الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (99)

mostafalidawiإنه يومٌ مجيدٌ من أيام الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، مباركٌ ومشهودٌ، وله آثارٌ وعليه شهودٌ، وهو محطة انطلاقٍ جديدةٍ، وعلامةٌ أخرى بارزة على أن الانتفاضة باقية ومستمرة، وقوية وفاعلة، وأنها ماضية ولم تتوقف، وعلى قدميها تقف ولم تترنح، وستمضي في طريقها ولن تسقط، صلبةٌ رغم الضربات، ومتماسكةٌ رغم التحديات، وماضيةٌ رغم التضحيات، وستقاوم سياسات العدو الفاشية، وستصمد أمام ممارساته الوحشية، وستبقى عصيةً على الانتهاء والخفوت رغم الإشاعات الإسرائيلية، ومحاولات الإحباط الصهيونية، وإن اعتراها فتورٌ لازمٌ، أو هدوء مؤقت، أو تغييرٌ في الشكل وتبديلٌ في الأسلوب.

إنه ثلاثاءٌ أسودٌ على العدو الإسرائيلي، سيبقى يذكره بحسرةٍ ولن ينساه، إنه يوم الثامن من مارس/آذار عام 2016، يومٌ اكتوى فيه ناراً، وعانى منه خوفاً، وحبس أنفاسه بقية النهار جزعاً، ونادى في مستوطنيه أن اختبئوا وتواروا عن الأنظار، ومنعهم من الخروج من بيوتهم وأماكن عملهم إلى الشوارع والطرقات، وانتشر جيشه وتداعت شرطته، وأعلنت سلطاته حالة الاستنفار العام، منبهةً جمهورها الخائف أن بعض المنفذين ما زالوا طلقاء، يحملون أسلحتهم ويتجولون في المدن، ويبحثون عن طرائدهم، ولن يكتفوا بما قاموا به، بل قد يعيدون الهجمة، ويكررون الاعتداء، وقد ينجحون في تحقيق إصاباتٍ أبلغ، وإلحاق خسائر أكبر.

تعاضدت في يوم الثلاثاء الأغر مدن فلسطين كلها، وتنوعت فيها العمليات وتعددت أشكالها، وتنقل منفذوها من مدينةٍ إلى أخرى، رغم الإجراءات المشددة والتحصينات الكبيرة، وحالة الاستعداد القسوى والاستنفار العالي، إلا أن المقاومين انطلقوا، والمؤمنين بحقهم زحفوا، وتجاوزوا الحواجز وعبروا البوابات، ونفذوا في عمق وطنهم فلسطين عملياتٍ لا تنسى، إذ انبرت يافا بأكثر من عمليةٍ، وكانت في نهار هذا اليوم سباقةً وصاعقةً، دوت في سمائها كقنبلةٍ موقوتةٍ، وانفجرت تحت الأقدام كلغمٍ كبير، وتركت العدو في سديم الظلام يتخبط، وتبعتها بالقرب منها أحياءٌ في مدينة تل أبيب التي يدعون أنها آمنةٌ وحصينة، وأنها بعيدة عن العنف ولا تتأثر بالأحداث، فدوت فيها عمليات طعنٍ كالانفجار، ثم كانت القدس التي لا تخبو جذوتها، ولا تتوقف انتفاضتها، ولا يتعب أهلها، ولا يمل ساكنوها، وأبت إلا أن يكون لها في يوم الثلاثاء دورٌ معلومٌ، وفي النهار المشهود مشاركة، فرسمت المدن الثلاثة معاً ملحمةً تحدث عنها العدو وروت فصولها وسائل إعلامه، وما زالت الألسن حتى اليوم تتناقل أخبارها، وتتبادل الإشاعات حولها، مما رأته بعيونها، أو نسجته عقولها المضطربة وقلوبها المرتجفة.

كل هذا كان في يومٍ واحدٍ، وصفه الفلسطينيون باليوم الأغر، ونعته الإسرائيليون باليوم الأسود، فيه قتل مستوطنٌ في مدينة يافا في ثلاثة عملياتٍ مختلفةٍ، وأصيب أحد عشر آخرون، ستةٌ منهم في حالة الخطر، وتمكن المنفذون من الفرار من المكان والتواري عن الأنظار بعيداً، وقد عجز جنود الاحتلال وعناصر الشرطة الإسرائيلية عن ملاحقتهم وكشف أماكنهم، وقتل إسرائيليٌ آخرٌ وهو ضابطٌ في جيش الاحتلال في مدينة القدس، وغيرهم أصيب بجراحٍ خطرةٍ في منطقة بتيح تكيفا قرب مدينة تل أبيب.

وفي مساء يوم الثلاثاء نفسه، وزيادةً في أنشطة المقاومة وإمعاناً فيها واستمراراً، إذ أنها المسار والخيار، كانت الرابعة في مدينة إيلات، إذ قام نشطاءٌ فلسطينيون بإطلاق النار في محيط مفاعل ديمونة، الذي يقع في منطقةٍ نائيةٍ من صحراء النقب، وسط منطقةٍ توصف بأنها الأكثر حراسةً ومراقبةً وتحصيناً وحمايةً، فأثاروا الرعب فيها، إذ كيف تمكنوا من الوصول إلى هذه النقطة، وإطلاق النار فيها وهي المنطقة المحرمة على عامة مواطنيهم، والممنوعة فيها الزيارة والتجوال والاقتراب والتصوير إلا بإذنٍ لا يعطى، وتصريحٍ لا يمنح.

وهكذا كان هذا اليوم على العدو دامياً ومؤلماً، ومحزناً وموجعاً، لا لجهة عدد القتلى والجرحى، ولا لعظم الخسائر وكثرة الإصابات، بل لأنها جاءت في وقتٍ راهن فيه جيشهم وقيادة حكومتهم، بناءً على تقارير أجهزتهم الأمنية ومؤسساتهم الاستطلاعية، على أن الانتفاضة قد ضعفت ووهنت، وتراجعت وانكفأت، وأنها لم تعد بذات الزخم ولا بتلك القوة والاندفاع الذي عرفت به، وأن عدد المنتسبين إليها في تراجع، وأعداد الراغبين في تنفيذ عملياتٍ عسكرية في انحسارٍ شديد، وأشاعوا أن على الفلسطينيين أن يدركوا هذه الحقيقة بأنفسهم، ويعودوا إلى حياتهم العادية ومزاولة أعمالهم اليومية أفضل لهم.

