حتى رمز الكرم العرب..حاتم الطائي.. كان مسيحيا!!!

(بقلم م ن س)

عرف العرب بالكرم نسبة الى شخصية حاتم الطائي الذي ولد في فترة ما قبل الاسلام, واشتهر بكرمه واخلاقه …وقصة ذبح horsedignityناقته لاطعام ظيف مر بخيمته, ورد اسمه في بعض الاحاديث النبوية التي يكذب صحتها الكثير اليوم, حاتم الطائي احد مسيحيي الجزيرة العربية الذي استقى كرمه من الكتاب المقدس دون شك, وتحديدا من الاية (من له ثوبان فليعط لمن ليس له).
بمرور السنين تناسى العرب لا بل تجاهلوا عمدا مسيحيته ونسبوه لهم لاظهار صفة لم يتمتعوا بها يوما, سرقوه ويا ليت احسنوا سرقتهم وتشبهوا بكرمه وجوده.. سرقوه من اجل حمل صفته فقط لا من اجل تطبيق افعاله, قال عنه الكثير انه اسطورة وليس له وجود, وانني حقيقة اؤيد هذا الافتراض لسبب واحد فقط هو ان الكرم العربي لم يكن سوى شعارا اثبتت الاحداث الجارية حولنا انه وهم ومن مخيلة العرب.
خير مثال على ذلك هو ازمة اللاجئين التي يعيشها المجتمع اليوم, فبالرغم من ان اكثر اللاجئين من العرب والمسلمين فان اكثر البلدان العربية والاسلامية لم تقبلهم على اراضيها, وان قبلت البعض منهم فنرى وضعهم البائس في مخيمات عشوائية تفتقر الى ابسط الخدمات الانسانية الضرورية, في المقابل نرى تلك الدول الكافرة و البعيدة جغرافيا واجتماعيا وعقائديا كيف تتعامل مع هؤلاء اللاجئين وكيف تعطيهم كل الحقوق التي يتمتع بها اهل البلد انفسهم.
حينما كنت صغيرا كانت مناهجنا التعليمية زاخرة بثرثرة لغوية حول ثقافة الكرم والسخاء والعروبة والاخلاص والتفاني, ووجدت ان مناهج اطفال المجتمع الغربي يخلو من تلك الثرثرة الجوفاء لتعلمهم الانسانية والرقي لابل حتى الرفق بالحيوان.
الازمة التي يعيشها العالم اليوم هي ليست ازمة لبضع لاجئين بل هي ازمة لمئات الالوف منهم وعل العالم كله ان تتظافر جهودهم باسم الانسانية, كل العالم يتحرك الا العرب الذين تناسوا الرجل الذي سرقوه ولو كان منهم وفيهم لما تناسوه, اداروا ضهرهم لاسوا ازمة شرقية تمر بتاريخهم رغم انهم الاقربون والاقربون بحسب الثرثرة اللغوية اقرب بالمعروف.
لن ينسى التاريخ.. وسيسجل اشرافه حقيقة مافعله العرب والمسلمون بابناء جلدتهم, اما رجاله المثرثرين كعادتهم سيكتبون ما لم يحدث ويتباهوا باوهامهم, و سيقولون اننا علمنا الغرب حتى الكرم, كما سبق لهم ان قالوا ان علوم العرب قد سرقها الغرب من كتبنا.. ولكنهم لن يقولوا اننا سرقنا حاتما وكرمه!!

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

الشاعر الفرنسي رامبو

rambofrenchpoet

د. ميسون البياتي

عاش جان نيكولاس آرثر رامبو بين عامي 1854 _ 1891 وكان مولعا ً بالآداب والفنون , بدأ الكتابة وهو في المدرسة الإبتدائيه وتوقف عنها تماماً قبل بلوغه سن 21 وكانت أغزر فترات إنتاجه عندما كان في سنوات عمره ما بين 17 _ 20 سنه . توفي بمرض السرطان وهو في 37 من العمر

والدة رامبو كانت سيده متسلطه نقلت سكن اولادها الى حي جديد من أجل أن لا يختلطوا بالفقراء وكانت تقوم بتدريسهم في البيت بنفسها وتفرض عليهم عقوبات صارمه بحرمانهم من الأكل أو اعطائهم فروضاً دراسية شاقه لمجرد مخالفتهم تعليماتها . كتب رامبو فيما بعد أنها فرضت عليه إعادة كتابة موضوع من 700 كلمه لمجرد أنه اعترض على دراسة اللغه اللاتينيه , وحتى بلوغ أولادها سن 16 سنه كانت تقوم بنفسها بأخذهم وإعادتهم من المدرسه

من أجل مستوى دراسي متميز أجّرت له والدته معلماً خاصاً وكان والده يحثه على دراسة الآداب الكلاسيكيه باللغات اليونانيه واللاتينيه والفرنسيه مثلما يحفزه على الكتابه ولهذا نشر أول قصيدة له ( هدايا الأيتام في العام الجديد ) عام 1870 حين كان في السادسة عشرة من العمر

في نفس العام 1870 وقعت الحرب بين فرنسا وبروسيا فتم تحويل مدرسة رامبو الى مستشفى عسكري , وكان هو يشعر بالضيق فركب القطار الى باريس متسللاً لأنه لم يكن يملك أجرة التذكره فألقي القبض عليه وأعيد الى منزله لكنه هرب من البيت من جديد بعد عشرة ايام , وفي هذه الأثناء كانت طباعه قد تغيرت فأصبح يشرب الكحول ويدخن بشراهه ويسرق الكتب من المتاجر وتخلى عن مظهره الأنيق ثم بحث عن وظيفة له فنصحوه بأن يكتب الى الشاعر الرمزي الفرنسي بول فيرلين , فكتب له رسالة وأرفق معها بعض من قصائده , فرحب به فيرلين وأرسل له تذكرة للوصول الى باريس التي وصلها عام 1871 وعاش في بيت فيرلين

زوجة فيرلين كانت في السابعة عشرة من العمر وحاملاً , شعر فيرلين بالإعجاب برامبو وبدأ يمعن في الشرب , ثم بدأت بين الرجلين علاقة مثليه قصيره ومتقده وسط أجواء الحشيش والهيروين , عندها تخلى فيرلين عن زوجته وطفله الرضيع وسافر مع رامبو الى لندن عام 1872 حيث عاشا معا ً في بيت فقير وكانت والدة فيرلين هي التي تنفق عليهما , وكان رامبو يقرأ كثيرا ً داخل المتحف البريطاني .. وأخيراً ساءت العلاقه بينه وبين فيرلين , فعاد فيرلين الى باريس وحيداً شاكيا ً من هجر رامبو له وكان ذلك عام 1873

بعد طول معاناة مع الهجر كتب فيرلين الى رامبو طالبا ً منه ملاقاته في أحد الفنادق في بروكسل , وفي نوبة عتاب وسكر سحب فيرلين مسدسه وأطلق طلقتين على رامبو أصابته إحداهما في ذراعه .. كان رامبو وقتها في الثامنة عشرة من العمر

في البدايه أهمل رامبو جرحه معللا ً الأمر بأنه جرح بسيط , ثم غادر بروكسل وكان فيرلين يتصرف كالمجنون ويغلي من الغيض فخاف منه رامبو لئلا يقوم بالمزيد من التصرفات الحمقاء , عندها توجه رامبو الى أحد رجال الشرطه راجياً منه إعتقاله لغرض حمايته

تم تجريم فيرلين بمحاولة قتل وحكم عليه بالسجن سنتين , وأحيل هو ورامبو الى كشف طبي مهين لغرض التأكد من العلاقة المثليه التي بينهما , بعدها عاد رامبو الى بيت العائله وأكمل كتاباته التي جعلته واحداً من أبرز امثلة الكتابة الرمزيه الحديثه

التقى رامبو بفيرلين لآخر مره بعد إطلاق سراح فيرلين من السجن عام 1875 في شتوتغارت , وفي هذه الفتره كان رامبو قد توقف عن الكتابه بسبب سخطه على حياته السابقه والتي كان تهورها هو ملهمه للكتابه , وبدأ بالسفر الى دول أوربا وأغلب سفراته كانت سيراً على الأقدام

في العام 1876 تطوع في الجيش الهولندي لكي يسمح له بدخول مستعمرة هولندا الشرقيه ( اسمها الحالي إندونيسيا ) وبعد شهور تسلل الى منطقة الغابات فيها محاولاً العودة الى فرنسا على متن إحدى السفن معرضاً نفسه للإعدام رمياً بالرصاص من قبل الجيش الهولندي في حالة إلقاء القبض عليه

عام 1878 سافر الى لارنكا في قبرص وعمل في شركة للبناء لكنه غادر لارنكا في العام التالي بسبب إصابته بالتيفوئيد

عام 1880 ذهب الى عدن في اليمن ومنها إنتقل الى هراري في اثيوبيا وتحول الى تاجر للقهوه والأسلحه المستعمله واضعا نفسه في خدمة ملك إثيوبيا ( منليك الثاني ) الذي كان يعمل على صد هجومات الإيطاليين عن بلاده , وفي هذه الأثناء عقد رامبو صداقة مع حاكم هراري الذي أصبح فيما بعد والد الإمبراطور هيلاسي لاسي , وبهذه العلاقات أصبح رامبو ثالث أوربي يسمح له بالإقامه والعمل بالتجاره في أثيوبيا

عام 1891 كان رامبو في عدن فأصيب بإلتهاب في ركبته لم يكن يستجيب لعلاج , وقد شخصه الطبيب البريطاني خطأ على أنه سرطان في العظام وأوصى ببتر الساق فوراً , بقي رامبو في عدن لتنظيم أموره الماليه ثم عاد الى فرنسا وأجرى عملية بتر ساقه , عاش بعد العمليه حوالي شهر وكان يعاني من آلام شديده وإنتكاس صحي ثم توفي في 10 نوفمبر1891

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

لحم بقر بالخضار من النمسا Austrian Tafelspitz

beefvigyالمقادير
كيلو لحم بقر صدر
ليتران ماء
ملح
بصلة مقطعة إلى حلقات
جزرتان كبيرتان مقشرتان ومقطعتان
كرفس مقطع
ست حبات بطاطا صغيره مقشره
معدنوس للتقديم

