تعلَّم-ي بحور الشعر (2) المديد

تعلَّم-ي بحور الشعر (2) المديد

بقلم: رياض الحبيّب

الحق يقال؛ إن ما ساعدني على حفظ القصيدة العمودية خلال أعوام الدراستين المتوسطة والثانوية وعلى ضبط تشكيل الحروف (أي الحركات الإعرابية) هو إتقاني بحور الشعر الستة عشر. أتذكر أني كنت أصحح البيت الشعري لغويًّا من الخلل الموجود في وزنه. وإنّ حرفًا واحدًا من حروف الأبجدية كافٍ تمامًا ليخلّ بالوزن الشعري للبيت الواحد أزاد أم نقص وليعطي انطباعًا عن الشاعر بأنه لا يتقن الوزن. وهذا لا يشمل الخطأ الساقط من الشاعر سَهْوًا. والشاعر الدقيق حين يقرأ مادة، شعريّة أو نثرية، يميّز ما بين السَّهو أثناء الكتابة وبين النقص في المعرفة. كنت أكتشف الشعر الذي يشكو خللًـا في الوزن بسرعة البرق ولا أزال. ولا شكوى لديّ من قلّة الأصدقاء لهذا السبب؛ أي أنّي حين كنت أصغي إلى شاعر دعاني إلى سماع قصيدته، ثمّ أذِن لي بالإشارة إلى أخطائه الظاهرة فإنّ من أصدقائي- وهم معدودون بالأصابع- مَن أحسّ بالخجل وغيره بالصدمة والثالث بالإحباط بعد تكرار الدعوة. لقد اعترف لي أكثرهم بصحّة نقدي الأخطاء التي وقعوا بها أو سَهَوا عنها وإن كان منهم مَن حَظِيَتْ قصيدته بتصفيق حار من الجمهور. ذلك أيّامَ كنّا نلقي القصائد في مهرجانات شعرية خاصة وثقافية عامة. ففترت علاقتي مع أغلبهم وانتهت وضميري مرتاح.
 
إن معرفة الوزن تساعد كثيرًا في فهم اللغة الشعرية وفي العثور على أخطائها الإملائيّة والنحويّة والعَروضيّة. لعلِّي أتذكر عددًا قليلًـا من أصدقاء الصِّبا من أهل الذوق الشعريّ الرفيع ومن ذوي الأذن المرهفة، يعرفون الأوزان ويتقنون تقطيع كلّ منها، لكن الواحد منهم لم يكتب بيت شعر واحد خلال حياته- حتى ذلك التاريخ. وكان هناك العكس؛ أي ممّن يكتبون الشعر ويُخرجون قصائدهم مليئة بالأخطاء على أنواعها، مثقلة بتكلف واضح في التعبير والنَّظم. منهم من كان يهتم بالنقد البنّاء ومنهم من كان يرضى بوصفه لا أباليًّـا. فمَن رضِيَ بالنصيحة في بداية المطاف، شاكرًا صاحبها وممتنًّـا أحيانًـا، صار له في نهاية المطاف شأن في الشعر وباعٌ طويل نسبيًّا. علمًا أني كنت أبحث عن النصيحة والإرشاد بين الكتب وبين الأصدقاء ولم أصقل موهبتي بسهولة! إنما قرأت من أبيات الشعر الآلاف، باهتمام ونظر ثاقب، كما قرأت إلى جانبها نماذج أخرى من الأدب والفلسفة. وهذا ما استغرق وقتًا على حساب أوقاتي المخصصة لواجباتي البيتية والكنسيّة والمدرسيّة وعلى حساب هواياتي الأخرى. فهل مِن هواة الشعر اليوم مَن يقرأ شرح ابن عقيل وألفيّة ابن مالك والشعر العربي من عصر اٌمرئ القيس حتى نهاية العصر العبّاسي الثاني وهو ما يزال في مستوى الدراسة المتوسطة؟ ومَمِّن شباب اليوم الذي قرأ الفلسفة الشرقية- ولا سيّما اليونانية- والغربية والشعر العالمي والروايات وهو ما زال في مستوى الدراسة الثانوية؟ شكرًا للمكتبة العامّة، بيتي الثاني، على السماح لي ولغيري باستعارة تلك الكتب.
 
