الثورة العلمية التكنولوجية أنتجت واقعا اقتصاديا- اجتماعيا جديدا

nabilaudehرؤية فلسفية

تشكل الثورة العلمية التكنولوجية انقلابا اجتماعيا واقتصاديا في حياة المجتمع البشري.هذا الانقلاب لم يأخذ مكانته بشكل كامل في الأدبيات الاقتصادية – الاجتماعية لليسار عامة واليسار الماركسي (الشيوعي) خاصة وبالتحديد.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا بالغ الأهمية: هل يمكن التعامل مع النظام الرأسمالي بنفس العقلية التي سادت المجتمعات البشرية قبل الثورة العلمية التكنولوجية؟
هل تشكل الماركسية في عالم اليوم المتطور، أداة إيديولوجية يمكن ان نبرمج على أساسها نهجا سياسيا حزبيا بنفس المسار الذي ساد القرنين السابقين القرن التاسع عشر والقرن العشرين؟
تعالوا أولا نلقي نظرة توضح عمق التحولات العلمية التكنولوجية.
كان العامل سابقا، الصناعي أو الزراعي، يعمل كل حياته دون ان يتبدل شيئا من أدوات الإنتاج أو من العلوم والتكنولوجيا التي تتعلق بنوع عمله أو إنتاجه، إذا تبدل شيء ما فهو غير ملموس ولا ينعكس على العامل نفسه إلا بشكل سطحي وفردي. أي ان أدوات عمله لم تتغير، ظروفه المعيشية ظلت خاضعة لزمن طويل جدا لنفس الشروط الاقتصادية التي لم تتأثر بأي تطور يغير من مردود إنتاجية العمل.
منذ أواسط القرن العشرين نلاحظ ان التطور العلمي التكنولوجي بدأ بقفزات هائلة، أدوات الإنتاج تتبدل وتطورت سنويا أو ما دون ذلك احيانا.. العمل العضلي يخلي مكانه للعمل الفكري حتى في الصناعات الثقيلة. أدوات تنفيذ المهمات المهنية تتطور باستمرار. إنتاجية العمل تضاعفت بشكل لا يمكن مقارنتها مع المراحل السابقة. العامل المهني اليوم يجدد أدوات إنتاجه بسرعة تزيد عشرات المرات عن القرن التاسع عشر. مثلا، ما طور في القرن التاسع عشر كله يتطور في القرن العشرين كل سنة تقريبا.. وفي القرن الحالي (الواحد والعشرين) بسرعة أكبر.
الجانب الهام هنا، والحاسم كما اعتقد جازما، هو ان التطور العلمي والتكنولوجي احدث انقلابا بتركيبة وتفكير ووعي ومعلومات ومعارف كل الطبقات الاجتماعية بما فيها الطبقة العاملة. لم تعد الطبقة العاملة هي الطبقة التي صاغ ماركس نظرياته الاقتصادية والفلسفية بناء على فهمه لواقعها. بمعنى أكثر اتساعا، المجتمع البشري لم يعد نفسه المجتمع البشري الذي حلله ماركس واستنتج من واقعه الكثير من أحكامه النظرية.
التأهيل ومستوى المعرفة للعامل اختلفت. المهنية أصبحت مميزا هاما للعامل. المعرفة التكنولوجية أصبحت ضرورة لا قيمة للعامل بدونها. مستوى المعارف وطابع العمل وشروطه والعلاقة بين العامل وصاحب العمل بدأت تختلف بسرعة عاصفة. الموضوع لم يعد مجرد بيع قوة عمل، هذا التعريف البدائي سقط. العامل لم يعد مجرد قوة عضلية، بل عامل مهني يملك ثقافة تكنولوجية وعلمية لا إنتاج ولا إنتاجية بدون ان يأخذ دوره الإنتاجي وشروط عمل وامتيازات كانت حلما في السابق.
إذن لا تطور اقتصادي فادر على المنافسة الاقتصادية بدون الارتباط بالتطور العلمي التكنولوجي.
ونسال هنا: الم تنسف هذه التطورات ما تصر عليه الأحزاب الشيوعية من مفاهيم القرن التاسع عشر عن الصراع الطبقي ألتناحري؟!
لم يعد العامل هو ذلك العامل المعدم، الخاضع لاستبداد المشغلين. نحن أمام عامل من نوع آخر.. هنا لا بد من التنويه ان احتياجات العمال للعمل كان مقابلها احتياج صاحب المصنع (الرأسمالي) للعمال المهنيين .. أي بات نوع من التوازن بين الاحتياجات المختلفة.. لذا نجد ان الأجور بدأت تقفز.. الواقع المعيشي والاجتماعي للعمال بدا يتطور. الطبقة العاملة لم تعد مجرد بروليتاريا معدمة . أول من استعمل اصطلاح “البروليتاريا”، اقتصادي بريطاني واصفا فئة العمال المسحوقين وقد ميزهم عن العمال المهنيين، أي الفئة الطبقية الأرقى ماديا واجتماعيا. حسب بعض المصادر أصل التعبير من العصر الروماني حيث وصفت أفقر الفئات الاجتماعية المعفية من الضرائب ب “البروليتاريا”. فهل يمكن استمرار استعمال هذا الاصطلاح للعمال المعاصرين اليوم؟
قصور الماركسيين يتضح بقوة متراكمة ومتضاعفة يوما بعد يوم، لم يفقهوا المعنى الفعلي لدور العلم والتكنولوجيا في تغيير مضامين المجتمع البشري التي حددت مفاهيمهم النظرية (الماركسية). في فترة ما رأوا ان التطور التكنولوجي سيولد أزمة بطالة حيث تحل الماكينة الحديثة مكان العامل. لم يروا ان الماكينة الحديثة تعني مضاعفة الثروة الوطنية وليس ثروة الرأسمالي فقط، وتعني رفع مستوى الحياة لدرجة وصول مجتمعات رأسمالية كثيرة إلى مستوى من الرفاهية الاجتماعية ومن الحريات الديمقراطية التي لم يكن لها انعكاس موازي في النظام الاشتراكي. إذن سقوط النظام الاشتراكي لم يكن صدفة، بل إفلاسا لكل أسلوب إنتاجه وتوزيع ثروته.
المعنى ان النظام الرأسمالي عزز سطوته الاقتصادية والاجتماعية بوصفه نظاما أكثر تأهيلا لإدارة المجتمع وتطويره.
لا أدافع عن النظام الرأسمالي إنما أسجل حقائق نعيشها. وأنا على ثقة ان أخطاء الأنظمة الاشتراكية وعدم تحررهم من ماركسية القرن التاسع عشر نحو ماركسية مناسبة لعصر التطور العلمي والتكنولوجي، وبناء نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ، قادهم إلى السقوط.
المستهجن ان المفكرين الماركسيين ذهبوا بعيدا عن فهم الواقع العلمي التكنولوجي برؤيتهم ان ذلك سيعمق الصراع الطبقي.. كان من المضحك التمسك بهذه الصيغة البلهاء في زمن لم يشهد أي صراع طبقي إطلاقا عدا النضالات الطبقية لتحسين شروط العمل والأجور، التي لا يمكن القول عنها انها صراع طبقي.. والهستدروت في بلادنا (تنظيم عمالي إسرائيلي)هي نموذج لمثل هذه النضالات الطبقية. المستهجن أكثر ان مفكر فيلسوف ماركسي سوفييتي هو هنريخ فولكوف استنتج ان التطور العلمي التكنولوجي يضع الإنسان في خطر، معتمدا على عالم اجتماع لاهوتي من ألمانيا الغربية هو يوحيم بودامير الذي قال ان التهديد ليس من النظام الرأسمالي أو الحروب أو الاستغلال بل من التكنيك والصناعة المعاصرة “!!”. لقاء مستهجن بين ماركسي سوفييتي وعالم اجتماع لا هوتي!! وطبعا يسجل قولا لماركس جاء فيه: “ليس العامل هو الذي يشتري وسائل وجوده ووسائل الإنتاج بل وسائل الوجود هي التي تشتري العامل لكي تضمه إلى وسائل الإنتاج”، هذه الجملة ربما كانت صالحة حتى أواخر القرن التاسع عشر، لكنها ما تزال تسيطر على ماركسيي الزمن العلمي والتكنولوجي بلا أي تغيير أو تفكير عقلاني. بل ويصر الماركسيون على رؤية ماركسية صالحة للقرن التاسع عشر بقول ماركس: “ما هو من صفة الحيوان يصبح من نصيب الإنسان ويحول ما هو أنساني إلى ما هو من صفات الحيوان” أي لم يتغير شيئا في اغترابهم عن عالم الثورة العلمية التكنولوجية.
أكثر من ذلك ظل ماركس يرى ان التطور العلمي التكنولوجي ، الذي كان بطيئا في عصره بحيث من الصعب احيانا ملاحظته إلا كل عقدين من السنين، يصر على معارضة العلم والتكنولوجيا بالإنسان ، ويصر بأن “أهميتها كاذبة” لأن رؤيته ان العمل ذاته أهم من الآلة. هذه الأفكار القديمة للأسف تبنى عليها سياسات حركة كان لها دورها العظيم.. من هنا رؤيتي اننا نعيش مرحلة اقتصادية جديدة لا يمكن وصفها بالنظام الرأسمالي التقليدي ، بل نظام “ما بعد الرأسمالية” وربما يجد احد الاقتصاديين تسمية مناسبة. ربما عليهم ان يعيدوا النظر بقدس أقداسهم .. بالتحرر مما لم يعد مناسبا لمرحلتنا التاريخية بكل ما تحمله من نهضة علمية، تكنولوجية، اقتصادية ، اجتماعية ، فكرية وثقافية، إلى اتجاه آخر لماركس لم يولوه أهمية كبيرة حيث يقول ماركس: “ان العصور الاقتصادية تختلف عن بعضها البعض ليس بما تنتج بل كيف تنتج وبآية أدوات عمل”. كلام سليم يتناقض مع أقواله الأخرى . إذن الأداة لم تغير أسلوب الإنتاج فقط، بل غيرت الإنسان الذي يستعملها وغيرت مضمون النظام الذي أنتجها. وهذا ما يجب ان يؤخذ في تطوير النظريات الاقتصادية والاجتماعية، وصياغة الفكر السياسي المعاصر.
nabiloudeh@gmail.com

