هاي الدولارات مال بيت اللي خلفوكم

في كل بلاد العالم ،الكفار منهم والملحدون واصحاب الغيرة الاسلامية امثال “داعش والغبراء” و”نصرة” ، وهو بالمناسبة اسم لزوجة احد اعز الاصدقاء الذي قدّم طلبا الى القضاء لتغييره بناء على رغبة الزوجة.
اقول في كل هذه البلدان يجلس الحاكم على كرسي الا في المنطقة الخضراء فانهم يجلسون على الدولارات، بينما شوهد امس رئيس وزراء بريطانيا وهو يوصل ابنته الى الروضة مشيا على الاقدام.
1-لو حسبنا رواتب رجال الحماية ومستلزمات الدفاع للدفاع عن اولاد “الحلال” لشاب رأس الرضيع.
2-لوحسبنا ميزانية ومخصصات مجلس الوزراء بدون امانتها العامة للطم حتى شعب هضبة التبت.
3-لو عرفنا ان اكثر من نصف مليون شهيد عراقي استشهد منذ الغزو الامريكي وحتى كتابة هذه السطور لطلب اوباما من المالكي ان يبعث له نص “المقتل”.
4-هناك مئات من اوراق الدولارات تذهب لبواسير بعض الناس وايفاد لبعض المعاقين في وزارة التخطيط والتربية والتعليم العالي وغيرها.
5-حية سيد دخيل لدغت واماتت اكثر من 37 شخصا ولم تظهر غيرة لوزير الصحة والحكومة ادارت مؤخرتها لقرية سيد دخيل كلها.
6-الديمقراطية العرجاء ظهرت امس امام مبنى محافظة بغداد واطل خادمها على القوم وهم يضربون من قبل قوات سوات بعد ان تجمعوا للاحتجاج على الفيضانات واعتقل منهم حميد جحجيح ،جلال الشحماني،عبد الرحمن العاني، سامي (لم يذكر اسمه الكامل) واطلق سراح احدهم بعد ساعات.
7-رغم كل هذا الاضطهاد فان الحاح التيار الديمقراطي في الشطرة على مواصلة نشر الوعي للجماهير هناك تبعث على الفخر والاعتزاز.
لقطات انسانية من بلاد الكفار بعثها لي احد المشاغبين من بغداد:
1- جويس باندا.. المرأة الحديدية التي غيرت وجه مالاوي، استلمت الحكم البلاد والشعب في ضائقة اقتصاديه خانقة وملايين الجوعى فاتخذت اجراءات تقشفيه بدأت بنفسها حيث خفضت راتبها بنسبة 30%-
* باعت 35 سيارة مرسيدس يستخدمها أفراد الحكومه.
* ألغت حوافز ومخصصات كثيرة من الوزراء والمسؤلين الكبار
*قلصت عدد الموظفين بالسفارات والقنصليات
*ومؤخرا” باعت الطائرة الرئاسية لاطعام مليون جائع
سألها مراسل
All Africa Malawi
ولماذا الطائرة الرئاسية بالذات ؟؟؟
قالت:
بالبلاد جوعى وصيانة الطائرة والتأمين عليها يكلفنا 300 ألف دولار سنويا” .. المسافرون على الدرجة السياحية والمسافرون على الدرجة الأولى جميعهم يصلون نفس المحطة في نفس التوقيت .. والرفقة في السفر ممتعه.
نقطة نظام: لاتنسون شباب، هذه امرأة وهي عورة عند الجماعة.
في الصين استحدثوا كراسي انتظار في مواقف الحافلات مزودة ب”بايدان” يستعمله الركاب اثناء الانتظار
لتزويد المصابيح الليلية بالكهرباء(خلي يسمع وزير الكهرباء).
-طفلة تخرجت من الروضه ولم يستطع والدها ان يحضر التخرج لانه توفى قبل 3 ايام اثناء تأدية واجبه كشرطي.. فحضر كل قسم الشرطه للحفل بالنيابه عن والدها(تماما مثل قوات سوات).
-مقطع مؤثر لشرطي سويدي يبكي حين علم بأن العائلة التي تجلس خلفه طلبت اللجوء و تجلس في البرد ، ليس إهمال من الدولة لان اللاجئ يحصل على كل شيء من مال و مسكن و طعام و لكن إحساس الإنسانية هو اللذي جعلت الدموع تنهار من عيون الشرطي.
” دوبري دوبريف” رجل بلغاري فقير يبلغ من العمر 98 سنة كان قد فقد سمعه ابان الحرب العالمية الثانية.. يقطع هذا الرجل المسن والاطرش يوميا 10 كيلومترات مشيا على الاقدام من قريته باتجاه العاصمة صوفيا حيث يجوب الشوارع مقضيا كامل يومه
…يتسول ويجمع ما جاد به المحسنون عليه رأفة بحاله واشفاقا على سنه
الغريب في الأمر أن السيد ” دوبري دوبريف” وبالرغم من حاجته وفقره اكتشف مؤخراً انه لم يكن يتسول لحسابه الخاص وإنما ليسدد فواتير الكهرباء والماء لدور الأيتام.
تريدون بعد نماذج من اخلاق بلاد الكفار.. للراغب ابعث له الصور.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.