غص العدو بآلامه، ومضى يلعق جراحه وهو يتساءل كيف وصل الفلسطينيون إلى عمق المدن ومراكز البلدات، وكيف تخطوا الحواجز والبوابات، ولماذا لم تجدِ معهم سياساته، ولم تنفع فيهم إجراءاته، وكيف أن وسائله العقابية قد ذهبت هدراً، وسياسة القتل التي اتبعها لم تجد نفعاً، ما جعله يحتار أكثر كيف يواجه الفلسطينيين وكيف يتحدى إرادتهم ويفشل انتفاضتهم، وهم يطلعون إليه من كل مكان، وكأنهم ينبتون من جوف الأرض أشجاراً، أو ينزلون إليها من السماء أطواداً، أو يظهرون فجأةً أمام عيونهم كالأشباح والعفاريت، التي تطلع فجأةً وتخيف، وتغيب بسرعةٍ وتذهل.

بارك الفلسطينيون لأبنائهم الشهداء والجرحى، والأسرى والذين تمكنوا من الفرار والتواري عن الأنظار، عملياتهم الجريئة، وتقدموا إليهم بآياتٍ من الشكر والولاء لما قاموا به نيابةً عنهم، وغضباً من أجلهم، وثأراً من العدو لهم، فهم في حاجةٍ للانتقام منه والإثخان فيه، ليعلم أن هذا الشعب لن يركع ولن يستسلم، ولن يضعف ولن تخور له قوة، ولن يتوقف عن المطالبة بحقه، والسعي لاستعادة أرضه وتحرير وطنه، مهما عظمت التضحيات وفدحت الخسائر وتوالت النكبات.

بيروت في 10/3/2016

Posted in فكر حر | Leave a comment

في عيد المرأة العالمي: ثوري وأسمعي صوتك

ahlamakramوأنا أتقدم بالتحية لكل إمرأة في العالم، وللمرأة العربية بالذات، التي تصر على الكفاح سواء من خلال المنظمات النسوية أم من بيتها، سواء بإنجازات معروفه أم لا. فقط لكونها إمرأة تتحمل الجزء الأكبر من التضحيات والمعاناة حفاظا وحماية على أسرتها وأطفالها. في ذات الوقت أتوجه للرجل العربي مستصرخة ضميرة وأؤكد بأن ليس هناك من حل لإنهاء صراعات المنطقة العربية الداخلية والإقليمة والدولية إلا من خلال الإستقرار الأسري ودفن لفظ مجتمع العنف إلى غير رجعه.. وعلية فإن أي عملية تمكين للمرأة لا يمكنها الوصول للنتائج المرجوه والمأمولة بدون الدعم التام من الرجل أولا. ثم الدعم والقبول من الناس ومن المجتمع ككل لخلق أرضية مستقرة نفسيا على مستوى الفرد والمجتمع..

تمكين المرأة يعني أول ما يعنيه، إحترامها من الآخرين فإذا لم تكن محترمة من ذكور ونساء عائلتها فكيف ستحصل على الإحترام من المجتمع كله وكيف ستشعر بإحترام ذاتها ؟؟؟ إن أي نجاح للمرأة على أي من الأصعدة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية مرهون بهذا الإحترام ومرهون بقدرة الرجل على التخلي عن الأنانية والإعتراف بقيمتها وبالظلم الذي تتعرض له يوميا وبالدونية التي رسّختها أحاديث مشكوك فيها لا يمكن أن تنتمي لرسول.. جذّرت لثقافة ذكورية وقوانين تتواطأ فبها الحكومات مع ضفيرة الثقافة والعادات والدين.

في مجتمعاتنا الذكورية العربية، نستهجن فكرة الشراكة الزوجية. لأن ثقافتنا الدينية أصرت على إحتكار الرجل للقيادة. وعدم الإستماع للمرأة. والعزل والفصل التام بين الرجل والمرأة ومنعت الإختلاط ثم توجت هذا بالفصل التام في الأدوار لكلا الطرفين. بحيث رسّخت لثقافة تستهجن مساعدة الرجل للمرأة في الأعمال المنزلية وحتى فيما يخص اطفالهما. وبالتالي لا يمكن لهذه المجتمعات أن تكون بصحة نفسية سوية، سواء جنسيا (كما رأينا في ظاهرة التحرش الجنسي) أو سياسيا ( حرامان حق الأقليات في المعتقد وحتى في حقهم في المواطنة ) أو مجتمعيا. وبالتالي أصبح التغيير والتماشي مع العصر وما يتطلبه نظرا لإختلاف الزمان ضرورة قصوى لتغيير جذري في النفسية العربية.. لتتقبل الآخر وللتعايش معه في الوطن أو في أية بقعة جغرافية اخرى..

سيدي وشريكي الرجل، أنت تعلم بأنه لا يمكن حماية المرأة.. الأم الزوجه الأخت والإبنة من العنف بكل أشكاله بدون مساعدتك وبدون التنازل الطوعي عن بعض من مستحقاتك الذكورية التي أيدتها الثقافة والعادات ورسخها الدين في الضمير الذكوري بحيث أصبحت لا توجع هذا الضمير ليراجع نفسه ويشعر بألم المرأة في إنعدام العدل !! لنخرج من الملعب الذي ’يقسمنا إلى غالب ومغلوب.. لنعي بأننا معا ’مكمّلين لبعضنا البعض وأننا بالمشاركة سويا نخلق التوازن المطلوب للإستقرار الأسري والمجتمعي !

وفي عيد المرأة أتوجه إلى المرأة العربية.. بأن لا تصمتي.. لا تصمتي على الظلم والقهر. لا تصمتي على الذل والإذلال من أي ذكر كان. نعم أخرجي من خوفك وافضحي كل الممارسات الذكورية القمعية. لا تختبئي وراء الخوف من الفضحية فالفضيحة الكبرى هي صمتك.. وقهرك المستمر. وضياع مستقبل أطفالك وحقهم في حياة صحية وسوية. ثوري ضد الدولة والحكومة التي تتواطأ مع الرجل في قوانين الأحوال الشخصية.