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

كارول معلوف حزب الله يفرض رقابة على الاعلام بقوة السلاح

كارول معلوف حزب الله يفرض رقابة على الاعلام بقوة السلاح
Lebanese Journalist Carol Malouf: Hizbullah Imposes Censorship with the Power of Its Weapons
nasrallelebanon

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

فيديو اطباء يدحضون علاج السرطان ببول البعير

فيديو اطباء يدحضون علاج السرطان ببول البعير
Moroccan Oncologists Blast Camel-Urine Cancer Treatment Project: Urine Is Urine
badri

Posted in English, يوتيوب | Leave a comment

مكافأة القتلة وترقية الجناة الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (94)

mostafalidawiاقتل وارتقِ، ابطش وترقى، وكن مجرماً وتدرج، ومارس الجريمة تكون نبيلاً، واسفك الدم تسمو، واقتل النفس تسعد، وكن عنيفاً تتقدم، ومتطرفاً تصعد، وبالغ في استخدام القوة تحمد، ولا ترحم فتقوى، ولا تتردد فتكسب، واروِ بالدم سيفك يبقى حاداً، ولا تبقه في غمده طويلاً فيستعصي، وبادر تكسب، وكن الأول فتذكر، وقلد تلحق، واستدرك تصل، واقتل لتخضب بالدم يديك، وتشتم أمك منك رائحة المعركة.

هذه هي مدارج الخدمة لدى شعب “إسرائيل”، من سلكها التحق بالأولين، وتشابه مع السابقين، وكان مع ملوك “إسرائيل” قريناً، ومعهم في المهمة النبيلة شريكاً، الذين قالوا قديماً أننا على أنصال السيوف نحيا وبالدم نروى، وبالأسوار نأمن ولا نخاف، وبالرعب نحكم فلا يجار علينا، وبالقتل نتمكن فلا يعتدى علينا، وبالقوة يتبعنا الآخرون ويلهث خلفنا الضعفاء والفقراء، وكل ما عدا شعب “إسرائيل” عبدٌ أو حمار، نركبه ونمتطيه، ونستعبده كما نريد، ونستخدمه لما نريد، أو نقتله وقت نشاء.

لا تستغربوا الخبر ولا تكذبوه، ولا تستهجنوه ولا تستعظموه، ولا تظنوا أننا نهول ونبالغ أو نضخم الأمور ونقول عنهم ما ليس فيهم ولا منهم، أو أننا نفتري على مرتكبيه وندعي على منفذيه، وأنهم براءٌ من هذه التهمة النكراء، وأطهارٌ من هذا الرجس الكبير والعار الشنيع الذي يراد إلصاقه بهم أو نسبته إليهم، وأن هذه تشويهاتٌ مقصودةٌ، وادعاءاتٌ مغلوطةٌ، ومحاولات آثمة مقصودة، وأنهم عدولٌ ثقاتٌ، وأصحاب ذمةٍ وضميرٍ، يحكمون بالعدل ويكيلون بالقسطاس، فلا يخسرون الميزان ولا يظلمون الناس، ويعدلون ويصدقون ولا يستوفون إذا لأنفسهم كالوا.

