قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 133

القصة:

المعلمون بناة حقيقيون، لانهم يبنون الانسان ، فالانسان هو منطلق الحياة و هو غاية الحياة…

شبكون شبكون؟؟ ما حدا يسب من الصبح، بعرف أنو مو منلا صبحية بس طلع معي حكي البائد الخالد من وحي القصة اللي رح احكيلكون ياها اليوم..و لحتى تكسب روحو اللعنة من الصبح..

بالمناسبة و قبل ما نبدا، بحياتكون شفتو شعب بالدنيا حافظ شو بيحكي رئيسو؟؟؟ ايه و الله هيدي لحالها بدها ثورة…

جامعات الوطن متل ما كتير صرنا حكيانين، هيّة أبعد ما يكون عن مواصفات و معايير الجامعات، بتدخل عأي جامعة بتشوف اللي ما ممكن تتخيلو بحياتك من زعرنة و رذالة و تشبيح..

كنت اسألو للوالد ، ليش بيعذبو حالهون بيت الاسد و باقي الشبيحة و بيجو عالجامعة و بيقدمو فحوص ، مادام رح ينجحو و يتخرجو شو ما عملو؟؟

و كان دايما جوابو الله يرحمو: منشان يذلّو باقي الطلاب….

حكاية اليوم من كلية الاقتصاد جامعة دمشق سنة 1992…

المبنى الجديد بالبرامكة و هالشباب و الصبايا مهموكين بالامتحانات الا ايهاب مخلوف طالب السنة التالتة اقتصاد داخل عامتحان الاحصاء و مالي ايدو من المادة…

مالي ايدو مو لأنو محضّر المادة، الافندي بالسنة التالتة صار يتبع اسلوب جديد بالامتحانات، مجرد ما اخد الورقة، ينسحب من القاعة و يروح على غرفة اتحاد الطلبة و يجيب دكتور او معيد المادة يكتبلو الاجوبة…

يومها بالذات بيخلص الامتحان و مع طلعة الطلاب من الجامعة، بيقرو قرار على لوحة الاعلانات أنو ممنوع دخول السيارات بدون تصريح عالحرم الجامعي…

طبعا هالكلام مو لايهاب اكيد، مو لايهاب اللي كان موقف سيارتو بشكل دائم و يومي صوب موقف عميد الكلية الدكتور عارف دليلة بهداك الوقت.. و أصلاً من الأساس بالتسعينيات كم طالب جامعة كان عندو سيارة؟؟ بينعدّو عأصابع الايد الوحدة..

بيجي تاني امتحان بعد بكم يوم، و بيطلع ايهاب بالمسرسيدس البيضا 300 , و على باب الجامعة من برا بيوقفو الحاجز و بيطلب العسكري اللادلبي من ايهاب تصريح الدخول عالحرم الجامعي..

ولك جحش أبتعرف لمين هالسيارة؟؟ و أبتعرف مين أنا؟؟

مين ما كنت تكون ، في أوامر من رئاسة الجامعة أنو ما اسمح لأي سيارة تدخل بدون تصريح…

و لك كذا من أمك هنت و رئيس الجامعة..

هالشب الادلبي حميت براسو و قدام كل شباب و صبايا الجامعة ، و قدام عليا سليمان، الصبية الحلوة اللي كان عم يتنافس عليها ايهاب مع ابن عدنان بدر حسن ، بيرفع ايدو و بيقرطو كف لايهاب بتمتزج رنتو مع ضجيج شهقات المتفرجين و اصوات الترحم عهالبطل الادلبي…

بيتطلع ايهاب بعليا، و بيتطلع بشباب و صبايا الجامعة ، و عمل أغرب ردة فعل بالعالم…

بيحمول حالو و بيمشي و بيترك مسرح البهدلة بين تبادل الطلاب للاحتمالات ، و شو رح تكون ردة الفعل لاحقا…

ربع ساعة بتجي سيارتين أمن عسكري و بتاخدو لهالبطل الادلبي و بتغيب فيه…

شهرين كاملين ما حدا شافو لايهاب مخلوف بالجامعة ، شهرين مختفي ما عم يطلع منشان الطلاب ينسو قصتو…

بعد شهرين تماما، بيقرر ايهاب يطلع عالجامعة و يكسر العزلة اللي فرضها على نفسو، ، من على باب الجامعة بيصرخ صوت:

مين ناوي يلحق زميلو عالسجن؟؟

طبعا ما حدا بيرد لتفادي أي اصطدام مع هالمعتوه…بينفتح الباب و بيدخل عالحرم…

خمس دقايق ما اتحمل فيهون اشكال و ابتسامات الشباب و الصبايا اللي عم يتهامسو عليه و عم يتذكرّو رنة الكف اللي أكلو، و لا قدر يتحمل شوفة عليا ماسكة بايدو لابن عدنان بدر حسن، فقرر تاني أغرب ردة فعل بالعالم…

بيروح لعند عليا و بيقرطها كف بيوقعها عالارض…

ضحكت عليا و هيّة عالارض مرمية قدام كل خلق الله و قالتلو : البركة رجال بترفع الراس،نيّال أهلك فيك، لما الحارس ضربك ، حملت حالك و هربت متل اي جبان، و هلأ جاية عم تستقوي على بنت…

بهدلتين خلال شهرين للسيد إيهاب مخلوف على أرضو و بين جماهيرو…

كان يومها آخر يوم لايهاب بالجامعة، و منها بيطلع عأميركا بيكفي درسو هونيك…ليرجع بعد كم سنة ليساعد الأخت تيريزا بإدارة جمهورية سيرياتيل..

الحكمة:

مجرم، حرامي ، شرشوح ،و عامل فيها بزنس مان..

بهدلتك يا إيهاب لا بديت بكف الادلبي و لا خلصت بشرشحة بنت سليمان…زياد الصوفي – مفكر حر؟

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.