لقاء نادر مع الفنان ناظم الغزالي وسليمة مراد من أذاعة بي بي سي

لقاء نادر مع الفنان ناظم الغزالي وسليمة مراد من أذاعة بي بي سي
nazemsalima

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

رسالة سرية جدا الى الشبوط

rodenyبعد الديباجة اياها.
أكون حسن الحظ لو يعثر الاخ محمد عبد الجبار الشبوط رئيس شبكة الاعلام العراقي “سابقا” على هذه الكلمات ليقرأها بعناية دون حس تآمري منه او من المذيعين،حفظهم الله، وعشمي في ذلك حسن النية واليه المآب.
معظم المذيعين،استاذ الشبوط، يريدون تأسيس مدرستين جديدتين في الالقاء الاذاعي وهم في ذلك يتسابقون في الغيرة من بعضهم دون ان يضعوا مخهم امامهم ليسالوا هل يستمع الينا المشاهد ونحن في هذه الحالة أم لا؟.
المدرسة الاولى،واسمحوا لي باطلاق اسم المدرسة الخيشمية عليها،تضم مذيعين يتكلمون بخياشيمهم وكأنهم اصيبوا بنزلة برد مستمرة ماداموا داخل الاستديو،فتراهم وقد رفعوا خياشيمهم الى الامام واغلقوا افواههم لتنهال منها كلمات لتغطي ماتسمى “العراقية نيوز” ولاندري لماذا كتبت كلمة نيوز باللغة الانكليزية.
ماعلينا….
وحين يتمعن المشاهد في خيشم هذا المذيع يراه وقد تنفس من فمه،كيف لا والانف هو الذي يتكلم بدلا منه،وتتعاقب الكلمات وهي مشحونة “بالخنين”،ولا أحد يدري من اشار عليهم بهذه البدعة ولكنهم على أية حال يريدون ،كما قلنا، تأسيس مدرسة خيشمية جديدة في الالقاء التلفزيوني.
اما المدرسة الثانية فقد تطوع مريدوها بنشر عدوى “حرق” الاعصاب،فهم مثلا يطيلون باصواتهم الكلمات الاخيرة من فقرة الخبرفمثلا لوكان الخبر بالنص التالي:(تقدمت قواتنا البطلة للسيطرة بالكامل على حصيبة الشرقية وتم رفع العلم العراقي فوق اعلى مبنى فيها) فهو يقرأ بالشكل التالي من قبل مذيعي هذا الزمن الاغبر،طبعا بمصاحبة اوركسترا الخنات الرائعة،(تقدمت قواتنا البطللللللة للسيطرة بالكامللللللللللللل على حصيبة الشرقيييييييييييييييييييييية وتم رفع العلممممممممممممممممم العراقي فوققققققققق اعلى بنايةةةةةةةةةةةةةةة فيهااااااااااا).
عذرا ايتها السيدات والسادة فهذه الكلمات لاتضم تقنية تسجيل الاصوات وانما خصصت للكتابة فقط وعليكم شحذ خيالكم.
لا أحد من اولاد الملحة او اولاد الخايبة يعرف بوجود دائرة للتنمية البشرية او التطوير البشري وهي موجودة تقريبا في كل مؤسسات الدولة في عالم الكفار،وبما اننا مسلمون فلا يجب ان نقلد هؤلاء “البطرانين” بل نسعى بجهودنا الجبّارة الى خلق الابداع في قراءة الخبر على طريقتنا الخاصة و”طز”بالمشاهد.
ولاندري هل اوعز الشبوط او من حلّ محله الى من يهمه الامر في دائرة التنمية البشرية باجراء مسح ميداني لمعرفة مدى اقبال المواطنين على مشاهدة القناة العراقية الغراء.
لا أعتقد ان شجاعا في شبكة الاعلام العراقي يمكن له ان يبادر للقيام بذلك لأنه سيعرف ان نسبة المشاهدين لاتتعدى اصابع اليد المقطوع فيها الابهام والخنصر.
ومهما حاولت دائرة المتابعة هناك من حشر الاغاني الوطنية من اجل “تعبئة” الرأي العام فانها تظل،هذه القناة، تذكّرنا ب”العهود الغابرة ايام حرب المجانين مع بعضهم.
رحم الله الذي ابتكر “الريموت كونترول” لطرد هذه القناة من صالون البيت وتعطير الجو باغنيات هيفاء وهبي وبنت عجرم ادامهما الله ذخرا للامة العربية.
فاصل طيحان حظ:اللي مايعرف يهلهل لايقرأ خبر وصول قوة سودانية مدعومة بآليات ومدرعات عسكرية إلى . عدن للعمل ضمن قوات التحالف العربي في اليمن
عيني “بشوري” أشكد قبضت؟

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

الامن القومي الروسي

jawadaswadالامن القومي الروسي
يبدو ان الشرق الاوسط اصبح هو النافذة الوحيدة التي تهدد الامن القومي للشرق و الغرب معا فكلما شعرت امريكا بتهديد لامنها القومي سارعت لهز شباك نافذه الشرق الاوسط وهاهي اليوم روسيا تحذو الحذو الامريكي و تحاول ان تمسك بقبضه النافذة دفاعا عن امنها القومي
الشرق الاوسط يبعد عن امريكا الاف الاميال و عن روسيا الاف الكيلومترات
اذا كانت روسيا تشعر بخطر الشيشيان الذين يقاتلون داخل روسيا من ان يعودوا الى الشيشان و يبدؤن عمل مسلحا يقلق الروس فالشيشان في قلب روسيا والاحرى بها ان تسعى مع قادروف رئيس الشيشان الموالي لموسكو والذي يسمونه غرازي الروس في الشيشان لسد منافذ تسلل الشيشان الى سوريا
اذا كنا فعلا نحن نشكل بوابه الخطر و السلام للامن القومي للروس والامريكان فعلى الاقل ليخففوا ضغطهم علينا كي لا نتحول جميعا الى خطر حقيقي يهدد هذا العالم
كثرة الضغط تجعل الحليم حيرانا و احيانا سكرانا وليس على السكران من حرج