إنه خبرٌ صادقٌ موثقٌ، لا ينكره صانعوه، ولا يخجل منه منفذوه، وهو فعلٌ قديمٌ يتكرر كل يومٍ، ولكن لكم إن شئتم أن تستنكروه وترفضوه، وأن تشجبوه وتعارضوه، لكنها الحقيقة التي لا نستطيع أن ننكرها نحن ولا أصحاب الشأن منهم، فهم يحبون القتل ويكافئون عليه، ويستعذبون الموت ويحرصون عليه، ويبالغون في الإساءة ويدعون إليها، ويكرمون كل متقدم، ويعتبون على كل مقصر، بل ويعاقبون كل من خالف ورحم، وامتنع أو جبن، ويعيبون على من يفكر في المعايير الإنسانية، ويحسب حساباً للقيم الأخلاقية، ويفكر في الردود الدولية، وفي صورة كيانهم وشعبهم في الوسائل الإعلامية والمنتديات العالمية، فهذا شأنٌ لا يعنيهم، وأمرٌ لا يهمهم، إذ أنهم يؤمنون أن الحق هو مع القوة، وأن الضعيف لا حق له ولا منتصر لديه.

فهذا نائب وزير حرب الكيان الصهيوني الحاخام إيلي دهان يرقي ضابطاً صهيونياً بعد قتله لفلسطيني، وهذا رئيس بلدية مستوطنه يكرم مستوطناً ويحتفي بمجموعة الشبان التي رشقت السيارات الفلسطينية بالحجارة، وهذا هو الجمهور الإسرائيلي يحتفي بحرق آل دوابشة، ويدعو إلى حرق المزيد منهم، وقتل الرضع فيهم، وقد حملوا دميةً لرضيعٍ فلسطيني أوجعوه طعناً وقد تعاوروا في طعنه قصاً وابتهاجاً.

القتلة الإسرائيليون، الذين يجرمون في حق الشعب الفلسطيني ويتنافسون في قتلة، ويسعون بكل حيلةٍ ووسيلةٍ للفوز بلقب القاتل الأكبر، ليسوا جنود جيش الاحتلال وعناصر وضباط المخابرات الإسرائيلية فقط، بل إن مجال التنافس رحبٌ، والمشاركون في السباق كثيرٌ، وسب الإبداع كثيرة، وهم مزيجٌ من الرجال والنساء، والصغار والكبار، ومن المستوطنين في فلسطين واليهود الوافدين إليها زيارةً، ومن المؤمنين بمشروعهم والمقاتلين معهم من غير أبناء دينهم.

المستوطنون القتلة يتصدرون المشهد، ويتقدمون على الجميع، ويحظون أكثر من غيرهم برصيدٍ كبيرٍ من الجرائم والاعتداءات، فلا يقوى أحدٌ على منافستهم، ولا يتمكن فريق من كسر الأرقام القياسية التي يحققونها في سوق الجريمة، فهم أكثر الإسرائيليين حملاً للسلاح واستخدامه، وأسرعهم إشهاراً له وأجرأهم على إطلاق النار منه، فضلاً عن أنهم يقومون بأعمال الدهس والصدم ورشق الحجارة ورمي الصخور الكبيرة على السيارات العابرة، ويشتهرون بحرق البيوت وقلع الأشجار، وإغلاق المنازل أو إشعال النار فيها، والكتابة العنصرية على الجدران، والتهديد المتكرر للسكان، خاصةً المارين بسياراتهم، أو العابرين قرب مستوطناتهم، والسكان القريبين من الشوارع العامة والطرقات السريعة التي يسلكها المستوطنون.

بعد كل جريمةٍ يرتكبها المستوطنون، والتي يحرصون أنفسهم على تصويرها وتوثيقها، يحيون الاحتفالات فرحاً، ويعقدون الاجتماعات زهواً، ويتبادلون التهاني فيما بينهم، ويوجهون الشكر لمن انبرى منهم لهذه الأفعال، وكان أكثرهم جرأةً واندفاعاً في تنفيذ المخططات والتعبير عن الأماني والطموحات، وفي احتفالاتهم التي يكرمون فيها المجرمين والقتلة، يشربون كؤوس الخمر فرحاً، ويحرصون على التقاط الصور مع المجرمين فخراً وشرفاً.

أما الأطباء والعاملون في المستشفيات الإسرائيلية على اختلاف مسمياتهم الوظيفية، حتى الحراس منهم وعمال النظافة والعاملين في المكاتب الإدارية، فإنهم يساهمون في القتل، ويشاركون في الجريمة، ويعملون كل ما في وسعهم لضمان عدم شفاء الجرحى، أو خروج المصابين من المستشفيات بصحةٍ وسلامة، وخلال عملهم يقومون بالمراقبة والمتابعة، ويعدون التقارير ويقدمون المعلومات، ثم ينسقون فيما بينهم أيهم يقوم بهذا العمل، وأيٌ منهم يتقدم للقيام بهذه المهمة الجريمة، رغم أن العاملين في المستشفيات من الأطباء وغيرهم، تحكمهم المعايير الإنسانية والقيم الخلقية، التي تنبعث من إنسانية الوظيفة، التي يجللها قسم أبقراط الشهير، ولكن العدو الإسرائيلي في معركته مع الفلسطينيين لا يرى مكاناً للأخلاق أو القيم، بل هي غريزة القتل وحب الشر للغير.

أما الكتاب والصحفيون ورجال الإعلام فإنهم يتغنون بالقتلة، ويشيدون بالمجرمين، ويسخرون ألسنتهم وأقلامهم للدفاع عن جرائم المستوطنين واعتداءات جيش الاحتلال وتجاوزات أجهزته الأمنية وقادته، ويعمدون عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى تصوير القتلة على أنهم يقومون بمهامٍ إنسانية، والمجرمين بأنهم يدافعون عن القيم السامية ومفاهيم الخير المشتركة، ويحرصون على أن تكون صور القتلة جميلة ومنسقة، وزاهية وبهية، كي يقتدى بهم الآخرون، ويعمل مثلهم باقي أبناء شعبهم، وفي الوقت نفسه حتى يلق القتلة من مجتمعهم ومن أبناء شعبهم كل تقديرٍ واحترامٍ، وإشادةٍ ومدحٍ وتكريم، الأمر الذي من شأنه أن يجعل كتابهم وحملة الأقلام منهم ورجال الإعلام شركاء في الجريمة، وأحد أهم أركانها التي تزين وتحرض، وتكافئ وتقدر.