ثانيًا: بحر المَدِيْد
 
إذا علمنا أن الطويل من أكثر البحور استعمالًـا في العصور الذهبية للقصيدة العموديّة فإن المديد على خلافه. ومن يقرإ اليوم شؤون المديد وشجونه لا يشجعه المديد على الاندفاع صوب هضم بحور الشعر. لكنّ المديد بحر أيضًا وحين يغوص المرء في الأعماق تزداد احتمالية عثوره على جوهرة ما هنا ولؤلؤة ما هناك، لذا سأركز على جوهرة هذا البحر ولؤلؤته بعد قليل، بعدما حظيَتا بتقبّل أسماع الشعراء. وقد تعرّفنا في بحر الطويل على عروضه “مفاعلن” وعلى أضربها الثلاثة: مفاعلن ومفاعيلن وفعولن. والعَرُوض (أي التفعيلة الأخيرة في شطر البيت الأوّل المسمّى صَدْرًا) مؤنثة. أمّا الضَّرْب (أي التفعيلة الأخيرة في الشطر الثاني المسمّى عَجْزًا) فمذكَّر
 
إن الدراسة الأكاديمية التي قام بها الأب لويس شيخو في الجزء الأوّل من كتابه «علم الأدب» قد احتوت على مُلخَّص للمديد (وسائر البحور) وعلى ملخّص لعيوب الوزن والقافية. ذكر فيها أنّ (وزن المديد: فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ- أربع مرّات- لكنّ المديد لا يستعمَلُ إلّـا مجزوءً فيصير: فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فاعِلاتُنْ * * فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فاعِلاتُنْ) انتهى. ونحن في حلقة المديد أمام تفعيلتين جديدتين هما فاعِلاتُنْ وفاعِلُنْ، بعدما تمّ التعرّف على التفاعيل الثلاث في حلقة بحر الطويل
 
أوّلًـا: العروض فاعِلاتُنْ والضرب فاعِلاتُنْ الذي مثلها
 أي: فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فاعِلاتُنْ * * فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فاعِلاتُنْ
 قال شاعر: إنما الدنيا بَلاءٌ وكدٌّ * * واٌكتئابٌ قد يَسُوْقُ اٌكتئابا
 التقطيع الشعري: إنْنَمَدْدُنْ- يابَلَـا- أُنْوَكَدْدُنْ * وَكْتِئابُنْ- قدْيَسُوْ- قُكْتِئابا
 وتقطيع أيّ بيت شعري يتمّ على أساس طريقة لفظِهِ (أي وفق الطريقة الصحيحة لقراءته) وليس على أساس طريقة كتابته. فكم من الناطقين بالعربيّة (والناطقات) ممّن يقرؤونها (ويقرأنها) بالطريقة الصحيحة اليوم سواء أكانت شعرًا أم نثرًا؟
 
وقيل في بيتين منسوبين للشاعر تأبّط شرًّا- ت نحو 530 م وفق ويكيبيديا
 إنَّ بالشِّعْبِ الَّذِي دُونَ سَلْعٍ * * لَقَتِيلـاً دَمُهُ مَا يُطَلُّ
 خلَّف العِبءَ عليَّ وولَّى * * أنا بالعِبْء لهُ مُستقِلُّ
 إنْنَبشْشِعْ- بلْلَذي- دونسَلْعِنْ * لقتِيلَنْ- دَمُهُو- مايُطلْلُو
 خلْلَفَلْعِبْ- أَعَلَيْ- يَوَوَللْـا * أنَبِلعِبْ- إِلَهُو- مستقِلْلُو
 وبالمناسبة؛ تُلفظ “أنا” في هذا البيت مخففة “أنَ” أي بحذف الألف وبفتح النون للضرورة الشعريّة. وقد رأينا مِثلها في قول الشاعر المَعَرِّي الذي من الطويل (ألا في سبيل المجد ما أنا فاعلُ) ويوجد في الشعر الكثير مِن “أنا” الواجب لفظها مخفَّفة
 
