الصلوات الخمس

منذ أسبوع أصحو من النوم على صوت الآذان (الله أكبر) فجرا, ثم أصاب بحالة من القلق لا أعرف كيف أنام إلا عندما أذكر الله كثيرا: سبحان الله والحمدُ لله ولا إله إلا الله والله أكبر, واليوم بالذات ذكرت الله وتوضأت لصلاة الفجر وصليتها بالمسجد, ثم رجعت الى البيت وبعد عدة ساعات صليت صلاة الظهر ومن ثم العصر, وها أنا أعود من المسجد لأكتب مقالة عن حياتي الجديد وعن مدى الاستقرار النفسي الذي شعرت به, لقد كنت طوال النهار أعيش العذاب الطويل والملل والاكتئاب النفسي والضغط العصبي واليوم وجدت نفسي أقضي على الملل من خلال الوضوء, فأنا أتوضأ كل الأوقات سواء أكنت على وضوء أم على غير وضوء, كل فترة أقوم أتوضأ وأشغل نفسي بالوضوء وبالصلاة, فأقضي على الملل.
لقد كنت قبل ذلك أفهم الدين الإسلامي فهما مقلوبا, اليوم أنا مستقر النفس وراضي عن نفسي جدا وأتمنى هذه الحياة الجديدة أن يعيشها معي كل إنسان فقد الثقة بأهله وجيرانه وناسه, أتمنى على كل شخص فقد الثقة بالناس أن يحيا هذه الحياة مع الله, حيث أن الإنسان من الممكن أن يفقد الثقة بكل شيء إلا ثقته بالله.

سيقول المغرضون عني ما يقولون, ولكن أنا أقسمت على نفسي أن أبدأ حياة جديدة مع الله وأن التزم بالإسلام وبقواعد الإسلام وبالأخلاق وبالإسلام دين الرحمة والإنسانية والرفق بالحيوان, الدين الذي لم تلوثه السياسة أما الإسلام السياسي فليس لي به علاقة, أنا فقط علاقتي مع الله سبحانه وتعالى, لقد تهت كثيرا وضعت ضياعا كثيرا ولا أريد مزيدا من التهلكة والضياع وأريد أن أريح كل الذين من حولي لا أريد أن أكون سببا بمشقة أهلي وغيرهم, أريد أن أنام على ذكر لا إله إلا الله محمد يا رسول الله, أريد أن أذكره كثيرا وأسبحه كثيرا وأمجده كثيرا, أريد حياة كلها طمأنينة بعيدة عن الشكوك والظنون, فلا أحد يستطيع أن يمتلك الحقيقة 100%, وطالما نحن لا نستطيع امتلاك الحقيقة فليبقى كلٌ على رِبعته, المسلم مسلم بالوراثة وبالحقيقة, لقد هلكنا من كثرة التبحر في العلوم, والآن ليس عندي لا داء ولا دواء ينقذني من القلق الذي أنا به إلا المحافظة على الصلوات الخمس لِما فيها من تمضية للوقت وطمأنينة للنفس, وسبحانك الله وبحمدك.
أنا الآن مبسوط جدا ومرتاح نفسيا أذهب إلى المسجد وأعود من المسجد وليس على لساني إلا ذكر الله والتسبيح لله,والصلاة على النبي كما صلى الله عليه, لقد اكتشفت في قرارة نفسي أن هنالك فضل كبير على صحتي النفسية من خلال الصلاة على النبي وذكر الله وخصوصا حين أنهض من مكاني وأنا أقول: يا كريم, يا رحيم…يا ألله .وأشعرُ بأن الملائكة تطلب من الله أن يغفر لي زلاتي ويقبل صلواتي.
يا رحيم…يا ألله .وأشعرُ بأن الملائكة تطلب من الله أن يغفر لي زلاتي ويقبل صلواتي.
لقد كفاني الله همي وإن شاء غفر لي ذنبي.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.