ثوري على الحكومة التي وقعت على الإتفاقية الدولية لإنهاء العنف ضد المرأة المعروفة بإتفاقية سيدو وأبقت على تحفظها الذي يعصف بكل ما في الإتفاقية من شروط وخطوات، حين كتبت هذه الحكومات بأنها ستعمل بالإتفاقية ولكن بما لا يتعارض مع الشريعة !!!

فهل من المنطق أن يكون حقك بعد الطلاق مؤخر صداق لا يسد الرمق بعد عشرة سنين؟؟ ؟؟ ؟؟

هل من العدل أن ’تجبري على الخلع وتتخلي فيه عن كل مستحقاتك بما فيها حتى حضانة أطفالك ؟؟

هل من العدل أن ’تحرمي من حقك الجسدي في حياة جديدة مع زوج آخر خوفا من حرمانك من اطفالك بينما يتمتع زوجك بمثنى وثلاث ورباع ؟؟

هل من العدل أن ’تحرمي من حقك المساوي في ميراث والديك بينما أنت من تتولين بل و’يفترض بك وقد ،تجبرين على رعايتهم في كبر سنهم. ؟؟؟؟

لماذا ’تحرمين من حقك وحق الجسد بينما تؤمرين بممارسة الجنس مع رجل غريب آخر حين ’يطلب منك الزواج وممارسة الجنس معه في حال تفوه زوجك بالطلاق ثلاثا ؟؟؟

لماذا ’تحرمين من حقك في التعليم حين يرى والدك فائدة لك من تزويجك تحت السن القانوني تحت مبرر فقه الولاية والخوف عليكي ؟؟؟؟ ويوافقه على ذلك القاضي؟؟؟

هناك الكثير بل والكثير جدا من الثغرات في قوانين الأحوال الشخصية التي سيجدها القاضي في كل القوانين التي تخصك و’تبرر إهانتك وظلمك ولا يمكن أن تكون إرادة الخالق عز وجل.. لأنها تتنافى كليا مع صفاته الموجودة في كل الكتب السماوية.

نعم آن الأوان لتحديث هذه القوانين تماما وكما حدّث المشرع العربي بقوانين التجارة للتماشى مع القوانين الدولية للتجارة والإقتصاد.. وكما إستنبط المشرع العربي قانون الوصية الواجبة. الوقت والزمان مناسب لتغيير هذه القوانين التي لا تعكس إلا إرادة المشرّع الذكر في الحفاظ على سلطته .

سيدي الرجل، انا لا أطالب بنقل السلطة من الرجال إلى النساء لأن هذا ليس بحلا للمشاكل التي نواجهها جميعا في بيوتنا ومجتمعاتنا. الحل الوحيد لكل المشاكل هي الحوار والمشاركة مادام الهدف واحد وهو الصحة النفسية للأسرة وللمجتمع لجعل التغيير ممكنا فهو الأمل الوحيد الباقي لإخراج مجتمعاتنا من لقت مجتمعات العنف المولد للإرهاب !!!!

المصدر ايلاف

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر | Leave a comment

جمهوريات الغموض والمنظمات السرية!

samilnisifسامي النصف

كانت 3 دول عربية مهمة تضج بالانقلابات المتتالية (العراق وسورية) والمظاهرات وعدم الاستقرار السياسي (ليبيا الملكية) حتى وصلتها في انقلابات مشبوهة ومشؤومة متتالية خططت وانضجت وانجحت خلال اعوام 1968 ـ 1970 ثلاثة انظمة لم يستطع احد ان يطيح بها لاكثر من 30 عاما رغم فداحة اخطائها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكان من المستغرب ان تلك الانظمة تتشابه في المضمون في كل شيء رغم دعاوى العداء الظاهر فيما بينها من قمع شديد وقتل بالجملة وسرقة موارد الامة وتحويلها لحساباتها الشخصية، واضاعة الباقي على الحروب العبثية والهزائم والانكسارات المذلة المخجلة، وعلى المنظمات الارهابية المشبوهة كمنظمة ابونضال التي استقرت في العواصم الثلاث، ورفعت الانظمة الثلاثة الشعارات الوحدوية وعملت تماما على العكس منها، حيث اتسمت علاقاتها بالعداء الظاهر الشديد وساهمت في تقسيم شعوبها عن طريق التأجيج والتحريض الطائفي والمناطقي والعرقي.. الخ.

وواضح ان ادعاء العداء الشديد بين انظمة بغداد ودمشق وطرابلس الغرب كان حركة ماكرة منهم او من الذي اوصلهم بقصد الحفاظ عليهم، فكل معارض يستهدف اسقاط نظام بغداد يلجأ بسذاجة بالغة الى دمشق او طرابلس والعكس بالطبع صحيح، وغني عن القول ان التاريخ شهد افشال عشرات المحاولات الانقلابية التي تم تحضيرها في العواصم «المعادية» الاخرى عن طريق تسريب اخبارها في اللحظات الاخيرة وينتهي الامر في كل مرة باعدام المشاركين وارعاب الآخرين لسنوات طوال عن تكرار المحاولة، وكان البعض من تلك المؤامرات الانقلابية يبدأ ممن تم دسهم على المعارضة كي ينضجوا الانقلابات.. قبل ان تنضج!

ومن تابع شريط المؤامرة الانقلابية الكبرى على صدام حسين عام 1979 والتي جرت احداثها الرهيبة في قاعة الخلد والتي شارك فيها اكبر قيادات الحزب في العراق وبالتواطؤ مع الاسد امثال عدنان حسين وغانم عبدالجليل ومحمد عايش ومحمد محجوب ومحيي الدين المشهداني والعشرات غيرهم، واعدم على اثرها القيادي البعثي التاريخي البارز عبدالخالق السامرائي، لابد ان يتساءل: مؤامرة بهذا الحجم، من سرب تفاصيلها الى صدام عدا الاسد ومخابراته؟ وقد رد صدام الجميل بعدها الى الاسد عندما ورط معارضيه في احداث حماة عام 1982 ثم تركهم في العراء كما يروي قادة تلك المحاولة في لقاءات صحافية لاحقة، مما رسخ وثبت نظام دمشق لعقود لاحقة.

