سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية – الجزء 1

الجزء 1

لقد اعتبرت الحروف الغامضة والمقطعة في اوائل السور القرآنية لغزا غامضا منذ تم تأليف القرآن عبر 1430 سنة ولحد الان ، وقد حاول الكثير من المفسرين والشيوخ وعلماء مختصون في الشرق والغرب فك رموز تلك الحروف ومعرفة سرها وسبب كتابتها عبر مئات السنين ، لكنهم فشلوا كلهم واعيتهم الحيلة ، وكل منهم يتكهن باحتمالات بعيدة عن الحقيقة . لكن الحقيقة التي لا يشوبها اي غبار تكمن في فك تلك الطلاسم والالغاز هي لدى الرهبان المسيحيين الذين احتفظوا بهذا السر منذ مئات السنين ، حيث اودع كاتب تلك الرموز اسرارها لدى الرهبان في الاديرة منذ عصر محمد واحتفظ بها الرهبان جيلا بعد جيل . وقد حان الوقت لكشفها للمسلمين ولكل الباحثين في الكرة الارضية لمعرفة حقيقة القرآن ومن كتبه وما الغاية من كتابة تلك الرموز والطلاسم في بعض اوائل السور، ومن الذي جعل محمداً بن عبد المطلب نبيا .

لليهود نبي اسمه موسى بن عمرام ، قدم لشعبه دينا سماويا وشريعة تحكم بين الناس . وقد ظهر انبياء من العبرانيين اليهود كثيرون تنبؤا كما تنبا موسى من قبلهم ان يظهر نبي من بين شعب اليهود هو المسيا او المسيح المخلص الذي ينقذ الشعب من الهلاك الابدي ، وتحققت تلك النبؤات وولد مسيح الرب يسوع بن مريم بمعجزة وتبعه ملايين الناس من اليهود ومن الامم الوثنية واصبحوا يدعون مسيحيين .

وانتشرت اليهودية والمسيحية النصرانية والابيونية من المنشقين عن الكنيسة الجامعة الكاثوليكية في جزيرة العرب والعراق وبلاد الشام وكان منهم ملوك وقبائل كبيرة معروفة .

وكان العرب في الجزيرة العربية منهم من يعبد الله على الطريقة الحنيفية ويُعرفون بالاحناف ، ومنهم من يعبد الله عن طريق الاوثان والاصنام لتشفع فيهم عند الله او عند الهتهم الكثيرة التي كانوا يعبدونها ، ومنها اللات والعزة وهبل وغيرها ، وكانت مكة مركز التجارة والتعبد والحج لكعبة الاوثان في زمن ما قبل الاسلام ومن يتولى امورها ويسود عليها كان سيصبح سيدا وملكا وتدر عليه موردا ماليا ضخما .

ظهر محمد بن عبد الله من قبيلة معروفة من قريش ، واختارته خديجة بنت خويلد النصرانية زوجا لها وأمينا على اموالها ومدبرا لأعمالها و تجارتها.

وكان ذلك برعاية قس مكة النصراني من الشيعة الابيونية الشيخ الكبير ورقة بن نوفل الذي يلتقي في نسبه مع محمد في جده الرابع قصي بن كلاب .

كان محمد صديقا مقربا للقس ورقة بن نوفل لكونه ابن عم زوجته خديجة ومعلمه وابيه الروحي . وكان يعلمه التوراة والانجيل ويشرح له قصص الانبياء السابقين، كما كان يساعد محمدا في تلقين دروس الدين والشريعة رهبانٌ كثيرون منهم الراهب بحيرة وعداس وقس بن ساعدة و سلمان الفارسي الذي نقل لمحمد الكثير من علوم وشرائع الفرس .

بعد موت ورقة بن نوفل ، تبنى بحيرة الراهب تعليم محمد ، واراد ان يجعل منه نبيا وسيدا على قومه كما كان موسى والمسيح من قبل ، لكي تكون له السيادة والسطوة والطاعة ويملك على تجارة مكة وموارد كعبتها التي تدر اموالا طائله من الحج والسقاية بدون انقطاع .