كل هذه الصور البشعة التي تعبر عن حقيقة العدو الصهيوني ظهرت بجلاءٍ قاتمٍ ووضوحٍ أسودٍ حاقدٍ خلال الانتفاضة الفلسطينية، التي اختصرت صورة العدو الصهيوني الحاقد الغادر، القاتل المجرم، الذي يظن أن النصر بأفعاله حليفه، وأن المستقبل بجرائمه له، وأن الشعب الفلسطيني سيخضع له وسيستنيخ، وسيقبل بفتاته، وسيرضى بحسناته، ولن يرفع العصا في وجه ثورةً، ولن يستل خنجره انتفاضةً، ولن يدوس بعجلات سيارته وأقدامه أجسادهم ثأراً وانتقاماً.

بيروت في 18/2/2016

Posted in فكر حر | Leave a comment

ما تعودت انزل لمستوى عاهرات الأفرع

maghikhozamلما بتوصل بالمخابرات انهن يطلبوا من رخيصة متل مايا حنا ( مايا رحال ) تجمع معلومات عني وين عايشة و وين بروح و شو عم اعمل بيكونوا فعلاً خالصين .
والله يلعن اللي صنفكن من اذكى المخابرات .
روحوا اشتغلولكن شغلة تنفعكن بالدبابات اللي عم تفوت عدرعا اهم من ملاحقتي .
اما بالنسبة ل مايا فرخيصة و ما تعودت انزل لمستوى عاهرات الأفرع .

نزكي لكم قراءة : للكبار: عاهرة ركن بفرع الأمن العسكري

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

فانتازيا ..كائنات أخرى

hamidoqbiمونودراما

المنظر

حوض مملوء بالماء، تتناثر على سطحه بقايا أخشاب وأغصان محروقة وأشياء أخرى مثل أوراق، بقايا سبورة صغيرة..لوحات من الورق المقوى كتبت عليها بعض حروف الهجاء باللغة العربية..أحذية ممزققة و محترقة..بالوسط عمود أسمنتي على رأس العمود شعلة نارية )

يجلس البطل بجانب العمود ملتفاً بكيس نايلون أسود يغطيه تماما ..يقف المخرج يرحب بالحاضرين و يوزع عليهم مصابيح

يدوية و يدعوهم للمشاركة بإرسال الضوء..

يرتفع صوت الموسيقى إشارة البدء.

يتحرك البطل داخل الكيس ..يحاول الإنفصال عن العمود

يجد صعوبة ..يعاني ..يصارع..يتألم ويصرخ.

.

يدور في غير إتزان، يخوض صراعاً من أجل التخلص من الكيس البلاستيكي والعمود..يعأني يتئاوه.

ينجحُ في تمزيق الكيس ثم يخلص رأسه منه تماماً، يظهر رأسه، يأخذ أنفاساً عميقة ثم يطلق الزفرات ببطء، يعيد العملية عدة مرات شهيق وزفير.

يصارع مرة أخرى يود تخليص بقية جسده من الكيس والتحرر من العمود ..يدور في غير إتزان و تظهر عليه علامات الإرهاق.

يدور حول العمود، يقف فيظهر نصف جسده العلوي العاري فوق الماء

يتطلع إلى العالم حوله، يصارع مرة تلو مرة..أخيراً ينجح في التخلص من الكيس والتحرر من العمود و يظهر جسده عارياً تماماً.

يدور حول نفسه، يحس بالأضواءِ المنبعثة من الجمهور يحاول صد بعضها بيده.

يبدو عليه علامات التعجب والدهشة، يتامل لجسده وكأنه يتذكر أمراً هاماً.

لبطل/ ماذا يحدث هنا؟ (يطرح السوال و يردده عدة مرات ثم يدور في جوانب الحوض وأحياناً يتعثر ببعض الأشياء ..تظهر عليه ملامح الإرتياح)

البطل/ كائن ما..يبحث عن ذاته.

كائن ما فقد زمانه ومكانه.

تسلل من بطن أمه إلى الشارع كثيراً ما يستوقفه شرطي المرور بتهمة مخالفة قواعد الضوء

.

(يباشر بسرد الحكاية الأولى مع الشرطي، يلتقط غصناً محروقاً بشكل عصا يمسك به وكأنه بندقية يشير بها في عدة إتجاهات وهو يدور حول نفسه، يحاول التماسك ثم يدور حول العمود ويقوم بتادية دور الشرطي )

البطل / (بلهجة الشرطي) ــ هي أنت لماذا تخالف قواعد المرور؟

الإشارة مازالت حمراء من أعطاك الضوء الأخضر؟

البطل/ (مستغرباً):ـــ ضوء ..ما معنى ضوء؟ ما معنى إشارة حمراء؟

(يقطع تفاصيل الحوار ليصف الشارع ..يشير بيده ليوضح التفاصيل وهو ممسك بالعصاء)

البطل/ كان الشارع نائماً ..السيارات نائمة وكائن برأسٍ و ثلاثة عيون يقف في الوسط يفتح عيناً واحدة ويغمض البقية والشرطي يقف وهو يفتل شاربه، يحمل قلمه ودفتر المخالفات وبندقية.

( يدور كأنه يبحث عن أداة معينة واخيراً يعثر على صفارة يأخذها، يقوم بالتصفير عدة مرات )

البطل/ الشرطي لم يجب عن أسئلتي وحرر مخالفة مرورية و قال..

(يتقمص دور الشرطي)

البطل/ هذا إشعار بالمخالفة..عليك دفع الغرامة والإلتزام بالقانون ..أفهمت القانون؟

البطل/ القانون، ما معنى هذه الكلمة؟

سخر الشرطي مني وقال/ القانون هو القانون .

عجز عن الإجابة ثم دفعني بقوة.

(يتحرك كمن تلقى ضربة قوية، يحاول التماسك ثم يرقص قليلاً أي يتحول تراجعه إلى رقص)

البطل/ حاول أن يخفي جهله فصرخ

هيا عد من حيث أتيت.

