تمييز الصّحّ من الخطأ
الكاتب (1) مجهول الهويّة
المراجعة والتعديل: رياض الحبيّب
س. كيف أستطيع أن أعرف ما كان عَمَلُ شيء ما صحيحًا أم مغلوطًا؟
ج. عندما أحار في مدى صحة العمل، يمكن أن أضع نفسي تحت الإختبارات التالية لعلّها تساعد في تقدير الصحيح واختياره آخر المطاف
الإختبار الكتابي: هل ذلك العمل مُحرّم بوضوح في روح الإنجيل؟
الإختبار الكنسي: هل عمله يؤثر على الآخرين ليصبحوا مؤمنين أفضل؟
الإختبار التبشيري: هل عمله يساعد في انتشار كلمة الله على الارض أم يعيق؟
الإختبار التجريبي: هل جرّب شخص غيري عمله أيّا كانت نتيجته؟
الإختبار الإحصائي: هل عمله يأتي بنتائج مرغوبة أم مرفوضة؟
الإختبار النسبي: هل عمله يؤدّي إلى إهدار المواهب التي منحنيها الرب يسوع؟
الإختبار التطوّري: هل عمله يجعل مني إنسانًا أفضل أم أسوأ؟
الإختبار الشخصي: هل عمله يتركني أقوى نفسيًّا وأخلاقيًّا وأدبيًّا أم أضعف؟
اختبار الشهرة: هل عمله يكون رائعًا في نظر أصدقائي أم يحطّ من مكانتي بينهم؟
اختبار العائلة: هل عمله يشرّف عائلتي أم يجلب لها العار؟
اختبار المنطق: هل عمله يكون مناسبًا أيًّا كانت ظروفي وظروف الحياة؟
اختبار الحكمة: هل في عمله شيءٌ من الحكمة لكي يقتدي بها غيري؟
س. لماذا تبدو الأخطاء ممتعة؟
ج. إن الله قد أسكنني كوكب الارض المميّز بين الكواكب بتوفر سبل العيش وأطلقني لكي أختبر الحياة وأستمتع بوقتي ما أمكن وما سنحت لي فرصة. لذلك وضع حدودًا لأفعال معينة. إنه يعرف ما ينفعني وما هو جيّد لي ولمستقبلي. إنّما الله ليس ضد استمتاعي، لكنّه يعرف بوجود أماكن للهو والمتعة التي تسبب لي الموت ولو ببطء، ليس موتًا على الأرض فحسب بل في السماء أيضًا، فلا يريد أن أندم على ارتياد أيّ واحد منها يومًا ما. لذا وضع الله الحدود لحمايتي، بالإضافة إلى أنّه أحبّني فلا يريد محو اسمي من لائحته أي كتاب الحياة الأبديّة. أمّا الأخطاء فتبدو ممتعة في نظري لأسباب مختلفة؛ منها أنّي أظنّ بأنّ المتعة مؤقّتة ولا تؤثّر كثيرًا على صحّتي وعلاقاتي مع المجتمع إذا ما سَمِع بها، بل أعرف هذا وهذي وأولئك ممّن فعلوا ما هو أرذل ولا رادع لهم ولا تزال منازلهم (2) في المجتمع محفوظة. ومنها أنّي أحسّ بوجود ضعف ما في كياني ما لم أقم بذلك العمل. ومنها أنّي لن أحوز على تقدير الأصدقاء الذين مارسوا هذا الفعل وذاك إلّـا إذا فعلت مثل ما فعلوا وأكثر. ومنها أنّ حاجتي إلى هذا الفعل (مثالًـا: ممارسة الجنس غير المشروع) تشبه حاجتي إلى الأكل والشّرب. ومنها أني طالما تساءلت مع نفسي: لماذا غيري مستمتع وأنا محروم، ماذا حصل له، أين الله، لماذا لم يُحاسب فلانًا وفلانة حتّى الآن؟ وغير ذلك
س. ماذا أفعل عندما أعرف عن شيء ما أنّه خطأ، لكني ما زلت أرغب في القيام به؟
ج. عليّ أن أستوعب وضعي بأني في حالة صراع مع الذات وفي حالة حرب مع المغريات التي يتخفّى إبليس وراءها مثل تمساح أو أفعى أو خفّاش. ومخططه البعيد المدى هو التالي: جذبي إلى متعة العين والقلب والجسد وإلى كبرياء منفوخ كالطبل، لكي يسهّل عليّ الوقوع في الخطيئة، فهو خبير بالخداع والإغواء وفي صرف نظري عن الحقيقة
نصر الشيطان المنشود: افتراس شعب الله وإسقاط كلمته ثأرًا وانتقامًا، لأن الشيطان تمرّد على الله فسقط، وقد طرده الله من ملكوته قبل تكوين الخلق، لذا لن يتورع الشيطان عن فعل أي شيء يظنّه ممكنًا حتّى يوم تحقيق غاياته
وسائل الشيطان لتحقيق النصر: القيام بعمل مناورات رئيسية الهدف منها الإسراع في تحقيق النصر؛ منها: حثّي على شرب الكحول والمخدّر وعلى التدخين وعلى الزنا وعلى القمار وعلى الإختلاس… إلخ، إذ يقلل في نظري من مساوئ كلّ عمل رذيل ويخفّف لي من خطورتها ويزيد من أهميّتها في ذهني ويزيّنها بألوان برّاقة تكاد تخلب العقل ويمهّد الطريق إليها مفروشًا بورود اصطناعيّة ويجعل كمّ كلّ خطأ ونوعه ملائمَين لقوة التحمّل المؤقّت لديّ وقياس كلّ منهما على قياسي تقريبًا مثلما القميص والسّروال والحذاء
وسائل الإنسان للدفاع عن النفس: عندما يغويني الشيطان؛ أطلب إلى الله بصدق واتّضاع أن ينظّف رأسي من الشوائب التي علِقت بتفكيري، متأمّلًـا في ثمرة طيّبة من الممكن أن أجنيها من اتّباع الصحّ وفي ثمرة سامّة من الممكن أن أحصل عليها بعد الاستسلام للخطأ. فتنشط قابليتي على المقارنة بين الإثنتين والأرجح أنّي أنجح! كما أطلب إلى الروح القدس أن يملأني من قوّته للمحافظة على اتخاذ القرار الصائب وأن يزوّدني بالحكمة اللازمة دائمًا. أمّا سلاحي الذي لا أنساه فهو الصّليب المقدّس إذ انتصر به المسيح المخلّص على الموت فقام وسيقيمنا معه في اليوم الأخير. لذا ردّدت التالي ثلاث مرّات فور إحساسي بخطر الشيطان مقتربًا منّي: أهرب عنّي يا شيطان باٌسم صليب سيّدنا يسوع المسيح له المجد. آمين
* * *
1
تنويه: لقد أعجبتني المقالة الأصليّة على رغم ما احتوت من أخطاء لغويّة ومن قناعات شخصيّة خاصّة بالكاتب، لكني لم أعثر على اسم كاتبها
2
منازل: جمع منزلة؛ قال الشاعر المتنبّي في مطلع قصيدة رائعة على وزن بحر الكامل
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوب مَنازِلُ * أقفَرْتِ أنتِ وهُنَّ مِنكِ أواهِلُ
ومنها التالي وفي موضوع المقالة إشارات إليه
إنْعَمْ ولَذّ فلِلأمورِ أواخِرٌ * أبَدًا إذا كانَتْ لَهُنّ أوائِلُ
ما دُمْتَ مِنْ أرَبِ الحِسانِ فإنّما * رَوقُ الشّبابِ علَيكَ ظِلٌّ زائِلُ
للّهْوِ آوِنَةٌ تَمُرّ كأنّهَا * قُبَلٌ يُزَوَّدُهَا حَبيبٌ راحِلُ
جَمَحَ الزّمانُ فلا لَذيذٌ خالِصٌ * مِمّا يَشُوبُ ولا سُرُورٌ كامِلُ
– – –
ما نالَ أهْلُ الجاهِلِيّةِ كُلُّهُمْ * شِعْرِي ولا سَمِعَتْ بسِحري بابِلُ
وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من ناقِصٍ * فهِيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ
¤ ¤ ¤
المصدر: موقع كلام الأول
بحث موقع مفكر حر
أحدث المقالات
محمدالمسيح #التاريخالمبكر_للإسلام 154 إشكاليات الإرث في القرآن.
Published by:مفكرالحصاد
Published by:مفكر#العراق في آلنفق المسدود:
Published by:عزيز الخزرجيمن نصدق #سموترتش أم كتبهم الدينية؟
Published by:مفكرمحنتنا الفكريّة ممتدة
Published by:عزيز الخزرجيالصلح السياسي بين #إيران و #السعودية
Published by:اسعد عبد الله عبد عليقوانين الغباء البشري
Published by:ميسون البياتيألعراق قربة مثقوبة :
Published by:عزيز الخزرجيالعلاقات المغربية الفلسطينية ثابتة وعابرة للأحزاب
Published by:مفكرأضاءة .. هل الأسلام لا زال مسكونا بالماضي
Published by:يوسف تيلجيفيلم "Sardar Udham"
Published by:أسامة حبيبشتان بين عفو الصعاليك؛ وعفو الدول ذات المؤسسات
Published by:حسن محموديإضاءة على الاتفاق الأخير بين #المملكة_العربية_السعودية و #نظام_الملالي
Published by:حسن محموديخاطرة: بلائي في وطن مغتصب
Published by:علي الكاشأبحاث في اللغة والأدب/33 السبحة في التراث العربي
Published by:مفكرجبر الخواطر
Published by:عصمت شاهين دو سكيخطأ دولي يجب الامتناع عنه!
Published by:حسن محموديهل ستخدم مفاوضات #نظام_الملالي مع #العرب مسارات #الأمن_القومي_العربي؟
Published by:حسن محموديفوضى الشوارع ومحنة صعود الباص
Published by:اسعد عبد الله عبد عليمسز غيرترود بيل مؤسسة وطن #العراق
Published by:مفكرالذكاء الاصطناعي يكتب المقالات!
Published by:عزيز الخزرجياقتباسات القرآن من التوراة
Published by:صباح ابراهيممن هو المتكلم في الكتاب المبين ؟
Published by:صباح ابراهيمفيلم "The Chorus"
Published by:أسامة حبيبموعظة في كنيسة
Published by:سامي خيميأفكار شاردة من هنا وهناك/9
Published by:مفكرالمسلمون واهل الكتاب
Published by:صباح ابراهيممقترح لكسر معادلة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية
Published by:مفكرنحو فقه أسلامي معاصر
Published by:يوسف تيلجيعبودية المرأة في #إيران وميادينها الخارجية في ذكرى #يوم_المرأة_العالمي
Published by:حسن محموديمسيحياً ، رئيساً لسوريا :
Published by:سليمان يوسف يوسفشرق عدن غرب الله للأديب #محمد_الماغوط
Published by:محمد الماغوطفطريني أنتِ
Published by:عصمت شاهين دو سكينضال المرأة لم يقهر في العالم رغم التميز الذي يمارس ضدها
Published by:فواد الكنجيثماني نساء خالدات في تاريخ بلاد الرافدين
Published by:عضيد جواد الخميسيالأمن القومي العربي في ظل وجود نظام الملالي
Published by:حسن محموديشذرات من نفح النبوة
Published by:صباح ابراهيمقيمة الكرامة في #العراق :
Published by:عزيز الخزرجيفيلم "Every Thing Every Where All at Once"
Published by:أسامة حبيبمقامة: ثوار على خطى الشهداء
Published by:علي الكاشإضاءات تاريخية على بدايات الأسلام الجزء الأول
Published by:مفكرسلسلة جرائم تسميم الطالبات في #إيران.. "انتقام من فتيات الانتفاضة"
Published by:حسن محموديممارسات الحركة المرشدية أثناء صعودها
Published by:مفكرأنطون_تشيخوف: لقد توفيت منذ دقيقتين..
Published by:مفكرالإمام الحسن.. حياة المرح واللهو!
Published by:مفكرالمرأة .. في ظل #نظام_الملالي بين صناعة البؤس وتصدير ما يسمى ب #الثورة_الخمينية
Published by:حسن محموديدور المرجعيات والمؤسسات الدينية .. في مستقبل الأسلام
Published by:يوسف تيلجينحن فين .. وباقي الأمم فين …
Published by:مفكرمباحث في اللغة والأدب/ 32 الفراسة عند العرب
Published by:مفكرأفكار شاردة من هنا وهناك/8
Published by:مفكرالأخطر من الاخطار :
Published by:عزيز الخزرجيوفديناه بذبح عظيم
Published by:صباح ابراهيم#الاتفاقية_الصينية_الايرانية في مهب الريح
Published by:علي الكاشأحدث التعليقات
- المهدي السنهوري on حرامي #سوريا #رامي_مخلوف يهلوس من جديد عن #اقتراب_الساعة و #المهدي وساصدقه اذا اعاد ماسرقه ل #السوريين
- TheEBooker on ترجمة الفصل الثلاثين من كتاب تاريخ هرقل للمؤرّخ الارميني سيبيوس ( الجزء الاول ).
- س . السندي on هل ستخدم مفاوضات #نظام_الملالي مع #العرب مسارات #الأمن_القومي_العربي؟
- س . السندي on هل ستخدم مفاوضات #نظام_الملالي مع #العرب مسارات #الأمن_القومي_العربي؟
- SABAH kARAMAN on الإمام الحسن.. حياة المرح واللهو!
- صباح ابراهيم on مريم العذراء بين القرآن والإنجيل
- صباح ابراهيم on مريم العذراء بين القرآن والإنجيل
- Shankahout Fadil on مسيحياً ، رئيساً لسوريا :
- س . السندي on مسيحياً ، رئيساً لسوريا :
- SABAH kARAMAN on شذرات من نفح النبوة
- ALI AL MAWARDY on شذرات من نفح النبوة
- SABAH kARAMAN on ** الحلقة 3 …من أشهر عشرين كذبة في الموروث الاسلامي
- SABAH kARAMAN on تساؤلات .. هل الحكم يستمد من شرع الله ؟
- محسن السامرائي on الإمام الحسن.. حياة المرح واللهو!
- س . السندي on من المخدرات إلى الأسلحة الكيميائية ضد قاصرات في #إيران و #العراق .. فضائح جديدة لملالي #طهران
- س . السندي on #الاتفاقية_الصينية_الايرانية في مهب الريح
- منيان القيسره on نحن فين .. وباقي الأمم فين …
- جابر on مريم العذراء بين القرآن والإنجيل
- RIBHI SHRAIM on مريم العذراء بين القرآن والإنجيل
- SABAH kARAMAN on الخرافات في الاديان
- ابو البراق الدمشقي on الشيخ خليل عبد الكريم ونبوة محمد
- س . السندي on الخرافات في الاديان
- س . السندي on ليلة القدر هل هي ليلة نزول القرآن أم ليلة ميلاد المسيح ؟
- لاشي on التفسير المبين لمعنى الحور العين
- ابو ازهر الشامي on الشيخ خليل عبد الكريم ونبوة محمد
- س . السندي on يسوع يُري الناس معجزات حقيقية
- ابو هريره السويدي on حور العين .. هلوسة في مخيلة المعتقد الأسلامي
- نضال الماغوط on الأب الدجال الياس زحلاوي يهاجم قداسة البابا لعدم مساعدته لسيده بشار #الأسد
- صباح ابراهيم on حور العين .. هلوسة في مخيلة المعتقد الأسلامي
- صباح ابراهيم on مقارنة بين الاديان