العمل
يغلى الماء ويضاف له الملح ثم يضاف اللحم ويترك ليغلي مع إزالة البروتين المتجمد بفعل الحراره على سطح المرق . يغطى القدر ويترك اللحم على نار هادئه مدة ساعه ونصف لينضج . بعد ساعه ونصف نفتح القدر ونضيف الخضار المقطعه والبطاطا ونتركها الى أن تنضج . نطفيء النار ونترك القدر لتهدأ حرارته . نخرج قطع اللحم ونقطعها بسكين حاده الى شرائح رفيعه ونضعها في صحن التقديم . نغرف كميه من الخضار المسلوقه وملعقه أو ملعقتين من المرق ونصبها فوق قطع اللحم . نرش الطبق بالمعدنوس المفروم ناعم ونقدم . شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (22) الاحتلال يقتل في غزة وعينه على الضفة

mostafalidawiيتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، واعتراض مسيراتهم، وفض تجمعاتهم، والاشتباك مع شبانهم، وإطلاق النار عليهم، وتعمد إصابتهم في الأجزاء العلوية من أجسادهم ضماناً وتأكيداً على قتلهم، بل إنه يقنصهم باستهتارٍ واستخفافٍ بالإنسان الفلسطيني عن بعدٍ في لهوٍ وعبثٍ، وسباقٍ بين جنوده وتنافسٍ، أيهم يقتل أكثر ويصيب بدقةٍ أكبر، بينما يصورون بفرحٍ عمليات القنص والقتل، ويحتفظون بها ذكرى لهم، وشيئاً يفاخرون به غيرهم.

ينتقي جيش الاحتلال ضحاياه بهدوءٍ وأعصابٍ باردة، وكأنه يقرر في كل يومٍ بدراسةٍ وعنايةٍ مشددةٍ عدد القتلى ومناطقهم، فينوع بينهم ويشكل في أعمارهم، ويمزج بين مناطقهم، وكأنه يريد أن يوزع الدم الفلسطيني بين الجميع، ويساوي بين المناطق، فيتعمد القتل والإصابة المباشرة، رغم أن المتظاهرين لا يشكلون خطورةً عليه، ولا يهددون أمنه، ولا يقتربون من عناصره، إذ أنهم يتظاهرون بعيداً عنه، وإن اقتربوا من الحدود فإنهم لا يتجاوزون الأسلاك الشائكة، ولا يوغلون كثيراً في المناطق العازلة، ولا يقتربون من مناطق مصنفة أنها خطرة، حيث يمنع المواطنون من الاقتراب منها أو الدخول إليها دائماً.

يشعر سكان قطاع غزة المعزولون عن العالم، والمفصولون عن المحيط والجوار، والمحاصرون من الأشقاء والأعداء، بكثيرٍ من الحزن والأسى، والضيق والكرب، أنهم لا يستطيعون مشاركة شعبهم في الضفة الغربية والأرض المحتلة عام 48 في انتفاضتهم المباركة، التي أبلوا فيها بلاءً حسناً، وقاموا بعملياتٍ رائعةٍ وصمودٍ بطوليٍ كبير، أدهش شعبنا وأمتنا، وأثبت للعالمين كافةً أن هذا الشعب حرٌ كريمٌ، وأنه لا يسكت على الذل ولا يقبل بالضيم، وأنه سرعان ما يثور على المحتلين الغاصبين أياً كانت قوتهم وسلاحهم.

يريد أبناء قطاع غزة أن يشاركوا شعبهم أعمال وفعاليات هذه الانتفاضة العظيمة، ولا يحبون أن يكونوا بعيداً عنها أو غير مشاركين فيها، أو متفرجين عليها، فهم جزءٌ من الوطن أصيلٌ، وقطاعٌ من الشعب كريمٌ، وهم الذين كان لهم فضل المساهمة الخلاقة المبدعة في الانتفاضتين السابقتين، التي اصطبغت بجهودهم، وعرفت بشهدائهم، وانتهت بإنجازاتهم، وبدأت من مخيماتهم، فلا يتصورون أنفسهم بعيدين عن الثالثة الجديدة، التي هي للقدس الثانية، ولهذا فهم يخرجون كل يومٍ إلى المناطق الحدودية لقطاع غزة، يتظاهرون ويهتفون، علهم يغيظون العدو ويؤذونه، وقد يقذفونه بالحجارة رغم أن أغلبها لا يتجاوز الأسلاك الشائكة بصعوبة، ويحتاج وصولها إلى الجانب الآخر إلى مخاطرة ومجازفة، وقوة وقدرة، هو ما لا يتوفر لدى الجميع دائماً.

لكن العدو الصهيوني الذي يقف على الجانب الآخر من الحدود، يعرف تماماً أن حجارة الغزيين لن تصله، وأن هتافاتهم لن يسمعها، وأنه لن يطاله منهم أذى أو سوءٌ، وهو يرى أن من المتظاهرين أطفالٌ صغارٌ، وشيوخٌ كبارٌ، وأن الناس تخرج للتضامن وإعلان التأييد أكثر مما هي للمواجهة ورمي الحجارة، لكنه مع ذلك يتربص بالمتظاهرين ويقف لهم بالمرصاد، لا ليصدهم بل ليقتلهم، ولا ليمنعهم من اختراق الحدود أو تهديد أمنه، فهو يعلم أنهم لا يستطيعون أو لا يريدون، إذ أنهم يعلمون أن العدو يريد أن يستدرجهم إلى معركةٍ يطفيء لهيبها شمعة الانتفاضة، وتطغى بعنفها وقوتها وضراوتها على حركة الانتفاضة الغضة الفتية، بعد أن عجز عن مواجهتها بقوته العسكرية وعتاده القتالي المتفوق، وجنون مستوطنيه الأرعن.

هل يريد العدو الصهيوني أن يمنع سكان قطاع غزة من التضامن مع شعبهم، ومن الوقوف معه ومساندته، وتأييده وتشجيعه، عبر مظاهراتٍ أشبه ما تكون بالمظاهرات السلمية، والمسيرات التضامنية، والمهرجانات الشعبية، إذ أنها لا تشكل على جيش العدو وجنوده خطراً، ولو أنها تشكل خطراً فإنه خطرٌ بسيط يمكن السيطرة عليه والتحكم فيه، ولا يوجب أبداً ولا يجيز استخدام القوة النارية ضدهم، علماً أن الإسرائيليين لا يقصدون فض المظاهرات ولا تفريق الجموع، لأنهم يعرفون أن الفلسطينيين يزدادون قوةً عند التحدي، ويصرون أكثر عند المواجهة، ولا يقبلون بالتهدئة والسكون خوفاً من القوة العسكرية للعدو، أو تحسباً من بطشه واعتدائه، فهم قد تعودوا على عدوهم وخبروا أسوأ ما عنده، وذاقوا أكثره مرارةً وسماً، ومع ذلك ما خضعوا له يوماً، ولا استسلموا إليه أبداً.

لعل كل قوانين الدنيا وأعراف الكون، وتقاليد الدول وسياسات الحكومات لا تمنع شعباً من أن يقف مع شعبه، وأن يؤازره وينصره، ولو كان يخضع بالقوة للاحتلال، بل إن كل القوانين والسوابق تجيز ذلك وتقبل به وتتعامل معه، وعليه فلا يوجد أي تفسيرٍ لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، إلا أن يكون ما تقوم به جزءاً من حقدها الدفين، وكرهها القديم، وثارها المبيت مع قطاع غزة، فتريد أن تعبر عنه ما استطاعت بالمزيد من القتل والخراب، فتنتقم منه وتعتدي عليه، وهو الذي اعتاد منذ القدم أن يمرغ أنفها في التراب، وأن يذل كبرياء قادتها، ويكسر هيبة جيشها، ويهين كرامة حكومتها.

العدو الإسرائيلي يريد أن يهرب في غزة إلى الأمام، فيجرها والفلسطينيين إلى حربٍ ومعركةٍ كبيرة، يعتقد واهماً أن الغلبة ستكون له فيها، إذا نجح في جر المقاومة الفلسطينية إلى قصف مستوطناته القريبة أو البعيدة بالصواريخ، وتهديد أمن مستوطناته ومدنه، ومنشآته ومصالحه، ولو أدت صواريخ المقاومة إلى سقوط بعض القتلى الإسرائيليين، فإن ذلك سيخدمهم أكثر، وسيعجل في قرارهم المبيت، إذ أنه سيبرر لهم استخدام القوة المفرطة، وإشعال فتيل حربٍ جديدةٍ في غزة، ستكون هي المفتاح السحري للقضاء على الانتفاضة، وإطفاء لهيبها، التي يتعذر على الإسرائيليين إيجاد مفتاحٍ لها، تستجيب له وتقبل به، وتعيد الأوضاع به إلى سابق عهدها، وإلى ما كانت عليه قبلها.

بيروت في 1/11/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

دولارات مسمومة

jihadalawnaتبرع أحد التجار الكبار بمبلغ خمسة ملايين دولار لصالح الفقراء والأيتام والأرامل والمساكين وقلال الحظ وأصحاب الإعاقات التي تمنع أصحابها من العمل وكسب الرزق.
وهذا مبلغ كبير وبادرة طيبة منه..
وتبرع بخمسة ملايين أخرى لصالح الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني مثل الأندية الثقافية والمؤسسات الأهلية والأندية الرياضية, وكان هذا التاجر خبيثا جدا حيث نقع العشرة ملايين بالسموم الشديدة السُمية قبل أن يقوم بتسليمها للحكومة من أجل أن تقوم الحكومة بتوزيعها على المؤسسات المدنية والفقراء والأيتام والأرامل.
وماذا كانت النتيجة؟
لقد توفى من أول يوم 3 وزراء مهمين جدا ومن ضمنهم وزير الداخلية ووزير التنمية الاجتماعية.
وبعد يومين توفى 10 من أعضاء مجلس النواب.
وبعد أسبوع آخر توفى 3 من أعضاء مجلس قيادة الثورة.
وبعد أقل من عشرة أيام توفى ثلاثة محافظين ومن بينهم محافظ البنك المركزي.
وفي صباح اليوم الذي يليه تعرض رئيس الحكومة نفسه للسم الزعاف وتم نقله إلى المستشفى وهو الوحيد الذي نجا من الحادثة ولم يمت.
وبعد أسبوعين توفى بفعل السم مدير الجمارك ورئيس الديوان الجمهوري, وتعرض مدير المخابرات العامة لنوبة قلبية حادة كادت أن تودي بحياته,ولكن رغم هذا لم ينجوا أربعة ضباط كبار من ضُباط المخابرات حيث تسمموا وماتوا..
وفي النهاية توفى مدير الأمن العم ومدير الدفاع المدني ورئيس مجلس النواب.
وبعد شهر تم تشكيل لجنة تحقيق حيث استغرب الناس كيف لم يمت من بين كل هؤلاء ولا أي فقير؟
لم يمت أي فقير؟!.
ولم تمت أرملة واحدة!
ولم يتوفى يتيم واحد!.
ولم يتوفى رئيس منتدى ثقافي ولا رئيس جمعية خيرية!.
لم يمت إلا الوزراء والمحافظين والنواب وقادة الجيش ومدير الدفاع المدني وكل المذكورين أعلاه.
لم يتأثر بالسم ولا أي فقير.
المقصودين من الخدمة والمقصودين بالتبرعات لم يمت منهم مواطنا واحدا.
لأن الأموال المسمومة التي تبرع فيها التاجر لم تصل لأي مستحق.
لقد سرقها أعضاء مجلس الشعب.
والوزراء.
والمحافظين.
ومدير الأمن العام
ومدير المخابرات.
لم تصل للمستحقين.
وبما أنها كانت مسمومة ولم يعرف رجال الدولة بالسم, فقد سرقوها واكلوها لذلك تسلل وتسرب السم إلى أجسادهم وماتوا جميعا.
لم يمت إلا اللصوص.
والخونة.
والجلادين.
والقوادين.
والعرصات.
والحرامية.
الموضوع كله افتراضي..ولو أن الأموال التي تتبرع لنا فيها الدول الأجنبية تأتي إلينا مسمومة فإن هذه النتيجة هي التي ستظهر لأن الأموال لن تصل للفقراء بل سيسرقها رجال الدولة وبناء على ذلك أتساءل: لماذا لا لم ترسل الولايات المتحدة الأمريكية ب100 مليون دولار مسمومةدعما لفقراء سورية قبل الثورة على بشار الأسد؟ لو فعلت ذلك فإن معظم أعضاء الحكومة سيموتوا لأنهم سيسرقوا تلك الأموال المسمومة,وبالتالي ستوفر أمريكيا الكثير من الملايين التي أنفقتها على الجماعات الاسلامية التي قامت بالثورة ضد الأسد, وهذه نصيحة لأمريكا:
إذا أردتم أن تقلبوا أي نظام سياسي عربي فما عليكم إلا أن ترسلوا بملايين الدولارات المسمومة للفقراء..