(يدور البطل حول نفسة مرات عديدة )

البطل/ ولكن هل نستطيع العودة ؟ أخبروني كيف ومتى؟

(يكررطرح السؤال، ويكون فعلاً عاجزاً عن الإجابة، تبدو عليه ملامح الإرهاق)

ضربة موسيقية

( يقترب من العمود، يدور حول نفسه، نحس أن العمود جذبه نحوه مرة أخرى ..يتجمد)

(ضربات موسيقية عنيفة)

(نرى الضوء ينبعث من الحوض بعدة ألوان مختلفة، يتحول مكان البطل قرب العمود إلى بقعة حمراء بتأثير الضوء الذي مصدره من تحت الماء.)

(يهتز جسد البطل يحاول التحرك والتحرر مرة أخرى من العمود، يدور حول نفسه ثم ينجح في الإنفصال يعود لطرح السؤال الأول)

البطل/ ماذا يحدث هنا

يردد السوال عدة مرات بنغمات و ايقاعات متعددة ثم يصفر عدة مرات و هو محتفظ بالعصاء

البطل/ كائن ما، يبحث عن معنى الأشياء ..عن الأسماء.

في المدرسة علمونا حروف الهجاء

ا ب ت ث ج ح خ

(يكرر نطق الحروف ويشير بالعصاء في عدة إتجاهات، يتوقف ثم يدور مرة أخرى حول نفسه..يلتقط بعض الأوراق كتب عليها أسماء الحروف ..يتأملها ..)

البطل / لماذا هذا الحرف يسمى ألف وهذا باء؟

لماذا هذا حاء وهذا خاء؟

(يظهر عليه التوتر والغضب يرمي بالأوراق ..ثم يحاول التماسك، يبتسم وكأنه تذكر شيئاً جديداً .. يسرد موقفاً ثانياً مع معلمه)

البطل/ دخل المعلم الفصل،أشار بعصاه نحوي وصرخ في وجهي :ـــ ما هذا الشغب؟

ساد الهدوء..

(يقوم البطل بسرد الحكاية متقمصاً الأدوار)

البطل / كانت معالم الإرهاق على وجه المعلم، صوت زوجته طلباتها المستمرة تطارده

تلقى عدة صفعات على قفاه قبل أن يغادر المنزل

سالها ماذا تريدين؟

قالت نريد مزيداً من الباذنجان، زاد عددنا..أصبح لدينا ثلاثة..خمسةأطفال..يحتاجون إلي المزيدمن الباذنجان.

في المدرسة تلقى توبيخاً من المدير بسبب تأخره عن الدوام، دخل الفصل أمسك بالعصا، تحرك نحو السبورة.

أخذ يطلق زفرات وقال : حسناً درس اليوم وكل يوم حروف الهجاء، عليكم حفظها عن ظهر قلب هيا قولوا ا ب ت ث ج ح خ

( يظل يرددها بصوت عالي وبكل حماس ينشدها، يتوقف ليسرد بقية القصة يمسك بطنه، يعض شفتيه..تتغير ملامح وجهه)

البطل/تنتفخُ بطوننا، شعرنا بالإنتفاخ، تنبعث الغازات من تحتنا، تحوم حولنا، تصتدم بجدران الفصل تركلها الجدران، لم تسمح لها بالمرور.

( يهوش بالعصا ..يحاول الدفاع عن نفسه وصد الغازات)

البطل / الغازات تحاصر المعلم ، يكتم أنفاسه، نشعر بالإختناق، ثم نمسك بطنوننا، ثم نخرج، و نركض جميعاً نحو الحقول.

(يركضُ بعدة إتجاهات يصل إلى أحدى الزوايا، يجلس متخيلاً نفسه يجلس على حوض التبرز، يصل الماء إلى صدرة، تظهر عليه ملامح الإرتياح وكأنه يتخلص من فضلاته ..يغوص بجسده تحت الماء للحظات يختفي رأسة، ثم يرتفع و يواصل الحديث)

البطل / هنا الجميع يشعر بالراحة، الراحة بعد التفريغ والتخلص من الغازات والمتاعب..هذه الحقول هي مكان التفريغ وهي أيضاً مكان الشحن، فالناس تأتي إلى هنا لتقطف الباذنجان، يحملونه إلى بيوتهم.

هنا نستطيع ان نلعن حضوضنا وأن يدعي أحدنا أن زوجته مقرفة أحياناً، هنا بامكاني أن أسب المدير وأقول بانه رجل فاسد ومستبد.

(ينهض يصفر عدة مرات )

البطل/ ماذا يحدث هنا؟

كائن يسير متعكزاً على أحزانه..يفترش ذكرياته، يلتحف ألمه.

كائن ما نسي اسمه ..نسي كل الأسماء.

من مكان ما جئت، حيث الكائنات تعيش لتحلموتحلم لتعيش، تموت وتفنى، تظل تحلم وتحلم وتحلم.

من مكان ما جئت من، من عالم ماوراء الباذنجان.

(يدور حول نفسه، يحاول التذكر أكثر)

البطل/ من عالم ما وراء الباذنجان، لا من ما بين، لا ما تحت ..أظن ما فوق.

(يدور حول نفسه، يرقص في جوانب الحوض، يتوقف فجأة)

البطل/ سئمت الباذنجان، الكائنات تأكل الباذنجان..مقلياً..مسلوقاً..مشوياً، تعصره..تشربه .

يحسون بالشبع ..بالإنتفاخ، يركضون إلى حقول الباذنجان ليفرغون حمولاتهم ويتخلصون من الإنتفاخ.

تلتهم الارض المخلفات وتنبت باذنجان له ألواناً مختلفة.

يعودون لقطف الباذنجان، يطبخونه، يعصرونه، ياكلون..

هكذا الحياة باذنجان..إنتفاخ..غازات…تفريغ..قطف..طبخ

(

يردد العبارة الأخيرة عدة مرات بشكل هستيري، ثم يعود لترديدها بصوت منخفض)

البطل/ الباذنجان كائن مسكين، هو الضحية وليس الجاني.

لم يعترض يوما، يتحمل العطش والبرد والجوع..

الحر والرياح والعواصف.

يعيش في اسوء الظروف المناخية، لم يشتكي يوماً، لم يتألم، يظل هو الحلم ..الحلم..

الأمهات يرضعن أطفالهن أحلاما.

يختلط الحلم بالوهم، تحتلط الأوهام بالأحلام.

يتحول الحلم إلى خوف، يتألق الخوف، يكبرُ، يكبرُ ويكبر .

يموت الحلم أحياناً يصبح الحلم بالأحلام ..مجرد أمنية.

حاولت التحرر من الوهم، من الخوف.

أمسكت بكفي العرافة، تأملته .تبسمت وقالت : تحتاج إلى كائنة تخلصك، تنقذك.