1 ـ يتحدث فاروق الشرع في كتاب مذكراته الذي صدر مؤخرا عن اجتماع سري عقد بين صدام والاسد ابان عز ما يدعى بأنه خلاف حاد بينهما لمدة 11 ساعة، ولا يعلم احد ما جرى فيه.

2 ـ يتفق من عمل مع تلك القيادات او تابع آلية عملهم على انهم يعملون طوال الوقت بغموض وسرية شديدة بحجة متطلبات الامن، ويذكر الكاتب الانجليزي باتريك سيل في كتابه الموسوعي «الاسد» وكان صديقا له، ان الوزراء قد يعينون ويعملون لسنوات دون لقاء الاسد او معرفة مكانه ان كان في سورية او خارجها! وانهم يتلقون منه الملاحظات والاوامر بالهاتف والامر كذلك مع صدام والقذافي!

3 ـ يخبرني طيار عراقي انهم كانوا كثيرا ما يسافرون بصدام ليلا الى عواصم غربية وشرقية دون ان يعلن عن تلك الزيارات، وكان القذافي ـ حرصا على عدم معرفة احد بوجهات سفره السرية بالطائرة ـ يستخدم طيارين اجانب لا ليبيين، حتى سنوات طوال من بدء حكمه، ويخبرني طيار الماني، كان يعمل مع الصليب الاحمر في رحلات الاغاثة الى السودان، انهم كانوا كثيرا ما ينقلون معهم بشكل سري وغير معلن الشيخ الراحل حسن الترابي الى قواعد عسكرية في المانيا، وكان الطيار الالماني يستغرب مما يقرؤه في لقاءات الترابي من ادعاء معاداة الغرب، وان كان هذا يفسر وقوفه خلف الانقلاب الذي ادى الى انقسام وتفتيت السودان.

4 ـ ما نراه هذه الايام من دمار ماحق في العراق وسورية وليبيا هو نتاج مباشر لخطط واعمال دول المنظمة القمعية السرية التي زرعت في الدول الثلاث خلال السنوات الاخطر في تاريخ العرب، ونعني 1968 ـ 1970، وقد وصل معهم النميري الى الخرطوم عام 1970 والذي اشعل نيران الحرب الاهلية السودانية بدعوته لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية على الجنوب المسيحي والوثني السوداني، والسادات يحكم ارض الكنانة في العام نفسه والذي استبدل الوجه العروبي لمصر بالوجه الفرعوني، وانتهى حكمه بسحب الدول العربية سفراءها من القاهرة في سابقة لا مثيل لها في العلاقات العربية ـ العربية!

نقلا عن “الأنياء”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

محكمة اميركية مخابرات النظام السوري قامت بتفجيرات عمان 2005

assad22-12-15prophetقالت صحيفة “بورتلاند برس هيرالد” إن المحامي الأمريكي “إف آر جينكنز” رفع دعوى ضد النظام السوري في عام 2012 بالنيابة عن أسر ضحيتين أمريكيتين قتلا في تفجيرات عمان, وجمع الملايين من الدولارات لموكليه من ضحايا الإرهاب, وهم “لينا منصور الذيابات” عمرها 9 سنوات، والتي قتلت في فندق “راديسون” و”مصعب أحمد خرما” عمره 39 عاماً نائب مدير بنك عمان القاهرة و الذي قتل في فندق “غراند حياة”, فقد أدانت محكمة أمريكية النظام السوري بتفجير 3 فنادق في العاصمة الأردنية عمان في عام 2005، وقالت المحكمة إن “المخابرات العسكرية” التابعة للنظام كانت خلف هذه التفجيرات، وحكمت المحكمة غيابياً على النظام بدفع مبلغ 347 مليون دولار كتعويض لأسر الضحايا الأمريكيين، وكان من ضحايا هذه التفجيرات المخرج السوري الكبير “مصطفى العقاد”, مع ابنته حيث كانا في فندق “غراند حياة- عمان”. وكانت العاصمة الأردنية تعرضت في شهر تشرين الثاني عام 2005 لـ 3 تفجيرات انتحارية استهدفت 3 فنادق تقع في وسط العاصمة الأردنية فيما عرف بالأربعاء الأسود، حيث وقع أولها في تمام الساعة التاسعة والنصف في التوقيت المحلي لمدينة عمان في مدخل فندق “الراديسون ساس”، ثم ضرب الثاني فندق “غراند حياة عمان” ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق “دايز إن”.

Posted in فكر حر | 1 Comment

شيخ يفتي لا يجوز للشباب الجلوس مع شاب وسيم حتي لا يثيره٠٠

العالم يتقدم وشيوخنا الشاذين بفتاويهم الشاذه يعيدوننا إلي الخلف, أغرب فتوي ممكن تسمعها من شيخ شاذ

salafi

Posted in كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

كَذِبَ الإسلاميُّ ولو صَدَقَ تجاه المرأة

كتب هذا الإسلامي هذه المقالة تحت عنوان: “في يوم المرأة العالميّ.. ما الذي يريدونه للمرأة المسلمة؟”
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/275793.htmlbeatingsister
هذا اليوم، بالنسبة لهذا الإسلامي، هو يوم نحس بالنسبة للمرأة لأنه حسب رأيه “يوم يُرادُ فيه للمرأة عامّة وللمسلمة خاصّة أن تتذكّر معركتها مع الحدود، وترفع شعار التحرّر من كلّ القيود، وتتنكّر لشرع الواحد المعبود، الذي أعطاها الحقوق الكاملة التي تتّفق مع خِلقتها وطبيعتها ودورها النّبيل الذي هيّئت له. ((أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير))”.
في هذا الكلام قسط من الحقيقة (رغم أنفه) وقسط من الكذب والتدليس. لقد صدق هذا الإسلامي عندما قال بأن هذا اليوم “يُراد فيه للمرأة عامّة وللمسلمة خاصّة أن تتذكّر معركتها مع الحدود، وترفع شعار التحرّر من كلّ القيود، وتتنكّر لشرع الواحد المعبود”، لأن تحرر المرأة، في الحقيقة، لن يمر إلا على جثة تلك الحدود والقيود والشرائع التي كبَّلت عقول النساء وأبدانهم عبر العصور، وكان نصيب المرأة منها الأوفر. بينما كذب ودلس عندما زعم أن “شرع الواحد المعبود، .. أعطاها الحقوق الكاملة التي تتّفق مع خِلقتها وطبيعتها ودورها النّبيل الذي هيّئت له”؛ وكأن منح الرجل الحق في أربع وترخيص السبي وانتهاك أعراض الأسيرات ثم القوامة والولاية والحجر والحبس يتماشى مع خِلقة المرأة “وطبيعتها ودورها النّبيل الذي هيّئت له هذا الإسلامي”. فيا له من بؤس يمكن أن تخضع له اللغة حتى يتحول معنى القبح إلى نبل!
هو لا يعرف أن الاحتفال بهذا اليوم هو في حد ذاته رمز للنضال المتواصل لكل نساء العالم يساندهن كل أحرار العالم من الرجال من أجل تجاوز كل العوائق والموروثات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تقف في وجه استكمال عملية التحرر التي انطلقت منذ عدة قرون مع بزوغ شمس الحداثة الإنسانية التي أزاحت ظلمات القرون الوسطى.
هو يعرف تمام المعرفة أن دينه الظلامي والحدود التي وضعها والقيود التي كَبَّل بها الناس والشريعة التي فرضها عليهم باعتبارها (مقدسة) منزلة متعالية على النقد والشك ارتضاها الله الكامل القادر العادل الرحيم الرؤوف لعباده، أن كل هذا لم يعد مقبولا في منظور الشرائع التي وضعها البشر حول العدل والمساواة والمواطنة والحريات المختلفة.
نعم تحرر المرأة لن يتم إلا إذا أُزِيحَت كل الحدود التي جاءت بها الشرائع المنسوبة إلى الله والتي باسمها تحولت النساء عبر العصور إلى مجرد أشياء مسخَّرة للرجل من حقه التصرف بها كما يشاء: أن يجمع في بيته أربع نساء وما استطاع إليه سبيلا مما ملكت يمينه عبر الغزو والنهب والاقتناء من أسواق النخاسة، عدا عن انتهاك الطفولة بتزويج القاصرات الذي مازال متفشيا في بقاع واسعة من العالم الإسلامي خاصة، أن يحجر على هذه (المخلوقات) بين الجدران العالية خوفا على (شرفه)، أن يمنح الرجل الحق في تأديب المتمردات على الظلم هجرا في المضاجع وضربا وحبسا بعد أن تفشل كل أساليب الترهيب والترغيب من جنة موعودة ونار سيكون أغلب أهلها من النساء، لا لشيء إلا لأنهن لا يطعن العشير (حديث شريف!!!).
نعم لقد صدق هذا الإسلامي رغم أنفه، لأن تنشئته الدينية قد حرمته من نعمة العقل والتفكير فلم يعد يرى العالم إلا من خلال الكُوّة الضيقة التي سمح له بها دينه. لكن صدقه يتوقف هنا. ليعود إلى حقيقته الأصلية: الكذب. وليس هذا غريبا عليه. الدين في حد ذاته كذبة كبيرة اخترعها البشر في عصور الجهل والعجز والخوف، وبالتالي لا يستقيم الظل والعود أعوج.
يقول في حق المحتفلات والمحتفلين بهذا اليوم، في أجواء سلمية ملؤها الحبور والفرح والسعادة والغناء والرقص والتفاؤل والاستمتاع بما لذ وطاب: “في مثل هذه المناسبة من كلّ عام تتعالى أصوات بعض الأطراف المعروفة بولاءاتها المشبوهة وإيديولوجياتها المناقضة لثوابت الأمّة وقيمها، لتُصوّر المرأة المسلمة – دون غيرها من نساء العالم- في صورة المرأة المظلومة المضطهدة..”
هنا يلجأ هذا الإسلامي إلى الوسائل النذلة التي لا يحسنها إلا أمثاله: التخوين والعمالة للأجنبي. فالمحتفلون والمحتفلات بهذا اليوم هم (أطراف معروفة بولاءاتها المشبوهة وإيديولوجياتها المناقضة لثوابت الأمّة وقيمها).
فما هي الولاءات المشبوهة التي يشنِّع عليها هذا الإسلامي؟
هل الولاء للمواثيق الدولية التي نادت بحقوق الإنسان والطفل والمرأة والعامل والأسير والمهاجر واللاجئ كما نادت بالتعايش السلمي ونبذ التمييز العنصري والديني والجنسي هو ولاء مشبوه يجب تخوينه؟
هل تبنّي قيم الحداثة بما تعنيه من مواطنة كاملة يجب أن تتمتع بها النساء على قدم المساواة مع الرجال بما يعني ذلك من مساواة في الحقوق والواجبات هو ولاء يجب تخوينه؟
ثم ما هي (الإيديولوجيات المناقضة لثوابت الأمّة وقيمها) التي تخيف هذا الإسلامي؟
نحن نعرف أن منجزات الحداثة وُوجِهَت دائما من طرف الإسلاميين بحرب شرسة منذ بداية الاحتكاك بالحداثة الغربية. لكن الإسلاميين يمتازون بمكر شديد. حرفتهم الدائمة هي الاعتراض على كل جديد فإذا غُلبوا على أمرهم التفوا عليه وراحوا يصورونه للناس على أنه من صميم دينهم، سبق إليه قرآنهم وأحاديث نبيهم، على الطريقة الزغلولية التي تجرأت على العلوم الحديثة فنسبتها إلى الموروث الديني. هكذا كان الحال مع كل الأفكار الحديثة التي صوروها في البداية على أنها أفكار مستوردة، ثم تحولت بقدرة قادر إلى حكمة من واجب المسلم أن يطلبها أنّى وجدها. هكذا تعاملوا مع منجزات الحداثة بدءا من الصحافة وغيرها من وسائل الإعلام (تحريم اقتناء التلفزة) التي عارضوها ثم التفوا عليها حد الاحتكار بعد أن اكتشفوا مزاياها في الدعاية لدينهم. عارضوا دائما تحرير العبيد ثم رفعوا القول الكاذب (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)، عارضوا تعليم المرأة لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم ثم أضافوا إليه (ومسلمة) مع أن الحديث ضعيف أصلا حتى بالنسبة للرجل المسلم فقط، عارضوا الاختلاط، عارضوا عمل المرأة، عارضوا كل خطوة نحو رفع الظلم على المضطهدين لأن الله جعل الناس طبقات ليكون بعضهم لبعض سخريا (الآية)، وها هي أغلب هذه المعارضات تختفي من خطاباتهم ليس اقتناعا بمشروعية هذه المطالب الإنسانية بل بدافع انتهازيتهم القائمة على توخي المكر والتحايل والخداع حتى يقنعوا النساء بالتصويت لهم والمشاركة في مظاهراتهم وضغوطهم على المجتمعات والدول سعيا للاستيلاء على الحكم وإقامة خلافتهم القروسطية. ولقد نجحوا في هذا أيما نجاح وجرُّوا وراءهم جحافل المخدوعين بأوهامهم من النساء والرجال ليتسببوا في هذه الفوضى العدمية، ولهذا يصور هذا الإسلامي مطالب النساء بأنها “أصوات بعض الجمعيات النّسوية المجهريّة التي لا يُسمع بها إلا في وسائل الإعلام وفي المناسبات الخاصّة”.