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

العين بالعين والأنسانية إلى الجحيم بثقافة الكراهية ؟

abdelrahmansharafالأنسانية هي وعي فكري قبل أن تكون مشاعر وعواطف . يتسم هذا الوعي بمبادئ وقيم وأخلاق جيدة في الطرح والنظرة للأخر . ولو أختلفنا معه باالتوجه وكان يعارضنا باالمواقف المختلفة ؟ والمحزن في مجتمعتنا العربية إذا عارضنا شخص ووقف ضدنا نصبح ننظر ليس فقط للشخص نظرة سلبية ونريد أن ننفيه ونسحقه بل كل من يتبع له وينتمي له ولا يتماشى مع منطقنا وهدفنا فهذا عليه اللعنة وسحقا له بالموروث الديني العربي الثقافي الحافل بألغاء الأخر بأنجازاته المتعددة.
اليوم ثقافة “العين بالعين والسن بالسن ” لم تظهر فقط بشكل عملي عند الأغلبية. بل أيضا أصبحت ثقافة فكرية باالخطاب والشماته ولامبالاة في أشد المأسي التي تحصل . فإذا كنت لست معنا وتعارضنا فأنت عدونا .” أما أنت أو نحن ” هذه شريعة الغاب نلاحظها في المجتمعات العربية ليس بالفعل فقط بل بالمناقشات وشؤون العامة سواء على مستوى أفراد أو جماعات وأحزاب سياسية تختلف وتتصارع فيما بينها ووصلت في الأونة الاخيرة على مستوى دول بين بعضها البعض ؟
واليوم شماتة الكثيرين والفرح باالمأساة المؤلمة للطائرة الروسية التي راح ضحيتها العديد من الأشخاص.
ماهو إلا أن هؤلاء الأشخاص الذين أبدوا ردة فعل سلبية بأي طريقة كانت؟ مازالوا بأذهانهم وضمائرهم ومشاعرهم مفعمين بالحقد والكراهية والسلبية بقيم وعادات موروثة تحد من وعيهم ونظرتهم للأنسانية وفهمها وممارستها, و أن مواقفهم أتجاه مأساة الأخرين بفكرهم المنغلق ماهو إلا عبثية نفوسهم وأفكارهم وقيمهم التي أحزن عليهم بها ؟؟
فلا تحب نفسك ومبادئك وقيمك فقط؟
بل أحب الأخرين ولو أختلفوا معك بالموقف أنقدهم باالحب والمعرفة فهما خير دليل الأنسان والأنسانية.
عبد الرحمن شرف

Posted in الأدب والفن, فكر حر | 1 Comment

تناولت طعام الإفطار مع ثلاثة آلهة

sultanكان هناك طفل يرغب بأن يقابل الله… لم تكن الرحلة سهلة إلى حيث يعيش الله، ولذلك حضر حقيبته ووضع فيها علبة بسكويت وست زجاجات من الكولا، ومشى خطوته الأولى باتجاه تلك الرحلة… لم يقطع سوى مسافة قصيرة حتى قابل امرأة عجوز تجلس على أحد المقاعد في حديقة عامة وتراقب بعض الحمامات من حولها… جلس بقربها على المقعد نفسه، وفتح حقيبته…
مدّ يده إلى زجاجة كولا، فشعر أن العجوز عطشانة وتنظر إليها بشغف، أعطاها واحدة… ثم قرر أن يعطيها بسكويتة فتناولتها وابتسمت… شعر بأن ابتسامتها العريضة تنير كلّ عالمه… …..
قضيا فترة طويلة وهما يشربان ويأكلان دون أن ينبس أحدهما بكلمة… عندما بدأ الظلام يخيّم على المكان، شعر الطفل بأنه تعبٌ، وهمّ بمغادرة المكان… لكنه قبل أن يغادر مد يديه للعجوز وضمها إلى صدره، فاتسعت ابتسامتها حتى شملت الحديقة كلها… وصل الطفل إلى بيته، ففتحت أمه الباب له، وشعرت بأن وجهه يشعّ فرحا أكثر من عادته..
سألته: ما القضية؟ تبدو فرحا أكثر من العادة؟
فرد الطفل: لقد تناولت وجبة مع الله، لم أكن أعلم أن ابتسامته جميلة إلى هذا الحدّ! ….
عادت العجوز إلى بيتها تتكئ على عكازها… فتح لها ابنها الباب، ولاحظ أن وجهها يفيض فرحا أكثر من العادة..
سألها: ما القضية؟ تبدين مبتهجة للغاية؟
فردت العجوز: لقد تناولت وجبة مع الله، لم أكن أعرف أنه صغير السن إلى هذا الحد!
……..
ترجمت القصة عن الإنكليزية وهي للكاتبة
Julie A. Manhan

****************************
أعزائي القرّاء: اكتشفت هذا الصباح أن “وحدانية” الله وهمٌ.. فلقد تناولت طعام الإفطار مع ثلاثة آلهة…
لم أكن أتوقع يفاعة سنهم، ولا جمال معشرهم!

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

مأساة إنسانيّة في روسيا تصيب المدنيين وشماتة في بلاد المسلمين

taghridarusplanمأساة إنسانيّة في روسيا تصيب المدنيين وشماتة في بلاد المسلمين … المسلمين تبلّد واستحمار ووحشيّة وتخلّف وهمجيّة .. المضحك ان طائرات بأغلبية اسلامية تسقط ولكن هذا ليس انتقام بل قدر الله وما شاء فعل!

في الصورة الثانية يستشهد العبداللطيف وهو استاذ جامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .وهي جامعة الدواعش..مستريح ومستراح منه .. فالمؤمن اذا مات استراح والكافر اذا مات استراح منه البشر والحيوانات لأنهم كفار ووجودهم يؤذي البشر والحيوان وكل الكائنات الحيّة!

هذا غيض من فيض … الحقد الإسلامي ونجاسة عقولهم جعلهم اخبث اهل الأرض واكثرهم حقداً وحقارة وكراهية بسبب الدّين الذي زرع هذا الغل والحقد في عقولهم وملأ بها قلوبهم وايمانهم .

Posted in فكر حر | 3 Comments

لا حل مع بوتين

173646_Putin (1)الحياة اللندنية: جمال خاشقجي

يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «يتشطر» على السعوديين والأتراك، بتقديم أفكار لحل مستحيل، ظاهره سلمي وباطنه استنساخ النظام نفسه الذي ثار عليه الشعب السوري، ولكن من دون بشار الأسد، وكأن المشكلة هي الأسد!

لا أعتقد بأن بوتين جاهل بالمنطقة وواقع الحال في سورية، إنه يعرف قواعدها جيداً ولكنه يعتمد في مناوراته على حقيقة أنه «قوة عظمى» لا يريد أحد مواجهتها في شكل مباشر، ومستفيد أيضاً من قوى إقليمية كارهة أو خائفة من «قوة التغيير المستمرة» التي أحدثها زلزال الربيع العربي، ومستعدة للقبول بنظام قبيح، بل حتى إيراني الهوى يهدّد الأمن القومي العربي، ولا تقبل بقوة ديموقراطية إسلامية يبدو مجيئها إلى الحكم في دمشق حتمياً حال سقوط النظام.

إنه يستخدم تكتيكاً ميكافيلياً قديماً، تضييع الوقت، باتصالات ومبادرات خاوية، نقاط تسع، بعد جولة مفاوضات تختصر إلى سبع، ثم تزداد واحدة بعد جولة ثالثة وهكذا، بينما تستمر آلة قتله في حربها على الثورة السورية بالتعاون مع شركائه الطائفيين، النظام وإيران والعراق و»حزب الله» في ما اتفق على تسميته «غرفة 4+1» الموجودة في بغداد.

فهو يعلم أن السعوديين والأتراك لن يقبلوا باستمرار بشار، فبقاؤه يعني استمرار الحرب، وانتصاره يعني انتصار إيران، وهم ومعهم قطر لا يريدون الحرب التي تعطّل مصالحهم، تجارة ونفطاً وغازاً، ولا يريدون أيضاً إيران في سورية، وليس هذا بالموقف السياسي التفاوضي، إنه موقف إستراتيجي ثابت لن يتغير.

هو لديه موقف إستراتيجي ثابت، فهو وإيران يعلمان أن لا مستقبل لهما في شرق المتوسط لو انتصرت الثورة السورية، فالشعب السوري وقتها سينظر إليهما مثلما نظرت إيران الخميني إلى الولايات المتحدة، التي حمّلتها كل كوارث إيران منذ ثورة مصدق، والتي لا تقارن بكارثة الشعب السوري نتيجة نصرتهما نظام بشار، وجعلت منها (حتى توقيع اتفاق برنامجها النووي في حزيران – يونيو الماضي) عقيدة سياسية عاشت بها 35 عاماً. الشعب السوري لن يسامح الروس وسيكره الإيرانيين. ربما يحتاجون إلى جيل أو جيلين لتجاوز ذلك.

