ابوي مايكدر الا على امي

 محمد الرديني 

مجلس محافظة البصرة يفهم الديمقراطية من “مؤخرتها” فبعد فضيحة سيول الامطار الاخيرة رد هذا المجلس بقرارين عرمرميين، الاول غلق محال المشروبات الكحولية ، والثاني الزام جميع العاملين في المحافظة وتوابعها باطلاق لحاهم.

لايدري المرء هل يضحك ام يبكي على هذا النمط من التفكير والتعامل مع خارج الاشياء.

ترى هل ذهب احدهم الى قضاء القرنة ليرى اين يسكن الناس، وهل لديهم مياه صالحة للشرب؟.

هل تجرأ احدهم وذهب الى قضاء”المدينة” ليرى العجب العجاب هناك؟.

هل يعرفون ماهو واقع الخدمات في ناحية السيبة والزبير وابو الخصيب؟.

البصرة ومنذ نصف قرن وهي تعاني من ازمة صرف صحي ومياه الشرب التي يسموها اهلها”بالمج” لارتفاع نسبة الملوحة فيها؟.

وبدلا من ان يخففوا قليلا من معاناة الناس اشتغلوا بحماس لامثيل له في بناء ملعب رياضي لأستضافة دورة الخليج ثم جاءهم “الخازوق” حين رفضت دول الخليج المشاركة وبلعوا الموس ومعه كذا مليون دولار كانت جاهزة للصرف فتم توزيعها فيما بينهم والله اعلم.

عن أي عاصمة اقتصادية يتحدثون والبنى التحتية مخرّبة؟.

تعشم اولاد الملحة خيرا بمجىء المحافظ الدكتور خلف عبد الصمد ولكن يبدو ان اليد الواحدة لاتصفق، سيرمي البعض كل العجز على الارهاب والارهابيين.. الا لعنة الله على خيال المآتة.

يسأل اولاد الملحة أنه اذا كان الارهاب هو السبب فهناك مناطق مستتبة امنيا ومنها الفاو ،الكزيزة ،التنومة،ابو الخصيب، والسيبة فلماذا لاتبدأ فيها تقديم الخدمات الاساسية؟

يقولون ان العمل “بالتداريج” ، اليس هذا ماقلتوه ايها الاعضاء قبل فترة؟.

يبدو ان للحديث بقية بعد ان نقرأ رد الاعضاء ونرى ماذا سيفعلون.

ولكل حادث حديث.    تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.