تمضي بك إلى عالم آخر.

سالتها :هل هناك عوالم أخرى ؟

ضحكت وأجابت: عليك بالبحث فالطريق أمامك طويل.

بحثت، كائنات بلون الباذنجان، إخترت واحدة

تستلقي على السرير، ترفعت رجليها.

تقول : أفرغ ما في باذنجانتك

عليك ان تلطخ الشرشف ..اغرزها ..اغرزها هنا

حاولت غرس باذنجانتي في باذتجانتها.

..ترنح..تثاءب..نام.

نهضت وقالت بحياء : هم يريدون الشرشف عليك أن تفعلها

..أغرسها ..أغرسها هنا

سالتها / ما هذه ؟

قالت/ كنت أمتلك باذنجانة ..قطعوا رأسها ..

إجتزوا أطرافها ومنذ ذلك اليوم فقدت الإحساس بتلك الباذنجانة.

كررت المحاولة ..فرشت الشرف.

رفعت رجليها بعد عناء..صراع..نجحت المحاولة.

علت الزغاريد ..رقصوا حول الشرشف.

هي شعرت بكائنٍ يتحرك في بطنها، ركضت نحو الحقل.

.حاولت أن تفرغ ما في بطنها..تقيأت أشياء.

في الشهر السادس ، تزحلقت، سقطت في الحقل.

قفز الكائن من بين فخذيها،سقط ميتاً،ابتلعه الحقل

سالت دماء بلون الباذنجان، مختلطة بالتراب، ظل النزيف، ظلت تتألم، ماتت، إبتلعها الحقل وأنبت عدة باذنجانات.

فقدتُ تلك الباذنجانة، عدت إلى العرافة، رأيت الناس تشتري منها تمائم وتعاويذ، التفت حولي تعويذة، قيدتني.

(يلتصق بالعمود مرة أخرى..يتجمد في مكانه)

(ضربة موسيقية)

(ينبعث ضوء أبيض ليخلق بقعة بيضاء قرب العمود حيث البطل ملتصق به وجامد، ثم تمر لحظات يبدأ البطل في التحرك والتخالص من العمود ثم يتحرك ليكمل قصته)

البطل/ صارعت..عانيت..حاولت التحرر من الوهم،

من الخوف..

وضعت أحلامي في حقيبة، أغلقت الحقيبة

مضيت إلى العالم الجديد ..كنت أحلم بعالم تعيش فيه الأحلام حرة طليقة.

(يستخدم العصا كوسيلة نقل، يقوم بحركات إيمائيةوهو يحاول التحرك في جوانب الحوض .. نراه يصارع ..يتراجع ..يحاول التقدم والتماسك)

البطل / وصلت إلى المحطة ..هناك رأئيتها كائنة جميلة

سالتني/ أين أحلامك؟

قلت/ في الحقيبة

صرخت/ هذا خوف، فلماذا كل هذا الخوف؟

فتحت الحقيبة وجدت أحلامي متعبة..مرهقة ..

صرخت مسكينة أنتي يا أحلامي ..رأيتها ترتعش

بكيت، ابتسمت..ضحكت.

سالت الفتاة أنت من أنتي أيتها الكائنة الجميلة إلى أين ستتوجهين؟

أجابت: أنا كائنتك من عالم الحمى جئت، حيث الكائنات أرقام وألارقام أحلام

1ء2ء3ء4ء5ء6ء7

علمتني عد الأرقام، حاولت فعل ذلك لكني كنت أحياناً أخلط في ترتيبها

ثم قالت :لنحلم بعالم يجهل الارقام

سارت بي نحو الطريق المؤدي لأرض الباذنجان

صرختُ فيها لكن طريقكِ يا سيدتي غير صحيح

جئت من هذا العالم

عالم ما وراء، ما تحت، ما فوق، ما حول الباذنجان

عالم يختلط فيه الحلم بالخوف، يولد الخوف

يكبر، يتألق ويصبح غولاً يبتلع الأحلام.

(يستخدم العصاء كمنظار، يحلق في الأفق ثم يتحرك بعدة اتجاهات)

البطل/ كائنة جميلة، تمسكني بيدها، تدعوني إلى الرقص ..

قالت : الرقص هذا الكائن الجميل، يحررنا من الخوف

( يستخدم العصاء كأداة للرقص، يتخيل نفسه يرقص مع هذه الكائنة

يراقصها، يضمها ..يتوقف قليلاً ليسرد بقية التفاصيل)

البطل / غنت أغنية جميلة

(يعلو صوت اغنية فيروز ‘يا ليل الصب متى غذة” ..يتفاعل مع الأغنية متخيلاً فتاته بين ذراعيه)

البطل/ إنتعشت الكائنات حولنا

رقصت معنا

صفقت لنا

مضى زمن ونحن في حلم جميل

تجردت من اوهامي، تحررت من الخوف، من الباذنجان

وصل القارب هنا ..في هذا المكان

كائنات جميلة كانت تعيش هنا، ترقص وتغني

كانت تغني أغنية لم أفهمها

سيأتي يوما ما سنثقب الجدار، نشرب حليب البحر وماء الأبقار

كائنات تسمى ( يحاول التذكر) نعم تذكرت تسمى ضفادع

سألوني كيف إخترقت الجدار؟

ماذا يوجد وراء الجدار هيا أخبرنا؟

قلت لهم: ما وراء الجدار، بحار مصابة بالحمى والإنفلونزا، بعضها مصاب بالإيدز والأبقار مصابة بالجنون

العالم الآخر على وشك الانهيار

قالوا: لن نخترق الجدار ..لن نشرب ماء البحار

هناك وجدت كائن جميل يسمونه كلب

تقدم نحوي وقال: هنا الكل يعيش في سلام لقد تركت أنا ذلك العالم

عالم ماوراء الجدار

حاولوا أن يمسخوا هويتي ويفسدوا أخلاقي

أن يحولوني إلى أداة تعذيب تنتج الألام والأحزان

أعطوني رتباً ونياشين وقالوا: ستصبح كلباً بوليساً محترماً..تحمي الأمن والقانون

لكني إكتشفت أني ضد الأمن والقانون

بعدها هربتُ.

ذقت الجوع والتشرد، صارعت وأخيراً وجدت نفسي هنا مع هذه الكائنات الجميلة

سأعلمك لغة جميلة تسمى النباح هل أنت بحاجة للتخلص من أحزانك؟

هيا ننبح، جرب أن تنبح

ستشعر بالسعادة والإطمئنان.

البطل / فعلا تعلمت النباح، هيا تعالوا جميعاً ننبح هاو هاو هوهو.

عشنا في سعادة مع هذه الكائنات الجميلة

مضى زمن من الزمنِ

وفجأة في يوم ما، سمعنا أصوات مزعجة

حامت فوقنا كائنات عملاقة حديدية بشعة

(يرفع رأسه إلى السماء .. ويدور خائفاً ومرتبكا..نسمع صوت طائرات)

البطل/ توقف الرقص والغناء

فتاتي الجميلة رفعت منديلها الأبيض تلوح بالسلام والمحبة

وظل صديقي الكلب ينبح وينبح.

ظلت الكائنات البشعة تحوم حولنا ثم تسقط من مؤخرتها ذلك البراز المدمر

(نسمع صوت دوي و انفجارات . ..يصفر البطل بصفارته ..يدور في إرتباك وتارة يحاول

النباح لكن صوته يضعف ويضعف)

البطل/ الحريق، النار، النار تأكل أحلامنا بصورة بشعة

النار تفترس كل شيء، الصراخ والعويل في كل مكان.

(يتحرك في شكلٍ هستيري في جميع نواحي الحوض، يطلب المساعدة من الجمهور تارة يغطس، وتارة يجدف بالعصاء، أحياناً يدور مذعوراً حول العمود، يتخيل نفسه يمسك بحبيبته، ثم يرفع منديلها)

البطل/ صرخت تلك الكائنات الجميلة، أدت رقصتها الأخيرة، رقصة الموت والضياع قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

(يبتعد عن العمود، يتحرك بخطوات ثقيلة، لا يستطيع التماسك)

البطل/ سرقت النار روح الحياة

ثم رقصت حول قاربنا

سقطنا

(يفقد البطل توازنه تماماً، يظل يتخبط في الماء، أحياناً يرفع يده وأحياناً يتخيل نفسه يحاول إنقاذ حبيبته وضمها)

البطل/ هبت العواصف مذعورة

الامواج تركض في كل الإتجاهات هرباً من النار

الأشجار هي الأخرى ركضت حافية القدمين

في اثناء ركضها كان قدرها أن تدوس على لغم أرضي

(نسمع دوي انفجار)

البطل/ تساقطت تأوهت، بكت، ماتت بدون أطراف

(يبكي يسير ببطء لجمع بعض الأغصان المحترقة وبعض الأحذية الممزقة يضمها إلى صدره، يقبلها)

البطل/ داست علينا موجة وأخرى ثم أخرى

فتاتي ظلت تصرخ تحاول رفع المنديل

( نراه يجسد الموقف، يتحرك بعدة كل الإتجاهات، متخيلاً أنه يحاول إنقاذ الحبيبة والهروب من النار، يتوقف صوت الانفجارات، يتجمد البطل في مكانه، تظهر عليه ملامح الحزن و الإنهيار)

البطل/ مسكينة هذه الكائنات

الضفادع لم توقع على اتفاقية الحد من التسلح

وهي ليست عضو في منظمة الامم المتحدة، ولا تملك مقعداً دائماً في مجلس الأمن

الأمواج والأشجار تجهل مخاطر الألغام

( يضم إلى صدرة بقوة بعض الأغصان المحترقة والأحذية)

البطل/ ماتت الكائنات الجميلة

تطايرت أطرافها

(تسقط من يده الأحذية والأغصان التي كان يمسك بها، يظل يتأملها وهي تطفو على السطح)

البطل/إحترقت أحلامنا، أحلامها ماتت، مات النباح

(يصفر بصفارته تصفيراً ضعيفاً ثم يعجز عن التصفير)

البطل/ ساد الظلام

ضحك الدخان

أصابني الإغماء

(يسقط منهاراً، ثم يسير بخطوات مثقلة، يتعكز على العصا، يبحث عن الكيس الأسود، يلفه على جسده العاري، يستقر بجانب العمود….. يتجمد

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

الشيخ الغزالى يؤيد د. جابر نصار

khaledmontaserخالد منتصر

تحية إلى د. جابر نصار فى قراره الشجاع بمنع نقاب الممرضات فى مستشفيات جامعة القاهرة. وللأسف يقف الرجل وحيداً فى ساحة المعركة عارى الصدر يتلقى السهام المسمومة بدون مساندة الدولة المرتعشة التى تخاف أن تصدر قراراً بمنع النقاب فى كافة مؤسساتها، فلا يُعقل فى مجتمع حديث أو معاصر يسمح بعمل المرأة وخروجها ووصولها لأعلى المناصب أن يُسمح باختفائها وإخفاء هويتها، فما بالك بوطن يكتوى بنار الإرهاب، كيف له أن يسمح باللثام فى مؤسساته وهيئاته وجامعاته؟ وجميعنا نقرأ عن إرهابيين استخدموا النقاب فى التفخيخ وفى التخفى والهروب من مراقبة ومطاردة الشرطة. المنتقبة حرة، لكنها حرة فى بيتها تلبس النقاب كما تشاء، لكننا فى مجتمع، وللأسف، يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب فى تاريخه، لا ينفع فى مواجهته أن نخفى هوية بعض الأشخاص فى التعامل المجتمعى لأن مزاجهم كده أو اعتقادهم الدينى كده. والمدهش أنه حتى على المستوى الدينى النقاب ليست له هذه القداسة ولا الحجية.

وبرغم أننى فى هذه القضايا لا أفضل المناقشات الدينية – الدينية التى تستدعى نصاً دينياً من هنا فيستدعى الآخر نصاً دينياً من هناك، لأننى أعتبرها فى الأساس قضايا مدنية تمس أمن وأمان المجتمع ولا بد أن تناقش فى هذا الإطار، فإننى سأرد ومن خلال شيخ أزهرى لأثبت أن النقاب ليس بهذه الفرضية الدينية التى تتخيلونها ويريد السلفيون تصديرها إلينا، ولذلك فمن حق المجتمع أن ينظم ارتداء هذا الزى تقديراً لظروفه الاجتماعية والأمنية بدون فزع من التكفير الذى يرفعه السلفيون فزاعة فى وجوهنا، هذه بعض الأدلة المفحمة من الشيخ محمد الغزالى قدمها فى كتابه السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث للدلالة على وجوب كشف الوجه منها:

1- إذا كانت الوجوه مغطاة فعمّ يغض المؤمنون أبصارهم؟ أيغضّونها عن القفا والظهر، فالغض يكون عن الوجوه بداهة.

