سيرك -المنطقة الخضراء- مقفل للصيانة

لم يستطع مدير مبيعات “سيرك المنطقة الخضراء” بيع تذاكر الدخول لمشاهدة آخر استعراضات السيرك هناك، حتى انه قال غاضبا في احدى القنوات الفضائية انه محتار في أمر هذا الشعب الذي لايحب التسلية.
واضاف: تصوروا ايها الناس اننا بعنا تذكرتين فقط من اصل نصف مليون تذكرة تم طبعها في دولة مجاورة.
وحين سأله المذيع عن رأيه في مئات الصور المعلقة الدينية والسياسية في شوارع بغداد ،ضحك قائلا: انا من طبعي الا اتدخل بالسياسة.
هذه المقدمة موجهة الى المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي الذي ندعوا له بالاستقالة و”القعود” في البيت لقراءة قصص الف ليلة وليلة او لتنظيف المطبخ خلال غياب الزوجة وربما يكون من الاجدى مشاهدة قناة العراقية بعد اطلاق أسرها من متحف الشمع.
ان هذا المستشار يشتري العداوة لنفسه بل انه يراهن على كره الناس له ويتباهى به بين المقربين منه.
ماعلينا…
بعض العراقيين مصابين بداء التأليه، تركوا الله في السماء وألهوا بشرا بتعليق صورهم في الاماكن العامة. انه مرض خطير لم يحدث في أي بلد من بلدان المسلمين او الكفار.
هذا البعض جاهل، جاهل ،جاهل حتى النخاع.
هم ماعلينا…
لماذا تعلق صور الشخصيات الدينية والسياسية في الشوارع؟هل ذلك من اجل تقديسهم أم احترامهم أم تذكير الناس بفضائلهم؟.
ماعلاقتنا بصور الامام الخميني او علي خامنئي؟.
هناك عشرات الشوارع المهمة تنتظر ان نطلق عليها اسماء مبدعينا وشعرائنا وعلمائنا.
الجواب الوحيد والمنطقي هو ان الذين علقوا هذه الصور لأي شخص تعود انما هم مجموعة من المرضى يجب معالجتهم فورا.
من يشرف على هذا العلاج؟
نبدأ بالحكومة التي ترى ان إزالة هذه الصور من قبلها قد يتسبب بـ”ردة فعل سلبية”،وانها وضعت من دون أذن، تنتظر أمانة بغداد مبادرة الجهات المعنية برفع “جزء” من تلك الصور؛ حتى “تتشجع” وتقوم برفع البقية، داعية الجهات المعنية الى تحويل توجيهاتها برفع الصور الى خطة عمل وتنفيذها على أرض الواقع.
ترى ماهي ردة الفعل السلبية التي تخاف منها الحكومة؟.
هل سيتظاهر الناس؟ لا اذ عليهم ان يطلبوا اذن الترخيص من عدنان بن هادي الاسدي.
هل سيقلبون الطاولة بوجه المالكي؟ لايجرؤون على ذلك فهناك مليون ونصف عسكري في حمايته.
هل سيجتمعون في المقاهي ويولولون؟. بسيطة ،قرار من سطرين باغلاق جميع المقاهي.
هل سيعلنون احتجاجهم في الفيسبوك؟ لا مستحيل فهؤلاء يرون ان الفيسبوك حرام شرعا ففيه عورات كثيرة.
يبدو ان الحكومة قد ارتاحت الى رأي السيد الموسوي الذي ابداه امس حين قال إن “لهذه الصور ارتباطاً بالقضايا الدينية والعلاقة الشخصية بالرموز الدينية أو السياسية، بحيث يكون نزع تلك الصور نوعا من “التجاوز”.
مسؤول حكومي يخاف على مشاعر الناس ول يزو أي مجلس عزاء للذين استشهدوا بالمفخخات وكاتم الصوت.
ويصل به الخنوع الى القول” أنه “من الأفضل أن تقوم الجهات التي وضعت هذه الصور بإزالتها؛ لا أن تقوم جهة أخرى بذلك، حتى لا يُحسب الأمر على طرف ما بشكل شخصي”، مضيفاً أن قيام أي مجموعة حكومية برفع تلك الصور قد يتسبب بنوع من “ردة الفعل السلبية والافضل ان توضع في اماكن خاصة.
هاي شتخليله وتطيب.
امانة العاصمة تنتظر احد الفدائيين لنزع هذه الصور حتى تبادر الى نزع ما تبقى منها.
هذا ماذكره السيد حكيم عبد الزهرة مدير اعلام الامانة واضاف “لو قامت الجهات المعنية برفع جزء من تلك الصور، لتشجعت البلدية وقامت برفع البقية، لأنه سيكون هناك مبرر شرعي وطبيعي للدوائر البلدية برفع جميع الصور، بكون ان الدعوة استجاب لها انصارها ودعاتها، لكننا لم نلاحظ مبادرة منهم مع شديد الأسف”.
تصوروا حكومة تخاف من الصور.. بينما ناس سيد دخيل قضوا على الافعى القاتلة في قريتهم.
فاصل غرامي: اطلق العاملون وزارة التخطيط اسم “مدمن بره” على ثنائي “ج و س” فهما ماان يجلسا في مكتبيهما حتى يوفدان مرة اخرى الى بلاد بره . اما علاقتهما فهي علاقة زمالة ويقسم زوج المدمنة على ان لاشيء غير الزمالة يربط زوجته مع “مدمن بره “الآخر.
الذي يريد معرفة الاسمين يتصل بأي موظف في التخطيط.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.