سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية – الجزء 2

الحلقة 2

ذكرنا في الحلقة لاولى من هذا البحث ، ان الراهب بحيرة الذي عاصر محمد بن عبد المطلب ، وعلمه القرآن والشرائع والاديان السابقة ، وجعل منه نبيا وكان هو بمثابة جبريل الذي ينزل عليه الايات البينات .

ادخل بحيرا الراهب بعض الحروف الغامضة في اوائل بعض السور القرآنية لسبب سنشرحه في هذا الجزء من المقال .

فى تلك الحروف المقطعة والغامضة المعنى (كهيعص) واخواتها، تنحصر الديانة المسيحية والإنجيلية ومفاهيمها الصادقة التى ينكرها القرآن فى داخله. أى أن معنى تلك الحروف هى الإنجيل كاملاً بكل معتقداته. لقد رتب بحيرة هذه الحروف بخُطة ذكية جداً ومُحكمة للغاية ، بحيث تؤدى فى النهاية لكشف الحقيقة الكاملة للأجيال القادمة، بعد أن رأى بعينيه الكوارث التى حلت لأبناء جلدته من المسيحيين، وما حاق لليهود من إبادة كاملة لرجالهم، وسبى نسائهم وأطفالهم وإجبارهم على الإسلام، وبعد أن سمع القول عن محمد بقوله:

[ لا يجتمع بجزيرة العرب دينان]

فكانت خُطته المناهضة لذلك بطريقة سرية وذكية وغير مباشرة، على أمل كشف تلك الطلاسم للمفكرين والباحثين مستقبلاً ، كما انه ترك قبل موته سر تلك الحروف وطلاسمها للرهبان، ومن ثم أنتشرت تلك الحروف ومعناها بين الكثير من أجيال المسيحية المتعاقبة سراً، وملخصها كالآتي:

1- أختار بحيرة 14 حرفاً أبجدياً فقط لتكوين جملة معينة لتكون مفتاح النصوص التى سيستخدمها ، فى كشف الحقائق الإنجيلية والعقيدة المسيحية التى يؤمن بها المسيحيون فى مسيحهم، الكلمة المتجسدة، والتثليث والتوحيد الذى يحاربه الإسلام، وصلب المسيح لخلاص العالم بدمه الكريم وقيامته الفريدة.

2- هذه الحروف ال 14 عبارة عن جملة نصية تحمل معنى واحد لا تقبل التأويل ولا يحتمل التغيير وهذه الجملة

هى:( نص حكيم له سر قاطع ) لكي يلفت نظر القارئ ليبحث عن تلك النصوص من تلك الحروف.

3- هذه الجملة بعد تفكيكـها ألي حروفها تصبـح : ( ن ص ح ك ي م ل هـ س ر ق ا ط ع ) 14 حرفاً

.4- هذه الحروف بعد تغيير مواقعها، للتمويه تصبح: ( ا ل م ر ص ك هـ ي ع ح ط س ن ق ) 14 حرفاً.

5- تم تقسيم تلك الحروف الى مجموعات يتكون بعضها من حرف واحد، والبعض الآخر من حرفين، والآخر من ثلاثة أحرف، والآخر أربعة ثم خمسة أحرف. وهذه الحروف جعلها تدل على رقم معين له دلالة.

6- بعض من هذه المجموعات جعلها ” بتكرار مقصود ” بعدد معين فى بعض السور ، مثل

( الم ) مكررة 6 مرات فى 6 سور ، ( الر ) مكررة 5 مرات فى 5 سور ، (حم) مكررة 7 مرات فى 7 سور ، (طسم) مكررة مرتان فى سورتين . والبعض الأخر من تلك الحروف جعلها غير متكررة كما موضح في الجدول في حلقة الجزء 1 من هذا المقال .

7- استخدم طريقة ( نظام الترقيم على حساب الجمل) وهى طريقة معروفة كانت سائدة فى الجزيرة العربية ، وهى طريقة حساب الحروف وما يقابلها من الرقم ، وعن طريق الرقم العددي يتكّون النص الحكيم الذي وضعه والمتوافقة مع الرقم العددي للنصوص .

8- وضع تلك الحروف المبعثرة فى مجموعاتها وجعلها فى أول السورة وتحمل آية رقم (1) للدلالة على أهميتها. واختار تلك الحروف ليصل لرقم الجملة العددى، ولذلك كان تكرار لبعض الحروف دون الآخر.

9- أشاع أن تلك الحروف بأنها “أسم من أسماء الله الأعظم وسر الأسرار، وهذا من إعجاز القرآن ” وسيأتي يوماً ما ليكشف الله عنها. ولذلك ظلت تلك الحروف محفوظة ولم تحذف لعدم معرفة المسلمين القصد منها في ذلك الوقت ، لأن بحيرة أخفى سرها إلى حين ، وفى نفس الوقت حفظ سرها بالتوارث.

تقسيم المجموعات الحرفية:

وللتبسيط لكي يكون كشفها سهل وميسور سنوضح مقدماً قواعد الكشف وهى قواعد موضوعة على حسب الرموز وتكرارها والمجموعة التابعة لها وهى مكونة من 10 مجموعات وهى: • المجموعة الأولـى : ذات التكرار من ثلاثة حروف وهى مكررة 6 مرات وهى مجموعة ( الم ). • المجموعة الثانيـة : ذات التكرار من ثلاثة حروف وهى مكررة 5 مرات وهى مجموعة ( الر) • المجموعة الثالثـة : ذات التكرار من ثلاث حروف وهى مكررة 2 مرة وهى مجموعة (طسم). • المجموعة الرابعـة: ذات التكرار من حرفين فقط وهى مكررة 7 مرات وهى مجموعة ( حم ) • المجموعة الخامسة: ذات الحروف الغير مكررة الرباعية وهى ( المر – المص) المجموعة السادسة: ذات الحروف الغير مكررة الثنائية وهى ( يس – طس – طه ) • المجموعة السابعة : مجموعة الحروف الخمس والتى لم تتكرر وهى ( كهيعص – حمعسق) .

المجموعة الثامنة : وهى مجموعة الحروف ذات الحرف الواحد وهى ( ق – ن – ص ) • المجموعة التاسعة : وهى تشمل أنواع الحروف الغير مكررة ( مفرد – مثنى ) وفى جمعهما يكون الجمع.

• المجموعة العاشرة : وهى المجموعة التى تشمل كل الحروف السابقة وهى 14 حرف : ( نص حكيم له سر قاطع ) ( ن ص – ح ك ي م – ل هـ – س ر – ق ا ط ع )أى ( ا ل م ر ص ك هـ ي ع ح ط س ن ق ) وإضافة لهذه المجموعات أيضاً مجموعة حروف من الجدول الرقمى تشمل:

( القرآن ) بعدد حروفه الستة، و ( الفرقان ) بعدد حروفه السبعة. ( ا ل ق ر آ ن – ا ل ف ر ق ا ن )

ملاحظة هامة : تأملات على تدّرج الفكرة:

• تبدأ الفكرة بلفت نظر قارئ القرآن لتلك الحروف حيث أنها دائماً تأخذ آية رقم (1) .

• هذه الآية تأخذ مركز الصدارة للسورة لأهميتها، مما تلفت نظر القارئ وتجعله يتساءل لماذا وضعت تلك الحروف ؟ ولماذا يتكرر البعض منها دون البعض الآخر؟ ولماذا هذا التكرار، وما معناها، وما هو تفسيرها؟ ولماذا يضع الله تلك الحروف بدون تفسير؟ وإذا لم يكن لها تفسيراً لماذا تم وضعها؟ وما الحكمة فى عدم المقدرة على تفسيرها؟ تساؤلات كثيرة تشكك القارئ فى ماهيتها . وتم اختيار (29 سورة فقط من جملة السور ال 114 ). لاحظ: 26 سورة منها مكية. والثلاث السور الأخرى فى بداية الهجرة الى المدينة ( سور مكية واستكملت فى المدنية ) •

ثم تتدرج الفكرة لتصفية تلك الحروف من الحروف المكررة . وتكون الحروف بعد التصفية هى: ( ا ل م ر ص ك هـ ي ع ح ط س ن ق )•

يتم أعادة ترتيب تلك الحروف بحيث نحصل على معنى من تلك الحروف القليلة المحدودة والتي لا تشمل كل الحروف بل نصفها ، ولكنها فى نفس الوقت تعطى معنى كامل للجملة دون إخلال ، وفى نفس الوقت أيضا هذه الجملة أو النص لا تحتمل إلا لمعنى واحد ووحيد ، ولا يقبل معنى أخر غيرها، وهذا المعنى هو: ( نص حكيم له سر قاطع ). ومهما حاولت أن تغير من معنى هذا النص، أو بترتيب حروفها بطريقة أخرى، أو بإستخدام التباديل والتوافيق لترتيب الحروف لا تستطيع ولن تستطيع، والنص فى جميع الأحوال لا يخرج بأى حال عن هذه الجملة النصية !!. لأن هذا هو سر التحدي الأعظم لتلك الحروف والجهد العظيم المبذول فى تركيبه

وحيث إنه لا يمكن بأى حال من الأحوال تغيير معنى النص السابق لأى معنى آخر، فكذلك لا يمكن تغيير معنى الحروف التى فى أوائل السور التى بها تلك الحروف، لأى معنى آخر غير المعنى الذى قصده واضع تلك الحروف بأى حال من الأحوال. وعند الوصول المتدرج لذلك النص ، يكون قد وضعنا أيدينا على أول أسرار وطلاسم تلك النصوص، وبمعرفة دلالة الحروف بأرقامها، سيكون سرها قد ظهر وطلاسمها قد انحلت.والمعاني التى تدل عليها تلك الحروف والتى تحوى نصوص حكيمة، والتى لها معنى قاطع لتكشف الكنوز التى تحوى معناها والذي لا يقبل احتمال غيره مهما حاولت. وهذه المعاني لتلك الحروف الرقمية تكشف العقيدة الصحيحة الذي يؤمن بها المسيحيون فى مسيحهم ابن الله، منذ ألفى عام وحتى الآن وحتى نهاية العالم وإنقضاء الدهر، والذي يرفضها القرآن فى نصوصه، أى أن ما يرفضه القرآن فى نصوصه وآياته الداخلية بشأن المسيح كلمة الله ، وصلبه، يؤكده فى الحروف المبعثرة فى الآية رقم (1) من السور التي بها تلك الحروف لنفس العقيدة التى يؤمن بها المسيحيون تماماً والتى يسميها بحيرة بـ ( الفرقان )، وكذلك ضم شريعة اليهود الموجزة وبعض العقيدة المسيحية كما يسميها بحيرة الراهب بـ ( القرآن )، كما سيأتى الشرح. أى أن هناك تناقض بين آية رقم واحد فى السور التى تحوى تلك الحروف، وبين باقى الآيات التى جاءت بنفس السورة والقرآن كله.!!.

البقية في الجزء 3

تواصل مع صباح ابراهيم فيسبوك

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.