تحت شجرة زيتون رأيت شيخا قصير القامة
ما زال رغم شيبه يحتفظ بمهابة الشباب يلبس الطربوش ويستند الى عكازته.
قلت : من انت كنت في الارض؟
قال : هنا لا حاجة الأسماء صارت من الماضي كلنا خلق الله لا تمييز ولا طبقات. نعرف وجوه بَعضُنَا اما الأسماء فتتراجع في الذاكرة نحن عُبَّاد الله فقط .
قلت لا باس ولكن لأنني ابحث عن الحسنات التي جعلتك من عباد الله واستحقيت الجنة ولذلك اسأل عن اسمك
وما كان في الدنيا الفانية !
قال : على ما اذكر كان هاشم الاتاسي وآخر عمل لي كان رىاسة الجمهورية .
قلت : قرأت. عن تاريخك الكثير. فقد كنت مهابا نظيف اليد. لم تسرق ولم تقرب مالا حراما ولكن يقولون عنك انك كنت بخيلا .
قال : احيانا ياتي الكرم من كثرة الموارد وتاتي بعض الموارد من المال الحرام
وحين كنت اقتر في مصروفي ولا ادفع للصحفيين فلان معاشي بالكاد يكفيني لذلك لم اكترث لاتهاماتهم !
قلت : هل نظافة اليد وحدها هي التي أعطتك استحقاق الجنة ؟
قال : ليس هذا وحده ففي السياسة التزمت القوانين والدساتير وحين احد يخرج عليها ويجنح للعنف والظلم والعدوان على الحريات كثيرا ما استعمل عصاي لردعه
وأحيانا استقيل احتجا جا واعود الى بلدتي
وارفض ان اعلن حكما عرفيا.!









