اممية شيعية ام اممية اسلامية ام ماذا

safielyaseriاممية شيعية ام اممية اسلامية ام ..ماذا ؟؟
صافي الياسري
الاممية ليست بالفكرة الجديدة على البشرية ،وقد اخذت اشكالا عديدة منابعها دينية رسالية وفلسية وضعية كما هو الحال مع الاممية الشيوعية والاممية الاسلامية التي جسدها الحديث النبوي ( لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى ) لكننا نواجه اليوم باممية شيعية تقودها طهران تحت شعار حارسة المستضعفين في العالم والمستضعفون هنا بلا مواربة هم ( الشيعة ) ولست ضد ان تحمي ايران شيعة العالم ،انما ياتي اعتراضي على الكيفية التي تتم بها تلك الحماية ،حيث يوضع الشيعة تحت القولبة السياسية لخدمة اهداف امبراطورية التطرف والاستبداد والعنف والفاشية الحاكمة ،وبذلك يكون الشيعة بعامة اهم ضحايا الفكر والسياسة والتوجه الايراني واولهم ،فاندراجهم في الاممية الاسلامية المسالمة هو جدار حمايتهم الحقيقي وهو البديل السوي لحملات زجهم في معارك طائفية سياسية ،وعلى وفق ما بينت اعلاه باختصار فاني اوافق من يقول ان السيد السيستني الذي يعارض اممية ولاية الفقيه أو الاممية الشيعية كما يقول ويصرح علنا انما يؤيدها ويدعمها بطرق اخرى ،وانا وهذا راي شخصي يقوم على ركائز حماية حرية الاعتقاد والدين والمذهب والخيار الشخصي والفردي والجماعي ،اسجل فيه اعتراضي على توجهات السيد السيستاني في ما يتعلق بالاجراءات الوطنية البحرينية متوافقا مع الدعوة الى عدم خلط القرار السياسي والامني بالتوجه الديني والطائفي بشكل خاص ،واني لارى ان السيد اسيستاني قد وقع في مطب محاسبة ما هو سياسي على وفق ماهو ديني وطائفي وكما يقول تقرير نشر في الميديا الاجتماعية ان السيد السيستاني مد جسرا جديدا للإسلام الشيعي السياسي ( الاممية الشيعية على وفق تسميتي ) في المنطقة الخميس بعدما أعلن دعمه لأعلى مرجع شيعي بحريني أسقطت المنامة الجنسية عنه قبل أيام.
فقد أجرى السيستاني مكالمة هاتفية مع الشيخ عيسى قاسم، وأبلغه أن سحب الحكومة البحرينية لجنسيته “لا يضر به”، حسبما نقلت وسائل إعلام قريبة من قاسم، فيما لم تنف أو تؤكد المرجعية في النجف الاتصال الهاتفي.
وقالت تقارير إن “المرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني، أجرى اتصالا هاتفيا بالشيخ عيسى قاسم.. وبعد الاطمئنان على صحته، أعرب السيستاني عن مودته الخاصة ومكانة قاسم في قلبه”.
وأكدت أن السيستاني قدم “شكره على جهود قاسم الكبيرة في الدفاع عن حقوق الشعب البحريني بالمنهج السلمي”.
وأكدت جمعية الوفاق البحرينية، التي تواجه الحظر أمام القضاء البحريني، مكالمة السيستاني لقاسم.
ولم تعد حدود دول المنطقة على ما يبدو حاجزا أمام رجال دين شيعة باتوا متمرسين في العمل السياسي المطبوع بصبغة طائفية من إيران إلى العراق والبحرين وسوريا ولبنان واليمن. وأثار سلوك السيستاني ردود فعل متباينة.
• قال مراقب عراقي لـجريدة ”العرب” لم يشأ ذكر اسمه إن “مشكلة رجال الدين، والسيستاني منهم، أنهم لا يعيرون أدنى اهتمام للقوانين الوضعية التي تنظم حركة الأفراد داخل المجتمع. هم يعتبرون كل ما يتعلق بهم شأنا دينيا، لا يحق للسلطات المدنية أن تضبطه أو توجهه الوجهة التي لا تلحق الضرر بالمجتمع″.
ولطالما أكد ممثلون للسيستاني على عدم تدخله في الشأن السياسي، لكنهم عادوا لاحقا وبرروا اشتباكه العميق بالأحداث السياسية والميدانية التي تعصف بالعراق منذ سيطرة داعش على أراض شاسعة في البلاد قبل نحو عامين، بذريعة الحاجة الظرفية إلى توجيه الشعب في لحظة تاريخية عصيبة.
وجاء اتصال السيستاني بقاسم بعد ساعات من تظاهرات ليلية في منطقة الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، شارك فيها العشرات من عناصر ميليشيات “الحشد الشعبي”، تحت حماية أجهزة الأمن العراقية.
وجالت العشرات من السيارات منطقة الكرادة وهي تحمل ملصقات وأعلاما كتبت عليها عبارات طائفية، وتحمل اسم الميليشيات. وردد المشاركون شعارات منددة بالبحرين والسعودية، وأقدموا على حرق صورة للسفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، مطالبين بطرده من العراق.
وقال المراقب العراقي لـ”العرب” إن “المكانة التي يحظى بها السيستاني هي في حقيقتها انعكاس للدور الذي يلعبه الرجل في قيادة الطائفة الشيعية. بهذا المعنى فإن الرجل لا يمكن أن يفكر أو يصرح أو يفعل بعيدا عن هويته الطائفية”.
ولم يتخذ موقف السيستاني تجاه قاسم طابعا قانونيا أو دبلوماسيا تقليديا، لكنه بدا تضامنا طائفيا بين رجلي دين شيعيين وهو الأمر الذي تسعى إليه إيران منذ عقود للوصول إلى “أممية شيعية” تغير الولاء الوطني إلى تبعية طائفية.
وشجعت خطوة السيستاني رجال دين وسياسيين على تصعيد موقفهم المعادي للبحرين.
ودعا مقتدى الصدر، زعيم “التيار الصدري” الذي يحظى بشعبية واسعة، أنصاره في العراق إلى الخروج في تظاهرات كبيرة، الجمعة، احتجاجا على قرار السلطات البحرينية إسقاط الجنسية عن قاسم.
وقال المراقب العراقي إن “الدعوة إلى التظاهر احتجاجا على قرار القضاء البحريني لا تكشف عن جهل عميق بالأعراف الدبلوماسية الدولية فحسب، بل تؤكد أيضا غياب منطق الدولة السياسي في العراق. فلو كانت هناك دولة حقيقية لما أمكن أن تسمح باستعمال مواطنيها في مثل ذلك المزاد الطائفي”.
وكانت إيران أول المحتجين على سحب جنسية قاسم. وهدد قادة في الحرس الثوري الإيراني بإشعال احتجاجات عارمة داخل البحرين، كما هاجم حزب الله الشيعي اللبناني قرار المنامة.
وقال مراقبون إن إيران ستكون حريصة على عدم تكرار خطئها الذي ارتكبته في حق السعودية، لكنها لن تتوقف أيضا عن التخطيط لإزعاج البحرين من خلال الميليشيات والأحزاب الطائفية في العراق.
وقال باحث عربي في شؤون الإسلام السياسي لـ”العرب” إنه “عندما يُطلب من المرجعية رأي يتعلق بالسياسة، خصوصا في الأجواء الطائفية كتلك التي تعيشها المنطقة، يحاول المرجع الديني الحفاظ على ثقله بين مقلديه”.
وأضاف “في ما يخص ما نُسب للمرجع السيستاني في شأن إسقاط الجنسية البحرينية عن قاسم، فليس بالضرورة أن السيستاني قد اطلع على تفاصيل القضية، وما هي دواعي الإجراء البحريني ضد قاسم، وارتباطه بحزب سياسي ديني ونشاطه بتأييد إيراني، إنما قال كلمته إجابة عن سؤال، أو النظر إلى منزلته بين مقلديه الذين لهم تبوأ كرسي المرجعية، على أن سكوته يُحسب كتأييد للإجراء ضد شخصية شيعية، ولا يحسب رجال الدين أن ذلك يعتبر تدخلا في الشؤون البحرينية، فهم ينطلقون من أممية المذهب، مع خطورة تجاوز الحدود الوطنية”.

About صافي الياسري

كاتب عراقي في الشأن الإيراني
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.