اللغة الارامية السريانية

الآرامية والإغريقية منقوشة جنبا الى جنب في مخطوط حجري بأفغانستان

الآرامية والإغريقية منقوشة جنبا الى جنب في مخطوط حجري بأفغانستان

Roger Chakib El Khoury
من قاموسنا: من اللهجة اللبنانية ( غير العربية) إلى اللغة الارامية السريانية
تخمٌ، بمعنى حدود = ܬܚܽܘܡܳܐ (من بين سبل التعريب لدى الفاتحين في جميع العصور والبلاد ولدى الطوائف، تغيير أسماء المدن والقرى لجعلها من طبيعة الفاتحين الدينية -السياسية. أمثلة على هذا التصرّف الخاص بالفاتحين من جهة، والدّال على الملكية الجغرافية للمغلوبين من جهة أخرى، ما نقرأه في الأمثلة التالية:

“الآراميون السريان – موقع ديريك ديلان: رغم التعريب، لا تزال أسماء المناطق والمدن والقرى في سوريا تحتفظ بأصلها السرياني، ويعود تاريخ تعريب هذه الأسماء في سوريا إلى ما قبل القرن السابع، عندما أصدر الخليفة الأموي عبد الملك عام (685 – 705 م.) أمره بتعريب جميع الأسماء وتثبيتها في السجل العقاري .
أمثلة: * أعزاز، بلدة في حلب – سوريا. اسمها من الآرامية بمعنى قوّى، اشتّد، عزّز. كانت في العهد الآرامي من أهم المدن في المنطقة، ويرويها نهر̣
(Aprie)
المسمى بعدئذ بنهر عفرين̤ وكان اسم اعزاز آنذاك: هازاز. * ادار
(Adar)،
أي أذار اسم الشهر الثالث من السنة في الوقت الحالي، وهو اسم بابلي أو من بيدر أو من سنديان (منّا ص. 6)؛ وهناك قرية في جسر الشغور اسمها ادار ذكرها الطباخ ص. 441 . وأذار من أصل آكادي، بحسب البعض، ومعناه مظلم أو ملئ بالسحاب، وهو الشهر الثاني عشر في السنة البابلية، وقد استعار اليهود الاسم من البابلين أثناء السبي (عزرا 6 : 15 واستير 3 : 7 – 13 9 : 15). * إدلب
Edleb)):
بلدة غربي حلب، وهي الآن محافظة منذ سنة 1960 في سوريا، واسمها من الآرامية اسوة بالمكان، وهو مركب من: (ار) هواء، و:(د) أداة بين المضاف والمضاف إليه شأن الآرامية بعدها (لب) القلب، أي هواء القلب
K
أي ينعش اللب (الأسدي – موسوعة حلب المقارنة مج 1 ص 91). وقد تكون إدلب هي عين دلبي القرية التي التحق بمدرسة الصبيان فيها، مار نرساي، وكان عمره سبع سنين كما جاء في كتاب (تقافة السريان في القرون الوسطى – نينا بيغو ليفسكايا – ترجمة خلف الجراد ص 94) . * كلكامش: إسم مركب من كلمتين بالسريانية ويدل على (جامع البينات) أو (جامع الإيضاحات). * حبرا: بالسريانية، الملك أو رئيس الكهنة، ومعناه رفيق الله والناس، وأحياناً كومراً، بمعنى الكامل أو المتحمس لإرادة الله التي تتطلب منهم توجيه الشعب وتسييره دينياً ومدنياً نحو الله.

* ومن الأسماء ما اتخذت صيغة سريانية بحته وهي جمع تنكير بالسريانية مثل: عفرين (أتربة)، شورين (أسوار)، حطوطين (خطوط)، جبرين (رجال)، عوقبرين (فئران)، سلقين (صاعدون)… * ونلاحظ أن المترجمين العرب الذين عربوا بعض الأسماء القديمة، أبقوا الكلمة مع الترجمة كقولهم مثلا: قلعة الحصن: فكلمة قلعة تعني بالسريانية
(Hesno)
أي قلعة أيضاً. وهكذا قُل عن قصر الحير، فكلمة قصر العربية ترجمة لكلمة:
Hirto))
السريانية…* وجبل الطور: منطقة في جنوب شرق تركيا الحالية شمالي الجزيرة السورية (بيث نهرين)، أسماها أجدادنا الآراميون بطور عبدين، جبل العباد، ايزلو، الذي لا يزال يقطنها السريان لغاية اليوم رغم المآسي والقتل والتشريد التي اقترفها بحقهم السفاحون والمجرمون عبر العصور، ويتكلمون بلغتهم السريانية الأصيلة إلى الآن، قصبتها مديات، مدينة الحدود “ܬܚܘܡܐ”…)..

 
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.