وافضل طريقة لقيادة القوم وكسب طاعتهم هي ادعاء النبوة وتقديم آيات محكمات لهم يقول انها نزلت عليه من الله عن طريق وسيط سماوي هو الملك جبريل .

فكتب بحيرة الراهب آيات لمحمد ليقرأها على قومه ليقنعهم بنبوته ودينه الجديد ، وكانت في بدايتها أيات سلمية تدعو للهداية والحكمة والايمان بالله والطاعة لرسوله.

اما سر الحروف المقطعة في اوائل السور فاليكم قصتها وفك رموزها

أستخدم العرب قديماً نظاماً عددياً مرتبطاً بالحروف الأبجدية العربية ويسمى

” نظام الترقيم على حساب الجمل “

وقد كان يوضع لكل حرف أبجدى عدد يدل عليه، فكانت الحروف الأبجدية تمثل أرقاماً . وبالعكس يستخدمون الأرقام للوصول الى النصوص. والحروف الرقمية تمثل كل الحروف الأبجدية ( 28 حرفاً ) ولكل حرف له مدلوله الرقمي التي تبدأ برقم 1 وتنتهي عند الرقم 1000 وهى كالآتي:

مفتاح الحروف الرقمية وترتيبها الأصلي القديم :

الحرف ( ا- ب – ج – د – هاء – و – ز – ح – ط )

يمثلها العدد – 1 ) 2 – 3 – 4 – 5 – 6- 7 – 8- 9 (

—————————————————————-

الحرف ) ي -ك- ل – م – ن – س – ع – ف – ص )

يمثلها العدد ( 10 – 20 – 30 – 40 – 50 – 60 – 70 – 80 – 90 )

——————————————————————

الحرف ( ق – ر – ش – ت – ث – خ – ذ – ض – ظ – غ )

يمثلها العدد ( 100 – 200- 300 – 400 – 500 – 600 – 700 – 800 – 900 – 1000)

————————————————————————————–

تعال نتصفح القرآن للبحث عن تلك الحروف وعددها لفك طلاسمها المكنونة :

السورة – الحرف – التكرار – القيمة العددية

——- —— —— ———–

البقرة الم 6 مرات – 6*71= 426

ال عمران الم أ = 1

العنكبوت الم ل= 30

الروم الم م = 40

نعمان الم المجموع 71

السجدة الم

—————————————————————-

ق ق ق = 100 240

القلم ن ن = 50

ص ص ص = 90

—————————————————————-

الشعراء طسم ط = 9

القصص طسم س = 60

م = 40 مرتان 2*109=218

المجموع = 109

الشعراء – طسم ط = 9

القصص – طسم س = 60

—————————————————————

م = 40 مرتان 2 109=218

المجموع 109

الرعد – المر – مرة واحدة 271

—————————————————————

الشورى 1(،2) حم مرة واحدة 8 / 2

—————————————————————

يس يس مرة واحدة 69

—————————————————————

النمل طس مرة واحدة 69

—————————————————————-

يونس الر 5 مرات 5*231= 1155

هود الر

يوسف الر أ=1

ابراهيم الر ل=30

الحجر الر ر = 200

المجموع 231

—————————————————————

غافر حم 7 مرات 7*48 = 336

فصلت حم

الشورى 1 حم ح = 8

الزخرف حم م = 10

الدخان حم المجموع 48

الجاثية حم

الاحقاف حم

————————————————————–

الاعراف المص مرة واحدة 161

—————————————————————

مريم كهيعص مرة واحدة 195

————————————————————–

طه طه مرة واحدة 14

————————————————————–

المجموع 29 سورة ( 26مكية + 3 مدنية مكية )

وهذه الحروف بعد حذف المكرر منها وعددها 14 حرفاً فقط ، اختيرت بعناية فائقة، وترك النصف الآخر من الحروف الأبجدية تماماً، وهى تعبر عن نصوص لها سر وطلسم لا يعلمها إلا من عرف مفتاحه وفك طلاسمه ، وبحيرة الراهب عاش طوال الفترة المكية وحتى العام الثاني للهجرة تقريباً ، لذا كانت تلك الحروف المقطعة أغلبها في السور التي بالفترة المكية 26 سورة ، و3 سور فقط فى الفترة المدنية الأولى ، لأن بحيرة الراهب توفى بعد ذلك بعد أن أنجز مهمته في ترتيب الحروف .

والحروف هي: ( ا ل م ر ص ك هـ ى ع ح ط س ن ق ) = 14 حرفاً غير مكررة. والترتيب الذي قصده الراهب من الحروف السابقة بعد ترتيبها ليجعلها تعّبر عن نص له معنى وهى :

( نص حكيم له سر قاطع ) = 14 حرفاً غير مكررة.(وهى نفس الحروف السابقة مرتبة.) أى أن النص الذى قصده بحيرة الراهب هو نص لـ 14 حرف لها سر وجعلها فى عبارة: (نص حكيم له سر قاطع) لا تقبل تغيرها الى نصوص أخرى وانما نصوص محددة بحروف وأرقام محددة لتلك الأحرف. لها معنى ثابت صحيح بحيث يكون مجموع تلك الأحرف العددية تساوى مجموع حروف النص الخاص بكل آية. وهذا ما يسمى بعلم ( نظام الترقيم على حساب الجمل ).

وهى طريقة معروفه استخدمها العرب مثلها مثل الحضارات الأخرى. وهى حروف لنصوص وعبارات إنجيلية تخص عقيدة المسيحيين فى المسيح ، والتي ترفضها النصوص القرآنية فى آياته. وقد جمعها بحيرة الراهب فى تلك الحروف ووضعها فى أول بعض السور، بحروف مختارة وبتكرار مقصود، وجعلها تحمل آية رقم (1) ليؤكد على أهميتها وعلى صدق عقيدة المسيحيين فى التثليث والتوحيد، بعد أن رأى بعينيه سحق المسيحيين واليهود وقتلهم والقضاء عليهم فى مكة والمنامة والمدينة واليمن التى كانت عامرة بالكنائس والأديرة، ورميهم بالشرك والكفر دون وجه حق ، وقد أفلت الأمر من يده بعد ان تولى زمام تلقين محمد عقائد أهل الكتاب بعد وفاة ورقة بن نوفل وأحس بالذنب والندم لفعلته. لذا وضع تلك الحروف لكشف الحقيقة للأجيال التالية وترك سر هذه الرموز بالتداول ، ليكفر عن ذنبه ( وذنب ورقة بن نوفل الأسقف المسيحي ) الذي حاول ورقة بن نوفل فى بادئ الأمر جعل محمد مسيحياً بتلقينه العقيدة المسيحية وتعليمه التوراة والإنجيل ، وزوجه من ابنة عمه خديجة المسيحية. وتزوج محمد من خديجة زواجاً مسيحياً وهذا ما يفسر عدم زواج محمد بأخرى فى حياة خديجة المسيحية ولم يطلقها.

كما ان محمد لم يقتنى جواري أو سرايا لأن الشريعة المسيحية تحرم تعدد الزوجات وتحرم الجواري والسرايا التي تعتبرها زنا ، بالرغم من ان التعدد والتسرى كان شائعاً بين مشركي الجزيرة العربية ، وبعد وفاة ورقة وخديجة ترك محمد المسيحية وأتى بدين جديد يجمع بينهما تارة، ويناقض بينهما تارة أخرى ، وأتى من عنده الكثير من أمور دنيوية تخص شخصه ، ونعت كل ما هو غير مسلم بالشرك والكفر وأمر بقتالهم وأبادتهم ، كما عمل على القضاء على المسيحية واليهودية فى الجزيرة العربية لتكون نقطة انطلاق لتأسيس دولته الدينية لينطلق منها لغزو العالم وفرض ديانته الجديدة بالقوة المسلحة والغزو.

وتلك الحروف التي وضعها بحيرة الراهب تؤكد على صدق المسيحية وعقيدتهم فى المسيح فهو ابن الله الظاهر فى الجسد وألوهيته وصلبه وقيامته. أى أن تلك النصوص الناتجة من تلك الحروف كما سنرى لاحقاً هي الحقيقة الكاملة.

البقية في الجزء 2

تواصل مع صباح ابراهيم فيسبوك

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.