كل ما تحتاجه هو كلمة صادقة و الإصرار على قولها،

 لو سألتني في ١٤ آذار ٢٠١١ شو عامل بكرة، كنت قلتلك رايح على شغلي باللاذقية و بعدين رح شوف الشباب على دء طاولة و بعدها نتعشى و نرجع عالبيت..
اجا تاني نهار و اتغير كلشي..
فلا شغلي بقا يقبلني لأَنِّي اخدت موقف الأحرار ..
و لا الشباب شفتهون بالليل لأنّو شوارع اللادقية كانت مسكرة بحواجز اللجان الشعبية و مزدحمة بسيارات الامن..
و لا رحنا على عشا و لا غدا و لا سحور بعد ما اتسكّرت كل مطاعم المدينة خوفاً من القادم الجديد..
متلي متل ملايين البشر اللي أخدوا موقف مع الثورة ، شب من ملايين الشباب اللي اخدهون ضميرهون على هالضفة لا بحثاً عن شهرة مؤقتة و لا عن المال وسخ الدنيا..
بدأت بكتابة قصص واقعية عن عائلة الاسد ، دفعت ثمنها الغالي و النفيس و التهجير و التخوين و الاستيلاء على ما تملك عائلتي من إرث عمره يمتد ميّات السنين في اللاذقية ، لا طمعاً بشهرة و لا محبةً بتكديس المال، الشي اللي لمسوا جمهور الثورة و بدأ بالتفاعل مع صفحتي و متابعة كل ما اكتب و أقول ..
بعد سبع سنين من عمر الثورة ، و بعد سبع سنين من تداول اسمي على صفحات الثورة كأحد ابناءها ، بحب قول للساعين الى الشهرة المزيفة :
لا تحتاج الى قضية اغتيال كاذبة ، و لا لإعلان شذوذك ، و لا لفك حجابك على الهواء مباشرة ، كل ما تحتاجه هو كلمة صادقة و الإصرار على قولها، و أعدك بملايين المتابعين و انا أولهم..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.