الكل في حلب آملون في حل تصالحي ينهي الحرب بين أبناء الوطن ويخرج المقاتلين الأجانب أفراداً ودولاً ومنظمات. هناك كثير من الجهات والأشخاص الذين يخططون لإعادة ما تهدم من مبان وبنى تحتية. ولكن ماذا عما تهدم أو اهتز من قناعات.؟ ماذا عن ثوابت الهوية الوطنية؟ ماهي تلك الثوابت؟ وما هي الثوابت التي أصابها الأذى؟ ألا يفضل البدء بالتفكير فيها؟
هنالك قناعة علمية يفضل الاتفاق على صحتها أو عدم صحتها قبل الخوض في عملية توصيف الهوية الوطنية وهي:
بنية الهوية الوطنية المناسبة لسوريا هي البنية العنقودية وليست بنية السبيكة التي تذوب فيها جميع مكوناتها. أي أن الهوية السورية كعنقود عنب مؤلف من عدة عناقيد فرعية وكل عنقود فرعي مؤلف من عدة عناقيد فرعية أصغر…وهكذا حتى الوصول إلى آخر عنقود فرعي والذي يحوي عدة حبات من العنب.
وبالتالي تكون الهوية السورية الجغرافية مؤلفة من عدة هويات: هوية لكل محافظة، هوية لكل مدينة (منطقة)، هوية لكل حي (قرية) وهكذا.
كما تكون الهوية السورية العرقية مؤلفة من عدة هويات.
كما تكون الهوية السورية المذهبية مؤلفة عدة هويات.
وهذا ما ينطبق على بقية الهويات.
ولتحديد هذه الهويات هنالك ضرورة لإجراء عملية إحصائية تفرز ملامح كل هوية: فعلى سبيل المثال شلون حمدو وعزو بدن يتفقوا على خطة لإدارة الدكان المشترك إذا كان حمدو يعتقد أنه يملك 60% من الدكان و40% لعزو. في حين أن عزو يعتقد أنه يملك 60% من الدكان و40% لحمدو.
أرجوا من حضراتكم التكرم بإبداء الرأي مع رجاء الالتزام بالموضوعية وعدم اللجوء إلى الكلمات غير الملتزمة.
مع تحية لكل قارئ وجوز تحيات لكل مشارك.