وقال الشاعر العبّاسي أبو العتاهية- ت سنة 826 م
 إنَّ داراً نحْنُ فيها لدارُ * * ليس فيها لمُقيم قرارُ
 كمْ وكمْ حَلَّ بها مِن أناسٍ * * ذهَبَ الليلُ بهِمْ والنهارُ
 إِنْنَدارَنْ- نحْنُفِيْ- هاْلَدارُو * * ليْسَفِيها- لِمُقِيْ- مِنقرارو
 كمْوكمْحَلْ- لَبها- مِنؤناسِنْ * ذهَبَلْلَيْ- لُبهِمْ- ونْنَهارُو
 
ملاحظة: يجوز في المديد خبْن فاعلاتُن إلى فَعِلاتُنْ: (لقتِيلَنْ) و(يَوَوَلْلـا) و(أنَبِلعِبْ) في بيتَي تأبّط شرًّا و(ذهَبَلْلَيْ) في بيت أبي العتاهية الثاني. ويجوز خبْن فاعِلُنْ إلى فَعِلُن: (دَمُهُو) و(أَعَلَيْ) و(إِلَهُو) في بيتَي تأبّط شرًّا و“لمُقِي” و”لَبِها” في بيتَي أبي العتاهية. أمّا في ما عدا القافية فإنّ خبْن فاعلاتن إلى فاعلاتُ أو خبْن فاعلاتن وكَفُّها معًا إلى فَعِلاتُ لَمِن عيوب الوزن التي تدُلُّ على أن الشاعر (الذي عَرَفَ بَحْرَ قصيدته وأتقن فنَّ التقطيع الشعري فيها) غير موفّق في انتقاء مفردات اللغة، كما يدلّ على أنّهُ لم يقرأ من الشعر العمودي ما يكفي ليفطن إلى كيفية صياغة البيت الشعري. فيكفي هذا الشاعر نقدًا أن يُقال عنه {غير متمكن} بدون مجاملة. وما تقدّم يشمل جميع الأعاريض وجميع الأضرب في جميع البحور، إلّـا حالات خاصّة سآتي على ذكرها في خضمّ الحديث عن كل من المنسرح والمضارع والمقتضب
 
ثانيًا: العروض فاْعِلُنْ وقد عثرت على أربعة أضرب لها؛ هي فاعِلنْ وفاْعِلَـانْ وفَعِلُنْ بخفض العين وفَعْلُنْ بتسكين العين. مثالًـا على العروض فاْعِلُنْ والضرب الأوّل مثيلها
 أي: فاعِلاتُنْ فاْعِلُنْ فاعِلُنْ * فاعِلاتُنْ فاْعِلُنْ فاعِلُنْ
 قال شاعر: مستهامٌ دمعُهُ سائحٌ * * بين جنبيهِ هوىً قادحُ
 حَلَّ فيما بين أعدائِهِ * * وَهْوَ عن أحبابهِ نازحُ
 ملاحظة: يستطيع القارئ، من معرفة الوزن بإتقان، أن يقرأ (وَهْوَ) غير المُشكَّلة (أي التي لا حركات على أحرفها) بطريقة صحيحة. فقد لزم الوزنُ تسكين الهاء في (وَهْوَ) وقد يُلزِمُ الوزن بقراءتها (وَهُوَ) بضمّ الهاء في بيت آخر وإن كان المعنى واحدًا
 
مثالًـا على العروض فاْعِلُنْ والضرب الثاني: فاعِلَـاْنْ
 أي: فاعلاتن فاْعِلُنْ فاْعِلُنْ * فاعلاتن فاْعِلُنْ فاعِلَـاْنْ
 قال شاعر: لا يَغُرَّنَّ اٌمرأً عيشُهُ * * كلُّ عيشٍ صائرٌ للزوالْ
 وقال آخر: قد عَـلِمْتُمْ أنَّكمْ دوننا * * فكفانا أنْ عَـلِمتُمْ بذاكْ
 ملاحظة: قد ترد ميم الجماعة الساكنة هنا في “عَـلِمتُمْ” مضمومة في أبيات أخرى. لكنّ من يتقن الوزن الشعري يستطيع تقدير الصواب بين كونها ساكنة أو مضمومة، هذا إذا ما وردت الجملة بدون تشكيل أو وردت بتشكيل مغلوط فيه. والحال عينها مع “أنَّكمْ” ومع ”علِمتُمْ” الأخرى
 
