امة لها في الغدر باع طويل

محمد الرديني

هذه الامة لا تعرف الحوار ولا الاقناع بل تؤمن بالغدر والاغتيال، انها تعتقد ان الكلمة الحق لها، والباقون اما نجسون او كفّار او مستعبدين او امعات ولهذا وجب قتلهم.
وهم بذلك يهتدون بالسنة النبوية ،حسب ما يدعون، والتي وجدوا فيها خير نازع لأطفاء غليلهم من رؤية الدماء وهي تسيل.
اول اغتيال في عهد النبوة كان من حصة كعب بن الاشرف وهو اول معارض من قبيلة طي اقوى العشائر الحليفة مع بني قريضة.. اغتيل كعب في الشهر الثالث من السنة الثانية للهجرة على يد الصحابي محمد بن مسلمة.
ثم جاء دور سلاّم بن الحقيق،بضم الحاء، وكان من زعماء بني النضير.. وتلتها الخطة الفاشلة في اغتيال ابو سفيان بعد معركة بدر، ثم اغتيال عبهله الملقب الاسود العنسي.
ثم جاءت الخلافة الراشدية ليتم اغتيال سعد بن عباده احد زعماء الخزرج. وبعدها جاءت الخلافة الاموية التي حصدت ما حصدت من ابرياء ارادوا ان يقولوا ما في صدورهم، لننتهي الى عصرنا الحالي ليتم اغتيال فرج فوده على يد احد الباطشين الذي قتله لأنه ألف كتاب “زواج المتعة” وحين سأله القاضي هل قرأته ، قال لا ولكني قتلته بسبب عنوان الكتاب. ثم محاولة اغتيال نجيب محفوظ على يد صاحبنا الذي لم يقرأ الرواية ابدا حسب افادته امام القاضي!.
واليوم تطلع علينا مشكلة الفيلم المسيء للرسول وما جرى بعد ذلك والكل يعرف ماجرى.
قبل ايام حمل مصور القناة البريطانية “بي بي سي” كاميرته وجال في شوارع القاهرة ليسأل الناس عن رأيهم في الفيلم.
الاول قال: انه فيلم قليل الادب ومسيء الى اعز رموزنا الدينية ويجب ان يعاقب كل من شارك فيه.
المصور : وهل شاهدت الفيلم؟
لا ولكنهم آلولي.
الثاني: لقد تجرأوا على مقدساتنا ويستحقون القتل مرات عديدة.
المصور: وهل شاهدت الفيلم؟.
لا ولكن احد اصدقائي هو الذي اخبرني عنه.
الثالث: انها فوضى كيف يجرؤون على المساس بمقدساتنا.. انهم كفرة وخنازير.
المصور: وهل شاهدت الفيلم؟.
لا ولكني سمعت به.
الخامس والسادس والسابع وحتى العشرين لم يروا الفيلم وانما كان لديهم الاستعداد للقتل لأنهم شاهدوا محامي الدفاع في مسرحية شاهد ماشفش حاجة يقول “والدليل آلولو”.
الصدريون في بغداد استعدوا للاحتجاج واولاد الملحة يقولون ان 99.9% وشوية عوازة من كاتب السطور لم يروا الفيلم وانما هم مع الهوسة وكأن الامر هو مسايرة الركب كالنعاج.
في تونس حدثت مظاهرات ولولا حب النظام وولهه بامنا امريكا لحدث ما لم يكن بالحسبان.
في ليبيا تعرفون الذي حدث.
في الاردن كانت الظروف مواتية لاعلان الشغب باسم الاسلام.
وفي قطر اراد القرضاوي صهر الناتو الحميم ان يطيب الخواطر بمنع الهجوم الاحتجاجي على السفارات لأنها حرام شرعا!.
ليس في القاموس السينمائي الفني ابلغ من كلمة منحط فنيا وهي تطلق على الافلام التي يطلب المخرج فيها من الممثلين ان يردحوا ولابأس من ادخال الكلمات البذيئة:الفشار”. وهذا الفيلم الذي يثير الان ضجة عالمية هو من نفس هذه الطينة.. فيلم هابط خلقيا وفنيا واخراجا وتسويقا ولم تتجاوز ميزانيته عدة الآف من الدولارات.
في هذا الفيلم نصبوا الكمين لدعاة الاسلام والروزخونية ليجروهم الى نهاية المنحدر الذي كانوا يقيمون فيه منذ قرون.
الازهر ومن فيه حفظهم اههو وابقاهم على عروشهم لم يبادروا ولو بكلمة “تجبر الخاطر” وهم المعروفين بانهم قبلة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها.. الم يكن الاجدر بواحد عاقل منهم ان يطلب من لجنة متخصصة ان تبدي رأيها بالفيلم ومن ثم يكون لكل حادث حديث؟.
الم يكن من الاجدر بالمرجعيات العراقية وهي اكثر من شعر الرضيع ان تقول للقوم تعالوا لنرى ماهي هذه البدعة ثم نقرر مانراه مناسبا.
ثم اين هؤلاء المفتين من آل وهب الذين لايكلون بالكلام عن عورة المرأة ومخاطر سباحتها بالبحر لأنه مذكر.
باختصار ايها القوم ان هذا القطيع لايؤمن بلغة الحوار وسيرد علي البعض كيف تريدنا ان نحاور من اساء الى نبينا وجوابي له جاهز:
هل شاهدت الفيلم؟.

كو خوش موضوع جديد على الساحة العراقية؟كان يوم 2_9 في عموم العراق موعد لامتحان اختيار للطلبة المتقدمين على الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)بشقيها على نفقة الحكومة(أي تعليم حكومي)وعلى النفقة الخاصة(يعني الطالب يدرس على نفقته الخاصة مقابل قسط سنوي بملايين الدينار العراق يحسب الكلية التي قدمعليها

طيب

وبعد الاستفسار تبين بأن هناك تلاعب في الدفاتر الامتحانية في كلا الجامعتين وهناك لجا تحقيقة بالموضوع حيت تدخل الاحزاب الاسلامية على الخط ,والواسطات والعلاقات,والرشاوي المالية لغرض شراء النجاح والقبول ,وانت حسب ما تعرف بناتي لم ينتمين الى حزب فكيف يمكن لهن أكمال دراستهن؟؟؟؟؟؟؟واحدة معيدة بالعلوم قسم البايولوجي ,والاخر طبيبة أسنان لهن طموح قوي بأكمال الدراسة
التي يقدم عليها وأقل قسط هو 5 مليون دينار ,ومن يجتاز الامتحان يقبل في الدراسة ,في جامعة بغداد وجامعة الكوفة قدمت بناتي للامتحان بعد أمتحان التوفل والخاسوب وأختبارات أخرى,النتائج لم تظهر الى الان كونهم يريدون عدد محدد ولم يقبل الجميع ,
تقدبم وتأخير بالجملتين الاخيرتين ,كون بالمرة الاولى لم ترسل الرسالة
September 17

مساء الخير يا اغلى واجمل الاخوان

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.