“(الإيديولوجيات المناقضة لثوابت الأمّة وقيمها)” التي يقصدها هذا الإسلامي هي منجزات الحداثة التي عارضوها دائما: الاشتراكية، الديمقراطية، اللبرالية، التعددية السياسية والفكرية والدينية، حقوق الإنسان، الحريات، وغير ذلك، وكأن هناك ثوابت خاصة بكل أمة باقية بقاء الدهر لا يطرأ عليها أي تغيير أو تعديل أن تجاوز.
يواصل هذا الإسلامي أسلوبه التخويني فيقول عن الجمعيات النسائية المطالبة بحقوق المرأة بأنها “جمعيات تصف ثوابت الشّريعة بأحكام القرون الوسطى وتطالب بإلغائها، جمعيات تؤزّرها أيادٍ خارجيّة آثمة، تصوّر للمرأة أنّ الحجاب والأمومة والتّسليم بقوامة الرّجل وولاية الأب أو الأخ، عبوديّة لا تليق بزمن التحرّر والمساواة، وتُغريها بأن تكون مسؤولة عن نفسها في زواجها وعملها وكلّ شؤونها، حرّة في اختيار لباسها وعلاقاتها مع النّساء والرّجال، وحرّة في الأماكن العامّة والخاصّة التي ترتادها والأوقات التي تخرج وتدخل فيها إلى بيت أبيها أو زوجها، لا يُفرّق بينها وبين الرّجل في الشّهادة والميراث والحقّ في العمل وتقلّد المسؤوليات..”.
على كل حال لم يظهر عندنا إلى حد الآن جمعيات من هذا القبيل “تصف ثوابت الشّريعة بأحكام القرون الوسطى وتطالب بإلغائها”. أمّا ظهر منها فهي تطالب وباحتشام شديد بضرورة فتح باب الاجتهاد حول أوضاع الأسرة والمرأة والتحايل على جمود الشريعة من أجل تجاوز الكثير من الأحكام الجائرة التي تجاوزها الواقع. وحبذا لو بلغت جمعياتنا النسائية وغير النسائية هذا المستوى من الجرأة فتصف أحكام الشريعة بأنها فعلا أحكام القرون الوسطى ويجب إلغاؤها. بل يجب المطالبة بمحاكمة المدافعين عن بقائها باعتبارهم مجرمين في حق الإنسانية مكانهم السجون، أو في أحسن حال، مصحات الأمراض النفسية والعقلية. وعند الاستحالة يجب فضحهم لدى هيئات الأمم المتحدة المهتمة بجرائم العنصرية وغيرها من جرائم المساس بحقوق الإنسان.
هذا الإسلامي الذي ختم التعليم الديني على عقله لا يمكن أن يفهم “أن الحجاب والتّسليم بقوامة الرّجل وولاية الأب أو الأخ” هي فعلا “عبوديّة لا تليق بزمن التحرّر والمساواة”. بل حتى هذه المصطلحات المهينة العائدة إلى مخزونه الديني لا تليق بزمن التحرر والمساواة: الحجاب، القوامة، الولاية… إنه يستغرب بحماقة لا يتصف بها إلا إسلامي لا يربطه رابط مع منجزات الحضارة الحديثة أن “تكون (المرأة) مسؤولة عن نفسها في زواجها وعملها وكلّ شؤونها، حرّة في اختيار لباسها وعلاقاتها مع النّساء والرّجال، وحرّة في الأماكن العامّة والخاصّة التي ترتادها والأوقات التي تخرج وتدخل فيها إلى بيت أبيها أو زوجها، لا يُفرّق بينها وبين الرّجل في الشّهادة والميراث والحقّ في العمل وتقلّد المسؤوليات..”.
الغريب ألا يكون الإسلامي على هذه الصورة، بعد أن يكون قد تخرج من مدرسة الوهابية البغيضة. نقرأ لابن باز حول هذه المسألة: “ليس لها الخروج إلا بإذن زوجها، يحرم عليها أن تخرج إلا بإذن زوجها، ولو كانت في تعزية لأهل ميت أو عيادة مريض أو لأهلها ليس لها الخروج إلا بإذنه، عليها السمع والطاعة…”
http://www.binbaz.org.sa/noor/10767
لا وجود في قاموسهم للمرأة العالمة، المعلمة، القاضية، الطبيبة، الكاتبة، المناضلة.. التي تمارس مواطنتها بكل ما تعنيه المواطنة من حقوق وواجبات. المرأة في قاموسهم يجب أن تكون قاصرة وتضل قاصرة من المهد إلى اللحد حتى يسهل عليهم تمرير همجياتهم عليها.
ثم ينتقل من تخوين الجمعيات النسوية إلى التشنيع على “الأوساط الرّسمية” التي تسارع “إلى الرّضوخ لنزواتها وتلبية مطالبها” و”عرضها لمشروع تعديل قانون العقوبات يوم الاثنين الماضي أمام البرلمان، لأجل تشديد العقوبات على “العنف ضد المرأة” ، فيا لها من مصيبة ألمت بالأمة!!! كيف يعقل أن تصدر الدولة الجزائرية قانونا يمنع “الأزواج من ضرب وتعنيف الزّوجات”!!!
بناء على هذا يتساءل كاتبنا الهمام: هل وجدت المرأة الغربيّة القدوةُ (يقصد التي تقتدي بها المرأة عندنا) السّعادةَ حتّى تجدها المقلّدات الإمّعات من نسائنا؟
ويجيب: “لقد أُغريت المرأة هناك كما تُغرى هنا الآن، وخُدعت بالشّعارات البرّاقة التي صفّقت لها عشرات السنين، لكنّها اكتشفت أخيرا أنّها خُدعت خديعة كبرى، وأدركت أنّ حريتها التي أريدت لها لم تكن إلا لتصبح متعة للرجل، زينة مكتب ودمية عرض وسلعة إشهار، وخليلة تقضى معها الأوقات وترمى على قارعة الطّريق كما ترمى السيجارة لتدوسها الأقدام، اكتشفت المرأة الغربية العاقلة أنّ حصاد حريتها المزعومة كان أمرّ من العلقم، حيثُ فقدت سعادتها البيتيّة وأمومتها الحانية وأضاعت شخصيتها، وغدت تشعر بأنّها جسد بلا روح ومخلوق بلا هدف. ما جعلها تزهد في هذه الحرية الخادعة، وتطالب بالعودة إلى حياة الأسرة والأمومة”.
“هكذا تَستقبل المرأة الغربيّة العاقلة اليوم العالميّ لها، في الوقت الذي تستقبله المتحرّرات عندنا بإعلان النّفير العامّ ضدّ ما تبقّى من أحكام ترتبط بالشّريعة الإسلاميّة في قانون الأسرة والأحوال الشّخصيّة” “أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُون”.
هكذا يكذبون مصداقا لقول ذلك النازي الشهير (غوبلز): “اكذبوا، اكذبوا، سيبقى دائما قدر من هذا الكذب”!!! يمكن خداع الناس به.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | 1 Comment

حسن الترابي السوداني وراشد الغنوشي التونسي ماتا في وقت واحد

Abdulrazakeidمابين المفكرين الأخوانيين الإسلاميين ( حسن الترابي السوداني وراشد الغنوشي التونسي ) فقد مات الإثنان في وقت واحد.!!!

في منتصف الثمانينات دافعنا عن حسن الترابي بحماس في أن يكون شريكا في قتل المفكر العارف العارج السالك (محمود محمد طه “الأستاذ”) الذي كان –ربما آخر الأوتاد المئة من السالكين الممسكين الأرض عن الميل والانهيار بسبب أخطاء البشروخطاياهم وفق منطوق الصوفيين ، فقد كان “الأستاذ” حيث تفرد بهذا الاسم عند أصدقائه وأعدائه…. نعم إنه ا(لأستاذ) دون إضافات، فهو خاتمة ( ضنائن الله من الحواريين ) الذي أقبل على إعدامه طائعا مختارا، إذ كان يعتبرموته القرباني فريضة صوفية لمن في مرتبته العليا، حيث لا بد من (الفداء بالفناء) فافتدى بشريتنا الفانية والفاسدة بتقديم نفسه كقربان لينضم إلى حواريي المسيح …حيث الوصول إلى الفناء بذات الله تبدأ من الفناء بذات خلقه ….

في منتصف الثمانينات قام الجنرال الفاسد (نميري) الذي زين له الأخوانيون أنه ملاك سماوي، وأنه لا بد أن يطبق الشريعة لحماية مملكته (الملائكية )، فتوافق هواه ذاك مع هوى ابليسيته العربية النهمة للسلطة والسلطان، فكان عليه أن يبدأ بذبح فكرة (الاسلام الجمهوري) من خلال شنق زعيمه المؤسس الأول للمفهوم النظري عن (الإسلام الجمهوري )، وهو (الأستاذ ) محمود محمد طه …وذلك لاستعادة روحانية الإسلام من أجل نهضته ، وذلك بالبدء شعبيا بإنقاذ روحانية الصلاة بوصفها معراجا إلى الله للتوحد بذاته عبر التوحد بخلقه الجمعي لتحقيق الذات الفردية …..فكانت الجرعة الفكرية والمعرفية كبيرة على امة إسلامية (تصلي بدون صلاة ) لأنها صلاة العادة وليس العبادة …فكان لا بد أن تستغل هذه الأطروحات من متربصي السياسة ( العسكر والإسلاميين ) اللذين كفروه ، وحكموه بالردة …

لم يكن ذلك مفاجئا من قبل وغد خنزير عسكري كالنميري أعلن تأسلمه بالتوافق مع الأخوانيين، لكن المفاجأة الكبرى كانت بموافقة المفكر الاسلامي السياسي (العقلاني المعتزلي) خريج جامعات لندن وباريس …. وهو حسن الترابي الذي أيد تنفيذ حكم الردة بـ(الأستاذ) ، رغم أن الترابي ينكر ( عقلانيا – معتزليا ) حكم الردة في الاسلام …ورغم التشويش وشطارة الترابي بالتلاعب السياسي بالكلمات من خلال تشريع الكذب بوصفه سياسة حديثة …لكنه في آخر مقابلاته، رغم محاولاته المراوغة والتملص من مسؤولية هذه الجريمة بحق العقل والفكر قبل السياسة ، فإن الترابي حاول ( بمغناجيته المعروفة عنه بوصفها صورة للاعتدال والعصرية)، حاول أن أن يدس عدوانيته الحسودة بطريقة نمائمية لا تعلن تأييد القتل، لكنها تبرره بشكل غير مباشر، إذ اعتبر أن قتل (ا المفكرالعارف السالك العظيم ) كان ردا مفهوما من النميري على رفض (الأستاذ وحزبه الجمهوري) تطبيق الشريعة المحمدية التي ساندها الأخوان والترابي ، لكن لصالح الشريعة (المحمودية) على حسب الدس النمائمي للمرحوم الترابي …أي أن الاستاذ كان يريد أن يحل محل النبي !!!) وفق ما كان الترابي يريد أن يوميء !!!