2- والحديث القائل «إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله…»، إلى آخر الحديث، فهنا فيه رؤية، وحكى القاضى عياض عن علماء عصره -كما روى الشوكانى- أن المرأة لا يلزمها ستر وجهها وهى تسير فى الطريق.

3- وأيضاً الأمر بكشف الوجه عند الحج أو فى الصلاة، والتى يعتمد عليها مؤيدو النقاب فى أنه يجب ستر الوجه فيما عدا ذلك، ويرد الغزالى بسؤال مفحم وهو: هل إذا أمر الله الحجاج بتعرية رؤوسهم فى الإحرام كان ذلك يفيد أن الرؤوس تغطى وجوباً فى غير الإحرام؟!! بالطبع لا.

4- فى إحدى خطب الأعياد التى أمر فيها النبى النساء بالتصدق تم ذكر أن امرأة سفعاء الخدين سألته -الخد الأسفع هو الجامع بين الحمرة والسمرة- فمن أين عُرف أنها سفعاء الخدين إذا كانت منقبة؟!

5- وعن سهل بن سعد رضى الله عنه أن امرأة جاءت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله جئت لأهب لك نفسى، فنظر إليها رسول الله فصعّد النظر إليها وصوّبه.. إلى آخر الحديث»، والسؤال فيم صعّد النبى النظر وصوّبه إن كانت المرأة منقبة.

6- جاءت امرأة إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- يقال لها أم خلاد وهى منتقبة تسأل عن ابنها الذى قُتل فى إحدى الغزوات، فقال لها بعض أصحاب النبى: جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة؟ ويدل استغرابهم على أنها كانت عادة وليست عبادة.

* نقلا عن “الوطن”

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment

تواطؤ أميركي – روسي في سوريا

monalisaموناليزا فريحة

دخل رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف الساحة الاعلامية بقوة دعماً لسياسة رئيسه في سوريا. الوجه “الليبرالي” في دائرة فلاديمير بوتين لا يصعد منذ أسبوع إلى منصة الا ويبرر التدخل الروسي في سوريا، “مطمئناً” الى أن الحرب ستستمر حتى لو حصل اتفاق على وقف النار، ويذهب الى التحذير من حرب عالمية ثالثة إذا تدخلت السعودية وتركيا برا في سوريا.

هذا الكلام صار أخيراً بمثابة لازمة روسية – ايرانية – سورية تطلق من دمشق وطهران وموسكو في الوقت نفسه وبالوتيرة ذاتها، الا أن ما تميز به رئيس الوزراء الروسي هو تشبيهه الحماية القاتلة التي توفرها بلاده للرئيس السوري، بدعم واشنطن ديكتاتوريين كثراً عبر السنين. واستذكر في هذا السياق القول الشهير الذي ينسب الى الرئيس الاميركي الراحل فرانكلين روزفلت عن ديكتاتور نيكاراغوا أناستازيو سوموزا عام 1939: “هو ابن عاهرة، لكنه ابن عاهرتنا”.

كثيراً ما استُحضرت هذه النظرية لتوصيف الدعم الذي قدمته واشنطن لديكتاتوريات حول العالم، بما فيه الشرق الأوسط. وإذا كان ممكناً اسقاط هذه النظرية على الحماية التي توفرها موسكو لنظام الاسد، فهذه الحماية باتت تحظى أخيراً بغطاء أميركي واضح.

الاستسلام الأميركي المريب في سوريا يطلق يد موسكو سياسياً وعسكرياً في هذا البلد ويزيد التوترات مع تركيا والسعودية ويقوض أي آمال في اتفاق سلام قابل للتنفيذ. وزير الخارجية جون كيري نسف مؤتمر جنيف قبل انعقاده باذعانه للطلب الروسي اسقاط شرط رحيل الاسد واسكاته الانتقادات لروسيا بقصفها الفصائل السورية كلها، بدل التركيز على “داعش”.

ليس المطلوب مواجهة غير محتملة اصلاً، بين موسكو وواشنطن لتحقيق سلام في سوريا. الا أن التواطؤ بينهما في هذا الشكل لن يؤدي الا الى زيادة الأمور تعقيداً. الاقتراح الروسي وقف النار في الأول من آذار يحفظ ماء وجه الديبلوماسية الأميركية الساعية منذ أشهر الى اتفاق كهذا يمهد لعملية انتقالية يركز بعدها المتحاورون على القضاء على “داعش”. لكنّ هذا الموعد صار عملياً فرصة جديدة لموسكو لانتزاع مزيد من المكاسب على الأرض، الأمر الذي سيقضي على أي أمل في اعادة اطلاق المحادثات السياسية في 25 شباط.

لقد حققت الجبهة الشمالية لبوتين حتى الآن هدفاً جديداً كثيراً ما حلم به. وبزيادته تدفق اللاجئين الى تركيا، وجد سلاحاً جديداً يرعب به أوروبا ويقسم معه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي. وبحلول الاول من آذار، يمكن أن يكون أنجز هدفا آخر له بتأمين الحدود مع تركيا. وللأمانة ينبغي القول إن كيري طالب موسكو أكثر من مرة بوقف القصف!

* نقلا عن “النهار”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

فيديو لحملة عدم استخدام النساء كسلعة إعلانات +18

“أحب التضحية بكرامتي من أجل شراب روحي” “أحب النوم مع شباب لا يعرفون اسمي” هذه الإعلانات التي تعرض فيها النساء كسلعة،  مادونا بادجر: أنا سيدة وكانت هناك نساء استخدمن كسلع في الإعلانات التي قمت بها في الاثنين وعشرين سنة الماضية. أكثر من يتعرض للضرر هم الأطفال، فالفتيات ينشأن بفكرة أن ما يبدو عليه شكلهن أهم مما يشعرن به أو ما يمكنهم القيام به، والفتيان ينشأون بفكرة أن كل ما يهم هو شكل النساء.

#WomenNotObjects is a campaign that is calling out brands for what the campaign says is objectification of women. CNN has reached out to all of the brands that appear in this video. Not all have responded. Skyy Vodka and American Apparel said that they oppose the objectification of women. 3M and Post-it Brand said though they support the mission, they were not involved in the creation of the ad that appears in the #WomenNotObjects campaign. Carl’s Jr. stands by their advertising and said their ads feature “intelligent” and talented” women.
charlotte-mckinney-hot-burger

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

فيديو المتعة وما ادراك ما المتعة في العراق

المتعة وما ادراك ما المتعة في العراق.. نزكي لكم مشاهدة ايضاً: بالفيديو الولي الفقيه يقبل طفلة من فمها بطريقة غير بريئة
faqihkissingchild

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment