استحمار الشعب فرض عين

بات شعبنا في العوراق العظيم غير معن بالسرقات التي تتوالى كالامطار الغزيرة على “سوك العورة” وبغداد الجديدة وناحية السيبة مضافا اليها مؤخرا قضاء القرنة.

فقد اعطانا هذا الشعب دليلا قاطعا على انه مهيأ لرفع شعار “عريس الغفلة” وما ادراكم ما عريس الغفلة.. فهو مثلا لايهمه متابعة آخر السرقات في وزارة الكهرباء، ولايهمه انه تم الكشف امس عن سرقة 7 مليار دولار من قبل “بعض المتنفذين في وزارة الكهرباء وهو المبلغ الذي رصد لتنفيذ خطط وبرامج ومشاريع استراتيجية لتوفير انتاج الطاقة الكهربائية”.

كما لايهمه ارتفاع نسبة الاصابة بالسرطان بنسبة مخيفة جدا، عدا التلوث الاشعاعي لكثير من المواد الغذائية حتى ان اليابان تشجعت وطلبت من الحكومة العراقية عدم فحص صادراتها اشعاعيا.

ولأن الامور تايهه والسفينة راح تغرك فلا بأس من وضع هذا الشرط للتعاون الاقتصادي بين اليابان والعوراق.

ولايهمه ايضا هذا التطاحن بين التي تسمي نفسها بالكتل السياسية وماهي الا عبارة عن كتل من الطين الرائب.

ولا ننسى انه، أي الشعب، معجب بهذه المرحلة فهو على الاقل تركت له الحرية ليركض من طويريج ،رغم انه يعرف انه سيموت في أي لحظة، ويمارس طقوس اللطم والبكاء والنحيب وشق الملابس من فوق وتحت والزحف نحو المراقد طلبا للعفو ومادروا انه تعبيرعن الذلة والمهانة.

ومادام الامر كذلك فلابأس على الحكومة ان تفكر جديا بفتح منافذ جديدة للسيولة النقدية التي تعبر هذه المرة من خزينة الاتحاد الاوربي الى جيوب من لايملك ولانقطة غيرة على وطنه.

اذا صح هذا الخبر فأنه يعتبر اكبر كارثة يمر بها هذا الشعب.. فلا سبيل الى تكذيبه او تصديقه في الوقت الحاضر.. دعونا ننتظر لنرى حجم الاستحمار الذي يمارس ضد هذا الشعب.

ارجوكم اقرأوا هذا الخبر بكثير من التحفظ وابحثوا من جانبكم عن صحته او كذب من كتبه:

“عبرت منظمة “غرينبيس العالم العربي

Greenpeace Arab World

 عن قلقها الشديد من مذكرة التفاهم بين وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية والاتحاد الأوروبي، والتي سيجري بموجبها بناء مكب نفايات نووية مشعة على أرض العراق، حسب ما جاء على صفحات المنظمة البيئية في مواقع التواصل الاجتماعي، وسيمنح الاتحاد الأوروبي بموجب المذكرة كذلك، العراق 2.6 مليون دولار لتصميم وتجهيز المكب، كما ذُكر في بيان صحفي للوزارة العراقية.

وأبدت “غرينبيس العالم العربي” دهشتها من هذا الاتفاق، وقلقها الكبير من آثار دفن النفايات النووية في العراق.

ونقلت المنظمة عن صفاء الجيوسي، منسق حملات الطاقة والمناخ لغرينبيس في الأردن، قوله إنه لا توجد طرق آمنة لدفن هذا النوع من النفايات أو طريقة مضمونة لعزلها عن البيئة المحيطة، حيث تحتاج إلى مئات آلاف السنين لتصبح آمنة. فضلا عن إن كمية النفايات التي تنتج بكل خطوة من دورة الوقود النووي سواء كانت من استخراج اليورانيوم إلى تخصيبه ومن ثم تشغيل المفاعلات النووية هائلة وتأثيرها السام يستمر للأجيال القادمة”.

زين اغاتي؟ مبروك لهذا الشعب اذا صح الخبر.

تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.