لذلك هم في حاجة إلى إعادة إنتاج نظام «آل الأسد» ليحكم سورية مستقبلاً، نظام طائفي غير ديموقراطي وقمعي، ولكن من دون «آل الأسد»، إلا أن إعادة ترتيب النظام من جديد غير ممكنة في ستة أشهر مثلاً أو حتى عام، مثلما يصرّ السعوديون عندما يقولون للروس إن أقصى تعريف ممكن لمفهوم «مرحلة انتقالية» هو ستة أشهر، فترة «استلام وتسليم». الروس يريدون لبشار أن يكمل مدته الرئاسية المفترضة، أي إلى عام 2021، ثم تظاهروا بإبداء بعض اللين وتحدثوا عن سنوات أقل يتفق عليها الشعب السوري بعد المصالحة التي يقترحونها بين النظام والمعارضة!

يعلم بوتين أن من المستحيل الجمع بين مقاتلي المعارضة، الذين يفضّلون تسمية «المجاهدين» على الثوار، مع جيش النظام، كما اقترح وزير خارجيته لافروف في مشروعه للمرحلة الانتقالية، ولكي يزيد من رونق اقتراحه الغريب يقول: إن ذلك نواة لجيش وطني يحارب الإرهاب! لقد توقف الروس عن استخدام مسمى «داعش» إذ إن استهدافهم كل فصائل الثورة كذّب مقولتهم الأولى إنهم أتوا للقضاء على «داعش»، الذي توسّع في مناطق المعارضة بفضل قصفهم.

فكيف يمكن أن يجلس زعيم حركة «أحرار الشام» المهندس الشاب مهند المصري بخلفيته الإسلامية السلفية وتطلعه إلى بناء سورية تشاركية، ولكن تحكم بالشريعة، مع بعثي عتيق كرئيس الاستخبارات وسجّانه السابق اللواء علي مملوك، مسافة زمنية هائلة بين الإثنين لن يردمها غير الدم، لذلك استحدث الروس فكرة جديدة وحاولوا تسويقها على السعوديين والأتراك في فيينا، تقول بـ «محاربة من يرفض اتفاق السلام بعد التوصل إليه». الغريب أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري وقع في فخ هذا العرض وكرّره في مؤتمر صحافي، إنه الوزير نفسه الذي وقع في فخّ الروس بتجريد بشار من الأسلحة الكيماوية في أيلول (سبتمبر) 2013 في مقابل عدم شنّ هجوم صاروخي أميركي وافق عليه الرئيس أوباما بتردد شديد، فما أن سمع من كيري بالعرض الروسي حتى تراجع عن التزامه وخطّه الأحمر ليُمد في عمر بشار إلى يومنا هذا.

لذلك أستبعد أن تسفر كل هذه الاتصالات والاجتماعات عن حل. يجب أن يشعر الروس بمرارة وألم دخولهم سورية أولاً، لكي يتعاملوا مع الوضع بجدية أكثر، فلن يخرج أي مسؤول سعودي ويصرّح في مؤتمر صحافي عن أعداد الصواريخ المضادة للدبابات التي وصلت إلى الثوار بتمويل سعودي أو قطري، أو يتحدث عن نياتها في تسليح المعارضة بصواريخ أرض جو، ولكنها في الغالب تفعل كل ذلك مع حليفتيها قطر وتركيا.

الموقف السعودي يختصر في الجملة التالية: لا مكان لإيران في سورية، أعطوني حلاً يخرج إيران وميليشياتها ثم نتحدث، ولن تصدق الروس ومن يروّج لهم أنهم جاؤوا لكي يخرجوا إيران من سورية، فالحشد الإيراني يزداد، وما ارتفاع عدد قتلاهم هناك إلا نتيجة ارتفاع تعداد قواتهم ومشاركتهم المباشرة في الحرب، إذ لا يعقل أن يترك الإيرانيون سورية «جوهرة تاجهم» ودليل انتصارهم على التاريخ، بعدما ينتصرون للسيد بوتين وقواعده شرق المتوسط.

إنهم جميعاً شركاء ضد الشعب السوري، ونحن شركاء مع الشعب السوري.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

معايير قيم الدعارة الروسية المافيوية البوتينية تتحكم بسياستهم نحو شرف وطنية الشعب السوري، وقيم الدعارة الأسدية

Abdulrazakeidفي أيام البيريسترويكا السوفيتية، أجري استفتاء للمهنة المفضلة للشابات الروسيات ، فكانت نسبة سبعين بالمئة من اخترن الدعارة في (الخارج ) ، وهذه النسبة الشابة هي التي شكلت قاعدة (بوتين الشاب) حينها ، الذي استثمر مع مؤسسته الكيجي بي النوايا الاصلاحية الديموقراطية لغورباتشوف، ليحولوها ( إلى بيزنس مافيوي عالمي ) ، سيما في الخليج ، حيث أرادوا أن يردوا على النفوذ الأمريكي النفطي في الخليج، بالنفوذ( السيكسي ) بتصدير الفتيات الروسيات الشابات البريئات للعمل في الدعارة…

هذه السياسة البوتينية (المافيوية- البورنوية -السكسية) شكلت القاعدة الاستراتيجية لتعامله بالسياسة الدولية، حيث اختيار (المقاولة) المافيوية الروسية، مع (المماتعة) الإيرانية كأساس لفلسفة الصمود والممانعة والمقاومة الأسدية الجامعة بين (المقاولة والمماتعة )، وهذا سيلتقي منظوميا بالضرورة مع اختيار الوفد النسائي السوري من قبل ( المخابرات الروسية –الإيرانية- والأسدية ) كوفد معارض لمؤتمر موسكو القادم…إذ سيتم الاختيار هذا الأساس (المقاول –المماتع –البورنوغرافي الذي برع فيه النظام الأسدي والإيراني مع براعته المخابراتية ……

– حيث تتأسس فلسفة الوفد النسائي المعارض الأسدي لموسكو، على الأطروحة المركزية لرئيسة الوفد إلى أذربيجان : حيث شعار: حرية سوريا تبدأ من اسقاط البكارة العذراوية بوصفها القيد الوحيد على الحرية في سوريا، وقد تبنى شبيحة النظام الأسدي هذا الشعار كموازي ومعادل ( الأسد أو تخرب البلد )، وقد ردت الأسدية بالموافقة على أن هذه الحرية مؤمنة في سوريا عقائديا، وهي من المسائل الأساسية التي يوافق على مناقشتها بجدية عالية دفاعا عن نفسه، حيث هو الذي بدأ في نفسه منذ خمسين سنة أسدية ، بل وله تراث عريق في ذلك يبلغ حد ثوابت عقيدة الملة ……

– الثانية مناضلة تنتمي عائليا إلى حزب الشعب الشيوعي، وعائليا اقطاعيا لبيت الأتاسي، انضمت للسياسة عن طريق الفيلسوف اليهودي الشهير ( هنري ليفي صانع الثورة الليبية على حد مزاعمه ومزاعم الاعلام الفرنسي ) ….

– الثالثة هي من صناعة البي ب سي البريطانية التي ختمت سيرتها النضالية ، بتحميل مسؤولية الحرب والقتال والمذابح في سوريا إلى السعودية، التي أجبرت ايران وحرسها الثوري وحزب اللات والقوى الطائفية الإيرانية، بل وحتى روسيا للتدخل في سوريا ، وذلك بسبب تأييد السعودية للثورة السورية وتدخلها لصالح الثورة ، وصبها الزيت على النار بذلك … مما فاقم من غضب ايران وروسيا وجعلها تتدخل !!! …

– الرابعة سيدة كردية، سماها الاعلان الرسمي الروسي، بأنها الممثلة للحكومة الكردية المستقلة في شمال سوريا …كأول اعتراف دولي بقيام كيان سياسي أجنبي شرعي له تمثيله على الأراضي السورية …

– هذا التمثيل النسائي وفق معايير (البورنو الأمني السياسي الروسي- الأسدي)، سيكون المشهد الذكوري السياسي على غراره من ممثلي العالم (السفلي أبطال البورنو السياسي الذكوري (المقاولين والقوادين ) من الذي عثرت عليهم أجهزة المخابرات (الرو – أسدية) ليكونوا حماة الديار ( المحرمين )، مع دعاة اسقاط بكارة العذراوية الوطنية السورية كلها ، وذلك تأسيا وتساويا ديموقراطيا في (اللحمة الوطنية )، مع بيت الأسد وطليعيتهم الطائفية الثورية، وتوحد نظرية (الجنس ككأس الماء وفق راي الفلاسفة الروس الذين اعتبروا قائدهم لينين محافظا …ونظرية القائد البعثي وهيب الغانم ابن قرية وأستاذ التنين المتوحش مقبور القرداحة الذي يعتبر الجنس (الايلاج) كضرب الابرة …

– حيث أن معشر الرجال وفق مشهد البورنو السياسي هذا، تتشكل وفودهم التمثيلية من ثلاثة على أربعة كتمثيل النساء …فالإئتلاف له أربعة قواد …وللاخوان المسلمين أربعة ممثلون ، وأربعة من جماعة المخابرات الروسية –الأسدية من (الكي جي بي البكداشية) وأربعة من جماعة المخابرات الكردية والأسدية –الدولية (البي كيكي ودولته المحمية العسكرية الدولية)، وأربعة من جماعة مرتزقة قوميي هيئة التنسيق (الناصرية الشيوعية-الأسدية ) ..
– هكذا تعد موسكو عرضا برنوغرافيا ترفيهيا (للماتعة الذاتية بين أهل البيت الأسدي –الروسي أو الايروسي –الإيراني (المتأيرن) وفق اللفظ اليمني …)

وذلك ترفيها (إيروتيكيا )عن الشعب السوري الذي فقد نصف سكانه تشردا، وقتل نصف مليون منه ابادة تطهيرية …والنصف المليون الآخر سجنا واخفاء، لكي يقوم هذا الشعب بالانتخاب الرئاسي الذي تدعو له روسيا، الذي لو حدث لن يكون إلا “بعصا بعثيا ” للاسد وإلى الأبد …….

هذا النص بلغته وأسلوبه مهدى إلى كل أو لئك الذين يتهمون كتابتنا بالصعوبة النخبوية وبالنزعة النظرية الارستقراطية …لنقول لهم أننا نستخدم اللغة التي تناسب وتطابق موضوعها وفق مقتضى الحال …!!!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment