منو اللي نايم بالعسل ياناس

المشاعر العميقة هي التي تخفى، ومن هنا جاءت قوة مشاعر السفلة

اميل سيوران

بعد فضيحة السونار الذي لقب بجدارة بالجهاز الاعمى برزت امس فضيحة الكاميرات والتي ينتظر اطلاق لقب لها بعد اجتماع اولاد الملحة الاسبوع المقبل.

وهذه الفضيحة بشهادة صبار الساعدي عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة الاحرار.

هذه الكاميرات استوردت وزرعت في مناطق متفرقة من بغداد مهمتها المراقبة والسيطرة على الاماكن العامة امنيا.

وتبين كما يقول ان بعض هذه الكاميرات لا تعمل الا لساعات محددة فيما بعضها الآخر لايعمل ابدا.

وصف جميل اطلقه الساعدي حين قال امس ان “الاجهزة الامنية في بغداد نائمة بالعسل، بل لا يوجد لديها اي خطة رادعة او عمليات استباقية للمجاميع الارهابية التي تخطط وتنفذ هجماتها بعيدا عن القوات الامنية”.

من هو المسؤول عن ذلك:

هل هي وزارة الداخلية التي مازالت بلا وزير؟.

هل وزارة الدفاع التي مازالت ايضا بلا وزير؟.

ام الحكومة بكل جبروتها الطائفي؟.

يعتقد اولاد الملحة ان الكل يشتركون في جريمة قتل المواطنين.. ولم يستغرب الناس حين سمعوا صراخ شاب من الكاظمية وهو يصيح في الشارع العام: كل دم العراقيين بركبتكم بجاه فاطمة الزهراء التي نحتفل هذه الايام يذكرى وفاتها.

اتضح ان هذا الشاب فقد احد اولاده ووالدته في التفجيرات الاخيرة وأخذ يمشي في الشوارع كالمجنون حيث سمعوه يخاطب الساعدي:

سيدنا يرحم والديك شنو يفيد تبديل الكاميرات اذا راس السمجة خايس.. ليش مولانا تزيد من جروحنا وتخلي ملح البصرة على جروحنا.. ليش تكول مجلس محافظة بغداد عنده نية لاستبدال هذه الكاميرات باجهزة كشف متفجرات متطورة من دول لها خبرة في هذا المجال.

بعدين مولانا البارحة خليت كمية ملح جبيرة من ذكرت ان محافظة بغداد هي الوحيدة التي لم تنجز معاملات ضحايا الإرهاب على الرغم من وجود ميزانية مخصصة لهذا الجانب من قبل لجنة الشهرستاني والبالغة 1000 مليار.

وتكول هناك اكثر من 400 – 600 الف معاملة لتعويض متضرري الإرهاب لم يتم انجاز 1% منها.

مولانا ترى الالف مليار دينار مو هينة.. يعني معقول ينطوها الى عوائل الشهداء وجيوبهم فارغة؟.

فاصل منقول: ابشركم يا اولاد الملحة ،ديمقراطية العوراق العظيم انطلقت امس من النجف حين أجتمع مجلس المحافظة وأصدر المجتمعون عدة توصيات ,منها مخاطبة وزارة التعليم العالي بمنع اقامة حفلات تخرج للطلبة بالمناسبات الدينية ,وقرار يوصي الكليات في النجف بعدم السماح للطلاب باقامتها الى ما بعد الانتخابات كي لا تستغل للدعاية الانتخابية ,وقرروا استجواب السيد المحافظ لفعلته الشنيعة حيث اقدم على حضور حفل تخرج طلاب كلية الصيدلة الذي تزامن مع اسبوع الزهراء(مواكب عزاء ولطم لمدة اسبوع بمناسبة وفاة فاطمة الزهراء),أحد اعضاء المجلس قال بان الطلاب هم من قام بتنظيم الحفل وأستأجروا مكانا على نفقتهم الخاصة لاقامة الحفل ,وحضور الحفل من قبل المحافظ كان بدعوة شخصية ولم يكن بالاحتفال دك ورقص,أخر رد عليه بان المحافظ يستغل تنظيم هكذا حفلات من أجل الدعاية الانتخابية,الملفت للنظر لم يتكلم اي من أعضاء المجلس بأستغلال اسبوع الزهراء وقيام العديد من الاعضاء الحاليين والمرشحين ثانية بالمشاركة في مواكب العزاء واللطم من اجل الدعاية الانتخابية,فلماذا هذا الكيل بمكيالين؟علما أن القانون الانتخابي ,يحرم على المشاركين بالانتخابات استغلال الرموز الدينية ودور العبادة والمناسبات الدينية من أجل الكسب الدعائي.تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.