عن محكان الجبوري

ال 7 ملايين عراقي الذين يعيشون تحت حزام الفقر،الذي لم يعد يربط لا البطن ولا الصرة، لا يعنيهم الان لماذا اصدر القضاء قرارا للقبض على الزميل سرمد الطائي والقاضي منير حداد فالقصة باتت معروفة ولا داعي لتكرارها لسبب بسيط هو ان القضاء اصبح “عليكه” تركبها دولة القانون اناء الليل واطراف النهار.
ولكنهم شدوا قبضاتهم متوترين وهم يرون حمار”القضاء” يدور في شوارع بغداد وقد ركبه احد قياديي حزب الدعوة رافعا يافطة كتب عليها “نعم لترشيح مشعان الجبوري لمجلس البرلمان”.
ليس سبب توتر القوم ماصدر عن هذا الدجال طيلة السنوات الماضية وحقده على مكونات الشعب العراقي”حلوة مكونات” ولكن السبب الحقيقي ان هذا الرجل استطاع ان يجمع الرمانتين في ايد وحدة غصبا على المثل القائل”رمانتين فد ايد ماتنلزم”.
الرمانة الاولى انه سارق علني، عاش ردحا من الزمن يقتات على زريبة القذافي وهو في سوريا حين بدأ يحرض العراقيين على بعضهم ويغذي الطائفية لكي تخرج من القمقم.
الرمانة الثانية حين استقبله احد المسؤولين الكبار بالدولة في مطار بغداد ،وانتم تعرفونه طبعا،مؤكدا له ان كل التهم الصادرة بحقه قد الغيت من قبل القضاء وقبض 5 ملايين دولار عن هذه المعلومة ،وفي اليوم التالي حضر محكان امام القاضي الذي اعلن براءة الاخ لعدم ثبوت الادلة ،هذه الجلسة لم تستمر سوى 10 دقائق وهي اسرع جلسة محاكمة بالعالم ،ليش لا مو العراق نال المراتب الاولى في كل شيء؟،وقيل ان محكان خرج من دار القضاء تحيطه حمايته وارتكن الى زاوية من الشارع ليتبول هناك.
حتى اللصوص استغربوا من مفوضية الانتخابات موافقتها على ترشيح محكان للانتخابات البرلمانية!.
لاغريب الا الشيطان شباب.
الذي سرق الدولارات وهرب الى بلاد المهجر لاغبار عليه فهو مسكين عاش شطف العيش بعد ان طل يبيع الفلافل سنوات جهادية طويلة.
الذي وقّع عقودا مع شركات وهمية مسكين هو الآخر فهو لم ير توقيعه على ورق رسمي منذ ان”طلع” من بطن امه.
الذي اطلق كلابه من الميليشيات لتقتل الناس كيفما اتفق يحتاج الى طبيب نفسي وهذا امر”مكدور عليه”.
الذي يأخذ الرشوة من المواطنين لانجازمعاملاتهم له الحق بذلك فهو يريد ان يعيش كما باقي البشر في المنطقة الخضراء.
المرجعيات التي تلعلع في خطب الجمعة وتردح في المحافظات الدينية الاربعة لم يجدوا غير الردح سبيلا للقضاء على الفوضى لأن رماحهم صدئة وسيوفهم ليس لها عمل الا ان “تندلدل” مابين الفخذين.
ولكن ان يرشح محكان للانتخابات البرلمانية فهذا لعمري السقوط الداعر في منطقة الميدان وما جاورها.
شهادة حاكم الزاملي (كتلة الاحرار) التي اطلقها امس في سماء بغداد يعرفها حتى الرضيع رغم انه قال:انني استغرب قبول المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ترشيح مشعان الجبوري لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة علما انه مطلوب من الشعب العراقي والانتربول بقضايا مختلفة وانني ساتابع هذه القضية بنفسي والاجراءات القضائية التي صدرت بحقه”.
ولكم حتى الانتربول “قشمرتوا عليه” والله “عافرم” عليكم حلال على اللي يجيب 7.
لعل اسوأ ما في محكان انه كان صريحا وواضحا جدا حين كان يعرض في قناته القذافية افلاما عن كيفية اعداد العبوات الناسفة وتفجيرها بين العراقيين عدا انه كان حريصا على شن هجوم استمر لسنوات على مكونات عراقية عراقية لها تاريخ اصيل في حضارة العراق.
محكان ايها السادة “عضو”فعّال في القائمة العراقية التي يرأسها “طيب” الذكر صالح المطلك الذي استلم المعلوم قبل الموافقة.
ومع هذا لايفيد ردح نائب رئيس مجلس المفوضين كاطع الزوبعي حين قال امس في تصريح صحفي “بعد تأكدنا من جميع الوثائق لقرارات المحكمة التي رفعت القيد الجنائي عن {الجبوري} وتأكيد ذلك من بمخاطبة وزارة الداخلية وجوابها لنا بعدم وجود أي سجل جنائي لديها عنه ولكون شروط المرشح تنطبق بحقه تم قبول ترشحيه “.
احد الصحفيين الذي استلم البيان الصحفي صاح باعلى صوته في صالة التحرير بجريدته :ولك دتطير وروح نكّع كلامك واشرب منه ماي احسن لك”.
فاصل مطيرجي:مشعان ركاض ضامن الجبوري مطلوب من شرطة الانتربول الدولية واسمه وصورته والتهمة الموجهة له على موقع الانتربول منذ سنوات وحتى اليوم بتهمة “اختلاس المال العام والاستفادة من منصبه كعضو في الجمعية الوطنية” وتعود هذه التهمة الى اختلاس اموال تزويد الجيش بالاغذية” حسب موقع الانتربول 2013
زين يابه؟؟.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.