فلتسقط الديمقراطيه ..!!

gaydemoنقلت الاخبار بان سومو ، ومن لا يعرف سومو، نقول له بانه كلب الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي باغته وعضّ يده عندما أراد ان يقدم له شطيرة من النقانق .
وبررت برناديت شيراك السبب ، بان كلبهم المحبوب لم يفقد الوفاء بل انه يعاني من اضطراب نفسي واكتئاب منذ عام 2007 ..!!
لماذا فعلها سومو ؟؟
لا لم يذكر جاك بأنه تلقّف كلبه من الشارع .. وانه اي سومو كان مشرّد في شوارع باريس.. وينام في شبكة المجاري العفنه.. وينتظر فتات الطعام من امام المطاعم الباريسيه ..
وانه لولا جاك لما عرف العزّ والجاه والمقام العالي من بين جميع كلاب فرنسا .!
جاك لم يخذل سومو بعد عودته متعب من عمله مرحبا به ويقوم بمداعبته
ولا يتجاهله عندما يكون متواجدا في المكان الذي هو فيه .. ولاينسى باطعامه من الطعام الذي يتناوله الرئيس … ولاينسى أن يحممه بنفسه كلما سمح وقته بذلك .. ولا ينسى مواعيده للفحص الدوري للتأكد من صحته وخلوه من الامراض المعدية وغير المعدية .. ولا ينسى .. ولا ينسى ….
كان سومو الكلب الفرنسي الاول .. وكان يسكن في قصر الأليزيه ، وكانت ترافقه حسناء اثناء التنزه وتحممه موظفات القصر الجميلات .. وكان يشارك كبار الرؤساء حفلات العشاء والاستقبال ويسمع الكثير من التملق والاطراء..!!
سومو كان نباحه مسموع عند كل كلاب العالم .. وكان يسافر الى كل مكان يذهب اليه شيراك .. ويستعرض مع الرئيس حرس الشرف المصطف لتحيته ..!!
ويأكل افضل طعام ..ويشرب اقضل انواع الواين ..!!

سومو وجد نفسه بعد كل هذه الفخفخة والنغنغة واالبحبوحة والحياة المثيرة والسعادة بكل معانيها .. كلب عادي لا يكترث احد لنباحه ..!!
وبدل القصر، فأنه يعيش في شقه باريسيه لا تزيد مساحتها عن 80 متر مربع .. وينام على الأريكة الباردة ، لامكان خاص به لينام .. ويأكل الساردين والنقانق المعلبه الرخيصه ..!!
من جرّاء الذي حصل .. مرض سومو وندم حيث لا ينفع الندم لانه لم يطلب اللجوء السياسي عند احد الملوك أو الامراء،، او عند الرؤساء العرب .. ليبقى الكلب الاول الى الأبد.. لان الزعماء العرب لا يطبقون الديمقراطيه ولا يطيقونها ..!!
سومو عض يد جاك وهو ينبح ..
لماذا استجبت يا سيدي لرغبة الشعب ..؟؟
لماذا تركت الكرسي..؟؟
والى الان ما زال سومو ينبح ..
فلتسقط الديمقراطيه .. فلتسقط الديمقراطيه ..!!

About المفتي ايوب

اني أيوب ناصر المفتي من مواليد بغداد /العراق ، اكملت دراستي الابتدائية والثانوية في بغداد ، واكملت تعليمي الجامعي في جامعة الحكمة / كلية الآداب في بغداد ، وبعدها في المملكة المتحدة لنيل شهادة الماجستير في الادب المقارن . عند عودتي الى بغداد ،تعرضت الى المضايقات والضغوطات التي مارستها الاجهزة الامنية والجهاز الحزبي البوليسي التابع الى السلطة البعثية الصدامية والدكتاتورية ،والتي ادت الى اعتقالي في معتقل الحاكمية السيئ الصيت التابع الى جهاز مخابرات السلطة دون تهمة محددة ، امضيت في المعتقل اكثر من تسعة شهور ، واطلق سراحي بتهمة الاشتباه. غادرت العراق في ١٩٨٠ قبل حرب الخليج الاولى الى المملكة المتحدة دون رجعةا لى في عام ٢٠٠٥ ،اقمت في بغداد لاسبوعين ،ثم غادرتها لعدم قناعتي بعراق مستقر تحت ظروف وطبيعة الاحزاب السياسية القائمة على المحاصصة والطائفية . وعند عودتي الى المملكة المتحدة ، قررت التوجه الى كندا لتكون المحطة الاخيرة في حط الرحال...
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.