يا روان انت وين وفاضل تامر وين

محمد الرديني

انت ياروان اصبحت شرف العراقيين اما صاحبنا.. ليس من اخلاقي استعمال مالايجب استعماله.
مرة اخرى اعود الى اتحاد ادباء العراق الذي يعيش اباطرته في القصر الابيض لأجدهم اصبحوا اصغر حجما من اقزام سندريللا لا بل لايساوون حتى جهد نملة وهي تحمل ما يعادل وزنها مرتين ونصف.
لقد شاهد هؤلاء المستثقفين في هذا الاتحاد البائس وعلى رأسهم شيخنا الجليل الرئيس فاضل تامر.. شاهدوا روان وهي تعلن في ساحة التحرير: اننا عراقيون .. اننا نقرأ.
لايتجاوز عمرها العاشرة حين اعتلت المنصة وقالت كلاما هو اشبه باكلمات التقديس خصوصا وانها ادارت رأسها عن الجمهور بعد دقائق من وقفتها وهي تبكي حرقة على هذا العراق.
لا اريد ان اعيد ماقالته روان امام جمهور حاشد صفق لها وفتح صفحة مشرقة في تاريخ العراقيين غابت دهورا طويلة، ولا اريد ان اذكر المناسبة فهي جاءت للرد على ازلام النظام حين هجموا على المتنبي وخربوا اعز ما يمكله العراقي وهو الكتاب.
ولكني اريد ان اتساءل في بلد يدعي الديمقراطية ..الم يخجل صاحبنا فاضل تامر واعضاء مجلس ادارة الثقافة العراقية حين رأوا روان وهي تقف شامخة ؟.. ألم يحسوا بانهم صعاليك هذا الزمن الردىء؟ ألم توخزهم ابرة الضمير ام انها غابت مع ماغاب من غيرة لديهم؟.
انا اعرف ان رئيس الاتحاد يعرف كيف يستعمل الحاسوب وكيف يتصفح الفيسبوك وكيف يفتح ايميله الخاص.. واعرف انه رأى بأم عينيه روان العراقية … اعرف كل ذلك ولكن الذي لا اعرفه انه لم يزل مصرا على تولي عرش الثقافة في العراق رغم كل النكبات التي مرّ بها هذا الاتحاد المسكين.
لا اتجنى عليكم ايها المستثقفين في مجلس ادارة الاتحاد حين اقول ان “كريم” الذي يقدّم لكم مالذ وطاب كان اشرف منكم جميعا لأنه يعمل لكسب رزقه ولا يمتطي الثقافة كي يقال عنه انه مستثقف.
كريم يافاضل تامر ،وانت تعرفه جيدا، كان حريصا على راحتكم وتلبية طلباتكم وتنظيف مقر اتحادكم.. كان يعمل بصمت ولم يسمعه احد نطق بحرف اثناء العمل ولا أحد يدري ماحل به هذه الايام خصوصا وان تهمته انه يزيدي.
اما انتم فلا شغل لديكم سوى “اللغوة” وجاء انتخابكم كما جاء انتخاب الجماعة ولا فرق بينكم سوى انك لاتضع سكسوكة ولا بيدك مسبحة ولا تظهر كل ساعة في قناة فضائية.
اتدري الان ماهو الفرق بينك وبين روان؟.
ليس فارق السن فقط فهي الان بمثابة حفيدتك ولكن الفرق انها اشجع منك الآف المرات ولها شرف فتح ملف لها في جهاز المخابرات وستكون مراقبة حين تذهب الى المدرسة وتعود منها،لأنك تدري خويه جماعتك يخافون حتى من الطفل الرضيع.
قلت لك سابقا،لكي تتجنب مايكتبه التاريخ عنك سارع الى تقديم استقالتك وضمّنها اربع كلمات فقط(اني احتج على الوضع الراهن) حينها سينظر اليك الجميع نظرة تقدير، ليس لأنك ناقد فذ جفت محبرتك منذ زمان وانما رجل لديه من الوعي مايشجعه على الاستقالة والاحتجاج.
تحياتي ابو العباس.

تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

One Response to يا روان انت وين وفاضل تامر وين

  1. س . السندي says:

    ماقل ودل .. بعد التحية والسلام لأخي محمد الرديني ؟
    ١: إن هؤلاء الغوغائيين والمخربين والمتخلفين عقليا معذورين أن يفعلو بالمتنبي وغيره هذا الفعل القبيح والمشين ، أليس هو من وصفهم في قول خلده ( أيا أمة ضحكت من جهلها عليها كل ألأمم ) ؟

    ٢: ولكن من ليس معذور هو ذالك القطيع الساكت عن قول الحق ؟

    ٣: لو كان لكبارنا غيرة وصدق روان لما كان هذا حال العراق والبلدان والإنسان ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.