ما بتتجوزني لانه هي اسماعيلية وانا سني

maghikhozamفات عالرسائل قلي : بتتذكري خطيبتي الّي خطفوها جبهة النصرة هي و عيلتها و كنت رح روح سلمهن حالي بس لشوفها و انتِ منعتيني .. بتتذكري شو عملت و ضحيت كرمالها ؟
_ قلتله : اي بتذكر ، و بتذكر انه رجعت هي و عيلتها بالسلامة .
_ قلي : رجعت بس قالتلي ما بتتجوزني ، لانه هي اسماعيلية و انا سني ، كانوا عاطيني وعد فيها و غيّروا كلامهن لاني ‫#‏سني‬
_ قلتله : اذاً ربنا مخلّيك للي بتستاهلك .. انت عملت بأصلك و هي عملت بأصلها .

يسعد صباح و مساء الاوفياء بس .

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

غش المرآة

samirالشرق الاوسط اللندنية

ليس أنقى من صفحة المرآة، ومع ذلك توصف بأنها مخادعة! لماذا؟ لأنك لا ترى فيها سوى نفسك، ولا أحد سواك. وعندما يتألف عالمك منك وحدك، يميل طبعك، تلقائيًا، إلى الظلم، لأن الآخر لا وجود له ولا مكان. وإذا حاول الاقتراب ليظهر إلى جانبك، بدا متسللاً ومتطفلاً.

تعلمنا المرآة أن الفردية نزعة متوحشة لأنها ضد شريعة الخلق. ذروة الجهل، الأنانية. عدم الإقرار بالآخر، غطرسة ليس على الآخر، بل على سنة الحياة والوجود. أساس الخلق سعة الخلق. ما من كائن واحد على هذه الأرض، لا الحجر ولا المياه ولا الشجر ولا مليارات المخلوقات التي سرها عند خالقها.

بعد حروب دامت مئات السنين حوِّلت أوروبا إلى مدافن ومستشفيات، ومصحات عقلية، ومآوي مشردين، ومصانع عكازات. أيقن الأوروبيون أن العنصرية القومية قتل، والعنصرية المذهبية قتل جماعي، والعنصرية العرقية هبل دموي. وأدخل الأميركي رجلا أسود إلى البيت الأبيض بعدما ظل طوال عقود يكتب على أبواب المطاعم والفنادق والجامعات «ممنوع دخول السود والكلاب».

ومن دون أن نتعرف إلى أنفسنا جيدًا، لا يمكن أن نعرف حقيقة الحياة. وعندما نتعرف إليها، ولو قليلاً، نعي أن الذي يمضي نهاره وعمره في المقهى ليس من العدل أن تكون حصته من الحصاد حصة الذي يمضي نهاره وعمره في المصنع والمكتب والمتجر. المقهى حصاده الخمول والفقر، ولا معادلة أخرى في الحياة. نجا لاجئ أفريقي من الغرق، ثم ربح في إسبانيا ورقة اليانصيب و400 ألف يورو. لكن هذه حالة واحدة. هناك أربعة آلاف لاجئ غرقوا ولم يربح أحد منهم ليرة واحدة. يأتي المهاجرون إلى الغرب ليلعنوا أهله وعاداته وحياته «المادية». ويتهمونه بظلمهم وإهمالهم. لكن لائحة أغنى 500 بريطاني يتصدرها كل عام خمسة هنود في المراتب الخمسة الأول.

وجميعهم وصلوا من مناشئ متواضعة. الجامعات الهندية تخرِّج، منذ عقود، كفاءات علمية ممتازة. من تُخرج الجامعات العربية، التي فقدت، هي أيضًا، تقاليدها ومكانتها؟
موجات التدمير التي تفتك بالأمة مسؤولية أهل العِلم، وليس الجَهلة. هم من عليه إعادة النظر في الغطرسة النافية لكل ما عدانا. وهم من يجب أن يقوِّم إلى ماذا وإلى أين أوصلنا غرور أعداء المعرفة. لم تتغير المعادلة منذ البدء، فما زال الفارق بين العلم والجهل، كالفارق بين الجهل والعلم، النور.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

أين المسيحية؟ الإسلام دين و دنيا. المسيحية دين في دنيا.

هي تعيش في أي دولة. تحيا بربها وليس بالدولة. المسيحية هي التي في قلبك. هي عند المسيحيين بإيمانهم والمحبة.biblequranqouts

