بغداد تحمل اسم الطائف قريبا

 محمد الرديني

 ذكر شهود عيان شاركوا في الاجتماع الطارىء للهيئة التأسيسية لمجلس امناء اولاد الملحة امس، ان الاجتماع تركز على نقطة محورية واحدة وهي الاجابة على تساؤل هل الطائف سبقت الطائفية ام العكس هو الصحيح؟.

وقال مصدر مقرب جدا من الاجتماع ان هذا الاجتماع قد استغرق ساعات طويلة بدأت منذ صلاة العشاء وحتى آذان العصر في اليوم التالي.

ورغم ان المجتمعين لم يصلوا الى نتائج محددة لمعرفة ايهما الاسبق الا ان الارتياح كان باديا على عدد من وجوه المجتمعين الذين اصدروا بيانا مقتضبا اشاروا فيه الى تجديد مساعيهم لمعرفة هذا الاشكال.

وقال المتحدث الرسمي المخول انه تم تشكيل لجنة متخصصة للذهاب الى الجامعة العربية والالتقاء باعضاء مجمع اللغة العربية بعد ان تم اعلامهم بضرورة استيقاظهم مبكرا بعد اسبوع من تاريخه.

ونفى احد المستشارين ظهور الطبالين والطبالات لأعلان احتجاجهم على هذا التساؤل الا انه لم ينف وجود ردح مركزي من اجل التغطية على المشاكل الاجتماعية الاساسية مشيرا الى ان هذا الردح وجد ارضا خصبة “لتشييش” بعض الاقوام التي ستزحف باتجاه بغداد يقابلها زحف معاكس للمطالبة بتغيير مصطلح “الطائفية” الى الطائف حفاظا على مشاعر كل الناس.

واجمعت وسائل الاعلام على ان بغداد ستكون بهذا الردح “الجميل” من العواصم “الثقافية” العربية خصوصا وانها ستستضيف المهرجان الشعري قريبا.

ولم يعط احد علماء النفس العراقيين تفسيرا لوجود علاقة صميمية بين الطائف والطائفية لكنه اشار الى وجود تشابه بالاسماء فقط.

وتضمن البيان المقتضب لأجتماع المجلس التأسيسي لأولاد الملحة دعوة صريحة للتوقف عن الردح من اجل عيون بغداد التي ستغرق بين الجموع القادمة من الجنوب والاخرى من الغرب.

واعترض احد رؤوساء الكتل على هذه الدعوة مهددا بانه سيحيل الامر الى المادة 4 من قانون الارهاب الذي يحاكم بالاعدام شنقا حتى الموت كل من يحاول المساس بكرامة الطائف والطائفية.

ويبدو ان الوقت قد حان ، كما ذكر احد المراقبين،لأستعراض وسائل القوة المتنوعة ومنها ركضة”طويريج” ولكن باتجاه بغداد هذه المرة مشيرا الى احتمال ان تقابل بركضة مماثلة تستبق الحضور الى بغداد للمطالبة بان تحمل بغداد مؤقتا اسم”الطائف”.

وبات من غير المؤكد توقف الردح “الجميل” لأنها ستكون فرصة نادرة لتمزيق ما تبقى من الكعكة لتبقى بغداد عاصمة بدون محافظات التي ستلجأ مجالسها الى الشروع في البحث عن مشاريع استثمارية جديدة بالتعاون مع الاتحاد الاوربي او مجلس التعاون الخليجي.    تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.