كيف كانت حياة كل منا قبل الثورة .. نعم أعلم بان نصف السوريين سيجيبوني قائلين عن اي ثورة تتحدثين و هل ما حصل كان ثورة ؟ سيعترضون على المصطلح و تكاد تكون الحرب في بلدي حرب مصطلحات تقطع بها الأعناق و يزج بها في اقبية الظلام .. لكن و ليس عندا او تشبث بل بكل تواضع ساتحدث عن هذه الثورة من منطلق كونها فقط حالة انسانية ..
احد الاساتذة في علم النفس الاجتماعي في الغرب فرانسيسكو البروني في كتبه التي حللت حالات الحب و العشق و الصداقة و الزواج في العصر الحديث في الغرب، يشبه حالة ولادة الحب بالثورات مسقطا هذا على كل الحركات الجماعية التي حصلت عبر التاريخ و كانت بمثابة ثورات و يعتبر بأن الميثاق العالمي لحقوق الانسان الذي انتجته الثورة الفرنسية هو في الحقيقة تعبير لغوي عن حالة حب تماما كقصائد الحب . و يتسائل دائما في تحليلاته عن كيف كان الوضع العام لفرد او لمجموعة ما قبل حصول حالة التحول التي انتجت الثورة مستعملا مصطلح
transgression
اي خدش الممنوعات . عندما نعود لحالة المجتمع السوري بتنوعه و تعدديته و طبقاته، اي هؤلاء ذاتهم الذين اصبحوا موالين او معارضين او انفصاليين فيما بعد، لوجدنا ان الملل كان يقربهم بتشابه من بعض. الملل من وضع ما، من حالة ما ، و اليأس من امكانية حياة كتلك التي يطمحون لها فرديا. هذا الشعور بالملل كان شعور خاص فردي اصاب السوريين كل على حدا، كل ضمن فئته، بيته، اسرته طائفته، لم تكن الحالات جماعية و لا منظمة و الدليل التشتت الذي ما زال الجميع فيه و كما لاحظنا كذلك نوع من التفرد لدى السوريين فيما بعد و نزعتهم للعمل الفردي لدرجة النرجسية فيما يخص بعض السياسيين الظاهرين. ان حالة الملل المزمن الذي ولدت الاحباط السوري كانت كمرض نفسي معدي اصاب من في الخارج هؤلاء الذين شعروا فجأة بأنهم عندهم حنين رهيب لبلادهم التي حرموا منها لاسباب اقتصادية غالبا، فكانت انهم ايضا دخلوا حالة نفسية ادت الى ان يتركوا اعمالهم ووظائفهم و يهيموا داخلين بحالة هذيان، لا يناموا الليل و يعيشون واضعين مصيرهم بخطر، رغم كونهم بعيدين عن مراكز للخطر الامني الذي احاط المتظاهرين مثلا. المؤكد هو ان الجميع بدون استثناء كان مصاب بحالة احباط نفسي قبل “الثورة”، ملل متراكم منذ عشرات الاعوام ، تماما كما تصفه اغاني فيروز في اوائلها عن الفتاة الصبية العاشقة التي تنتظر بملل قائلة “ضجرت مني الحيطان” في اغنية قديش كان في ناس ، انها تلك الحالة كانت حالة شعب كامل مل من الانتظار … لقد كان السوري ينظر للدول الاخرى بعين العجز و ليس عين الحسد كما يظن البعض.. المسألة لم تكن ققط اقتصادية كما حللها مفكري النظام و رد حينها الشباب على بثينة شعبان قائلين لها “الشعب السوري مو جوعان” و اسموها “ثورة الكرامة” و لكن اسمحوا لي ان اصفها بثورة الضجر من الانتظار..من انتظار تحقيق احلام مشروعة.

لقد كانت حالة جميلة جدا حالة انطلاق الثورة السورية في اول ايام الاعتصامات و ربما من اجمل اللحظات كانت يوم اعتصام ساحة الساعة في حمص تلك التي حشدت كل الطوائف، كان يحكى ان الشباب و البنات قبل ذهابهم للمظاهرة كانوا يتجملوا و يسرحوا شعورهم و يتبادلوا النظرات .. هذه كانت بنظرهم الثورة لحظات خارجة عن الممنوعات المألوفة فيه خدش لكل ما هو متعارف عليه.