•هذا الفرق أساسي بحيث ان المسيحي يمكن ان يعيش في ظل أي نظام ويبقى هو هو كأنه غير خاضع أو غير متصل في داخل نفسه بأي نظام حتى انه يقبل باطنياً وليس فقط ظاهرياً بأن يخضع لأي نظام لأنه حر من أنظمة هذا العالم.
•النظام الطائفي لا يزعجه إلا بفلسفته من حيث يبدو انه يجعل الله أو شؤون الله من هذا العالم . المؤمن الكبير في المسيحية مع انه يكره النظام الطائفي في السياسة يقبله في التعامل و هو حر منه في داخل نفسه .
•العلمانية تحرر نفسه ووجوده الاجتماعي من الدمج بين الدين والدنيا وإذا جمع بينهما الإسلام الا انه لا يدمجهما. الإسلام إذا قرأناه جيداً أي في روحانيته الأصيلة. الآخرة في الإسلام لا تعني الأخيرة أو الثانوية. تعني النهائية أو المطلقة. لك أنت في نظام مدني ان تلغي الطائفية لأنك تبنيت الفكرة الأوروبية ان المجتمع لا ينعت بانتمائه الديني لكون الدين عندهم امتيازاً شخصياً. هذا فرضته العلمنة الغربية وفرضته ثقافة، ولكن روحيا هذا لا يعني لك شيئاً. أنت تبقى في مجتمع منظم علمانياً مؤمناً ان شئت وهذا عندك الأهم. ويمكن ان يكون المجتمع مؤمناً كثيراً ولو ألغيت فيه الطائفية.
•المؤمنون الكبار لا يهمهم انتظام ديانتهم في التركيبة الاجتماعية. همهم ان يكون الله حياة المجتمع. هذا في الأقل موقف المسيحية التي ليس عندها تشريع. والفاهمون فيها يعرفون ان فصل الدين عن الدولة يحررهم من عبوديتهم للدولة.
•ليست الطائفية من الإنسان. الله في الإنسان- أيا كان النظام في علاقة المؤسسة الدينية من الدولة. المهم ان تعتقد أنت -المؤمن- انك من الله ولست من الدولة.
•سهل على المسيحي ان يحس بكيانه الإيماني بالاستقلال عن أي دولة. المسيحيون العرب الفاهمون يعرفون ان الدولة خارجة عن كيانهم الروحي وانهم فيها بسبب من ظرفهم التاريخي.
•لبعض المسيحيين في لبنان أن يؤمنوا بأن المسيحية دولة. هذا خطأ. هي تعيش في أي دولة. تحيا بربها وليس بالدولة. المسيحية هي التي في قلبك. هي عند المسيحيين بإيمانهم والمحبة.

جناب المطران جزيل الاحترام

المطران جورج خضر

Posted in فكر حر | Leave a comment

بيان أتحاد المنظمات القبطية بشأن 25 يناير

qobtishrزيورخ فى 23/1/2016

رسالة من أتحاد المنظمات القبطية في أوروبا إلي الشعب المصري الأصيل الذي قدم ويقدم التضحيات التي لا تقدر بثمن من أجل مصر وطناٌ وشعباٌ من أجل ثورة25 يناير 2011 علي الظلم والأسستبداد والفساد,وثورة 30 يونيو 2013 علي الخيانة والغدر والإرهاب .

الشعب المصري العظيم البطل يكفي مرة واحدة سرقت ثورة 2011, سرقها الأخوان المجرمون , سرقها أعداء مصر نسبوها لأنفسهم ليستولوا عليهم ويسلبوها من شعب مصر العظيم .

يكفي مرة واحدة سرقت ثورة 25 يناير ودفع فيها تضحيات و دماء , وتسترد ب 30 يونيو بتضحيات ودماء أيضاٌ. اليوم هناك دعوات للتظاهر يوم 25 يناير ضد الرئيس / عبد الفتاح السيسي , وضد السلطة التنفيذية الممثلة في الحكومة , وضد مجلس شعب جاء بانتخابات عكست رفض الشعب المصري وبشكل قاطع لفاشية التيارات الدينية .

يكفي مرة واحدة سرقت ثورة 25 يناير من خونة وأعداء شعب مصر وتقدم جيش مصر الباسل بقيادة السيسي وخلفة مجلس عسكري وطني أستجابة لنداء شعب مصر الذي تكاثرت علية الذئاب , تقدم الجيش المصري الباسل كأسد زائر دافع عن عرينة, دافع عن مصر وشعبها .

يكفي مرة واحدة سرقنا لا تنساقوا لدعوات التظاهر المريبة والماكرة للذين يأتون إليكم في ثياب الحملان وهم ذئاب , لا تنخدعوا بدموع التماسيح التي تريد إلتهام مصر ومستقبلها لا تصدقوا الخونة مرة أخري .

يكفي مرة واحدة سرقت ثورة طاهرة بدماء طاهرة لشرفاء ليسرقها بدماء باردة سفهاء .

حفظ الله مصر شعباٌ ووطناٌ وجيشاٌ

رئيس الأتحاد مدحت قلادة

نائب رئيس الأتحاد د. أبراهيم حبيب

المتحدث الرسمي بهاء رمزي

منسقي الأتحاد شيرين كامل مجدي يوسف

Posted in فكر حر | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (84) التنسيق الأمني بعيونٍ إسرائيلية

mostafalidawiأثارت التصريحات الأخيرة المثيرة للجدل التي أدلى بها ماجد فرج رئيس المخابرات العامة الفلسطينية، موجة عارمة من الانتقادات العنيفة وردود الفعل القاسية الناقدة والمستنكرة، إذ اعترف أن أجهزته الأمنية تمكنت منذ بداية الانتفاضة من إحباط أكثر من مائتي عملية خطط لها شبان ونشطاء فلسطينيون، وأنه اعتقل على خلفيتها أكثر من مائة فلسطيني من مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، وأن المخابرات الإسرائيلية تعرف ما قامت به المخابرات الفلسطينية، ولولاها لوقعت عمليات أكثر عنفاً وأشد ضرراً، وما كان للإجراءات الأمنية الإسرائيلية أن تمنعها أو تكتشفها، وما زالت الجهود الفلسطينية تبذل لوقف التدهور العام في المناطق، ولمنع أي عملياتٍ جديدة من الممكن أن يخطط لتنفيذها.

لاقت تصريحات فرج انتقاداتٍ واسعة، وحظيت بتعليقاتٍ كثيرة، أغلبها غاضبة وصاخبة ولاذعة وقاسية، فوصفها البعض بالوقحة والجريئة، والغريبة والعجيبة، واعتبروها تحدياً سافراً لمشاعر الفلسطينيين خاصةً في ظل الانتفاضة الشعبية، التي يقدمون فيها الأرواح ويبذلون الدماء، ويخوضون فيها مواجهةً قاسية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي لا تتورع عن ملاحقتهم وقتلهم، واعتقالهم والتضييق عليهم، فجاء رئيس المخابرات العامة الفلسطينية يؤكد أن هذه الإجراءات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية إنما تتم بعلمه وبالتنسيق معه، وهو الذي يقدم لهم المعلومات وييسر عملهم على الأرض وبين المواطنين الفلسطينيين.

