هذه البردية الأموية من مصر مؤرخة في ذي الحجة عام 90 هجرية (الموافق تشرين الأول 709م) في عهد الوليد بن عبد الملك مقسومة إلى جزئين جزء في المتحف البريطاني والثاني في هايدلبرغ.. مكتوبة باللغتين العربية واليونانية. وهي متعلقة بصناعة السفن التي يظهر أنها كانت على ثلاثة أنواع صغيرة ومتوسطة وكبيرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
من قرة بن شريك إلى أهل مدينة أشقوة
فأعطوا لصنعة العين والقوادس والسفن في جزيرة باب اليون قِبَل عبد الأعلى بن أبي حكيم سنة تسعين لجيش سنة إحدى وتسعين نبطيّين: نوبجين ونجاراً وجلفاطاً ومعيشتهم لثلثة أشهر. فإن أعطيتهم الأجر فأعطوا في أجر [كل] نوبج دينرين، وفي أجر [كل] رجل جلفاط دينر ونصف، وفي أجر [كل] نبطي نجار دينر وثلث في كل شهر.
وكتب مرثد في ذي الحجة تمام سنة تسعين
شرح المفردات:
1- العين: نوع من السفن، لا يوجد لها ذكر في المعاجم العربية.. في النص اليوناني القوارب.. والمرجح أنها قوارب صغيرة للاستطلاع.
2- القوادس: في معجم لسان العرب: السفن الكبار.
3- جزيرة باب اليون: هي منطقة المنيل في القاهرة الآن.
4- نبطيين: جمع نبطي وكان الأنباط يشكلون جزءاً مهما من التركيبة السكانية في مصر.
5- نوبجين: من اليونانية نوبجوس أي صانع السفن. وفي النص اليوناني في البردية ناوبنيوس. وفي القاموس المحيط: والنَّبْجُ: البَرْدِيُّ يُجْعَلُ بين لَوْحَيْنِ من ألْواحِ السفينةِ.
6- جلفاط: في معجم لسان العرب: الجِلْفاطُ الذي يَسُدُّ دُروزَ السفينة الجديدة بالخُيوط والخِرَقِ. وهي يونانية من خلفاتوس.
7- الملاحظ أن النص يتبع القاعدة النبطية في حروف العلة مثل دينر (دينار) وثلث (ثلاث) ثلثة (ثلاثة).