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

شاهد طفل داعشي صغير تدريب تحت النيران الحية يصيح الله اكبر الغرب شخ تحتو من الرعب

شاهد طفل داعشي صغير يخضع للتدريب العسكري تحت النيران الحية ويصيح الله اكبر اكيد الغرب شخ تحتو من الرعب
ISIS “Caliphate Cub” Toddler Undergoes Military Training under Live Fire
obezyan

Posted in English, ربيع سوريا, كاريكاتور | Leave a comment

قناة روسية تعرض تقريرعن متاجر موسكو اشتري فانيلة وادعم الأسد

في موسكو يمكن  الآن شراء “تي شيرت” في للمتاجر الحكومية الروسية التي تحمل ماركة ” جيش روسيا” مكتوب عليها عبارة  ” إدعم الأسد.” بتصميم مقتضب. و إلى جانب هذا النداء تظهر طائرة عسكرية روسية تقوم بضربات جوية في سوريا, ,والسعر “1400 روبل” ما يعادل 20$ دولار, والسؤال هنا: كيف تؤثر السياسة على الأزياء وهل ستحظى بشعبية؟

В московских магазинах теперь можно купить футболку с надписью “Поддержи Асада”. Дизайн лаконичный. Помимо самого призыва, изображен российский военный самолет. Как политика влияет на моду и насколько популярен этот тренд?
podergkiassada

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

ما لا تعرفونــــه عن آل الاســـد 4 ذو الهمـــة شـــاليــش

shalishالحلقـــــة الرابعة ” ذو الهمـــة شـــاليــش”

العميد ذو الهمة شاليش ابن عمة الرئيس بشار الأسد ورئيس الحرس الخاص به..!

اسم بدأ يتردد بكثرة في سورية في الآونة الأخيرة.
من هو هذا الرجل…وماذا يعني بروزه في المرحلة الأخيرة؟

هو ليس رجل سياسة….وأكاد أجزم أن مستوى تعليمه لايتجاوز المرحلة الإبتدائية.

ولكنه النظام الأسدي يرفع بيوتا لاعماد لها…

شاء حظ هذا الإنسان أن يكون خاله الراحل حافظ الأسد….

كان من عناصر الحماية الشخصية للديكتاتور مع كل مايعنيه هذا من امتيازات عدا عن صلة القربى به.

وفي السنوات الأخيرة لحكم الأسد الأول خرج هذا الرحل من طاقم أمن الرئيس ليتفرغ للبزنس.

أنشأ شركة مقاولات ضخمة. وهي ضخمة إسميا فالعارفون يقولون أن رأسماله زهيد وآلياتها أقل من أي شركة عادية وكادرها أقل من أن ينفذ 1% من حجم الأعمال التي تنفذها.

وقد تخصصت هذه الشركة في الأعمال الترابية أي في شق الطرق وإنشاء السدود التخزينية مثل سد زيزون الفضيحة.

يقال إن حجم المقاولات التي تنفذها هذه الشركة يقدر بعدة مليارات سنويا.وأن أي مشروع يزيد حجمه عن خمسين ليرة سورية يجب أن يكون من نصيب هذه الشركة.

الأسعار التي تتقدم بها شركة ذو الهمة هي الأعلى من بين الشركات المنافسة ورغم ذلك يرسى العطاء عليها لأسباب فنية .وهو عادة مايطلب من آليات المؤسسات الحكومية تنفيذ الجزء الأكبر من العمل بدون مقابل بالطبع وويل لمن يرفض. وأما الباقي فيقوم مقاولون محليون بتنفيذه بالباطن وبالمجان في أغلب الأحيان فالويل والثبور وعظائم الأمور لمن يجرؤ على مطالبة ذو الهمة بحقه.

طبعا تنفيذ المقاولات يتم بأكثر طرق الغش وقاحة وغباء ولا أهمية إن انهار السد بعد تنفيذه بخمس سنوات أو امتلأ الطريق بالحفر قبل الإنتهاء من تنفيذه فويل للمهندس في لجنة الإستلام الذي يجرؤ على القول أن التنفيذ لايطابق المواصفات.أو يفكر مجرد تفكير برفض استلام المشروع.

ويلاحظ المراقبون في العاصمة السورية دمشق أن العميد “ذو الهمة شاليش” مرافق الرئيس بشار الأسد وابن عمته غاب عن واجهة الأحداث في الفترة الأخيرة.

وقال مراقبون, إن ابن عمة الرئيس لم يظهر معه منذ كشف صحيفة أمريكية النقاب عن ضلوع شركة يملكها مع ابن أخيه آصف عيسى شاليش في صفقات تهريب معدات عسكرية محظورة إلى العراق بين عامي 2000 و2003.

وكانت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” الأمريكية ذكرت في 30 كانون الأول 2003 أن شركة “اس اي اس انترناشيونال كوروبوريشن” الخاصة التي يديرها ابن عمة الرئيس السوري كانت القناة الرئيسية لنقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى بغداد بصورة غير شرعية، حسب محفوظات عُثر عليها في العراق.

وبحسب هذه المحفوظات، فإن الشركة السورية وقعت أكثر من خمسين عقداً لتزويد الجيش العراقي باسلحة ومعدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات وذلك قبيل بدء الحرب على العراق في عام 2003.