في حين استغربها بعض الإسرائيليين والأمريكيين وغيرهم، إذ اعتبروا أن هذه التصريحات تضر بالسلطة الفلسطينية، وتضعفها أمام شعبها، وتعريها أمام مواطنيها، وقد تؤدي إلى انقلاب بعض العاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية على قيادتهم، إذ لا يروق هذا التنسيق الأمني لكثيرٍ من الفلسطينيين، الذين يعتبرونه خيانةً وتفريطاً، وتواطؤاً وعمالة، ولعل بعضهم يقر بهذه العلاقة ويعترف بها، ويساهم فيها ويتوسط بين أطرافها، ولكنهم يستغربون توقيتها وظرفها، فلا الوقت يناسب الإعلان عنها، ولا الظرف العام يساعد في الدفاع عنها والتأكيد عليها، رغم أنها موجودة شكلاً ومضموناً، ونصاً وتطبيقاً.

يرى بعض الإسرائيليين المطلعين على بواطن الأمور وحقائق الأشياء، أن السلطة الفلسطينية لا تؤدي خدمات إلى الحكومة الإسرائيلية، وإن كانت تقبض ثمن هذه الخدمات، وهو وجودها وبقاؤها، وامتيازاتها وصلاحياتها، والتسهيلات الممنوحة لها والحصانة التي تتمتع بها، وإنما تقوم بخدمة نفسها أولاً، وتحافظ بالتنسيق الأمني على وجودها أساساً، فهي أكثر تضرراً من العنف والأحداث الجارية والانتفاضة المتصاعدة من الجانب الإسرائيلي، الذي هو متضررٌ أيضاً، ولكن بنسبةٍ أقل.

إذ أن هذه الأحداث لا تهدد بزوال إسرائيل، ولكنها قد تهدد بزوال السلطة الفلسطينية، التي لا تستطيع الصمود أمام محاولة انقلابٍ جديدةٍ عليها كما حدث معها في غزة صيف 2007، فالذي يمنع الانقلاب عليها، ويحصن وجودها ويثبتها على الأرض، إنما هو التنسيق الأمني الذي ييسر على الجيش الإسرائيلي القيام بمهامٍ سريعةٍ وفاعلة في الضفة الغربية ضد أهدافٍ معادية لكليهما على السواء.

يرفض الإسرائيليون أن تقوم السلطة ببيع جهودها لهم، والمطالبة بثمنٍ وأجرٍ على ما تقوم به، إذ لا ينبغي عليها ألا تطالب بأجرٍ وبدلٍ على ما تقوم به وحسب، بل إن عليها أن تشكر الجيش الإسرائيلي ومخابراته، الذي يحفظ وجودهم، ويبقي على نفوذهم، وإلا تمكن منهم منافسوهم وانقلبوا عليهم، وهم على ذلك قادرين وله ضامنين، وعندهم على الأرض إمكانياتٌ وقدراتٌ تؤهلهم لتحقيق ما يريدون.

يستنكر بعض الإسرائيليين وخصوصاً اليساريين منهم، إصرار السلطة الفلسطينية على التمسك بالتنسيق الأمني المهين والمذل، ويرون أنه معيبٌ بحقها، ومخجلٌ لها أمام شعبها، فقد كتبت زهافا غلؤون رئيسة حركة ميريتس الصهيونية “نتنياهو يريد أن يقول من خلال سياساته في الضفة الغربية أن التحقير فقط ينتظر المعتدلين من الفلسطينيين، لذا لا يتردد في أن يبصق على عباس في كل فرصة ممكنة”.

ويقول الجنرال شاؤول أرئيلي القائد الأسبق لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأحد منظري معسكر السلام الصهيوني “إن إصرار عباس على التعاون الأمني مع إسرائيل، لم يسفر إلا عن مصادرة مزيد من الأراضي الفلسطينية وتهويدها”، وأن “نتنياهو جعل من عباس أضحوكة في نظر أبناء شعبه، فبدلاً من أن يكافئه على ضبط الأوضاع الأمنية فإنه يعاقبه بمصادرة أراضي الضفة”.

ويقول يوسي ميلمان، معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة معاريف “إن إسرائيل معنية بتكريس مكانة السلطة ككلب حراسة يلتزم بتعليمات إسرائيل، التي تجد نفسها في حلٍ من تقديم أية تنازلات”.

ويؤكد المحلل السياسي حنان كريستال ذو التوجهات اليسارية، “أن محصلة التعاون الأمني الذي يعكف عليه عباس مع إسرائيل ستكون دوماً صفر بالنسبة للفلسطينيين، ولو قدم عباس رؤوس قادة حماس على طبق من ذهب لنتنياهو فلن يوقف الاستيطان ولن يسمح بإقامة دولة فلسطينية”.

الإسرائيليون في أمس الحاجة إلى هذا التنسيق الأمني، فهو أهم ما أنتجته اتفاقية أوسلو، وأول ما تم الالتزام به والتأكيد عليه، ولعله سيكون آخر ما سيتم التخلي عنه، فهو عماد الاتفاقية وأساسها، وهو مبرر وجود السلطة الفلسطينية وضامن بقائها، وبدونه فإن وجودها مشكوكٌ فيه، وبقاءها لا لزوم له، ولعل المقرر والموجه في هذا الملف غير وطني، إذ أن السلطة الفلسطينية لا تملك قرار الرفض والاعتراض، إنما عليها الطاعة والقبول، والإذعان والاستسلام، وإلا فلا مكان لها ولا وجود لاسمها، ولا امتيازات لقياداتها، ولا حصانةً لرجالها.

رغم حاجة الإسرائيليين الماسة إلى التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، إلا أنهم أنفسهم ينظرون إليه من الجانب الفلسطيني على أنه تبعية وانقياد، وعمالة وارتباط، ويشعرون بأنه مهمة وضيعة وخسيسة، ومخجلة ودنيئة، ولا بقبل بها عاقل ولا يوافق عليها وطني، ومع ذلك فإنهم يصرون عليها، ويحرصون على بقائها، ويحذرون من مغبة تجميدها أو التخلي عنها، ويربطون كل شئٍ بها، فلا مساعداتٍ بدونها، ولا تسهيلاتٍ في ظل غيابها، فهي المهمة الأساس، أو هي الأكثر قدسية على رأي من قال “أن التنسيق الأمني مقدس”.

بيروت في 24/1/2016

Posted in فكر حر | Leave a comment

أميركا والحل العسكري في سوريا!

mm3فجأة، وبلا مقدمات، أعلن جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، أن الولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لحل عسكري في سوريا إذا لم يكن التوصل لتسوية سياسية ممكنًا. وبالطبع فإن فرص نجاح الحلول السياسية في سوريا تبدو ضعيفة، خصوصًا مع تعثر الاجتماع المرتقب في جنيف، فهل التدخل العسكري ممكن الآن؟
الإجابة بسيطة، مهما حاول البعض التهرب منها، أو إنكارها، وهي أنه لا حل في سوريا الآن إلا عسكريًا. والمسألة لا تحتاج إلى كثير من الشرح، فما تفعله روسيا بسوريا هو عمل عسكري. وكذلك إيران، فما تقوم به طهران، والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها، في سوريا هو عمل عسكري، بل وعدوان. وما يقوم به نظام بشار الأسد، منذ اندلاع الثورة، هو عدوان وإجرام بحق السوريين، وعمل عسكري. والأمر نفسه ينطبق على التدخلات التركية بسوريا، وكذلك ما تقوم به المعارضة السورية من حق الدفاع عن النفس، وهو عمل عسكري أيضًا. وهناك التحالف الدولي ضد «داعش»، وبقيادة أميركية. كل عمل بسوريا الآن هو عمل عسكري، فكيف يتم التلويح بالتدخل العسكري الآن؟ وبأي حق أصلا تندد روسيا بتصريحات نائب الرئيس الأميركي، وطائراتها (أي روسيا) تستهدف السوريين العزل، والمعارضة؟
وعليه، فإن كل ما يحدث في سوريا الآن هو عمل عسكري، ولذلك لا معنى للتلويح الأميركي باستخدام القوة العسكرية هناك. وقد يقول قائل: حسنًا، وما المفروض عمله؟ الإجابة بسيطة أيضًا، فالمطلوب الآن هو الجدية، والالتزام، وهذا ما لم يقم به الأميركيون في سوريا، وكل المنطقة، وتحديدًا في العراق، وهذا ما استوعبه الإيرانيون، والروس، والأسد، وكذلك «داعش». عدم الجدية الأميركية، ومحاولة تضييع الوقت حتى تصبح الأزمة السورية وغيرها مشكلة الرئيس الأميركي القادم، هو ما دفع الروس للتدخل في سوريا، وجرأ الإيرانيين، وجعل الأسد يلعب بالأوراق الإيرانية الروسية حتى يشتري مزيدًا من الوقت.
ولذا، فمن الصعب تخيل نجاح الحلول الدبلوماسية بسوريا وسط كل هذا الدم، والدمار، ودون أن تستوعب الأطراف المدافعة عن الأسد أن هناك ثمنًا باهظًا سيدفع، ومسؤولية سيتحملونها ما داموا استمروا في التسبب في إزهاق الأرواح في سوريا. كما لا يهم إن لوح نائب الرئيس الأميركي بالتدخل العسكري من عدمه، لكون أنه لا مصداقية للإدارة الأميركية، خصوصًا أنها، أي إدارة أوباما، لم تلتزم بالخطوط الحمراء التي حددها أوباما نفسه للأسد الذي تجاوزها، ليس مرة واحدة، بل مرارًا.
ومن هنا، فإن القصة ليست بالتلويح العسكري، أو التهديد بإرسال قوات عربية أو غربية، وإنما القصة الحقيقية هي بمدى جدية الإدارة الأميركية، وهناك خطوات عدة بإمكان واشنطن القيام بها لإرسال رسالة واضحة للأسد، ومن يقف خلفه، بأن قواعد اللعبة قد تغيرت، ومثلما هناك جزرة، فإن هناك عصا، وهذا ما لم يفعله أوباما للآن، ولذلك فإنه لا قيمة حقيقية لتهديدات بايدن، فالأفعال هي المحك، وليس الأقوال، خصوصًا في سوريا التي كل ما فيها هو عمل عسكري.

نقلاً عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

بالفيديو السيسي نريد ان نسرقكم ولا تتذمروا لان القبضة الامنية بانتظاركم

رأي أسرة التحرير 23\1\2016 مفكر حر

الدجال عبدالفتاح السيسي, كما كل الطغاة العرب, يبعث برسالة للتونسيين وهو قصده المصريين بان لا تتذمروا من الوضع الاقتصادي الصعب لان هذا حال كل العالم, وهذا غير صحيح على الاطلاق لان العالم يزداد ثراءاً, (نزكي لكم قراءة هذا المقال للمزيد: العالم يزداد ثراءاً ونحن تدعشاً) , ففط في البلدان الاستبدادية, التي يسرق فيها الطغاة والمقربين منهم وأصحاب الذوات قوت الشعب ويحتكرون الاقتصاد, تسير من السئ الى الأسوء … ثم يتابع الدجال بخطبة جمعة دينية ديماغوغية ليغسل بها ادمغة الغلابة, وهذا اسلوب السياسيين الدجالين يستغلون الدين لتغطية فسادهم, وبالنسبة لهم الله هو الوسيلة وليس الغاية, ثم يوصيهم بالمحافظة على بلدهم: وهو يقصد بهذا اطلاق اليد الامنية ضد المعارضين وسجنهم وقتلهم والتنكيل بهم .. فقد قال الرئيس المصري في الاحتفال بعيد الشرطة: “إنني لا أتدخل في الشأن الداخلي للأشقاء في تونس لكن أقول لكل الشعب التونسي الظروف الاقتصادية صعبة للغاية على كل العالم حافظوا على بلدكم, اقول هذه الكلمة الآن عسى أن الحق سبحانه وتعالى يمنحني أجرا بأنني وصيت بالخير والسلام والأمن والتعمير والتنمية والاستقرار وليس بالترويع ولا التخريب ولا التدمير ولا القتل ولا الشر ولا سعيت له، أقول لكل من يسمعني في كل دولة حافظوا على بلادكم ولا تضيعوها”. شاهد الفيديو بالاسفل

sheikhazharsisi

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا, يوتيوب | 1 Comment

فيديو طائرات المستقبل بكابينة تنفصل عند وقوع أي حادث

طائرات المستقبل، قدمها المخترع الأوكراني “فلاديمير تاتارينكو” يمكنها أن تحافظ على حياة المسافرين، بكابينة مسافرين يمكنها أن تنفصل عن الطائرة في حالة وقوع أي حادث يهدد حياة من فيها, ويمكن للطيار أن يشرف على فصل كابينة المسافرين مع قسم الشحن بضغطة زر واحدة في الحالات الطارئة، وتمكّن المسافرين من الهبوط بسلام بإطلاق مظلات موصولة بالكابينة, وخلال التحليق فوق المياه تمكن الكابينة من الحصول على وسادات هوائية تساعدها بالطفو.

Aircraft with a capsule to save passengers (cargo) during catastrophe
save passengers

Posted in English, تكنولوجيا | Leave a comment

الدكتور الياس سليمان في بحث فريد عن حرب السويس

jamalnaserالباحث الدكتور الياس سليمان في بحث فريد من نوعه عن حرب السويس
جمال عبد الناصر والعدوان الثلاثي حسب يوميات بن غوريون وديان

الكتاب: جمال عبد الناصر في يوميات ومذكرات دافيد بن غوريون و موشيه ديان (حرب السويس -1956-1957)
الكاتب: الدكتور الياس عفيف سليمان

قبل عدة سنوات وقع بين يدي كتاب لفت نظري بموضوعه وموضوعيته البحثية يحمل عنوان:”الحروب الأهلية في لبنان ومشروع تهجير الموارنة إلى الجزائر- 1840 – 1860″ لمؤلفة الياس عفيف سليمان. وهو من قرية برعم المهجرة ويقيم في قرية الجش ، القريبة من ارض برعم ، والتي تجاور جبال الجرمق الفلسطينية رائعة الجمال. وكان د. الياس في نفس الفترة يعد رسالة الدكتوراه في موضوع ” النظام الطائفي في لبنان”.
كتابه طرح موضوعا فاجأني وقتها ، وتبين ، أن العديدين من الموارنة ، وبعضهم رجال دين ، لا يعرفون عن مشروع تهجيرهم إلى الجزائر.
ومضت عدة سنوات . حتى كنت قبل شهر في زيارة إلى ابنتي المتزوجة في الجش ، ففاجأتني بكتاب هدية من الدكتور الياس عفيف سليمان يحمل عنوان :” جمال عبد الناصر في يوميات ومذكرات دافيد بن غوريون وموشيه ديان – حرب السويس 1956-1957″ صدر عام 2010. فأصررت على لقائه.. وشعوري كيف يمكن صدور مثل هذه الدراسات الهامة دون ان تلتفت صحافتنا وكتابنا ومفكرينا الى هذه الأبحاث العميقة جدا ، والجادة، والتي تشكل بحد ذاتها مرجعا هاما ، تاريخيا وسياسيا ومعلوماتيا.
التقيته في مكتبه في مجلس محلي الجش ، حيث يعمل مديرا لقسم المعارف .
الحديث بيننا مشوق جدا ، وطرحنا الكثير من المواضيع الفكرية والسياسية والتاريخية، التي تتعلق بشرقنا الأوسط. وواقع المجتمعات العربية ومشاكلها الطائفية والتطويرية، وكان الحديث معه مفعما بسعة اطلاعه وقدرته على إعطاء التفاصيل الدقيقة، بموهبة باحث وخبير في العلوم السياسية، لا تفوته ألنقاط الجوهرية التي أثرت وحسمت في العديد من قضايا التطور في أحداث منطقتنا.
لم يكن يتحدث عن رؤيته فقط، بل عن حقائق تاريخية، قادت إلى اتجاهات عديدة أوصلتنا إلى ما نحن به اليوم من تعقيدات، ومن ممارسات سياسية ومواقف وقضايا معلقة.
قرأت خلال مشوار حياتي الفكرية والسياسية الكثير من كتب التنظير ، والتاريخ ، والمذكرات، والأبحاث المتنوعة، العربية والأجنبية ، بما في ذلك عن حرب السويس ، أو ما يعرف باسم العدوان الثلاثي على مصر، الذي شكل المرحلة الأولى في بداية تشكل وعيي السياسي والانساني، وهو العدوان الذي نفذته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل عام 1956 لضرب وإسقاط نظام عبد الناصر الوطني المعادي للاستعمار، والذي كسر احتكار السلاح ، بعقده صفقات سلاح مع المعسكر الاشتراكي ، وكسر الحواجز التي كانت مفروضة على الاتحاد السوفييتي وقتها، وأمم قناة السويس ، التي كانت خاضعة للبريطانيين، ودعم الثورة الجزائرية ضد فرنسا، وطرح مشاريع تطوير مصر بإقامة السد العالي لتوفير الطاقة الكهربائية الضرورية لأي مشروع تطويري، وساهم في بعث الشعور القومي العربي ، بشكل لا سابق له في التاريخ العربي.
البحث الذي يقدمه الدكتور الياس سليمان في كتابه، يختلف عن جميع ما قرأته . انه يرصد مؤامرة الحرب بين فرنسا وبريطانيا وإسرائيل عن طريق مذكرات ويوميات رئيس حكومة إسرائيل الأول دافيد بن غوريون ورئيس هيئة الأركان للجيش الإسرائيلي وقتها الجنرال موشيه ديان.
الكتاب يستعرض بناء المؤامرة على نظام عبد الناصر التحرري، دون أن يعطي موقفه، بل يلتزم البحث الأكاديمي بدقة، مبينا تفاصيل تبدو اليوم، رغم مرور سنوات طويلة، رهيبة بكل المقاييس، وكأن لا شيء تغير إلا أسماء رؤساء حكومات إسرائيل وقادة جيشها.
يعتمد الباحث على مذكرات بن غوريون وسجل يومياته، وعلى يوميات موشيه ديان ومذكراته، وموقفهما، الشخصي عمليا، من جمال عبد الناصر، ورؤيتهما ضرورة إسقاطه ، لأنه ، كما تدعي إسرائيل رسميا، يريد إبادة إسرائيل، بينما الحقائق التي تتحدث عن نفسها لم تورد جملة واحدة تشير إلى نية جمال عبد الناصر مهاجمة إسرائيل، أما موضوع إبادتها فهو مجرد حملة دعائية لتمهيد الحرب مع الدولتين الاستعماريتين القديمتين ، فرنسا وبريطانيا ـ في محاولة لإعادة سيطرتهما على الشرق الأوسط الغني بمصادر الطاقة، ولقمع الثورة الجزائرية ، وضمان استمرار الجزائر فرنسية. ولهدف إسرائيلي عبر عنه بن غوريون احتلال سيناء التي تبشر بآبار نفط، واحتلال مضائق تيران ، التي تعتبرها إسرائيل قناة السويس الخاصة بها.واقامة مملكة اسرائيل ، التي تعتبر سيناء جزءا من فكرها التوراتي الغيبيوالأسطوري، حيث تتحدث اساطير التوراة عن نزول التوراة على موسى في جبل سيناء،وهناك تلقى الوصايا العشر، وهي نسخة طبق الأصل من قوانين حمورابي، وبالتالي ، كان يطمح بن غوريون الى تغيير خارطة الشرق الأوسط بما يتلاءم ورؤية إسرائيل السياسية والتوراتية ومصالح الاستعمارين البريطاني والفرنسي.
ويذكر ان باحثان يهوديان هما اسرائيل فنكلشتاين ، ونيل سيلبرمان ، اصدرا دراسة مثيرة باللغة الانكليزية
( THE BIBLE UNEARTTHED )
ترجمت للعبرية ( ראשית ישראל) وللعربية (التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها) تنسف الدراسة كل قصص التوراة ، أي بما في ذلك كل ادعاءات الحركة الصهيونية حول الحق التاريخي بأرض فلسطين.

قراءة كتاب د. الياس سليمان عن حرب السويس مثيرة للغاية، اشبه برواية مليئة بالمؤامرات وخطط الحرب . وكلما تقدمت بقراءة الوثائق التي يوردها الباحث أصاب بصدمة، لا شيء تغير من سياسة حكام إسرائيل. نفس العقلية تسود اليوم بل بشكل أكثر اتساعا وأشد خطرا.
الكاتب باعتماده على تسجيلات بن غوريون يكشف عن الفكر التوسعي لدولة إسرائيل ومؤسسيها، فاحد برامج بن غوريون لتنظيم كل الأمور في الشرق الأوسط حمل اسم “الخيالي” ( פנטסתי) وحسب بن غوريون: “البرنامج قابل للتنفيذ بشرط ان توجد ارادة ورغبة صادقة عند البريطانيين ، الأمر الذي أشك به”.
وتعالوا نقرا شرح بن غوريون لمشروعه ” الخيالي”: قبل كل شيء ، ومن الواضح، يجب القضاء والتخلص من ناصر، وبعد ان يتم ذلك تقسم الأردن الى قسمين، الضفة الغربية تسلم لإسرائيل، والضفة الشرقية تسلم للعراق. والشرط الإسرائيلي في هذا الشأن أن توقع العراق على اتفاقية سلام مع إسرائيل، وأن توافق على توطين اللاجئين على أراضيها”.
وأضاف بن غوريون :” يجب تقليص حدود لبنان وسلخ قسم من لبنان، واعطائه لسوريا ، وقسم آخر حتى نهر الليطاني (مصدر المياه – نبيل ) يسلم لإسرائيل، وفي القسم المتبقي من لبنان تقوم دولة مسيحية، بالنسبة لسوريا سيستقر النظام عندما يقف على رأسه حاكم يدعم الغرب، وللأمريكيين ثقة بالشيشكلي”.
هذا جزء يسير من منهج التفكير الذي قاد إسرائيل في مغامراتها العسكرية العدوانية ضد مصر وسوريا فيما بعد، وثم ضد لبنان وقصف المصنع الذري في العراق ثم في سوريا ، والحملة ضد عرفات ثم ضد قطاع غزة.. والعالم العربي بأنظمة تماما كما أرادت إسرائيل أن تشكل المنطقة العربية ، وهو ما نجحت به نجاحا كبيرا، بعد غياب جمال عبد الناصر.
من المميزات للكتاب ما يورده على لسان بن غوريون وديان وموظفين كبار آخرين . مثلا بن غوريون يقول عن عبد الناصر:”ابن موظف بريد، قائد ثورة الضباط الأحرار، الذي يعتبر البطل الطبيعي للعالم العربي، صورته التي رسمت على مئات ألاف المطبوعات والملصقات في البيوت والدكاكين والأسواق، وفي كل أنحاء الشرق الأوسط. عرف عبد الناصر كيف يزعزع الغرب وكيف يستقطب العرب كونهم عانوا من الاستعمار الأوروبي عشرات السنين، وعلم عبد الناصر متى يتوقف وأين، وعرف كيف تعالج الأمور مانعا بذلك انقطاع محتمل بالعلاقات مع أوروبا ومع العالم العربي”.
أورد هذا الاقتباس للدلالة على أن الخوف من جمال عبد الناصر ، ليس لخطط يعدها لإبادة إسرائيل،أو لمنع النفط عن فرنسا وبريطانيا، إنما لأنه استقطب العالم العربي، ويعتبر البطل الحقيقي للعرب، وعرف كيف يزعزع الغرب، ويعرف متى يتوقف وأين، ويعرف كيف يعالج الأمور ؟
ما الخطأ، أو ما الجريمة في هذه الصفات ، التي كتبها رئيس حكومة إسرائيل الأول دافيد بن غوريون؟؟
جريمة ناصر كانت معارضته التخطيط الإسرائيلي المدعوم من الاستعمارين العجوزين ، لإبقاء العالم العربي أسير التخلف والإحباط والجهل واستنزاف العقول العربية للغرب ، وجعل الفقر من ثوابت الواقع الاجتماعي العربي .
للأسف هذا أنجز بنجاح كبير!!
هذا يذكرني بحوار دار بين بن غوريون في أولى سنوات الدولة، مع جنرال، لا أتذكر المصدر، ولكنه نشر في إحدى الصحف الإسرائيلية، وعلى الأغلب هآرتس، قال بن غوريون ما معناه انه لا ضرورة للخوف ، “العرب قوم لا يقرؤون” . سأله الجنرال:” وإذا تعلموا القراءة؟” رد بن غوريون:” وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فَهِموا لا يطبِّقون فلا خوف على اسرائيل “. وهذا قد يفسر الخوف من نهج عبد الناصر في إرساء مصر حرة متطورة تقود الشعوب العربية إلى التغيير الكامل، وكنا للأسف شهودا على قبر تجربة عبد الناصر والعودة إلى ما يريده الاستعمار من أنظمة تقبر حلم التغيير العربي، ولا بأس من الشعارات الثورية على نهج البعث مثلا، ثورة وحدة اشتراكية لم ينفذ منها إلا قمع وسجون وقتل الجماهير ومقابر جماعية ، وفقر وجوع وتخلف وتفكك اجتماعي.
الكتاب يستعرض تفاصيل مثيرة عن تطور المؤامرة، بالتنسيق بين الدول الثلاث، ويطرح الخلافات الناشئة، ويتوسع حول “الذريعة الإسرائيلية” لحرب السويس، والتي ستستغل للتدخل العسكري البريطاني والفرنسي. والخطة أن تقوم إسرائيل بمهاجمة مصر واحتلال سيناء، وعندها توجه بريطانيا التي كانت عظمى وفرنسا المتورطة في الجزائر، إنذارا لمصر وإسرائيل بوقف القتال والانسحاب من منطقة قنال السويس، لتأمين الملاحة، طبعا مصر ترفض وعندها سيجري التدخل الاستعماري لإعادة احتلال قناة السويس وإسقاط نظام عبد الناصر.
اعتقد أن هذا الكتاب لائحة اتهام خطيرة لنهج حكومات إسرائيل ولا اعرف السبب الذي لا تقوم فيه مصر مثلا بمطالبة التعويض الكامل لخسائر تلك الحرب التي انكشفت أنها مؤامرة وسخة لإسقاط أول نظام عربي يعيد الكرامة للشعوب العربية، دون أن يرتكب أي عمل عدواني ضد إسرائيل مثلا. الم تتلقى إسرائيل تعويضات ضخمة من العراق بسبب حرب الخليج وقصف صدام لإسرائيل بالصواريخ؟ رغم ان للعراق سببا لمطالبة إسرائيل بالتعويض بسبب غارتها على المصنع العراقي، الذي يعتبر إعلان حرب وعدوان وقح.
في أي تفكير سليم، ما قامت به حكومة بن غوريون ، اشد خطورة من صواريخ صدام. وكل الوثائق المباشرة من مذكرات بن غوريون، ويومياته، ويوميات ومذكرات موشيه ديان ، وتفاصيل اللقاءات في فرنسا لوضع الخطط للحرب وإسقاط جمال عبد الناصر، تثبت الطبخة الوسخة ، والمؤامرة على دولة مسالمة ، وقعت اتفاق هدنة مع إسرائيل عام 1948، عن طريق الأمم المتحدة.
في الفصل الأول يتناول الباحث تأميم قناة السويس ورد الفعل الإسرائيلي والدولي، والإسقاطات غير المتوقعة للمؤامرة ، واللعبة السياسية الإنجلو فرنسية ضد مصر والدور الاسرائلي كذريعة للحرب الانجلو فرنسية على مصر.
في الفصل الثاني، يعالج الباحث موضوع التنسيق العسكري ونتائج المؤتمرات الثلاثية بين إسرائيل وشريكيها الفرنسي والبريطاني. وبدء التحضير للحرب في إسرائيل.
الفصل الثالث عن بدء العملية العسكرية الإسرائيلية والهجوم الانجلو فرنسي على مصر.وخوف بن غوريون من التدخل السوفييتي ، والموقف الأمريكي الرافض للعدوان. وصدور الإنذار السوفيتي الذي فهم انه تهديد باريس ولندن بضربهما بصواريخ غير تقليدية، القصد كما فهم صواريخ نووية، الأمر الذي أرعب المعتدين وأفشل خططهم وعمليا قاد إلى اضمحلال الدور الدولي للاستعمارين العجوزين، فرنسا وبريطانيا.
وفي الفصل الرابع يطرح اعتبارات بن غوريون السياسية والعسكرية والمماطلة في الانسحاب من سيناء، والمواقف الدولية ..
عبر الكتاب كله، يلتزم الباحث بالحقائق المجردة، مقدما عرضا وافيا لمختلف ملابسات الحالة السياسية للدول الثلاث، ولسائر دول العالم من تطور الأحداث.
أهمية هذا الكتاب انه يطرح حرب السويس من زاوية جديدة، كيف نظرت المؤسسة الحاكمة في إسرائيل لحركة التحرر العربية التي قادها جمال عبد الناصر، والرعب من انتقال العالم العربي لمرحلة البناء وفتح آفاق المستقبل أمام الشعوب العربية، ويمكن الفهم أن حرب 1967 أيضا لم تكن إلا المرحلة الثانية من حرب السويس.
للأسف المؤامرة نجحت لأسباب عديدة بتعويق مرحلة التحرر العربي، وبناء الاقتصاد وتطوير العلوم والتعليم ، وإبقاء جهاز الدولة نظيفا من الحرامية، خاصة بعد غياب عبد الناصر ووصول قيادات فاسدة ومرتشية ، قادت العالم العربي إلى مرحلة جليدية استمرت من العام 1970 حتى انتفاضة ساحات التحرير 2011.
nabiloudeh@gmail.com

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

بدع حديثة ! عن الطلاق و الزواج الثاني في المسيحية

هل الرب يسوع قال لا طلاق الا لعلة الزني كما ادعي البعض اربعين سنة ، ورددها وراءهم الشعب القبطى بدون وعي.raufedward
ام ان الرب يسوع له المجد قال من طلق امراءته لغير علة الزني يجعلها تزني.
و ما اهمية الاختلاف بين القولين ؟
تحياتي.
د. رءوف ادوارد

————-

عبارة ” لا طلاق ..” فيها تحريم للطلاق الا لسبب معين.
اما عبارة ” من طلق امراءته .. ” فهي
اولا : لا تحرم الطلاق، بل تناقش الطلاق كواقع ممكن ، حتى ولو كنا لا نريده .
ثانيا : ان الطلاق مسموح به ولكن ليس لكل سبب ردا علي استفسار اليهود ” هل يحل للرجل ان يطلق امراءته لكل سبب؟ “.
ثالثا: ان العبارة الاولي ، والتي لم يقلها الرب يسوع ولكن الانبا شنودة ، اهتمامها و هدفها الطلاق وتحريمه. اما العبارة الثانية فهدفها الحفظ من الوقوع في الخطية “يجعلها تزني “
و اختيار الزني هنا كان كمثال غير حصري للخطية واضح ، لان من فوائد الزواج هو تحجيم الشهوة الغير مشروعة والزني .

الرب يسوع اجاب اليهود بالنسبة للطلاق ، بان استحضر لهم وضع الزواج الامثل كما قصده الله للانسان وهو اتحاد بلا انفصال ” يصيران جسدا واحدا ” اي لا طلاق .

و اوضح لهم ان انتشار الطلاق مرتبط بضعف المستوي الروحى للمؤمنين و الرعاية والتعليم الكنسي: ” موسي اذن لكم بسبب قساوة قلوبكم “

ثم اظهر مساويء الطلاق الذي لاي سبب ، ولخصه – له المجد- بطريقة عميقة في كلمة ” يجعلها تزني ” ( شرحته منذ سنوات في مقال اخر) . لان الطلاق لاي سبب، خطورته انه يقود الي وضع شبيه بالزني الشرعي ، مثل زواج المتعة.

مما سبق نفهم ترتيب الكنيسة علي مر العصور ان الطلاق والزواج الثاني امر يتم علي المستوي الفردي للمؤمنين في الكنيسة من خلال الرعاية ويحكمه دستور المسيحية من حب وبذل لان المسيح له المجد لم ياتي بقوانين ، فهو يري – تبارك اسمه – ان القوانين ( السبت ) هى لتخدم لا لتحكم الانسان وخيره .
وهذا عكس ما جري لمدة اربعين سنة فى الكنيسة، ونعاني منه الي الان.
تحياتي.
د. رءوف ادوارد

Posted in فكر حر | Leave a comment