عندما كانت المرأة السورية تنتمي لعصرها و تواكبه كان لها عيد ام يقع مع عيد الام العالمي اي بتاريخ يتوازى مع عيد الام في الدول المتحضرة.. و هو كاليوم ٢٩ ماي .. كانت سوريا آنذاك تحاول ان ترفع رأسها و تتحضر لتمشي على خطى العالم المتحضر دون قيود.. كانت النساء للتو تخرجن من تحت النقاب و تهربن من أسوار الحريم لتثور و كانت تتحرر و تطالب بحقوقهن… نعم في غابر الأزمان في زمن قديم كان عيد الام في سوريا كاليوم و كان هناك بلد اسمه سوريا لا الجمهورية العربية السورية و اخرج هذا الوطن مفكر كبير و شجاع و ليس فقط شاعر كان اسمه نزار قباني تحدث لغة العصر و دافع عن المرأة و ثار على التخلف و التعصب و القمع وعقليات القبيلة و الباب العثماتي و لكن هذا كله توقف و البلد هذا لم يستمر بتطوره لأسباب عديدة، شأت الاقدار ان تسلخ المرأة السورية عن عالم الحضارة و ان يلغى عيد الام ليدمج مع عيد النوروز لاغيا الاثنين .. لماذا حصل هذا في الحقيقة لا نعلم . و لكن لنتذكر فقط ان سوريا تركت طريق التطور عندما منعت عيد الام بتاريخ عالمي ككل نساء الارض..
عيد مبارك لكل الأمهات و خصوصا لامي ..
لماذا دمج عيد الأم مع النيروز في سوريا لاغياً الإثنين معاً؟
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: عجيب وأنت السورية ذات التاريخ القديم والعريق تقولين لا أعرف لماذا يحدث هذا ، هل نسيت سيدتي صرخة الفيلسوف الفاندلسي إبن رشد الذي قال …؟
{ إذا تمكن الاعراب من أوطان أسرع الخراب والدمار إليها } فهل بعد هذه المقولة هنالك عاقل يستعجب ويستغرب لماذا يحدث هذا ؟
٢: وأخيراً …؟
الشعوب التي بالذل والمهانة والاستكانة تستحق ما يجري لها لأنها هى من تخلق سفاحيها وجلاديها ، سلام ؟