هذه خيبة تأسيسية من ممثل الاسلام الأخواني الاعتدالي ، والذي تخلى عن تسميته لصالح تسمية أخرى، كما داب الأخوانيون على توهم ان تغيير أسماءهم تنسي الناس مضمون برنامجهم وتاريخهم وفحواره ومغزاه، وتلك خيبتنا الكبيرة الثانية في ذات الوقت الذي توفي فيه الترابي، مع مفكر إسلامي عقلاني حداثي ديموقراطي كالأستاذ (راشد الغنوشي، الذي رفض أن يكون حزب الله ارهابيا بعد كل هذا الذبح بأخوانه السوريين ….

كنا نراهن على إسلام جمهوري ديموقراطي يستعيد روحانية الاسلام وينبذ شكلانيته الفارغة التكرارية من المعنى أو (اللب ) حسب تعبير عارفنا العظيم ( الأستاذ محمود محمد طه )، وهذا ما كنا نراهن عليه لدى (العقلاني الحداثي الغنوشي ) الذي صدمنا وخيبنا بالدفاع عن إسلام (طائفي غنوصي ذي مرجعية زرادشتية مخارجة لهوية الاسلام العربية)، حيث ظلت تشكل عبر تاريخها حربة في خصر وظهر الأمة الاسلامية على حد تعبير صلاح الدين الأيوبي، وكأنه يرى مجازر حزب الله وإيران بقيادة روسيا، وهي تسبح في الدم السوري ..

(الترابي والغنوشي) نموذجان للقيادة الفكرية والسياسية للإسلام السياسي لا تقدمان له رصيدا رمزيا سوى مزيد من التراجع والتقهقر والافلاس….رغم أنهما هما المفكران الأهم اجتهاديا في الفكر السياسي الاسلامي في العقود الأخيرة …إذا استثنينا الأبدال ضنائن الله من أمثال العارف السلك ( محمود محمد طه ) الذي توافق( العسكر والاسلام السياسي ) على قتله ….خوفا مما يمثله من بدائل (روحانية حضارية وليس صوفية الدروشة)، رغم ان الأستاذ لم يكن لديه مشروع انقلابي سياسوي عسكري أم إسلاموي ، وإنما افتدى بشهادته أسرار ما بعد سدرة المنتهى في شؤون الخلق الذين اتحد بمعاشهم الدنيوي، وليس بما بعد موتهم الفردي الخاص وفق تعبيراته ، فهذا هو شأن أكبر من الخلق والمخلوقين بشرا أو ملائكة … ولهذا بقي الأستاذ ( محمود محمد طه ) إماما بلا وريث …دون أن يتمكن من وراثة هذه الإمامة (الترابي أو الغنوشي) ، وهما اللذان كانا الأكثر ترشيحا لوراثتها عربيا وإسلاميا…

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الحمدالله على نعمة اللا عقل..

انظر الى سماء واشنطن اليوم مع بداية فصل الربيع لأراها مليئة بأسراب البط و الوز و البجع العائد الى المياه الدافئة ، قادمين ziad-elsoufi2من الجنوب و الشرق و الغرب من دون الحاجة الى الوقوف طوابير على أبواب السفارات للحصول على تأشيرات دخول ، و لا عالقين خلف أسوار الحدود بانتظار مرشد او دليل يدخلهم الى ارض ما اعتقدنا انها ارض الأحلام ، غير محتسبين لشرطي مزاجي يعيق دخولهم ، و غير منتظرين رحمة مهرّب يسرق منهم حلالهم ليعيشوا كما أراد لهم الله ان يعيشو..

لا مجلس أمن عفن متسلّط على رقابهم ، و لا قرارات دولية تتحكَّم بمصائرهم .. عابرين كل الحدود المرسومة جماعات ملوّنة لا طوائف و لا ملل تجمعهم، متناسقين تحت أوامر الغريزة الإلهية التي خطًّت لهم صراطهم من دون لعق لحذاء عسكري ، و من دون تأليه لديكتاتور جاسم على رقابهم..

سائرين على هدى الرحمن من دون تهمة ارهاب مُسَلَّطة على رقابهم، و من دون حساب لما سيحمله لهم يوم الغد من فواتير و ضرائب ، فلا المال له بحسابهم شيء يذكر ، و لا للديون لها حصة من ساعات نومهم..

هي الحرية .. هي الانعتاق من سلاسل القوي .. هي الطمأنينة و راحة البال .. هي الأمان و الامن .. هي النعمة التي وهبنا إياها الخالق و بددناها بطعمنا و جشعنا و نظرتنا المادية للاشياء ..

انظر اليوم الى الارض من عيون احد تلك الطيور ، أراقب البشر المتناحرين المتقاتلين المتضاربين الواهمين المعذبين .. انظر الى البشر الذين اصطفاهم الرب واعطاهم نعمة العقل ، و أقول بلسان احد البجع :
الحمدالله على نعمة اللا عقل..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

لو تفتح عمل الشيطان ..وتسقط الشيطان

jawadaswadلو ….. عام 1970 رفضنا دعم انقلاب حافظ الاسد ( الحركة التصحيحة ) ما كنا و صلنا لهون
لو ….. رفضنا عام 2000 التوريث لبشار الاسد ما كنا دفعنا حتى الان نصف مليون شهيد ونحن عما نقول له ارحل
لو ….. صدام ما ركب راسه وغادر لقطر حتى تهدأ العاصفة كان ممكن الان يطيح بكل الحكومات العميلة لايران
بس كمان لا ننسى
لو ….. لو اقال زين العابدين بن علي اقارب زوجته و حارب الفساد والمحسوبية ما كان سقط
لو ….. مبارك اقال وزير داخليته و حل البرلمان و حجم ولديه و جماعته كان الى اليوم رئيس لمصر
لو ….. القذافي تعالج من خلال اطباء نفسيين سرا و خفف من جنون العظمة كان لليوم رئيس ليبيا
لو ….. الرئيس محمد مرسي اقال السيسي و محمد ابراهيم واكتشف مبكرا خداعهم ما كان نجح الانقلاب
لو ….. اعتذر بشار لاهالي درعا وحاكم عاطف نجيب ومحافظ درعا فيصل كلثوم ما تطورت الامور الى هذا الحد
يعني لو تفتح عمل الشيطان لتسقط اتباع الشياطين

Posted in فكر حر | Leave a comment

DNA- قوة حفظ سلام ايرانية في اليمن – 09/03/2016

DNA- قوة حفظ سلام ايرانية في اليمن – 09/03/2016
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment