يعني ما تعرف وين تروح النفطات ياشهرستاني

العديد من المسؤولين في العوراق العظيم،حفظهم الله،يعتقدون بما لايقبل النقاش ان هذه المجموعة التي تعيش في هذه الارض العراقية ما هم الا مجموعة مغفلين او في أحسن الاحوال لم يبلغوا سن الفطام بعد.

وفي هذه الحالة لابأس من اسماعهم مالذ وطاب تحت شعار “الكذب الرصين في العصر المهين”.

فهاهي مثلا 4 أشهر مضت على السنة الجديدة ولم نر فائض كهربائنا تم تصديره الى دول الجوار.

وهاهي اكثر من 5 سنوات مضت ولم نعرف لماذا نحن بلد نفطي، فهل النفط بنى البنى التحتية ام انه بنى المدارس ام ارتفع بمستوى معيشة القوم أم…؟.

ولو ان الامر استقر عند ذاك الحال لهان كل شيء فهذا الشعب سريع النسيان طيب القلب الى حد الهبل،ولو ان الجماعة آثروا السكوت واكتفوا “بوظيفتهم الاساسية” وهي الوظيفة التي باتت معروفة للقاصي والداني لغدت كل الصور ترى بمنظار واضح بعيدا عن تلك الشفافية التي صدعوا بها رؤوسنا.

امس اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن كميات من إنتاج النفط في العراق تصدر دون علم الحكومة المركزية وانها ستعمل بكل جدية لمعالجة ذلك.

ولكن الشهرستاني لم يقل لنا كم هي عدد السنوات التي كان النفط يصدر بدون علم الحكومة؟.

لنترك هذا”التصدير” ونأتي الى الافظع.

الشهرستاني قال ذلك،وارجو الانتباه جيدا، في كلمة له خلال حضوره احتفالية أقامتها وزارة النفط في بغداد بمناسبة قبول العراق كعضو في منظمة مبادرة الشفافية الدولية.

ياسلام، ياسلام، نحن اذن بلد الشفافية ولانعرف ولكن الحق على هذا الشعب الذي لم يتابع اخبار نفطه وشفافية العاملين فيه.

ولكن الشهرستاني المغوار تصدى لذلك لهذا الخطأ الجسيم بالقول إن “التقارير بشأن الإنتاج والصادرات النفطية التي ترفع إلى الشفافية الدولية غير مكتملة لأن هنالك كميات من إنتاج النفط تصدر دون علم الحكومة العراقية ولا نعرف أين تذهب ولمن تصدر”.

عجيب، كيف اذن تم قبول العراق في منظمة الشفافية الدولية اذا كانت التقارير غير مكتملة؟وهل يصح ان نقول عن الطالب الراسب بكل او ببعض الدروس انه ناجح مع مرتبة الشرف؟.

وتخر دموع الشهرستاني وهو يقول أن “هذا الأمر هو خرق لمبدأ الشفافية وكذلك خرق وأذية للموازنة العامة لان الإنتاج والتصدير لا يدخل للموازنة العامة”.

وسمع القوم نحيبه يزداد بل كاد ان يصل الى مرحلة اللطم المستنيروهويرفع يديه للسماء كأنما يناجي ربه قائلا “الحكومة العراقية ستعمل بكل جدية لمعالجة ذلك لأن هذه الثروة هي ثروة الشعب بلا استثناء وليس لفئة معينة”.

هل قرأتم السطر الاخير؟ ارجوكم اقرأوه مرة ثانية وثالثة وربما رابعة حتى تتعلموا الردح على اصوله.

فاصل صحي جدا:تسامر اولاد الملحة امس على ضوء القمر وعلت ضحكاتهم بعد ان قرأ عليهم احد الشباب تقريرا علميا يشير الى الاكتشاف المذهل لفوائد المشي بقدمين حافتين على صحة الانسان وتقوية دورته الدموية و….

الغرب ملعون،حتى هاي سرقوها من عندنا.تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.