و لكن قبل هذا كيف كانت حياة كل من الذين فزوا يمشون في الشوارع صارخين تاركين مدارسهم و اعمالهم و منازلهم و راحتهم و اسرهم ، معرضين انفسهم للخطر ، لخطر الاعتقال و القتل و رصاص النظام ؟ عندما نحلل الموقف نرى ان الذين قادوا المظاهرات الاولى كان بعضهم من الطبقة البرجوازية و من جميع الطبقات اي ليست المسالة مادية. بل هناك منهم ممن كانوا جدا منتفعين و بلا اخلاق و يعملون ضمن الفساد الممنهج السوري و عندما كنا نتناقش معهم عن سر استغنائهم عن مميزاتهم المادية كانوا يفتخرون بخطوتهم معتبرين بان في صحوتهم حركة بطولة و عنفوان ، كنصر فردي على الذات و نوع من انواع الكبرياء للتي لا يبحثون لها عن تقدير من احد بل يفتخرون بها سرا بينهم و بين ذاتهم .. نعم هو الشاب ذاته الذي كان يعمل مع اجهزة النظام من امنه لفساده و كان يهرب و يستفيد من علاقاته و يجني المال السهل و لكنه الان استغنى و يريد ان يكون انسان اخر و من هنا اتى شعوره بالتحرر من تلك الصورة التي لم تعد ترضيه عن ذاته.. هذا التحول هو الثورة تلك التي يصفها فرانسيسكو البروني في حالات الحب .. ان نظرة الحب في عيون الاخر تجعل منك انسان اخر بنظر ذاتك انسان ارقى و اجمل و اذكى .. هكذا جعلت الثورة من الفرد السوري انسان اخر..
البروني يقول بان العامل الذي يجعل رجل او امراة يقعون في حالة الحب هو ذاته الذي يولد حالة الثورة، حالة الملل من الواقع تولد حالات الحب و الثورة ، انها الديناميكية التي تصبو لتغيير حالة ما هو كبركان يوقظ المياه الراكدة، و هكذا فان الذي حصل للشعب السوري هو حالة ثورة معدية كفيروس. لدرجة ان الموالي في اعماقه هو ايضا احتاج لان يعيش نفسه حالة ثورة ايضا بل هو ايضا عاشها و احدثها عبر البدء بالتعبير للمرة الاولى عن رايه بالمجتمع و قيوده و نفاقه و النظام و فساده.
لا بد من التعرض هنا للصبغة الاسلامية التي هي مشكلة احدثت تناقض غير مريح ، حيث ان الثورة بتعريفها هي حالة غضب على المألوف و ارادة تغيير التقليدي لشيء جديد ، ان هذا احدث تناقض ضمن حالة الابتكار للواقع الاخر.. و هذا العمل الاحتوائي لطاقات الشباب من قبل الاسلاميين ناقض عملية الثورة كحالة ابداعية.
كان ممكن الا يدخل الدين على الخط تاركا الفسحة امام احلام الشباب بنمط حياة مختلفة و متطورة عن تلك التي عرفها اهلهم و اجدادهم و تاركا الحرية للفتيات بتغيير مجرى مستقبلهم ليكون مختلف عن ذلك الذي تكرره امهاتهن و جداتهن منذ قرون، كان ممكن للشاب ان يباشر بتغيير رؤيته لصورة المرأة ليراها شريكة مساوية له في الحقوق و الواجبات و العواطف و الشعور و الرغبات اي ليست صورة لقطة مدللة و لا لقاصر بحاجة لحماية .. كان ممكن ان يباشر بمكافحة خوفه من انوثتها و من عقلها.. و لكن هيهات سرعان ما حضرت كتائب و جيوش الترهيب الفكري و شلت كل مقدرة الحب على تغيير الانسان للاحسن..
كان ممكن ان يكون هذا الدين صلاة حب لله على طريقة جلال الدين الرومي تاركا للروح حق الوجود بتجرد و العبادة بدون وصاية و لكن هيهات
لم ينتصر احد و لكن انتحر الحب قي سوريا.

Posted in الأدب والفن, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment