رفع الستار عن أحداث 11 سبتمبر 2001 من داخل سي اي ايه

 سوزان لينداور — ضابط اتصال لدى”سي اي ايه” لقائها مع ريتشارد فيوز المشرف عليها من”سي اي ايه”في أبريل عام 2001 الذي طلب منها التوجه إلى الدبلوماسيين العراقيين في الأمم المتحدة وإخبارهم بأنهم يبحثون ” عن أية معلومات استخبارية تخص التحضير لخطف طائرات ركاب… المطلوب معلومات عن طائرات يمكن تلغيمها بالمتفجرات”… وأنهم يعتقدون بأن “هدف الإرهابيين ربما هما البرجان التوأمان لمبنى مركز التجارة العالمي… وأن يحدث مثلاً صدام بالطائرات للمباني أو استخدام الطائرة كقنبلة لضربها…”. وتروي لينداور ماذا كانت رسالة القادة العليا في الولايات المتحدة إلى العراق وما هي الشروط التي وضعتها لتفادي الحرب التي تم الاعداد لها قبل أحداث سبتمبر 2001.

extreneprejudice

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (42) يوم الاثنين الدامي

mostafalidawiيوم الاثنين الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين ثاني يومٌ دامي بحقٍ، وأليمٌ بلا شك، وأسودٌ بلا ريبٍ، رغم أن فيه مع الحزنِ فرحةً، ومعه بعض السعادة، وفيه مع الألم شيئٌ من الأمل، ولكنه يبقى يوماً من أيام الانتفاضة المجيدةِ مشهوداً، وتاريخاً محفوظاً، ففيه ما يميزه ويجعله عن باقي الأيام مختلفاً، وعن سواه مغايراً، فهو يوم الشهداء الأطفال بامتياز، ويوم المقاومين الصغار بحق، فالذين سقطوا وجرحوا واعتقلوا، والذين نفذوا وطعنوا، كانوا جميعاً من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم السادسة عشر.

وقد توزعت الأحداث في هذا اليوم فشملت القدس حيث الإجراءات الأمنية الإسرائيلية قد بلغت فيها ذروتها، ولكن هالة الأمن التي كانت سلطات الاحتلال تدعيها في مدينة القدس ومحيطها قد تمزقت وتبددت بفعل فتاتين فلسطينيين صغيرتين، إذ وصلتا إلى قلب القدس، وإلى أكثر أماكنها أمناً وحساسية، وامتد يوم الفلسطينيين الدامي إلى مدينة رام الله وشمالاً إلى نابلس، وإن كان الكثير من النشطاء والمنفذين يأتون من محافظة ومدينة الخليل إلى كل المدن والبلدات الفلسطينية.

إذ في هذا اليوم قتل في شارع 443 جنوب غرب رام الله مستوطنٌ يهودي وأصيبت أخرى بجروح، عندما قام شابٌ من مدينة رام الله بطعنهما، فقتل الأول وأصاب الثانية وهي مجندة في جيش الاحتلال بجراحٍ خطيرة، وترك المستوطنين يتخبطون في دم قتيلهم وحيرة مستقبلهم، ولكن فرحة نجاحه في طعنهما لم تكتمل، إذ تكالب عليه المستوطنون، وأطلقوا عليه النار من كل مكانٍ فقتلوه، وأبقوه على الأرض ملقىً، ولم يسمحوا للإسعاف الفلسطيني بالاقتراب منه، علماً أن الشاب قد نجح بعد طعنهما بالفرار بعيداً عن مكان الحادثة.

وفي الخليل التي لا تتوقف عن الغليان، ولا تهدأ فيها الانتفاضة، ولا يتوقف أبناؤها عن تصدير الثورة، ونقل الجذوة وحمل المشعل إلى مختلف مدن الضفة الغربية، فقد تمكن أفراد من جيش العدو من توقيف مواطنةٍ فلسطينيةٍ قرب الحرم الإبراهيمي جنوبي المدينة، ولكنه أخفى المرأة ولم يعلن عن حالتها شئ، ولم يبين ما هو وضعها ولماذا اعتقلها، وقد أبقى حالتها غامضة، ولم يعلن عن المكان الذي نقلها إليه، الأمر الذي قد يدفعه لقتلها والادعاء بأنها كانت تحمل سكيناً وتهم بطعنٍ جنودٍ أو مستوطنين إسرائيليين.

أما في مدينة القدس، وبالقرب من محطة القطار عند سوق محنيه يهودا، فقد كانت الخسارة كبيرة والمصيبة موجعة، عندما قام المستوطنون بإطلاق النار على فتاتين فلسطينيتين قاصرتين، إحداهما في الرابعة عشر من عمرها، بينما لم تتم الثانية عامها السادس عشر، وهما من عائلةٍ واحدةٍ، حيث قتل الإسرائيليون الطفلة الثانية عن قربٍ، وجاء غيرهم وأطلق عليها النار من جديدٍ بعد مقتلها، بينما أصيبت الصغرى بجراحٍ ونقلت من مكان الحادث تحت الحراسة المشددة إلى مستشفى إسرائيلي.

لكن الفتاتين الصغيرتين الغاضبتين الحانقتين الثائرتين الغيورتين، كانتا تحملان مقصاً، وقد جاءتا به من بيتهما، بزيهما المدرسي الذي يتميز به التلاميذ، ونجحتا في طعن أربعة صهاينة، وإن كانت جراح ثلاثة منهم بسيطة، فإن جراح الرابع وصفت بأنها خطيرة، وقد نقلت وسائل الإعلام المختلفة صوراً لصهيونيٍ شابٍ، يدوس بقدمه يد الفتاة الشهيدة، ويحاول الضغط عليها كمن يريد سحقها.

أما في حوارة جنوب مدينة نابلس، فقد انبرى للشهادة طفلٌ فلسطيني آخر، لم ينهِ بعد عامه السادس عشر، وأصيب معه شابٌ في الثامنة عشر من عمره، وكانت سلطات الاحتلال قد أوقفتهما على حاجز حوارة العسكري، إلا أن الجنود الإسرائيليين على الحاجز اشتبها فيهما، وأطلقا النار باتجاههما ما أدى إلى استشهاد الطفل ذي الستة عشر عاماً، وإصابة الآخر بجراح، نقل على إثرها إلى المستشفى.

يحزن الفلسطينيون ومعهم الكثير من أبناء الأمة العربية والإسلامية على الفلسطينيين الذين يسقطون في هذه الانتفاضة على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وجلهم من الأطفال والشباب اليافع، ويزدادون حزناً وألماً عندما لا يتمكن المنفذون من قتل أو إلحاق الأذى الشديد بالجنود والمستوطنين الإسرائيليين، وتكون النتيجة استشهاد المنفذين ونجاة الإسرائيليين، إذ بلغ عدد شهداء الانتفاضة منذ مطلع أكتوبر الماضي حتى اليوم الاثنين أكثر من تسعين شهيداً، بينما لم يصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى عشرين قتيلاً.

علق كاتبٌ إسرائيلي على أحداث يوم الاثنين واصفاً إياه باليوم الأسود الإسرائيلي، وأنه ليس أسوداً على الفلسطينيين، الذين يناضلون من أجل قضيتهم، وينتفضون لاستعادة أرضهم وحقوقهم، ومن الطبيعي لشعبٍ يقاوم أن يسقط منها قتلى وتلحق به خسائر، والفلسطينيون يقتلون على مدى عمر حكومات الليكود وكاديما من قبل دون أسبابٍ موجبة لذلك، ولا مبررات ومسوغاتٍ أمنية تجيز قتلهم ولا تفضل عليه اعتقالهم.

وهو أسودٌ بالنسبة للإسرائيليين، إذ كشف هذا اليوم عن سوء خلقهم، وتردي قيمهم، وافتقارهم إلى القيم الإنسانية، وبين أنهم لا يحترمون أصول وقواعد القتال والاشتباك، ولا منطلقات التعامل مع الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، فهم يقتلون الميت، ويجهزون على الجريح، ويعدمون البريء، ويعتدون على الفلسطينيين ثم يطالبونهم بالقبول بهم، والتفاوض معهم، والاستجابة إلى شروطهم، وتفهم حاجاتهم ومصالحهم.

ربما صدق هذا الإسرائيلي من حيث لم يكن يقصد الصدق، ولكنه قال الحقيقة التي قد تغيب عن بال الكثيرين، فالفلسطينيون لا يفرقون بين أيامهم، ولا يصفون يوماً بأنه أسودٌ وآخر بأنه أبيض، بل يعتبرون كل أيامهم متشابهة ما بقي الاحتلال، وهي واحدة ما استمرت الانتفاضة في فعالياتها وعملياتها، وهم لا يوقفون مقاومتهم ولا يمتنعون عن تقديم الشهداء، ولا يستعظمون تضحياتهم أمام هدفهم الكبير.

كما أن الأيام كلها تعري الإسرائيليين وتكشف عن دونية أخلاقهم، وتردي قيمهم، وتفضح ممارسات جيشهم الذي يدعي المناقبية العالية، والتمسك بالقيم الإنسانية الرفيعة، وتكشف أيضاً عن سلوكيات شعبهم، وأخلاق مستوطنيهم، والدرك السحيق الذي وصلوا إليه، وتكذب دعواهم بأنهم يحبون السلام ويسعون إليه، وهم في حقيقتهم قتلة ومجرمون، ومعتدون وظالمون، وغاصبون ومحتلون، مما يجعل مستقبلهم مجهولاً، وتاريخهم على مدى الأيام دامياً، لا يجلب لهم إلا الحروب، ولا يورث لهم إلا المهالك.

بيروت في 24/11/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

الأسد يستمتع بالحكم فهل من يستمتع بوطأ عرضه يعطيه الحق بذلك

Abdulrazakeidإلى ديمستورا : الشعب السوري يفضل التشرد في المنافي، على بقاء سوريا (الأسد ) !!!! الغلام القاصر (الأسد ) -يستمتع- بالرئاسة أكثر من الطب …رد عليه الكثيرون بأنهم سيتمتعون بوطأ أخته أو زوجته أكثر من زوجاتهم …فهل (الاستمتاع- المتعة) يعطيهم ذلك حق أن يطأوا أخته (بشرى) شرعا كما يفعل ضاحي الخلفان !!!!

يهددنا ديمستورا اليوم كما هدد من قبل وزير خارجية روسيا الوفد السوري المفاوض لروسيا منذ سنوات، ولا يزالون يفاوضون بأخلاق “ديوثية “، عندما قال لهم الوزير الروسي: (تحملوا إذن وذلك حتى قبل احتلالهم لسوريا….، حيث ديمستورا والروس يقنعون حثالات المفاوضين السوريين ( القوادين) على سوريا كأنها مومس قاصر….. وبأننا إذا لم نقبل ببقاء الأسد ، فلن يبقى هناك سوريا حتى ولوكانت مومسا …!!!!

إن الشعب السوري الذي قتل نصف مليون منه وهجر نصفه، ودمر نصف وطنه ، يفضل البقاء بلا وطن (سوريا) كالفلسطنيين حتى يستعيدها وطنا كاملا متكاملا غير منقوص أسديا وإيرانيا وروسيا، إنه يفضل ذلك على أن يكون له وطن اسمه (سوريا الأسد)، لـ (يستمتع) به هذا الغلام الهستيري القاصر المأفون ابن (الرب حافظ ) بجسد سوريا، بوصفه ربا يرث ويسطو على موقع أبناء ربوبية (الرب سليمان المرشد)، حيث يعلن المعتوه الملتاث النغل (ابن الرب الأسدي) ، لأنه يستمتع بذلك في أن يكون (رئيسا أكثر من أن يكون طبيبا) ….. وذلك بعد أن قتل نصف مليون سوري …فهل عرف تاريخ البشرية شذوذا ساديا بهذه الدرجة من المرضية الوحشية في اللتلذذ باراقة الدماء …
هذا المريض الملتاث المأفون النغل، تكمن مشكلته لدى أهله وبني قومه : أي عائلته الأسدية أو طائفته العلوية التي تزال تؤمن بربوبيته رغم أنهم قدموا أغلبية شبابهم على مذبح ألوهيته، ليحققوا له متعته بالرئاسة، بعد مبايعته بالألوهية كبديل لألوهية ( سلمان المرشد)، وكأن على المجتمع السوري أن يدفع ضريبة ثقافة طائفية منحطة لا تزال تؤمن بألوهية البشر ..

علينا التسليم بداهة الانقسام الالوهي بين ( الأسد والمرشد ) ما دام أخواننا في الوطن العلويون لا يزالون طازجين وقابلين (ميثيا وسحريا على قبول فكرة الألوهة البشرية ) ، فليجتمعوا بالقرداحة المقدسة ويعلنوا توحيد الألوهة العلوية حول بيت الأسد ، بعد اسقاطها عن بيت المرشد وعن باقي شرائح ومكونات وطوائف الشعب السوري …

رغم أن باقي طوائف الشعب السوري تتعاطف –على الأرجح!!) مع إله (المرشد الفرنسي)، أكثر من إله بيت الأسد الآسيوي المستبد (الروسي الإيراني ) المتخلف …لكن نظن أن الأغلبية السنية المشيخية ستنحاز إلى الألوهية الأسدية (الإيرانية ) بعد أن تشيع الكثيرون منها بالتشيع الارتزاقي الإيراني ….من مفتيها الحلبي إلى جامعها الأموي ( التطبيري- القبيسي ) … وفق القسمة الطائفية الأسدية الإيرانية

حيث يستطيع المفتي الحلبي (حسون )، وشيخ مشايخ وشهابندة تجار دمشق ( من أل سيف ) المبايعين لشيخ الأحلام والاستخارات ( معاذ الخطيب) ، أن يصدروا فتوى بجعل كل قبيسيات سوريا ( ملك يمين للوثن الأسدي ) لكي لا يخسر من (استمتاعه) بالرئاسة لسوريا كلها، إذا لم تكفه عاصمته الوطنية (القرداحة )، حيث الاستمتاع كما يقول قادتهم البعثيون العلويون، مثله مثل وخز (الابرة الشافية )، بل ويدعم (الرب الوثن المعتوه استمتاعه) هذا بالرئاسة بالفتوى الشرعية الدينية للولي الفقيه، أي من قبل حليفته الدينية (المماتعة -طهران )، أو تغطية استمتاعه رفاقيا نضاليا (شيوعيا بكداشيا بوتينيا مافويا)، بدعوة قادته في موسكو سريا لحمايته بوصفها دولة عظمى نووية قادرة على حماية هذا النغل في (الاستمتاع والمماتعة) بقيادة سوريا، وذلك وفق ثلاثية الشرعية التحالفية لاستمتاع ابن الرب الأسدي العلوي (شرعية المتعة الإيرانية، والابرة العلوية الجنسية اللقاحية- والقبيسية الخطيبية البوطية – الحسونية ، ونظرية الجنس ككأس الماء وفق النظرية الروسية الشيوعية الكيجيبية المافيوية البوتينية) …….

ولعل أهمية هذا الكشف (الأسدي البوحي ) يفسر لنا موقف الكثيرين من نجوم المعارضة العلوية والأقلوية، الذين يسخرون من سخف تشددنا الثوري في رفض أية اتفاقية لا تنص على ابعاد الأسد قبل القبول بأية حكومة وطنية أو سلطة انتقالية، لأن المعارضين العلويين يبدو أنهم يفهمون منطقه الأسدي الداخلي الطائفي الباطني، بأن السلطة والتحكم برقاب الملايين ليست سوى لعبة (استمتاع) لا تستحق أن نوليها كل هذه الأهمية ونتوقف عندها كشرط للحوار، ومن هنا ايضا لا يفهمون اصرارنا على حقنا المشروع والمفتوح كشعب بمحاكمة ابن الأسد وعائلته وبطانته ولو بعد مئة عام …………. ويعتبرون ذلك حقدا !!!!

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

فيروز.. العمر كله

rahbaniسوسن الأبطح

ما كان لفيروز، التي يحتفي العرب بثمانينها، أن تحظى بالمكانة التي هي عليها اليوم بصوتها وحده، مهما بلغت عظمته. فيروز امرأة محظوظة وفطنة، اجتمعت لها الكلمة الأنقى واللحن الأروع بصحبة منصور وعاصي الرحباني، في بيروت العاصمة العربية الأكثر حيوية ونبضًا وتثاقفًا في ستينات وسبعينات القرن الماضي. وُجدت على جسر بين الشرق والغرب، وعرفت كيف تجوبه بمهارة. كما التحديث في الشعر والرواية كانت الأغنية تنتظر من يلبسها ثوبًا نضرًا عفيًا، يشبه مزاج اللحظة. كان ثمة من بدأ مثل زكي ناصيف وحليم الرومي. صوت فيروز برقته وشجنه وطواعيته الاستثنائية جاء بفعل السحر. المسرح الغنائي الراقص، بكل ألق ملابسه ودبيكته وديكوراته وحناجر مطربيه الشجية، حمل فيروز على أجنحته. نهضة السينما، رومانسية أفلام ذاك الزمن، عشق المتفرج العربي للشاشة التي بدأت تسطع نجومًا. كان الخصب ينتظر فيروز، على المفترق، ولاقته بإخلاص وحنكة. منحت نفسها للموسيقى، لصقل الصوت، لنحت الموهبة، لتشكيل الصورة، التي استطاعت بفضل نصائح عاصي أن تمنحها ألوانًا بلا غبش أو ضبابية.
لم تكن الظروف سهلة ولا الخيارات من دون أثمان باهظة. لا بد أن المغريات كثيرة. ليس من زعيم عربي لم يحلم بأن تغني باسمه أو على شرفه فيروز، ولم تفعل. لم تكن خيارات الأخوين رحباني مادية بقدر ما كانت تنشد مكانة ناصعة في عالم لا يزال للخُلق فيه مكانة وللموقف الجريء معنى. من حي «زقاق البلاط» الشعبي، ومن منزلها الصغير الذي بالكاد بقي له أثر، إلى أكبر مسارح العالم، ذهبت فيروز بكل تواضعها، وهشاشتها وخوفها، وارتجافها من الفشل الذي بقي شبحه يطاردها. ليس عبثًا أنها كانت تغني في كل مرة لجمهورها قبل أن تودعه بانحناءتها الصغيرة: «بكرة بارجع باوقف معكن.. إذا مش بكرة اللي بعدو أكيد». عاشت السيدة وليس لها من الدنيا غير الكلمة التي تغنيها، وعائلة صغيرة لحقها من الآلام ما يستحق وحده رواية بكامل مفاصلها. تراجيديا الحياة الشخصية لفيروز ستكون يومًا عنوانًا لمسلسل أو فيلم لن يقاوم جمهورها شجنه. الهالة التي تمنع حتى زوارها وأصدقاءها من التفوه بكلمة واحدة عنها ستنفضّ ذات يوم. الشهادات في السر كثيرة، الحكايات كثيفة، ثمة من ينحاز لفيروز حد الهوس، وهناك من يرى أن علاقتها بعاصي قبيل رحيله كان فيها الكثير من التجني عليه.
حقًا مرض عاصي، وانفصالها عنه، كان مكسرًا. انفراط العقد الرحباني لم يكن سهلاً، ومن ثم رحيل منصور، لتبدو العائلة الرحبانية في شتات موجع، وتجد فيروز نفسها تختبئ وراء متراس ابنتها الصغرى ريما، وحيدة تصارع دنيا انقلبت ملامحها بالكامل، تخطئ تارة وتصيب أخرى.
فيروز التي لم تصمت حنجرتها أدركت بألمعيتها أن الطريق الذي رسمه لها عاصي كان صالحًا معه ومن بعده، إن هي سارت على هداه. مع زياد انتفضت كصبية ترافق ابنها ويرافقها، يعزف لها ويلحن ويكتب، تنتقي ما يجعل مشوارها منسابًا، كما تراه بعيني ماضيها، وتمنياتها لغدها.
بقدر ما أسعف الحظ «سفيرتنا إلى النجوم» لتحلق في فضاءات الكوكب، باغتتها الحروب والصراعات، هاجمها الرصاص حتى وهي قابعة في بيتها في بيروت التي رفضت أن تغادرها، رغم أن الهجرة كانت متاحة، والنجاة مطلبًا لكل من استطاعه. في كل مفصل تاريخي كانت لفيروز إطلالة، عندما يستتب السلم، حين ينهض وسط بيروت، ساعة تلتبس المواقف. كانت في كل مرة تطل كبوصلة لا تتردد في تحديد المسار، بوقوفها على المسرح، أو برسائل تبثها مواربة. اللغط حول بعض آراء فيروز سيذهب كالزبد، ويبقى منها عشقها الذي لا يضاهى لفن يحلق صوب أفق فسيح يتسع حتى لصغار النفوس وصعاليك السياسة.
أن تغني فيروز على مسرح «بلاتيا» وهي في السادسة والسبعين من العمر لم يكن أمرًا بديهيًا. أن تبقى نجمة في الثمانين ليس مما أعطي لكثير من الفنانين. فيروز ليست مطربتنا، ليست «سفيرتنا إلى النجوم»، إنها قصتنا، يومياتنا في صعودنا وهبوطنا، أرشيف ضمائرنا، طفولتنا منذ كنا ننام صغارًا على هدهدة أغنية «يلاّ تنام ريما يلاّ يجيها النوم.. يلاّ تحب الصلاة». هي صباحاتنا الندية عبر الإذاعات التي أدمنت قهوتها الصباحية معها، إلى أن كبرنا على أنغام «من بعد هالعمر، كبيري المزحة هي»، وكلمات «في أمل.. إيه في أمل.. أوقات بيطلع من ملل وأوقات بيرجع من شي حنين، لحظة تِخفف زعل».
غنت فيروز كل تفصيل في أعمارنا «القهوة عالمفرق» و«رجعت الشتوية»، و«آخر أيام الصيفية» و«الخريف» والأشهر كلها، والرصيف والحي والحقل والزهر والشباك والباب، والست والجد، والطفولة، وفلسطين، والشام ومكة. ما من شيء لامس قلوبنا، أو مر بذاكرتنا أو مررنا به، إلا وغنته فيروز بعذوبتها. فيروز في الثمانين ليست فقط مطربتنا الأثيرة، ولا مجرد «جارة للقمر» أو «أسطورة» خرافية نمدحها بألفاظنا الشاعرية الحماسية أو صوت ملائكي أحببنا مخمليته. إنها «الرمز العربي» الأكبر اليوم، الذي استطاع أن يختزل بعبقرية فنية نادرة أرشيفنا العاطفي والسياسي، ذاكرة ستين سنة من النهوض الواعد والسقوط المدوي والمفجع، دون أن تتراجع أو تتهاوى. وليس قليلاً أن يكون هذا الرمز الحداثي الاستثنائي الصلب، الذي يجمع عليه العرب: «امرأة».

نقلاً عن “الشرق الأوسط”

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

DNA- العبود يرد على الأسد – 23/11/2015

DNA- العبود يرد على الأسد – 23/11/2015
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

صدق الموقوف انه في جمهورية الاسد الفاضله يحكمها بشار ابن خلدون

muf6و الله لو رأينا فيكم اعوجاجا…!!!!
احد اصدقائنا الطيبين لم يقتنع بمقارعة النظام بالسلاح وبقي يؤمن بالتغيير السلمي وعدم اللجوء الى مواجهة العنف بالعنف
هذا الشاب الحلبي الوسيم كان يسير على خطى غاندي و مارتن لوثر كينغ لذلك كان لابد للنظام من ان يقلده وسام مانديلا فقام باعتقاله الاسبوع الماضي ونحن مازلنا نخمن ونتسأل تحت اية ذريعة او تهمة سيعتقله النظام . وأن كنا على يقين ان النظام لن يعجز عن تلفيق اي تهمة له
هذا الشاب من الطائفة المسيحية كان يتمثل سماحة المسيح فعندما كنا نحاججه بما يمارسه النظام من اعمال وحشية كان يطالب جميع الغاضبين بأن يمنحوا النظام الخد الايسر بعد ان يكون قد اجهز النظام على الخد الايمن
كل هذا الموقف المتسامح لم يشفع لصديقنا عند النظام عندما عتاب الحاكم و بطانته و شبيحته وطالبه بضروره البدء بالاصلاح حقنا لدماء السوريين
كنت ارغب ان اضع صورته واسمه واطالب النظام باطلاق سراحه و احفز واستنصر المنظمات الحقوقية والانسانية ولكن خشية عليه من ردة فعل النظام الاحمق من ان يصب عليه جام غضبه لو فضحت سلوكهم المشين بحقه فضلت ان لا اذكر اسمه
صديقنا هذا فك الله أسره ذكرني بقصة حدثت بمدينة جرابلس عام ١٩٦٦ في احدى زيارات المحافظ واعضاء حزب البعث للبلدة وخلال مهرجان خطابي وقف الرفيق المحافظ مخاطبا جمهور الحاضرين من العمال والفلاحين وصغار الكسبه قائلا : لقد انتهى عهد الدكتاتوريات واصبح الشعب العقائدي في ظل حكم البعث هو المشرع و المراقب والقيم على كل مؤسسات الدوله ويجب عليكم ايها المواطنون ان لا تسكتوا بعد اليوم عن الفساد و المحسوبيات
هنا انتفض احد الحضور وكان قصاب ( جزار ) ليقول له مستشهدا برد احد المسلمين على عمر بن الخطاب وهو يخطب فيهم : والله لو رأينا منكم اعوجاجا لقومناه بسيوفنا
صفق الحضور له وابتسم المحافظ له ابتسامة صفراء وبعد ان انهى خطبته توجه الى رئيس فرع الامن السياسي قائلا : احضر هذا العكروت الى الفرع وارفعه فلق لتعلمه كيف يتجرأ على ان يقوم اسياده بالسيف..
صدق الجزار المسكين ان المحافظ يشبه سيدنا عمر تماما كما صدق بالامس صديقنا الموقوف انه في جمهورية الاسد الفاضله يحكمها بشار ابن خلدون الاسد

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

فيديو لوزارة الدفاع الروسية تقصف اهداف مدنية سورية تدعي انها لداعش23\11\2015

فيديو لوزارة الدفاع الروسية تقصف اهداف مدنية تقول انها لداعش23\11\2015
daiishneftcaravan

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

كلمة رئيس سوريا الفعلي بوتين رفع بيع الغاز لتمويل حربه على الشعب السوري

كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة الثالثة للدول المتنجة والمصدرة للغاز
assadputinmoscow

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

مسلم فرنسي يرفع القرآن ويقبل هويته يتوعد داعش قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار

قرر المسلم الفرنسي والمحلل السياسي محمد شيراني ان يستخدم الدين الاسلامي لمحاربة داعش بنفس اسلوبها لمحاربة فرنسا؟ طالما ان الاسلام حمال اوجه وكالة من غير بواب وسوبر ماركت فيه كل ما تحتاج. ويرفع القرآن ويقبل هويته الفرنسية

French Political Analyst Mohammed Chirani Kisses French ID, Vows to Wage Jihad against Al-Baghdadi
french-mohamed-chirani

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

فيديو فتوى شيخ الأزهر من يقاطع الانتخابات كمن عاق والديه

دعى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أمام إحدى اللجان الانتخابية المقاطعين إلى إنهاء المقاطعة والنزول لتأدية حق مصر التي هي أم … هؤلاء المقاطعون بمنزلة الذين يعقون آبائهم أمهاتهم … فرد عليه الإعلامي إبراهيم عيسى قائلاً  إن شيخ الأزهر خرج ورمى لنا بفتوى لا أصل لها ولا فصل، وكلام لا يمت بصلة للشرع ولا الفقه ولا أي حاجة, اما المذيع يوسف الحسيني فقال إن خلط الدين بالسياسية مرفوض تحت أي ظرف من الظروف” ليه علاقة الانتخابات ببابا وماما!, بينما الإعلامي عمرو عبدالحميد قال  إن رجال الدين عندما يقتربون من السياسة يصبحون مثل الفراشات التي تقترب من النار.

شيخ الازهر احمد الطيب

شيخ الازهر احمد الطيب

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment