خردة الائتلاف الوطني قيمتها 5 مليار دولار

 ثلاثة اعمدة من الدخان ارتفعت امس في سماء بغداد ،ليس بفعل التفجيرات والمفخخات فانها اصبحت امرا واقعا يعيشه العراقيون من لا”جاره” كما انها ليست بفعل القاء القبض على نقيب في الجيش ينتمي الى قوات جيش الحق ولا انشقاق احد عمداء الجيش في مكتب رئيس الوزراء وعدم اطاعته الاوامر.

انها اعمدة “غير شكل”.

العمود الاول:

لايكن اولاد الملحة اي سوء قصد للسيد عمار الحكيم فهو ينتمي الى حزب اسلامي ويسعى الى ردم الصدع بين الكتل السياسية المتصارعة ولكنهم يستغربون لماذا اختير ليحل المشاكل العويصة بين هذه الكتل،.

يعني رجعنا الى الاستعانة بفرد لحل مشاكلنا.. يظل الفرد مهما بلغت به البصيرة السياسية عاجزا عن تقديم الحلول المتكاملة.

لاندري لماذا نكره الحوار الجماعي واذا حدث “فالقنادر ” هي الفصل .

“امس اجتمعت مكونات الائتلاف الوطني بصورة عاجلة بعد تسلمها لمطالب المرجعية حيث تمت الموافقة على جميع وصايا المرجعية وتشكيل لجنة لحلحلة الامور وتكليف السيد عمار الحكيم بعمل كل ماهو ممكن لحل الازمة السياسية التي تعصف بالبلد”.

اي ائتلاف وطني هذا الذي لايستطيع ان يحلحل المشاكل الا بالاستعانة برجل دين ليس له الا علاقات طيبة مع جميع الاطراف.

متى تنتهي ظاهرة الفرد في هذا المجتمع؟انها كارثة اذا بقينا ننظر الى الفرد وليس المجموع على انه المنقذ والا هل يعقل ان الائتلاف الوطني او دولة القانون او القائمة العراقية عاجزين عن الحوار مع بعضهم لانقاذ هذا الشعب من جحيم الفردية والتسلط الاعمى؟.

هل نبقى نشد رحالنا الى حيث الفرد نستعين به على قضاء حوائجنا ونحن نعلم ان العجز سيد الموقف؟.

العمود الثاني :

ادعى وزير الكهرباء كريم عفتان ان نهاية العام الحالي سيشهد نهاية المولدات الاهلية وسيشهد العام الحالي نقلة نوعية في واقع الكهرباء وبما يخدم المواطن وان الوزارة تخطت الكثير من العقبات في خطتها التي تضمنت نصب محطات توليد جديدة واجراء تحسين لخطوط نقل الطاقة الى المحطات الكهربائية، وستشهد البلاد لاول مرة منذ عام 1990 تجهيز طاقة كهربائية للمواطن /24/ ساعة ولن تبقى مولدة اهلية تغذي المنازل بالكهرباء”.

اذن دعونا ننتظر ونتبع العيار لباب الدار.

العمود الثالث:

راحت عليك ياصاحبي.

“أعلنت أربع دول امس، هي [قطر والهند واليابان وتشيلي] إيقاف استخدام طائرات السفر المدنية نوع [بوينغ 787 دريملاينر] تجاوباً مع خطوة اتخذتها إدارة سلطة الطيران الاتحادية الأمريكية لمشاكل فنية في الطائرة.

والمعروف ان الحكومة العراقية قامت في عام 2008 بالتعاقد مع شركة بوينغ الأمريكية لشراء 40 طائرة جديدة، من بينها الطائرة [787]، بقيمة كليّة للعقد بلغت خمسة مليار و[500] مليون دولار”.

لاتعليق.

فاصل نفطي: تم التوقيع امس مع شركة لوك اويك الروسية لاستثمار

حقول غرب القرنة النفطية.

ويبدو ان وزارة النفط ستستخدم الايدي العاملة من الساكنين في صرائف القرنة وهؤلاء الذين يسكنون بيوت “الجينكو” بالقرب من هذه الآبار.

سبحان الله يسكن بالجينكو وبجانبه النفط الذي يراه فقط.

عجيبة مو؟؟.   تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.