مثالًـا على العروض فاْعِلُنْ والضرب الثالث: فَعْلُنْ
 أي: فاعلاتن فاْعِلُنْ فاْعِلُنْ * فاعلاتن فاْعِلُنْ فَعْلُنْ
 أيها الحادي بنا صادِيًا * * يبتغي بَعْدَ الصَّدى رَيّا
 مُنعَمًا عَرِّجْ على طيِّءٍ * * بفتىً يهوى لها طيّا
 ملاحظة: إنّ إتقان الوزن كفيل بقراءة كلمة “عرج” غير المُشَكَّلة قراءة صحيحة. فقد يقرأها قارئ بصيغة الفعل الماضي (عَرَجَ) أو عَرَّجَ بتشديد الرّاء، ما يسبب اختلالًـا في الوزن واختلافًا ما في المعنى
 
مثالًـا على العروض فاْعِلُنْ والضرب الرابع: فَعِلُنْ
 أي: فاعلاتن فاْعِلُنْ فاْعِلُنْ * فاعلاتن فاْعِلُنْ فَعِلُنْ
 أيّها المظلوم لا تستكِنْ * * أو تغضّ الطَّرْفَ والبصَرا
 هُبَّ ضدَّ الظُّلم مستبسلًـا * * مَن تحدّى الظّالمَ اٌنتصرا
 
ثالثًا: العروض فَعِلُنْ بخفض العين مع كلٍّ من الضربين فَعِلُنْ (نظيرها) وفَعْلُنْ بتسكين العين. لعلَّ في هذا النوع من المديد جواهرَ ولآلئ بضَربَيْه، على أنه الأكثر استعمالًـا في مديد الشعر العربي سواء القديم منه والحديث
 أمثلة على العَروض فَعِلُنْ والضرب الأوّل: فَعْلُنْ
 أي: فاعلاتن فاْعِلُنْ فَعِلُنْ * فاعلاتن فاْعِلُنْ فَعْلُنْ
 ورد في «الأغاني» لأبي الفرج الأصفهاني شعر منسوب للشاعر الفارسي والعالِم نصير الدين الطوسي- ت سنة 1274 م
 طال تكذيبي وتصديقي * * لم أجدْ عهدًا لمخلوقِ
 إنّ ناسًا في الهوى غدَرُوا * * أحدثوا نقصَ المواثيقِ
 لا تراني بَعْـدَهُمْ أبدًا * * أشتكي عِشْقًا لمعشوقِ
 طالتكذي- بيْوَتصْ- ديقي * لمْأَجدْعَهْ- دَنْلِمَخْ- لُوْقِي
 
وقيل في بيت منسوب للشاعر الفارسي الشهير الأبيوردي- ت سنة 1189 م
 وظباءٍ من بني أسَدٍ * بهواها القلبُ مأهولُ
 
أمثلة على العَروض فَعِلُنْ والضرب الثاني الذي مثلها: فَعِلُنْ
 أي: فاعلاتن فاْعِلُنْ فَعِلُنْ * فاعلاتن فاْعِلُنْ فَعِلُنْ
 قال اٌمرؤ القيس: وخليلٍ قد أقارقُهُ * * ثُمّ لا أبكي عَلى أثرِهْ
 واٌبنِ عَمٍّ قدْ تَرَكْتُ لَهُ * * صَفْوَ ماءِ الحوض عن كدَرِهْ
 وخلِيْلِنْ- قدْءُفا- رِقُهُو * ثُمْمَلاءَبْ- كِيْعَلا- أثرِهْ
 وَبْنِعَمْمِن- قدْترَكْ- تُلهُو * صَفْوَمائل- حَوضِعَنْ- كدَرِهْ
 
وقال الشاعر العراقي الجواهري في قصيدته الشهيرة: أيها الأرق
 
مرحبًا يا أيّها الأرَقُ * * فُرشَتْ أنسًا لكَ الحَدَقُ
 لكَ مِن عينيَّ مُنطلَقُ * * إذْ عيونُ الناس تنطبقُ
 لك زادٌ عِندِيَ القلقُ * * واليَراعُ النِّضوُ والوَرَقُ
 ورؤىً في حانة ِ القدَرِ * * عُتِّقتْ خمرًا لمُعتصِرِ
 – – –
 خفقتْ مِن حَولِيَ السُّرُجُ * * في الرُّبى والسُّوح تختلجُ
 ومشى في الظلمة البَلَجُ * * وقطارٌ راحَ يعتلجُ
 بضُرامٍ صدرُهُ الحرجُ * * فهْوَ في القضبان ينزلجُ
 وكأنغامٍ على وترِ * * سُعُلاتٌ ذُبْنَ في السَّحَرِ
 
تنويه: أوّلًـا؛ لو قال الجواهري (مرحبًا أيّها الأرَقُ) بحذف “يا” النداء لكانت البلاغة أعلى درجة، لأنّ “يا” هنا لتمشية الوزن لا غير. وعلى مثل هذا التكلّف قد يُلامُ شاعر يحذو حذو الجواهري. إذ لولا “يا” لتغيّر البحر من المديد إلى المتدارك. فاستقامة الوزن تمّت هنا على حساب البلاغة. ثانيًا؛ لا يحصل تغيّر في وزن البيت إذا ما قرئت (لكَ مِن عينيَّ مُنطلَقُ) بفتح ياء المتكلم دون تشديد (أي: عَيْنِيَ) لكنَّ الوزن يختلّ عند قراءتها (عينيْ) بسكون ياء المتكلم. ويختلّ الوزن بعد تسكين ياء “عنديَ” في البيت الثالث وياء “حوليَ” في بداية المقطع الثاني. كما يختلّ بتسكين عين “سُعُلات” ما استوجب الدِّقَّة في القراءة.
 
أخيرًا؛ غنّت موهوبة الصوت الملائكي السيدة فيروز مع عملاق الطرب موهوب الحنجرة الذهبية وديع الصافي أبياتًا مُوشَّحَة من المديد في مقطع يوتيوب التالي (عنوانه: أندلسيّات. ومدته عشر دقائق) بالإضافة إلى أبيات من الطويل والبسيط والمُقتضِب والرَّمَل. والجميل في هذا المقطع هو أنّ الأبيات المغنّاة مكتوبة. هنا أبيات المديد- مثالًـا على العَروض فَعِلُنْ مع ضربها الثاني الذي مثلها
 
يا شقيق الروح مِن جَسَدي * * أهَوىً بيْ مِنكَ أمْ ألمُ
 أيّها الظّبْيُ الذي شرَدا * * تركَتْني مُقلتاكَ سُدى
 زعموا أني أراكَ غدا * * وأظنّ الموتَ دون غدِ
 أين مني اليوم ما زعموا؟
 أدْنُ شيئًا أيُّها القمَرُ * * كاد يمحو نورَكَ الخفرُ
 أدَلالٌ ذاكَ أم حذرُ * * يا نسيمَ الرُّوح مِن بلدي
 خبِّرِ: اٌلأحبابُ كيف هُمُ؟
 
http://www.youtube.com/watch?v=VX5p34meTAU&feature=related

About رياض الحبَيب

رياض الحبيّب من مواليد العراق قبل الميلاد تخصص علمي حقوق الإنسان، المرأة، الطبقة العاملة اللغة العربيّة، أدب عالمي، ثيولوجيا أدب، موسيقى، شطرنج نقد الأفكار لا الأسماء، ضدّ الظلم والفقر أوّل مُعارض للمعلّقات العشر المزيد من السِّيرة في محور الأدب والفن- الحوار المتمدن
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.