وقالت الصحيفة إن شركة “كامبريدج تكنولوجي انكوربوريشن” الأمريكية ومقرها ماساتشوستس (شمال شرق) باعت أربعة أجهزة كشف (سكانر) يمكن ان تستخدم في تغيير مسار صواريخ يتم توجيهها بالليزر، بناء على طلب شركة كندية في بادئ الأمر، وقد تكون أُرسلت فيما بعد إلى جامعة أردنية ثم اعيد ارسالها إلى العراق. وكان الجيش العراقي هو الشاري النهائي لكن ذلك حصل من دون علم الشركة الأمريكية، كما قالت الصحيفة. وأوردت الصحيفة أيضاً أسماء شركات بولندية (ايفاكس) وكورية جنوبية (ارميتال كومباني) وروسية (ميلينيوم) وسلوفينية (اس تي او رافن) خرقت الحصار وابرمت عقودا مع العراق.

كما ذكرت الصحيفة أن مسؤولين كوريين شماليين التقيا إدارة شركة “اس اي اس” في دمشق قبل شهر من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق في آذار 2003، لبحث طريقة تسديد بغداد عشرة ملايين دولار بدل “قطع مهمة” مخصصة لصواريخ بالستية.

ومن المعرف أيضاً عن ذو الهمة بعلاقته مع الأخوة فتوش (بيير ونقولا فتوش) إذ قام بعلاقات وثيقة معهم بدات منذ عام 1980 حيث كان يقوم بتهريب الحديد والخشب والمواد الكهربائية لمشاريع الاسكان العسكري التي يديرها أخو رياض شاليش فتوطدت العلاقة بين ذو الهمة وبير فتوش فأنشئا معاً بعض المشاريع في دولة لبنان وكانت هذه المشاريع محمية من اجهزة الأمن السوري ومن السيد المحامي نقولا فتوش النائب في المجلس النيابي اللبناني وهي:

1- معمل ومستودعات للحديد والخشب في سهل البقاع قرب مدينة زحلة مخصصاً للتهريب تجاه الأراضي السورية ومحمية من مفرزة من المخابرات العسكرية السورية

2- معمل لتعبئة المشروبات الكحولية بمختلف انواعها ويقوم هذا المعمل بتزوير الماركات العالمية وبيع هذه المواد تهريباً الى سوريا عن طريق العميد حسن مخلوف في إدارة الجمارك العامة في سوريا.

3 – شركة للاتصالات وتقوم هذه الشركة بسرقة الخطوط الدولية وقد أشير لها منذ عاميين في الصحف اللبنانية وتدخل العميد رستم عزالي لإقفال الموضوع على اعتبار ان ذو الهمة شاليش هو ابن عمة الرئيس بشار ومرافقه الشخصي. وتسبب هذه الشركة الخسائر بملايين الدولارات للهاتف اللبناني بسبب سرقة الخطوط التي تقوم بها.

4 – الكسّارة المعروفة في ضهر البيدر والتي أثير الجدل عنها في مجلس الوزراء اللبناني أخيراً والتي ماتزال تعمل بالرغم من إصدار الحكومة اللبنانية قراراً بإيقاف جميع الكسّارات منذ حوالي 7 سنوات ويملك فيها ذو الهمة حصة الأسد.

هذا فيما يتعلف بمشاريع ذو الهمة في لبنان.

وعودةً الى ملف فساده في سوريا, فقد أنشأ ذو الهمة شاليش شركةً للاتصالات عام 1998 وشارك فيها ابن أخيه فراس شاليش الذي أدارها لعدة سنوات في مدينة حمص, وأنشأت هذه الشركة سنترال خاص للاتصالات الخارجية ووضعت يدها على عشرات الألوف للخطوط الهاتفية في مدينة حمص في حين كان المواطن محروماً من وجود هاتف خاص بمنزله وتم بيع قسم من هذه الخطوط للمواطنين السوريين بسعر ألف دولار للخط الواحد كما قامت هذه الشركة بالاتفاق الضمني مع مؤسسة الاتصالات بحمص بتهريب المكالمات الدولية حيث جنت الملايين من الدولارات وأضاعت على الخزينة العامة الملايين من الدولارات.

وبعد دخول شبكة الهاتف الخليوي الى المنطقة الوسطى في سوريا بدأ الخلاف بين رامي مخلوف وفراس شاليش فاتخذ الرئيس بشار الأسد جانب رامي مخلوف من الخلاف وهرب على أثرها فراس شاليش الى قبرص حيث يعمل على استثمار الأموال المسروقة من قبله ومن قبل عمومته في الاستثمار في معامل وفنادق وعقارات في قبرص.

وطبعاً مسرحية الحكم السوري المعروفة أن وزير المالية محمد الحسين كان قد أصدر في شهر أيار 2005 بإلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لفراس عيسى شاليش، نجل مدير مؤسسة الإسكان العسكري رياض شاليش، والأخير ابن عمة الرئيس السوري بشار الأسد وشقيق مرافقه الخاص العميد ذو الهمة شاليش.

وجاء الحجز على أموال فراس شاليش (مواليد 1976) ومعه بدر أحمد حسن وسهيل نايف مسعود، ضماناً لمبلغ 743 ألف دولار، إضافة إلى 2.498 مليون ليرة سورية، بالتكافل والتضامن بين المذكورين. ولم يُعرف كيف ترتب المبلغ المذكور على ذمة شاليش ورفاقه.

اسم شاليش معروف في عالم المقاولات في سوريا..
والمعروف اكثر ان اي مناقصة من العيار الثقيل لا بد وان تمر اولا على مكتب شاليش للمقاولات ..فإما ان يأخذها او ربما يتركها ليستفيد منها غيره

وقد علمنا من مصادر موثوقة أن ذو الهمة شاليش كان على علاقة وثيقة مع عدي وقصي صدام حسين وحين ألقي القبض عليهما في مدينة حماة السورية قبل اسبوعين من قتلهما على يد القوات الأمريكية في بغداد, إقتيدا من حماة الى فرع الأمن السياسي في دمشق وهناك طلبا الاتصال بذو الهمة شاليش وبالسيد أبو دعبول مدير مكتب بشار الأسد ولاحظ المحققون أن أرقام الهاتف الخاصة للمذكوريين موجودة في حوزة عدي وقصي صدام حسين.

ومن خلال المحادثة التي تمت بين الموقوفيين وضابط الأمن السياسي المسؤول أبلغا أن ذو الهمة شاليش وضع يده على مايقارب من مليار دولار من اموال صدام حسين فأقفل الموضوع ورحل عدي وقصي الى الحدود العراقية ليلاقيا حتفهما بعد أيام قليلة.

وأخيراً تقدر الأموال التي يملكها ذو الهمة شاليش وأخويه (رياض وعيسى شاليش) وهم المجموعة الأفقر في عائلة الأسد بأكثر من ثلاثة مليار دولار.

فهل ستذهب هذه الأموال مع النظام السوري أم سيطالب الشعب السوري باستردادها في حال اسقاط آل الحاكم..!!؟؟

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (9)

mostafalidawiقطاع غزة والمساهمة في الانتفاضة

قطاع غزة جزءٌ أصيلٌ وعزيزٌ من أرض الوطن الغالي فلسطين، وهو قطعةٌ صغيرة المساحة عظيمة الأثر من أرض الوطن الكبير، قدر الله له أن يتحرر وأهله، وأن يتطهر وأرضه، وأن يتخلص من الاحتلال وشعبه، وألا يعود فيه محتلٌ أو مستوطنٌ، فقد رحلوا جميعاً عنه في يومٍ مشهودٍ وليلةٍ لا ينساها الفلسطينيون، وتركوا وراءهم مستوطناتٍ بنوها، ومعسكراتٍ شيدوها، وأسلاكٍ شائكةٍ نصبوها، وأسوارٍ عازلة علوها، وأبراجٍ عالية رفعوها، ومشاريع أقاموها، ومساكن ومستشفياتٍ ومدارس وجامعات ومزارع ونوادي خربوها قبل المغادرة، لئلا يبقى منها في غزة أثرٌ أو معلم يستفيد منها الفلسطينيون وينتفعون، فقد أجبروا على الرحيل والمغادرة، فتركوا كل شئٍ كانوا يظنون أنه لهم، وخلفوا وراءهم أحلامهم وخيالاتهم وأساطيرهم وخزعبلاتهم ونبوءاتهم، ولم يلتفتوا إلى شئٍ كانوا يؤمنون به، ويعتقدون أنه جزءٌ من وعد الرب لهم.

من غزة ومن مخيم جباليا لللاجئين انطلقت شرارة الانتفاضة الأولى، واستعرت نارها واتقدت، حتى عمت فلسطين كلها، وشملت الوطن بكل ألوانه وأشكاله، وأحزابه وتنظيماته، وقدم سكانه خلالها شهداءً عظاماً، وأسرى أبطالاً، وآلاف الجرحى والمصابين.

وفي الانتفاضة الثانية كانوا الغزيون سباقين ومقدامين، فأعطوا وما بخلوا، وسبقوا وما تأخروا، وابتكروا وابتدعوا، وأحسنوا وأبدعوا، وقدموا الجديد واللافت، والقوي والمثير، والموجع والمؤلم، ودفع سكانه ضريبة مقاومتهم، وثمن صمودهم وتحديهم، فدك شارون أرضهم، ودمر بيوتهم، وقسم مناطقهم وجزأها، ولكن أمله خاب، وجهده ضاع، ومخططاته فشلت، إذ رحل بعدها وهرب.

غزة دوماً جزءٌ من المعركة أصيلٌ، وفصيلٌ في الحرب كبيرٌ، وقطاعٌ في الجبهة متقدمٌ، وفيلقٌ في القتال منتصر، ورايةٌ مرفوعةٌ، أعلامها ترفرف، ورجالها يتصدرون المقاتلين، ويشعلون الجبهات، ويخوضون الصعب، ويتحدون المحتل، وينتصرون لأنفسهم ولإخوانهم، ويهبون انتقاماً لأبنائهم وثأراً لشعبهم، لا تقعدهم الخطوب، ولا تفت في عضدهم الصعاب، ولا يخيفهم العدو وإن بطش، ولا يردعهم وإن قتل.

اليوم يسأل كثيرون أين غزة ورجالها، وأين المقاومة وصواريخها، وأين الكتائب والألوية، والجبهات والقوات، وأين قادة الفصائل، ولماذا لا يهبون بسلاحهم نصرةً للقدس والأقصى، وانتصاراً لفلسطين والضفة، فإن لم يتحركوا اليوم نصرةً للقدس فمتى يتحركون.

ليس المطلوب من غزة الباسلة اليوم ومن مقاومتها العتيدة، أن تطلق صواريخها على المدن والبلدات الإسرائيلية، فنحن نعرف تماماً، والعدو يعرف يقيناً أن المقاومة الفلسطينية تستطيع أن تدك بلدات الغلاف كلها، كما أنها قادرة على أن تصل إلى عمق الكيان وقلبه وشماله، وقد باتت صواريخها المحلية الصنع والمهربة دقيقة نسبياً، وكما أنها قادرة على الوصول إلى أغلب أهدافها، فإنها أصبحت قادرة على إلحاق الضرر والأذى في الأرواح والممتلكات، فضلاً عن قدرتها الرهيبة على إثارة الذعر والهلع في صفوف المستوطنين جميعاً.

إلا أننا ندرك أن الإسرائيليين يبحثون عن حرف انتفاضة القدس، وتغيير شكلها ومسارها، وتحويل الأضواء عنها، وإجهاضها بطريقةٍ أخرى، بعد أن بات غير قادرٍ على مواجهة شبابها، الذي يتقد في كل يومٍ حماسةً أكثر، ويزداد عدداً، ويوغل في صفوف العدو أكثر، فلعل المواجهة العسكرية الشاملة، عبر حربٍ وحشية جديدة يشنها على قطاع غزة، تنقذه من مستقبلٍ غامض، وتعفيه من دفع استحقاقاتٍ كبيرة، وتكون كفيلة بوأد الانتفاضة، وإشغال الفلسطينيين في حدثٍ آخر، وحربٍ دمويةٍ جديدة، يطالب العالم كله بوقفها.

إذا كنا لا نطالب قوى المقاومة في قطاع غزة أن تنجر إلى حربٍ جديدة مع الكيان الصهيوني، رغم اعتقادنا أنها آتية قريباً لا محالة، فالعدو يتهيأ لها، ويهدد بها من حينٍ إلى آخر، في محاولاتٍ منه مستميتة للهروب إلى الأمام، للتخلص من مشاكله والهروب من الاستحقاقات المفروضة عليه والمطالب بها دولياً.

فإننا نطالبها وقادة الفصائل في قطاع غزة، بحماية الشباب الفلسطيني والوقوف إلى جانبهم، وعدم دفعهم كل يومٍ لمواجهةٍ غير عاقلةٍ ولا حكيمة، خلف الأسوار العالية والأسلاك الشائكة مع جنود العدو الصهيوني، الذين يقفون بعيداً عنها، ولا يمكن الاقتراب منهم، ولا الاشتباك بالحجارة معهم، ومع ذلك يسقط في قطاع غزة شهداءٌ كل يومٍ، دون أن يتمكنوا من إلحاق أدنى ضرر أو أذى بالجنود الإسرائيليين، الذين يفرحون بقتلهم، وتتشفى صدروهم بسقوطهم، لهذا ينبغي البحث عن شكلٍ آخرٍ من المظاهرات والاحتجاجات، نشارك فيها أهلنا في القدس والضفة الغربية، ونكون معهم وقبلهم، وفي الوقت نفسه نوجع العدو ونؤلمه، ونؤذيه ونلحق بها خسارةً توجعه، ترضي نفوسنا، وتثلج صدرونا، ونروي بها بعض غليلنا.

لكننا لا نريد أن نقدم له المبرر الآن لينحر بها الانتفاضة الغضة ويقضي عليها، فهو يعلم يقيناً أن صوت الحرب أعلى، وقعقعة سلاحها أكبر، ودوي صواريخها وقصف طيرانها ودك مدافعها يغطي على كل صوتٍ آخر، ويدفع المجتمع الدولي كله إلى رفع الصوت عالياً والصراخ دائماً مطالباً بوقف الحرب وإنهاء القتال، وبذا ينهي الانتفاضة التي توجعه باستمرارها وعدالتها وشيوعها وتجذرها.

الحرب قد تشغله أياماً قليلة مهما طالت، ولكن الانتفاضة قد تشغله سنين طويلة، وهي بالتأكيد ستربكه زمناً أطول، والحرب إن كلفت ميزانيته مبالغ كبيرة، فإنها لفترة محدودة وتنتهي، ولكن الانتفاضة تتطلب ميزانياتٍ متجددة، وأموال متدفقة، يدفعها المواطن الإسرائيلي ضريبةً، فضلاً عن أنها ستثقل كاهل الاقتصاد، بعد أن تعطله وتحدث فيه اضطراباتٍ تجمده فترةً طويلة، وتقلص من حجم مدخولاته وكميات إنتاجه.

وهي تحرج بهذا الشكل العدو أكثر، وتربكه ومستوطنيه وحكومته، وتتسبب له في مشاكل دولية، وتحدياتٍ إقليمية، وتسقط محاولاته لاستخدام ترسانته العسكرية، إذ أنها تحيد قطاعاتٍ كبيرة من أسلحته الفتاكة، فلا يستطيع استخدام سلاح الطيران ولا الصواريخ والمدفعية، ويبقى عدوانه –وهو كبير- مقتصراً على البندقية والمسدس، وقنابل الغاز وخراطيم المياه، وغير ذلك مما يقوى الشعب على مواجهتها والصمود أمامها.

إن الحفاظ على شكل الانتفاضة الحالي، دون أن ندخل إليها سلاحاً حربياً جديداً، يمد في عمرها، ويزيد من فرص نجاحها، ويوسع انتشارها، ويعمق جذورها في كل الأرض الفلسطينية، ويعمم المقاومة، ويشرك الشعب بكل فئاته فيها، وينمي ثقافة المقاومة الشعبية الشاملة، ويعيد الشعب والأمة إلى ظاهرة الانتفاضة الأولى النبيلة، التي أحسنت رسم صورة الشعب، وأعادت إخراج قضيته في إطارٍ أفضل، وأكثر جاذبية وعدالةٍ.

بيروت في 18/10/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

دجاج مقلي من الولايات المتحده الأمريكيه American Fried Chicken

chickenfriteusaالمقادير
واحد ونصف كوب طحين
ملعقه من الزعتر المطحون
ملعقه من البهارات
ملعقه من السكر
ملح وفلفل اسود
دجاجه مقطعه الى قطع متوسطه
بيضتان
زيت للقلي
واحد وربع كوب حليب

العمل

نحضر كيس نايلون ونضع فيه جميع المواد الجافه الوارده في المقادير . نضع فيه قطع الدجاج ثم نقفل الكيس ونرجه الى أن تتبل جميع قطع الدجاج . نفرغ الكيس في طاسه . نخفق البيض في طاسة ثانيه ونغمس فيها قطع الدجاج ثم نغمسه مره ثانيه في الطحين المتبقي . نصف قطع الدجاج المتبله في صينيه وندخلها الى الفريزر نصف ساعه . نسخن زيت القلي في قدر عميق الى أعلى درجة ممكنه ونضيف اليه قطع الدجاج التي حالما تتماسك عليها التتبيله عند القلي نخفض النار الى اقصى حد ونتركها تقلى بهدوء الى ان تتقرمش ويشقر لونها . نخرجها من الزيت ونضعها على ورق تجفيف لإمتصاص الزيت الزائد . لعمل الصلصه نأخذ عدة ملاعق من زيت القلي ونضعها في مقلاة منفصله ونقلي فيها ما تبقى من خلطة التتبيل التي كانت في كيس النايلون . نضيف الحليب ونحرك الخليط الى أن يصبح سميكا . نفرغه في طاسة التقديم ونضعه الى جانب صحن الدجاج المقلي ونقدم ساخناً .. شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي | Leave a comment

الشاعر الفرنسي بول فاليري

paulvaliry

د. ميسون البياتي

ولد ( أمبرويس بول توسنت فاليري ) عام 1871 وتوفي عام 1945 وهو شاعر فرنسي ومؤلف وفيلسوف , وبالإضافة الى شعره ومسرحياته كان مولعاً بالأقوال المأثوره والتاريخ وأدب الرسائل والموسيقى . تم ترشيحه لنيل جائزة نوبل 12 مره في 12 سنه مختلفه لكنه لم يحصل عليها

ولد بول فاليري في كورسيكا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وسط عائله من الرومان الكاثوليك وواصل تعليمه الجامعي في القانون ثم عاش في باريس لما تبقى من حياته حيث كان واحداً من أقطاب حلقة الشعراء المحيطين بالشاعر الفرنسي الرمزي ستيفان مالارميه

عام 1900 تزوج بول فاليري من فتاة صديقه لعائلة ستيفان مالارميه ورزق منها بثلاثة ابناء : كلاود , أغاثا و فرانسواز

عمل بول فاليري محكِّماً في مؤسسة ( فلورانس ماير بلومنثال ) وهي كما توصف : ( محسنه أمريكيه ) أسست هذه المؤسسه ( فرانكو _ أمريكيه ) وكانت تمنح جائزة ( بريكس بلومنتال ) الى الرسامين والنحاتين والنقاشين والموسيقيين الفرنسيين الشباب لغرض تأسيس علاقه للحكومة الأمريكيه بطبقة المثقفين الشباب الفرنسيه . وبالنظر لمشاغل بول فاليري مع هذه المؤسسه فهو لم يصبح كاتباً متفرغاً حتى منتصف عشرينات القرن العشرين , حين توفي الرئيس التنفيذي لوكالة ( آفاس ) الفرنسيه للأخبار فحل بول فاليري محله وشغل الوظيفة مدة 20 عام

عام 1925 تم انتخابه عضواً في مجمع اللغه الفرنسيه فتحوّل بول فاليري الى خطيب لا يكل من العمل والتحدث في الشأن الفرنسي وقام بالعديد من الجولات في اوربا لإلقاء المحاضرات حول القضايا الثقافيه والإجتماعيه فضلاً عن توليه العديد من المناصب الرسميه التي قدمها له الفرنسيون بكل إعجاب بشخصه وفكره حيث كان ممثل فرنسا للشؤون الثقافيه في عصبة الأمم التي تم حلها فيما بعد وتأسيس الأمم المتحده على انقاضها بعد الحرب العالمية الثانيه بسبب أن الولايات المتحده الأمريكيه رفضت الإنضمام الى عصبة الأمم وقاطعت أعمالها لأنها كانت تريد للولايات المتحده دوراً أكبر في تسيير العالم . ولم تزل تقارير بول فاليري التي توثق نشاطاته محفوظة مع أرشيف عصبة الأمم حتى اليوم

عام 1931 قام بول فاليري بتأسيس ( كلية كان الدوليه ) وهي مؤسسه تعليميه لتدريس اللغة والحضارة الفرنسيه , والكليه لم تزل عاملة حتى اليوم وتمنح شهادات في الثقافه والقانون والأعمال للفرنسيين والطلبة الأجانب

عام 1932 ألقى بول فاليري الخطاب الرسمي في الإحتفال الوطني الألماني لمناسبة الذكرى المئويه لوفاة الشاعر الألماني غوته , وكان لدراسة بول فاليري عن حياة غوته التي سبقت إلقاء الكلمه أثر كبير في مشاركة فاليري الولع مع غوته في حبه لعلم الأحياء والبصريات , وأثره الكبير في إستلهام بول فاليري لمسرحية غوته ( فاوست ) في العمل الذي كتبه فاليري فيما بعد تحت عنوان : فاوست كما أراه

بالإضافه الى نشاطه في مجمع اللغة الفرنسيه كان عضواً في اكاديمية العلوم في لشبونه , وعضوا ً في ( الجبهه الوطنيه للكتّاب ) منذ العام 1937 ثم تم تعيينه رئيساً تنفيذياً لما أصبح يعرف فيما بعد بإسم ( جامعة نيس ) إضافة الى حصوله على كرسي تقييم الشعراء في مجمع اللغة الفرنسيه

خلال الحرب العالمية الثانيه وبعد سقوط باريس تحت الإحتلال الألماني قامت الحكومه الفرنسيه الجديده المواليه للألمان ( حكومة فيجي ) بإنهاء علاقته بالكثير من وظائفه لأنه رفض التعامل مع هذه الحكومه كما رفض الإحتلال الألماني , ورغم كل مصاعبه إلا أنه لم يتوقف عن الكتابة والنشر

عام 1945 توفي بول فاليري عن عمر 74 سنه فأعيد جثمانه الى مسقط راسه في مدينة سيت ودفن في مقبرتها التي تم تحويل إسمها الى ( المقبرة البحريه ) تيمناً بقصيدة لبول فاليري تحت نفس العنوان

يعد بول فاليري ( آخر الشعراء الرمزيين الفرنسيين ) نشر حوالي 100 قصيده دون أن يلتفت إليه أحد , أصيب بأزمة نفسيه خلال عاصفة ثقيله وقعت عام 1892 ثم توقف عن الكتابة كلياً عام 1898 وكان السبب في ذلك هو وفاة الشاعر ستيفان مالارميه , إستمر هذا الصمت الكبير حتى عام 1917 حين كسره فجأة بقصيدته ( لاجون باركيه ) وكان في 46 من العمر . تتضمن القصيده 512 سطراً من الشعر , مقسمة الى مقاطع وبإيقاعات مختلفه , جلبت لبول فاليري شهرته كشاعر .. بل كأعظم شعراء القرن العشرين الفرنسيين

إختار بول فاليري عنوان ( لاجون باركيه ) لقصيدته إشارة الى واحد من آلهة المصير الرومان , رغم أن بعض القراء يرى أن الربط الأسطوري بين القصيده وهذا الإله بعيد ومعقد بعض الشيء

كتبت القصيده بلسان المتحدث وهو يخاطب إمرأة شابه تفكر في الحياة والموت , والمحبة والقطيعه , والمشاركه أو الإنسحاب , وفي مشهد على شاطيء البحر حيث السماء والنجوم والمنحدرات الصخريه والشمس المشرقه

لا تقرأ القصيده بهذا التبسيط السطحي فهي ترمز الى مصير يحرك الشؤون الإنسانيه , أو محاولة لفهم العنف المروع في أوربا خلال فترة الحرب العالمية الأولى , أو هي محاوله لمعالجة العلاقه بين الجمال والدمار في الحياة بأسلوب كلاسيكي يضاهي ما موجود في مسرحيات سوفوكليس وإسخيليوس اليونانيه , بالإضافه الى لمحات تربط القصيده بقصيدة ( المقبره البحريه ) التي تتضمن تأملاً لموضوعات كبرى على شاطيء البحر

في الفتره بين عامي 1920 _ 1922 نشر بول فاليري بعض الموضوعات والقصائد وبضمنها دراسه عن ليونارد دافنشي ومجموعه شعريه صغيره عنوانها ( ألبوم القصائد القديمه ) ومجموعة أخرى بعنوان ( كارميا ) وكارميا هي كلمه لاتينيه معناها ( أغنيات ) . كتابات بول فاليري تشبه الى حد كبير كتابات مالارميه , ألهمت شعراء أمريكان عده من امثال جيمس ميريل وإدغار بويرس الكثير من مواضيعهم واسلوب كتاباتهم

كتاباته النثريه أكثر وفره وتتخللها العديد من الأقوال المأثوره والأفكار وتكشف عن نظرة محافظه متشككه بالطبيعة البشريه وتكاد تكون ساخره , رغم ذلك لم يكتب بول فاليري أو يدعم أي ما يساند الإستبداد خلال حياته , ولذلك فشخصيات مثل رايموند بونكاريه , لويس دي برولي , هنري برغسون وألبرت إنشتاين كانوا يحترمون أفكار بول فاليري وتربطهم به صلات جيده , وغالبا ً ماكانوا يطلبون منه الكتابه في مواضيع ينتقونها هم .. فكانت النتيجه 5 مجلدات من المواضيع التي كتبها تم جمعها تحت عنوان : منوعات
من أفضل كتابات بول فاليري هي كتابته لمذكراته . كل صباح كان يضيف لها شيئاً جديداً وهو الذي كتب عنها يقول : كنت أكرس عقلي في كتابتها لساعات بما يمنحني الحق لأن أبقى غبياً بقية اليوم . وقد تضمنت هذه المذكرات موضوعات في العلوم والرياضيات والأقوال المأثوره

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

“أفضل أن أكون متمردة على أن أكون عبده”

ahlamakramفي إفتتاح الدورة 59 لمهرجان لندن السينمائي, قبل أيام كلمتني قناة بي بي سي العربية لأشارك في التعليق على تمدد مجموعة من النساء على السجادة الحمراء للمطالبة بدعم اكبر لضحايا العنف الأسري, ومحتجات على السياسة الحكومية التي حملت تخفيضات في ميزانية الخدمات المقدمة للنساء. خلال العرض الأول لفيلم سفروجيت, الذي حمل قصة كفاح الحركة النسوية في مطالبتها بمنح المرأة حق التصويت عام 1901, والذي إنتهى بتضحية إمرأة بنفسها للفت الإنتباه لمعاناة المرأة وللحصول على هذا الحق.

لم أكن رأيت الفيلم بعد, وإقتصرت مشاركتي في الإجابة على أسئلة مقدمة البرنامج, مع شيء من المقارنة ما بين وضع المرأة في بريطانيا ووضعها في العالم العربي!

لفت نظري رنة الإستغراب والتساؤل عن ماذا تريد المرأة الغربية بعد, وهي التي حصلت على جميع الحريات؟ وهل لا زالت المرأة الغربية تعاني؟؟

إجابتي.. إن أهم ما حصلت عليه المرأة الغربية الإعتراف المجتمعي بحقوقها وبمساواتها ولكن هذه المساواة بقيت مبتورة نظرا لعدم المساواة في الأجر وهو أهم ما تكافح من اجله الآن. وحين سألتني المذيعة هل سيصل هذا الصوت للقيادة السياسية؟ مرة اخرى أكدت نعم لأن المنافسة الحادة بين الحزبين السياسيين (المحافظين والعمال ) ستؤدي بالتاكيد لمحاولة إستقطاب لإصوت النساء لكل منهما.. وهو ما سيعطي القوة التفاوضية للمنظمات النسوية للحصول على المزيد من الحقوق ومن المساواة. ولكن وفي كل الأحوال علينا ان لا ننسى بان القوانين البريطانية تكفل العدالة والمساواة امام القانون للجميع، أيضا أن الثقافة الغربية تفتح كل ما في جعبتها من قصص التاريخ سواء المشرفة او غيرالمشرفة وتضعها أمام المشاهد والمجتمع بدون تجميل ولا تزوير, لإعطائهم حق التقرير وإعمال العقل فيما هو لصالحهم. ثم تعمل على تخليد من يستحق التخليد بينما وفي عالمنا العربي يبقى الإنسان العربي ’مغيّب عن الحقيقة ومحروم من إعمال العقل وتواطأ الإعلام مع التزوير في حقائق التاريخ مع السلطات الحاكمة ومع رجال الدين بحيث بقيت ولا تزال المرأة تكافح من أجل العدالة في كل ما يختص بحقوقها وهناك الآن من يحاول محو شخصيات من التاريخ ساهمت في حقبة ما بطلب العدالة للمرأة أمثال السيدة هدى شعراوي وغيرها فهل هناك من يستطيع عمل فيلم عنها؟؟

بالأمس ذهبت لمشاهدة الفيلم, قصة الفيلم ركّزت على أوائل عام 1901 وعن المرأة البريطانية العاملة, إمرأة الطبقات الفقيرة التي آمنت بأن حقها في الإنتخاب سيعطيها الفرصة لتحسين دخلها وأيضا لتحسين ظروف العمل. نعم رأيته مجسّدا لواقع الفقر والتهميش والرفض المجتمعي لخروج المرأة عن سلطة الزوج. ’مجسّدا للواقع الذي كانت تعيشة المرأة العامله وحتى تلك المرأة الغنية التي لا تستطيع التصرف حتى بأموالها الخاصة.. هزني كثيرا ما رأيته من مشاهد أعادتني إلى قصص سمعتها وشاهدت البعض منها من معاناة المرأة حولي في طفولتي, وجدت الكثير من التشابه المجتمعي والثقافي ما بين تلك الحقبة في بريطانيا والحقبة التي عشتها برغم الفارق الزمني الكبير.. الفارق الوحيد الذي وجدته هو خروج المرأة التي تنتمي إلى الطبقة العاملة للعمل في أكثر الوظائف بساطة وربما دونية.. بينما رأيت المرأة العربية تعمل ومن بيتها وبمشاركة أطفالها في تقشير اللوز للمصانع وتمنعهم من اكله خلال عملية التقشير وترضى باقل الأجر. في الفيلم رأيت المرأة التي يحرمها القانون من حضانة إبنها ويقدمه زوجها للتبني.. بينما رأيت المرأة العربية التي يحرمها القانون من حضانة اطفالها بعد سن معينه( هذا إن سمح لها أصلا ) وبعد أن ’تفني عمرها في تربيتهم ويتركهم الأب لتربية الزوجة الجديده التي وكثيرا ما ’تذيقهم العذاب و’تحرم ألأم من رؤيتهم! الفرق الأكبر هو رأيت المرأة البريطانية ثائرة..بينما رأيت المرأة العربية مستكينة وراضية بكل أشكال القهر والحرمان والدونية !! ورأيت في ذيل قائمة الدول التي منحت المرأة حق الإنتخاب إسم المملكة العربية السعودية والتي صرّحت عام 2015 بأنها ستدرس الموضوع؟

شعرت بالغيرة حين قارنت بين ما نراه اليوم من حرية بلا حدود وقوانين تحمي كل الحريات للمرأة وللمختلف وللأقليات كلها, وكيف إستطاعت كل هذه الدول تغييّر هذه الثقافة المجتمعية خلال فترة زمنية قصيرة. والتي لم تختلف كثيرا عن ثقافة المجتمعات العربية آنذاك. بينما بقيت مجتمعاتنا تدور في حلقة مفرغة وإن حاولت النهوض والتغيير في حقبة ما, ولكنها عادت وتقهقرت فيما بعد. بعد الأخذ بكل الأشكال السطحية للحضارة الغربية إلا مرونتها وقوانينها.

الخلل في المنطقة العربية أنها تدور في دائرة محكمة الإغلاق ما بين الثقافة المجتمعية التي ترضى بعدم المساواة وعدم العدالة والعنصرية تجاه المرأة والأقليات , والقوانين القضائية التي ترتبط بالمناهج التعليمية التي تدور في نفس الدائرة وتؤكد على عدم العدالة والمساواة بل وتبررها بالنصوص. وعليه ولكي نثقب هذه الدائرة فالمرأة العربية والأقليات بحاجة إلى ثورة وإلى تمرد, ثورة تطالب بتغيير القوانين وعدم تجميلها بكلمة ولكن وبدون مواربة وتلاعب بالكلمات. ثورة تطالب وتفرض التغيير المجتمعي لأنه يصب في صالح المجتمع وفي صالح الأجيال الجديدة. وهذا التمرد يحتاج إلى تضحيات , تماما كما حدث مع إحدى الناشطات التي فضّلت مواجهة الموت لتغيير مجرى التاريخ وللحصول على حقها وحقوق النسوة الآخريات على أن تبقى عبدة للرجل وللمجتمع؟؟

السؤال الذي أرّقني طويلا بعد مشاهدة الفيلم , كيف نجحت بريطانيا والدول الغربية في تغيير الثقافة السائدة آنذاك ووصل بها التقدم إلى ما نراه اليوم؟ إلى أن وفجأه تذكّرت إحدى مواجهاتي مع والدي رحمه الله, حين جادلته بحقوقي كإنسانه, ولماذا؟؟ ولماذا؟؟ ولماذا؟؟ وكانت إجابته ان هذه إرادة الله وكيف لي ان أتحدى أو أرفض كلمة الله! سؤالي للجميع أليس الله هو العدل والعدالة؟؟؟ ولماذا يختلف الله في المنطقة العربية عنه في العالم كله؟؟

المصدر ايلاف

Posted in الأدب والفن | Leave a comment